السؤال الأول: أجب عما يلي:
- اذكر عقوبة المنافق في الدنيا والآخرة باختصار. اذكر الدليل على ما تقول.
قد جعل الله عقوبة المنافق من أعظم العقوبات جزاء وفاقا في الدنيا والآخرة.
أما في الدنيا فيعاقبون بالطبع على قلوبهم وقلة الفقه والفهم والهدى, والشك والتردد والحيرة التي يجدونها في قلوبهم ونفوسهم, ويخدعهم الله تعالى كما أرادوا أن يخدعوه ويخدعوا المؤمنين.
قال اللهُ تعالى: ﴿فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ﴾ [المنافقون: ٣].
وقال تعالى: ﴿مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18)﴾.
–وقال تعالى: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ﴾
ويعذبون بأموالهم وأولادهم أيضا كما قالَ اللهُ تعالى: ﴿وَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ﴾
ومن عقوباتهم ما يجعله الله في قلوب الناس من بغضائهم وكراهيتهم, ويجعل الله جزاءهم من جنس أعمالهم فيشدد عليهم ويضارهم ويشق عليهم ويخذلهم ويفضح عوراتهم كما أرادوا أن يفعلوا بعباده المؤمنين.
وأما في الآخرة: فأولها أنهم لا يتسطيعون السجود لله تعالى كما يسجد المؤمنون قال صلى الله عليه وسلم: (( فيُكْشَفُ عن سَاقٍ فلا يَبْقَى أحَدٌ كانَ يَسْجُدُ طَائِعًا في الدنيا إلا أُذِنَ له في السُّجودِ، ولا يَبْقَى أحَدٌ كانَ يَسْجُدُ رِياءً أو نِفاقًا إلا صَارَ ظَهْرُه طَبَقَةً وَاحِدَةً كُلَّما أرادَ أن يَسْجُدَ خَرَّ لِقَفَاهُ)).
وتشهد عليهم جوارحهم بما كانوا يكسبون كما ثبت في الحديث قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((وذَلِكَ المُنافِقُ، وذلك الذي يَسْخَطُ اللهُ عليه)).
كما أنهم يعطون نورا على الصراط فتنة لهم ثم يطفأ هذا النور ! قال تعالى: ﴿يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آَمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ ﴾
- اذكر حكم تارك الصلاة.
التفصيل: إن كان جاحدا لوجوبها أو مقرا تاركا لها بالكية فلا يصلي لله صلاة فهو كافر خارج ملة الإسلام, وإن كان مقرا متكاسلا فهو يصلي أحيانا ويترك أحيانا فهو مسلم عاص لله تعالى تحت مشئيته !
- (المسلم قد يكون لديه نفاق يكثر ويقلّ بحسب مبلغ إيمانه وطاعته لله تعالى) اشرح هذه العبارة.
من المسلمين من يقع في بعض خصال النفاق كالذبة والكذبتين أو إخلاف الوعد أحيانا أو الفجور في خصومة ما, إلى غير ذلك من خصال النفاق فهذا مسلم فيه نفاق قليل, وقد يكثر بانتهاك المحرمات, والولوغ في الشهوات, مع قلة ذكر الله تعالى, والتكاسل عن الصلاة فيكون في قلبه نفاق كثير, وإيمان قليل حتى إنه ربما صلى الصلاة على عجل مع تأخيرها وقلة ذكر الله فيها !
ومثل هذا يخشى عليه الانسلاخ من الدين, ولكنه في الأصل مسلم عاص لله تعالى, متوعد بالعذاب.
السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:
- النفاق معناه: مخالفة الظاهر للباطن
وهو على قسمين:
الأول: النفاق الأكبر. وحكمه: كفر أكبر, يخرج صاحبه من ملة الإسلام
الثاني: النفاق الأصغر. وحكمه: كبيرة من كبائر الذنوب ولا يخرج صاحبه من الإسلام
السؤال الثالث: دللّ لما يأتي:
- خطر اللسان عظيم، وشأن الكلام كبير.
قال اللهُ تعالى في المنافقين: ﴿يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ﴾
وقال صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِن رِضْوَانِ اللهِ لا يُلْقِي لها بَالاً يَرْفَعُهُ اللهُ بها دَرَجاتٍ، وإنَّ العبدَ لَيَتكَلَّمُ بالكلمةِ من سَخَطِ اللهِ لا يُلْقِي لها بَالاً يَهْوِي بها في جَهَنَّمَ)). رواه البخاريُّ.
- وجوب قتل المرتدّ.
قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((مَن بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ)) رواهُ البُخاريُّ
السؤال الرابع : ضع صح أما العبارة الصحيحة وخطأ للعبارة الخاطئة، مع تصحيح الخطأ إن وجد:
- النفاق الأصغر يسميه بعض أهل العلم بالنفاق الاعتقادي (خطأ)
هذه التسمية تطلق على النفاق الأكبر
- الكفر حكم من أحكام الله تعالى، لا يجوز لنا أن نطلقه إلا لمن يستحقّه. (صح)