(المجموعة الثانية)
السؤال الأول: أجب عما يلي:
- عرف الشرك، واذكر عقوبة المشرك في الدنيا والآخرة، مع الاستدلال لقولك.
الشرك:عبادة غير الله تعالى ,جعل شريك أو ند لله تعالى .
في الدنيا:مقت الله وغضبه وسخطه,ومايليه من عقوبات وشقاء واضطراب وضلال ومعيشة ضنك وإن متعوا قليلا .قال تعالى:﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ﴾
وقال تعالى:﴿لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ (196) مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ﴾
في الآخرة:يُعذبون في جميع مراحل الموت:فعند قبض أرواحهم تنتزع منهم نزعاّ شديدا,ويعذبون بالفزع من هول المطلع ,ويعذبون برؤية ملائكة العذاب ,وفي القبر يعذبون عذابا شديدا ,ويعذبون عند البعث و بأهوال يوم القيامة ,وبطول الموقف ,ودنو الشمس ,ثم يكون مصيرهم الخلود في جهنم لايخفف عنهم العذاب ولا يغفر لهم.
قال اللهُ تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (161) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (162)﴾
وقال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا (64) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (65) يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66) وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67) رَبَّنَا آَتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا (68)﴾
السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:
- الإسلام معناه: إخلاص الدين لله تعالى والتسليم والإنقياد لأوامره وأحكامه ,واتباع أوامره ,واجتناب نواهيه. وهو عقيدة (مبناها على العلم الصحيح) ,وشريعة (أي أحكام يجب على العبد امتثالها).
ولا يكون العبد مسلمًا حتى يجمع بين أمرين:1-الإخلاص:فيكون دينه خالصا لله تعالى لايشرك به أحدا,2-الإنقياد والطاعة:تكون باتباع أوامره واجتناب نواهيه.
- من مساوئ الشرك: 1-أعظم الذنوب وأكبر الكبائر,فمن أشرك بعد إسلامه حبط عمله وكان من الكافرين كأنه لم يعمل شيئا من قبل ,2-عذابه العظيم في الآخرة والخلود في النار فالله يغفر جميع الذنوب دون الشرك ,3-مقت الله وسخطه على المشركين في الدنيا فيصيبهم مايصيبهم من الضلال والشقاء والاضطراب والمعيشة الضنك.
وأقسامه:
1: الشرك الأكبر ، مثاله: عبادة الأوثان ,سواء باعتقاد العبد أنها تمتلك التصرف في الكون أو تنفع وتضر,أو بدعائه إياها ,أو الذبح لها وتقديم النذر ، حكمه: مخرج عن ملّة الإسلام ويوجب الخلود في النار.
2: الشرك الأصغر، مثاله:اعتقاد نفع التمائم في دفع البلاء,الرياء,الحلف بغير الله ، حكمه: لايخرج من الملّة ولايوجب الخلود في النار ,ولكنه ذنب عظيم يعرّض لسخط الله وأليم عقابه.
السؤال الثالث: دللّ لما يأتي:
- من الأوثان :الشعارات والتعاليق التي ترمز للشرك وعبادة غير الله عزوجل.
ففي سُننِ التِّرْمذيِّ أن النبيَّ صلى اللهُ عليه وسلم رَأَى في عُنقِ عَدِيِّ بنِ حَاتِمٍ صَلِيبًا من ذَهَبٍ فقال له: ((يا عَدِيُّ، اطْرَحْ عنكَ هذا الوَثَنَ)).
والمقصود أن كل مايعبد من غير الله هو طاغوت, فإن من علقها سيعتقد فيها النفع ويميل إليها وتنصرف رغبته عن الله إليها، ويضعف توكله على الله وحده، وكل ذلك كافٍ في إنكارها والتحذير منها.
السؤال الرابع : ضع صح أما العبارة الصحيحة وخطأ للعبارة الخاطئة، مع تصحيح الخطأ إن وجد:
- من عصى الله تعالى نقص من عبوديته بقدر معصيته. (صح)
- الدين مرتبة واحدة ( خطأ) ثلاث مراتب:الإسلام,الإيمان,الإحسان
السؤال الخامس:
- (عبودية القلب على ثلاثة أمور عظيمة هي المحبة والخوف والرجاء)، اشرح هذه العبارة.
أي يجب على العبد أن يخلص في هذه العبادات العظيمة:
-فيحب الله تعالى أعظم محبة ولايشرك بها أحد من خلقه,فهذه المحبة تدفعه للتقرب إليه ,والأنس بذكره ,وتحمله على محبة مايحبه الله ويبغض مايبغضه الله؛فيحقق عبادة الولاء والبراء.
-أن يخاف من سخط الله وعذابه,فيبتعد عن المعاصي والمحرّمات؛فيصبح من عباد الله المتقين لأن خشيته من الله وعذابه دفعته إلى البعد عن أسبابهما.
-أن يرجو من الله رحمته ومغفرته وفضله وإحسانه؛فبهذا الرجاء يتحفز لفعل الطاعات.
- وضح كيف كانت عبادة أهل الكتاب لأحبارهم ورهبانهم من دون الله.
اتخذوهم أرباباّ فأحلوا ما أحلوا لهم وحرّموا ماحرّموا عليهم . ودليلُ ذلك ما صَحَّ عن عَدِيِّ بن حاتمٍ الطائِيِّ رضِي الله عنه أنه سَمِعَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ قولَ اللهِ تعالى: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ [التوبة: ٣١].
قال: فقلتُ: إنَّا لَسْنَا نَعْبُدُهم.
قال: ((أليسَ يُحَرِّمونَ ما أحَلَّ اللهُ فتُحَرِّمُونَه، ويُحِلُّونَ ما حَرَّمَ اللهُ فتَسْتَحِلُّونَه ؟))
قلتُ: بَلَى
قال: ((فتلكَ عِبادتُهم)).
وقال حذيفةُ بنُ اليَمَانِ: (أمَا إنَّهم لم يُصَلُّوا لهم، ولكنَّهم كانوا ما أحلُّوا لهم من حَرامٍ اسْتحَلُّوه، وما حَرَّموا عليهم من الحَلالِ حَرَّموه؛ فتلك رُبوبيـَّتـُهم).