المجموعةالثانية)
السؤال الأول: أجب عما يلي:
- شهادة أن محمدًا رسول الله تستلزم ثلاثة أمور عظيمة، اذكرها.
الأمر الأول : محبته عليه الصلاة والسلام وتقديمها على كل ما سواها بما في ذلك النفس والولد والدليل عن أنسِ بنِ مالكٍ رضِي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا يُؤْمِنُ أحَدُكم حتى أكونَأحَبَّ إليه من وَلَدِه ووَالِدِه والناسِ أجْمَعينَ)).متفق عليه.
الأمر الثاني :التصديق بكل ما أخبر به من أمور الغيب و صح ّذلك عنه .
الأمر الثالث : طاعته عليه الصلاة والسلام بامتثال أوامره واجتناب نواهيه .
السؤالالثاني: أكمل بعبارة صحيحة:
- معنى لا إله إلا الله لا معبود بحق إلا الله، الدليل﴿وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِإِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِإِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ﴾[المؤمنون: ١١٧].
- معنىطاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم:الانقياد لأوامر الله ورسوله واعتقاد وجوب طاعتهما وحكمه واجبة وهي على ثلاث درجات : ما يلزم منها البقاء على دين الإسلام ؛ وما يجب فعله للنجاة من النار وما يستحب فعله ؛ولا يسع أحد الخروج عن طاعة الله ورسوله ومن زعم ذلك فليس بمسلم .
السؤال الثالث: دللّ لمايأتي:
- دين الإسلام كامل، وأحكام الشريعة شاملة لجميع شئوننا،وصالحة لكل زمان ومكان.
قال تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْدِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَدِينًا﴾[المائدة: ٣].
وجه الدلالة :أخبر الله سبحانه وتعالى أنه أكمل لنا الدين أتم نعمته علينا بالإسلام وبيان ذلك أن أحكام الشريعة كاملة ميسرة ،شاملة لكل ما يُحتاج إليه الناس في أمور حياتهم،لا تناقض فيها ولا اختلاف ؛ فهي وحيُ من الله الذي يعلم ما يصلُح لخلقه وما يضرهم وما فيه سعادتهم في الدارين وعليه فهي صالحة لكل زمان ومكان .
قال تعالى : ﴿إِنَّهَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾[الإسراء: ٩]، وقال النبيُّ صلىالله عليه وسلم: ((وإنَّ أحْسَنَ الهَدْيِ هَدْيُ مُحمَّدٍ))
وجه الدلالة : من اهتدى بهدي القرآن استقامة حياته وصلُحت شؤونه فليس أنفع للعبد من طاعة الله ورسوله؛فلا ينال السعادة في الدنيا والآخرة إلا باتباع هدي الشريعة .
- من أشرك مع الله أحدًا حبط عمله وكان من الخاسرين.
قال اللهُ تعالى: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَالْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ﴾ [آل عمران: ٨٥].وقال: ﴿وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَعَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾[الأنعام: ٨٨].
وجه الدلالة : أن كل دين غير الإسلام غير مقبول ؛ فجعل الإسلام مشرط لقبول العمل وقال في الأنبياء وهم أفضل البشر أنهم لو أشركوا لحبط عملهم .
وقال في الكُفَّار: ﴿وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوامِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا﴾[الفرقان: ٢٣].
وجه الدلالة :أن الله لا يقبل من المشرك عمله لانتفاء شرط القبول وهو الإسلام فعمله حابطٌ مردود ؛ أما عمل المؤمن فمقبول مضاعف لتحقق شرط القبول .
السؤال الرابع : ضع صح أما العبارة الصحيحة وخطأ للعبارةالخاطئة، مع تصحيح الخطأ إن وجد:
- أصل دعوة النبي صلى اللهعليه وسلم وجميع الأنبياء هي الدعوة إلى إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والإحسان إلىالناس (خطأ )
أصل دعوة النبي صلى الله عليه وسلم والنبيين من قبله هي الدعوة إلى التوحيد ونبذ الشرك ؛والدليل ما ذُكر في القرآن من قصص الأنبياء ودعوة رسلهم إلى التوحيد ونبذ الشرك وعاقبة الفريقين في الدنيا والآخرة قال اللهُ تعالى:﴿وَمَاأَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلهَإِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25)﴾[الأنبياء: ٢٥].وقال:﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوااللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾ [النحل: ٣٦]..
- المؤمن الموحّد موعود بدخول الجنّة وإن ارتكب الكبائركالزنا والسرقة والقتل. (صح)
السؤال الخامس:
- اشرحمعنى قول العبد (أشهد أن محمدًا رسول الله) موضّحًا قولك بالأدلة.
قول العبد(أشهد أن محمدًا رسول الله) يقتضي :
*الإيمان برسالة النبي صلى الله عليه وسلم وأنه مرسل إلى الثقلين يأمرهم بتوحيد الله واجتناب الشرك و يبين لهم شرائع الدين والدليل قوله تعالى : قال الله تعالى: ﴿وَمَاأَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107) قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّأَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (108)﴾[الأنبياء: ١٠٧-١٠٨].
*الإيمان بأن النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله ورسوله ؛ وليس له حق في العبادة فلا تُصرف له ولا نغلو فيه فنخصه بما خص الله بنفسه والدليلعن عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رضِي اللهعنهما أنه سَمِعَ عُمَر بنَ الخَطَّابِ رضِي اللهُ عنه يقولُ وهو على المِنْبرِ: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: ((لا تُطْرُوني كما أَطْرَتِ النَّصارَى ابْنَ مَرْيَمَ، فإنَّما أناعَبْدُه؛ فقولوا: عبدُ اللهِ ورسولُه)). رواه البخاري.
*أن متابعته عليه الصلاة والسلام هي الشرط الثاني لصحة العمل ؛ فالله لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصا له وهو مقتضى شَهادةِ أن لا إلهَ إلا الله ؛ صائبا على سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وهو مقتضى شَهادةِ أنمُحمَّدًا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فكل عمل مخالف لسنته باطل مردود لقولِ النبيِّ صلى الله عليهوسلم: (( مَن عَمِلَ عَمَلاً ليسَعليه أَمْرُنا فهو رَدٌّ )) رواه مُسْلمٌ منحديثِ عائشةَ رضِي الله عنها.
*مخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم ومتابعة الهوى تعرض صاحبها للعقاب في دينه ودنياه والدليل قوله تعالى: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَيُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌأَلِيمٌ﴾[النور: ٦٣].