دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 7 ذو الحجة 1441هـ/27-07-2020م, 05:05 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشاعر الماحي مشاهدة المشاركة
تحرير الاقوال في (بالطاغية) :

اختلف المفسرون على عدة اقوال في معنى الطاغية.
1- الصّيحة العَظيمةُ الفَظيعةُ التي جاوَزَتِ الْحَدّ قاله قتادة وهو اختيار ابن جريرٍ. وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
2- الذنوب والطغيان قاله مجاهد والرّبيع بن أنسٍ، وابن زيدٍ وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} ذكره ابن كثير.
3- عاقر النّاقة قاله السدي وذكره ابن كثير.

🔴🔴🔴🔴

تحرير الاقوال في (زنيم) :
1- رجلٌ من قريشٍ له زنمة مثل زنمة الشّاة. علامة الكفر. زنمة في أصل أذنه. هذا القول لا يدخل في معنى اللفظة بل المراد بها، ويكفي في المعنى قولنا علامة في أصل الأذن مثل زنمة الشاة، وأما قولنا برجل من قريش، هنا حددنا المراد بها.
ومعنى هذا: أنّه كان مشهورًا بالشّرّ كشهرة الشّاة ذات الزّنمة من بين أخواتها. قاله ابن عباس والبخاري ومجاهد وعكرمة وأبو رزين وابن جرير والضحاك والثوري وسعيد بن جبير وعكرمة. ذكر ذلك ابن كثير والسعدي.
واستشهد ابن عبّاسٍ أنّه قال في الزّنيم: قال: نعت فلم يعرف حتّى قيل: زنيمٌ. قال: وكانت له زنمةٌ في عنقه يعرف بها.
وقال الحكم بن أبان، عن عكرمة في قوله تعالى: {عتلٍّ بعد ذلك زنيمٍ} قال: يعرف المؤمن من الكافر مثل الشّاة الزّنماء. ذكره ابن كثير.

2- الدَّعِيُّ الْمُلْصَقُ بالقوْمِ في النسب وليس منهم وهو قول ابن عباس ومجاهد وسعيد ابن جبير والضحاك وابن جرير وغيره من الأيمة. ذكر هذا القول ابن كثير والسعدي والأشقر.
وقال ابن أبي حاتمٍ: عن سعيد بن المسيّب، أنّه سمعه يقول في هذه الآية: قال سعيدٌ: هو الملصق بالقوم، ليس منهم.
وقال ابن أبي حاتمٍ: سئل عكرمة عن الزّنيم، قال: هو ولد الزّنا.
واستشهد بشعر حسّان بن ثابتٍ، يعني يذمّ بعض كفّار قريشٍ:
وأنت زنيم نيط في آل هاشمٍ = كما نيط خلف الرّاكب القدح الفرد
وقال آخر:
زنيمٌ ليس يعرف من أبوه = بغيّ الأمّ ذو حسب لئيم...
ذكره ابن كثير.

3- الدعيّ الفاحش اللّئيم.
هو المريب الّذي يعرف بالشّرّ. قاله ابن عبّاسٍ و سعيد بن جبير. ذكره ابن كثير والسعدي.
وقال ابن عبّاسٍ:
زنيمٌ تداعاه الرجال زيادةً = كما زيد في عرض الأديم الأكارع.
ذكره ابن كثير

4- هو الأخنس بن شريق الثّقفيّ، حليف بني زهرة. وزعم أناسٌ من بني زهرة أنّ الزّنيم الأسود بن عبد يغوث الزّهريّ. ذكره ابن كثير. هنا أيضا التحديد يكون في المراد.

وقد جمع ابن كثير بين هذه الاقوال فقال:
"والأقوال في هذا كثيرةٌ، وترجع إلى ما قلناه، وهو أنّ الزّنيم هو: المشهور بالشّرّ، الّذي يعرف به من بين الناس، وغالبًا يكون دعيًا وله زنًا، فإنّه في الغالب يتسلّط الشّيطان عليه ما لا يتسلّط على غيره، كما جاء في الحديث: "لا يدخل الجنّة ولد زنًا" وفي الحديث الآخر: "ولد الزّنا شرّ الثّلاثة إذا عمل بعمل أبويه")"
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
الدرجة: ب+

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 9 ذو الحجة 1441هـ/29-07-2020م, 11:02 PM
عبد العزيز صالح بلا عبد العزيز صالح بلا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 115
افتراضي

المجموعة الثانية:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية} الحاقة.
القول الأول: الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم.وهو قول قتادة كما ذكره ابن كثير،وذكر مثله السعدي والأشقر.وقد اختار هذا القول ابن جرير الطبري فيما نقل عنه ابن كثير.
القول الثاني: الطاغية الذنوب.قاله مجاهد والربيع بن أنس،وابن زيد قال: إنها الطغيان،وقرأ {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس:11].ذكره ابن كثير.
القول الثالث:{فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة. قاله السدي.ذكره ابن كثير.
والناظر في هذه الأقوال يرى أنه لا تناقض فيها وإن اختلفت عباراتها.فيمكن الجمع بينها،فقد أهلك الله ثمود بالصيحة الفظيعة،بسبب ذنوبها،لأنهم وافقوا على قتل الناقة-وقد نهوا أن يمسوها بسوء- حيث لم يتصدوا لقاتلها ويمنعوه عن فعله فشاركوه في الإثم،وهو قدار بن سالف،أشقى القوم،الذي عقر الناقة.

2: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم} القلم.
القول الأول:رجلٌ من قريشٍ له زنمة مثل زنمة الشّاة،إما في عنقه أو أذنه.
ومعنى هذا: أنّه كان مشهورًا بالشّرّ كشهرة الشّاة ذات الزّنمة من بين أخواتها.رواه مجاهد وعكرمة عن ابن عباس، ورواه العوفي عن ابن عباس أيضا،وهكذا قل قال الضحاك،والثّوريّ، عن جابرٍ، عن الحسن، عن سعيد بن جبيرٍ.رواه ابن جرير فيما ذكره ابن كثير،وكذا ذكره السعدي.
قال ابن كثير:ويقال: هو الأخنس بن شريق الثّقفيّ، حليف بني زهرة. وزعم أناسٌ من بني زهرة أنّ الزّنيم الأسود بن عبد يغوث الزّهريّ، وليس به.
القول الثاني:هو الدعي في قومه،وليس منهم،ولد الزنا.رواه مجاهد ابن عباس،وهو قول عكرمة وسعيد ابن المسيب. رواه ابن جرير فيما ذكره ابن كثير وهو قول بعض الأئمة،وكذا ذكره السعدي والأشقر.
ونقل ابن كثير ما استدل به ابن جرير :
-*قال: ومنه قول حسّان بن ثابتٍ، يعني يذمّ بعض كفّار قريشٍ:
وأنت زنيم نيط في آل هاشمٍ = كما نيط خلف الرّاكب القدح الفرد*
وقال آخر:
زنيمٌ ليس يعرف من أبوه = بغيّ الأمّ ذو حسب لئيم...
القول الثالث: *الدعيّ الفاحش اللّئيم.رواه عكرمة عن ابن عباس.ذكره ابن كثير.
واستدل بالشعر:
قال ابن عبّاسٍ:
زنيمٌ تداعاه الرجال زيادةً = كما زيد في عرض الأديم الأكارع*
*القول الرابع: الزنيم علامة الكفر.قاله أبو رزين.ذكره ابن كثير.
وكل هذه الأقوال ترجع إلى شيء واحد،ويحتمل لفظة "زنيم" وفي ذلك يقول ابن كثير:
"والأقوال في هذا كثيرةٌ، وترجع إلى ما قلناه، وهو أنّ الزّنيم هو: المشهور بالشّرّ، الّذي يعرف به من بين الناس، وغالبًا يكون دعيًا وله زنًا، فإنّه في الغالب يتسلّط الشّيطان عليه ما لا يتسلّط على غيره، كما جاء في الحديث: "لا يدخل الجنّة ولد زنًا" وفي الحديث الآخر: "وله الزّنا شرّ الثّلاثة إذا عمل بعمل أبويه".
وقال السعدي:
"وحاصِلُ هذا أنَّ اللَّهَ تعالى نَهَى عن طاعةِ كلِّ حَلاَّفٍ كَذَّابٍ، خَسيسِ النفْسِ، سَيِّئِ الأخلاقِ، خُصوصاً الأخلاقَ الْمُتَضَمِّنَةَ للإعجابِ بالنفْسِ، والتكبُّرِ عن الحقِّ وعلى الخَلْقِ، والاحتقارِ للناسِ؛ كالغِيبَةِ والنميمةِ والطعْنِ فيهم، وكَثرَةِ الْمَعاصِي".

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 14 ذو الحجة 1441هـ/3-08-2020م, 05:51 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد العزيز صالح بلا مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية} الحاقة.
القول الأول: الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم.وهو قول قتادة كما ذكره ابن كثير،وذكر مثله السعدي والأشقر.وقد اختار هذا القول ابن جرير الطبري فيما نقل عنه ابن كثير.
القول الثاني: الطاغية الذنوب.قاله مجاهد والربيع بن أنس،وابن زيد قال: إنها الطغيان،وقرأ {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس:11].ذكره ابن كثير.
القول الثالث:{فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة. قاله السدي.ذكره ابن كثير.
والناظر في هذه الأقوال يرى أنه لا تناقض فيها وإن اختلفت عباراتها.فيمكن الجمع بينها،فقد أهلك الله ثمود بالصيحة الفظيعة،بسبب ذنوبها،لأنهم وافقوا على قتل الناقة-وقد نهوا أن يمسوها بسوء- حيث لم يتصدوا لقاتلها ويمنعوه عن فعله فشاركوه في الإثم،وهو قدار بن سالف،أشقى القوم،الذي عقر الناقة.

2: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم} القلم.
القول الأول:رجلٌ من قريشٍ له زنمة مثل زنمة الشّاة،إما في عنقه أو أذنه.
ومعنى هذا: أنّه كان مشهورًا بالشّرّ كشهرة الشّاة ذات الزّنمة من بين أخواتها.رواه مجاهد وعكرمة عن ابن عباس، ورواه العوفي عن ابن عباس أيضا،وهكذا قل قال الضحاك،والثّوريّ، عن جابرٍ، عن الحسن، عن سعيد بن جبيرٍ.رواه ابن جرير فيما ذكره ابن كثير،وكذا ذكره السعدي.
قال ابن كثير:ويقال: هو الأخنس بن شريق الثّقفيّ، حليف بني زهرة. وزعم أناسٌ من بني زهرة أنّ الزّنيم الأسود بن عبد يغوث الزّهريّ، وليس به.
القول الثاني:هو الدعي في قومه،وليس منهم،ولد الزنا.رواه مجاهد ابن عباس،وهو قول عكرمة وسعيد ابن المسيب. رواه ابن جرير فيما ذكره ابن كثير وهو قول بعض الأئمة،وكذا ذكره السعدي والأشقر.
ونقل ابن كثير ما استدل به ابن جرير :
-*قال: ومنه قول حسّان بن ثابتٍ، يعني يذمّ بعض كفّار قريشٍ:
وأنت زنيم نيط في آل هاشمٍ = كما نيط خلف الرّاكب القدح الفرد*
وقال آخر:
زنيمٌ ليس يعرف من أبوه = بغيّ الأمّ ذو حسب لئيم...
القول الثالث: *الدعيّ الفاحش اللّئيم.رواه عكرمة عن ابن عباس.ذكره ابن كثير.
واستدل بالشعر:
قال ابن عبّاسٍ:
زنيمٌ تداعاه الرجال زيادةً = كما زيد في عرض الأديم الأكارع*
*القول الرابع: الزنيم علامة الكفر.قاله أبو رزين.ذكره ابن كثير.
وكل هذه الأقوال ترجع إلى شيء واحد،ويحتمل لفظة "زنيم" وفي ذلك يقول ابن كثير:
"والأقوال في هذا كثيرةٌ، وترجع إلى ما قلناه، وهو أنّ الزّنيم هو: المشهور بالشّرّ، الّذي يعرف به من بين الناس، وغالبًا يكون دعيًا وله زنًا، فإنّه في الغالب يتسلّط الشّيطان عليه ما لا يتسلّط على غيره، كما جاء في الحديث: "لا يدخل الجنّة ولد زنًا" وفي الحديث الآخر: "وله الزّنا شرّ الثّلاثة إذا عمل بعمل أبويه".
وقال السعدي:
"وحاصِلُ هذا أنَّ اللَّهَ تعالى نَهَى عن طاعةِ كلِّ حَلاَّفٍ كَذَّابٍ، خَسيسِ النفْسِ، سَيِّئِ الأخلاقِ، خُصوصاً الأخلاقَ الْمُتَضَمِّنَةَ للإعجابِ بالنفْسِ، والتكبُّرِ عن الحقِّ وعلى الخَلْقِ، والاحتقارِ للناسِ؛ كالغِيبَةِ والنميمةِ والطعْنِ فيهم، وكَثرَةِ الْمَعاصِي".
أحسنت وفقك الله وبارك فيك
أشكرك على حسن ترتيبك للإجابة.
ملحوظة: بالنسبة لمعنى كلمة زنيم لا نقول من ضمن الأقوال أنه رجل من قريش نكتفي فقط بذكر العلامة عليه لنحدد المعنى من المراد.
الدرجة:أ

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 9 شوال 1442هـ/20-05-2021م, 06:28 AM
عبير الغامدي عبير الغامدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 429
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق}

من تفسير ابن كثير:
١- الخالق٠
٢- ألا يعلم مخلوقه٠الأول أولى٠
🔴تفسير السعدي:
١- ألا يعلم مخلوقه٠
٢-معنى اللطيف ٠
٣- معنى الخبير٠
🔴تفسير الأشقر:
١- الخالق لأنه هو الذي أوجد الانسان من عدم٠

🔘خلاصة الأقوال الواردة في قوله )ألا يعلم من خلق:
١- أنه الخالق٠ كماذكر ابن كثير والأشقر٠
٢- أنه المخلوق٠ كماذكر السعدي وابن كثير٠
الأقوال متباينة والراجح: أنه الخالق٠ ذكره ابن كثير٠
الله أعلم٠

2: المراد بالقلم في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون)

⬅️الأقوال الواردة في المراد بالقلم عند ابن كثير:*
١- القلم الذي أجراه الله على القدر٠
٢- جنس القلم الذي يكتب به٠
٣- الذي كتب به الذكر٠ مجاهد٠
🔹️السعدي:
١- اسم جنس يشمل الاقلام التي تكتب بها أنواع العلوم٠
🔹️الأشقر:
كل قلم يكتب به٠

الأدلة على ذلك عند ابن كثير:
١-ابن عبّاسٍ قال: أوّل ما خلق اللّه القلم قال: اكتب. قال: وما أكتب؟ قال: اكتب القدر. فجرى بما يكون من ذلك اليوم إلى يوم قيام السّاعة. ثمّ خلق "النّون" ورفع بخار الماء، ففتقت منه السّماء، وبسطت الأرض على ظهر النّون، فاضطرب النّون فمادت الأرض، فأثبتت بالجبال، فإنّها لتفخر على الأرض.
٢-ابن عبّاسٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّ أوّل ما خلق اللّه القلم والحوت، قال للقلم: اكتب، قال: ما أكتب، قال: كلّ شيءٍ كائنٍ إلى يوم القيامة". ثمّ قرأ: {ن والقلم وما يسطرون} فالنّون: الحوت. والقلم: القلم.
٣-حديثٌ آخر في ذلك: رواه ابن عساكر عن أبي عبد اللّه مولى بني أميّة، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة: سمعت رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم يقول: "إنّ أوّل شيءٍ خلقه اللّه القلم، ثمّ خلق "النّون" وهي: الدّواة. ثمّ قال له: اكتب. قال وما أكتب؟ قال: اكتب ما يكون -أو: ما هو كائنٌ-من عملٍ أو رزقٍ أو أثرٍ أو أجلٍ. فكتب ذلك إلى يوم القيامة، فذلك قوله: {ن والقلم وما يسطرون} ثمّ ختم على القلم فلم يتكلّم إلى يوم القيامة، ثمّ خلق العقل وقال: وعزّتي لأكمّلنّك فيمن أحببت، ولأنقصنّك ممّن أبغضت".

الجمع بين الأقوال:

١- القلم الذي أجراه الله بالقدر٠أو مايكتب به الذكر٠ ابن كثير
٢- اسم جنس للقلم الذي يكتب به٠ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر٠
الأقوال متفقة٠

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 13 ذو القعدة 1442هـ/22-06-2021م, 10:48 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير الغامدي مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
1:
معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق}
من تفسير ابن كثير:
١- الخالق٠
٢- ألا يعلم مخلوقه٠الأول أولى٠
🔴تفسير السعدي:
١- ألا يعلم مخلوقه٠
٢-معنى اللطيف ٠
٣- معنى الخبير٠
ما سبب ذكركِ لمعنى اللطيف ، ومعنى الخبير ؟!
🔴تفسير الأشقر:
١- الخالق لأنه هو الذي أوجد الانسان من عدم٠

🔘خلاصة الأقوال الواردة في قوله )ألا يعلم من خلق:
١- أنه الخالق٠ كماذكر ابن كثير والأشقر٠
٢- أنه المخلوق٠ كماذكر السعدي وابن كثير٠
الأقوال متباينة والراجح: أنه الخالق٠ ذكره ابن كثير٠
الله أعلم٠
تلك الخلاصة هى المطلوبة في المسألة، لكن نهتم بذكر الأقوال في المسألة وذكر من قال بها من المفسرين، فلا يصح في هذه المرحلة أن نذكر كلام كل مفسر على حده.
سأوضح لك المطلوب على هذا المثال:

تفسير قوله تعالى: (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ألا يعلم من خلق}؟ أي: ألا يعلم الخالق. وقيل: معناه ألا يعلم اللّه مخلوقه؟ والأوّل أولى، لقوله: {وهو اللّطيف الخبير}). [تفسير القرآن العظيم: 8/179]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ثم قالَ مُسْتَدِلاًّ بدليلٍ عقْلِيٍّ على علْمِه: {أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ}فمَن خَلَقَ الخلْقَ وأَتْقَنَه وأَحْسَنَه، كيف لا يَعْلَمُه،= وهذا القول يعني الخالق {وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}الذي لَطُفَ عِلْمُه وخَبَرُه، حتى أَدْرَكَ السرائرَ والضمائرَ، والْخَبايَا والخفايَا والعُيوبَ، وهو الذي{يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى}.
ومِن مَعانِي اللطيفِ: أنه الذي يَلْطُفُ بعَبْدِه ووَلِيِّهِ، فيَسُوقُ إليه الْبِرَّ والإحسانَ مِن حيثُ لا يَشْعُرُ، ويَعْصِمُه مِن الشَّرِّ مِن حيثُ لا يَحْتَسِبُ، ويُرَقِّيهِ إلى أعْلَى الْمَراتبِ بأسبابٍ لا تكونُ مِن العَبْدِ على بالٍ، حتى إنَّه يُذِيقُه الْمَكارِهَ لِيَتَوَصَّلَ بها إلى الْمَحَابِّ الجليلةِ، والمقاماتِ النَّبيلةِ). [تيسير الكريم الرحمن: 876-877]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير الغامدي مشاهدة المشاركة
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (14-{أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ}ألاَ يَعلمُ السرَّ ومُضْمَراتِ القلوبِ مَن خَلَقَ ذلك وأَوْجَدَهُ؟= وهذا القول يعني الخالق فهو تعالى الذي خَلَقَ الإنسانَ بيدِه، وأَعْلَمُ شيءٍ بالمصنوعِ صانِعُه.
{وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}الذي لَطُفَ علْمُه بما في القلوبِ، الخبيرُ بما تُسِرُّه وتُضْمِرُه مِن الأمورِ، لا تَخْفَى عليه مِن ذلك خافيةٌ). [زبدة التفسير: 562]

فمعنى قوله الله تعالى: ( ألا يعلم من خلق):
الأول: ألا يعلم الله الخالق. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الثاني: ألا يعلم الله من خلقهم (أي مخلوقاته)، ذكره ابن كثير.
وقال ابن كثير أن الأول أولى بدلالة السياق، وهو قوله تعالى: ( وهو اللطيف الخبير).

وآمل أن تراجعي الدرس -المرفق رابطه- في دورة طرق التفسير فقد ذكر الشيخ الفاضل هذا المثال ووضح سبب الاختلاف فيه.
https://www.afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=36492



2: المراد بالقلم في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون)

️الأقوال الواردة في المراد بالقلم عند ابن كثير:*
١- القلم الذي أجراه الله على القدر٠
٢- جنس القلم الذي يكتب به٠
٣- الذي كتب به الذكر٠ مجاهد٠
🔹️السعدي:
١- اسم جنس يشمل الاقلام التي تكتب بها أنواع العلوم٠
🔹️الأشقر:
كل قلم يكتب به٠

الأدلة على ذلك
– ما قصدك بــ(ذلك) عليك تحديد القول المستدل عليه- عند ابن كثير:
١-ابن عبّاسٍ قال: أوّل ما خلق اللّه القلم قال: اكتب. قال: وما أكتب؟ قال: اكتب القدر. فجرى بما يكون من ذلك اليوم إلى يوم قيام السّاعة. ثمّ خلق "النّون" ورفع بخار الماء، ففتقت منه السّماء، وبسطت الأرض على ظهر النّون، فاضطرب النّون فمادت الأرض، فأثبتت بالجبال، فإنّها لتفخر على الأرض.
٢-ابن عبّاسٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّ أوّل ما خلق اللّه القلم والحوت، قال للقلم: اكتب، قال: ما أكتب، قال: كلّ شيءٍ كائنٍ إلى يوم القيامة". ثمّ قرأ: {ن والقلم وما يسطرون} فالنّون: الحوت. والقلم: القلم.
٣-حديثٌ آخر في ذلك: رواه ابن عساكر عن أبي عبد اللّه مولى بني أميّة، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة: سمعت رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم يقول: "إنّ أوّل شيءٍ خلقه اللّه القلم، ثمّ خلق "النّون" وهي: الدّواة. ثمّ قال له: اكتب. قال وما أكتب؟ قال: اكتب ما يكون -أو: ما هو كائنٌ-من عملٍ أو رزقٍ أو أثرٍ أو أجلٍ. فكتب ذلك إلى يوم القيامة، فذلك قوله: {ن والقلم وما يسطرون} ثمّ ختم على القلم فلم يتكلّم إلى يوم القيامة، ثمّ خلق العقل وقال: وعزّتي لأكمّلنّك فيمن أحببت، ولأنقصنّك ممّن أبغضت".

الجمع بين الأقوال:

١- القلم الذي أجراه الله بالقدر٠أو مايكتب به الذكر٠ ابن كثير
٢- اسم جنس للقلم الذي يكتب به٠ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر٠
الأقوال متفقة
المراد هو جنس القلم وذلك يشمل كل قلم ، فيدخل فيه القلم الذي كتب به القدر أو الذكر٠


أختي الفاضلة ، آمل أن تراجعي دروس التلخيص، والعمل على محاكاتها في تطبيقاتك القادمة بإذن الله تعالى.

https://www.afaqattaiseer.net/vb/sho...6&postcount=19

وفقك الله
التقويم: د+

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir