المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.
- أن تعلم العلم النافع و العمل به من الأسباب التي تقرب العبد من ربه , وتجعله يفوز برفعة الدرجات ؛ إذ أن المرء لا يصل إلى درجة الإخلاص إلا أن يعبد الله على بصيرة , متبعا َ النبي صلى الله عليه وسلم ؛ وذلك لا يتأتى إلا بسلوك طريق العلم
-أن تعلم العلم الشرعي سبب للنجاة من الضلال والفتن , فبالعلم يتجنب المسلم موارد الهلاك ,فيعظّم نصوص الشريعة ويقف عند حدود الله .
- أن من فضل العلم حصول الخشية , وانكسار العبد لربه , فإن معرفة الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى تؤول إلى ذلك , فتجده حريصا ً على التخلق بالخلق الحسن .
س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
أصحاب الخشية و الإنابة علماء ؛ لما في قلبهم من نور استطاعوا من خلالها التفريق بين الحق والباطل و وهذا هو ثمرة العلم الذي ينبغي على المرء أن يصل إليه .
س3: بيّن حكم العمل بالعلم.
الأصل أن العمل بالعلم واجب , و عند التفصيل نجد أن أهل العلم جعلوه على ثلاث درجات :
1- ما هو ضروري وهو ما يجعل المسلم على إسلامه موحدا ً لله , مجتنبا ً نواقض الإسلام .
2- مايحتاجه المسلم إلى تعلمه من أمور الشريعة فيعرف ما هو حلال و ما هو حرام , و الجائز و غير الجائز , و هو درجة المتقين .
3-درجة الصالحين المحسنين , و هو تعلم فضائل الأعمال كـــ : ( سنن الصلاة - الأذكار - جوامع الأدعية ) و هو من الأمور المستحبة .
س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.
1- كتاب اقتضاء العلم بالعمل للخطيب البغدادي .
2-كتاب جامع بيان العلم وفضله لابن عبدالبر.
3-كتاب فضل علم السلف على علم الخلف لابن رجب .
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم.
من الأمور المهمة التي ينبغي لطالب العلم أن ينتبه إليها . الحذر من العجلة في طلب العلم وتحصيله , فالعلم لا يُنال إلا بالتأني والصبر , والانتقال من مرحلة إلى أخرى , فمن كان مستعجلا في تحصيله حُرم الوصول
, فتكثر عليه المسائل و تتشابه عليه , فما يلبث إلا و تظهر له عواقب عجلته فيقدم المهم على الأهم , و تجده ساعيا سعيا حثيثا في لم ّ شتات العلوم التي لا يمكنه جمعها لكثرته , فيتشتت و يذهب تعبه سدى , كما المنبت لا أرضا ًقطع و لا ظهرا أبقى , كما أن أحد أسباب العجلة في تحصيل العلم , هو النهم الشديد والحرص عليه , فعليه تهذيبها , وتوجهيها التوجيه الصحيح التي تعود عليه بالنفع الذاتي ( لنفسه ) , و (العام ) للآخرين , فتعود عليه بالأجور العظيمة , و ليعلم طالب العلم أن العجلة في الطلب ستحرمه الكثير من الفوائد , فالتأسيس و الترقي في سلم العلم شيئا ً فشيئا ً , هي من الأمور التي تجعل من المعلومات المتلقاة أكثر ثباتا ً و تماسكا , فعليه الحذر كل الحذر من العجلة , ولنا في سير السلف القدوة الحسنة , فقد ورد في آثارهم أن أحدهم درس سورة البقرة في ثماني سنين , حتى أجادها .
هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد