مجلس مذاكرة تفسير السور من الانشقاق إلى الغاشية
1-ما المراد بالطارق في قوله تعالى: {وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ (1)}؟
المراد بالطارق:
قيل هو النجم الثاقب المضيئ، ذكره السعدي.
وقيل هو زحل، ذكره السعدي.
وقيل الكوكب، ذكره الأشقر.
والصحيح أنه اسم جنس يشمل سائر النجوم الثواقب.
2- ما معنى الاستثناء في قوله تعالى: {سنقرئك فلا تنسى (6) إلا ما شاء الله} ؟
قيل معناه:
1-ما اقتضت حكمته أن ينسيكه لمصلحة بالغة. ذكره السعدي والأشقر.
2-إلا ماشاء الله أن ينسخه مما نسخ تلاوته. ذكره الأشقر.
3- ما الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى: {عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (3)}، مع الترجيح ؟
ذكر قولان:
القولالأول: تاعبة في عذاب يوم القيامة، ذكره السعدي.
القول الثاني: تاعبة في الدنيا بالعبادة والعمل، ولا أجر لهم عليها؛ لما هو عليه من الكفر والضلال، ذكره السعدي والأشقر.
والراجح هو:
القول الأول لدلالة سياق الكلام حيث:
-قيده بالظرف، وهو يوم القيامة.
-ولأن المقصود هنا بيان وصف أهل النار عموما.
-ولأن الكلام في بيان حال الناس عند غشيان الغاشية، فليس فيه تعرض لأحوالهم في الدنيا.
4-فسّر قوله تعالى}: قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ (4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7) {
{قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ} أي لعنوا وهو دعاء عليهم بالهلاك.
وأصحاب الأخدود قيل هم أحد الملوك الكفار وجنده وقيل هم قوم كافرون.
وسبب الوصف أنه كان عندهم بعض المؤمنون، فشقوا لهم الأخدود أي حفرة، وأضرموا فيه النار، ثم قالوا للمؤمنين: من رجع منكم عن دينه تركناه، ومن لم يرجع ألقيناه في النار، فصبروا فألقوا في النار، الكفار ينظرون، والقصة مطولة فتنظر في صحيح مسلم (ج4، ص 2299).
{النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ} الوَقُودُ: الحطب التي توقد به.
{إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ} أي لعنوا حين قعدوا حول النار على الكراسي
{وَهُمْ} أي الكفار الذين حفروا الأخدود وفتنوا المؤمنين،
{عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ } أي ما فعلوا بالمؤمنين من عرضهم على النار؛ ليرجعوا عن دينهم.
{شهود } حيث تشهد عليهم ألسنتهم و أيديهم وأرجلهم.
5- اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى}: يَاأَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاَقِيهِ (6) {
-إذا علم الإنسان أنه ملاق ربه لامحالة هَمَّ بالعمل لذلك اللقاء
-أن الإنسان حياته كلها في كدح فلينظر فيما كان كدحه في ماينفعه أو فيما يضره.