دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 ربيع الأول 1436هـ/27-12-2014م, 12:38 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابدة المحمدي مشاهدة المشاركة


إجمالي الدرجات = 97 / 100
(21 / 24 )
السؤال الأول : أكمل ما يلي :
1: المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي: كل العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم سواء كان خادم له أو مستنبط منه. [خبر كان منصوب ، خادماً / مستنبطاً]
المعنى الخاص: أبحاث كلية تتعلق بالقرآن الكريم من نواح شتى.
2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: كتب ومؤلفات تضمنت بعض مسائل هذا العلم.
ب: الكتب المؤلفة تأليفا خاصا في هذا العلم في جميع موضوعاته.
ج: كتب أفردت نوعا من أنواع علوم القرآن.
3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب البرهان في علوم القرآن للزركشي . فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن لـلإمام ابن الجوزي ( 597 ه ).
4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ: الإيضاح في الناسخ والمنسوخ لمكي أبو طالب.
ب: الناسخ والمنسوخ لأبي عبيدة بن القاسم بن سلام.
ج: الناسخ والمنسوخ في كتاب الله لأبي جعفر النحاس.

(24 / 24 ) السؤال الثاني : أجب عما يلي :
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.
1- معرفة الكتب تفيد من جهتين للقراءة والتحصيل.
- اختيار الكتاب الذي يناسب المرحلة من أهم الأشياء لأنه إذا اختار شيء لا يناسبه أو يكون غيرها انفع فهذا يعتبر من ضياع الأوقات.
- يكون في بعضها من الشبه والانحرافات ما يؤثر على مسار الطالب وتكوينه العلمي لان العلم يحتاج إلى منهج صحيح ومضبوط كذلك لابد أن نختار بعناية الكتاب الذي يجمع بين مناسبة مستوى الطالب وبين المادة العلمية الصحيحة المحررة وتكون متوفرة لهم وهذا يحتاجه عامة طلبة العلم.
2 - البحث العلمي.
- نحتاج الكتب من اجل البحث العلمي وهذا أوسع من الذي قبل لان الطالب إذا تخصص فهو بحاجة ماسة للمكتبة العلمية ليعرف أمات المصادر والكتب الرئيسية وكذلك يحتاج إلى كتب كثيرة من اجل التوثيق والاطلاع.
2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .
1- حقيقة القرآن.
2- مصدره.
3- نزوله.
4- نقله.
5- لغته وأساليبه.
6- حفظه.
7- بيانه.
8- أحكامه.
3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
ازدهر هذا العلم وكثرة التآليف في العصر الحديث خاصة عندما صار علوم القرآن مقررا مستقلا في الجامعات ابتدئا من جامعة الأزهر إلى الجامعات الأخرى التي فيها كليات تعني بالدراسات الإسلامية والقرآنية وكثرة المؤلفات.

(16 / 16) السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.
- يعتبر من أحسن الكتب تحريرا وتحقيقا وترتيبا.
- جمع فيه بين حسن الترتيب والتحقيق للمسائل التي فيها إشكالات مع حرصه على تخريج الآثار والأحاديث التي وردت في علوم القرآن وهذا يندر في مؤلفات علوم القرآن.
2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
- جمع بين أشهر كتابين البرهان الزركشي والإتقان للسيوطي امتاز بحسن التحرير ومناقشة الأقوال التي يريدها أهل العلم و تحليلها والرد على الأشياء التي فيها ضعف ويستعرض ما ذكره العلماء في كل موضوع وينبه على الجيد ويرد على الأشياء الضعيفة.
- من الكتب التي يظهر فيها علم المؤلف وشخصيته حاضره بقوة ينقد ويرد ويحاور ويتساءل ويناقش بعض الرسائل التي ألفت في بعض الموضوعات مليء بالفوائد فهو يذكر بعض التنبيهات ويستعرض المؤلفات والحكم عليها وكل موضوع يذكر الشبهة عليه ويرد عليها.

(16 / 16) السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.
1- حنفي المذهب صوفي النزعة.
2- كتابه جامع لكنه غير محرر والتحقيق فيه قليل فصاحبه يجمع من مصادر كثيرة لكنه لا يحرر ولا يحقق وفيه كثير تحتاج إلى تمحيص لذلك هذا الكتاب ليس بذي بال عند المتخصصين من ناحية القيمة العلمية.
3- اعتمد على كتاب السيوطي وذكر أنواعا بتمامها دون إن يضيف إليها شيئا.
4- يذكر الروايات ضعيفة وباطلة دون أن يحكم عليها أو يبين رأيه فيها.
5- يذكر أشياء بدعية لا تليق ولا تجوز بدع وخرافات نقلها من بعض الكتب لبعض الصوفية الغلاة ولم يحكم عليها ولم يبين بطلانها لذلك لا ينصح به ويغني عنه ما في الإتقان.
2: أسباب النزول للواحدي.
- فيه الكثير من الأسانيد المنقطعة والضعيفة لكنه يعتبر عمدة في أسباب النزول.

( 20 / 20 ) السؤال الخامس :
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان الزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟
جل ما في الإتقان هو أساسا في البرهان وما انفرد به الإتقان لا يعدو أن يكون قضايا فرعية وذكرها على أحاديث لا تصح مع إن كتاب البرهان أوسع في القضايا اللغوية نصفها أو أكثر يتعلق بالنواحي اللغوية.
- والأنواع التي ذكرها السيوطي التي بلغت 80 نوعا يمكن أن تدمج بعضها في بعض
- ما انفرد به من أحكام التجويد يمكن الاستغناء عنه لأنها ليست من مباحث علوم القرآن وإنما من مباحث علم التجويد أو يشار عليه كنوع واحد أما أنواع فلا.
- لكن البرهان والإتقان هما من اجمع الكتب وهما العمدة في المؤلفات الجامعة في علوم القرآن واهم الرسائل التي ألفت في المقارنة بينهما رسالة علمية من الجامعة الإسلاميةواسمها ( علوم القرآن بين الإتقان والبرهان دراسة وموازنة )للباحث الكبير حازم سعيد حيدر.
- 2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزر قاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
مميزاته :
- من ابرز الكتب المؤلفة في القرن الـ 14 أن لم يكن أفضلها
- كتبه بأسلوب شيق وعرض ممتع وتحرير فائق وهو أوسع من الكتابين للمسائل التي اشتمل عليها.
- أصبح مرجع لطلاب العلم يردون حوضه وينهلون منه.
- يتميز باختصاره على الموضوعات الرئيسية في علوم القرآن.
أهم ما أخذ عليه :
أخطاء عقدية منهجية لأنهم يدخلون في المتشابه آيات الصفات.
أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه رسالة قام بها الدكتور خالد السبت بدراسة هذا الكتاب في رسالة للماجستير عنوانها [ مناهل العرفان في علوم القرآن للزر قاني دراسة وتقويم ]
ذكر فيها مزاياه وما يتعلق به ثم بين الأخطاء التي فيه والزلات التي وقع فيها.
إجمالي الدرجات = 97 / 100
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ .

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 ربيع الأول 1436هـ/8-01-2015م, 02:36 AM
عابدة المحمدي عابدة المحمدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 483
افتراضي

حل أسئلة الفهرسة العلمية
س1: ملاك العلم بثلاثة أمور،اذكرها مع بيان أهمية كل أمر وبم يحقق؟
1- حسن الفهم:
فهو ملكة من رزقها فقد أوتي خيرا كثيرا فإنه يستجلب بها من البركة في مسائل العلم شيئا عظيما إذا صلحت نفسه وزكت نفسه،وله أمور تعين:
أ‌- أن تكون دراسة طالب العلم على منهج صحيح يراعي فيه التدرج العلمي ومناسبته لحال الطالب وضبط أصول العلم الذي يدرسه وأن تكون دراسته تحت إشراف علمي من عالم أو طالب علم متمكن ليرشده ويجيب على ما يشكله من الأسئلة.
2- قوة الحفظ:
يتفاوت فيها الطلاب تفاوتا ظاهرا،لكن مما يعين على قوة الحفظ تنظيم الدراسة ومداومة النظر وكثرة التكرار ،وأن يكون للطالب مختصر في العلم الذي يدرسه،إما أن ينتقي كتابا مختصرا أو يتخذ لنفسه ملخص جامعا يدمن النظر فيه حتى ترسخ مسائله في قلبه.
قال ابن أبي حاتم:سألته (أي البخاري ):هل من دواء يشربه الرجل فينتفع به للحفظ؟
فقال:لا أعلم ،ثم أقبل علي وقال: ( لا أعلم شيئا أنفع للحفظ من نهمة الرجل ومداومة النظر )
وبهذه النهمة وإدامة النظر يجعل للدارس قوة الحفظ بإذن الله بلا كد ذهني.
3- سعة الإطلاع:
إذا قام به الطالب بشكل فردي ،ولا يحصل إلا بمعاناة القراءة الكثيرة لسنوات عديدة كما فعل شيخ العربية في زمانه الأستاذ محمود شاكر وأنه اعتزل الناس للقراءة لمدة ثلاث عشرة سنة
وكذلك الشيخ محمد عبد الخالق عضيمة الذي ألف الموسوعة الجليلة ي دراسات أساليب القرآن وأمضى في إعدادها أكثر من ثلاث وثلاثين عاما.


س2: بين أهمية الفهرسة العلمية لطالب العلم؟
تفيد الدارس في استجلاء مسائل العلم الذي يدرسه بتفصيل حسن ،وترتيب يعينه على حسن الفهم وقوة الحفظ إذا داوم على المطالعة وتعاهد هذا الدرس بالقراءة .
وطالب علم التفسير يحتاج إلى الإطلاع الواسع الحسن على مسائل علوم القرآن والإطلاع على الأعمال المعدة في فهرسة تلك العلوم فإنها تفيده في اكتساب المعرفة الشاملة للمسائل التي تناولها العلماء بالحديث والدراسة في ذلك العلم ،وإذا واصل طالب العلم الإطلاع على مسائل علوم القرآن بهذه الطريقة وكان ذا فهم حسن وحرص على ضبط المسائل العلمية فإنه يرجى أن يكون واسع الإطلاع في هذا العلم في مدة وجيزة بإذن الله .


س3: حاجة الأمة إلى إعداد العلماء ماسة،وضح ذلك بالدليل.
حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(( إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور العلماء ولكن يقبض العلم بقبض العلماء،حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا فضلوا وأضلوا ))

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 ربيع الأول 1436هـ/8-01-2015م, 03:38 AM
عابدة المحمدي عابدة المحمدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 483
افتراضي

س1: تنقسم آداب تلاوة القرآن الكريم إلى آداب واجبة وآداب مستحبّة ؛ مثّل لكلّ نوع بثلاثة أمثلة.
1- يستحبّ للمسلم القارئ أن يتطهّر عند قراءة القرآن الكريم؛ لأنها عبادة من العبادات، وأيضًا هي تلاوة لكلام الله عزوجل، فينبغي أن يكون على أكمل الحالات، ينبغي أن يكون على طهارة ولو لم يمسّ المصحف.
2- يستحب لمن قرأ، أو أراد قراءة القرآن الكريم أن ينظّف فاه بالسواك أو غيره.
3- أن يستقبل القبلة إذا تيسر له ذلك.


س2: بيّن فائدة الاستعاذة عند تلاوة القرآن، وما شروط حصول أثرها؟
الحكمة من الاستعاذة : هي طرد الشيطان حتى لا يوسوس للمسلم، فيمنعه أو يصرفه عن القراءة، أو عن تدبّرها، والعمل بها، وكذلك هي علامة على أنّ المتلوّ هو كلام الله عزوجل, فهي عنوان على هذا المتلو وهذا المقروء , أيضا لها فائدة بعد القراءة بحيث أن الإنسان يعان على العمل بالقرآن الكريم ويتخلص من وساوس الشيطان وتثبيطه عن طاعة الله عز وجل .
وشروط حصول أثرها:
قراءة الاستعاذة بقلب حاضر مستشعرا معناها موقنا بأثرها , فلذلك لابد من معرفة معنى الاستعاذة.

س3: ما حكم دعاء ختم القرآن؟
مستحبّ خارج الصلاة، وقد ورد أن أنس بن مالك رضي الله عنه كان إذا ختم القرآن جمع أهله وولده ودعا لهم، وهذا كما قال ابن القيّم يعني؛ من آكد مواطن الدعاء

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23 ربيع الأول 1436هـ/13-01-2015م, 04:26 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابدة المحمدي مشاهدة المشاركة
(16 / 16) السؤال الأول: أكمل ما يلي:
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
النوع الأول:تفسير القرآن بالقرآن.
النوع الثاني:تفسير القرآن بالحديث القدسي.
النوع الثالث:ما ينزل من الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم فيفسر القرآن وهو من البيان الإلهي.
(ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول: أحاديث تفسيرية والتي تتضمن بيان معنى الآية.
ومثاله:قوله تعالى:( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون ).
فورد في الحديث عن أبي هريرة:( إذا جمع الله العباد في صعيد واحد نادى مناد ليلحق كل قوم بما كانوا يعبدون فيلحق كل قوم بما كانوا يعبدون ويبقى الناس على حالهم فيأتيهم فيقول: ما بال الناس ذهبوا وأنتم هاهنا؟ فيقولوا: ننظر إلهنا. فيقول: هل تعرفونه؟ فيقولون: إذا تعرف علينا عرفناه. فيكشف لهم عن ساقه فيقعون له سجودًا. وذلك قوله تعالى:( يوم يكشف عن ساق...) الآية
ويبقى كل منافق لا يستطيع السجود وقد صرح بتفسير الآية.
النوع الثاني: أحاديث يستدل بها على شيء في الآية وذلك بالاجتهاد.
ومثاله:تفسير ابن عباس لِلَّمَمَ.
لحديث أبي هريرة:( العين تزني وزناها النظر والأذن تزني وزناها السمع واليد تزني وزناها اللمس والرجل تزني وزناها المشي...) الحديث
قال ابن عباس: لا أعلم تفسير للمم إلا ما حدثني به أبو هريرة وذكر الحديث.
(ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1 – مجاهد بن جبر.
2- سعيد بن جبير.
3- عطاء ابن أبي رباح.
(د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1- كعب من ماتع الحميري.
2- نوف البكالي.
3- أسلم مولى عمر.
(هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:
1: حاشية الشيرازي على الكشاف لمحمود الشيرازي.
2: لباب التأويل لعلي محمد الخازن.
3: تفسير القرآن العظيم لابن كثير.

(14 / 16) السؤال الثاني: أجب عمّا يلي:
1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟
كل تفسير تضمن معنى باطل في نفسه أو فيه مخالفة لدليل صحيح من الكتاب والسنة والإجماع فهو تفسير باطل.
2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
بين ذلك بتلاوته وبينه بدعوته وسيرته وأمورا كان يُسأل عنها فيجيب. [ومنه ما لا يعلم إلا بدلالة الوحي مثل تفاصيل المغيبات] .
3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟
روى البغدادي قال:( يحمل هذا على أن المراد به كتب مخصوصة في هذه المعاني الثلاثة غير معتمد عليها ولا أساس لصحتها. أما المؤلفات في التفسير من الثقات فهي نافعة.
[ما شاع في عصره من الكتب المؤلفة في هذه العلوم الثلاثة - التفسير والمغازي والملاحم - كتفسير الكلبي، ومقاتل بن سليمان] .

4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟
أ‌) استيعاب ما قيل في تفسير الآية.
ب‌) أن بعض ما قاله له وجه حسن لا يتعلق بصحة الرواية .

(6 / 9) السؤال الثالث:
1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.
أ‌) أعلم الناس بالقرآن بعد الرسول صلى الله عليه وسلم فهم عاشوا النبوة وشهدوا وقائع التنزيل وتنوعت معارفهم في أحوال النبي صلى الله عليه وسلم حتى شملت الخاصة والعامة كأبي بكر وعلي وشاركوا في جهاده. وكذلك زوجاته نقلوا علما غزيرا للأمة. وكذلك من خدم النبي صلى الله عليه وسلم كأنس بن مالك وبلال وأبو ريحانة قد اطلعوا على هديه وهذه أمور لا يعلمها غيرهم إلا عن طريق النقل فهذا جعل لهم مكانة عظيمة في فهم كتاب الله ومعرفة نزوله وما يشكل عليهم.
ب‌) صحة لسانهم وسلامته وفصاحته وهو مهم في معرفة معاني القرآن.
ت‌) فهمهم الصحيح لكلام الله فهم أهل استجابة لدعوة الله وأهل خشية وإنابة فالله وعدهم أن يفهمهم مالا يفهمه غيرهم ممن ليس له خشية ولا إنابة. قال سبحانه:( سيذكر من يخشى).
ث‌) إن النبي صلى الله عليه وسلم أدبهم وعلمهم وزكاهم فكان له أثر. قال تعالى:( لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين).
2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
قال ابن مسعود رضي الله عنه:( كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزها حتى يعرف معانيهن والعمل بهنّ). فكانوا يتعلمون العلم والعمل معا بالقرآن وكان قراء الصحابة وعلمائهم يتعلمون الوقوف وعدد الآي والتفسير فكان لهم عناية بالتفسير ومراد الخطاب.
كانت لهم طرق في تدارس التفسير:
1: منها طريقة السؤال والجواب .
2: وقد تقرأ الآية عند العالم فيفسرها .
3: النوع الآخر: هو تصحيح الخطأ .
4: وقد يجتهد بعضهم فيخطئ ، فإذا عرفه غيره من الصحابة أنكروا على المخطئ
.
5: ومن ذلك: أن من يشكل عليه شيء فإنه يسأل عنه فيجد من يجيبه .
3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
- علقمة.
- عبيدة.
- الأسود.
- مسروق.

(9 / 9) السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري.
1- أول من كتب في التفسير عطاء بن أبي مسلم الخراساني. يفسر المفردات ويعين المبهم ويسمي المضمر.
2- ابن أبي طلحة الوالبي له صحيفة في التفسير مفقودة.
3- مقاتل بن سليمان أول ما جمع مرويات في التفسير وهو ضعيف جدا.
4- عبد الملك بن جريج كتابه مفقود.
5- محمد ابن إسحاق صاحب السيرة النبوية.
6- سعيد بن مهران العدوي له تفسير مفقود.
7- سفيان الثوري له تفسير لكن فيه كلام.
8- نافع بن أبي نعيم له تفسير مطبوع.
9- مسلم بن خالد الزنجي له رسالة في التفسير مطبوع.
10- يحيى بن اليمام له تفسير مطبوع.
11- عبد الله بن أبو المصري له كتاب الجامع في تفسير القرآن وهو مختصر.
12- سفيان بن عيينة لم يطبع كتابه وقد أخذه عن مقاتل.
13- دونت مصاحف متفرقة في التفسير فكتب ابن جريج عن عطاء كذلك يونس ابن يزيد الايلي عن عطاء ومسلم بن خالد الزنجي عن أبي نجيح ومحمد ابن إسحاق كتب في ذلك صحائف صغيرة متفرقة.
14- المحدثون البخاري ومسلم وأبو داوود والترمذي وابن أبي شيبة يروون بأسانيدهم التفسير على طريقتهم وكان مما يروون أحسن ما كتب في صحائف التفسير.
15- الامام مالك.
16- السدي الصغير.
17- محمد بن مروان وهو ضعيف.
18- عبد الله بن وهب.
19- محمد بن ادريس الشافعي لم يكتب في التفسير لكن له أثر كبير على العلماء من بعده.
20- البيهقي.
21- ابن خزيمة.
22- النقاشي له تفسير مفقود.
23- عبد الرزاق الصنعاني.
24- أبو عبيدة القاسم بن سلام.
25- صنيد المصيصي.
26- سعيد بن منصور الخرساني.
27- أبو بكر بن أبي شيبة.
28- الامام أحمد بن حنبل ذكر أن له جزء يسير في التفسير.
29- الامام أحمد بن عبد الحميد الكشي.
30- عبدالله بن عبد الرحمن الدارمي.
31- ابن ماجه له تفسير مفقود.
32- ابن قتيبة.
33- تقي بن مخلد الاندلسي.
34- محمد بن ادريس الرازي.
35- الحسين بن فضل البجلي.
36- أبو اسماعيل إسحاق المالكي.
37- سهل بن عبد الله التستري.
38- الخليل بن أحمد الفراهيدي.
39- الأخفش الكبير.
40- سيبويه عمر بن عثمان.
41- يونس بن حبيب الضبي.
42- علي بن حمزة الكسائي.
43- يحيى بن سلام ابن أبي ثعلبة.
44- يحيى بن زياد الفراء.
45- أبو عبيدة معمر المثنى.
46- الأعمش الأوسط وهو معتزلي.
47- الأخفش الأوسط وهو معتزلي.
48- الأخفش الصغير.
49- عبد الله بن مسلم بن قتيبة.
50- أبو عبدالرحمن النسائي.
51- أبو بكر جعفر بن محمد الفريابي.
52- ابراهيم بن إسحاق الأنماطي.
53- تفسير ابن جرير الطبري وهو من أهم تفاسير عصره.

(21 / 25) السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية:
(1) تفسير ابن جرير الطبري.
من أهم تفاسير ذلك العصر جامع للعلوم كلها ألفها في 3000 صفحة.
[اسم تفسيره جامع البيان عن تأويل آي القرآن بالقرآن اختصره لطلابه في ثلاثة آلاف ورقة وهو مطبوع في نحو 24 مجلد.
هو أهم الكتب المؤلفة في عصره فهو كتاب جامع في التفسير بعد أن كان في صحف متفرقة
لمؤلفه معرفة بالحديث ومعرفة بالأصول وبالفقه وبالتاريخ وبالعربية وبالقراءات وكان جامعا لأنواع من العلوم
يذكر ابن جرير الأحاديث والآثار بأسانيدها
يعرض الآيات ثم يذكر المسائل ثم يفسر الآية بخلاصة ما ذكر
كان له منهج حسن في الموازنة بن الأقوال وترجيح بعضها على بعض وتمييز الأقوال
إذا كان في المسألة خلاف ذكر أدلة أصحاب القول الأول، وذكر أدلة أصحاب القول الثاني.] .


(2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي.
سار على نهج الماوردي لأنه يلخص الأقوال يذكرها ويذكر راويها بدون إسناد.
ابن عطية رحمه الله بارع في إعمال أصول التفسير، والترجيح بين الأقوال.
وكانت فيه أشعرية ليست كتعصّب الأشعرية، يظهر أنه يريد الحق ولكنه أخطأ.

(3) معاني القرآن للزجاج.
أوسع من كتاب الفراء وهو من علماء اللغة لم يكتمل وصل إلى سورة الفلق وأكمل سورة الناس من حققه على طريقة الزجاج.
(4) تفسير الثعلبي.
كتاب جليل وقيمته ليست في تحريره العلمي ولكن في كثرة مصادره يلقب بالمفسر لتمكنه من التفسير.
(5) أضواء البيان للشنقيطي
من أجل التفاسير وكتابه جليل واسمه أضواء البيان في تفسير القرآن بالقرآن وصل فيه إلى سورة المجادلة إلى قوله تعالى:( أولئك حزب الله ألا حزب الله هم المفلحون).


(23 / 25) السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية:

(1) الكشاف للزمخشري.
مؤلفه معتزلي جلد معلن لاعتزاله فيه اعتزاليات ظاهرة وخفية.
(2) التفسير الكبير للرازي.
سار على نهج الماوردي ينسب الروايات بدون أسانيدها مما سبب إشاعة الأخطاء في الروايات وأعجب بالزمخشري في إنكاره للعلو في كتابه الكشاف وهو أشعري.
ينتقد عليه أمور منها:
- انتهاجه طريقة المتكلمين
- ضعف معرفته بالحديث
- ضعف معرفته بالقراءات

(3) النكت والعيون للماوردي.
يكتب الآية ويذكر الأقوال ويقول قاله فلان بدون أسانيد وهذا كان له أثر في إشاعة الأخطاء في الأسانيد. الخطأ الثاني يزيد في التفسير أوجها من عنده من باب الاحتمال و التكلف ثم روي عنه لان من الأوجه بعيد والأولى ألا يذكر.
(4) تفسير الثعلبي.
يروي الأحاديث بأسانيدها وهو ليس متين في الرواية. ويكثر من الإسرائيليات. ويجمع بين الحديث الصحيح والضعيف ويسوقها مساقا واحدا. ويروي بعض الموضوعات بلا تمييز.
(5) تنوير المقباس.
اعتمد في الرواية على السدّي الصغير وهو متروك الحديث وضعيف فليحذر منه كل ما فيه لا يصح عن ابن عباس.

والحمد لله رب العالمين.

إجمالي الدرجات = 89 / 100
بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23 ربيع الأول 1436هـ/13-01-2015م, 07:44 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الفاضلة
في إجابتكِ على دورة تاريخ علم التفسير
هل أعطيتِ إجابتكِ لطالبة أخرى ؟
أو هل نقلتِ إجابتكِ من طالبة أخرى ؟

وفقكِ الله.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 5 ربيع الثاني 1436هـ/25-01-2015م, 02:22 PM
عابدة المحمدي عابدة المحمدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 483
افتراضي

فهرسة آداب التلاوة
الأدب مع القرآن
المسائل:
- مذهب عبد الله بن مسعود في الخطأ:
- حكم قول قرأت سورة حتى أدبرتها.
- حكم قول سورة صغيرة أو قصيرة ولكن يسيرة.
- جواز أن يقال سورة قصيرة.
- النهي عن كتابة القرآن على الأرض.
- النهي عن كتابة القرآن في شيئ غير طاهر.
- النهي عن أن يمحى اسم الله تعالى بالبصاق أو الريق.
- النهي عن أن يمحى القرآن بالرجل.
- حكم إتيان الملوك إكراما للقرآن.
- كراهية تلاوة الآية عند الشيئ يعرض من أمر الدنيا.
- معنى الحديث الدين النصيحة.
- التأدب في السؤال عن شيئ في القرآن.
- كراهية أن يقول:قرأت القرآن كله.
- جواز قول المفصل.
- من كره أن يقول إذا قرأ القرآن ليس كذا.
- من كره أن يتناول القرآن عند الأمر يعرض من أمر الدنيا.

تفــــصيـــل المسائل :
1-مذهب عبد الله بن مسعود في الخطأ:
عن إبراهيم، قال: قال عبد الله: " ليس الخطأ أن يدخل بعض السورة في الأخرى ، ولا أن يختم الآية بحكيم عليم ، أو عليم حكيم ، أو غفور رحيم، ولكن الخطأ أن يجعل فيه ما ليس منه، أو أن يختم آية رحمة بآية عذاب ، أو آية عذاب بآية رحمة ".
- لا يجوز لمن سمع القارئ يقرآ هذه الحروف من نعت الله فيقول أخطأت،لأنها كلها من نعوت الله عز وجل ولكن يقول هو كذا وكذا على ما قال أبو العالية،وليس وجهه أن يضع كل حرف من هذا في موضع الآخر وهو عامد لذلك ،فإذا سمع رجلا ختم آية رحمة بآية عذاب،أو آية عذاب بآية رحمة فهناك يجوز له أن يقول أخطأت لأنه خلاف الحكاية عن الله عز وجل.
2-حكم قول قرأت سورة حتى أدبرتها:
قال أبو عبيد القاسم بن سلام الهروي قال:صحب رجل أم الدرداء،فقالت له:((هل تحسن من القرآن شيئا؟ ))،قال:ما أحسن إلا سورة،ولقد قرأتها حتى أدبرتها.
قال:فقالت:وإن القرآن ليدبر؟،فكفت دابتها وقالت:خذ أي طريق شئت.
3-حكم قول سورة صغيرة أو قصيرة ولكن يسيرة:
- أثر أبي العالية:قال أبو عبيد القاسم بن سلام الهروي:قال رجل لأبي العالية سورة صغيرة أو قال قصيرة فقال:(( أنت أصغر منها وألم ، القرآن كله عظيم ))
- قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني عن ابن سيرين وأبي العالية قالا:(( لا يقال سورة خفيفة،فإنه قال تعالى:(( إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا ))قال:وكيف أقول؟،قال:تقول:سورة يسيرة ))
4-جواز أن يقال:سورة قصيرة:
- قال أبو بكر السجستاني: سمعت ابن أبي مليكة يقول: أخبرني عروة بن الزّبير، أنّ مروان أخبره قال: قال لي زيد بن ثابتٍ: ما لك لا تقرأ في المغرب بقصار المفصّل؟ ((لقد كان رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم يقرأ في المغرب بطولى الطّولتين)، فقلت لعروة: وما طولى الطّولتين؟ قال ((الأنعام والأعراف(
- عن البراء بن عازبٍ قال: ((صلّى بنا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم صلاة الصّبح فقرأ بأقصر سورتين في القرآن)، فلمّا فرغ أقبل علينا بوجهه فقال: ((إنّما عجّلت لتفرغ أمّ الصّبيّ إلى صبيّها))
- حدثنا عبد الله بن محمّد بن النّعمان، حدّثنا أبو نعيمٍ، حدّثنا بشيرٌ، عن يحيى بن عبد الرّحمن، عن الضّحّاك قال: ((كان أولئك يصلّون بالسّور القصار يردّدها، ويعملون بالقرآن، وسيأتي عليكم زمانٌ يهذّ فيه القرآن لا يجاوز تراقي بعضهم)) المصاحف.
5-النهي عن كتابة القرآن في الأرض:
- قال أبو عبد الله العكبري الحنبلي قال:حدّثنا عمر بن موسى، عن عمرو بن شعيبٍ، عن أبيه، عن جدّه، قال: (( نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يكتب القرآن على الأرض((الإبانة الكبرى.
- قال أبو عبد الله العكبري الحنبلي :حدّثنا سفيان يعني الثّوريّ، عن محمّد بنالزّبير، قال: مرّ عمر بن عبد العزيز على رجلٍ قد كتب في الأرض، يعني قرآنًا أو شيئًا من ذكر اللّه، فقال:(( لعن اللّه من كتبه، ضعوا كتاب اللّه مواضعه))
6-النهي عن كتابة القرآن في شيئ غير طاهر:
- قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي: عن محمّد بن الزّبير، عن عمر بن عبد العزيز، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:(( لا تكتبوا القرآن إلّا في شيءٍ طاهرٍ))
قال: وسمعت عمر بن عبد العزيز يقول: ((لا تكتبوا القرآن حيث يوطأ))


7-النهي عن أن يمحى اسم الله تعالى بالبصاق أو الريق:
- أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي قال: أخبرنا زيدٌ العمّيّ، عن الحسن، عن خمسةٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم،أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نهى أن يمحى اسم اللّه بالبصاق.
- قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي قال: وسألت ابن المبارك عن الألواح يكون فيها مكتوب القرآن، أيكره أن يمحوه الرّجل برجله؟
قال: نعم،قال: ليمحه بالماء، ثمّ يضربه برجله.
- استدل المؤلف بما روى هن هؤلاء الأئمة العلماء رحمهم الله من إعظام القرآن وإجلاله وتنزيهه على أنه كلام الله منزه غير مخلوق ولو كان حكاية القرآن لما احتاجوا لهذا التشديد.الإبانة الكبرى.
8-النهي عن أن يمحى القرآن بالرجل:
- قال أبو عبد الله الحنبلي عن ابن عباس أنه رأى رجلا يمحو لوحا برجله فنهاه،وقال ابن عباس:(( لا تمح القرآن برجلك )) فلو كان حكاية القرآن لما نهاه.الإنابة.
9-حكم إتيان الملوك إكراما للقرآن:
- قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ :قال أبو عبيد: جلست إلى معمر بن سليمان النخعي بالرقة، وكان خير من رأيت، وكانت له حاجة إلى بعض الملوك، فقيل له لو أتيته فكلمته فقال: قد أردت إتيانه، ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما عن ذلك.
10- كراهية تلاوة الآية عند الشيئ يعرض من أمر الدنيا:
- قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ :قال أبو عبيد: وحدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال: كانوا يكرهون أن يتلوا الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا. قال أبو عبيد: وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهم بالحاجة فتأتيه من غير طلبه، فيقول كالمازح:((جئت على قدر يا موسى))
وهذا من الاستخفاف بالقرآن.

ومنه قول ابن شهاب: لا تناظر بكتاب الله ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أبو عبيد: ((يقول لا تجعل لهما نظيرا من القول ولا الفعل((
11- معنى الحديث (( الدين النصيحة )):
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ:

ثبت في صحيح مسلم رضي الله عنه عن تميم الداري رضي الله عنه قال: (إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة)). قلنا: لمن. قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).

قال العلماء رحمهم الله النصيحة لكتاب الله تعالى: هي الإيمان بأنه كلام الله تعالى وتنزيله لا يشبهه شيء من كلام الخلق ولا يقدر على مثله الخلق بأسرهم ثم تعظيمه وتلاوته حق تلاوته وتحسينها والخشوع عندها وإقامة حروفه في التلاوة والذب عنه لتأويل المحرفين وتعرض الطاغين والتصديق بما فيه والوقوف مع أحكامه وتفهم علومه وأمثاله والاعتناء بمواعظه والتفكر في عجائبه والعمل بمحكمه والتسليم بمتشابهه والبحث عن عمومه وخصوصهوناسخه ومنسوخه ونشر علومه والدعاء إليه وإلى ما ذكرناه من نصيحته.
12- التأدب في السؤال عن شيئ في القرآن:
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ :وينبغيلمن أراد السؤال عن تقديم آية على آية في المصحف أو مناسبة هذه الآية في هذا الموضع ونحو ذلك أن يقول ما الحكمة في كذا.
13- كراهية أن يقول قرأت القرآن كله:
- قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ :حدّثنا عفّان، قال: حدّثنا حمّاد بن زيدٍ، قال حدّثنا أيّوب، عن نافعٍ، عن ابن عمر، أنّه كان يكره أن يقول: قرأت القرآن كلّه.
14- جواز قول المفصل:
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ :عن ابن عمر، قال: (سألني عمر، كم معك من القرآن ؟ قلت: عشر سورٍ، فقال لعبيد الله بن عمر: كم معك من القرآن ؟ قال: سورةٌ، قال عبد الله: فلم ينهنا ولم يأمرنا غير، أنّه قال: فإن كنتم متعلّمين منه بشيءٍ فعليكم بهذا المفصّل فإنّه أحفظ.
15- من كره أن يقول إذا قرأ القرآن:ليس كذا:
- قال أبو بكر العبسي: كان أبو العالية يقرئ النّاس القرآن، فإذا أراد أن يغيّر على الرجل لم يقل: ليس كذا وكذا، ولكنّه يقول: اقرأ آية كذا، فذكرته لإبراهيم فقال: أظنّ صاحبكم قد سمع، أنّه من كفر بحرفٍ منه، فقد كفر به كلّه.
- قال أبو بكر العبسي عن إبراهيم:قال:إني لأكره أن أشهد عرض القرآن فأقول كذا وليس كذا.
16- من كره أن يتناول القرآن عند الأمر يعرض من أمر الدنيا:
- حدّثنا جريرٌ، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: كان يكره أن يقرأ القرآن يعرض من أمر الدّنيا.
- قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ :حدّثنا حفصٌ، عن هشام بن عروة، قال: كان أبي إذا رأى شيئًا من أمر الدّنيا يعجبه، قال: ((لا تمدّنّ عينيك إلى ما متّعنا به أزواجًا منهم))

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 6 ربيع الثاني 1436هـ/26-01-2015م, 06:03 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابدة المحمدي مشاهدة المشاركة
فهرسة آداب التلاوة
الأدب مع القرآن
المسائل:
- مذهب عبد الله بن مسعود في الخطأ:
- حكم قول قرأت سورة حتى أدبرتها.
- حكم قول سورة صغيرة أو قصيرة ولكن يسيرة.
- جواز أن يقال سورة قصيرة.
- النهي عن كتابة القرآن على الأرض.
- النهي عن كتابة القرآن في شيئ غير طاهر.
- النهي عن أن يمحى اسم الله تعالى بالبصاق أو الريق.
- النهي عن أن يمحى القرآن بالرجل.
- حكم إتيان الملوك إكراما للقرآن.
- كراهية تلاوة الآية عند الشيئ يعرض من أمر الدنيا.
- معنى الحديث الدين النصيحة.
- التأدب في السؤال عن شيئ في القرآن.
- كراهية أن يقول:قرأت القرآن كله.
- جواز قول المفصل.
- من كره أن يقول إذا قرأ القرآن ليس كذا.
- من كره أن يتناول القرآن عند الأمر يعرض من أمر الدنيا.

تفــــصيـــل المسائل :
1-مذهب عبد الله بن مسعود في الخطأ: ما الأدب المستخلص من هذا الأثر؟ الأدب هو: كراهة استعمال لفظ الخطأ لمن يبدل حرفا مكان حرف في تلاوة القرآن
عن إبراهيم، قال: قال عبد الله: " ليس الخطأ أن يدخل بعض السورة في الأخرى ، ولا أن يختم الآية بحكيم عليم ، أو عليم حكيم ، أو غفور رحيم، ولكن الخطأ أن يجعل فيه ما ليس منه، أو أن يختم آية رحمة بآية عذاب ، أو آية عذاب بآية رحمة ". أين ورد هذا الأثر؟
- لا يجوز لمن سمع القارئ يقرآ هذه الحروف من نعت الله فيقول أخطأت،لأنها كلها من نعوت الله عز وجل ولكن يقول هو كذا وكذا على ما قال أبو العالية،وليس وجهه أن يضع كل حرف من هذا في موضع الآخر وهو عامد لذلك ،فإذا سمع رجلا ختم آية رحمة بآية عذاب،أو آية عذاب بآية رحمة فهناك يجوز له أن يقول أخطأت لأنه خلاف الحكاية عن الله عز وجل. من صاحب هذا الكلام؟؟

2-حكم قول قرأت سورة حتى أدبرتها: بدلا من أن نقول حكم كذا، نذكر الأدب المستخلص من المسألة فنقول: كراهة قول "أدبرت سورة كذا"
قال أبو عبيد القاسم بن سلام الهروي قال:صحب رجل أم الدرداء،فقالت له:((هل تحسن من القرآن شيئا؟ ))،قال:ما أحسن إلا سورة،ولقد قرأتها حتى أدبرتها.
قال:فقالت:وإن القرآن ليدبر؟،فكفت دابتها وقالت:خذ أي طريق شئت. في أي الكتب روي هذا الأثر؟؟
3-حكم كراهة قول سورة صغيرة أو قصيرة أو خفيفة ولكن يسيرة:
- أثر أبي العالية:قال أبو عبيد القاسم بن سلام الهروي:قال رجل لأبي العالية سورة صغيرة أو قال قصيرة فقال:(( أنت أصغر منها وألم ، القرآن كله عظيم ))
- قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني عن ابن سيرين وأبي العالية قالا:(( لا يقال سورة خفيفة،فإنه قال تعالى:(( إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا ))قال:وكيف أقول؟،قال:تقول:سورة يسيرة ))
4-جواز أن يقال:سورة قصيرة: حتى لا تبدو المسائلة مناقضة للسابقة نقول: من رخص في قول "سورة قصيرة"
- قال أبو بكر السجستاني: سمعت ابن أبي مليكة يقول: أخبرني عروة بن الزّبير، أنّ مروان أخبره قال: قال لي زيد بن ثابتٍ: ما لك لا تقرأ في المغرب بقصار المفصّل؟ ((لقد كان رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم يقرأ في المغرب بطولى الطّولتين)، فقلت لعروة: وما طولى الطّولتين؟ قال ((الأنعام والأعراف(
- عن البراء بن عازبٍ قال: ((صلّى بنا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم صلاة الصّبح فقرأ بأقصر سورتين في القرآن)، فلمّا فرغ أقبل علينا بوجهه فقال: ((إنّما عجّلت لتفرغ أمّ الصّبيّ إلى صبيّها))
- حدثنا عبد الله بن محمّد بن النّعمان، حدّثنا أبو نعيمٍ، حدّثنا بشيرٌ، عن يحيى بن عبد الرّحمن، عن الضّحّاك قال: ((كان أولئك يصلّون بالسّور القصار يردّدها، ويعملون بالقرآن، وسيأتي عليكم زمانٌ يهذّ فيه القرآن لا يجاوز تراقي بعضهم)) المصاحف.
5-النهي عن كتابة القرآن في الأرض ولعن من فعل ذلك:
- قال أبو عبد الله العكبري الحنبلي قال:حدّثنا عمر بن موسى، عن عمرو بن شعيبٍ، عن أبيه، عن جدّه، قال: (( نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يكتب القرآن على الأرض((الإبانة الكبرى.
- قال أبو عبد الله العكبري الحنبلي :حدّثنا سفيان يعني الثّوريّ، عن محمّد بنالزّبير، قال: مرّ عمر بن عبد العزيز على رجلٍ قد كتب في الأرض، يعني قرآنًا أو شيئًا من ذكر اللّه، فقال:(( لعن اللّه من كتبه، ضعوا كتاب اللّه مواضعه))
6-النهي عن كتابة القرآن في شيئ غير طاهر:
- قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي: عن محمّد بن الزّبير، عن عمر بن عبد العزيز، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:(( لا تكتبوا القرآن إلّا في شيءٍ طاهرٍ))
قال: وسمعت عمر بن عبد العزيز يقول: ((لا تكتبوا القرآن حيث يوطأ))


7-النهي عن أن يمحى اسم الله تعالى بالبصاق أو الريق:
- أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي قال: أخبرنا زيدٌ العمّيّ، عن الحسن، عن خمسةٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم،أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نهى أن يمحى اسم اللّه بالبصاق.
- قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي قال: وسألت ابن المبارك عن الألواح يكون فيها مكتوب القرآن، أيكره أن يمحوه الرّجل برجله؟
قال: نعم،قال: ليمحه بالماء، ثمّ يضربه برجله.
- استدل المؤلف بما روى هن هؤلاء الأئمة العلماء رحمهم الله من إعظام القرآن وإجلاله وتنزيهه على أنه كلام الله منزه غير مخلوق ولو كان حكاية القرآن لما احتاجوا لهذا التشديد.الإبانة الكبرى.
8-النهي عن أن يمحى القرآن بالرجل:
- قال أبو عبد الله الحنبلي عن ابن عباس أنه رأى رجلا يمحو لوحا برجله فنهاه،وقال ابن عباس:(( لا تمح القرآن برجلك )) فلو كان حكاية القرآن لما نهاه.الإنابة.
9-حكم إتيان الملوك إكراما للقرآن:
- قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ :قال أبو عبيد: جلست إلى معمر بن سليمان النخعي بالرقة، وكان خير من رأيت، وكانت له حاجة إلى بعض الملوك، فقيل له لو أتيته فكلمته فقال: قد أردت إتيانه، ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما عن ذلك.
10- كراهية تلاوة الآية عند الشيئ يعرض من أمر الدنيا:
- قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ :قال أبو عبيد: وحدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال: كانوا يكرهون أن يتلوا الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا. قال أبو عبيد: وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهم بالحاجة فتأتيه من غير طلبه، فيقول كالمازح:((جئت على قدر يا موسى))
وهذا من الاستخفاف بالقرآن.

ومنه قول ابن شهاب: لا تناظر بكتاب الله ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أبو عبيد: ((يقول لا تجعل لهما نظيرا من القول ولا الفعل((
11- معنى الحديث (( الدين النصيحة )): ما علاقة معنى الحديث بموضوع الأدب مع القرآن؟؟ الأدب مع القرآن من معاني النصيحة له.
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ:

ثبت في صحيح مسلم رضي الله عنه عن تميم الداري رضي الله عنه قال: (إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة)). قلنا: لمن. قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).

قال العلماء رحمهم الله النصيحة لكتاب الله تعالى: هي الإيمان بأنه كلام الله تعالى وتنزيله لا يشبهه شيء من كلام الخلق ولا يقدر على مثله الخلق بأسرهم
(((ثم تعظيمه))) وتلاوته حق تلاوته وتحسينها والخشوع عندها وإقامة حروفه في التلاوة والذب عنه لتأويل المحرفين وتعرض الطاغين والتصديق بما فيه والوقوف مع أحكامه وتفهم علومه وأمثاله والاعتناء بمواعظه والتفكر في عجائبه والعمل بمحكمه والتسليم بمتشابهه والبحث عن عمومه وخصوصه
وناسخه ومنسوخه ونشر علومه والدعاء إليه وإلى ما ذكرناه من نصيحته.
12- التأدب في السؤال عن شيئ في القرآن:
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ :وينبغيلمن أراد السؤال عن تقديم آية على آية في المصحف أو مناسبة هذه الآية في هذا الموضع ونحو ذلك أن يقول ما الحكمة في كذا.
13- كراهية أن يقول قرأت القرآن كله:
- قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ :حدّثنا عفّان، قال: حدّثنا حمّاد بن زيدٍ، قال حدّثنا أيّوب، عن نافعٍ، عن ابن عمر، أنّه كان يكره أن يقول: قرأت القرآن كلّه.
14- جواز قول المفصل: أين المسألة الخاصة بكراهة استعمال لفظ "المفصل" على الأجزاء الأخيرة في المصحف، والواجب أن تكون قبل هذه المسألة؟؟
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ :عن ابن عمر، قال: (سألني عمر، كم معك من القرآن ؟ قلت: عشر سورٍ، فقال لعبيد الله بن عمر: كم معك من القرآن ؟ قال: سورةٌ، قال عبد الله: فلم ينهنا ولم يأمرنا غير، أنّه قال: فإن كنتم متعلّمين منه بشيءٍ فعليكم بهذا المفصّل فإنّه أحفظ.
15- من كره أن يقول إذا قرأ القرآن:ليس كذا:
- قال أبو بكر العبسي: كان أبو العالية يقرئ النّاس القرآن، فإذا أراد أن يغيّر على الرجل لم يقل: ليس كذا وكذا، ولكنّه يقول: اقرأ آية كذا، فذكرته لإبراهيم فقال: أظنّ صاحبكم قد سمع، أنّه من كفر بحرفٍ منه، فقد كفر به كلّه.
- قال أبو بكر العبسي عن إبراهيم:قال:إني لأكره أن أشهد عرض القرآن فأقول كذا وليس كذا.
16- من كره أن يتناول القرآن عند الأمر يعرض من أمر الدنيا: هي ذاتها المسألة رقم 10 فضمي الآثار هنا إلى المسألة رقم 10، عدا المكرر
- حدّثنا جريرٌ، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: كان يكره أن يقرأ القرآن يعرض من أمر الدّنيا.
- قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ :حدّثنا حفصٌ، عن هشام بن عروة، قال: كان أبي إذا رأى شيئًا من أمر الدّنيا يعجبه، قال: ((لا تمدّنّ عينيك إلى ما متّعنا به أزواجًا منهم))
بارك الله فيك وأحسن إليك
يلاحظ أنك لا تسندين الأقوال تقريبا، ولا تذكري تخريج الأحاديث والآثار، وهذا يفقد الملخص قيمته العلمية
وقد أحسنت استخلاص المسائل، مع الانتباه لكيفية تسميتها، ويبقى شيء مهم جدا بعد استخلاص المسائل، وهو حسن تصنيفها وترتيبها ترتيبا موضوعيا، وكل ه
ذه الخطوات تنصب في إطار تيسير دراسة هذه المسائل وسهولة استيعابها
ولو تأملنا المسائل السابقة لوجدنا أن هناك مسائل يجمعها عنوان واحد، وأنه يمكننا تصنيفها على ستة عناصر رئيسية، مع إعادة ترتيبها بحيث تتوالى المسائل المتشابهة كالآتي:


اقتباس:
1- الأدب مع القرآن من معاني النصيحة له
2- من إكرام القرآن ألا يؤتى به أبواب الملوك
3- من التأدب مع القرآن عدم المناظرة به على شيء من أمور الدنيا
4- أدب السؤال عن شيء في القرآن
5- أدب الحديث عن القرآن وسوره وآياته وتلاوته
كراهة قول: "أخطأت" للقاريء إ
ذا أبدل حرفا مكان حرف في تلاوته.
كراهة أن يقال لمن يعرض القرآن: "ليس كذا"
إذا أبدل حرفا مكان حرف
كراهة نعت السور بالصغيرة أو الكبيرة أو الخفيفة
- من خالف هذا الرأي من السلف
كراهة أن يقال: أدبرت سورة كذا
كراهة قول: "المفصل"
- من خالف هذا الرأي من السلف
كراهة أن يقال: قرأت القرآن كله

6-أدب كتابة القرآن

لا يكتب القرآن إلا في شيء طاهر
النهي عن كتابته على الأرض
عدم محوه من اللوح بالبصاق أو الريق أو الرجل

و
هكذا دائما يجب أن تكون الخطوة التالية لاستخلاص المسائل أن ينظر في تصنيفها وترتيبها، فإن بدا لي تقسيم أيسر، وترتيب أفضل، رتبت على أساسه.


التقييم:
الشمول ( شمول التلخيص أهمَّ المسائل ) : 18 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 12 / 15
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة واختصارها مع ذكر أدلتها ووجهها ومن قال بها ) : 17 / 20
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 8 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ) : 5 / 5
الدرجة: 60/70
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 6 ربيع الثاني 1436هـ/26-01-2015م, 07:57 PM
عابدة المحمدي عابدة المحمدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 483
افتراضي

السلام عليكم جزاكم الله خير طيب مايحق لنا ان نطلع على التقدير العام للمستوى الاول ؟

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 17 جمادى الأولى 1436هـ/7-03-2015م, 10:44 PM
عابدة المحمدي عابدة المحمدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 483
افتراضي

س1: بيّن أهميّة البناء العلمي في مسيرة طالب العلم ، ومثل لعناية العلماء به.
مرحلة البناء العلمي هي لب مراحل طلب العلم بعد مرحلة التأسيس ، وأهم سماتها:أن يكون لدى الطالب قدرة عالية على التصنيف وسرعة التحصيل العلمي،والمطلوب في مرحلة البناء العلمي أربعة أمور:
1- إكمال مهارات التأسيس العلمي.
2- أن يعد نفسه إعدادا جيدا لمرحلة البناء العلمي بحيث يتدرب على تصنيف المسائل العلمية.
3- التعرف على الوسائل التي يقوم بها الطالب بنيانه العلمي،يرصدها ويطبقها بعد التعرف على أصول البناء.
4- أن يعرف الطالب الخطة المناسبة له في بنائه العلمي.
ومن الأمور التي تحول بين الطالب وبناؤه العلمي:
1- كثرة التسويف.
2- عدم وضوح خططه،بحيث تتداخل وتضطرب.
3- إغفاله لبعض العلوم المهمة لبنائه العلمي.
وكان للعلماء عناية حسنة وبالغة بالبناء العلمي،وكان لأهل الحديث أصول خاصة لكل محدث،فالإمام أحمد يقول:انتقيت المسند من سبعين ألف حديث،والمسند يتكون من ثلاثين ألف حديث.
وإسحاق ابن راهويه يقول:كأني أنظر إلى مئة ألف حديث في كتبي وثلاثين ألف أسردها.


س2: الأصول العلمية على أنواع اذكرها ، ومثّل لكل نوع بمثال.
1- أن يتخذ طالب العلم أصلا في العلم الذي يدرسه يدمن قراءته ومسائله إذا كان يدرس في الفقه يدرس كتابا في الفقه وهكذا ...... التي تمتاز بكثرة المسائل وحسن التحرير وكثرة المراجعة والإضافة عليه.
هذه الطريقة سلكها جماعة من العلماء مثل:ابن فرحون والشيخ محمد بن عبد الرزاق العفيفي وابن عثيمين رحمهم الله جميعا.
2- أن ينشئ الطالب لنفسه أصلا،وهذا الأصل الذي ينشؤه الطالب له أنواع:
أ‌- فمنه أن يبني الطالب أصله من كتب عالم من العلماء واسع المعرفة وحسن الاطلاع والفهم،فيقبل على كتبه ويلخص مسائله ويعتني بها عناية كبيرة حتى يكون لديه أصل علمي من كتب ذلك الإمام كما فعل أبو العباس الثعلب مع كتب الفراء وكما فعل أبو عمر الزاهد مع كتب الإمام الثعلب وكما فعل محمد بن عبد الوهاب وناصر السعدي مع كتب ابن تيمية وابن القيم.


س3: ما هي مراحل بناء الأصل العلمي؟
1- دراسة مختصر لهذا العلم وهذا الأصل مهم جدا،والغرض من ذلك أمران:
أ‌- أن يعرف كيف يدرس المسائل العلمية في ذلك العلم.
ب‌- أن يكون على إلمام عام بمسائل ذلك العلم على وجه الإجمال.
2- الزيادة على هذا الأصل والمختصر يزيد الطالب بدراسة كتاب أوسع منه قليلا،حتى يستفيد فائدتين:
أ‌- مراجعة الأصل الذي درسه بطريقة أخرى
ب‌- والزيادة عليه.
3- تكميل جوانب التأسيس بعد مرحلة التأسيس ثم مرحلة البناء سيجد الطالب أنه يحتاج أن يدرس فيها مختصرا واحدا حتى يكمل جوانب التأسيس لديه.
4- قراءة كتاب جامع في ذلك العلم أو اتخاذ أصل مرجعي والزيادة عليه،فمثلا في علوم القرآن:كتاب الإتقان للسيوطي.
5- مرحلة مهمة وهي:القراءة المبوبة بعد أن يكون لديه أصلا من المرحلة الرابعة إما كتابا ملخص شامل للعلم الذي يدرسه ويزيد عليه كتابا بعد كتاب يأتي للقراءة المبوبة،والمقصود بها:أن العلم الذي يدرسه الطالب فيه أبواب،فمثلا علوم القرآن له أبواب:باب نزول القرآن والناسخ والمنسوخ وهكذا.
وقد يجد طالب العلم في هذه الأبواب كتابا قيما يعتبر عمدة فيقرأه قراءة واعية ويلخص مسائله،ويصنف هذه المسائل إلى أصله،ثم يقرأ كتابا قيما في باب آخر يأخذه ويقرأه ويلخص مسائله ويضيفه إلى أصله العلمي،وهكذا يجد نفسه بعد سنوات قرأ كتبا متفرقة قيمة في أبواب متفرقة
6- مرحلة المراجعة المستمرة والتصنيف والفهرسة لمسائل الأصل.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 3 رجب 1436هـ/21-04-2015م, 11:51 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابدة المحمدي مشاهدة المشاركة
س1: بيّن أهميّة البناء العلمي في مسيرة طالب العلم ، ومثل لعناية العلماء به.
مرحلة البناء العلمي هي لب مراحل طلب العلم بعد مرحلة التأسيس ، وأهم سماتها:أن يكون لدى الطالب قدرة عالية على التصنيف وسرعة التحصيل العلمي،والمطلوب في مرحلة البناء العلمي أربعة أمور:
1- إكمال مهارات التأسيس العلمي.
2- أن يعد نفسه إعدادا جيدا لمرحلة البناء العلمي بحيث يتدرب على تصنيف المسائل العلمية.
3- التعرف على الوسائل التي يقوم بها الطالب بنيانه العلمي،يرصدها ويطبقها بعد التعرف على أصول البناء.
4- أن يعرف الطالب الخطة المناسبة له في بنائه العلمي.
ومن الأمور التي تحول بين الطالب وبناؤه العلمي:
1- كثرة التسويف.
2- عدم وضوح خططه،بحيث تتداخل وتضطرب.
3- إغفاله لبعض العلوم المهمة لبنائه العلمي.
وكان للعلماء عناية حسنة وبالغة بالبناء العلمي،وكان لأهل الحديث أصول خاصة لكل محدث،فالإمام أحمد يقول:انتقيت المسند من سبعين ألف حديث،والمسند يتكون من ثلاثين ألف حديث.
وإسحاق ابن راهويه يقول:كأني أنظر إلى مئة ألف حديث في كتبي وثلاثين ألف أسردها.


س2: الأصول العلمية على أنواع اذكرها ، ومثّل لكل نوع بمثال.
1- أن يتخذ طالب العلم أصلا في العلم الذي يدرسه يدمن قراءته ومسائله إذا كان يدرس في الفقه يدرس كتابا في الفقه وهكذا ...... التي تمتاز بكثرة المسائل وحسن التحرير وكثرة المراجعة والإضافة عليه.
هذه الطريقة سلكها جماعة من العلماء مثل:ابن فرحون والشيخ محمد بن عبد الرزاق العفيفي وابن عثيمين رحمهم الله جميعا.
2- أن ينشئ الطالب لنفسه أصلا،وهذا الأصل الذي ينشؤه الطالب له أنواع:
أ‌- فمنه أن يبني الطالب أصله من كتب عالم من العلماء واسع المعرفة وحسن الاطلاع والفهم،فيقبل على كتبه ويلخص مسائله ويعتني بها عناية كبيرة حتى يكون لديه أصل علمي من كتب ذلك الإمام كما فعل أبو العباس الثعلب مع كتب الفراء وكما فعل أبو عمر الزاهد مع كتب الإمام الثعلب وكما فعل محمد بن عبد الوهاب وناصر السعدي مع كتب ابن تيمية وابن القيم.
تقسيم جيد ، هلا أكملتِ الإجابة .
ومنها : أن ينشيء لنفسه أصلا من مصنفات عدد من العلماء كما فعل شيخ الإسلام الإسلام ابن تيمية في التفسير .
ومن طرق بناء الأصول العلمية : التأليف ، السيوطي ألف كتابه التحرير ولم يتجاوز عمره 23 جمع في هذا الكتاب في علوم القرآن مسائل كثييرة متفرقة حتى كان هذا الكتاب أصلا له ثم ألف كتابه الإتقان وهو كتاب جامع قيم.


س3: ما هي مراحل بناء الأصل العلمي؟
1- دراسة مختصر لهذا العلم وهذا الأصل مهم جدا،والغرض من ذلك أمران:
أ‌- أن يعرف كيف يدرس المسائل العلمية في ذلك العلم.
ب‌- أن يكون على إلمام عام بمسائل ذلك العلم على وجه الإجمال.
2- الزيادة على هذا الأصل والمختصر يزيد الطالب بدراسة كتاب أوسع منه قليلا،حتى يستفيد فائدتين:
أ‌- مراجعة الأصل الذي درسه بطريقة أخرى
ب‌- والزيادة عليه.
3- تكميل جوانب التأسيس بعد مرحلة التأسيس ثم مرحلة البناء سيجد الطالب أنه يحتاج أن يدرس فيها مختصرا واحدا حتى يكمل جوانب التأسيس لديه.
4- قراءة كتاب جامع في ذلك العلم أو اتخاذ أصل مرجعي والزيادة عليه،فمثلا في علوم القرآن:كتاب الإتقان للسيوطي.
5- مرحلة مهمة وهي:القراءة المبوبة بعد أن يكون لديه أصلا من المرحلة الرابعة إما كتابا ملخص شامل للعلم الذي يدرسه ويزيد عليه كتابا بعد كتاب يأتي للقراءة المبوبة،والمقصود بها:أن العلم الذي يدرسه الطالب فيه أبواب،فمثلا علوم القرآن له أبواب:باب نزول القرآن والناسخ والمنسوخ وهكذا.
وقد يجد طالب العلم في هذه الأبواب كتابا قيما يعتبر عمدة فيقرأه قراءة واعية ويلخص مسائله،ويصنف هذه المسائل إلى أصله،ثم يقرأ كتابا قيما في باب آخر يأخذه ويقرأه ويلخص مسائله ويضيفه إلى أصله العلمي،وهكذا يجد نفسه بعد سنوات قرأ كتبا متفرقة قيمة في أبواب متفرقة
6- مرحلة المراجعة المستمرة والتصنيف والفهرسة لمسائل الأصل.
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، إجابتكِ جيدة ، وفاتكِ بعض الأمور اليسيرة تمت الإشارة إليها ، أحسن الله إليكِ ، ونفع بكِ .
وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 16 جمادى الآخرة 1436هـ/5-04-2015م, 09:30 PM
عابدة المحمدي عابدة المحمدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 483
افتراضي

موضوع الدرس:احتمال اللفظ لأكثر من معنى.

· تمهيد:
مرجع اختلاف السلف في التفسير راجع إلى اللغة فيكون اللفظ المختلف فيه مشترك بين لفظين فيطلق على هذا وهذا.

· عناصر الدرس:
أسباب الخلاف بين السلف.

· تفصيل المسألة:
يرجع الخلاف بين السلف إلى نوعين:
النوع الأول:الاشتراك في اللغة:
- معنى الاشتراك في اللغة:
هو ما اتحد فيه اللفظ واختلف المعنى.
مثاله:القرء، فالقرء يطلق على الحيض والطهر
مثال آخر: العين ،والعين تطلق على العين الباصرة وعلى عين الماء وعلى الجاسوس.
مثال آخر: قسورة، يراد به الأسد ويراد به الرامي، فالسياق يحتمل الأمرين معا،لأنه ليس بينهما تضاد.
مثال آخر:لفظ عسعس ،يراد به إقبال الليل وإدباره،فيكون المعنى: والليل إذا أقبل أو والليل إذا أدبر ،وكلا المعنيين مناسب لما بعده،فعلى المعنى الأول يكون الإقسام بأول الليل وأول النهار
وعلى المعنى الثاني:يكون الإقسام بآخر الليل وأول النهار فكلا المعنيين صحيح من جهة السياق.
- جواز حمل المشترك على أكثر من معنى:
من الأمثلة السابقة تبين لنا أنه يجوز أن يراد به كل المعاني إذا لم يكن بين المعنيين تضاد ، وكلاهما سائغ في اللغة ،ولا عبرة بتضاد اللفظين في اللغة مثل: تفسير لفظ عسعس ، فالمقصود أن يمكن حمل الآية على المعنيين من غير تناقض.
- التنازع الوارد في لفظ ( قرء ):
في قوله تعالى:(( والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء ))
فمعنى القرء:الحيض أو الطهر ،فهنا لا يمكن الجمع بين القول :بأن القرء هو الطهر والحيض معا ،لأن المرأة لا يمكن أن تكون حائضا طاهرا في نفس الوقت،وجعل شيخ الإسلام النوع الأول من اختلاف التنوع،لأنه يعود إلى ذات واحدة مع اختلاف المعاني

· رأي العلماء في حمل المشترك على أكثر من معنى:
بعض أهل العلم ومنهم ابن القيم رحمه الله يرى أنه لا يجوز أن يراد بالمشترك إلا معنى واحدا،ولكن الجمهور على أنه يجوز أن يراد به أكثر من معنى ما دام أنه لم يقم دليل على إرادة أحد المعاني،فتكون المعاني كلها محتملة.


· النوع الثاني من أسباب الخلاف بين السلف: التواطؤ:
- معنى التواطؤ:
اصطلاح منطقي يراد به نسبة وجود معنى كلي في أفراده وجودا متوافقا غير متفاوت.
- أقسامه:
المتواطئ نوعين:
أحدهما:الضمائر.
مثاله:في قوله تعالى:(( ثم دنا فتدلى * فكان قاب قوسين أو أدنى )):
في هذه الآية اختلفوا في الضمائر الموجودة في الآية تعود على من؟
فقيل:أن المراد بهها جبريل وهو رأي الجمهور
وقيل:أن المراد بها الله عز وجل وهو قول ابن عباس رضي الله عنه
فإذا نظرت إلى هذا الخلاف وجدت أن نسبة اسم الجلالة إلى الضمير لا تختلف عن نسبة جبريل إليه وهذا هو المتواطئ.
مثال آخر:(( يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه )):
فالضمير في ملاقيه:يعود على ماذا؟
هل ملاق ربك؟؟
أم ملاق كدحك؟؟
يحتمل هذا وهذا.
- قاعدة:أي خلاف في مرجع الضمير سببه:التواطؤ.
- النوع الثاني من أنواع التواطؤ:
هي الأوصاف التي حذفت موصوفاتها.
مثاله:(( والفجر وليال عشر * والشفع والوتر ))
فالفجر:قيل: فجر يوم النحر.
وقيل:فجر أيام السنة.
فإذا نظرت إلى نسبة الفجرية وجدتها لا تختلف في يوم النحر عنها في أول السنة وهذا هو المتواطئ.
مثال آخر:(( والنازعات غرقا ))
قيل:النازعات ملائكة الموت تنزع أرواح الكفار.
وقيل:النازعات النجوم تنزع من أفق إلى أفق.
وقيل:النازعات السفن تنزع من مكان إلى مكان.
فإذا نظرت إلى هذه الأقوال وجدتها تتفق في وجود المعنى الكلي الذي هو النزع وإن كانت نسبة النزع تختلف من نوع إلى آخر،فالمعنى الكلي موجود في هذه الأفراد وجودا متوافقا،وهذا هو المتواطئ.
مثال آخر: (( فلا أقسم بالخنس * الجوار الكنس ))
الخنس قيل: النجوم والكواكب
وقيل:بقر الوحش والظباء.
فالخنس: هو التأخر،وسميت النجوم بذلك لأنها تتأخر فلا تظهر مباشرة مع الليل
وبقر الوحش والظباء:إذا رأت إنسيا تأخرت وهربت.
فوصف الخنس:مشترك بينهما كوصف كلي وإن كان خنوس هذا يختلف عن هذا،فأي وصف ورد وموصوفه محذوف اختلف في هذا المحذوف فإن سبب هذا الخلاف هو التواطؤ.
- مسوغات قبول جميع المعاني التي قالها السلف في الأوصاف التي حذف موصوفها:
أ‌- إما لكون الآية نزلت مرتين،فأريد بها هذا تارة وهذا تارة.
وهذا قال عنه الشيخ الطيار أنه احتمال عقلي لأن الأصل في نزول الآيات أن تنزل مرة واحدة.
ب‌- وإما لكون اللفظ متواطئا فيكون عاما إذا لم يكن لتخصيصه موجب،مثل:
النازعات،ورد في تفسيرها ستة أقوال،فإذا لم يكن للتخصيص موجب فإنك تقول:كل ما وصف بأنه نازع فهو داخل في القسم لأنها محتملة.
- إذا استدل أحد على قول بدليل نقول هذا ترجيح ولكن الأقوال الأخرى محتملة .
- قاعدة:أن المتواطئ خصوصا في الأوصاف يدخل في القسم الثاني من أقسام اختلاف التنوع الذي هو العام الذي تذكر له أمثلة.
ولهذا ابن جرير رحمه الله في معنى النازعات قال:أن الله لم يخصص نازعة دون نازعة فالخبر على عمومه حتى يأتي ما يخصصه.
ومعنى هذا:أنه رجح جميع المذكور وأنها صحيحة.

· معنى المشكك:
عرفنا فيما سبق أن التواطؤ وجود معنى كلي في أفراده وجودا متوافقا غير متفاوت،فإذا وجد تفاوت بين هذه الأفراد في تحقيق معنى النسبة هو ما يسمى عند المناطقة بالمشكك.
مثاله: ما يقال في بياض اللبن وبياض الثلج،فكلاهما أبيض ولكن نسبة البياض بينهما متفاوتة،لأن بياض اللبن يختلف عن بياض الثلج.

· من إعجاز القرآن:
احتمالاللفظة الواحدة لأكثر من معنى صحيح يعد من بلاغة القرآن كما أشار إليه بعض المفسرين.


· خلاصة الدرس:
إن أسباب اختلاف السلف في التفسير يرجع إلى اللغة وذلك ينقسم إلى قسمين:
الأول : الاشتراك في اللغة وهو ما اتحد فيه اللفظ واختلف في المعنى.
والثاني:وهو المتواطئ وينقسم إلى قسمين:
أ‌- الاختلاف في مرجع الضمير.
ب‌- الأوصاف التي حذفت موصوفها .
وبعض أهل العلم يرى أنه لا يجوز أن يراد بالمشترك إلا معنى واحد،ولكن الجمهور على أنه يجوز أن يراد به أكثر من معنى ما دام أن المعاني كلها محتملة .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 21 جمادى الآخرة 1436هـ/10-04-2015م, 09:28 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابدة المحمدي مشاهدة المشاركة
موضوع الدرس:احتمال اللفظ لأكثر من معنى.

· تمهيد:
مرجع اختلاف السلف في التفسير راجع إلى اللغة فيكون اللفظ المختلف فيه مشترك بين لفظين فيطلق على هذا وهذا.
قد تعرضّت في التمهيد لما يكون سببه الاشتراك ولم تشيري إلى ما يتعلق بالتواطؤ، وانتبهي إلى صياغة العبارة لأنها توحي وكأن الاشتراك هو السبب الوحيد، فنقول: من أسباب الاختلاف في التفسير ما يكون مرجعه كذا وكذا.

· عناصر الدرس:
تابع أسباب الخلاف بين السلف.

· تفصيل المسألة:
يرجع الخلاف بين السلف إلى نوعين:
النوع الأول:الاشتراك في اللغة:
- معنى الاشتراك في اللغة:
هو ما اتحد فيه اللفظ واختلف المعنى.
مثاله:القرء، فالقرء يطلق على الحيض والطهر
مثال آخر: العين ،والعين تطلق على العين الباصرة وعلى عين الماء وعلى الجاسوس.
مثال آخر: قسورة، يراد به الأسد ويراد به الرامي، فالسياق يحتمل الأمرين معا،لأنه ليس بينهما تضاد.
مثال آخر:لفظ عسعس ،يراد به إقبال الليل وإدباره،فيكون المعنى: والليل إذا أقبل أو والليل إذا أدبر ،وكلا المعنيين مناسب لما بعده،فعلى المعنى الأول يكون الإقسام بأول الليل وأول النهار
وعلى المعنى الثاني:يكون الإقسام بآخر الليل وأول النهار فكلا المعنيين صحيح من جهة السياق.
الكلام التالي يجب أن يفصل تحت عنوان مستقل وهو: حكم حمل الآية على كلا معنيي المشترك.
- جواز حمل المشترك على أكثر من معنى:
من الأمثلة السابقة تبين لنا أنه يجوز أن يراد به كل المعاني إذا لم يكن بين المعنيين تضاد ، وكلاهما سائغ في اللغة ،ولا عبرة بتضاد اللفظين في اللغة مثل: تفسير لفظ عسعس ، فالمقصود أن يمكن حمل الآية على المعنيين من غير تناقض.
- التنازع الوارد في لفظ ( قرء ):
في قوله تعالى:(( والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء ))
فمعنى القرء:الحيض أو الطهر ،فهنا لا يمكن الجمع بين القول :بأن القرء هو الطهر والحيض معا ،لأن المرأة لا يمكن أن تكون حائضا طاهرا في نفس الوقت،وجعل شيخ الإسلام النوع الأول من اختلاف التنوع،لأنه يعود إلى ذات واحدة مع اختلاف المعاني

· رأي العلماء في حمل المشترك على أكثر من معنى:
بعض أهل العلم ومنهم ابن القيم رحمه الله يرى أنه لا يجوز أن يراد بالمشترك إلا معنى واحدا،ولكن الجمهور على أنه يجوز أن يراد به أكثر من معنى ما دام أنه لم يقم دليل على إرادة أحد المعاني،فتكون المعاني كلها محتملة.


· النوع الثاني من أسباب الخلاف بين السلف: التواطؤ:
- معنى التواطؤ:
اصطلاح منطقي يراد به نسبة وجود معنى كلي في أفراده وجودا متوافقا غير متفاوت.
- أقسامه:
المتواطئ نوعين:
أحدهما:الضمائر.
مثاله:في قوله تعالى:(( ثم دنا فتدلى * فكان قاب قوسين أو أدنى )):
في هذه الآية اختلفوا في الضمائر الموجودة في الآية تعود على من؟
فقيل:أن المراد بهها جبريل وهو رأي الجمهور
وقيل:أن المراد بها الله عز وجل وهو قول ابن عباس رضي الله عنه
فإذا نظرت إلى هذا الخلاف وجدت أن نسبة اسم الجلالة إلى الضمير لا تختلف عن نسبة جبريل إليه وهذا هو المتواطئ.
مثال آخر:(( يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه )):
فالضمير في ملاقيه:يعود على ماذا؟
هل ملاق ربك؟؟
أم ملاق كدحك؟؟
يحتمل هذا وهذا.
- قاعدة:أي خلاف في مرجع الضمير سببه:التواطؤ.
- النوع الثاني من أنواع التواطؤ:
هي الأوصاف التي حذفت موصوفاتها.
مثاله:(( والفجر وليال عشر * والشفع والوتر ))
فالفجر:قيل: فجر يوم النحر.
وقيل:فجر أيام السنة.
فإذا نظرت إلى نسبة الفجرية وجدتها لا تختلف في يوم النحر عنها في أول السنة وهذا هو المتواطئ.
مثال آخر:(( والنازعات غرقا ))
قيل:النازعات ملائكة الموت تنزع أرواح الكفار.
وقيل:النازعات النجوم تنزع من أفق إلى أفق.
وقيل:النازعات السفن تنزع من مكان إلى مكان.
فإذا نظرت إلى هذه الأقوال وجدتها تتفق في وجود المعنى الكلي الذي هو النزع وإن كانت نسبة النزع تختلف من نوع إلى آخر،فالمعنى الكلي موجود في هذه الأفراد وجودا متوافقا،وهذا هو المتواطئ.
مثال آخر: (( فلا أقسم بالخنس * الجوار الكنس ))
الخنس قيل: النجوم والكواكب
وقيل:بقر الوحش والظباء.
فالخنس: هو التأخر،وسميت النجوم بذلك لأنها تتأخر فلا تظهر مباشرة مع الليل
وبقر الوحش والظباء:إذا رأت إنسيا تأخرت وهربت.
فوصف الخنس:مشترك بينهما كوصف كلي وإن كان خنوس هذا يختلف عن هذا،فأي وصف ورد وموصوفه محذوف اختلف في هذا المحذوف فإن سبب هذا الخلاف هو التواطؤ.
- مسوغات قبول جميع المعاني التي قالها السلف في الأوصاف التي حذف موصوفها:
أ‌- إما لكون الآية نزلت مرتين،فأريد بها هذا تارة وهذا تارة. هذا متعلق بورود أكثر من سبب نزول للآية واعتبار كلا السببين، وليس له علاقة بالاشتراك أو التواطؤ.
وهذا قال عنه الشيخ الطيار أنه احتمال عقلي لأن الأصل في نزول الآيات أن تنزل مرة واحدة.
ب‌- وإما لكون اللفظ متواطئا فيكون عاما إذا لم يكن لتخصيصه موجب،مثل:
النازعات،ورد في تفسيرها ستة أقوال،فإذا لم يكن للتخصيص موجب فإنك تقول:كل ما وصف بأنه نازع فهو داخل في القسم لأنها محتملة.
- إذا استدل أحد على قول بدليل نقول هذا ترجيح ولكن الأقوال الأخرى محتملة .
- قاعدة:أن المتواطئ خصوصا في الأوصاف يدخل في القسم الثاني من أقسام اختلاف التنوع الذي هو العام الذي تذكر له أمثلة.
ولهذا ابن جرير رحمه الله في معنى النازعات قال:أن الله لم يخصص نازعة دون نازعة فالخبر على عمومه حتى يأتي ما يخصصه.
ومعنى هذا:أنه رجح جميع المذكور وأنها صحيحة.

· معنى المشكك:
عرفنا فيما سبق أن التواطؤ وجود معنى كلي في أفراده وجودا متوافقا غير متفاوت،فإذا وجد تفاوت بين هذه الأفراد في تحقيق معنى النسبة هو ما يسمى عند المناطقة بالمشكك.
مثاله: ما يقال في بياض اللبن وبياض الثلج،فكلاهما أبيض ولكن نسبة البياض بينهما متفاوتة،لأن بياض اللبن يختلف عن بياض الثلج.

· من إعجاز القرآن:
احتمالاللفظة الواحدة لأكثر من معنى صحيح يعد من بلاغة القرآن كما أشار إليه بعض المفسرين.


· خلاصة الدرس:
إن أسباب اختلاف السلف في التفسير يرجع إلى اللغة وذلك ينقسم إلى قسمين:
الأول : الاشتراك في اللغة وهو ما اتحد فيه اللفظ واختلف في المعنى.
والثاني:وهو المتواطئ وينقسم إلى قسمين:
أ‌- الاختلاف في مرجع الضمير.
ب‌- الأوصاف التي حذفت موصوفها .
وبعض أهل العلم يرى أنه لا يجوز أن يراد بالمشترك إلا معنى واحد،ولكن الجمهور على أنه يجوز أن يراد به أكثر من معنى ما دام أن المعاني كلها محتملة .
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك
حاولي أن تميزي بين العناصر والمسائل فكل عنصر يميز بلون خاص وتدرج تحتح مسائل بلون مختلف وهكذا.
وهذا نموذج لقائمة العناصر والمسائل أرجو أن يفيدك:

احتمال اللفظ لأكثر من معنى

عناصر الدرس:
موضوع الدرس
● تمهيد:
.. - مفهوم الاشتراك اللغوي.

.. - مفهوم التواطؤ.
النوع الثالث من اختلاف التنوع مما يرجع إلى أكثر من معنى.
أولا: ما كان بسبب الاشتراك.
. - مثاله
. - حكم حمل الآية على كلا معنييه
ثانيا: ما كان بسبب التواطؤ.
. أ: الضمائر
. . - مثاله
..
- حكم حمل الآية على جميع الأقوال الواردة في مفسّر الضمير
ب: الأوصاف التي حذفت موصوفاتها.
... - مثاله
.. - حكم حمل الآية على جميع الأقوال الواردة في تحديد الموصوف.

● خلاصة الدرس.

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 17
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 97 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 18 جمادى الآخرة 1436هـ/7-04-2015م, 09:57 PM
عابدة المحمدي عابدة المحمدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 483
افتراضي

موضوع الدرس:
المراسيل في التفسير.

عناصر الدرس:
· تمهيد.
· ما يتحقق به الصدق في النقل.
- كيف نحصل على الصدق في النقل والإسناد؟
- شرط قبول الروايات المرسلة.
- قاعدة.
- الفرق بين أسانيد التفسير وأسانيد الحديث.
- حكم النقل المصدق إذا عرض عليه الخطأ.
· طريقة التعامل مع مرئيات السلف إذا وقع بينهم اختلاف.
· أمثلة تعود على اختلاف التنوع.
· أمثلة تعود على اختلاف التضاد.
· اختلاف في سبب النزول.
· خلاصة الدرس.


تفصيل المسائل:
· تمهيد.
أن هذه الأقوال المرسلة منقولة وليست مرفوعة،بل أكثرها موقوفا فهو مرسلا،فالإسناد على هذا النحو لا يعتبر غير صحيح لأن النقل الصحيح هو الذي صدق فيه صاحبه ولم يتعمد الكذب فيه أو حققه فإنه يكون نقلا صحيحا والاختلاف في التفاصيل الدقيقة للخبر الصحيح لا يطعن في صحة الحديث.

· ما يتحقق به الصدق في النقل.
- كيف نحصل على الصدق في النقل والإسناد؟
يحصل بتحقيق الآتي:
1-أن لا يكون صاحبه تعمد الكذب فيه.
2-أن يكون صاحبه لم يخطئ فيه،فلا يكون إلا أمرا ثالثا وهو الصدق.
3-يحصل الصدق بالنقل المتعدد الذي تكون أفراده غير كافية لإثبات الصدق مثل:الروايات المرسلة.
- شرط قبول الروايات المرسلة.
ينظر في الروايات المتعددة المرسلة :هل اجتمعوا وأخرجوا هذه الرواية ؟فإن ذلك مظنة وقوع الخطأ أو الكذب فيه،وإما أن يقال:أنهم لم يتواطئوا عليها فتكون الروايات عاضدة لبعضها البعض فيكون الجميع من تحصيل هذه المراسيل:العلم بأن النقل هذا نقل صحيح مصدق لأنه يستحيل أن يتواطئوا على الكذب أو أن يستحيل أن يجمعوا على الخطأ خاصة إذا كانوا من مناطق متفرقة فيستبعد أن يأخذ هذا عن هذا أو عن شخص واحد،فالتعدد يشعر بأن النقل مصدق.
- قاعدة.
أن المراسيل إذا تعددت طرقها وخلت عن المواطأة قصدا كانت صحيحة قطعا.
- الفرق بين أسانيد التفسير وأسانيد الحديث.
غالب ما يكون في التفسير أن أسانيده ليست بتلك القوة التي في أسانيد الحديث،فأسانيد التفسير مبناها على المسامحة ويعضد بعضها بعض بشرط أن يترجح للناظر أن الناقل ليس فيه خطأ ولا تعمد كذب.
- حكم النقل المصدق إذا عرض عليه الخطأ.
- قد يعرض على النقل المصدق الخطأ،والرواة في هذا النقل أكثرهم من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين ، وهؤلاء لا يتعمدون الكذب لكن الخطأ قد يحصل من أحدهم بسبب النسيان ، وكل ابن آدم عرضة لهذا وخاصة في القصص الطوال فإذا نقل الصحابي أو التابعي قصة طويلة في التفسير ثم نقلها الآخر فإن العلم بحصول أصل هذه القصة يحصل من اتفاق النقلين لكن قد تختلف ألفاظ هذا عن ألفاظ هذا لكن أصل القصة اجتمعوا عليه.
مثاله: حديث جابر وذكرت الروايات اختلاف في مقدار الثمن مع إن القصة واحدة وقد باع جابر للنبي صلى الله عليه وسلم جملا واشترط أن يحمله الجمل إلى أهله ثم يعطيه للرسول صلى الله عليه وسلم واختلافهم في مقدار الثمن هل هو في هذا البيع أو غير ذلك.
فالاختلاف في مقدار الثمن لا يجعل الحديث باطلا لأن هذا من التفاصيل التي يتوهم أو يغلط فيها الواحد من الرواة وقطعا أن جابرا باعه بثمن معين لكن بعض الرواة لم يضبط هذا الثمن فحكى في الثمن قولا آخر فنأخذ من الروايات صحة الحديث ولا إشكال فيه والاختلاف وقع في تفاصيل القصة وهذا لا يلغي صحة الحديث.
· طريقة التعامل مع مرئيات السلف إذا وقع بينهم اختلاف.
قوله تعالى:(والبيت المعمور) ذكر ابن جرير الطبري وغيره عن السلف عدة أقوال في معنى البيت المعمور:
- فقد ورد عن علي رضي الله عنه أنه قال أنه بيت في السماء بحذاء الكعبة تعمره الملائكة يدخله سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إليه يقال له الضراح.
- وورد عن ابن عباس قال: بيت بحذاء العرش.
- وورد عن مجاهد من طريق ابن أبي نجيح أنه بيت في السماء يقال له الضراح.
- وعن عكرمة قال: بيت في السماء بحيال الكعبة.
- وعن الضحاك قال: يزعمون أنه يروح إليه سبعون ألف ملك من قبيل إبليس يقال لهم الحن.
- وروى قتادة وابن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا أنه بيت في السماء وأنه يدخله في اليوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه.
- وذكر ابن حجر أنه ورد عن الحسن ومحمد بن عباد أن البيت المعمور يراد به الكعبة.
فإذا نظرت إلى هذا الإختلاف في المراد بالبيت المعمور فإنك تجد أن سبب الإختلاف هو هل المراد به البيت الذي في السماء أو البيت الذي في الأرض الذي هو الكعبة وإذا جئت على الترجيح نجد أن المراد به البيت الذي في السماء أولى لأنه قول الجمهور وهو المشهور ويدل عليه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي ذكر فيه أنه رأى إبراهيم عليه السلام مسندا ظهره إليه وأنه يدخله سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إليه. هذه الوصاف الثلاثة كلها ثابتة لأنها وردت في الحديث الصحيح أما الأوصاف التي ذكرها السلف فيه أنه بحذاء الكعبة وهو مروي عن علي وعكرمة. وأنه بحذاء العرش وهو مروي عن ابن عباس. وأن اسمه الضراح وهو مروي عن علي ومجاهد. وأن الذين يدخلون له يقال لهم الحن: وهم من قبيل إبليس انفرد به الضحاك.
فإذا نظرت إلى هذه وجدتها من المراسيل التي ذكرها شيخ الإسلام التي تتفق في أصل القصة وتختلف في تفاصيلها فقد اتفقت على أنه بيت في السماء واختلفت في أوصافه. وكون هذا البيت الذي في السماء بحذاء الكعبة ورد عن اثنين لا يمكن أن يتواطئا على الكذب وهما علي وعكرمة فهذه الرواية مقبولة لأنها مروية عن صحابي وعضدها مرسل.
وكونه اسمه الضراح مروي عن اثنين هما علي ومجاهد ولم يرد أن مجاهد رواه عن علي فيكون من باب تعدد الروايات من الصحابة والتابعين. وان هذا من الأمور الغيبية التي يقبل فيها قول الصحابي.
ولكن كون الذين يدخلونه من قبيل الحن هذا لا يقبل لأنه تفرد به الضحاك فيتوقف فيه.
مثال آخر:
قله تعالى:(حور مقصورات في الخيام)
في وصف هذه الخيام عدة أقوال للسلف فقال بعضهم در مجوف وهذا وارد عن عمر بن الخطاب وابن مسعود وسعيد بن جبير ومجاهد وابن ميمون والضحاك والحسن ورواه مجلز عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ورواه الضحاك عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيه انقطاع بين الضحاك وابن مسعود.
وزاد بعضهم الخيمة في الجنة درة مجوفة فرسخ في فرسخ لها أربعة آلاف مصراع وهذا وارد عن ابن عباس وكذلك وارد عن أبي الأحوص أنه قال: الخيمة درة مجوفة فرسخ في فرسخ لها أربعة آلاف مصراع من ذهب.
وورد عن ابن عباس ومجاهد وابن زيد قال إنها من لؤلؤ. وورد عن محمد بن كعب والربيع بن أنس أنها الحجال.
فإذا نظرت إلى هذه الأقوال وجدت أنه ليس بين من فسر الخيام أنها من الدر أو اللؤلؤ سوى اختلاف التعبير وإن كان الدر يختص بكبار اللؤلؤ ففي هذا التفسير تقريب عباارة كما ذكره شيخ الإسلام أن هذه الخيام من لؤلؤ أومن در.
كونها مجوفة اتفقت عليه الأقوال فإذا جئت تفسر الآية تقول: حور مقصورات في الخيام أي خيام من در مجوف.
كونها مربعة الشكل فرسخ في فرسخ ورد عن ابن عباس وأبي الأحوص فهذا مما يمكن أن يخرج عن التواطؤ. كذلك كون مصاريعها من ذهب وأن عددها أربعة آلاف هذا مروي عن ابن عباس وأبي الاحوص وخالفهم خليد وقال إنها سبعون مصراعا. هنا اختلفت التفاصيل فينظر أي الروايتين أكثر عددا فإذا نظرت وجدت ابن عباس وأبي الأحوص اثنان فيقدمان على رواية خليد فضلا عن كون ابن عباس صحابي يخبر عن أمر غيبي.
وكون هذه الخيام من فضة وارد عن مجاهد انفرد به فيتوقف فيه.

· أمثلة تعود على اختلاف التنوع.
قوله تعالى:(وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططا) فيه قولان:
سفيهنا: وصف حذف موصوفه فوصف السفه يطلق على إبليس ويطلق على الكافر فيحتمل أن يكون المعنى (يقول سفيهنا) أي كافرنا ويحمل أن يكون (يقول سفيهنا) إبليس لعنه الله. فيدخل في باب المتواطئ لأنه وصف حذف موصوفه وهو اختلاف يرجع أكثر من ذات لأن إبليس غير الكافر.
مثال آخر قوله تعالى:(فذرني والمكذبين أولي النعمة) قوم موصوفون بأنهم أصحاب نعمة ولكنها اختلفت في تعيينهم فمنهم من قال: نزلت في المطعمين من كفار قريش الذين كانوا يطعمون في غزوة بدر ومنهم من قال: نزلت في بني المغيرة بن عبدالله ومنهم من قال: نزلت في المستهزئين الذين هم صناديد قريش.
فإذا نظرت إلى هذه الأقوال وجدتها تدخل تحت اللفظ العام الذي تذكر له أمثلة لأن كل واحد من هؤلاء المذكورين يدخل في عموم المكذبين أولي النعمة لكن هذا العموم لا ينحصر في هؤلاء المذكورين فقط بل يشمل غيرهم. والعام الذي تذكر له أمثلة يدخل تحت باب اختلاف تنوع لأنه يرجع إلى معنى واحد.

· أمثلة تعود على اختلاف التضاد.
قوله تعالى:(إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح) من قال بأن المراد بالذي بيده عقدة النكاح أبو البكر فهو يرجع إلى الولي فيكون عندنا في الآية قولان:
- أن الذي بيده عقدة النكاح هو الزوج.
- ولي المرأة.
وهذان القولان يرجعان إلى أكثر من معنى كما هو واضح لأنه إما أن يكون المراد بالذي بيده عقدة النكاح الزوج وإما أن يكون المراد ولي المرأة وهذان المعنيان متضادان لأنه لا يمكن اجتماعهما في وقت واحد فإذا كان الأمر كذلك فيكون الخلاف من اختلاف التضاد. لأنه يرجع إلى أكثر من معنى وإلى أكثر من ذات.
· اختلاف في سبب النزول.
قوله تعالى:(إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) في سبب نزولها قولان فننظر في الأمثلة المذكورة هل ينطبق عليها معنى الآية أو لا؟
القول الأول: أنها نزلت في حق طعمة بن أبيرق لما هرب من مكة ومات على الشرك فمقطع الآية (إن الله لا يغفر أن يشرك به) ينطبق على هذا الرجل.
القول الثاني: الرجل الآخر من الأعراب الذي قيل أنه سبب نزولها ينطبق عليه جزء من الآية وهو قوله تعالى:(ويغفر ما دون لك لمن يشاء) فهو يقول: أنا لم أشرك بالله لكني ارتكبت معاصي فهل يغفر الله لي؟ فنزلت الآية.
إذن هذا اختلاف في سبب النزول وهو عائد إلى التمثيل للمعنى العام لأن كلا القولين ينطبق عليه معنى الآية والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
· خلاصة الدرس.
إن النقل يكون صحيحا إذا لم يتعمد صاحبه الكذب فيه ولم يخطئ فيه .
وأما الأحاديث المرسلة فإذا تعددت طرقها وخلت من المواطأة فهي صحيحة ولا يقدح في الخبر الصحيح الخطأ في التفاصيل الدقيقة للراوية مثل ما حدث في رواية حديث جابر وإذا اختلفت مرويات السلف ننظر إلى هذه المرويات ونرجح أكثرها رواة وإذا أيد احد الأقوال دليل آخر أو قول صحابي فإنه يرجح لأننا نأخذ بقول الصحابي في الأمور الغيبية.
وأما إذا تفرد التابعي برواية فإننا نتوقف فيها. والإختلاف في الرواية يعود إلى اختلاف التنوع من قبيل المتواطئ من حيث الوصف الذي حذف موصوفه وهو اختلاف يرجع إلى أكثر من معنى وأكثر من ذات فمثل هذا النوع يدخل تحت اللفظ العام الذي تذكر له أمثلة. وهناك نوع آخر يرجع إلى معنيين متضادين ولا يمكن اجتماعهما في وقت واحد.
وهناك اختلاف في سبب النزول فتكون هناك روايتان فننظر في الأمثلة هل ينطبق عليها معنى الآية أم لا؟
فإذا انطبق عليها معنى الآية يكون عائد للتمثيل للمعنى العام. لأن كلا القولين ينطبق عليه.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 21 جمادى الآخرة 1436هـ/10-04-2015م, 08:56 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابدة المحمدي مشاهدة المشاركة
موضوع الدرس:
المراسيل في التفسير.

عناصر الدرس:
· تمهيد.
· ما يتحقق به الصدق في النقل.
- كيف نحصل على الصدق في النقل والإسناد؟
- شرط قبول الروايات المرسلة.
- قاعدة.
- الفرق بين أسانيد التفسير وأسانيد الحديث.
- حكم النقل المصدق إذا عرض عليه الخطأ.
· طريقة التعامل مع مرئيات السلف إذا وقع بينهم اختلاف.
· أمثلة تعود على اختلاف التنوع.
· أمثلة تعود على اختلاف التضاد.
· اختلاف في سبب النزول.
· خلاصة الدرس.




تفصيل المسائل:
· تمهيد.
أن هذه الأقوال المرسلة منقولة وليست مرفوعة،بل أكثرها موقوفا فهو مرسلا،فالإسناد على هذا النحو لا يعتبر غير صحيح لأن النقل الصحيح هو الذي صدق فيه صاحبه ولم يتعمد الكذب فيه أو حققه فإنه يكون نقلا صحيحا والاختلاف في التفاصيل الدقيقة للخبر الصحيح لا يطعن في صحة الحديث.

· ما يتحقق به الصدق في النقل.
- كيف نحصل على الصدق في النقل والإسناد؟
يحصل بتحقيق الآتي:
1-أن لا يكون صاحبه تعمد الكذب فيه.
2-أن يكون صاحبه لم يخطئ فيه،فلا يكون إلا أمرا ثالثا وهو الصدق.
3-يحصل الصدق بالنقل المتعدد الذي تكون أفراده غير كافية لإثبات الصدق مثل:الروايات المرسلة.
- شرط قبول الروايات المرسلة.
ينظر في الروايات المتعددة المرسلة :هل اجتمعوا وأخرجوا هذه الرواية ؟فإن ذلك مظنة وقوع الخطأ أو الكذب فيه،وإما أن يقال:أنهم لم يتواطئوا عليها فتكون الروايات عاضدة لبعضها البعض فيكون الجميع من تحصيل هذه المراسيل:العلم بأن النقل هذا نقل صحيح مصدق لأنه يستحيل أن يتواطئوا على الكذب أو أن يستحيل أن يجمعوا على الخطأ خاصة إذا كانوا من مناطق متفرقة فيستبعد أن يأخذ هذا عن هذا أو عن شخص واحد،فالتعدد يشعر بأن النقل مصدق.
- قاعدة.
أن المراسيل إذا تعددت طرقها وخلت عن المواطأة قصدا كانت صحيحة قطعا.
- الفرق بين أسانيد التفسير وأسانيد الحديث.
غالب ما يكون في التفسير أن أسانيده ليست بتلك القوة التي في أسانيد الحديث،فأسانيد التفسير مبناها على المسامحة ويعضد بعضها بعض بشرط أن يترجح للناظر أن الناقل ليس فيه خطأ ولا تعمد كذب.
- حكم النقل المصدق إذا عرض عليه الخطأ. طالما عرض خطأ فلا نقول مصدّق، ويمكن أن نقول خلا من الكذب لكن محتمل فيه حصول الخطأ.
- قد يعرض على النقل المصدق الخطأ،والرواة في هذا النقل أكثرهم من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين ، وهؤلاء لا يتعمدون الكذب لكن الخطأ قد يحصل من أحدهم بسبب النسيان ، وكل ابن آدم عرضة لهذا وخاصة في القصص الطوال فإذا نقل الصحابي أو التابعي قصة طويلة في التفسير ثم نقلها الآخر فإن العلم بحصول أصل هذه القصة يحصل من اتفاق النقلين لكن قد تختلف ألفاظ هذا عن ألفاظ هذا لكن أصل القصة اجتمعوا عليه.
مثاله: حديث جابر وذكرت الروايات اختلاف في مقدار الثمن مع إن القصة واحدة وقد باع جابر للنبي صلى الله عليه وسلم جملا واشترط أن يحمله الجمل إلى أهله ثم يعطيه للرسول صلى الله عليه وسلم واختلافهم في مقدار الثمن هل هو في هذا البيع أو غير ذلك.
فالاختلاف في مقدار الثمن لا يجعل الحديث باطلا لأن هذا من التفاصيل التي يتوهم أو يغلط فيها الواحد من الرواة وقطعا أن جابرا باعه بثمن معين لكن بعض الرواة لم يضبط هذا الثمن فحكى في الثمن قولا آخر فنأخذ من الروايات صحة الحديث ولا إشكال فيه والاختلاف وقع في تفاصيل القصة وهذا لا يلغي صحة الحديث.
· طريقة التعامل مع مرئيات (مرويات) السلف إذا وقع بينهم اختلاف.
قوله تعالى:(والبيت المعمور) ذكر ابن جرير الطبري وغيره عن السلف عدة أقوال في معنى البيت المعمور:
- فقد ورد عن علي رضي الله عنه أنه قال أنه بيت في السماء بحذاء الكعبة تعمره الملائكة يدخله سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إليه يقال له الضراح.
- وورد عن ابن عباس قال: بيت بحذاء العرش.
- وورد عن مجاهد من طريق ابن أبي نجيح أنه بيت في السماء يقال له الضراح.
- وعن عكرمة قال: بيت في السماء بحيال الكعبة.
- وعن الضحاك قال: يزعمون أنه يروح إليه سبعون ألف ملك من قبيل إبليس يقال لهم الحن.
- وروى قتادة وابن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا أنه بيت في السماء وأنه يدخله في اليوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه.
- وذكر ابن حجر أنه ورد عن الحسن ومحمد بن عباد أن البيت المعمور يراد به الكعبة.
فإذا نظرت إلى هذا الإختلاف في المراد بالبيت المعمور فإنك تجد أن سبب الإختلاف هو هل المراد به البيت الذي في السماء أو البيت الذي في الأرض الذي هو الكعبة وإذا جئت على الترجيح نجد أن المراد به البيت الذي في السماء أولى لأنه قول الجمهور وهو المشهور ويدل عليه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي ذكر فيه أنه رأى إبراهيم عليه السلام مسندا ظهره إليه وأنه يدخله سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إليه. هذه الوصاف الثلاثة كلها ثابتة لأنها وردت في الحديث الصحيح أما الأوصاف التي ذكرها السلف فيه أنه بحذاء الكعبة وهو مروي عن علي وعكرمة. وأنه بحذاء العرش وهو مروي عن ابن عباس. وأن اسمه الضراح وهو مروي عن علي ومجاهد. وأن الذين يدخلون له يقال لهم الحن: وهم من قبيل إبليس انفرد به الضحاك.
فإذا نظرت إلى هذه وجدتها من المراسيل التي ذكرها شيخ الإسلام التي تتفق في أصل القصة وتختلف في تفاصيلها فقد اتفقت على أنه بيت في السماء واختلفت في أوصافه. وكون هذا البيت الذي في السماء بحذاء الكعبة ورد عن اثنين لا يمكن أن يتواطئا على الكذب وهما علي وعكرمة فهذه الرواية مقبولة لأنها مروية عن صحابي وعضدها مرسل.
وكونه اسمه الضراح مروي عن اثنين هما علي ومجاهد ولم يرد أن مجاهد رواه عن علي فيكون من باب تعدد الروايات من الصحابة والتابعين. وان هذا من الأمور الغيبية التي يقبل فيها قول الصحابي.
ولكن كون الذين يدخلونه من قبيل الحن هذا لا يقبل لأنه تفرد به الضحاك فيتوقف فيه.
مثال آخر:
قله تعالى:(حور مقصورات في الخيام)
في وصف هذه الخيام عدة أقوال للسلف فقال بعضهم در مجوف وهذا وارد عن عمر بن الخطاب وابن مسعود وسعيد بن جبير ومجاهد وابن ميمون والضحاك والحسن ورواه مجلز عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ورواه الضحاك عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيه انقطاع بين الضحاك وابن مسعود.
وزاد بعضهم الخيمة في الجنة درة مجوفة فرسخ في فرسخ لها أربعة آلاف مصراع وهذا وارد عن ابن عباس وكذلك وارد عن أبي الأحوص أنه قال: الخيمة درة مجوفة فرسخ في فرسخ لها أربعة آلاف مصراع من ذهب.
وورد عن ابن عباس ومجاهد وابن زيد قال إنها من لؤلؤ. وورد عن محمد بن كعب والربيع بن أنس أنها الحجال.
فإذا نظرت إلى هذه الأقوال وجدت أنه ليس بين من فسر الخيام أنها من الدر أو اللؤلؤ سوى اختلاف التعبير وإن كان الدر يختص بكبار اللؤلؤ ففي هذا التفسير تقريب عباارة كما ذكره شيخ الإسلام أن هذه الخيام من لؤلؤ أومن در.
كونها مجوفة اتفقت عليه الأقوال فإذا جئت تفسر الآية تقول: حور مقصورات في الخيام أي خيام من در مجوف.
كونها مربعة الشكل فرسخ في فرسخ ورد عن ابن عباس وأبي الأحوص فهذا مما يمكن أن يخرج عن التواطؤ. كذلك كون مصاريعها من ذهب وأن عددها أربعة آلاف هذا مروي عن ابن عباس وأبي الاحوص وخالفهم خليد وقال إنها سبعون مصراعا. هنا اختلفت التفاصيل فينظر أي الروايتين أكثر عددا فإذا نظرت وجدت ابن عباس وأبي الأحوص اثنان فيقدمان على رواية خليد فضلا عن كون ابن عباس صحابي يخبر عن أمر غيبي.
وكون هذه الخيام من فضة وارد عن مجاهد انفرد به فيتوقف فيه.

· أمثلة تعود على اختلاف التنوع.
قوله تعالى:(وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططا) فيه قولان:
سفيهنا: وصف حذف موصوفه فوصف السفه يطلق على إبليس ويطلق على الكافر فيحتمل أن يكون المعنى (يقول سفيهنا) أي كافرنا ويحمل أن يكون (يقول سفيهنا) إبليس لعنه الله. فيدخل في باب المتواطئ لأنه وصف حذف موصوفه وهو اختلاف يرجع أكثر من ذات لأن إبليس غير الكافر.
مثال آخر قوله تعالى:(فذرني والمكذبين أولي النعمة) قوم موصوفون بأنهم أصحاب نعمة ولكنها اختلفت في تعيينهم فمنهم من قال: نزلت في المطعمين من كفار قريش الذين كانوا يطعمون في غزوة بدر ومنهم من قال: نزلت في بني المغيرة بن عبدالله ومنهم من قال: نزلت في المستهزئين الذين هم صناديد قريش.
فإذا نظرت إلى هذه الأقوال وجدتها تدخل تحت اللفظ العام الذي تذكر له أمثلة لأن كل واحد من هؤلاء المذكورين يدخل في عموم المكذبين أولي النعمة لكن هذا العموم لا ينحصر في هؤلاء المذكورين فقط بل يشمل غيرهم. والعام الذي تذكر له أمثلة يدخل تحت باب اختلاف تنوع لأنه يرجع إلى معنى واحد.

· أمثلة تعود على اختلاف التضاد.
قوله تعالى:(إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح) من قال بأن المراد بالذي بيده عقدة النكاح أبو البكر فهو يرجع إلى الولي فيكون عندنا في الآية قولان:
- أن الذي بيده عقدة النكاح هو الزوج.
- ولي المرأة.
وهذان القولان يرجعان إلى أكثر من معنى كما هو واضح لأنه إما أن يكون المراد بالذي بيده عقدة النكاح الزوج وإما أن يكون المراد ولي المرأة وهذان المعنيان متضادان لأنه لا يمكن اجتماعهما في وقت واحد فإذا كان الأمر كذلك فيكون الخلاف من اختلاف التضاد. لأنه يرجع إلى أكثر من معنى وإلى أكثر من ذات.
· اختلاف في سبب النزول.
قوله تعالى:(إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) في سبب نزولها قولان فننظر في الأمثلة المذكورة هل ينطبق عليها معنى الآية أو لا؟
القول الأول: أنها نزلت في حق طعمة بن أبيرق لما هرب من مكة ومات على الشرك فمقطع الآية (إن الله لا يغفر أن يشرك به) ينطبق على هذا الرجل.
القول الثاني: الرجل الآخر من الأعراب الذي قيل أنه سبب نزولها ينطبق عليه جزء من الآية وهو قوله تعالى:(ويغفر ما دون لك لمن يشاء) فهو يقول: أنا لم أشرك بالله لكني ارتكبت معاصي فهل يغفر الله لي؟ فنزلت الآية.
إذن هذا اختلاف في سبب النزول وهو عائد إلى التمثيل للمعنى العام لأن كلا القولين ينطبق عليه معنى الآية والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

· خلاصة الدرس.
إن النقل يكون صحيحا إذا لم يتعمد صاحبه الكذب فيه ولم يخطئ فيه .
وأما الأحاديث المرسلة (والأحاديث المرسلة من النقل أيضا فالشرط منطبق عليها) فإذا تعددت طرقها وخلت من المواطأة فهي صحيحة ولا يقدح في الخبر الصحيح الخطأ في التفاصيل الدقيقة للراوية مثل ما حدث في رواية حديث جابر وإذا اختلفت مرويات السلف ننظر إلى هذه المرويات ونرجح أكثرها رواة وإذا أيد احد الأقوال دليل آخر أو قول صحابي فإنه يرجح لأننا نأخذ بقول الصحابي في الأمور الغيبية.
وأما إذا تفرد التابعي برواية فإننا نتوقف فيها.

والإختلاف في الرواية يعود إلى اختلاف التنوع من قبيل المتواطئ من حيث الوصف الذي حذف موصوفه وهو اختلاف يرجع إلى أكثر من معنى وأكثر من ذات فمثل هذا النوع يدخل تحت اللفظ العام الذي تذكر له أمثلة. وهناك نوع آخر يرجع إلى معنيين متضادين ولا يمكن اجتماعهما في وقت واحد فنحتاج فيها إلى ترجيح.

وهناك اختلاف في سبب النزول فتكون هناك روايتان فننظر في الأمثلة هل ينطبق عليها معنى الآية أم لا؟
فإذا انطبق عليها معنى الآية يكون عائد للتمثيل للمعنى العام. لأن كلا القولين ينطبق عليه.
والاختلاف عموما قد يعود إلى أسباب أخرى غير المذكورة في الأمثلة كما درسنا من قبل

أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك
وهذه قائمة بمسائل الدرس نرجو أن تيسّر عليك تقسيم الدرس أكثر:

المراسيل في التفسير


عناصر الدرس:
موضوع الدرس
● تمهيد:
- أكثر الأخبار المنقولة في التفسير ليست مرفوعة وإنما أغلبها موقوفا.
- ما كان من هذه الأخبار مرفوعا يكون مرسلا على الغالب
- مجيء الحديث والأسانيد على هذا النحو ليس موجبا لردّه.
- التعامل مع أسانيد التفسير ليس كالتعامل مع الأسانيد في الحديث
- يقبل النقل إذا صدق فيه صاحبه.


شروط الحكم على صدق النقل
..1- انتفاء الكذب العمد
..2- انتفاء الخطأ

أولا: التحقق من انتفاء الكذب في النقل
..1- تعدد طرقه
. .2- خلوه من المواطأة والاتفاق
- غالب من يروي أسانيد التفسير لا يتعمّدون الكذب خاصة من الصحابة والتابعين وكثير من تابعي التابعين، لكن قد يعرض لهم الخطأ والنسيان.

ثانيا: التحقق من انتفاء الخطأ في النقل
- اتفاق الروايات في أصل الخبر يجزم بصدقه
- اختلاف الروايات في تفاصيل الخبر يُحتاج فيها إلى الترجيح بطرق أخرى مستقلة.

- مثال: قصة جمل جابر رضي الله عنه

● تعريف المرسل
● ضابط الحكم على صحة المرسل.
. .1- تعدد طرقه
. .2- خلوه من المواطأة والاتفاق
3- تلقّي العلماء له بالقبول

أمثلة للتعامل مع مرويات السلف في التفسير
هذه الطريقة تطبّق على المراسيل وعلى غيرها بل يستفاد منها في التاريخ والأدب وغير ذلك.
خلاصة الدرس.
تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 27
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 17
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 94 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 25 شعبان 1436هـ/12-06-2015م, 07:41 AM
عابدة المحمدي عابدة المحمدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 483
افتراضي

موضوع الدرس:- الخلاف الواقع في التفسير من جهة
عناصر الدرس :-
التمهيد:
1- تفاسير القرون الثلاثة الأولى , وما تميزت به .
- ندرة الخطأ فيها وأسباب ذلك
- أمثلة على هذا النوع .
2- التفاسير التي بعد القرون الثلاثة الأولى , وما تميزت به .
- كثرة الخطأ فيها ,وأسباب ذلك .
- أمثلة على هذا النوع .
3- المراد بكل من:
- الدليل .
- المدلول .
4-حكم التفسير بالإجتهاد, والإستنباط .
5- الخلاصة .
تفصيل المسائل:-
التمهيد:
في هذا الموضوع يتبين لنا الفرق بين التفسير الصحيح , وهو ما كان في القرون المفضلة الأولى , وما يتميز به من قلة الأخطاء . والتفاسير بالرأي المذموم , والتي ظهرت فيها الإعتقادات الباطلة , وهي التي بعد القرون المفضلة , والأمثلة عليها .
1- تفاسير القرون الثلاثة الأولى , وما تميزت به .
- ندرة الخطأ فيها وأسباب ذلك:-
أ‌. وذلك لأنهم فسروا القرآن وراعوا فيه المتكلم به وهو الله جل جلاله وراعوا فيه المخاطبين به وهم العرب قريش ومن حولهم في أول الأمر , وراعوا فيه اللفظ , والسياق .
ب‌. تجد تفاسيرهم قد تبتعد في بعض الألفاظ عن المشهور في اللغة , لكنها توافق السياق .
أمثلة على هذا النوع:-
تفسير عبد الرزاق , وتفسير وكيع , وتفسير عبد بن حميد, وتفسير عبدالرحمن بن ابراهيم , وتفسير اسحاق بن راهويه , وتفسير ابن جرير , وتفسير ابن أبي حاتم .
2- التفاسير التي بعد القرون الثلاثة الأولى ,وما تميزت به .
كثرة الخطأ فيها , وأسباب ذلك:-
(أ.)السبب الأول: أن المفسر إعتقد إعتقادات باطلة ثم أراد حمل ألفاظ القرآن عليها وهذا كحال أصحاب الفرق الضالة , المجسمة , أو المرجئة , والمئولة , والجهمية , والمعتزلة , وهذا النوع يسمى التفسير بالرأي المذموم .
حكمه: جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم (من تكلم بالقرآن برأيه فقد تبوأ مقعده من النار) وفي لفظ آخر قال صلى الله عليه وسلم (من قال في القرآن برأيه أخطأ ولو أصاب) وهي أحاديث أسنايدها ضعيفة ولكن بمجموعها لعلها تبلغ مرتبة الحسن .
- أمثلة على هذا النوع من التفسير في الإعتقاد:-
- إعتقاد المعتزلة في نفي صفات الله تعالى فحملوا القرآن على ما إعتقدوه واستدلوا بقوله تعالى (ليس كمثله شيء) على نفي الصفات .
- الخوارج:- اعتقدوا تخليد العصاة في النار وصاروا يحملون الآيات على ما يعتقدونه
- الرافضي:- يفسر الألفاظ التي في القرآن في مثل قوله تعالى (والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا) يفسرون الشجرة الملعونة بأنها معاوية رضي الله عنه وذريته .ولهذا صنف أصحاب كل مذهب كتابا ينصر به مذهبه فألف المعتزلة في تفسير القرآن ,وكذلك الماتريدية ,و الأشاعرة, والمرجئة .
- أمثلة على التفسير بالرأي المذموم في الفقه :-
يفسر المفسر الآيات التي فيها الأحكام على ما يعتقد من المذهب الفقهي فيفسرها لا على ما تدل عليه ولكن على ما يذهب إليه هو . فمن هذه المؤلفات أحكام القرآن للجصاص الحنفي , أحكام القرآن لابن العربي المالكي , أحكام القرآن لابن عادل الحنبلي .
- أمثلة على التفسير المذموم للأصول في الأصول :-
يعتقد الأصولي مسألة ويرجحها في حكم أصولي فإذا أتى إلى الآية التي تدل على خلاف ما يقول حمل الآية على ما يرجحه ويراه .
- أقسام هذا النوع من المفسرين قسمان:-
القسم الأول: راعوا المعاني , ولم ينظروا إلى ما تستحقه ألفاظ القرآن من الدلالة , والبيان , فتارة يسلبون لفظ القرآن ما دل عليه وأريد به .
مثاله:- قوله تعالى (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) لكن المعتزلة والرافضة و الزيدية يسلبون المعنى الذي دل عليه القرآن , فينفون الرؤية , ويحرفون معنى الآية , ويقولون :( إلى ربها ناظرة) من معنى النظر بالعين إلى معنى آخر وهو النظر بمعنى الإنتظار مع إن مادة (نظر) إذا عديت
بـ (إلى) لا تكون بمعنى الإنتظار في اللغة العربية وإنما تكون بمعنى النظر بالعين .
القسم الثاني : يحملون اللفظ ما لم يدل عليه ولم يرد به
مثاله :- قوله تعالى : (لن تراني) فهم يحملونه على ما لم يدل عليه من نفي الرؤية في القيامة مع إن اللفظ لا يدل على ذلك .
(ب.) السبب الثاني: من أسباب الخطأ في التفاسير بعد القرون الثلاثة الأولى أنهم فسروا القرآن بمجرد إحتمال اللفظ في اللغة وتفسير القرآن بمجرد إحتمال اللفظ لمعاني هذا ليس فيه مراعاة الحال بخلاف الصحابة الذين يفسرون بدلالة اللفظ مع العلم الذي معهم فلذلك لا نجد في تفاسيرهم اختلاف تضاد بل هي متفقة .
الأمثلة:- قوله تعالى (يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج) فالمسفر بالرأي أمثال الرازي وغيره يجعلون سؤالهم عن الأهلة فلكيا معقدا وهم إنما سألوا عن الهلال الذي يبدو في أول الشهر صغيرا ثم يبدو كبيرا وكان سؤالا بسيطا لأن هذا حال العرب لم يكن عندهم من علم الفلك العلم المعقد إنما سألوا عن أمر ظاهر بين . فتفسير سؤالهم بأنه سؤال عن أمر فلكي معقد لم يرع فيه حال أولئك وإنما فسر بغرائب الأهلة وهذا ليس من معهود القرآن المعروف من حال العرب الذين سألوا ولا حال العرب الذي نزل القرآن ليخاطبهم .
وأيضا (الزينة) في القرآن أخص من الزينة في لغة العرب فالزينة في لغة العرب كل ما يتزين به وقد يكون من الذات وقد لا يكون وأما في القرآن فتستخدم الزينة ويقصد بها الزينة الخارجة عن الذات التي جلبت لها الزينة لهذا قال الله تعالى (إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا) فالزينة ليست من ذات الأرض وإنما هي مجلوبة إلى الأرض . ففي قوله تعالى (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) لفظ الزينة يحمل على معهود القرآن أن الزينة المرادة هي الخارجة عن الذات وهذا تفسير ابن عباس وابن مسعود وغيرهما أن الزينة هي القرط والكحل واللباس لكن نجد من فسرها بأن المراد بها الوجه وهذا على خلاف معهود القرآن من أنه شيء خارج عن الذات والوجه من الذات فدل على خطأهم .
- نتائج هذا التفسير:-
1- الخطأ في الدليل والمدلول:-
في تفسيرهم لقوله تعالى :(إلى ربها ناظرة) وقوله تعالى : (لن تراني) من نفي الرؤية يوم القيامة هنا يكون الخطأ في الدليل وهو (لن تراني) لأنها لا تدل على نفي الرؤية وفي المدلول وهو قولهم (لن) للتأبيد وفي قوله تعالى (إلى ربها ناظرة) وتفسيرهم النظر بالانتظار والآية لا تدل عليه وإنما تدل على النظر إلى الله تعالى .
2- الخطأ في الدليل لا في المدلول :
إذا كان تفسيرهم للآية حقا في ذاته لكن خطأهم في الدليل وهو كون الآية دلت عليه لا في المدلول الذي هو ذات الكلام.

مثاله: قوله تعالى :(( إن الله مبتليكم بنهر )) فسره بعض المتصوفة بقوله: هذا مثل ضربه للدنيا ثم قسم الناس إلى ثلاثة أقسام،فالهالكون في الدنيا هم الذين شربوا من النهر والذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا هم الذين غرفوا غرفة بأيديهم والمتقون الأبرار هم الذين لم يشربوا منه ، فهذا الكلام في حد ذاته صحيح لكن الخطأ في الدليل أن الآية لا تدل عليه .
مدلول الآية : أن الله تعالى يرى يوم القيامة
3- المراد بكل من:
- الدليل .
يراد به الرابط بين الآية وما فسرت به.
- المدلول .
هو النتيجة التي تفسر بها الآية.
4- حكم التفسير بالإجتهاد, والإستنباط .
من الصحابة من أجازه واجتهد في التفسير وهؤلاء هم أكثر الصحابة وهو تفسير القرآن بالاجتهاد والرأي الصحيح أي بالاستنباط الصحيح ، ومنهم من منعه .
5- الخلاصة :
أن التفاسير الموجودة تنقسم إلى تفاسير القرون الثلاثة الأولى وتتميز بندرة الغلط فيها وذلك لأنهم راعوا اللغة التي نزل بها القرآن وما معهم من العلم بأحوال التنزيل والمتكلم والمخاطب به و أحوال العرب وما بعد القرون الثلاثة الأولى فيكثر فيها الغلط وذلك لأنهم انقسموا إلى قسمين ، قسم اعتقدوا معاني ثم أرادوا حمل ألفاظ القرآن عليها وقسم راعوا الألفاظ وما يجوز عندهم أن يريد به العربي دون مراعاة لما يصلح للمتكلم به وسياق الكلام.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 25 شعبان 1436هـ/12-06-2015م, 04:05 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابدة المحمدي مشاهدة المشاركة
موضوع الدرس:- الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال
عناصر الدرس :-
التمهيد:
1- تفاسير القرون الثلاثة الأولى , وما تميزت به .
- ندرة الخطأ فيها وأسباب ذلك
- أمثلة على هذا النوع .
2- التفاسير التي بعد القرون الثلاثة الأولى , وما تميزت به .
- كثرة الخطأ فيها ,وأسباب ذلك .
- أمثلة على هذا النوع .
3- المراد بكل من:
- الدليل .
- المدلول .
4-حكم التفسير بالإجتهاد, والإستنباط .
5- الخلاصة .
تفصيل المسائل:-
التمهيد:
في هذا الموضوع يتبين لنا الفرق بين التفسير الصحيح , وهو ما كان في القرون المفضلة الأولى , وما يتميز به من قلة الأخطاء . والتفاسير بالرأي المذموم , والتي ظهرت فيها الإعتقادات الباطلة , وهي التي بعد القرون المفضلة , والأمثلة عليها .
1- تفاسير القرون الثلاثة الأولى , وما تميزت به .
- ندرة الخطأ فيها وأسباب ذلك:-
أ‌. وذلك لأنهم فسروا القرآن وراعوا فيه المتكلم به وهو الله جل جلاله وراعوا فيه المخاطبين به وهم العرب قريش ومن حولهم في أول الأمر , وراعوا فيه اللفظ , والسياق .وكذلك سلامة أصحابها من الأهواء واعتصامهم بصحيح المعتقد.
ب‌. تجد تفاسيرهم قد تبتعد في بعض الألفاظ عن المشهور في اللغة , لكنها توافق السياق .
أمثلة على هذا النوع:-
تفسير عبد الرزاق , وتفسير وكيع , وتفسير عبد بن حميد, وتفسير عبدالرحمن بن ابراهيم , وتفسير اسحاق بن راهويه , وتفسير ابن جرير , وتفسير ابن أبي حاتم .
2- التفاسير التي بعد القرون الثلاثة الأولى ,وما تميزت به .
كثرة الخطأ فيها , وأسباب ذلك:-
(أ.)السبب الأول: أن المفسر إعتقد إعتقادات باطلة ثم أراد حمل ألفاظ القرآن عليها وهذا كحال أصحاب الفرق الضالة , المجسمة , أو المرجئة , والمئولة , والجهمية , والمعتزلة , وهذا النوع يسمى التفسير بالرأي المذموم .
حكمه: جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم (من تكلم بالقرآن برأيه فقد تبوأ مقعده من النار) وفي لفظ آخر قال صلى الله عليه وسلم (من قال في القرآن برأيه أخطأ ولو أصاب) وهي أحاديث أسنايدها ضعيفة ولكن بمجموعها لعلها تبلغ مرتبة الحسن .
- أمثلة على هذا النوع من التفسير في الإعتقاد:-
- إعتقاد المعتزلة في نفي صفات الله تعالى فحملوا القرآن على ما إعتقدوه واستدلوا بقوله تعالى (ليس كمثله شيء) على نفي الصفات .
- الخوارج:- اعتقدوا تخليد العصاة في النار وصاروا يحملون الآيات على ما يعتقدونه
- الرافضي:- يفسر الألفاظ التي في القرآن في مثل قوله تعالى (والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا) يفسرون الشجرة الملعونة بأنها معاوية رضي الله عنه وذريته .ولهذا صنف أصحاب كل مذهب كتابا ينصر به مذهبه فألف المعتزلة في تفسير القرآن ,وكذلك الماتريدية ,و الأشاعرة, والمرجئة .
- أمثلة على التفسير بالرأي المذموم في الفقه :-
يفسر المفسر الآيات التي فيها الأحكام على ما يعتقد من المذهب الفقهي فيفسرها لا على ما تدل عليه ولكن على ما يذهب إليه هو . فمن هذه المؤلفات أحكام القرآن للجصاص الحنفي , أحكام القرآن لابن العربي المالكي , أحكام القرآن لابن عادل الحنبلي .
- أمثلة على التفسير المذموم للأصول في الأصول :-
يعتقد الأصولي مسألة ويرجحها في حكم أصولي فإذا أتى إلى الآية التي تدل على خلاف ما يقول حمل الآية على ما يرجحه ويراه .
- أقسام هذا النوع من المفسرين قسمان:-
القسم الأول: راعوا المعاني , ولم ينظروا إلى ما تستحقه ألفاظ القرآن من الدلالة , والبيان , فتارة يسلبون لفظ القرآن ما دل عليه وأريد به .
مثاله:- قوله تعالى (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) لكن المعتزلة والرافضة و الزيدية يسلبون المعنى الذي دل عليه القرآن , فينفون الرؤية , ويحرفون معنى الآية , ويقولون :( إلى ربها ناظرة) من معنى النظر بالعين إلى معنى آخر وهو النظر بمعنى الإنتظار مع إن مادة (نظر) إذا عديت
بـ (إلى) لا تكون بمعنى الإنتظار في اللغة العربية وإنما تكون بمعنى النظر بالعين .
القسم الثاني : يحملون اللفظ ما لم يدل عليه ولم يرد به
مثاله :- قوله تعالى : (لن تراني) فهم يحملونه على ما لم يدل عليه من نفي الرؤية في القيامة مع إن اللفظ لا يدل على ذلك .
(ب.) السبب الثاني: من أسباب الخطأ في التفاسير بعد القرون الثلاثة الأولى أنهم فسروا القرآن بمجرد إحتمال اللفظ في اللغة وتفسير القرآن بمجرد إحتمال اللفظ لمعاني هذا ليس فيه مراعاة الحال بخلاف الصحابة الذين يفسرون بدلالة اللفظ مع العلم الذي معهم فلذلك لا نجد في تفاسيرهم اختلاف تضاد بل هي متفقة .
الأمثلة:- قوله تعالى (يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج) فالمسفر بالرأي أمثال الرازي وغيره يجعلون سؤالهم عن الأهلة فلكيا معقدا وهم إنما سألوا عن الهلال الذي يبدو في أول الشهر صغيرا ثم يبدو كبيرا وكان سؤالا بسيطا لأن هذا حال العرب لم يكن عندهم من علم الفلك العلم المعقد إنما سألوا عن أمر ظاهر بين . فتفسير سؤالهم بأنه سؤال عن أمر فلكي معقد لم يرع فيه حال أولئك وإنما فسر بغرائب الأهلة وهذا ليس من معهود القرآن المعروف من حال العرب الذين سألوا ولا حال العرب الذي نزل القرآن ليخاطبهم .
وأيضا (الزينة) في القرآن أخص من الزينة في لغة العرب فالزينة في لغة العرب كل ما يتزين به وقد يكون من الذات وقد لا يكون وأما في القرآن فتستخدم الزينة ويقصد بها الزينة الخارجة عن الذات التي جلبت لها الزينة لهذا قال الله تعالى (إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا) فالزينة ليست من ذات الأرض وإنما هي مجلوبة إلى الأرض . ففي قوله تعالى (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) لفظ الزينة يحمل على معهود القرآن أن الزينة المرادة هي الخارجة عن الذات وهذا تفسير ابن عباس وابن مسعود وغيرهما أن الزينة هي القرط والكحل واللباس لكن نجد من فسرها بأن المراد بها الوجه وهذا على خلاف معهود القرآن من أنه شيء خارج عن الذات والوجه من الذات فدل على خطأهم .
- نتائج هذا التفسير:-
1- الخطأ في الدليل والمدلول:-
في تفسيرهم لقوله تعالى :(إلى ربها ناظرة) وقوله تعالى : (لن تراني) من نفي الرؤية يوم القيامة هنا يكون الخطأ في الدليل وهو (لن تراني) لأنها لا تدل على نفي الرؤية وفي المدلول وهو قولهم (لن) للتأبيد وفي قوله تعالى (إلى ربها ناظرة) وتفسيرهم النظر بالانتظار والآية لا تدل عليه وإنما تدل على النظر إلى الله تعالى . المدلول الذي يدّعونه هو نفي رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة وهذا باطل بالاتفاق.

2- الخطأ في الدليل لا في المدلول :
إذا كان تفسيرهم للآية حقا في ذاته لكن خطأهم في الدليل وهو كون الآية دلت عليه لا في المدلول الذي هو ذات الكلام.
مثاله: قوله تعالى :(( إن الله مبتليكم بنهر )) فسره بعض المتصوفة بقوله: هذا مثل ضربه للدنيا ثم قسم الناس إلى ثلاثة أقسام،فالهالكون في الدنيا هم الذين شربوا من النهر والذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا هم الذين غرفوا غرفة بأيديهم والمتقون الأبرار هم الذين لم يشربوا منه ، فهذا الكلام في حد ذاته صحيح لكن الخطأ في الدليل أن الآية لا تدل عليه .
مدلول الآية : أن الله تعالى يرى يوم القيامة (هذه العبارة تتبع الفقرة السابقة فلا أدري سبب وجودها مع الفقرة الخاصّة بالخطأ في الدليل دون المدلول).

3- المراد بكل من:
- الدليل .
يراد به الرابط بين الآية وما فسرت به.
- المدلول .
هو النتيجة التي تفسر بها الآية.
4- حكم التفسير بالإجتهاد, والإستنباط .
من الصحابة من أجازه واجتهد في التفسير وهؤلاء هم أكثر الصحابة وهو تفسير القرآن بالاجتهاد والرأي الصحيح أي بالاستنباط الصحيح ، ومنهم من منعه .
5- الخلاصة :
أن التفاسير الموجودة تنقسم إلى تفاسير القرون الثلاثة الأولى وتتميز بندرة الغلط فيها وذلك لأنهم راعوا اللغة التي نزل بها القرآن وما معهم من العلم بأحوال التنزيل والمتكلم والمخاطب به و أحوال العرب وما بعد القرون الثلاثة الأولى فيكثر فيها الغلط وذلك لأنهم انقسموا إلى قسمين ، قسم اعتقدوا معاني ثم أرادوا حمل ألفاظ القرآن عليها وقسم راعوا الألفاظ وما يجوز عندهم أن يريد به العربي دون مراعاة لما يصلح للمتكلم به وسياق الكلام.
أحسنت أختي عابدة بارك الله فيك وزادك علما وفهما ونفع بك.
وهذه قائمة بعناصر الدرس، وتلخيصك واف ما شاء الله، لكن لا بأس بوضعها للفائدة.


الاختلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال

عناصر الدرس:
موضوع الدرس
● تمهيد:
- حكم التفسير بالرأي.
- فضل تفاسير الصحابة والتابعين


● جهات الخطأ في الاستدلال
.. أ:
جهة الاعتقاد
..ب: جهة الاحتمال اللغوي للفظ القرآني

أولا: الخطأ الواقع في التفسير من جهة الاعتقاد
- أصحابه
- أنواعه:
.. 1- النوع الأول
.. مثاله
. .2- النوع الثاني:
.. مثاله

- نوع الخطأ بناء على صحة أو خطأ المعاني المرادة.
- حكم هذا النوع من التفسير


ثانيا: الخطأ الواقع في التفسير من جهة الاحتمال اللغوي للفظ القرآني
- أصحابه
- مثاله
- حكم هذا النوع من التفسير


● خلاصة الدرس.

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 19
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 99 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 4 رمضان 1436هـ/20-06-2015م, 02:05 AM
عابدة المحمدي عابدة المحمدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 483
افتراضي

الإجابة على محاضرة ( بلغة المفسر من علوم الحديث للشيخ سعد الحميد ):
المسائل التي تناولها الشيخ في محاضرته هي:
1- الفرق بين الإنشاء والخبر:
الإنشاء هو: لا يستطيع اثنان أن ينكر على أحد ما أنشأه من كلام لأنه لا يحتاج إلى مبدأ تثبت وقد يتدخل متدخل في رده عندما يكون معبرا عن رأي مرفوض أو رأي عليه تحفظ.
الخبر هو: الذي يحتاج إلى ما يضبطه لنعلم هل هو صحيح أو غير صحيح،مقبول أو مردود،وما يرد في كتب التفسير لا يخرج عن هذين الأمرين.
فإذا كان إنشاء فهذا يمكن أن ينظر فيه وفق الضوابط الذي وضعها المفسرون لقبول التفسير،ومن جملتها:أن يكون موافقا للغة العرب،فإذا وافق لغة العرب ولم يعترض عليه بشيئ فإنه يكون مقبولا ولا يحتاج إلى مبدأ التثبت.

2- القواعد التي وضعها المفسرون لتفسير القرآن:
أ‌- تفسير القرآن بالقرآن :
مثل تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم الظلم بالشرك.
ب‌- تفسير القرآن بالسنة:
نجد تفسير كثير من القرآن في السنة من خلال كتب التفسير التي تروي بالإسناد،مثل:تفسير عبد الرزاق وتفسير سفيان الثوري وابن جرير الطبري وابن المنذر وسعيد بن منصور وابن أبي حاتم وغير ذلك من الكتب المسندة بالإضافة إلى كتب الحديث التي تفرد كتابا بأكمله للتفسير مثل: صحيح البخاري وجامع الترمذي والسنن الكبرى للنسائي ومستدرك الحاكم وغيرها من الكتب الجوامع ونلاحظ أن العلماء عنوا عناية شديدة بإيراد هذا التفسير بالأسانيد مما يدل على أن التعامل مع تفسير كتاب الله كالتعامل مع باقي القضايا الشرعية التي يعنى فيها المحدثون بالأسانيد مثل:القضايا الفقهية.

3- متى نحتاج إلى تطبيق قواعد المحدثين؟
أ‌- القرآن معظمه يفهم من لغة العرب ولكن يوجد ما يحتاج فيه إلى تدخل من خلال تفسير آية بآية أو حديث النبي صلى الله عليه وسلم أو قول صحابي أو تابعي فإذا كانت هذه الآية تتضمن حكما وهذا الحكم مبين بحديث أو قول صحابي أو تابعي فهنا لابد من تطبيق قواعد المحدثين عليه.
ب‌- أيضا نحتاج إلى التثبت في مسائل الاعتقاد.
ت‌- وكذلك الإسرائيليات التي تروى وكأنها أحاديث مرفوعة أو أنها أقوال الصحابة وموقفنا منها ما وافق الكتاب والسنة فإننا نصدقه وما خالف الكتاب والسنة فإننا نكذبه ومنها ما نلتزم فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم:(( لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم )) وإن تحدثنا بها فلا يلزم من ذلك التسليم بصدقها
وعلماء الحديث حينما وضعوا هذه الضوابط لقبول الأخبار وردها ليس معنى هذا أنهم لا يقبلون إلا ما توفرت فيه شروط الصحة بل في إطلاقاتهم لفظ ( الحسن ) على بعض المرويات مما يشعر بتخفيف هذه الشروط وهذا في القرون الأولى إلى عصر ابن الصلاح ، ولا يقصد بالحسن على تعريف ابن الصلاح وإنما أعني الحديث الحسن بالإطلاق القديم فهو يطلق على بعض الأحاديث التي فيها ضعف ولكن هذا الضعف يمكن أن يتسامح فيه وهو ما كان بسبب سقوط في الإسناد أو طعن في الراوي إما في عدالته أو حفظه أو صفة روايته.
4- ما يحتاجه المفسر للتعامل مع كتاب الله :
1- أن يعمد إلى ما وجده من روايات فينظر في أحكام الأئمة عليها ما دام أنه محكوم عليها،فيبين هذا الحكم،فإذا كان صحيحا استشهد به وإذا كان معلولا بين علته ويقول:أعله فلان،وهذا موجود في الكتب التي تبين العلل مثل:كتاب العلل لابن أبي حاتم والعلل للترمذي والعلل للدارقطني وغير ذلك.
وأما الكتب الصحيحة :صحيح البخاري ومسلم والترمذي إذا حكم عليها الترمذي بالصحة ولم يخالف من إمام آخر أو في مستدرك الحاكم ولم يتعقبه الذهبي أو أحد من الأئمة فيكون هذا الحديث صحيحا،وإذا وجد علة ظاهرة في الإسناد في رواية معينة فلا يروي بها ولا يستشهد بها وعليه أخذ الحيطة والحذر.
أما بالنسبة للعلل الخفية أو الحكم الجازم على الرواية ضعفا أو تصحيحا فإنه يحتاج إلى دقة،فإذا كان الطالب الذي يريد أن يفسر يملك القدرة على الحكم على الحديث وعنده الآلة التي تعينه فهذا خير وإذا كان لا يستطيع فلا أقل من أن يملك الخطوط العريضة وهذه على صاحبها الحذر من إطلاق الحكم ،فإذا لم يستطع أن يعرف الحكم على الحديث فعليه أن يستعين بأهل الاختصاص من العلماء.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 15 رمضان 1436هـ/1-07-2015م, 10:27 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابدة المحمدي مشاهدة المشاركة
الإجابة على محاضرة ( بلغة المفسر من علوم الحديث للشيخ سعد الحميد ):
المسائل التي تناولها الشيخ في محاضرته هي:
1- الفرق بين الإنشاء والخبر من حيث خضوعه إلى مبدأ التثبت:
الإنشاء هو: لا يستطيع اثنان أن ينكر على أحد ما أنشأه من كلام لأنه لا يحتاج إلى مبدأ تثبت وقد يتدخل متدخل في رده عندما يكون معبرا عن رأي مرفوض أو رأي عليه تحفظ.
الخبر هو: الذي يحتاج إلى ما يضبطه لنعلم هل هو صحيح أو غير صحيح،مقبول أو مردود،وما يرد في كتب التفسير لا يخرج عن هذين الأمرين.
فإذا كان إنشاء فهذا يمكن أن ينظر فيه وفق الضوابط الذي وضعها المفسرون لقبول التفسير،ومن جملتها:أن يكون موافقا للغة العرب،فإذا وافق لغة العرب ولم يعترض عليه بشيئ فإنه يكون مقبولا ولا يحتاج إلى مبدأ التثبت.

2- القواعد التي وضعها المفسرون لتفسير القرآن:
أ‌- تفسير القرآن بالقرآن :
مثل تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم الظلم بالشرك.
ب‌- تفسير القرآن بالسنة:
نجد تفسير كثير من القرآن في السنة من خلال كتب التفسير التي تروي بالإسناد،مثل:تفسير عبد الرزاق وتفسير سفيان الثوري وابن جرير الطبري وابن المنذر وسعيد بن منصور وابن أبي حاتم وغير ذلك من الكتب المسندة بالإضافة إلى كتب الحديث التي تفرد كتابا بأكمله للتفسير مثل: صحيح البخاري وجامع الترمذي والسنن الكبرى للنسائي ومستدرك الحاكم وغيرها من الكتب الجوامع ونلاحظ أن العلماء عنوا عناية شديدة بإيراد هذا التفسير بالأسانيد مما يدل على أن التعامل مع تفسير كتاب الله كالتعامل مع باقي القضايا الشرعية التي يعنى فيها المحدثون بالأسانيد مثل:القضايا الفقهية.

3- متى نحتاج إلى تطبيق قواعد المحدثين في التفسير؟
أ‌- القرآن معظمه يفهم من لغة العرب ولكن يوجد ما يحتاج فيه إلى تدخل من خلال تفسير آية بآية أو حديث النبي صلى الله عليه وسلم أو قول صحابي أو تابعي فإذا كانت هذه الآية تتضمن حكما وهذا الحكم مبين بحديث أو قول صحابي أو تابعي فهنا لابد من تطبيق قواعد المحدثين عليه.
ب‌- أيضا نحتاج إلى التثبت في مسائل الاعتقاد.
ت‌- وكذلك الإسرائيليات التي تروى وكأنها أحاديث مرفوعة أو أنها أقوال الصحابة وموقفنا منها ما وافق الكتاب والسنة فإننا نصدقه وما خالف الكتاب والسنة فإننا نكذبه ومنها ما نلتزم فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم:(( لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم )) وإن تحدثنا بها فلا يلزم من ذلك التسليم بصدقها
وعلماء الحديث حينما وضعوا هذه الضوابط لقبول الأخبار وردها ليس معنى هذا أنهم لا يقبلون إلا ما توفرت فيه شروط الصحة بل في إطلاقاتهم لفظ ( الحسن ) على بعض المرويات مما يشعر بتخفيف هذه الشروط وهذا في القرون الأولى إلى عصر ابن الصلاح ، ولا يقصد بالحسن على تعريف ابن الصلاح وإنما أعني الحديث الحسن بالإطلاق القديم فهو يطلق على بعض الأحاديث التي فيها ضعف ولكن هذا الضعف يمكن أن يتسامح فيه وهو ما كان بسبب سقوط في الإسناد أو طعن في الراوي إما في عدالته أو حفظه أو صفة روايته.
4- ما يحتاجه المفسر للتعامل مع كتاب الله :
1- أن يعمد إلى ما وجده من روايات فينظر في أحكام الأئمة عليها ما دام أنه محكوم عليها،فيبين هذا الحكم،فإذا كان صحيحا استشهد به وإذا كان معلولا بين علته ويقول:أعله فلان،وهذا موجود في الكتب التي تبين العلل مثل:كتاب العلل لابن أبي حاتم والعلل للترمذي والعلل للدارقطني وغير ذلك.
وأما الكتب الصحيحة :صحيح البخاري ومسلم والترمذي إذا حكم عليها الترمذي بالصحة ولم يخالف من إمام آخر أو في مستدرك الحاكم ولم يتعقبه الذهبي أو أحد من الأئمة فيكون هذا الحديث صحيحا،وإذا وجد علة ظاهرة في الإسناد في رواية معينة فلا يروي بها ولا يستشهد بها وعليه أخذ الحيطة والحذر.
أما بالنسبة للعلل الخفية أو الحكم الجازم على الرواية ضعفا أو تصحيحا فإنه يحتاج إلى دقة،فإذا كان الطالب الذي يريد أن يفسر يملك القدرة على الحكم على الحديث وعنده الآلة التي تعينه فهذا خير وإذا كان لا يستطيع فلا أقل من أن يملك الخطوط العريضة وهذه على صاحبها الحذر من إطلاق الحكم ،فإذا لم يستطع أن يعرف الحكم على الحديث فعليه أن يستعين بأهل الاختصاص من العلماء.
بارك الله فيك ونفع بك.
وقد أتيت على العناصر الرئيسة في المحاضرة إلا أنه هناك الكثير من المسائل الفرعية التي تحتاج إلى فصل وبيان ولا يكتفى بمجرد الإشارة إليها في ثنايا الكلام ومن أهمها المسائل المتعلقة بتطبيق قواعد المحدثين على مرويات التفسير وما يمكن أن يتخفف فيه، كما أن هناك مسائل مهمّة بالطبع وردت في الأسئلة على المحاضرة يجب الإلمام بها ومن أهمها المراسيل في التفسير.


التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 22/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 20/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 15/20
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 13/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة: 85/100
وفقك الله


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبه, …صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir