المجموعة الخامسة:
س1: اذكر الأقوال في تفسير قوله تعالى: { فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2)}.
الأول: أنه أمر للنبي صلى الله عليه وسلم أن تكون صلاته وذبحه كلها لله، مخالفًا بذلك من كانت صلاتهم وذبحهم لغير الله.
الثاني: أن المراد صلاة العيد، والنحر الأضحية.
س2: ما دلالة قوله تعالى: {وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4)}.
دلت الآية على أن السحر له حقيقة ويُخشى منه الضرر، ويستعاذ بالله -جل وعلا- منه.
س3: فسّر سورة المسد، مع ذكر فوائد سلوكية تستفيدها من هذه السورة.
قال تعالى: (تبت يدا أبي لهب وتب): أي خابت يدا أبي لهب وخسرت، وخاب هو وخسر، وهو عم النبي صلى الله عليه وسلم، وكان شديد العداوة والأذى له.
(ما أغنى عنه ماله وما كسب): أي ما أغنى عنه كثرة ماله وكسبه إذ نزل به عذاب الله وحل عليه سخطه، بسبب كفره وطغيانه، وأذاه لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
(سيصلى نارًا ذات لهب): سيدخل نار جهنم التي تلفحه بلهيبها، وتحيط به من كل جانب.
(وامرأته حمالة الحطب): وامرأته أم جميل التي كانت تحمل الشوك فتلقيه في طريق النبي صلى الله عليه وسلم ستصلى أيضًا نارًا ذات لهب. تحمل فيها الحطب ليوقد عليها وعلى زوجها جزاء على إعانتها زوجَها على أذية النبي صلى الله عليه وسلم.
(في جيدها حبل من مسد): في عنقها حبل من ليف مفتول، يكون لها تعذب به في نار جهنم، كما يعذب أهل النار بالأغلال والسلاسل.
الفوائد السلوكية:
- الحرص على نفع النفس بالإيمان والعمل الصالح دون الاعتماد على حسب أو نسب، لأن ذلك لم يحُلْ دون عذاب عمِّ النبي صلى الله عليه وسلم لما كفَرْ.
- التعاون على البر والتقوى، والحذر من معاونة أحد على إثم أو عدوان، ففي ذلك (التعاون على الإثم والعدوان) الوعيد الشديد.
- بذل المال في سبل الخير، ليكون سببًا يغني العبدَ عن العذاب.
- الإيمان بعلم الله -جل وعلا- وحكمته، إذ أنزل في شأن أبي لهب وامرأته أنهما سيعذبان وهما على قيد الحياة، ما يعني أنهما لن يؤمنا، وهو ما كان.
س4: اذكر ما فهمه عمر بن الخطاب وابن عباس رضي الله عنهم من مقصود سورة النصر، مع بيان وجه دلالة السورة على هذا الفهم.
فهم -رضي الله عنهما- أنها إشارة إلى اقتراب أجل النبي صلى الله عليه وسلم، ووجه الدلالة أن نصر الله وفتحه ودخول قبائل العرب في دين الله أفواجًا هو إشارة إلى أن مهمته بالبلاغ قد انتهت، فكان ذلك علامة على قرب أجله، فأُمر بإنهاء حياته الحافلة بالاستغفار وتسبيح الله وحمده والتوبة إليه (فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابًا).