دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 11:39 PM
الصورة الرمزية أنجى بنت الشيمي
أنجى بنت الشيمي أنجى بنت الشيمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 289
افتراضي بسم الله الرحمن الرحيم

أولاً: فهرس مسائل درس من دروس مسائل الإيمان بالقرآن.
- عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن
- إثبات صفة الكلام لله تعالى
- الأدلة من الكتاب أن القرآن كلام الله
- الأدلة من السنة
o حديث عدي بن حاتم
o حديث عائشة في حادثة الإففك
o حديث ابن مسعود
- المراد بأن صفة الكلام ذاتية وفعلية
المجموعة الخامسة:
س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن
1- الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان، لا يصح الإيمان إلا به كما في حديث جبريل عندما قال للنبي صلى الله عليه وسلم فأخبرني عن الإيمان فقال النبي صلى الله عليه وسلم أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.
2- الإيمان بالقرآن تحصل به الهداية ودليل ذلك - قال تعالى"فإن آمنوا فقد اهتدوا"
3- ويفهم بمفهوم المخالفة أنهم إن لم يؤمنوا فإنهم ضالون - ودليل ذلك قال تعالى"ولقد أنزلنا إليك آيات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون"
4- العديد من الأدلة من الكتاب التي تحث على وجوب الإيمان بالقرآن منها:
قال تعالى" يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل".
وقال تعالى" قل آمنت بما أنزل الله من كتاب".

س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
1- الرافضة : هم طوائف كثيرة مختلفة أقوالهم في القرآن وللكثير منهم أقوالهم كفرية باطلة مثل:
- منهم من يقول بتحريف القرآن
- ومنهم من يزعم أنه ناقص
- ومنهم من يقول أنه قد أُسقط منه ما يدل على فضائل عليّ وإمامته
- ومنهم من يقول أن له ظاهرا يعلمه الناس وباطنا لا يعلمه إلا أئمتهم
2- الجهمية الأوائل: أول من قال بخلق القرآن وإنكار صفة الكلام لله وأجمع السلف على تكفيرهم
3- المعتزلة: زعموا أن كلام الله مخلوق وذلك لأنهم لا يثبتون صفات الله ، وأنه إذا شاء الله أن يتكلم خلق كلاما في بعض الأجشام يسمعه من يشاء .
4- الكلابية والماتريدية والأشاعرة : زعموا أن كلام الله هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا وأنه قديم بقدمه تعالى وأنه ليس بحرف ولا صوت ولايتعلق بالقدرة والمشيئة
س3: بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
القارىء لمحنة الإمام أحمد يتعلم الكثير فلولا الإمام أحمد لكان القول بخلق القرآن إجماعا ، فقد سخره الله تعالى حتى يظل القول بأن القرآن هو كلام الله تعالى غير مخلوق ، فقد تحمل في سبيل ذلك ما لا يستطيعه أحد ، حقيقة هو مثال للثبات على الحق وحسن التوكل على الله ، ومثال للعالم القدوة الذي يقدر المسؤولية التي يتحملها ،كيف يناظر لإثبات الحق ولا يتكلم إلا بالكتاب والسنة ، يترك المراء في القرآن ، فقد ضل من ضل بسبب المناظرات بعلم الكلام ،إصراره على الثبات حتى لا يضيع الحق وينتهي بين التقية والجهل ، ومادام المرء اختار لنفسه أن يكون أحد هؤلاء الداعين إلى الله الحافظين لتواتر الدين فلابد أن يتأسى بهذا الإمام الفذ.
س4: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
سبب نشأة فتنة اللفظيةحسين بن علي الكرابيسي ، وكان صاحب علم وصنف مصنفات كثيرة، وكان له أصحاب وأتباع ؛ لكنه وقع في سقطات مردية، تدل على ضعفه ؛ فقد كان علمه وبالا عليه فقد تمكن من إثارة شبهات يريد بها إفحام بعض العلماء والارتفاع عليهم؛ ومن ذلك أنه ألف كتابا حط فيه على بعض الصحابة وزعم أن ابن الزبير من الخوارج، وأدرج فيه ما يقوي به جانب الرافضة ببعض متشابه المرويات؛ وحط على بعض التابعين كسليمان الأعمش وغيره، وانتصر للحسن بن صالح بن حي وكان يرى السيف.
فعرض كتابه على الإمام أحمد فاستبشع بعض ما فيه، وقال: (هذا أراد نصرة الحسن بن صالح، فوضع على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد جمع للروافض أحاديث في هذا الكتاب...)
وقال: (قد جمع للمخالفين ما لم يحسنوا أن يحتجوا به).
فحذر منه الإمام أحمد، ونهى عن الإخذ عنه؛ فبلغه ذلك فغضب وتنمر، وقال: لأقولن مقالة حتى يقول ابن حنبل بخلافها فيكفر؛ فقال: لفظي بالقرآن مخلوق.
وهذه الكلمة أثارت فتنة عظيمة على الأمة؛ لم يكن الناس بحاجة إلى ذلك فقال الإمام أحمد: (بل هو الكافر - قاتله الله - وأيّ شيءٍ قالت الجهميّة إلاّ هذا؟
س5: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.
لقد منع الإمام أحمد من الخوض في المسألة سواء من أراد إطلاق الخلقية وعدمها لأن اللفظ موهم، ولم يأت به كتاب ولا سنّة، وقال بل الذي لا نرتاب فيه أن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق.

وورد عنه روايات أخرى تفيد بأن اللفظية جهمية، وهي محمولة على من قال بخلق القرآن وتستر باللفظ.
وقالأيضا افترقت الجهمية على ثلاث فرق:
فرقة قالوا: القرآن مخلوق.
وفرقة قالوا :كلام الله، وتسكت.
وفرقة قالوا: لفظنا بالقرآن مخلوق.

أما البخاري فقد قال في كتاب خلق أفعال العباد: (حركاتهم وأصواتهم واكتسابهم وكتابتهم مخلوقة، فأما القرآن المتلو المبين المثبت في المصاحف المسطور المكتوب الموعى في القلوب فهو كلام الله ليس بمخلوق، قال تعالى"بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم".
وقال أيضا : (جميع القرآن هو قوله [تعالى]، والقول صفة القائل موصوف به فالقرآن قول الله عز وجل، والقراءة والكتابة والحفظ للقرآن هو فعل الخلق لقوله: "فاقرءوا ما تيسر منه" والقراءة فعل الخلق).

  #27  
قديم 30 ذو القعدة 1436هـ/13-09-2015م, 12:03 AM
ميسر ياسين محمد محمود ميسر ياسين محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 727
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟
يكون بتصديق أخباره وعقل أمثاله وامتثال أوامره واجتناب نواهيه
فتصديق الأخبار يورث القلب يقيناً يزداد به علماً وهدى(والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون *لهم ما يشاؤن عند ربهم ذلك جزاء المحسنين ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون) ويتبين من الآية أن التصديق الحسن يبلغ صاحبه مرتبة الإحسان والتصديق الحسن لا يكون معه شك ولا تردد ويثمر اليقين وصدق الرغبة والرهبة مما يؤدي الى صلاح القلب
أما عقل الأمثال فهو فهمها ومعرفة مقاصدها ومعرف ما يراد بها وفعل ما ترشد اليه والإهتداء بها ومعرفة الصريح منها والكامن مما يزيد الإيمان وصلاح القلب .
وامتثال الأوامر واجتناب النواهي يؤدي إلى الهداية (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم )


س2: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
عندما تكلم أهل الأهواء وفتنوا الناس بأن القرآن مخلوق وجب التصريح بأن القرآن كلام الله غير مخلوق رداً لكلامهم
س3: ما سبب إصرار الإمام أحمد على عدم الترخّص بعذر الإكراه في محنة القول بخلق القرآن.
-رفض الإمام الإستجابة بعذر الإكراه مستدلاً بحديث خباب "إنّ من كان قبلكم كان يُنشر أحدهم بالمنشار، ثمّ لا يصدّه ذلك عن دينه "ولأنه كانت أعناق العامّة ممتدّة إلى أحمد بن حنبل لأنه كان رأس أهل الحديث في زمانه.
س4: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟ الوقف أن يقولوا القرآن كلام الله ويقفون فلا يقولوا مخلوق ولا غير مخلوق وسبب وقوف بعض أهل الحديث لأن القول بأن القرآن مخلوق قول محدث فهم متبعين للسلف قبل إحداث القول في قولهم القرآن كلام الله ويسكتون

س5: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.
وقال ابن عدي: ذكر لي جماعة من المشايخ أن محمد بن إسماعيل أنه لما ورد نيسابور اجتمع الناس عليه فحسده بعض من كان في ذلك الوقت من مشايخ نيسابور لما رأوا إقبال الناس إليه، واجتماعهم عليه؛ فكادوا له بأن أوقعوه بامتحان اللفظية ونقلوا مقولته على غير وجهها إلى قاضي نيسابور فمنع الناس من حضور مجلسه

موقفه من مسألة اللفظ أن القرآن كلام الله غير مخلوق، وأفعال العباد مخلوقة والامتحان بدعة

  #28  
قديم 30 ذو القعدة 1436هـ/13-09-2015م, 12:08 AM
ميسر ياسين محمد محمود ميسر ياسين محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 727
افتراضي

إعادة السؤال الخامس
س5: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.
أنه لما ورد نيسابور اجتمع الناس عليه فحسده بعض من كان في ذلك الوقت من مشايخ نيسابور لما رأوا إقبال الناس إليه، واجتماعهم عليه؛ فكادوا له بأن أوقعوه بامتحان اللفظية ونقلوا مقولته على غير وجهها إلى قاضي نيسابور فمنع الناس من حضور مجلسه

موقفه من مسألة اللفظ أن القرآن كلام الله غير مخلوق، وأفعال العباد مخلوقة والامتحان بدعة

  #29  
قديم 30 ذو القعدة 1436هـ/13-09-2015م, 12:15 AM
الشيماء وهبه الشيماء وهبه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,465
افتراضي

فهرس مسائل درس " فتنة القول بخلق القرآن "


نشأة القول بخلق القرآن
أول من أحدث بدعة القول بخلق القرآن
- الجعد بن درهم

سيرته وصفته
البدع التى أحدثها
أقوال العلماء فيه

- الجهم بن صفوان
سيرته وصفته
البدع التى أحدثها
أقوال العلماء فيه

- بشر بن غياث
سيرته وصفته
البدع التى أحدثها
أقوال العلماء فيه
قمع هارون الرشيد لبدعة بشر

بداية فتنة القول بخلق القرآن
تولى المأمون للخلافة
سيرة المأمون وصفته
رؤوس المعتزلة في عهد المأمون
خشية المأمون من يزيد بن هارون



بداية محنة امتحان العلماء

أول من امتحن من العلماء
- محنة عفان بن مسلم الصفار
مناظرته لنائب بغداد
- جماعة من أهل الحديث
قول الأمام أحمد فيهم
- امتحان جماعة من المحدثين في دمشق
محنة أحمد بن الحواري
- أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني
سيرته وصفته
أقوال العلماء فيه
مناظرته للمأمون
وفاته في الحبس

محنة الإمام أحمد بن حنبل

امتحان الإمام أحمد مع جماعة من أهل الحديث
إجابة جماعة المحدثين ترخصًا بالإكراه
ثبات الإمام أحمد ومحمد بن نوح
محاولة أصحاب الإمام أحمد إقناعه بالإجابة ترخصًا
توعد المأمون للإمام أحمد
استعانة الإمام أحمد بربه
وفاة المأمون

المحنة في زمن المعتصم بن هارون الرشيد

سيرة المعتصم وصفته
- أحمد بن أبي دؤاد الإيامي
سيرته وصفته
إيذائه لأهل السنة
- استمرار محنة الإمام أحمد بن حنبل
ثبات محمد بن نوح
قول الإمام أحمد فيه
موعظته للإمام أحمد
وفاته

المناظرة الكبرى في خلق القرآن
مناظرة الإمام أحمد في دار اسحاق بن إبراهيم
مناظرة الإمام أحمد للمعتصم
مناظرة الإمام أحمد للمعتزلة أمام المعتصم
قول المعتصم في الإمام أحمد
فتنة المعتزلة للمعتصم ودفعهم إياه لإيذاء الإمام أحمد
نصرة الإمام أحمد وإخلاء سبيله
عفو الإمام أحمد وصفحه مع شدة إيذائه

محنة أهل السنة في مدة حبس الإمام أحمد

محنة أبو نعيم الفضل بن دكين
محنة العباس بن عبد العظيم العنبري

المحنة في عهد الواثق ابن المعتصم

اشتداد سعي ابن أبي دؤاد بالفتنة
محنة أبي يعقوب يوسف بن يحيى البويطي
محنة محمود بن غيلان المروزي
فتنة خروج فقهاء بغداد على الواثق
- محنة أحمد بن نصر الخزاعي
مناظرته للواثق
مقتله
قول الإمام أحمد فيه
المناظرة الكبرى بين الشيخ الأذني وابن أبي دؤاد
نصيحة الشيخ الأذني للواثق
توقف الواثق عن امتحان العلماء
وفاة الواثق

رفع المحنة
تولى المتوكل للخلافة ورفعه للمحنة
مصير ابن أبي دؤاد

  #30  
قديم 30 ذو القعدة 1436هـ/13-09-2015م, 12:25 AM
عابدة المحمدي عابدة المحمدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 483
افتراضي

فهرسة مسائل إختلاف الفرق في القرآن :
نشأت بسبب فتنة القول بخلق القرآن فرق كثيرة وتفرقت الأمة وظهرت الملل المخالفة لأهل السنة .
· نشأة الفرق في مسائل القرآن :-
- بعد ظهور المعتزلة انبرى لهم أقوام أرادوا الرد على المعتزلة , والإنتصار لأهل السنة بالحجج المنطقية , والطرق الكلامية , واشتغلوا بما نهاهم عنه أهل العلم , ووقعوا في بدع أخرى , وخرجوا بأقوال محدثة مخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة .
- من هذه الفرق التي ظهرت بعد المعتزلة ( الكلابية ) .
- وأول من قال بها : أبو محمد عبد الله بن سعيد بن كلاب البصري :- وكان معاصرا للإمام أحمد بن حنبل فأراد الرد على المعتزلة بمقارعتهم بأصولهم المنطقية والكلامية فأدى ذلك إلى تسليمه ببعض الأصول الفاسدة وتمكن من رد بعض أقوالهم وأفحم بعض كبرائهم وصنف الكتب في الرد على المعتزلة واشتهرت ردوده عليهم وذاع صيته حتى تبعه بعض الناس وفتنوا بها .
- معتقدهم في القرآن : وذلك لأن ابن كلاب تنقصه المعرفة بالسنة , وسلوكه طريقة المتكلمين , وتسليمه للمعتزلة ببعض أصولهم الفاسدة , وقد خرج بقول بين أهل السنة وقول المعتزلة , وأحدث أقوالا لم تعرف في الأمة من قبل .
- من هذه الأقوال ( امتناع حلول الحوادث به جل وعلا ) وتفسيرهم له يقتضي نفي كلام الله تعالى , وجميع الصفات الفعلية المتعلقة بالمشيئة . فبذلك خرج ابن كلاب بقول أن القرآن حكاية عن المعنى القديم القائم بالله تعالى وأنه ليس بحرف ولا صوت ولا يتجزئ ولا يتباعض ولا يتفاضل ..
- له أقوال أخرى في الصفات والإيمان بالقدر .
- أقوال العلماء في ابن كلاب :-
~ قال ابن خزيمة ( كان أحمد بن حنبل من أشد الناس على عبد الله بن سعيد بن كلاب وعلى أصحابه مثل الحارث وغيره )
~ قال ابن تيمية ( فأحدث ابن كلاب القول بأنه كلام قائم بذات الرب بلا قدرة ولا مشيئة فهذا لم يكن يتصوره عاقل ولا خطر ببال الجمهور حتى أحدث القول به ابن كلاب ) .
- بعض من اتبع ابن كلاب في طريقته الكلامية :-
~ الحارث بن أسد المحاسبي : وكان في أول أمره على طريقة أهل السنة , وينزع إلى التصوف , والكلام في الخطرات , والوساوس , ودقائق علم السلوك , وكان يبكي الناس بمواعظه , وكفر أباه لأنه كان واقفيا , ولم يرث من ماله بالرغم من فقره , ثم إنه أعجبته ردود ابن كلاب على المعتزلة , فتبعه على قوله , وتكلم من شيء من علم الكلام , فهجره الإمام أحمد , وأمر بهجره , فهجره أهل الحديث , حتى أنه لما مات لم يشهد جنازته سوى أربعة نفر , وقيل أنه رجع عن علم الكلام قبل موته والله أعلم .
~ أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن الفلانسي .
~ أبو الحسن علي ابن إسماعيل الأشعري :-
كان معتزليا في شبابه حتى بلغ الأربعين من عمره وقد نشأ في كنف زوج أمه أبي علي الجباني أحد رؤوس المعتزلة في زمانه وأخذ منه علم الكلام فبلغ الغاية عنده حتى عدوه إماما من أئمتهم ولما تبين له فساد قولهم وتمويههم على الناس اعتزلهم وأعلن التزامه بقول أهل السنة وعزم على الانتصار لهم , ولكن بسبب تبحره في علم الكلام وقلة علمه بعلوم السنة , وإعجابه بطريقة ابن كلاب وقربها من فهمه , وإدراكه انتهج طريقته , واستدرك عليه فيها , وزاد فيها , واجتهد في الرد على المعتزلة , حتى ذاع صيته وإفحامه لأكابر المعتزلة , وكان يظن أنه ينصر أهل السنة المحضة إلا أنه خالفهم , وأحدث أقوالا في مسائل الدين وأصوله .
- عقيدته : خالف ابن كلاب في مسائل الصفات والكلام والقرآن وغيرها وأخطأ في مسائل ظن انه وافق فيها أهل السنة وهو مخالف لهم كمسألة الإستطاعة وغيرها وقال عن القرآن أنه عبارة عن كلام الله وخالف الكلابي الذي يقول أنه حكاية عن كلام الله .
- رجوعه عن مذهبه إلى قول أهل السنة والجماعة :-
في آخر حياته ألف كتابه الإبانة الذي رجع فيه عن الطريقة الكلامية والتزم قول أهل الحديث .
- رأي أهل السنة فيه :-
اختلفوا فيه , فمنهم من قال انه رجع رجوعا صحيحا إلى مذهب اهل السنة , ومنهم من قال أن رجوعه كان رجوعا مجملا لم يخل من أخطاء في تفاصيل الإعتقاد , ولكن أتباعه بقوا على طريقته الأولى بل زادوا في أخذهم بالطرق الكلامية حتى عظمت الفتنة بالأشاعرة فيما بعد .
- أقوال العلماء فيه :-
~ قال ابن تيمية : ( يوجد في كلام أبي الحسن من النفي الذي أخذهم من المعتزلة مالا يوجد في كلام أبي محمد ابن كلاب الذي أخذ أبو الحسن طريقته ... )
- من أتباع أبو الحسن الأشعري :-
~ أبو المعالي الجويني .
~ أبو بكر الرازي .
- ووصل الأمر بمتأخريهم إلى نفي الصفات الخبرية جملة فلا يثبتون منها إلا ما دل عليه العقل وقالوا بتقديم العقل على النقل .
- أبو منصور بن محمد الماتريدي .
- طريقة أهل السنة في الرد على المعتزلة وغيرهم من الفرق :
كانوا يلتزمون الرد عليهم بالكتاب والسنة ولا يتعاطون علم الكلام في الرد عليهم ولا ينشغلون به فسلموا بذلك من فتن كثيرة .

  #31  
قديم 30 ذو القعدة 1436هـ/13-09-2015م, 12:56 AM
شيماء طه شيماء طه غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 318
افتراضي

فهرسة موضوع عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن

أهمية الحديث عن اعتقاد أهل السنة والجماعة في القرآن
أصل عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن
الأدلة على اثبات صفة الكلام لله من القرآن
الأدلة على أثبات صفة الكلام لله من السنة
المراد بالصفة الذاتية
المراد بالصفة الفعلية
ضوابط عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن
قول أهل السنة والجماعة في القرآن
سبب التصريح بكون القرآن غير مخلوق
أقوال الفرق المخالفة في القرآن
سبب انحراف منهج الفرق عن المعتقد الصحيح في القرآن
الفرق بين المعتزلة والأشاعرة
الفرق بين الأشاعرة والكلابية

  #32  
قديم 30 ذو القعدة 1436هـ/13-09-2015م, 01:04 AM
شيماء طه شيماء طه غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 318
افتراضي

المجموعة الثالثة:

س1: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة

الايمان قول وعمل واعتقاد ومسائل الايمان منه القولية والعملية
لذلك تكون أهمية دراسة مسائل الايمان بالقرآن لأنها تفيد في تصحيح الجانب الاعتقادي وجانب العمل
ويكون ذلك بأصلين:
1- البصائر والبينات.
وهي المعارف والحقائق قال تعالى "هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يوقنون."
وقال تعالى "قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها."
الأصل الثاني وهو اتباع الهدى. وهو الطاعة والامتثال.
فيأتيم ما يؤمر به ويجتنب ما ينهى عنه ويفعل ما يوعظ به.

س2: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
1 - أن القرآن كلام الله حقيقة لا كلام غيره.
2- منه بدأ واليه يعود.
3- أن القرآن حروفه ومعانيه من الله..
4 -أن القرآن ليس بمخلوق.
5- أن من زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر.
6- أن جبري سمع القرآن من الله تعالى وأن النبي صلى الله عليه وسلم سمعه من جبريل والصحابة سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نقل الينا متواارا.
7- أن هذا الذي بين الدفتين في المصحف هو القرآن محفوظ في السطور وفي الصدور.
8- أن كل حرف قد تكلم الله به حقيقة.
9- أنه بلسان عربي مبين تكلم به الله باللسان العربي.
10- أن من ادعى وجود قرآن غيره فهو كافر بالله.

س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
ممن امتحن من أهل الحديث:
يحيى بن معين، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وإسماعيل الجوزي، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستلمي، وابن أبي مسعود.
أمر المأمون بإحضارهم إليه في الرقّة ؛ ولم يُمتحنوا في بلدانهم؛ وإنما أحضروا إليه؛ فامتحنوا فهابوه وخافوا معارضته؛ فأجابوا وأطلقوا.
قال الإمام أحمد: (لو كانوا صبروا وقاموا لله عزّ وجلّ لكان الأمر قد انقطع، وحذرهم الرجل - يعني المأمون - ولكن لمّا أجابوا وهم عينُ البلد اجترأ على غيرهم).
وكان إذا ذكرهم اغتمّ وقال: (همّ أوّل من ثلم هذه الثلمة، وأفسد هذا الأمر).


س4: ما حكم من وقف في القرآن؟

س5: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.

مسألة اللفظ من المسائل الغامضة لتوقفها على مراد القائل، ودخول التأول فيها.
قال ابن تيمية: (الأئمة الكبار كانوا يمنعون من إطلاق الألفاظ المبتدعة المجملة المشتبهة، لما فيه من لبس الحق بالباطل، مع ما توقعه من الاشتباه والاختلاف والفتنة، بخلاف الألفاظ المأثورة والألفاظ التي بينت معانيها، فإن ما كان مأثوراً حصلت له الألفة، وما كان معروفا حصلت به المعرفة، كما يروى عن مالك رحمه الله أنه قال: "إذا قل العلم ظهر الجفاء، وإذا قلت الآثار كثرت الأهواء".
فإذا لم يكن اللفظ منقولاً ولا معناه معقولاً ظهر الجفاء والأهواء).
وقال ابن تيمية أيضاً: (الذين قالوا التلاوة هي المتلو من أهل العلم والسنة قصدوا أن التلاوة هي القول والكلام المقترن بالحركة، وهي الكلام المتلو.
وآخرون قالوا: بل التلاوة غير المتلو، والقراءة غير المقروء، والذين قالوا ذلك من أهل السنة والحديث أرادوا بذلك أن أفعال العباد ليس هي كلام الله، ولا أصوات العباد هي صوت الله، وهذا الذي قصده البخاري، وهو مقصود صحيح.
وسبب ذلك أن لفظ: التلاوة، والقراءة، واللفظ مجمل مشترك: يراد به المصدر، ويراد به المفعول.
فمن قال: اللفظ ليس هو الملفوظ، والقول ليس هو المقول وأراد باللفظ والقول المصدر، كان معني كلامه أن الحركة ليست هي الكلام المسموع، وهذا صحيح.
ومن قال اللفظ هو الملفوظ، والقول هو نفسه المقول وأراد باللفظ والقول مسمى المصدر، صار حقيقة مراده أن اللفظ والقول المراد به الكلام المقول الملفوظ هو الكلام المقول الملفوظ، وهذا صحيح.
فمن قال: اللفظ بالقرآن، أو القراءة، أو التلاوة، مخلوقة أو لفظي بالقرآن، أو تلاوتي دخل في كلامه نفس الكلام المقروء المتلو، وذلك هو كلام الله تعالى.
وإن أراد بذلك مجرد فعله وصوته كان المعنى صحيحاً، لكن إطلاق اللفظ يتناول هذا وغيره.

  #33  
قديم 30 ذو القعدة 1436هـ/13-09-2015م, 02:56 AM
الشيماء وهبه الشيماء وهبه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,465
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟
يكون بالتخلق بأخلاقه واتباع ما فيه من أمر واجتناب ما فيه من نهي والتأسي بما ذكر من الصالحين والاعتبار بمصير الظالمين وعقل أمثاله إلى غير ذلك
ولا يتحقق كمال الاهتداء بالقرآن إلا بعقيدة صحيحة ، وعلى قدر ما يبلغ العبد من إحسان اتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم يكون حظه أكبر من هدى القرآن
وذلك بدليل حديث عائشة رضى الله عنها لما سئلت عن خلق الرسول صلى الله عليه وسلم قالت " إن خلق النبي صلى الله عليه وسلم كان القرآن " رواه مسلم .

س2: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
سبب ذلك حدوت فتنة القول بأن القرآن كلام الله مخلوق والتى ظهرت وبانت وانتشرت في عهد المأمون فأخذوا يمتحنون أهل العلم وأهل الحديث ليقروا بذلك ، فمنهم من ثبت في المحنة ونجا ومنهم من أجاب مترخصًا بالإكراه ومنهم من قتل في سبيل ذلك .
وبعد أن رفعت المحنة كانت فتنة أخرى تقول بالوقف
ومعناه : أن يقولون القرآن كلام الله ويسكتون فكان لزامًا على أهل السنة البيان والتصريح بأن كلام الله تعالى غير مخلوق وعدم الوقف كما كان السلف قبل تلك الفتنة يقفون وذلك لعدة أسباب منها:
أولًا : أن أغلب من يقول بالوقف هم جهمية بالأصل ويتسترون وراء ذلك القول باعتقادهم الخبيث .
ثانيًا : أن بعضهم يقف شاكًا مرتاب والشاك غير مؤمن فوجب البيان في ذلك .
ثالثًا : أن قبل الفتنة كان يسع السكوت ولكن بعدها وجب البيان نفيًا للشبهة وبيانًا للحق لعامة الناس .

س3: ما سبب إصرار الإمام أحمد على عدم الترخّص بعذر الإكراه في محنة القول بخلق القرآن.
لعدة أسباب منها :
- أن أعناق الناس كانت ممتدة إليه فهو من أئمة زمانه ومن كبار المحدثين .
- أنه لو رخص العلماء كافة لأنفسهم لاضمحل الحق وظهر الباطل وطغا وفشا وضاع عامة الناس وضل .
- أنه وجب بيان الحق لعامة الناس وإظهاره وانتصاره بأنفس الصالحين.

س4: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
الوقف في القرآن معناه :
أن يقال " القرآن كلام الله " ويسكت فلا يبين أهو مخلوق أم غير مخلوق .
وسبب وقوف بعض أهل الحديث :
أنهم قالوا أن القول بخلق القرآن قول محدث مبتدع وأرادوا اتباع السلف في قولهم قبل تلك الفتنة ، وقد أخطأووا في ذلك
لأنه بعد وقوع الفتنة وجب بيان الحق لعامة الناس ليميز الخبيث من الطيب وبيان اعتقاد كل امرئ.

س5: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.
سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله
حسد الحاسدين وبغضهم له لما كان ناصرًا للسنة له مكانة في قلوب العامة من الناس والخاصة .
فامتحنه أحد الحاقدين في مجلس بسؤاله عن اللفظ بالقرآن ، فأجاب البخاري رحمه الله إجابة اختلف عليها الناس
وكان الإمام البخاري رحمه الله أخذ على نفسه ألا يتكلم في تلك الفتنة لما رأى ما نال الإمام أحمد
وكان موقف الإمام البخاري صريح في ذلك ومن أقواله :
- في كتاب خلق أفعال العباد: (حركاتهم وأصواتهم واكتسابهم وكتابتهم مخلوقة، فأما القرآن المتلو المبين المثبت في المصاحف المسطور المكتوب الموعى في القلوب فهو كلام الله ليس بمخلوق، قال الله عز وجل: {بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم}).
- وقال البخاري أيضاً: (جميع القرآن هو قوله [تعالى]، والقول صفة القائل موصوف به فالقرآن قول الله عز وجل، والقراءة والكتابة والحفظ للقرآن هو فعل الخلق لقوله: {فاقرءوا ما تيسر منه} والقراءة فعل الخلق).

  #34  
قديم 30 ذو القعدة 1436هـ/13-09-2015م, 03:07 AM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
س2: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون.
س4: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
س5: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟



ج1: مسائل الايمان في القرآن على نوعين:

1- النوع الأول مسائل اعتقادية:

وتتعلق باعتقاد كون القرآن كلام الله حقيقة ، تكلم به صوتا وحرفا ، ليس بمخلوق ، منه بدأ وإليه يعود ، وأن جبريل بلغه للنبي كما سمعه من ربه عز وجل ، ومن الإيمان بالقرآن كذلك تحليل حلاله ، وتحريم حرامه ، والعمل بمحكمه ، ورد كتشابهه إلى محكمه ، وغير ذلك من المسائل الاعتقادية.
وهذه المسائل الاعتقادية تنقسم بدورها إلى قسمين:

1-1 أحكام اعتقادية:

والمقصود بالأحكام العقدية، حكم هذا القول هل هو واجب الاعتقاد؟ أو بدعة وما حكم مخالفته هل هي بدعة مفسقة أو بدعة مكفرة.
102 آداب اعتقادية:
والآداب تشمل آداب بحث مسائل الاعتقاد المتعلقة بالقرآن، وتتلخص فيما يلي :
-القول بما دلّت عليه نصوص الكتاب والسنة، وما أُثر عن السلف الصالح.
-دراسة تلك المسائل على منهج أهل السنة في التلقي والاستدلال، وأن يحذر من طرق أهل البدع في دراستها وتقريرها.
-الكف عن المراء في القرآن والتنازع فيه وضرب بعضه ببعض.
- عدم تكلف ما لا يحسن، وألا يقول ما ليس له به علم؛ إلى غير ذلك من الآداب الواجبة في بحث مسائل الاعتقاد في القرآن.

2- النوع الثاني مسائل سلوكية:

وهي المسائل التي يعنى فيها بالانتفاع بمواعظ القرآن،وحسن تدبره،والتفكر في آياته،وعقل أمثاله،وحسن الاستجابة لله،وفعل أوامره واجتناب نواهيه.
وعلم السلوك يُعنى بأصلين مهمين:

2-1 الأصل الأول:

البصائر والبينات ويطلق عليها كتاب علم السلوك المعارف والحقائق،والاسم الأول أشمل.
قال الله تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104)}
وقال تعالى: {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ (14)}.

2-2 الأصل الثاني: وهو اتباع الهدى، ويعنى بالجانب العملي وهو الطاعة والامتثال، فيأتي ما يؤمر به، ويجتنب ما ينهى عنه، ويفعل ما يوعظ به.

ج2: عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة كلام الله تعالى:

تتلخص عقيدتهم في صفة كلام الله تعالى في التالي:
القرآن كلام الله تكلم به حقيقة،حرفا وصوتا،وليس مخلوقا
منه بدأ وإليه يعود،أي يرفع قبل قيام الساعة.
جبريل سمعه من الله عز وجل وبلغه النبي كما سمعه.
ومن زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر.
ومن زعم وجود قرآن غيره فهو كافر.
والأدلة على ذلك من الكتاب والسنة وآثار السلف كثيرة منها:
-قال الله تعالى: { تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ}.
-عن عديّ بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان)
قال ابن تيمية في الواسطية: (ومن الإيمان به –أي بالله تعالى- وبكتبه: الإيمان بأن القرآن كلام الله، منزل غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود، وأن الله تعالى تكلم به حقيقة، وأن هذا القرآن الذي أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم هو كلام الله حقيقة، لا كلام غيره)
ج3: نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون
أوّل من أحدث بدعة القول بخلق القرآن هو الجعد بن درهم، وقد قتله أمير العراق في زمانه خالد بن عبد الله القسري عام 124 هــ، يوم الأضحى.
روى ذلك البخاري في خلق أفعال العباد، وأبو سعيد الدارمي واللالكائي وغيرهم.
ثم أخذ هذه المقالة: الجهم بن صفوان، واشتهرت عنه، وبقيت مقالاته حتى تلقّفها بعض أهل الكلام فطاروا بها وفتحوا بها على الأمّة أبواباً من الفتن العظيمة، وكان من أعظم ما أدخله على الأمّة إنكار الأسماء والصفات، وإنكار علوّ الله، والقول بخلق القرآن، والجبر، والإرجاء الغاليان، وقد كفّره العلماء في عصره؛ فقتله الأمير سلم بن الأحوز المازني سنة 128هـ.
قال بكير بن معروف: (رأيت سلم بن الأحوز حين ضرب عنق الجهم فاسودّ وجهه). رواه اللالكائي.

وذكر البخاري في كتاب "خلق أفعال العباد" عن قتيبة بن سعيد أنه قال: «بلغني أن جهما كان يأخذ الكلام من الجعد بن درهم»

ثم ظهر بعدهما بمدّة بشر بن غياث المريسي، وكان في أوّل أمره مشتغلا بالفقه حتى عدّه بعضهم من كبار الفقهاء؛ وكان خطيباً مفوَّها، ومجادلاً مشاغباً.
وكان متخفياً في زمان هارون الرشيد لما بلغه وعيده بقتله؛ ثم أظهر مقالته ودعا إلى ضلالته بعد موت الرشيد سنة 193هـ.
فكان تحذير أئمة أهل السنة من بشر المريسي وأصحابه ظاهراً مستفيضاً؛ حتى حذرهم طلاب العلم. لكنّهم تسللوا إلى الحكّام والولاة بما لهم من العناية بالكتابة والأدب، والتفنن في صياغة المكاتبات.

ج4: اختلاف المواقف من مسألة اللفظ:

اختلف مواقف الناس اختلافا كثيرا في مسألة اللفظ:

4-1 الموقف الأول: موقف الجهمية المتستّرة باللفظ، وهم الذين يقولون بخلق القرآن، ويتستَّرون باللفظ، وهم نظير الجهمية المتسترة بالوقف.
قال عبد الله بن الإمام أحمد: سمعت أبي يقول: « كلُّ من يقصد إلى القرآن بلفظ أو غير ذلك يريد به مخلوق؛ فهو جهمي ».

4-2 الموقف الثاني: موقف طائفة ممن خاض في علم الكلام وتأثّر ببعض قول الجهمية وإن كان كلامهم غيرَ جارٍ على أصول الجهمية، وعلى رأس هؤلاء رجل من أهل الشام يقال له: الشرّاك؛ قال: إن القرآن كلام الله؛ فإذا تلفظنا به صار مخلوقاً، وهذا يعود إلى صريح قول الجهمية عند التحقيق.
قال أبو طالبٍ للإمام أحمد: كُتب إليّ من طرسوس أنّ الشّرّاك يزعم أنّ القرآن كلام اللّه، فإذا تلوته فتلاوته مخلوقةٌ.
قال: «قاتله اللّه، هذا كلام جهمٍ بعينه».

4-3 الموقف الثالث: موقف داوود بن عليّ بن خلف الأصبهاني الظاهري (ت:270هـ) رأس أهل الظاهر وإمامهم،وهو من أصحاب حسين الكرابيسي، وعنه أخذ مقالته في اللفظ، لكنّه تأوّلها على مذهبه في القرآن؛ فإنّ له قولاً في القرآن لم يسبق إليه: قال: (أما الذي في اللوح المحفوظ: فغير مخلوق، وأما الذي هو بين الناس: فمخلوق).
قال: محمد بن الحسين بن صبيح: سمعت داوود الأصبهاني يقول: القرآن مُحدَث، ولفظي بالقرآن مخلوق). رواه الخلال.

4-4 الموقف الرابع: موقف جمهور أهل الحديث كالإمام أحمد وإسحاق بن راهويه والبخاري وأبي ثور وجماعة. فهؤلاء منعوا الكلام في اللفظ مطلقاً لالتباسه؛ وبدّعوا الفريقين: من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، ومن قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق.
وقال أبو إسحاق الهاشميّ: سألت أبا عبد اللّه أحمد بن حنبلٍ، فقلت: إذا قالوا لنا: القرآن بألفاظنا مخلوقٌ، نقول لهم: ليس هو بمخلوقٍ بألفاظنا أو نسكت؟
فقال: " اسمع ما أقول لك: القرآن في جميع الوجوه ليس بمخلوقٍ ".
ثمّ قال أبو عبد اللّه: «جبريل حين قاله للنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان منه مخلوقًا؟ والنّبيّ حين قاله كان منه مخلوقًا؟ هذا من أخبث قولٍ وأشرّه» ثمّ قال أبو عبد اللّه: «بلغني عن جهمٍ أنّه قال بهذا في بدء أمره».
ذكر ذلك ابن بطّة في الإبانة الكبرى.

4-5 الموقف الخامس: موقف طائفة من أهل الحديث صرحوا بأنّ اللفظ بالقرآن غير مخلوق، وهم يريدون أنّ القرآن غير مخلوق، وأخطؤوا في استعمال هذه العبارة،وهؤلاء :
1. يقولون إن القرآن غير مخلوق.
2. وإن أفعال العباد مخلوقة.
لكنّهم أخطؤوا في إطلاق القول بأن اللفظ بالقرآن غير مخلوق.
قال ابن تيمية: (وكان أهل الحديث قد افترقوا في ذلك، فصار طائفة منهم يقولون: لفظنا بالقرآن غير مخلوق ومرادهم أن القرآن المسموع غير مخلوق، وليس مراده صوت العبد، كما يذكر ذلك عن أبي حاتم الرازي، ومحمد بن داود المصيصي، وطوائف غير هؤلاء.

4-6 الموقف السادس: موقف أبي الحسن الأشعري وبعض أتباعه ومن تأثر بطريقته،وهؤلاء فهموا من مسألة اللفظ معنى آخر ؛ وقالوا إنّ الإمام أحمد إنما كره الكلام في اللفظ؛ لأنّ معنى اللفظ الطرح والرمي، وهذا غير لائق أن يقال في حق القرآن.
قال ابن تيمية: (والمنتصرون للسنة من أهل الكلام والفقه: كالأشعري والقاضي أبي بكر بن الطيب والقاضي أبي يعلى وغيرهم يوافقون أحمد على الإنكار على الطائفتين على من يقول: لفظي بالقرآن مخلوق وعلى من يقول: لفظي بالقرآن غير مخلوق، ولكن يجعلون سبب الكراهة كون القرآن لا يلفظ؛ لأن اللفظ الطرح والرمي. ثم هؤلاء منهم من ينكر تكلم الله بالصوت. ومنهم من يقر بذلك).

4-7 الموقف السابع: موقف طوائف زعمت أنّ ألفاظ القراء بالقرآن غير مخلوقة؛ وزعموا أن سماعهم لقراءة القارئ هي سماع مباشر من الله، وأنهم يسمعون كلام الله من الله إذا قرأه القارئ كما سمعه موسى بن عمران.
واختلفوا في تفصيل ذلك على أقوال:
فقال بعضهم: إن صوت الربّ حلّ في العبد.
وقال آخرون: ظهر فيه ولم يحلّ فيه.
وقال آخرون: لا نقول ظهر ولا حلّ.
وقال آخرون: الصوت المسموع قديم غير مخلوق.
وقال آخرون: يسمع منه صوتان مخلوق وغير مخلوق.
وهذه الأقوال حكاها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن بعض الطوائف، وحكى أقوالاً أخرى نحوها في البطلان؛ ثم قال: (وهذه الأقوال كلها مبتدعة، لم يقل السلف شيئا منها، وكلها باطلة شرعا وعقلا، ولكن ألجأ أصحابها إليها اشتراك في الألفاظ واشتباه في المعاني

ج5: سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
أراد ابن كُلاب أن يرد على المعتزلة وينتصر لأهل السنة لكنه سلك طريقة فاسدة في الانتصار وإثبات أن القرآن غير مخلوق فقاده ذلك -لأنه تعاطى مع المعتزلة بأدواتهم من علم الكلام وغيره- إلى الخروج بقول ليس هو قول المعتزلة ولا قول أهل السنة، فخرج بقول مخلوط بينهما فيه باطل وتعارض.
-أهل السنة كفروه وبينوا بطلان مقالته.

  #35  
قديم 30 ذو القعدة 1436هـ/13-09-2015م, 03:13 AM
عائشة أبو العينين عائشة أبو العينين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 600
افتراضي

المجموعة الخامسة:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن


الايمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان لا يصح الإيمان الا به
كما في حديث جبريل الطويل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره» رواه مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.


ومن أدله وجوب الإيمان بالقرآن :-


1- فقد أمر الله تعالى المؤمنين بالأيمان بالقرآن فقال تعالى
-{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.
-وقال تعالى: { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } قال ابن جرير الطبري: وهو هذا القرآن الذي أنزله الله على نبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم).



2- أمر الله تعالى بلإيمان بالكتب التى أنزلها و يدخل الإيمان بالقرآن دخولاّ أولياّ
{ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ}


3- الإيمان بالقرآن واجب لهدايه العبدو لينجو من الخسارومن لم يؤمن بالقرآن فهو كافر توعده الله سبحانه وتعالى بالعذاب
قال تعالى: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137)}


4- وسمى الله من لم يؤمن بالقرآن فاسقاً كافراً وظالماً فى عدة آيات ومنها
وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49)}
{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26) فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (27) ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (28)}
وقال تعالى: { وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (99)}

5- وتوعد الله اليهود والنصارى بالوعيد الشديد إذا لم يؤمنوا بالقرآن
فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47)}

س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.


أولاً الرافضة
وهم عده فرق
منهم الاثني عشرية (الإمامية) يقولون بتحريف القرآن ومنهم من يقول أن القرآن ناقص أسقط منه ما يدل على فضائل علي بن أبى طالب رضى الله عنه وإمامته وأن للقرآن ظاهر يعلمه الناس وباطن لا يعلمه إلا أئمتهم
ومن قال بهذا فقد كفر


ثانياً الجهميه
أتباع جهم بن صفوان فهم ينكرون صفة الكلام لله جلّ وعلا ولذا قالوا بخلق القرآن وقد أجمع السلف على تكفيرهم.



ثالثاً المعتزله
لا يثبتون لله تعالى شيئاً من الصفات: لا حياة ولا علم، ولا قدرة، ولا كلام، ولا غير ذلك فيقولون بأن كلام الله مخلوق منفصل عنه وإنه إن شاء أن يتكلم خلق كلاماً فى بعض الأجسام يسمعه من يشاء ولذا قالوا بخلق القرآن

رابعاً الكلابية والماتريدية والأشاعرة
يشتركون جميعا فى القول أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وأنه قديم بقدمه تعالى، وأنه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة، ولا يتجزّأ ولا يتبعّض، ولا يتفاضل.



ولكن الكلابيه
يقولون أن الكلام الذي يتلى هو حكاية عن كلام الله، وكلام الله معنى نفسي ليس فيه حروف ولا أصوات وأن جبريل يحكي ما نفس الله تعالى ويسمعه النبي صلى الله عليه وسلم ولا شك أن هذا القول ضلال وقول باطل.


و الأشاعرة
يقولون إن القرآن غير مخلوق، وليس هو كلام الله حقيقة، وإنما هو عبارة عبّر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى.
ومنهم من يقول بأنه كلام الله مجاز لا حقيقة وإنما هو عبارة عن كلام الله
وهذا ضلال مبين

س3: بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.


1- أن اليقين هو سبب الثبات فى الفتن فيقين الأمام أحمد رحمه الله بقول الله فى كتابه وحديث رسوله صلى الله عليه وسلم كان سببا فى ثباته



2- أن العالم المتبع يجب الا يأخذ بالرخصه فى الأمور العظيمه التى تتسبب فى أفتتان العامه


3-أن الله تعالى مجيب الدعاء ويدافع عن أولياءه فعندما دعا الأمام أحمد على المأمون أستجاب له الله تعالى


4- أن الأبتلاء سنه الله فى الكون وأعظمه الانبياء فالأمثل كما ورد عن رصول الله صلى الله عليه وسلم وأن الأبتلاء على قدر الأيمان فلا يحمل الله نفساً إلا وسعها


5- إن كان الإمام أحمد رحمه الله واسكنه الفردوس الأعلى عفى عن من ظلمه فى هذه الفتنه رغم طول مدتها وقسوه الظالم وبطشه وأذاه فاحرى بناأن نتعلم خلق العفو لعل الله يعفو عنا


6- أن كل صاحب دعوى مبتلى فإن صدق الله صدقه الله وأعلى ذكره فى الحياه وبعد الممات


7- أن الله سبحانه لطيف بعباده وأن هذا الدين كدمتين وشرع الله تعالى كله مصلحه فكما شرع الله العزيمه شرع الرخصه ولكل منهم أهلها فلا يكلف الله عباده إلا ما يطيقون


8- فقه الأمام أحمد وعلمه فقد كان يحضر الجمعه مع الناس ويصلى خلف الأمام الذى يعلم بدعته ثم يعيد الصلاه فى البيت حتى لا تحدث فتنه ويفرق جمع المسلمين
9-ورع الأمام رحمه الله فقد كان لا يقبل عطايا الخليفه ومع ذلك كان لعدله وفقهه لا يحرمها


10- الصبر خير كله ومن أعظم نعم الله على العبد أن يرزقه الصبر



11- الرد على المبتدعه واصحاب الشبهات بالقرآن والسنه فقط كما فعل الإمام رحمه الله


اللهم ارحم الإمام أحمد غمام أهل السنه والجماعه واغفر له وارفع درجته وجازه عن الأسلام والمسلمين خير الجزاء وارزقناوشيخنا حفظه الله وجميع الدارسين والدارسات فى افاق التيسر وجميع المشرفين عليه اليقين والصبر

س4: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.


قال الذهبي: (أول من أظهر اللفظ الحسين بن علي الكرابيسي، وذلك في سنة أربع وثلاثين ومائتين).
والأقرب أنّ نشأة فتنة اللفظية كانت في زمان الخليفة الواثق بن المعتصم لما ذكر أبو داوود السجستاني في مسائله للإمام أحمد
وحسين بن علي الكرابيسي ،حصّل علماً كثيراً، وصنّف مصنّفات كثيرة، وكان له أصحاب وأتباع ولكنه له سقطات مرديه
ألّف كتاباً حطّ فيه على بعض الصحابة وزعم أنّ ابن الزبير من الخوارج، وأدرج فيه ما يقوّي به جانب الرافضة ببعض متشابه المرويات وعرض كتابه على الإمام أحمد وهو لا يدري لمن هو؛ فاستبشع بعض ما فيه، وقال: (هذا أراد نصرة الحسن بن صالح، فوضع على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد جمع للروافض أحاديث في هذا الكتاب...)
وقال: (قد جمع للمخالفين ما لم يحسنوا أن يحتجوا به). وحذر منه
فبلغ ذلك الكرابيسيَّ فغضب وقال: لأقولنَّ مقالة حتى يقول ابن حنبلٍ بخلافها فيكفر؛ فقال: لفظي بالقرآن مخلوق.
وكان ذلك سبب فتنة عظيمة على الأمّة وسبب نشأ’ فتنه اللفظيه

س5: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.


بيان الأمام أحمد للحق


- عندما ذُكر للإمام أحمد أن الكرابيسي قال: (أقول: إنّ القرآن كلام الله غير مخلوقٍ من كلّ الجهات إلاّ أنّ لفظي به مخلوقٌ، ومن لم يقل: لفظي بالقرآن مخلوقٌ، فهو كافرٌ).
فقال الإمام أحمد: (بل هو الكافر - قاتله الله - وأيّ شيءٍ قالت الجهميّة إلاّ هذا؟ وما ينفعه، وقد نقض كلامُه الأخير ُكلامَه الأوَّل؟!)
-و قال الإمام عن الكرابيسى : هذا قد أظهر رأي جهم
قال الله تعالى: " {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله}، " فممن يسمع؟ إنما جاء بلاؤهم من هذه الكتب التي وضعوها. تركوا آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وأقبلوا على هذه الكتب).
وسؤل الإمام أحمد من قال قول الكرابيسى من الجهميه حيث قال: (افترقت الجهمية على ثلاث فرق:
فرقة قالوا: القرآن مخلوق.
وفرقة قالوا :كلام الله، وتسكت.
وفرقة قالوا: لفظنا بالقرآن مخلوق).
والمقصود هنا من قال بخلق القرآن وتستر باللفظ



بيان البخارى للحق
- لما سؤل البخارى رحمه الله عن ذلك فى مجلسه وقد كان لايحب أن يتكلم فى تلك المسأله ويعدها مسأله مشئومه فأضطر أن يجيب من سأله بعدالحاحه فقال
قال: القرآن كلام الله غير مخلوق، وأفعال العباد مخلوقة والامتحان بدعة
- وقال البخاري في كتاب خلق أفعال العباد: (حركاتهم وأصواتهم واكتسابهم وكتابتهم مخلوقة، فأما القرآن المتلو المبين المثبت في المصاحف المسطور المكتوب الموعى في القلوب فهو كلام الله ليس بمخلوق، قال الله عز وجل: {بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم}).
- وقال البخاري أيضاً: (جميع القرآن هو قوله [تعالى]، والقول صفة القائل موصوف به فالقرآن قول الله عز وجل، والقراءة والكتابة والحفظ للقرآن هو فعل الخلق لقوله: {فاقرءوا ما تيسر منه} والقراءة فعل الخلق).




مقاصد درس عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن
عناصر الدرس

- العلاقه بين الأعتقاد الصحيح والسلوك


-اثبات صفه الكلام لله تعالى
0 ادله من القرآن
0 أدله من السنه
0 كلام الله تعالى صفه ذاتيه بأعتبار نوعها وصفه فعليه باعتبار آحاد كلامه جل وعلا
- قول أهل السنه والجماعه فى القرآن
0 ادله من أقوال التابعين والسلف


- سبب تصريح أهل السنه أن القرآن غير مخلوق


- أقوال الفرق فى القرآن
0 قول الرافضه
حكمه
0 قول الجهميه
حكمه
0قول المعتزله
سبب قولهم
حكمه
0قول الكلابيه والماتروديه والأشاعره
0ما اتفقوا فيه
0 الفرق بين الأشاعره والكلابيه
000 قول بن كلاب وسببه
000 قول أبى الحسن الأشعرى وسببه
0الفرق بين المعتزله والأشاعره

















  #36  
قديم 30 ذو القعدة 1436هـ/13-09-2015م, 05:03 AM
مها شتا مها شتا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 655
افتراضي

أولا ًالفهرسة:
فهرسة درس عقيدة أهل السنةوالجماعة في القرآن
عناص الدرس:
أولا:مقدمة.
-العلاقة بين الاعتقاد الصحيح والسلوك.
ثانيا :بيان مسائل الاعتقاد المتعلقةبالإيمان بالقرآن
1-إثبات صفة الكلام لله عزوجل من الكتاب ،ومن السنة،وأقوال السلف.
2-أن الله تعالي يتكلم بحرف وصوت يسمعه من يشاء.
3-كلام الله صفة من صفاته.
4- لم يزل الله متكلماًإذا شاء ،يتكلم بمشيئته وقدرته متي شاء،وكيف شاء.
5- كلامه لا يشبه كلام المخلوقين.
6-صفة الكلام صفة ذاتية فعلية لله عزوجل.
ثالثا: قول أهل السنة والجماعة في القرآن .
- سبب تصريح أهل السنة بأن القرآن غير مخلوق.
- لماذا لا يقولون :القرآن كلام الله ويسكتون؟
رابعاً: أقوال الفرق المخالفة لأهل السنه والجماعة في القرآن.
-الرافضة:
*أقوالهم .
*الحكم عليها.
- الجهمية:
*قولهم،ومن قال به.
*الحكم عليهم.
-المعتزلة:
*قولهم.
*السبب الذي دعاهم بالقول به.
-الكلابية:
*قولهم،ومن قال به.
*العلة من قولهم.
*الحكم عليهم.
- الماتريديةوالأشاعرة:
*قولهم ،ومن قال به.
*الحكم عليهم.
*الفرق بين الكلابية والأشاعرة.
*الفرق بين المعتزلة والأشاعرة.
*الحكم علي القولين.

ثانيا :حل أسئلةالمجموعة الثانية
س1 بم يتحقق الإيمان بالقرآن.
ج1 يتحقق الإيمان بالقرآن إ ذا كان اعتقاداً بالقلب ،وقولاً باللسان ،وعملاً بالجوارح والأركان:-
ويكون اعتقاداً بالقلب بأن يصدق تصديقلً جازماً بأن القرآن كلام الله تعالي تكلم به حقيقة بوت وحرف ومعني ،وأنزله علي رسوله محمد صلي اللهعليه وسلم بواسة الرسول الملكي جبريل عليه السلام ليخرج الناس من ظلمات الكفر إلي نور الإيمان ،ويهديهم إلي طراط العزي الحميد،فهو كتاب يهدي إلي الحق وإلي طريق مستقيم ،وهو محفوظ بأمر الله (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) الحجر،وهو الكتاب المعجزفي ذاته وقد تحدي الله به العرب أن يأتوا بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا،وأن يصدق بكل ما جاء فيه من أخبار ،ويذعن لكل ما جاء فيه م أحكام.
ويكون الإيمان قولاً باللسان : بأن يقول ما يدل عليإيمانه بهذا القرآن وكل ما يعتقده من المعتدات السابقه ،ووتعبداًبتلاوتة آياته.
ويكون عملاً بالجوارح : باتباع كل ما جاء به ،وذلكبامتثال الأوامر واجتناب النواهي.

س2 بين فضل الإيمان بالقرآن.
ج2للإيمان بالقرآن فضائل كثيرة لا تعد ولا تحصي ومنها:
1- أن الإيمان بالقرآن يحل العبد علي تلاوته وهذا من أفضل لقرب إلي الله عزوجل،أن يتعبد الله بذكر كلامه فيثاب علي ذلك الثواب الجزيل،والحسنات الكثيرةويكون سببفي زيادة إيمان العبدوالطمأنينة والسكينة ورفع الدرجات وتزكية النفوس.
2- أن الإيمان بالقرآن يعرف العبد بربه وأسمائه وصفاته ويهديه إلي سواء السبيل والصراط المستقيم الموصل إلي دار الكرام وماأعد الله له فيها وما أعد الله لمن كفر به.
3-وأنه يحمل العبدعلي الانتفاع بالقرآن إذ هو شفاء لما في الصدور وهي ورحمة لمؤمنين ،ولا يزيد الظالمين إلا خساراً.
4- أن الإيمان بالقرآن يفتح علي العبد أبواب اليقين والعلوم والمعارف والبصائر والبينات.

س3 ما الفرق بين قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن؟
ج3 المعتزلة يقولون: أن القرآن كلام الله ،ولكنه مخلوق.
الأشاعرة يقولون: أن القرآن غير مخلوق ،ولكنه ليس هو كلام الله حقيقة ولكنه عبارة عبر بها جبريل عن المعني النفسي القائم بالله تعالي.
وكلا القولين باطل وضلال.

س4بين خطر فتنة اللفظية
ج4
1- خطر فتنة اللفظية لأنها استمرت قروناً من الزمان وجري بسببها محن كثيرة،وتفرق المسلمون بسببها فرق ضالة كثيرة.
2-مسألة اللفظ هذه الهدف منها التلبيس بين الأمرين : القرآن كلام الله غير مخلوق ، أفعال العباد مخلوقة.
3- هي كلمةمجملةحمالة لوجوه كثيرة لا تنفع الناس وفيها تلبيس علي عامتهم ،وتتأولها كل فرقة علي ما تريد.
4- تستر باللفظ الجهميةلأن القول باللفظ أخف وطأ وأقرب إلي قبول العامة من التصريح بقولهم :أن القرآن مخلوق.

س5- ما سبب شهرة الأمام الأشعري ؟ وما موقف أهل السنة والجماعة منه؟

ج5 سبب شهرة الأمام الأشعري أنه اشتهر بمداعتةعن السنة مبطلاً لقول خصوم أهل السنة من المعتزلة ،وذلك لأنه دخل جامع البصرةيوم الجمعةوأعلن توبته من الاعتزال أمام الناس والتزامه منهج أهل السنة والجماعة وعمه علي الأنتصار لها وتصدي للرد علي المعتزلة ومناظرتهم والرد عليهم في تدليسهم علي الناس وتناقضهموالرد عليهم بنفس طريقتهم الكلاميه والحجج العقلية المنطقية حتي اشتهر بذلك وصاروا يتجنبون المجالس التي يغشاها الأشعري ،وظل علي ذلكفتريظن أنه يدافع عن السنة بالطرق الكلامية ثو تاب في آخر حياته وألف كتاب الإبانة الذي رجع فيه عن الطرق الكلامية والتز ام كلام أهل الحديث وخالف فيه ابن كلاب في مسائل الصفات والكلام والقرآن وغيرها ،واخطأ في بعض المسائل.
موقف أهل السنة منه:
منهم من قال إن رجعه في كتاب الإبانة رجوعاً صحيحاً إلي مذهب أهل السنة ،ومنهم من قال إن رجوعه مجملاً لم يخل من أخطاء في تفاصيل مسائل الاعتقاد.

  #37  
قديم 30 ذو القعدة 1436هـ/13-09-2015م, 05:58 AM
الصورة الرمزية إسراء خليفة
إسراء خليفة إسراء خليفة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
الدولة: مصر
المشاركات: 1,182
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟

أهيمة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن:
حتى يتبين له ما يتحقق به الإيمان بالقرآن، وما يقدح في ذلك، وما تلك المسائل التي يبحث فيها العلماء في هذا الباب العظيم، ويعرف مراتب المخالفين وأحكامهم.
يحقق الطالب هذه المعرفة بثلاثة أمور:
1- معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القرآن بما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة وما أجمع عليه السلف؛ حتى يكون معتقده صحيح مبني على الدليل الصحيح والحجة الصحيحة.
2- تقرير الاستدلال لهذه المسائل بأن يعرف أدلتها ومآخذ الاستدلال، ويعرف ما تحسن به معرفته من الأدلة والآثار حتى يدعو الناس على بصيرة؛ فلا يتكلم عن غير علم ولا يتبع الظن ولا ينحرف.
3- معرفة أقوال المخالفين لأهل السنة في مسائل الاعتقاد، ومعرفة مراتبهم وحججهم، ومعرفة حجج أهل السنة في الرد عليهم وطريقة تعاملهم معهم؛ فعامة كلام أهل البدع يتوارثونه فيما بينهم، فيكون لدى الطالب أصول يرد بها على المخالفين.

س2: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.

· القرآن كلام الله غير مخلوق.
· حروفه ومعانيه من الله.
· منه بدأ وإليه يعود.
· سمعه جبريل من الله وسمعه النبي صلى الله عليه وسلم من جبريل وسمعه الصحابة من النبي صلى الله عليه وسلم.
· هو المكتوب بين دفتي المصحف والمحفوظ في الصدور.
· كل حرف منه تكلم الله به حقيقة.
· من زعم وجود قرآن غيره فقد كفر.
· بلسان عربي مبين.

س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.

- عفان بن مسلم الصفار: اُمتحن فصبر وثبت وقُطعت عنه معونة بيت المال.
- يحيى بن معين، أبو خيثمة زهير بن حرب، أحمد بن إبراهيم الدورقي، إسماعيل الجوزي، محمد بن سعد كاتب الواقدي، وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستلمي، وابن أبي مسعود: أُمتحنوا فخافوا معارضة السلطان فأجابوا وأُطلقوا.
- هشام بن عمار، وسليمان بن عبد الرحمن، وعبد الله بن ذكوان: اُمتحنوا امتحان ليس بالشديد فأجابوا.
- أحمد بن أبي الحواري: اُمتحن فلم يجب في أول الأمر، ووجه الأمير إليه امرأته وصبيانه ليبكوا عليه ليرجع عن رأيه، وبعد ذلك أجاب تورية وأُطلق.
- أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني: اُمتحن فلم يجب في أول الأمر ثم أجاب مترخصا بعذر الإكراه لكنه لم يُطلق وأُمر بحسبه في سجن بغداد حتى مات فيه.
- عبيد الله القواريري، والحسن بن حماد الحضرمي: حُبسا وقيدا ثم أجابا وأُطلقا.
- محمد بن نوح العجلي: حُبس مع الإمام أحمد مدة حتى مرض وتُوفي في مرضه.
- الإمام أحمد بن حنبل:
في زمن المأمون: قُيد وحُبس ومرض ودُعِي أكثر من مرة للقول بخلق القرآن فأبى
وصبر وثبت ثم كفاه الله مؤنة المأمون وتُوفي المأمون قبل أن يره الإمام أحمد.
في زمن المعتصم: حُبس الإمام مدة، وناظر أبا شعيب الحجام ومحمد بن رباح فغلبهما في الحجة. ثم حُبس وجلد بالسوط جلدا شديدا؛ وكان يتتابع عليه الجلادون يضربه كل واحد منهم سوطين حتى يكون الضرب قويا ثم يتأخر ويضرب غيره، وأُغشي على الإمام أحمد ثلاث مرات وبعدما يفيق كل مرة يُدعى للقول بخلق القرآن فلا يجيب، وثبت رحمه الله ثباتا صادقا. وبعد ذلك خلى المعتصم سبيله وأمر بكسوة له.

س4: ما حكم من وقف في القرآن؟

من وقفوا في القرآن على أنواع:
الأول/ جهمية مستترون بالوقف، وحكمهم: هم في حقيقة الأمر يقولون بخلق القرآن وهذا كفر.
الثاني/ الذين يقفون شكا وترددا، وحكمهم: فهؤلاء يُكفرون لأن الشك يناقض كلام التصديق الذي الإيمان.
الثالث/ طائفة من أهل الحديث قالوا بالوقف: وهؤلاء وإن أخطأوا في ذلك إلا
أنهم لا يكفرون

س5: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.

السبب: أن كلمة اللفظ كلمة مجملة مشتركة، وبالتالي فمسألة اللفظ متوقفة على مراد القائل ويدخل فيها التؤول.
تطلق ويراد بها المصدر: فيكون المعنى خاص بما فعل القارئ وصوته وهذا مخلوق وعلى هذا يكون معنى لفظي بالقرآن مخلوق: صحيح.
وتطلق ويراد بها المفعول: فيكون المعنى حاصل للكلام الملفوظ، هذا ليس بمخلوق؛ لأنه كلام الله، وكلام الله صفة من صفاته، وصفاته غير مخلوقة.
وعلى هذا يكون معنى لفظي بالقرآن مخلوق: باطل والقول به كفر.
وخير الهدي في هذا الأمر هو عدم إيراد هذه المسألة من الأصل لما يحدث من التلبيس والتشويش بسببها، وهذا ما فعله الإمام البخاري حيث قال في كتابه خلق أفعال العباد ( حركاتهم وأصواتهم واكتسابهم وكتابتهم مخلوقة، فأما القرآن المخلوق المتلو المبين المثبت في المصاحف المسطور الموعى في القلوب فهو كلام الله ليس بمخلوق، قال الله عز وجل {بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم} ).

  #38  
قديم 6 ذو الحجة 1436هـ/19-09-2015م, 03:35 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحسنتم جميعا طلاب وطالبات المستوى الرابع، فبارك الله فيكم ونفع بكم ورفع قدركم.

- بالنسبة لسؤال الفهرسة.
فقد أجدتم جميعا في استخلاص المسائل، ولكن المطلوب تلخيصها كذلك.
لذلك فإننا ننوه أن هذا المجلس سيفتح ثانية خلال فترة إجازة الحج إن شاء الله لاستكمال هذا المطلوب.
ونؤكد ثانية بارك الله فيكم على أهمية وضع قائمة العناصر أولا ثم التلخيص، لأنه من الأمور التي لوحظت في بعض الملخصات اعتبار بعض العبارات في الدرس مسائل وهي ليست كذلك، وعمل قائمة بعناصر ومسائل الدرس تضبط هذا الأمر إن شاء الله وهو: صحة استخلاص العناصر والمسائل + صحة صياغة العناوين.

ونثني على تطبيقات الطلاب الذين قدموا تطبيق الفهرسة كاملا وهم:
- كمال بناوي: عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
(ونشير إلى أن الأدلة المستشهد بها على أن القرآن كلام الله منها ما هو في في إثبات صفة الكلام عموما فتلحق بالعنصر الأول، ومنها أدلة تتناول القرآن على وجه الخصوص فموضعها كما هو في العنصر الثالث).
- أمل يوسف: أنواع مسائل الاعتقاد في القرآن.
- ميسر ياسين: فتنة القول بخلق القرآن.
(مع ملاحظة أن التلخيص واف في بعض عناصره، ومختصر في عناصر أخرى).
- عابدة المحمدي: اختلاف الفرق في القرآن.

وقد وقفت على قوائم ممتازة لعناصر لم تلخص، وننتظر من أصحابها إتمام ما بدؤوه بإذن الله ليعمّ النفع والفائدة، زادكم الله من فضله.

ثانيا: بالنسبة لإجابات مجموعات الأسئلة.
ممتازة كما عهدناكم، بارك الله فيكم.
ونذكر ملاحظتين مهمتين:
الأولى: الاعتناء بإيراد الأدلة على الكلام، فمن الطلاب من يفرّط فيها كثيرا للأسف، خاصّة إذا أراد أن يختصر الجواب، والله المستعان.
الثاني: ما يتعلق بالتزام النسخ واللصق، وهو يتكرر من طلاب بعينهم للأسف، والنسخ واللصق وهْم يعيشه الطالب ويرى أنه أنجز وأحسن العمل، فإذا ما أغلق الجهاز وذهب يسترجع شيئا مما قدمه فإنه لا يجد على الغالب إلا القليل، ناهيك عن ضعف تطور أسلوبه وتحسين عباراته، فنرجو منهم الاجتهاد في تلخيص المطلوب بأسلوبهم، حتى لا نضطر إلى رفض التطبيق في النهاية؛ وذلك حرصا عليهم وعلى توجيههم.
وأعرف من طلاب المستوى الرابع من التزم النصيحة واجتهد في التعبير بأسلوبه، ولوحظ على أدائه ضعفا في أول الأمر، وهم الآن بفضل الله في المستويات المتقدمة صدقا لا مبالغة.
ونثني على أدائكم جميعا، ونخص بالذكر:
من المجموعة الأولى:
- كمال بناوي
- هبة الديب

من المجمموعة الثانية:
- نبيلة الصفدي
- حياة بنت أحمد
- عابدة المحمدي
- مها شتا

من المجموعة الثالثة:
- إسراء خليفة

من المجموعة الرابعة:
- أمل يوسف
- هبة مجدي محمد علي
- ريم الحمدان
- ميسر ياسين
- الشيماء وهبة

من المجموعة الخامسة:
- أنجي بنت الشيمي
- عائشة أبو العينين


* تنبيه: بعد إجازة الحج سيكون موعد القسم الثاني من مقرر التفسير، ثم يكون هناك أسبوع اختبارات في: مقرر الإيمان بالقرآن، القسم الأول والثاني من تفسير جزء قد سمع.

وفقكم الله للخير دائما وأبدا.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, المذاكرة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir