- عرّف الإيمان عند أهل السنة والجماعة، مبيّنًا وجه زيادته ونقصانه.
الإيمان هو تصديق بالقلب، وقول باللسان، وعمل القلب والجوارح، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.
ويزيد إيمان العبد كلما كان العبد أعظم تصديقاً وأحسن قولاً وعملاً
كما قال الله تعالى " وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا......." الاية .
وإذا فعل العبد المعصية نقص من إيمانه .
كما قال صلى الله عليه وسلم " في الحديث الصحيح ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن". فالإيمان إذاً يزيد وينقص. فإذا تاب وأصلح تاب الله عليه.
- العبادة هي: اسم جامع لكل ما يحبّه اللّه ويرضاه من الأقوال، والأفعال، والأعمال الظّاهرة والباطنة،
ومحلها:القلب ، اللسان ، الجوارح.
- الشيطان طاغوت حذّرنا الله تعالى من كيده وشرّه.
وتولّي الشيطان يكون بــــ:اتباع خطواته ، تصديق وعوده ، واستشراف أمانيه وفعل ما يزينه من المعاصي ، والإعراض عن هدى الله تعالى.
- وقد يتسلط الشيطان في أحوال منها: ضعف الإيمان، ضعف التوكل، الغفلة عن ذكر الله، ضعف الإخلاص، التفريط في التعويذات الشرعية.
- وأما العصمة من كيده وشره يكون بأمور منها: تكرار الاستعادة بالله تعالى منه ، والايمان والتوكل عليه ، والإخلاص ، وكثرة ذكر الله والتعويذات الشرعية.
- المؤمن يحبّ الله تعالى أعظم محبة ولا يشرك معه في هذه المحبة العظيمة أحدًا.
قال اللهُ تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ﴾
- الشرك أعظم الظلم.
قال تعالى: ﴿إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾
ضع صح أما العبارة الصحيحة وخطأ للعبارة الخاطئة، مع تصحيح الخطأ إن وجد:
-بعض المؤمنين أكثر إيمانًا من بعض ( √)
- من الطواغيت من عُبد من دون الله وهو لا يرضى بذلك، ولكن عبده بعض المشركين ظلمًا وزورًا ( √)
- وضح معنى اتخاذ القبور مساجد.
القبور والمشاهد والأضرحة والمقامات التي تعبد من دون الله عز وجل، فيطاف حولها تقربا لها، ويذبح لها، وتقدم لها النذور والأموال، ويكون لبعضها سدنة وخدام يصدون عن سبيل الله، ويأكلون أموال الناس بالباطل، ويزينون لهم سؤال الموتى قضاء الحاجات ودفع البلاء.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد) رواه مالك.
بل نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ القبور مساجد لئلا تَجُرَّ إلى عبادةِ المَقْبورينَ فيها، فعن جُنْدَبِ بنِ عبدِ اللهِ رضِي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّ مَنْ كان قبلَكم كانوا يَتَّخِذُونَ قُبورَ أنبيائِهم وصَالحِيهم مَساجِدَ، ألا فلا تَتَّخِذوا القُبورَ مَسَاجِدَ، فإنِّي أنْهَاكُم عن ذلكَ)). رواه مُسلمٌ.
وقال أبو عبيده عامر بن الجراح رضي الله عنه ((كان آخر ما تكلم به نبي الله صلى الله عليه وسلم أن أخرجوا يهود الحجاز من جزيرة العرب وأعلموا أن شرار الناس الذين يتخذون القبور مساجد)) رواه الامام أحمد.
واتخاذ القبور مساجد هو أن يُصلى عليها، أو يصلى إليها أو يبنى عليها مساجد، فمن فعل واحدة من هذه الثلاث فقد وقع في المحذور..
-الشرك الخفي لا يكاد يسلم منه أحد إلا من عصمه الله، اشرح هذه العبارة مبيّنا التوجيه النبوي في السلامة منه، وذهاب أثره.
الشرك الخفي منه أكبر وأصغر، فالشرك الخفي الأكبر هو أعمال الشرك الأكبر الخفية، كتعلق القلب بغير الله تعلقاً أكبر بالالتجاء إلى غير الله والتوكل عليه واعتقاد التفع والضر فيه.
والشرك الخفي الأصغرُ مثاله ما يكون في القلب من نوع تعلّق بالدنيا حتى يؤثرها على بعض الأعمال الواجبة أو يرتكب لأجلها بعض المحرمات، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم)) فسمى التعلق بالمال عبادة له.
ومن الشرك الخفي ما يكون فيه تَقْديمُ طَاعةِ غيرِ اللهِ على طاعةِ اللهِ من غيرِ قَصْدِ عِبادةِ غيرِ اللهِ أو تَعَلُّقِ القَلْبِ بغَيْرِه؛ وهذا أدقّ أنواع الشرك الخفي، ولا يكاد يسلم منه أحد.
عن مَعْقِلِ بن يَسَارٍ رضِي الله عنه قال: انْطَلَقْتُ مع أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ رضِي الله عنه إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: ((يا أبا بكرٍ، لَلشِّرْكُ فيكم أخْفَى من دَبِيبِ النَّمْلِ)).
فقال أبو بَكْرٍ: وهل الشِّركُ إلا مَن جعَلَ معَ اللهِ إلهًا آخَرَ؟
قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيدِه، للشِّرْكُ أخْفَى من دَبيبِ النَّمْلِ، ألا أَدُلُّكَ على شيءٍ إذا قُلْتَه ذهَبَ عنكَ قَلِيلُه وكَثِيرُه))
قال: ((قُلِ اللهُمَّ إني أَعوذُ بكَ أن أُشْرِكَ بكَ وأنا أعْلَمُ، وأسْتَغْفِرُكَ لِمَا لا أعْلَمُ)). رواه البخاريُّ
والشِّرْكُ الخَفِيُّ لا يكادُ يَسْلَمُ منه أحَدٌ إلا مَن عَصَمَهُ اللهُ؛ لأن منه تقديم هوى النفس على طاعة الله وطاعة بعض المخلوقين في معصية الخالق، ويكون ذلك في الكبائر والصغائر وهذا الدعاء النبوي سَبَبٌ عظيمٌ في البراءةِ منه، وذَهَابِ أثرِه، ومَغْفِرَةِ اللهِ لصاحبِه.
ولتحقيق التوحيد يكون بإسلام القلب والوجه لله تعالى فتكون طاعته لله ومحبته لله ، وبغضه لله ، وعطاؤه لله ، ومنعه لله ، وبذلك يكون المرء مؤمناً مستكمل الإيمان..