دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الدورات العلمية > الدورات العلمية العامّة > علماء الأمصار في القرون الفاضلة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 10 صفر 1443هـ/17-09-2021م, 10:50 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

25: عوف بن مالك بن أبي عوف الأشجعي(ت:73هـ).
شهد خيبر وما بعدها مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت معه راية أشجع يوم فتح مكة.
سكن دمشق، وغزا القسطنطينية مع يزيد بن معاوية.
روى عنه: أبو مسلم الخولاني، وجبير بن نفير، وراشد بن سعد، وسويد بن غفلة، وضمرة بن حبيب، ويحيى بن جابر الطائي، ويزيد بن الأصم، وغيرهم.
- قال أبو إدريس الخولاني، عن أبي مسلم الخولاني، قال: حدثني الحبيب الأمين، أما هو فحبيب إليَّ، وأما هو عندي فأمين، عوف بن مالك الأشجعي، قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، تسعة أو ثمانية أو سبعة، فقال: «ألا تبايعون رسول الله؟» وكنا حديث عهد ببيعة.
فقلنا: قد بايعناك يا رسول الله!
ثم قال: «ألا تبايعون رسول الله؟»
فقلنا: قد بايعناك يا رسول الله!
ثم قال: «ألا تبايعون رسول الله؟»
قال: فبسطنا أيدينا، وقلنا: قد بايعناك يا رسول الله، فعلام نبايعك؟
قال: «على أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً، والصلوات الخمس، وتطيعوا، -وأسرَّ كلمة خفية - ولا تسألوا الناس شيئاً».
فلقد رأيت بعض أولئك النفر يسقط سوط أحدهم، فما يسأل أحداً يناوله إياه). رواه مسلم.


رد مع اقتباس
  #27  
قديم 10 صفر 1443هـ/17-09-2021م, 10:54 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

26: أبو نجيح العرباض بن سارية السلمي(ت:75هـ).
من بني سليم بن منصور، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع رهط من بني سليم، وبايعه، وكان من أهل الصفة، وأحد البكائين الذين نزل فيهم قول الله تعالى: {ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون}.
ثم خرج للجهاد في الشام، وسكن حمص.
روى عنه: أبو رهم السماعي، وحبيب بن عبيد، وجبير بن نفير، وعبد الرحمن بن عمرو السلمي، وسويد بن غفلة، وغيرهم.
- قال خالد بن معدان: حدثني عبد الرحمن بن عمرو السلمي، وحجر بن حجر، قالا: أتينا العرباض بن سارية، وهو ممن نزل فيه {ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه} فسلمنا، وقلنا: أتيناك زائرين وعائدين ومقتبسين، فقال العرباض: صلّى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع، فماذا تعهد إلينا؟
فقال: «أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، وإن عبدا حبشيا، فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة». رواه أحمد وأبو داود، وله طرق أخرى.


رد مع اقتباس
  #28  
قديم 10 صفر 1443هـ/17-09-2021م, 10:55 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

27: أبو ثعلبة جرثوم بن ناشر الخشني(ت:75هـ).
اختلف في اسمه على أقوال هذا أشهرها، وهو من بني خُشين من قضاعة.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أبي عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل.
وروى عنه: أبو إدريس الخولاني، وجبير بن نفير، وأبو أسماء الرحبي، ومكحول الدمشقي، وأبو قلابة الجرمي، وأبو الزاهرية حدير بن كريب، وغيرهم.
أسلم قبل خيبر وشهدها مع النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر الدارقطني في "المؤتلف والمختلف" أنه بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان، وضرب له بسهمه يوم حنين.
وسكن داريا بالشام، وغزا القسطنطينية مع يزيد بن معاوية.
- قال زكريا بن عدي: أخبرنا بقية، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن أبي ثعلبة الخشني أنه حدثهم، قال: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، والناس جياع، فأصبنا بها حمرا من حمر الإنس، فذبحناها، قال: فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم، فأمر عبد الرحمن بن عوف، فنادى في الناس: (أن لحوم حمر الإنسية لا تحل لمن شهد أني رسول الله). رواه أحمد والنسائي
- قال عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي ثعلبة الخشني قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله اكتب لي أرض كذا، وكذا لم يكن ظهر عليها حينئذ؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا تسمعون إلى ما يقول هذا؟»
قال أبو ثعلبة: والذي نفسي بيده لتظهرن عليها يا رسول الله.
قال: «فكتب له بها». رواه أحمد.
- قال أبو الزاهرية حدير بن كريب الحضرمي: سمعت أبا ثعلبة الخشني رضي الله عنه يقول: إني لأرجو أن لا يخنقني الله عز وجل كما أراكم تخنقون عند الموت؛ فبينما هو يصلي في جوف الليل قُبض وهو ساجد؛ فرأت ابنته أنَّ أباها مات؛ فاستيقظت فزعةً؛ فنادت أمَّها أين أبي؟
قالت: في مصلاه.
فنادته فلم يجبها؛ فأتته فوجدته ساجداً؛ فحرّكته فوقع لجنبه ميتاً). رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني، وأبو نعيم في الحلية.


رد مع اقتباس
  #29  
قديم 10 صفر 1443هـ/17-09-2021م, 10:56 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

28. واثلة بن الأسقع بن كعب الليثي(ت:85هـ) رضي الله عنه.
من أهل الصفة، ولد عام البعثة، وأسلم قبل غزوة تبوك، وقرأ على النبي صلى الله عليه وسلم، وجاهد في سبيل الله فشهد فتح دمشق وحمص وغيرهما، ثم نزل دمشق، وأقرأ بها، وممن قرأ عليه يحيى بن الحارث الذماري وراشد بن سعد الحبراني وغيرهما.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وأمّ سلمة، وأبي مرثد الغنوي، وأبي هريرة.
وروى عنه: ابنتاه فسيلة وأسماء، وأبو إدريس الخولاني، وعبد الواحد النصري، وبسر بن عبيد الله الحضرمي، وعبد الله بن عامر اليحصبي، ويحيى بن الحارث الذماري، ومكحول الشامي، وربيعة بن يزيد الدمشقي، ويزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك، وأبو المليح ابن أسامة الهذلي، وأبو عمار شداد بن عبد الله الدمشقي، وغيرهم كثير.
وآخر من روى عنه موتاً: معروف بن عبد الله الخياط.
- قال مروان بن محمد: حدثنا أبو عبد الملك القاري قال: حدثني يحيى بن الحارث قال: لقيت واثلة بن الأسقع فقلت له: بايعت بيدك هذه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال: فقال: نعم.
قلت: فأعطنيها حتى أقبلها.
قال: (فأعطانيها فقبلتها). رواه أبو زرعة الدمشقي.

- قال محمد بن راشد الحبراني عن أبيه قال: (عرضت القرآن على أبي الدرداء وواثلة بن الأسقع صاحبي النبي صلى الله عليه وسلم بدمشق ثماني مرات فلم يرددا عليَّ شيئا). رواه ابن وهب.
- وقال هشام بن عمار: حدثنا معروف الخياط قال: (رأيت واثلة يملي على الناس الأحاديث، وهم يكتبونها بين يديه).رواه ابن عدي.
- وقال أبو زرعة: حدثنا يزيد بن عبد ربه عن إسماعيل بن عياش قال: (مات واثلة بن الأسقع سنة ثلاث وثمانين).
توفي سنة 85هـ، وله ثمان وتسعون سنة.


رد مع اقتباس
  #30  
قديم 10 صفر 1443هـ/17-09-2021م, 10:57 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

29: أبو أمامة صُدَيّ بن عجلان بن وهب الباهلي(ت:86هـ).
من بني باهلة، وباهلة امرأة معن بن مالك بن أعصر من قيس عيلان، وأمّ ولد معن وسعد ابني مالك؛ فنسبوا إليها، وهي بنت أود بن صعب بن سعد العشيرة من مذحج.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعمر، وعثمان، وعلي، وأبي عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل، وعمرو بن عبسة، وأبي الدرداء، وعبادة بن الصامت، وعمار بن ياسر، وغيرهم.
وروى عنه: أبو إدريس الخولاني، ويزيد بن شريح الحضرمي، وأبو سلام الحبشي، وراشد بن سعد المقرائي، ورجاء بن حيوة، وعبد الرحمن بن سابط الجمحي، وسليمان بن حبيب المحاربي، وضمرة بن حبيب الزبيدي، ومكحول الشامي، وغيرهم كثير.
روي أنه ولد قبل الهجرة بعشرين سنة، وأسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد معه حجّة الوداع، ثم شهد فتوح الشام، وكان له بها بلاء أحسن، فقد كان من الفرسان المغامرين، ونزل حمص، وعُمّر حتى أدرك زمن الوليد بن عبد الملك.
- قال عبد الله بن صالح: حدثني معاوية، عن أبي يحيى سليم بن عامر، أنه سمع أبا أمامة، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع وهو على الجدعاء قد جعل رجليه في غرز الركاب تطاوَل يُسمِع الناس بطول صوته، وقال قائل من طوائف الناس بماذا تعهد إلينا؟
قال: (( اعبدوا ربكم، وصلّوا خمسكم، وأدوا زكاة أموالكم، وأطيعوا أمراءكم تدخلوا جنتكم)).
قال أبو يحيى: قلت: مثل من أنت يومئذ؟
قال: (أنا يومئذ ابن ثلاثين سنة أزاحمُ البعيرَ حتى أزحزحه قُدُماً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
- قال حفص بن غيلان عن مكحول قال: (دخلتُ أنا وابن أبي زكريا وسليمان بن حبيب على أبي أمامة الباهلي بحمص). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال يحيى بن صالح: حدثنا يزيد بن زياد عن سليمان بن حبيب قال: (دخلت أنا ومكحول وابن أبي زكريا على أبي أمامة).
قال: (فدخلنا على مَن منطِقُه أجلدُ من منظره).
فقال مكحول: (لقد دخلنا على شيخ مجتمع العقل). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال عصام بن خالد: حدثنا حريز، عن حبيب بن عبيد (أن أبا أمامة كان يحدّث بالحديث كالرّجل الذي يؤدّي ما سمع). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
- وقال خالد بن خلي القاضي: حدثنا محمد بن حرب قال: حدثني حميد بن ربيعة القرشي قال: (رأيت المقدام بن معدي كرب وأبا أمامة صدي بن عجلان خارجَين من عند الوليد بن عبد الملك عليهما برنسان). رواه البخاري في التاريخ الكبير وأبو زرعة الدمشقي في تاريخ دمشق.
- وقال أبو زرعة الدمشقي: حدثني يزيد بن عبد ربه عن ابن عياش قال:(مات أبو أمامة سنة إحدى وثمانين).
- وقال أبو حفص الفلاس: (مات أبو أمامة الباهلي -واسمه صدي بن عجلان- سنة ست وثمانين، وهو ابن إحدى وتسعين سنة).
قلت: إن صحّ خبر عبد الله بن صالح فقد جاوز المائة.


رد مع اقتباس
  #31  
قديم 10 صفر 1443هـ/17-09-2021م, 10:57 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

30: أبو كريمة المقدام بن معدي كرب الكندي(ت:87هـ).
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام، وروى عنه أحاديث، وقدم الشام وسكن حمص.

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى عنه: ابن ابنه صالح بن يحيى بن المقدام، وخالد بن معدان، وعامر الشعبي، وراشد بن سعيد، وجبير بن نفير، وشريح بن عبيد الحضرمي، وغيرهم.
- قال أبو حفص الفلاس: (مات المقدام بن معدي كرب سنة سبع وثمانين، وهو ابن إحدى وتسعين سنة، ومات بالشام. وهو رجل من كندة، وهو أبو كريمة).
- قال خالد بن خلي القاضي: حدثنا محمد بن حرب قال: حدثني حميد بن ربيعة القرشي قال: (رأيت المقدام بن معدي كرب وأبا أمامة صدي بن عجلان خارجَين من عند الوليد بن عبد الملك عليهما برنسان).رواه أبو زرعة الدمشقي.
ورواه البخاري في التاريخ الكبير ولفظه: (رأيت المقدام بن معدي كرب خارجاً من عند الوليد بن عبد الملك في ولايته).
- قال أبو زرعة الدمشقي: سمعت أبا مسهر يقول: (أصيب في سنة ست وتسعين - يعني الوليد بن عبد الملك).
قال أبو زرعة: (فلم يبق بعده من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غير المقدام بن معدي كرب وعبد الله بن بسر وأنس بن مالك).


رد مع اقتباس
  #32  
قديم 10 صفر 1443هـ/17-09-2021م, 10:58 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

31: عبد الله بن بسر بن أبي بسر المازني(ت:88هـ) رضي الله عنه
من بني مازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن قريبته الصماء، واختلف في قرابتها منه فقيل: أخته، وقيل: عمّته، وقيل: خالته.
وروى عنه: ابنه يحيى، وأبو الزاهرية حدير بن كريب، وخالد بن معدان، وراشد بن سعد، وصفوان بن عمرو، ومحمد بن عبد الرحمن بن عرق اليحصبي، ويزيد بن خمير، والحسن بن أيوب الحضرمي، ومحمد بن زياد الألهاني، وحسان بن نوح، وحريز بن عثمان، وغيرهم.
- قال عصام بن خالد: حدثنا أبو عبد الله الحسن بن أيوب الحضرمي، قال: أراني عبد الله بن بسر شامة في قرنه، فوضعت إصبعي عليها، فقال: وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم إصبعه عليها، ثم قال: ((لتبلغَنَّ قرناً)). رواه أحمد.
قال أحمد بن حنبل: (وكان ذا جمة).
- وقال أبو حيوة شريح بن زيد الحضرمي، عن إبراهيم بن محمد بن زياد الألهاني، عن أبيه عن عبد الله بن بسرٍ أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ((يعيش هذا الغلام قرناً)) فعاش مائة سنة). رواه البخاري في التاريخ الصغير.
- وقال محمد بن شعيب بن شابور: حدثنا الحسن بن أيوب الحضرمي، قال: أراني عبد الله بن بسر المازني شامةً في قرنه؛ فقال: وضع النبي يده عليها وقال: ((لتدرِكَنَّ قرناً)).

قال: (فكانَ عبد الله بن بسر يرجّل شعره). رواه ابن أبي خيثمة.
- وقال علي بن عياش: حدثنا حسان بن نوح قال: سمعت عبد الله بن بسر المازني يقول: (ترون كفي هذه؟ فأشهد لوضعتها في كفّ محمد صلى الله عليه وسلم). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال حجاج بن محمد المصيصي، عن حريز بن عثمان، قال: كنا غلماناً جلوساً عند عبد الله بن بسر، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ولم نكن نحسن نسأله، فقلت: أشيخاً كان النبي صلى الله عليه وسلم؟
قال: ( كان في عنفقته شعرات بيض). رواه أحمد في مسنده، ورواه البخاري في صحيحه من طريق عصام بن خالد عن حريز.

- وقال شعبة، عن يزيد بن خمير، عن عبد الله بن بسر، قال: نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي، قال: فقربنا إليه طعاما ووطبة، فأكل منها، ثم أتي بتمر فكان يأكله ويلقي النوى بين إصبعيه، ويجمع السبابة والوسطى - قال شعبة: هو ظني وهو فيه إن شاء الله إلقاء النوى بين الإصبعين - ثم أتي بشراب فشربه، ثم ناوله الذي عن يمينه، قال: فقال أبي: وأخذ بلجام دابته، ادع الله لنا، فقال: « اللهمَّ بارك لهم في ما رزقتهم، واغفر لهم، وارحمهم». رواه مسلم في صحيحه.
- وقال ابن وهب، عن معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية قال: (كان عبد الله بن بسر يحدثنا حتى تقام الصلاة). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال أبو اليمان الحكم بن نافع: حدثنا صفوان بن عمرو قال: (رأيت في جبهة عبد الله بن بسر أثر السجود). رواه ابن سعد وأبو زرعة الدمشقي.
- وقال أبو اليمان: حدثني حريز بن عثمان قال: (رأيت ثياب عبد الله بن بسر مشمرة، ورداءَه فوق القميص، وكان إذا مرّ بحجر على الطريق نحّاه). رواه ابن سعد.
- وقال يحيى بن معين: حدثنا على بن عياش، عن عتبة بن ضمرة قال: (رأيت عبد الله بن بسر يصلى في المقصورة، وكان يغيّر خضابه بالورس).

- وقال إسماعيل بن عياش، عن صفوان بن عمرو، عن يزيد بن خمير قال: سألت عبد الله بن بسر كيف كان حالنا عن حال من قبلنا؟
قال: (سبحان الله!! لو نشروا من القبور ما عرفوكم إلا أن يجدوكم قياماً تصلّون). رواه ابن أبي خيثمة.
- وقال محمد بن أبي عمر عن ابن عيينة قال: قلت للأحوص: من آخر من بقي بالشام، أبو أمامة؟
قال: (آخر من بقي: عبد الله بن بسر).
قال سفيان: (وآخر من بقي من أصحاب النبي عليه السلام بالبصرة أنس بن مالك، وآخر من بقي بالكوفة عبد الله بن أبي أوفى، وآخر من بقي بالمدينة سهل بن سعد). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال علي بن المديني: سمعت سفيان يقول: قلت للأحوص: أكان أبو أمامة آخر من مات عندكم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟
قال: (كان بعده عبد الله بن بسر، قد رأيته). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
- وقال يحيى بن صالح الوحاظي: حدثتنا أم هاشم الطائية قالت: (رأيت عبد الله بن بسر جالساً يتوضأ، فبينا هو يتوضأ خرجت نفسه). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- قال أبو زرعة الدمشقي: حدثني يزيد بن عبد ربه قال: (توفي عبد الله بن بسر المازني في خلافة سليمان بن عبد الملك).
- قال أبو زرعة الدمشقي: (هذا قبل سنة مائة، وهو آخر رجل توفي بالشام من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم).
- وقال الأحوص بن المفضل بن غسان الغلابي: قال أبي: (كان من آخر من مات من الصحابة عبد الله بن بسر بحمص، في ولاية الوليد بن عبد الملك، كان موته وموت أنس بن مالك في ولاية الوليد). رواه ابن عساكر.
- قال أبو زرعة الدمشقي: أخبرني محمد بن أبي عمر عن سفيان بن عيينة قال: قلت للأحوص بن حكيم: أبو أمامة آخر من توفي عندكم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال: (آخر من توفي عندنا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: عبد الله بن بسر).
- وقال يحيى بن بكير، والواقدي، وأبو عبيد القاسم بن سلام، والمفضل بن غسان، وخليفة بن خياط، وأبو حفص الفلاس، وابن حبان: مات سنة 88هـ.
- وقال يزيد بن عبد ربه، وعبد الصمد بن سعيد القاضي: مات سنة 96هـ.
- وقال أبو زرعة الدمشقي: قبل سنة مائة.


رد مع اقتباس
  #33  
قديم 10 صفر 1443هـ/17-09-2021م, 10:59 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

المختلف في صحبتهم

1: مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي(ت:65هـ)
ولد بمكة في السنة الثالثة للهجرة، وأسلم أبوه بعد فتح مكة، وروي أنه قدم المدينة فنفاه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف، وكان مروان معه حتى أذن عثمان للحكم بالرجوع إلى المدينة بعد أن ولي الخلافة، وكان الحكم عمّ عثمان، وكان لمروان ثمان سنين لما قُبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يثبت له سماع منه، أما الرؤية فمختلف فيها.
- قال أبو الحجاج المزي: (وُلد بعد سنتين من الهجرة، ولم يصحّ له سماع من النبي -صلي الله عليه وسلم).
- وقال الذهبي: (ولد بمكة بعد ابن الزبير بأربعة أشهر، ولم يصحّ له سماع من رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن له رؤية إن شاء الله).
- وقال الحافظ ابن حجر في الإصابة: (قصة إسلام أبيه ثابتة في الفتح... لكن لم أرَ من جزم بصحبته، فكأنّه لم يكن حينئذ مميزاً، ومن بعد الفتح أُخرج أبوه إلى الطّائف، وهو معه فلم يثبت له أزيد من الرؤية).
روى عن: عمر، وعثمان، وعليّ، وزيد بن ثابت، وأبي هريرة، وبسرة بنت صفوان، وغيرهم.
وروى عنه: سهل بن سعد، وعليّ بن الحسين، وابنه عبد الملك، وسعيد بن المسيّب، وعروة بن الزبير، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وغيرهم.
كان كاتب عثمان بن عفان، وكان عثمان يحبّه ويقرّبه، فاستعزّ مروان وصار له بعض التصرّف فضجر منه بعض الناس، وكان ذلك من أسباب نقمتهم على عثمان؛ فمنهم من ألّب على عثمان، ومنهم من لم يؤلّب عليه لكن اعتزل الدفاع عنه، ومنهم من نصح لعثمان وأراد الدفاع عنه إلا أنّ عثمان عزم عليهم أن يكفّوا أيديهم عن القتال.
ثم في عهد معاوية ولاه إمارة المدينة مراراً، وحجّ بالناس مراراً، وفي إمارته للمدينة عزم على عبد الله بن عمر أن يدفع إليه المصحف الذي جمعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه؛ فدفعه إليه فحرّقه حتى لا يختلف الناس في القرآن.
وبعد موت معاوية بن يزيد بن معاوية ماجت الفتنة، ودعا بعض أمراء الشام إلى عبد الله بن الزبير، وهمّ مروان أن يخرج إلى مكة فيبايع لابن الزبير ويأخذ الأمان لبني أمية؛ فاعترضه عبيد الله بن زياد، وجيّش له جيشاً، وكان الضحاك بن قيس قد جيّش جيشاً كبيراً في الشام لأخذ البيعة لعبد الله بن الزبير؛ فالتقى الجيشان بمرج راهط، واحتال مروان ومن معاه من قادة جيوشه على الضحاك بحيلة؛ فقتلوه ومن حوله، وهُزم جيشه وتفرّقوا في البلاد، واستولى مروان على الشام ومصر في وقت وجيز، وتمّت له البيعة في الشام، ومكث في الخلافة تسعة أشهر ثمّ مات.
وهو مختلف في صحبته، ونُقمت عليه أشياء، لكنّه في الحديث صدوق غير متّهم، وقد أخرج له البخاري ومسلم، وغيرهما.
- قال الحافظ ابن حجر العسقلاني: (كان مع أبيه بالطّائف إلى أن أذن عثمان للحكم في الرجوع إلى المدينة، فرجع مع أبيه، ثم كان من أسباب قتل عثمان، ثم شهد الجمل مع عائشة، ثم صفّين مع معاوية، ثم ولّى إمرة المدينة لمعاوية، ثم لم يزل بها إلى أن أخرجهم ابن الزّبير في أوائل إمرة يزيد بن معاوية، فكان ذلك من أسباب وقعة الحرّة، وبقي بالشام إلى أن مات معاوية بن يزيد بن معاوية، فبايعه بعض أهل الشّام في قصة طويلة، ثم كانت الوقعة بينه وبين الضّحاك بن قيس، وكان أميراً لابن الزّبير، فانتصر مروان، وقتل الضّحاك، واستوثق له ملك الشام، ثم توجّه إلى مصر فاستولى عليها، ثم بغته الموت، فعهد إلى ولده عبد الملك، فكانت مدّته في الخلافة قدر نصف سنة، ومات في شهر رمضان سنة خمس وستين).


رد مع اقتباس
  #34  
قديم 10 صفر 1443هـ/17-09-2021م, 11:00 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

2: أبو عنبة عبد الله بن عنبة الخولاني(ت:85هـ تقريباً).
من أصحاب معاذ بن جنبل، أدرك الجاهلية، وأسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلّم، ولم يره، وهو من أمداد خولان الذين خرجوا من اليمن للجهاد في الشام؛ فشهد اليرموك، وخطبة عمر بالجابية، وغيرهما، وسكن حمص.
روى عنه: محمد بن زياد الألهاني، وأبو الزاهرية حدير بن كريب، وشرحبيل بن مسلم الخولاني، وغيرهم.
- قال إسماعيل بن عياش عن محمد بن زياد الألهاني قال: سمعت أبا عنبة الخولاني يقول: (لقد رأيتني وقد أرسلتُ شعري لأجزَّه لصنم كان لنا في الجاهلية، فأخّر الله ذلك حتى جززتُه في الإسلام). رواه ابن سعد، وأبو زرعة الدمشقي.
- وقال حيوة بن شريح عن بقية عن محمد بن زياد الألهاني (أنه أدرك أبا أمامة والمقدام وعبد الله بن بسر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأدرك أبا عنبة وأبا فالج الأنماري لم يصحبا النبي صلى الله عليه وسلم، وهما من أصحاب معاذ، وأبو عنبة أسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال إسماعيل بن عياش: أخبرني شرحبيل بن مسلم الخولاني قال: (أدركت خمسة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، واثنين قد أكلا الدم في الجاهلية، ولم يصحبا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يحفون شواربهم ويعفون لحاهم: أبا أمامة، وعبد الله بن بسر، وعتبة بن عبد السلمي - يعرف بعتبة بن الدر - والمقدام بن معدي كرب، وأبا عنبة الخولاني، وأبا فالج الأنماري). رواه أبو زرعة الدمشقي، والدارقطني في المؤتلف والمختلف.
زاد أبو زرعة عن ابن عياش قال: قلت لشرحبيل: كيف رأيتهم يأخذون شواربهم؟
قال: (مع أطراف الشفة ولا يلحفون).
- وقال الهيثم ابن خارجة: حدثنا الجراح بن مليح البهراني، قال: سمعت بكر بن زرعة الخولاني، قال: سمعت أبا عنبة الخولاني من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ممن صلى القبلتين كلتاهما وأكل الدم في الجاهلية قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا يزال الله عزوجل يغرس في هذا الدين، بغرس لهم يستعملهم في طاعته). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
- قال الدارقطني: (قال يحيى: في حديث أبي عنبة الخولاني: "إنه ممن صلى القبلتين ".
قال أهل الشام: هو من كبار التابعين، وأنكروا أن تكون له صحبة، وإنه مددي من أهل اليمن، أمدّوا بهم في اليرموك).

- وقال عبد الصمد بن سعيد القاضي في تسمية من نزل حمص من الصحابة: (أبو عنبة الخولاني ممن أكل الدم في الجاهلية، ومنزله بحمص معروف، في سوق جرجس، بالقرب من مسجد الكلفيين، وقد صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلتين كلتيهما). ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق.
وقال ابن حبان: له صحبة.
وقال الدارقطني: (أبو عنبة الخولاني , عداده في الشاميين , يختلف في صحبته).
- قال أبو حاتم الرازي: (هو من الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام).
- وقال أبو بكر البغدادي في "تاريخ الحمصيين": (أدرك الجاهلية، وعاش إلى خلافة عبد الملك، وكان ممن أسلم على يد معاذ والنبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم حي، وكان أعمى). ذكره ابن حجر في الإصابة.
- قال سريج بن النعمان: حدثنا بقية، عن محمد بن زياد الألهاني، قال: حدثني أبو عنبة - قال سريج: وله صحبة -، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أراد الله بعبد خيرا، عسله "، قيل: وما عسله؟ قال: " يفتح الله له عملا صالحا قبل موته، ثم يقبضه عليه). رواه أحمد، وفي إسناده بقية بن الوليد وقد عنعن.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثامن, الدرس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir