2: أبو عنبة عبد الله بن عنبة الخولاني(ت:85هـ تقريباً).
من أصحاب معاذ بن جنبل، أدرك الجاهلية، وأسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلّم، ولم يره، وهو من أمداد خولان الذين خرجوا من اليمن للجهاد في الشام؛ فشهد اليرموك، وخطبة عمر بالجابية، وغيرهما، وسكن حمص.
روى عنه: محمد بن زياد الألهاني، وأبو الزاهرية حدير بن كريب، وشرحبيل بن مسلم الخولاني، وغيرهم.
- قال إسماعيل بن عياش عن محمد بن زياد الألهاني قال: سمعت أبا عنبة الخولاني يقول: (لقد رأيتني وقد أرسلتُ شعري لأجزَّه لصنم كان لنا في الجاهلية، فأخّر الله ذلك حتى جززتُه في الإسلام). رواه ابن سعد، وأبو زرعة الدمشقي.
- وقال حيوة بن شريح عن بقية عن محمد بن زياد الألهاني (أنه أدرك أبا أمامة والمقدام وعبد الله بن بسر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأدرك أبا عنبة وأبا فالج الأنماري لم يصحبا النبي صلى الله عليه وسلم، وهما من أصحاب معاذ، وأبو عنبة أسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال إسماعيل بن عياش: أخبرني شرحبيل بن مسلم الخولاني قال: (أدركت خمسة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، واثنين قد أكلا الدم في الجاهلية، ولم يصحبا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يحفون شواربهم ويعفون لحاهم: أبا أمامة، وعبد الله بن بسر، وعتبة بن عبد السلمي - يعرف بعتبة بن الدر - والمقدام بن معدي كرب، وأبا عنبة الخولاني، وأبا فالج الأنماري). رواه أبو زرعة الدمشقي، والدارقطني في المؤتلف والمختلف.
زاد أبو زرعة عن ابن عياش قال: قلت لشرحبيل: كيف رأيتهم يأخذون شواربهم؟
قال: (مع أطراف الشفة ولا يلحفون).
- وقال الهيثم ابن خارجة: حدثنا الجراح بن مليح البهراني، قال: سمعت بكر بن زرعة الخولاني، قال: سمعت أبا عنبة الخولاني من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ممن صلى القبلتين كلتاهما وأكل الدم في الجاهلية قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا يزال الله عزوجل يغرس في هذا الدين، بغرس لهم يستعملهم في طاعته). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
- قال الدارقطني: (قال يحيى: في حديث أبي عنبة الخولاني: "إنه ممن صلى القبلتين ".
قال أهل الشام: هو من كبار التابعين، وأنكروا أن تكون له صحبة، وإنه مددي من أهل اليمن، أمدّوا بهم في اليرموك).
- وقال عبد الصمد بن سعيد القاضي في تسمية من نزل حمص من الصحابة: (أبو عنبة الخولاني ممن أكل الدم في الجاهلية، ومنزله بحمص معروف، في سوق جرجس، بالقرب من مسجد الكلفيين، وقد صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلتين كلتيهما). ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق.
وقال ابن حبان: له صحبة.
وقال الدارقطني: (أبو عنبة الخولاني , عداده في الشاميين , يختلف في صحبته).
- قال أبو حاتم الرازي: (هو من الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام).
- وقال أبو بكر البغدادي في "تاريخ الحمصيين": (أدرك الجاهلية، وعاش إلى خلافة عبد الملك، وكان ممن أسلم على يد معاذ والنبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم حي، وكان أعمى). ذكره ابن حجر في الإصابة.
- قال سريج بن النعمان: حدثنا بقية، عن محمد بن زياد الألهاني، قال: حدثني أبو عنبة - قال سريج: وله صحبة -، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أراد الله بعبد خيرا، عسله "، قيل: وما عسله؟ قال: " يفتح الله له عملا صالحا قبل موته، ثم يقبضه عليه). رواه أحمد، وفي إسناده بقية بن الوليد وقد عنعن.