المجموعة الثالثة
1: كيف يكون التأسيس العلمي؟
. يدرس كتابا مختصرا، ويلم بكل مسائله، ويتعلم مسائل كل باب ، وخلاصةالقول في كل مسألة ، وكيفية دراسة هذا العلم .
. تكون دراسته متقنة مع ضبط كل مسألة ومراجعتها لتثبيت هذا العلم .
. أن تكون دراسته ميسرة غير شاقة .
. سؤال أهل العلم وأهل الاختصاص من هم أعلم منه على أن يرشدوه إلى الطريق الصحيح لتصويب منهجه في الدراسة .
2: ما هي سمات مرحلة البناء العلمي؟
تمتاز بأنها أيسر وأكثر فائدة ، وأغزر مادة علمية ، وذلك لعدة أمور منها:
. لأن العلم أصبح واضح وبين المنهج .
. أن مسائل العلم درست على قدر مناسب ، فيسهل دراستها بعد ذلك بتوسع .
. وبعدها قد تبين لطالب العلم ما يجيده من مهارات ويبرع فيه ، فيختار الطريقة الأيسر والأنفع له
ويحتاج طالب العلم إلى أمرين :
. إدارة وقته وتنظيمه .
. القدرة على تصنيف المسائل العلمية وفهرستها بمهارة .
3: وضح أنواع الأصول العلمية.
. الأصول المبنية من كتب عالم واسع المعرفة حسن الفهم كثير التأليف ، فعلى طالب العلم تلخيص مسائل هذا الكتاب ومعرفة أقوال الإمام لتلك المسائل ، ومعرفة منهجه .
ومثال على هذا ، الإمام اللغوي أحمد بن يحيى (ثعلب) أقبل على كتب الفرّاء وحذقها وهو لم يبلغ الخامسة والعشرين من عمره.
. العناية بكتب الأصول ، كاعتناء طالب العلم بتفسير معين فيكثر من قراءته حتى يكون على معرفة من مسائله ويلم به ، وسلك هذا الطريق كثير من العلماء ، قال ابن فرحون المالكي: (لازمت تفسير ابن عطية حتى كدت أحفظه).
. أن يتخذ أصلا يستفيده من كتب متعددة فيلخص مسائلها ويجمعها ويصنفها ، كتلخيص ابن تيمية لأقوال السلف في التفسير من خمسة وعشرين تفسيرا مسندا حتى صار عنده معرفة حسنة واسعة بأقوال السلف .
. التأليف لغرض التعلم ، كفعل السيوطي رحمه الله في تأليف التحبير في علم التفسير وهو ابن ثلاث وعشرين سنة ، ثم في علوم القرآن إلى أن ألف كتابه الكبير الإتقان في علوم القرآن .
. الاجتهاد في شرح كتاب مختصر شامل شرحا وافيا يعتنى بتحريره وتهذيبه ، وهذا ما فعله السخاوي بألفية العراقي في الحديث ، فإنه شرحها شرحا كبيرا وافيا في مجلدات عدة .
. أن يقسم العلم الذي يطلبه إلى أبواب كبيرة، ويكون له في كل قسم أصل علمي كبير؛ إما أن يؤلف فيه أو يجعل لنفسه ملخصا خاصا به ، وكذلك ما فعله ابن أبي الدنيا في أبواب متفرقة من العلم مما تدعو الحاجة إليه؛ حتى قيل فيه: ملأ ابن أبي الدنيا الدنيا علما.
خ- الدراسات الجامعية ، وهي أصعب الأنواع وأكثرها فائدة ، وهذا ما صنعه الأستاذ محمد عبد الخالق عضيمة في دراساته لأساليب القرآن؛ وأمضى في إعدادها أكثر من ثلاثة وثلاثين عاماً .
4: بيّن الأمور التي يحذّر منها طالب العلم في مرحلة البناء العلمي.
. التصدي للبناء العلمي على ضعف في التأسيس : إذا ضعف طالب العلم في التأسيس فسيؤثر سلبيا على البناء فيجب عليه معالجة التأسيس .
. ضعف التوازن في البناء العلمي : يكون الطالب متبحرا في أبواب وضعيف في أبواب أخرى .
. العشوائية في القراءة : فالاسترسال في القراءة العشوائية تؤدي إلى إهمال الأصول العلمية ، ولا يستفيد منها سوى الثقافة .
. التصدر قبل التأهل : فيشتغل الطالب بالتصدر وما يتطلبه، ويغفل عن مواصلة بنائه العلمي.
. الإكثار المرهق : آفة تأخر طالب العلم عن إتمام بنائه العلمي ، فإذا أكثر من هذه المهام قد يضعف عزمه عن المواصلة ، وممكن ينقطع ، فعليه أن يختار طريقة ميسرة .