دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الدورات العلمية > الدورات العلمية العامّة > علماء الأمصار في القرون الفاضلة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 24 صفر 1443هـ/1-10-2021م, 04:08 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

25: بقية بن الوليد بن صائد الكلاعي الحميري(ت:196هـ):
أبو يُحمد الحمصي، علامة الشام في زمانه مع الوليد بن مسلم،كان واسع المعرفة، كثير الحديث، رزق حظاً من إقبال طلاب العلم على حديثه، وهو صدوق في نفسه إذا صرّح بالتحديث عن الثقات من علماء الشام، وأما إذا عنعن، أو حدّث عن المجاهيل فكان يأتي بالغرائب والعجائب مما يُستنكر، وإذا حدّث عن غير أهل بلده وقع في حديثه ما يُنكر.

روى عن: عبيد الله بن عمر العمري، وابن جريج، وبحير بن سعد، ومحمد بن الوليد الزبيدي، ويونس بن يزيد الأيلي، والأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، ومالك بن أنس، وعبد الله بن المبارك، وشعبة بن الحجاج، وثور بن يزيد، وسعيد بن بشير، وصفوان بن عمرو، وأبي بكر بن أبي مريم الغساني، وغيرهم.
وروى عنه: ابنه عطية، وأسد بن موسى، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وسفيان بن عيينة، وأبو مسهر الغساني، ونعيم بن حماد، ومحمد بن المبارك الصوري، وإسحاق بن راهويه، وهشام بن عمار، ويزيد بن عبد ربه، وغيرهم كثير.
وروى عنه أيضاً طائفة من شيوخه مثل ابن جريج، وشعبة، والأوزاعي، وابن المبارك.
- قال يزيد بن عبد ربه: سمعت بقية يقول: (ولدتُ سنة ست عشرة ومائة). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال الحسين بن الحسن الرازي: سمعت يحيى بن معين يقول: (كان شعبة مبجلاً لبقية حين قدم بغداد). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال حيوة بن شريح: سمعت بقية يقول: لما قرأت على شعبة كتاب بحير بن سعد، قال لي: (يا أبا يحمد! لو لم أسمع هذا منك لطرت). رواه ابن عدي.
- وقال عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي: سمعت أحمد بن يوسف يقول: تكابّوا على سفيان بن عيينة، فقال: (ما لكم؟!! فلست ببقية بن الوليد، ولا أبي العجب). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال الفضل بن موسى: قال بقية: ذاكرت حماد بن زيد بأحاديث، فقال: (ما أجود حديثك لو كان لها أجنحة، يعني أسانيد). رواه العقيلي.
- وقال يعقوب بن سفيان: (وبقية يُذكر بحفظٍ إلا أنه يشتهي الملح والطرائف من الحديث، ويروي عن شيوخ فيهم ضعف، وكان يشتهي الحديث؛ فيكني الضعيف المعروف بالاسم، ويسمى المعروف بالكنية باسمه).
- وقال يعقوب بن سفيان: سمعت إسحاق بن راهويه، قال: قال ابن المبارك: (أعياني بقية! كان يسمي الكنى، ويكني الأسامي).
قال ابن المبارك: (قال أي بقية: حدثني أبو سعيد الوحاظي، فإذا هو عبد القدوس).
- وقال عباس بن محمد الدوري: سمعت يحيى بن معين يقول: (إذا لم يسمّ بقية الرجل الذي يروي عنه وكناه، فاعلم أنه لا يساوي شيئاً).
- وقال سفيان بن عبد الملك: سمعت ابن المبارك يقول: (بقية بن الوليد صدوق اللهجة، كان يأخذ عمن أقبل وأدبر). رواه العقيلي.
- وقال وهب بن زمعة، عن عبد الله بن المبارك أنه سئل عن بقية بن الوليد، فقال: (كان صدوقاً، ولكنه كان يكتب عمن أقبل وأدبر). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال أبو حاتم الرازي: سألت أبا مسهر عن حديث لبقية؛ فقال: (احذر أحاديث بقية، وكن منها على تقية، فإنها غير نقية). رواه ابن عدي.
- وقال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: (بقية إذا حدث عن قوم ليسوا بمعروفين فلا تقبلوه، وإذا حدث بقية عن المعروفين، مثل بحير بن سعد وغيره قبل). رواه العقيلي.
- وقال عبد الله بن علي بن المديني: سمعت أبي، يقول: (بقية صالح فيما روى عن أهل الشام، وأما حديثه عن عبيد الله بن عمر، وأهل الحجاز، والعراق، فضعفه فيها جداً).
قال: وسمعت أبي، يقول: (بقية روى عن عبيد الله بن عمر أحاديث منكرة).رواه الخطيب البغدادي.
- وقال ابن أبي خيثمة: سئل يحيى بن معين عن بقية بن الوليد قال: (إذا حدّث عن الثقات مثل صفوان بن عمرو وغيره، فأما إذا حدث عن أولئك المجهولين فلا، وإذا كنى ولم يسم اسم الرجل فليس يساوي شيئاً).
قال: فقيل ليحيى أيما أثبت بقية أو إسماعيل بن عياش؟
قال: (كلاهما صالحان).
- وقال يعقوب بن شيبة: (بقية بن الوليد صدوق ثقة، ويتقي حديثه عن مشيخته الذين لا يعرفون، وله أحاديث مناكير جداً).
- وقال أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي: حدثني أبي قال: (بقية بن الوليد الحمصي أبو يحمد ثقة ما روى عن المعروفين، وما روى عن المجهولين فليس بشيء).
- وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: (يُكتب حديث بقية ولا يحتج به، وهو أحب إليَّ من إسماعيل بن عياش).
- وقال ابن أبي حاتم أيضاً: سمعت أبا زرعة يقول: (بقية أحبّ إليَّ من إسماعيل بن عياش، ما لبقية عيب إلا كثرة روايته عن المجهولين، فأمّا الصدق فلا يؤتى من الصدق، وإذا حدث عن الثقات فهو ثقة).
- وقال أبو علي الحسين بن علي الحافظ: سألت أبا عبد الرحمن النسائي، وكان من أئمة المسلمين، قلت: ما تقول في بقية؟
قال: (إن قال أخبرنا أو حدثنا فهو ثقة، وإن قال: عن، فلا يؤخذ عنه، لا يُدرى عمن أخذه).
- وقال ابن عدي: (إذا روى عن أهل الشام فهو ثبت، وإذا روى عن غيرهم خلط كإسماعيل بن عياش إذا روى عن الشامين فهو ثبت، وإذا روى عن أهل الحجاز والعراق خالف الثقات في روايته عنهم).
- وقال الخطيب البغدادي: (قدم بقية بغداد، وحدث بها، وفي حديثه مناكير إلا أن أكثرها عن المجاهيل، وكان صدوقاً).
- وقال يزيد بن هارون: سمعت بقية يقول: (لم نر أشد اجتهادا من مفتون). رواه ابن عدي.
- وقال أبو زرعة: فحدثني الوليد بن عتبة قال: (مات بقية سنة ست وتسعين ومائة).


رد مع اقتباس
  #27  
قديم 24 صفر 1443هـ/1-10-2021م, 10:57 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

26: أبو عبد الله ضمرة بن ربيعة الرملي(ت:202هـ):
الفلسطيني، مولى موالي بني أمية.
روى عن: عبد الله بن شوذب، ويحيى بن أبي عمرو السيباني، والأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، وسفيان الثوري، ورجاء بن أبي سلمة، وإسماعيل بن عياش، وإدريس بن يزيد الأودي،
وروى عنه: الحسن بن واقع الرملي، وعبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي، ويحيى بن بكير، وآدم بن أبي إياس العسقلاني، وحيوة بن شريح، وسعيد بن أسد بن موسى، وسعيد بن كثير بن عفير، وهشام بن عمار، وغيرهم.
- قال البخاري في التاريخ الكبير: (مولى علي بن أبي حملة، وعلي مولى آل عتبة بن ربيعة القرشي).
- وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبى ضمرة بن ربيعة؛ فقال: (من الثقات المأمونين، رجل صالح، صالح الحديث، لم يكن بالشام رجل يشبهه). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال عبد الله أيضاً: قلت لأبي: أيما أحب إليك ضمرة أو بقية؟ قال: (لا، ضمرة أحب إلينا، بقية ما كان يبالي عمَّن حدث). رواه العقيلي.
- وقال أبو سعيد ابن يونس المصري: (كان فقيههم في زمانه، توفي أول رمضان سنة اثنتين ومائتين).


رد مع اقتباس
  #28  
قديم 24 صفر 1443هـ/1-10-2021م, 10:58 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

27: أبو حيوة شريح بن يزيد الحضرمي(ت:203هـ):
من القرّاء المحدثين بحمص، وكان مؤذناً.
روى عن: صفوان بن عمرو السكسكي، وإبراهيم بن أدهم، وسعيد بن عبد العزيز، وشعيب بن أبي حمزة، وأبي البرهسم حدير بن معدان، وعمران بن بشير، وأرطأة بن المنذر، وغيرهم.
روى عنه: ابنه الحافظ حيوة، وإسحاق بن راهويه، ومحمد بن مصفّى، ويزيد بن عبد ربه الجرجسي، وحاجب بن الوليد، وغيرهم.
- قال أبو عبد الله الذهبي: (قرأ على الكسائي، وله اختيار في القراءة شاذ).


رد مع اقتباس
  #29  
قديم 25 صفر 1443هـ/2-10-2021م, 08:29 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

28: أبو سليمان عبد الرحمن بن أحمد بن عطية العنسي الداراني(ت:205هـ):
عابد زاهد مشهور، من أهل دمشق، له حكايات ووصايا، وأقوال سائرة، وحديثه عزيز، وقد وُثّق، وأكثر ما يُروى عنه حكاياته.
روى عن: سفيان الثوري، والربيع بن صبيح، وأبي الأشهب العطاردي، وعبد الواحد بن زياد البصري، وغيرهم.
ورى عنه: أحمد بن أبي الحواري، وموسى بن عيسى الجصاص، وحميد بن هشام العنسي، وعبد الرحيم بن صالح الدارني، وإبراهيم بن أيوب الحوراني، وغيرهم.
- قال أبو حاتم الرازي: (أبو سليمان الداراني الزاهد، وكان واسطياً، سكن دمشق، روى عن سفيان الثوري، دخلتُ عليه بمكة).
- وقال ابن حبان: (من أهل دمشق، من داريا، قرية من قرى الغوطة).
وقال أيضاً: (من أفاضل أهل زمانه، وعبّادهم، وخيار أهل الشام وزهادهم، ما له كثير حديث مسند يرجع إليه).
- وقال الخطيب البغدادي: (من أهل داريا، وهي ضيعة إلى جنب دمشق، كان أحد عباد الله الصالحين، ومن الزهاد المتعبدين، ورد بغداد وأقام بها مدة، ثم عاد إلى الشام، فأقام بداريا حتى توفي، ولا أحفظ له حديثاً مسنداً غير حديث واحد، لكن له حكايات كثيرة يرويها عنه أحمد بن أبي الحواري الدمشقي).
- قال جعفر بن محمد الخلدي: سمعت الجنيد يقول: قال أبو سليمان الداراني: (ربما يقع في قلبي النكتة من نكت القوم أياماً؛ فلا أقبل منه إلا بشاهدين عدلين: الكتاب والسنة). رواه ابن عساكر
- وقال ابن أبي الحواري: سمعت أبا سليمان رحمة الله عليه يقول: (ليس لمن ألهم شيئا من الخير أن يعمل به حتى يسمعه من الأثر. فإذا سمعه من الأثر عمل به وحمد الله حيث وافق ما في قلبه). ذكره الخطيب البغدادي.
- وقال عمر بن يحيى الأسدي: سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول: سمعت أبا سليمان يقول: (اختلفوا علينا في الزهد بالعراق، فمنهم من قال: الزهد في ترك لقاء الناس، ومنهم من قال: في ترك الشهوات، ومنهم من قال: في ترك الشبع، وكلامهم قريب بعضه من بعض، وأنا أذهب إلى أن الزهد في ترك ما يشغلك عن الله). رواه أبو نعيم في الحلية، وروى البيهقي بعضه في الزهد الكبير من طريق عبد الصمد بن أبي يزيد عن ابن أبي الحواري عن أبي سليمان.
– قال الحافظ ابن رجب: (وهذا الذي قاله أبو سليمان حسن، وهو يجمع جميع معاني الزهد وأقسامه وأنواعه).
- وقال عبد الصمد بن أبي يزيد: حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان الداراني يقول: (اختلفوا علينا في الزهد بالعراق، فمنهم من قال: في مجانبة الناس، ومنهم من قال: ترك الشهوات " قال أبو سليمان: وقولهم قريب بعضه من بعض [ص:72] قال أحمد: ومن ترك لقاء الناس فهو للشهوات أترك
- وقال إسحاق ابن أبي حسان الأنماطي: حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان، يقول: «كلما ارتفعت منزلة القلب كانت العقوبة إليه أسرع». رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال أحمد بن بشر الصوري: حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال: قال أبو سليمان: (من حسن ظنه بالله ثم لا يخاف فهو مخدوع). رواه ابن عساكر.
- وقال عبيد البحراني: سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول: سمعت أبا سليمان يقول: (إذا تكلّف المتعبّدون أن لا يتكلموا إلا بالإعراب ذهب الخشوع من قلوبهم). رواه ابن عساكر.
- وقال محمد بن عبد الله الرهاوي: حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان الداراني وقال له رجل أوصني؛ فقال أبو سليمان: (قال زاهد لزاهد: أوصني، قال: لا يراك الله حيث نهاك، ولا يفقدك حيث أمرك). رواه ابن عساكر.
- وقال ابن أبي الدنيا في كتاب الأولياء: ذكر موسى بن عمران قال: سمعت أبا سليمان الداراني يقول: (ما يسرّني أن لي من أول الدنيا إلى آخرها أنفقه في وجوه البرّ وأني أغفل عن الله طرفة عين).
- وقال أحمد بن أبي المعلى: حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال: قلت لأبي سليمان: لم أوتر البارحة، ولم أصلّ ركعتي الفجر، ولم أصل الصبح في جماعة.
قال: «بما كسبت يداك والله ليس بظلام للعبيد شهوة أصبتها». رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال محمد بن أحمد الواسطي: سمعت أحمد بن أبي الحواري، يقول: قال لي أبو سليمان: (يا أحمد إني محدثك بحديث؛ فلا تحدث به حتى أموت، نمت ذات ليلة عن وردي؛ فإذا أنا بحوراء تنبهني وتقول: يا أبا سليمان تنام وأنا أُرَبَّى لك في الخدور منذ خمسمائة عام). رواه أبو نعيم في الحلية.


رد مع اقتباس
  #30  
قديم 25 صفر 1443هـ/2-10-2021م, 09:38 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

29: مروان بن محمد بن حسان الأسدي الطاطري (ت:210هـ):
الإمام الحافظ الكبير، كان من كبار علماء الشام وحفّاظهم، من أهل دمشق.
روى عن: عبيد الله بن عمر العمري، وسعيد بن عبد العزيز، وبكير بن معروف الدامغاني، والليث بن سعد، ومالك بن أنس، وسفيان بن عيينة، وإسماعيل بن عياش، وعبد الله بن لهيعة الحضرمي، ويحيى بن حمزة الحضرمي، والهيثم بن حميد، وغيرهم.
وروى عنه: ابنه إبراهيم، وأحمد بن أبي الحواري، وبقية بن الوليد، ومحمد بن مصفّى الحمصي، ومحمود بن خالد السلمي الدمشقي، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، ومحمد بن عائذ القرشي، وغيرهم.
- قال أبو زرعة: حدثني عبد الله بن ذكوان قال: سمعت مروان يقول: (ولدت سنة سبع وأربعين ومائة، عام الكواكب).
- وقال أبو بكر بن ريذة: أخبرنا سليمان بن أحمد [ الطبراني] قال: (كلّ من يبيع الكرابيس بدمشق يسمَّى الطاطري). رواه ابن عساكر.
والكرابيس جمع كِرْباس، فارسي معرّب، وهو الثوب الخشن.
- قال أحمد بن أبي الحواري: قلت لأحمد بن حنبل: بلغني أنك تثني على مروان بن محمد الطاطري، فقال:(إنه كان يذهب مذهب أهل العلم). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال أبو زرعة الدمشقي: قال لي أحمد بن حنبل: (كان عندكم ثلاثة أصحاب حديث: مروان الطاطري، والوليد بن مسلم، وأبو مسهر).
- وقال هاشم بن مرثد الطبراني: سمعت يحيى بن معين يقول: (مروان بن محمد الطاطري ثقة وهو مرجئ). رواه ابن عساكر.
- وقال أبو زرعة الدمشقي: حدثني عبد الله بن معاوية بن يحيى الهاشمي قال: (أدركت ثلاث طبقات، إحداها طبقة سعيد بن عبد العزيز، ما رأيت فيهم أخشع من مروان بن محمد).
- وقال أحمد بن أبي الحواري: سمعت أبا سليمان [الداراني] يقول: (ما رأيت شامياً خيراً من مروان بن محمد). رواه ابن عساكر.
- وقال أحمد بن أبي الحواري أيضاً: سمعت مروان بن محمد يقول: (لا غنى لصاحب الحديث عن ثلاثة: صِدْقُه، وحِفْظُه، وصِحَّة كتبه، فإن كانت فيه ثنتان وأخطأته واحدة لم يضرّه: صدق وصحة كتب، إن أخطأ في الحفظ ورجع إلى صدق وصحة كتب لم يضرَّه). رواه ابن عدي وابن عساكر.
- وقال أيضاً: وقال مروان: (طال الإسناد، وسيرجع الناس إلى الكتب). رواه ابن عدي وابن عساكر.
- قال أبو زرعة الدمشقي: حدثني الوليد بن عتبة قال: (ولد مروان بن محمد سنة سبع وأربعين ومائة، ومات في سنة عشر ومئتين، مدخل السلطان).
قال أبو زرعة: (أدركت ذلك).


رد مع اقتباس
  #31  
قديم 27 صفر 1443هـ/4-10-2021م, 07:13 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

30: أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني(ت:212هـ):
من كبار أهل الحديث بحمص.
روى عن: حريز بن عثمان، والأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، وسعيد بن بشير، وصفوان بن عمرو، وأبي بكر بن أبي مريم، وغيرهم.
وروى عنه: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأحمد بن أبي الحواري، والبخاري، ومحمد بن يحيى الذهلي، ومحمد بن مصفى الحمصي، وغيرهم.
- قال البخاري: (مات سنة اثنتي عشرة، وصلى عليه أحمد بن حنبل).
- وقال أبو زرعة الدمشقي: (نُعي إلينا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج في سنة ثنتي عشرة ومائتين).
- قال أحمد بن علي بن سعيد القاضي: سمعت ابن زنجوية يقول: (ما رأيت أخوف لله من إسحاق بن سليمان الرازي، وما رأيت أخشع من أبي المغيرة، ولا أحفظ من يزيد بن هارون، ولا أعقل من أبي مسهر، ولا أورع من الفريابي، ولا أشد تقشفاً من بشر الحافي). رواه ابن عساكر.


رد مع اقتباس
  #32  
قديم 27 صفر 1443هـ/4-10-2021م, 07:13 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

31: أبو إسحاق عصام بن خالد بن وائل الحضرمي(ت:214هـ):
روى عن: أبيه، وحريز بن عثمان، وحسان بن نوح، وصفوان بن عمرو، وإسماعيل بن عياش، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، ومحمد بن شعيب بن شابور، وغيرهم.
وروى عنه: أحمد بن حنبل، والبخاري، وحميد بن زنجويه، ومحمد بن مسلم بن وارة، وغيرهم.
وهو ثقة أخرج له البخاري في صحيحه.


رد مع اقتباس
  #33  
قديم 27 صفر 1443هـ/4-10-2021م, 07:14 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

32: أبو الحسن علي بن عياش بن مسلم الألهاني الحمصي(ت:219هـ):
الحافظ المحدّث العابد، كان من كبار أهل الحديث بالشام، وكان كثير البكاء حتّى عُرف بالبَكّاء.
روى عن: حريز بن عثمان، وحسان بن نوح، وهما من صغار أصحاب عبد الله بن بسر رضي الله عنه، وروى عن الليث بن سعد، وأبي إسحاق الفزاري، وسفيان بن عيينة، وشعيب بن أبي حمزة، وإسماعيل بن عياش العنسي، وبقية بن الوليد، وغيرهم.
وروى عنه: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، ومحمد بن إسماعيل البخاري، ومحمد بن يحيى الذهلي، ويحيى بن أكثم القاضي، ودحيم، ومحمود بن خالد الدمشقي، وأبو زرعة الدمشقي، وأبو الجماهر الحضرمي، ومحمد بن مصفّى الحمصي، ومحمد بن مسلم بن وارة، وغيرهم كثير.
- قال أبو زرعة الدمشقي: سمعت سليمان البهراني قال: قال علي بن عياش: (ولدت سنة ثلاث وأربعين ومائة).
- قال يعقوب بن سفيان: (مولده سنة ثلاث وأربعين ومائة).
- وقال أبو حاتم الرازي: (كنت أفيد الناس عن علي بن عياش وأنا بدمشق، فيخرجون ويسمعون منه وأنا مقيم بدمشق حتى ورد نعيه).
- وقال ابن حبان: (كان متقناً).
- وقال محمد بن سهل بن عسكر البخاري: سمعت يحيى بن أكثم يقول: أدخلت عليَّ بن عياش على المأمون، فتبسم ثم بكى، فقال: يا يحيى أدخلت علي مجنونا؟
قلت: (أدخلت عليك خير أهل الشام وأعلمهم بالحديث، ما خلا أبا المغيرة). ذكره أبو الحجاج المزي.
- قال أبو عبد الله الذهبي: (الرجل عمل بالسنة، فسلم، وتبسم، ثم بكى لما رأى من الكبر والجبروت).
- وقال حنبل بن إسحاق: سمعت أبا عبد الله يقول: (علي بن عياش أثبت من عصام بن خالد).
ووثقه يحيى بن معين، والعجلي، وابن حبان
وقال الدارقطني: ثقة حجّة.


رد مع اقتباس
  #34  
قديم 27 صفر 1443هـ/4-10-2021م, 08:10 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

33: آدم بن أبي إياس العسقلاني(ت:221هـ):
اختلف في اسم أبيه؛ فقال البخاري: عبد الرحمن، وقال الخطيب البغدادي: اسم أبي إياس ناهية.
روى عن: حريز بن عثمان، وابن أبي ذئب، وشعبة بن الحجاج، وحماد بن سلمة، وشيبان النحوي، وأبي جعفر الرازي، وأبي معشر المدني، والليث بن سعد، وعبد الله بن المبارك، وورقاء بن عمر اليشكري، وبقية بن الوليد، وإسرائيل بن يونس، وغيرهم.
وروى عنه: ابنه عبيد، ومحمد بن إسماعيل البخاري، وأبو محمد الدارمي، وأبو عيسى الترمذي، وأبو حاتم الرازي، ويعقوب بن سفيان، وأبو زرعة الدمشقي، وغيرهم كثير.
- قال الخطيب البغدادي: (أصله من خراسان، ومنشؤه بغداد، وبها طلب العلم، وكتب عن شيوخها، ثم رحل إلى الكوفة والبصرة والحجاز والشام، ولقي الشيوخ وسمع منهم، واستوطن عسقلان فعرف بالعسقلاني).
- وقال أبو مسلم صالح بن أحمد العجلي: حدثني أبي، قال: (آدم بن أبي إياس يكنى بأبي الحسن خراساني، نشأ ببغداد، سكن عسقلان، ثقة، يقال: إنه كان ممن يكتب عند شعبة، وكان يقرئ القرآن).
- وقال ابن سعد: (آدم بن أبي إياس، يكنى أبا الحسن، وكان من أبناء أهل خراسان، من أهل مرو الروذ، طلب الحديث ببغداد، وسمع من شعبة سماعاً كثيراً صحيحاً، ثم انتقل فنزل عسقلان، فلم يزل هناك حتى مات بها في خلافة أبي إسحاق بن هارون في جمادى الآخرة سنة عشرين ومائتين، وهو ابن ثمان وثمانين سنة).
- وقال أبو داوود السجستاني: سمعت أحمد بن حنبل، يقول: (زعموا أن آدم كان مكيناً عند شعبة).
- وقال أبو العباس بن عقدة، عن القاسم بن عبد الله بن عامر: سمعت يحيى بن معين: سئل عن آدم بن أبي إياس، فقال: (ثقة، ربما حدَّث عن قوم ضَعْفَى). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال محمد بن إسحاق الثقفي السراج، عن إبراهيم بن الهيثم البلدي قال: (بلغ آدم نيفاً وتسعين سنة، وكان لا يخضب، كان أشغل من ذلك؛ يعني من العبادة). ذكره أبو الحجاج المزي.
- وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي عن آدم بن أبي إياس فقال: (ثقة مأمون متعبد، من خيار عباد الله).
- وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: حضرت آدم بن أبي إياس العسقلاني وقال له رجل: سمعت أحمد بن محمد بن حنبل وسئل عن شعبة كان يملى عليهم ببغداد أو يقرأ؟
قال: (كان يقرأ وكان أربعة أنفس يكتبون: آدم، وعلي النسائي،..).
فقال آدم: (صدقَ، كنت سريع الخط، وكنت أكتب، وكان الناس يأخذون من عندي، وقدم شعبة بغداد فحدّث فيها أربعين مجلساً، في كل مجلس مائة حديث؛ فحضرت أنا منها عشرين مجلساً سمعت ألفي حديث، وفاتني عشرون مجلساً).
- وقال أبو يحيى مكي بن عبد الله الثقفي: حدثنا أبو بكر الأعين، قال: أتيتُ آدم العسقلاني، فقلت له: عبد الله بن صالح كاتب الليث يقرئك السلام، قال: لا تقرئه مني السلام، فقلت له: لم؟
قال: لأنه قال: القرآن مخلوق.
قال: فأخبرته بعذره، وأنه أظهر الندامة، وأخبر الناس بالرجوع.
قال: فأقرئه السلام.
فقلت له بعد: إني أريد أن أخرج إلى بغداد فلك حاجة؟
قال: نعم، إذا أتيت بغداد فائت أحمد بن حنبل فأقرئه مني السلام، وقل له: (يا هذا اتق الله وتقرب إلى الله بما أنت فيه، ولا يستفزنَّك أحد، فإنك إن شاء الله مشرف على الجنة).
وقل له: حدثنا الليث بن سعد، عن محمد بن عجلان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أرادكم على معصية الله فلا تطيعوه)).
فأتيت أحمد بن حنبل في السجن؛ فدخلت عليه؛ فسلّمت عليه وأقرأته السلام، وقلت له هذا الكلام والحديث، فأطرق أحمد إطراقةً، ثم رفع رأسه، فقال: (رحمه الله حيّاً وميتاً، فلقد أحسن النصيحة). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال أبو علي الحسين بن القاسم الكوكبي: حدثني أبو علي المقدسي، قال: لما حضرت آدم بن أبي إياس الوفاة ختم القرآن وهو مسجى، ثم قال: (بحبي لك إلا رفقتَ بي لهذا المصرع، كنت أؤملك لهذا اليوم، كنت أرجوك، ثم قال: لا إله إلا الله، ثم قضى). رواه الخطيب البغدادي.
اختلف في سنة وفاته:
- فقال ابن سعد، ومطين: مات سنة 220هـ.
- وقال: أبو زرعة الدمشقي: مات سنة 221هـ.


رد مع اقتباس
  #35  
قديم 27 صفر 1443هـ/4-10-2021م, 08:11 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

34: أبو اليمان الحكم بن نافع البهراني الحمصي(ت:221هـ):
من كبار أهل الحديث بالشام، روى له الجماعة.
روى عن: حريز بن عثمان الرحبي، وسعيد بن عبد العزيز، وشعيب بن أبي حمزة، وصفوان، بن عمرو، وإسماعيل بن عياش، وأبي بكر بن أبي مريم، وغيرهم.
وروى عنه: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، والبخاري، وأبو عبيد القاسم بن سلام، ومحمد بن يحيى الذهلي، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، ويعقوب بن سفيان، وأبو زرعة الدمشقي، وأبو حاتم الرازي، وغيرهم.
- قال أبو زرعة: سمعت أبا اليمان يقول: (ولدت سنة ثمان وثلاثين ومائة).
- وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي عن أبي اليمان؛ فقال: (كان كاتب إسماعيل بن عياش، كما يسمى أبو صالح كاتب الليث، وهو نبيل صدوق ثقة).
- قال أبو زرعة الدمشقي: حدثني أبو اليمان قال: كان شعيب بن أبي حمزة عسراً في الحديث، فدخلنا عليه حين حضرته الوفاة، فقال: (هذه كتبي، وقد صححتها، فمن أراد أن يأخذها فليأخذها، ومن أراد أن يعرض فليعرض، ومن أراد أن يسمعها من ابني، فليسمعها، فإنه قد سمعها مني).
- وقال أبو عبد الله الذهبي: (كان أبو اليمان عالم وقته بحمص).
- قال أبو زرعة الدمشقي، ومحمد بن مصفى، ويعقوب بن سفيان: مات سنة 221هـ.
- وقال ابن سعد، والبخاري، ومطيّن: سنة 222هـ.


رد مع اقتباس
  #36  
قديم 27 صفر 1443هـ/4-10-2021م, 08:11 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

35: سليمان بن عبد الرحمن بن عيسى الدمشقي(ت:233هـ):
أبو أيوب، وهو ابن بنت شرحبيل بن مسلم الخولاني، وكان من أهل الحديث والفتوى بدمشق، لكن أخذ عليه كثرة روايته عن الضعفاء، وهو في نفسه ثقة صدوق.
روى عن: معروف الخياط، وإسماعيل بن عياش، ويحيى بن حمزة، والوليد بن مسلم، وبقية بن الوليد، وعبد الله بن وهب، وسفيان بن عيينة، وغيرهم.
وروى عنه: البخاري، وأبو داوود، والترمذي، وابن ماجه، والنسائي، وأبو زرعة الدمشقي، وغيرهم.
- قال يعقوب بن سفيان: مولده سنة ثلاث وخمسين ومائة.
- قال معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين: (ثقة إذا روى عن المعروفين).
- وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبى يقول: (سليمان بن [بنت] شرحبيل صدوق مستقيم الحديث، ولكنه أروى الناس عن الضعفاء والمجهولين، وكان عندي في حدّ لو أنَّ رجلاً وضع له حديثاً لم يفهم، وكان لا يميز).
- وقال أبو عبد الله الحاكم النيسابوري: قلت للدارقطني: سليمان بن عبد الرحمن؟
قال: ثقة.
قلت: أليس عنده مناكير؟
قال: (حدّث بها عن قوم ضَعْفَى، فأما هو فثقة).
وهو غير سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي الكبير المعروف بسليمان بن يسار الدمشقي؛ فذاك متقدم توفي قبله بنحو مائة سنة، وروى عنه شعبة، وخالد بن معدان، والليث بن سعد، لكنه قليل الحديث.


رد مع اقتباس
  #37  
قديم 27 صفر 1443هـ/4-10-2021م, 08:11 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

36: هشام بن عمار بن نُصير السلمي الدمشقي(ت:245هـ):
خطيب الجامع الأموي بدمشق، ومقرئ أهل الشام، ومحدّثهم، ومفتيهم، في زمانه، كان صدوقاً عاقلاً، طويل الصلاة،
قرأ على عراك بن خالد بقراءته على يحيى بن الحارث الذماري عن عبد الله بن عامر اليحصبي، وقرأ أيضاً على أيوب بن تميم، وسويد بن عبد العزيز، وتصدّر للإقراء بالشام؛ فقرأ عليه خلق منهم: أبو عبيد القاسم بن سلام، وأحمد بن يزيد الحلواني، وهارون بن موسى الأخفش، وأحمد بن محمد بن بكر، وأحمد بن أنس، وإسحاق بن أبي حسان، وأبو بكر الباغندي، وغيرهم.
روى عن: معروف بن عبد الله الخياط مولى واثلة بن الأسقع، ومالك بن أنس، وإسماعيل بن عياش، والوليد بن مسلم، وبقية بن الوليد، وسفيان بن عيينة، وضمرة بن ربيعة، ومحمد بن شعيب بن شابور، والهيثم بن حميد، ويحيى بن حمزة الحضرمي، وعبد العزيز بن أبي حازم، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وغيرهم كثير.
وروى عنه: ابنه أحمد، ويحيى بن معين، والبخاري، وأبو داوود، والنسائي، وابن ماجه، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وصالح جزرة، ودحيم، وأبو حاتم الرازي، وأبو زرعة الرازي، وأبو زرعة الدمشقي، ويعقوب بن سفيان، وعبدان بن أحمد الأهوازي، وابن سُميع، وخلق كثير.
- قال عبد الصمد بن عبد الله الدمشقي: حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا معروف قال: (رأيت على واثلة عمامة سوداء قد أرخى لها عذبة من خلفها). رواه ابن عديّ.
- وقال عبد الصمد بن عبد الله أيضاً: حدثنا هشام بن عمار، حدثنا معروف، قال: (رأيت واثلة بن الأسقع يملي على الناس الأحاديث وهم يكتبونها بين يديه). رواه ابن عدي.
- وقال يعقوب بن إسحاق بن محمود الهروي، عن صالح بن محمد الحافظ قال: سمعت هشام بن عمار يقول: دخلت على مالك، فقلت: حدثني؛ فقال: اقرأ.
فقلت: لا، بل حدثني.
فقال: اقرأ.
فلما أكثرت عليه، قال: (يا غلام، تعال اذهب بهذا فاضربه).
فذهب بي، فضربني خمس عشرة درة بغير جرم، ثم جاء بي إليه، فقلت: قد ظلمتني، لا أجعلك في حل.
فقال: ما كفارته؟
قلت: كفارته أن تحدثني بخمسة عشر حديثاً.
فحدثني؛ فقلت له: (زد من الضرب، وزد في الحديث)
فضحك وقال: (اذهب). ذكرها أبو الحجاج المزي في تهذيب الكمال، ولهذه الحكاية سياق آخر مقارب من طريق محمد بن سليمان الربعي عن محمد بن الفيض الغساني عن هشام.
- قال عبدان عن هشام: قال: (ما أعدتُ خطبة منذ عشرين سنة).
- وقال أبو داوود السجستاني: سمعت يحيى بن معين يقول: (هشام بن عمار كيس).
- وقال الدارقطني: (صدوق كبير المحل).
- وقال ابن حبان: (كان مولده سنة ثلاث وخمسين ومائة ومات في آخر المحرم سنة خمس وأربعين ومائتين).
- وقال ابن عساكر: (خطيب دمشق، ومقرئ أهلها، أحد المكثرين الثقات).
- وقال أبو عبد الله الذهبي: (خطيب دمشق ومفتيها ومقرئها ومحدثها).


رد مع اقتباس
  #38  
قديم 27 صفر 1443هـ/4-10-2021م, 08:12 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

37: أبو سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو الدمشقي(ن:245هـ) :
الحافظ المؤرّخ الملقّب بدُحيم، مولى آل عثمان بن عفان، وقاضي الأردن وفلسطين، وفي آخر حياته كتب إليه الخليفة المتوكل يأمره بتولّي قضاء الديار المصرية؛ لكن وافاه الأجل قبل أن يرتحل، وذلك في السابع عشر من رمضان سنة 245هـ.
روى عن: معروف بن عبد الله الخياط وهو من آخر التابعين موتاً بالشام، وعن الوليد بن مسلم، وسفيان بن عيينة، وضمرة بن ربيعة الرملي، وأبي مسهر الغساني، وعليّ بن عيّاش الحمصي، ومروان بن معاوية الفزاري، وعبد الله بن نافع الصائغ، وعفان بن مسلم، ويحيى بن عبد الله بن بكير، وسعيد بن منصور، ومحمد بن شعيب بن شابور، وغيرهم.
وروى عنه: أبناؤه عمرو وإبراهيم وأنس، والبخاري، وأبو محمد الدارمي، وأبو داود السجستاني، وبقي بن مخلد، وأبو زرعة الرازي، وأبو حاتم الرازي، ويعقوب بن سفيان، وأبو زرعة الدمشقي، وابن سُميع، وإسحاق بن أبي حسان الأنماطي، وغيرهم كثير.
- قال أبو زرعة الدمشقي: حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم قال: (ولدت سنة سبعين ومائة).
- وقال أبو بكر المروذي: وسمعته، يعني أحمد بن حنبل، يثني على دحيم ويقول: (هو عاقل ركين).
- وقال أبو عبيد الآجري: سمعت أبا داود، يقول: (دحيم حجة، لم يكن بدمشق في زمنه مثله).
- وقال الخطيب البغدادي: (كان ثقة ولي قضاء الرملة، وكان ينتحل في الفقه مذهب الأوزاعي).
- وقال أبو عبد الله الذهبي: (كان من الأئمة الأثبات، ولي قضاء الأردن وقضاء فلسطين).
- وقال أيضاً: (عُني بهذا الشأن، وفاق الأقران، وجمع، وصنف، وجرح وعدل، وصحح وعلّل).
- قال أبو زرعة: (ومات سنة خمس وأربعين ومائتين، مات وقد جاز خمسا وسبعين).
- وقال أبو عبد الله الذهبي: (وقد كان المتوكل لما سكن بدمشق بعد عام أربعين ومائتين، وأنشأ القصر المشهور بين المزة وداريا وسكنه، عرف بفضيلة دحيم ومعرفته بالسنن، فأمر بتوليته قضاء الديار المصرية، فحان الأجل).


رد مع اقتباس
  #39  
قديم 27 صفر 1443هـ/4-10-2021م, 12:00 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

تبع أتباع التابعين بالشام

وكان في زمان أتباع التابعين وبعدهم بيسير جماعة من العلماء الكبار، وبعضهم أسنّ ممن تقدّم ذكرهُم لكن لا أعلم لهم رواية عن أحد من التابعين، فلذلك هم معدودون من طبقة تبع أتباع التابعين، ومنهم:
1: عبد الوهاب بن سعيد بن عطية السلمي(ت:213هـ):
وهب الدمشقي، أبو محمد، المفتي، روى عن: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وسفيان بن عيينة، وشعيب بن إسحاق، وغيرهم.
وروى عنه: عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، ويعقوب بن سفيان، والعباس بن الوليد الخلال، وشعيب بن شعيب بن إسحاق، وغيرهم.
وربما نسب إلى جده فقيل: عبد الوهاب بن عطية.
- قال أبو زرعة: (شهدت جنازة عبد الوهاب بن سعيد بن عطية المفتي، الذي يقال له "وهب"، في سنة ثلاث عشرة ومائتين).

2: محمد بن المبارك بن يعلى الصوري(ت:215هـ):
- قال أبو زرعة الدمشقي: (شهدت جنازة محمد بن المبارك الصوري في شوال سنة خمس عشرة ومائتين، وصلى عليه أبو مسهر بباب الجابية، فلما فرغ أثنى عليه، وقال: يرحمه الله فإنه لم يزل. فذكر جميلاً).
قال: (فحدثني الوليد بن عتبة قال: سمعت مروان بن محمد يقول: ليس فينا مثله، يعني محمد بن المبارك).
- وقال محمود بن خالد: قال يحيى بن معين: (محمد بن المبارك شيخ الشام بعد أبي مسهر). رواه أبو زرعة الدمشقي.

3: أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني(ت:218هـ):
شيخ الإسلام، وعلامة الشام وريحانتها، وقاضي دمشق، ومفتي أهلها، كان محدّثاً فقيهاً، ومؤرّخاً نسّابة، وحافظاً متقناً، وكان عظيم القدر في أهل الشام، يجلّونه ويحبّونه ويرجعون إليه في الفتوى والتاريخ والمغازي وفي تمييز شيوخهم، وأنسابهم.
ولد سنة 140هـ، وأخذ عن علماء الشام، وكان سريع الحفظ، حسن الفهم، حسن المساءلة لأهل العلم، جمع علم الأوزاعي، وجلس إلى سعيد بن عبد العزيز ثنتي عشرة سنة، وتبحّر علم هذين الإمامين، وغيرهما من علماء الشام،
امتحنه المأمون في القول بخلق القرآن فأبى أن يجيب؛ فخوّفه بالسيف والنطع، فأجاب ترخّصاً بعذر الإكراه؛ فتركه من القتل، وحدّره إلى بغداد؛ فحُبس بها حتى مات رحمه الله.
- قال أبو زرعة الدمشقي: حدثني محمد بن عثمان أبو الجماهير قال: (ولد أبو مسهر سنة أربعين ومائة).
وقال العباس بن الوليد بن مزيد: سمعت أبا مسهر يقول: (لقد حرصتُ على جمع علم الأوزاعي حتى كتبت عن إسماعيل بن سماعة ثلاثة عشر كتاباً، حتى لقيتُ أباك؛ فوجدتُ عنده علماً لم يكن عند القوم).
- وقال يعقوب بن سفيان وأبو زرعة الدمشقي عن أبي مسهر الغساني أنه قال: (جلست إلى سعيد بن عبد العزيز ثنتي عشرة سنة).
- وقال أبو زرعة الدمشقي: سمعت أبا مسهر، يقول: قال سعيد بن عبد العزيز: (ما رأيت أحسنَ مسألة منك بعد سليمان بن موسى).
وسليمان بن موسى الدمشقي كان مشهوراً بحسن المسألة، وهو الذي كان يختاره أهل الشام ليسأل لهم عطاء بن أبي رباح.
- وقال أبو زرعة الدمشقي: حدثنا عبد الملك بن الأصبغ، قال: سمعت مروان، يقول: (أين أنا من أبي مسهر؟!! كان سعيد بن عبد العزيز يسند أبا مسهر معه في صدر المجلس، وأنا بين يدي سعيد، في طيلساني عشرين رقعة).
- وقال ابن أبي حاتم: ذُكر عن أبي مسهر قال: قال سعيد بن عبد العزيز: (ما رأيتُ أحسنَ مسألة منك بعد سليمان بن موسى).
- وقال أحمد بن أبي الحواري: سمعت يحيى بن معين يقول: (ما رأيتُ منذ خرجت من بلادي أحداً أشبه بالمشيخة الذين أدركتُ من أبي مسهر، والذي يحدّث وفي البلاد من هو أولى بالتحديث منه فهو أحمق). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال أحمد بن أبي الحواري: سمعت يحيى بن معين يقول: (إذا حدثتُ في بلدة فيها مثل أبي مسهر فينبغي للحيتي أن تُحْلَق). رواه ابن حبان في الثقات.
- وقال أبو داوود السجستاني: (سمعت أحمد، يقول: "رحم الله أبا مسهر ما كان أثبته!!" وجعل يطريه).
- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن أبي مسهر؛ فقال: (ثقة، وما رأيتُ ممن كتبنا عنه أفصح من أبي مسهر وأبى الجماهر).
- وقال ابن أبي حاتم أيضاً: سمعت أبي يقول: (ما رأيتُ أحداً في كورة من الكُوَر، أعظمَ قدراً، ولا أجلَّ عند أهلها من أبي مسهر بدمشق، وهشام الرازي بالري، وكنت أرى أبا مسهر إذا خرج إلى المسجد اصطفَّ الناس له يمنة ويسرة يسلّمون عليه، ويقبّلون يده).
- قال ابن حبّان: (كان إمام أهل الشام في الحفظ والإتقان ممن عنى بأنساب أهل بلده وأنبائهم، وإليه كان يرجع أهل الشام في الجرح والتعديل لشيوخهم، وكان يحيى بن معين يفخّم في أمره).
- وقال أبو زرعة الدمشقي: (أملى علينا عبد الأعلى بن مسهر ما صحّ من التاريخ، وما العمل عليه).
- وقال الخطيب البغدادي: (وكان من أعلم الناس بالمغازي، وأيام الناس، حمله المأمون إلى بغداد في أيام المحنة، فحبسه بها إلى أن مات).
- وقال ابن سعد: (أبو مسهر الغساني كان أشخص من دمشق إلى عبد الله بن هارون وهو بالرقة، فسأله عن القرآن، فقال: هو كلام الله، وأبى أن يقول مخلوق.
فدعا له بالسيف والنطع ليضرب عنقه، فلما رأى ذلك، قال: مخلوق، فتركه من القتل، وقال: (أما إنك لو قلت ذلك قبل أن أدعو لك بالسيف لقبلت منك، ورددتك إلى بلادك وأهلك، ولكنك تخرج الآن فتقول: قلت ذلك فرقاً من القتل، أشخصوه إلى بغداد فاحبسوه بها حتى يموت).
قال ابن سعد: فأُشخص من الرقة إلى بغداد في شهر ربيع الآخر من سنة ثمان عشرة ومئتين، فحبس قِبَل إسحاق بن إبراهيم، فلم يلبث في الحبس إلا يسيراً حتى مات فيه في غرة رجب سنة ثماني عشرة ومئتين، فأخرج ليدفن فشهده قوم كثير من أهل بغداد).
قلت: إسحاق بن إبراهيم المصعبي كان والي بغداد، وهو الذي حبس الإمام أحمد بن حنبل، وامتحن العلماء بالعراق.
- وقال أبو داوود السجستاني: (كان من ثقات الناس، رحم الله أبا مسهر، لقد كان من الإسلام بمكان، حمل على المحنة فأبى، وحمل على السيف، مد رأسه وجرد السيف فأبى أن يجيب، فلما رأوا ذلك منه حمل إلى السجن فمات). رواه الخطيب البغدادي.
- قال أبو زرعة الدمشقي: (ومات في سنة ثمان عشرة ومائتين بالعراق).
وكذلك أرّخه البخاري.

4: الحسن بن واقع الرملي(ت:220هـ):
راوية ضمرة بن ربيعة، وروى عن أيوب بن سويد، أصله من سرخس، ثم سكن الرملة، روى عنه البخاري كثيراً في التاريخ، وروى عنه يحيى بن معين، وابن واره، والجوزجاني، وغيرهم.

5: أبو القاسم خالد بن خلي الكلاعي(ت: بعد 220هـ):
قاضي حمص، وكان من نبلاء العلماء، حدث عنه البخاري في صحيحه.

6: حيوة بن شريح بن يزيد الحضرمي(ت:224هـ):
من أهل حمص، روى عن أبيه، والوليد بن مسلم، وبقية بن الوليد، وإسماعيل بن عياش، وضمرة بن ربيعة، ومروان بن معاوية الفزاري، ومحمد بن شعيب بن شابور، وغيرهم.
وروى عنه جماعة من الأئمة منهم: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، والبخاري، ومحمد بن يحيى الذهلي، وأبو محمد الدارمي، وأبو داوود، وأبو حاتم الرازي، ويعقوب بن سفيان، وأبو زرعة الدمشقي، وغيرهم.

7: أبو الجماهر محمد بن عثمان التنوخي(ت:224هـ):
الحافظ المسند الكبير، من أهل دمشق، كنيته أبو عبد الرحمن، وأبو الجماهر لقبه، ولد سنة إحدى وأربعين ومائة.
روى عن: سعيد بن عبد العزيز، والهيثم بن حميد، وسعيد بن بشير، وغيرهم.
وروى عنه: أحمد بن أبي الحواري، ومحمد بن يحيى الذهلي، وأبو داوود، وأبو حاتم الرازي، وأبو زرعة الرازي، وأبو زرعة الدمشقي، ويعقوب بن سفيان، وعثمان بن سعيد الدارمي، وغيرهم.
- قال عثمان بن سعيد الدارمي: (أبو الجماهر ثقة، وكان أوثق من أدركنا بدمشق، ورأيت أهل دمشق مجتمعين على صلاحه، ورأيتهم يقدمونه على هشام، وأبي أيوب).

8: يزيد بن عبد ربه الزبيدي الحمصي(ت:224هـ):
المحدّث الحافظ، المعروف بالجرجسي، كان ثقة متثبّتاً، من كبار أهل الحديث بحمص.
روى عن: بشر بن شعيب بن أبي حمزة، والوليد بن مسلم، وبقية بن الوليد، وشريح بن يزيد الحضرمي، وغيرهم كثير.
ورى عنه جماعة من الأئمة منهم: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأبو داوود السجستاني، وابن وارة، والذهلي، ويعقوب بن سفيان، وأبو زرعة الدمشقي، وغيرهم.
- قال أبو داوود السجستاني: سمعت أحمد بن حنبل يقول: (لا إله إلا الله!! ما كان أثبته!!).
- قال أبو عبد الله الذهبي: (كان يسكن عند كنيسة جُرجس فنُسِبَ إليها).


9: محمد بن عائذ القرشي الدمشقي(ت:233هـ):
صاحب المغازي، وذكره أبو زرعة الدمشقي من أهل الفتوى بدمشق، وكان مؤرّخاً صدوقاً.
وثقه يحيى بن معين، وصالح جزرة، وقال النسائي: ليس به بأس.
- قال أبو عبد الله الذهبي: (ولي خراج الغُوطة زمن المأمون، وصنف المغازي والفتوح والصوائف، وغير ذلك).

10: عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان البهراني الدمشقي(ت:242هـ):
مقرئ دمشق، وإمام المسجد الجامع بها، وأحد رواة قراءة ابن عامر، قرأ على أيوب بن تميم، عن يحيى الذماري، عن ابن عامر.
- قال أبو زرعة الدمشقي: (لم يكن بالعراق، ولا بالحجاز، ولا بالشام، ولا بمصر، ولا بخُراسان في زمان عبد الله بن ذَكْوان أقرأ عندي منه).
- قال أبو عبد الله الذهبي: (وكان إمام جامع بني أُميّة، وكان هشام الخطيب، وهو أسنُّ من ابن ذَكْوان بعشرين سنة، وعليهما دارت قراءة ابن عامر).

11: أحمد بن أبي الحواري عبد الله بن ميمون الدمشقي(ت:246هـ):

الإمام المحدّث الزاهد الكبير، أصله من خراسان، ونشأ بالكوفة، وانتقل إلى الشام، وسمع الحديث من جماعة من الأئمة منهم سفيان بن عيينة، وعبد الله بن إدريس الأودي، حفص بن غياث، وأخذ بالشام عن أبي مسهر الغساني، ومروان بن محمد الطاطري، والوليد بن مسلم، والوليد بن مزيد العذري، وضمرة بن ربيعة، وغيرهم كثير.
وصحب أبا سليمان الداراني، وحفظ من أخباره وحكاياته ووصاياه شيئاً كثيراً، لكن ذكرت عنه الصوفية حكايات لا تصحّ عنه.
وقد أمر المأمون والي دمشق بامتحانه في القول بخلق القرآن؛ فامتحنه والي دمشق ورفق به في المحنة لمحبته إياه؛ فأبى أن يجيب، فألقى إليه أن يتأوّل في الإجابة بأن ما في القرآن من الجبل والشجر مخلوق؛ فأجاب على هذا فأطلقه، وكتب إسحاق إلى المأمون بأجابته، وقد روي هذه الحادثة روايات ذكرها ابن عساكر في تاريخ دمشق، واختصرها أبو عبد الله الذهبي في تاريخ الإسلام وسير أعلام النبلاء.
- قال أبو زرعة الدمشقي: حدثنا أحمد بن أبي الحواري، قال: قال لي أحمد بن حنبل: متى مولدك؟
قلت: سنة أربع وستين يعني ومئة.
قال: (وهي مولدي).
- قال الحسين بن سفيان الشيباني: سمعت فياض بن زهير يقول: سمعت يحيى بن معين وذكر أحمد بن أبي الحواري فقال: (أظن أهل الشام يسقيهم الله الغيث به).
- وقال أبو حاتم الرازي: حدثنا محمود بن خالد وذكر أحمد بن أبي الحواري فقال: (ما أظنه بقي على وجه الأرض مثله).
- وقال أبو جعفر الفرغاني يقول: كان الجنيد يقول: (أحمد بن أبي الحواري ريحانة الشام).
- وقال ابن أبي حاتم الرازي: (سمعت أبي يحسن الثناء عليه، ويطنب فيه).
- وقال أبو عبيد الآجري: سمعت أبا داوود يقول: (ما رأيت أحداً أعلم بأخبار النساك من ابن أبي الحواري، وهو خراساني صغدي).
- وقد نسبه الذهبي فقال: (الثعلبي الغطفاني) فيتحقق من النسبة هل هي نسبة ولاء أو أنه من أنفسهم.

12: محمد بن مصفى بن بهلول الحمصي(ت:246هـ):
المحدّث الحافظ الصدوق.
روى عن: الوليد بن مسلم، وبقية بن الوليد، وسفيان بن عيينة، وغيرهم.
وروى عنه: أبو داوود السجستاني، وابن ماجة، والنسائي، وأبو حاتم الرازي، وأبو زرعة الدمشقي، وسعيد بن عبد العزيز الحلبي، وغيرهم.
- قال أبو حاتم الرازي: صدوق، وقال النسائي: صالح، وقال صالح بن محمد البغدادي: (كان مخلطاً، وأرجو أن يكون صادقاً، وقد حدّث بأحاديث مناكير).
- وقال أبو الحسن بن جوصا: سمعت أبا زرعة الدمشقي يقول: (كان صفوان بن صالح ومحمد بن مصفى يسوّيان الحديث كبقية بن الوليد).
- قال ابن حبان: سمعت ابن فضيل يقول: (عادلته من حمص إلى مكة سنة ست وأربعين ومائتين؛ فاعتلّ بالجحفة، ودخلنا مكة، وهو لما به، ومات بمنى؛ فدخل أصحاب الحديث عليه وهو في النزع فقرؤوا عليه حديث بن جريج عن مالك وحديث بن حرب عن عبيد الله بن عمر فما عقل مما قرئ عليه شيئاً ثم مات، وكان يخطئ).
- وقال محمد بن عوف الطائي: (رأيت محمد بن المصفي في النوم وكان مات بمكة؛ فقلت: يا أبا عبد الله أليس قد متّ؟! إلى ما صرت؟
قال: (إلى خير، ومع ذلك فنحن نرى ربنا في كل يوم مرتين).
فقلت: (يا أبا عبد الله صاحب سنة في الدنيا، وصاحب سنة في الآخرة).
قال: (فتبسم إليَّ). رواه ابن حبان في الثقات.

13: محمود بن خالد بن يزيد السلمي الدمشقي(ت:249هـ):
ثقة ثبت من أهل الحديث بدمشق.
روى عن أبيه، والوليد بن مسلم، وأبي مسهر، وعلي بن عياش، ومروان بن محمد، وأبي الجماهر، وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، وغيرهم.
وروى عنه: أبو داوود السجستاني، وبقيّ بن مخلد، والنسائي، وابن ماجة، وابن سُميع، وغيرهم.

14: أبو الحسن محمود بن إبراهيم بن سميع الدمشقي(ت:259هـ):
الحافظ المحدّث المؤرّخ، له كتاب في طبقات الشاميين، مفقود، وينقل منه ابن عساكر والمزي والذهبي وغيرهم.
- قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: (ما رأيت بدمشق أكيس منه).
- وقال أيضاً: سئل أبي عنه؛ فقال: (صدوق).

15: العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي(ت:269هـ):
من علماء الشام وعبّادهم، روى عن أبيه، وأبي مسهر، ومروان بن محمد، ومحمد بن شعيب بن شابور، وغيرهم.
وكان أبوه من خاصة أصحاب الأوزاعي وأجمعهم لعلمه، وكان العباس يفتي على مذهب الأوزاعي.
- قال أبو داوود السجستاني: (كان صاحب ليل).
- وقال: (كان أبوه عالماً بالأوزاعي).
عاش مائة سنة.

16: أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله النصري الدمشقي(ت:281هـ)

شيخ الشباب، الإمام الحافظ المؤرخ، علامة الشام في زمانه، وكان رفيق أبي حاتم الرازي،

روى عن: أبي مسهر الغساني، وعفان بن مسلم، وآدم بن أبي إياس، وسعيد بن منصور، وعبد الله بن الزبير المكي، وأبي اليمان الحكم بن نافع، وأحمد بن حنبل، وهشام بن عمار، ودحيم، وعبد الله بن ذكوان، وأبي الجماهر، ومحمود بن خالد الدمشقي، ومحمد بن المبارك الصوري، وعبد الله بن جعفر الرقي، وغيرهم كثير.
وروى عنه: يعقوب بن سفيان، وابن أبي حاتم، وأبو جعفر الطحاوي، وأبو القاسم الطبراني، ويحيى بن محمد بن صاعد، وابن أبي داوود، وابن أبي نصر التميمي، وأبو الحسن ابن جوصا، وغيرهم كثير.
- قال أبو عبد الله الذهبي: (ولد قبل المئتين ... وجمع وصنّف، وذاكر الحفّاظ، وتميّز، وتقدّم على أقرانه لمعرفته وعلوّ إسناده).
- وقال أبو الميمون بن راشد: سمعت أبا زرعة يقول: (أُعجب أبو مسهر بمجالستي إيّاه صغيراً). رواه ابن عساكر.
- وقال أبو حاتم الرازي: ذكر أحمد بن أبي الحواري أبا زرعة الدمشقي؛ فقال: (هو شيخ الشباب). رواه ابن أبي حاتم، وابن عساكر.
- وقال ابن أبي حاتم: (كان أبو زرعة الدمشقي رفيق أبي، وكتبت عنه أنا وأبي، وكان ثقة صدوقاً).


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الدرس, العشرون

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir