1 سؤال عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.
الموضوعات الرئيسة لسورة النبأ أربعة وهي:
1- تساؤل المشركين ، وتشمل الآيات 1 - 5.
2- ذكر العديد من نعم الله على خلقه والتي تعد دلائل على أمرين:
· استحقاقه لتوحيد الربوبية المستلزم لتوحيد الألوهية.
· قدرته على ما يشاء من أمر المعاد وغيره.
3- ذكر شيء من أهوال يوم القيامة وحال المكذبين للرسل، وتشمل الآيات من 17 - 30 .
4- حال المصدقين لما أخبرت به الرسل وتمني الكافرين الموت حين معاينة العذاب، وتشمل الآيات من 31 - 40 .
1- أن المشركين كما اختلفوا في البعث بين مصدق ومكذب فقد اختلفوا في القرآن فقالوا عنه سحر وشعر وكهانة وأساطير الأولين، ورغم أن هذا مما لا يقبل الشك ولا يدخله الريب، ولكن الكافرين بلقاء ربهم لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب العظيم؛ وهذا يربينا على أن هناك أمورا واضحات محكمات لكن كثير من الناس يتحيرون فيها وتكون عندهم من المشتيهات! فعلينا طلب الهداية من الله والإلحاح عليه بأن يرينا الحق حقًا ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتبابه كما في الحديث، وأن يرزقنا رؤية آياته في أنفسنا وفي غيرنا وفي الآفاق.
2- التفكر في آيات الله الكونية وفي أنفسنا يورث للمرء أمور منها:
· زيادة الإيمان بأن لا رب سوى الله؛ ومادام لا رب إلا الله فلا أحد يستحق العبادة إلا هو ، فكيف يعقل أن يخلق ويعبد غيره وينعم ويشكر غيره,
· زيادة المحبة لله والتعلق به، فكل نعمة فمن الله وبالله ، فلا نطلب شيئا إلا منه ولا نعلق قلوبنا إلا به، فلن يأتينا بمرادنا إلا هو وليس بيد أحد نجاتنا في الدارين إلا هو، والعباد والطبيعة وما في الكون كلها أسباب.
· الاستحياء من الله، ينعم علينا ونقابل إنعامه بالعصيان والذنوب! وهذا يربينا على أن نطيعه بقدر الطاعة في سرنا وعلننا. نسأل الله الإخلاص والعفو والعافية في الدنيا والآخرة.
3- الله عز وجل لم يظلم أحدًا؛ فلم يدخل الكافر النار إلا جزاءً موافقا لأعماله ، كما أن المؤمن لم يدخل الجنة عوضًا عن أعماله بل بفضل من الله الذي أعطاه فكفاه حتى أرضاه.
2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)}.
يخبر الله تعالى عن حال السعداء الذين صدقوا بما جاءته رسلهم عن ربهم وما أعد لهم من النعيم المقيم بأن لهؤلاء المتقين الذين اتقوا غضب ربهم وسخطه بأن أدووا الواجبات وانتهوا عن المحرمات، فوزا وظفرا يتمثل في النجاة والبعد من النار ودخول الجنة التي هي بمثابة المنتزه الحاوي على الكثير من النعم ، ففيه البساتين الجامعة لأصناف الأشجار المثمرة وخصت الأعناب لشرفها وكثرتها، وفيه أيضا نساء أثديهن لم تتدلين بعد فهن شابات جميعهن في سن واحدة لزيادة الألفة فيما بينهن، وفيه كذلك كؤوس متتابعة مملوءة بالخمر الصافية ، وزيادة في النعيم لا يسمعون في الجنة كلاما عارٍ عن الفائدة أو فيه إثم. رزقنا الله وإياكم من فضله.
2. حرّر القول في:
معنى الثجّ في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.
1- منصيا، قاله مجاهدٌ وقتادة والرّبيع بن أنسٍ.
2- متتابعا، قاله الثّوريّ.
لكن ابن جرير رد الثالث وقال: ولا يعرف في كلام العرب في صفة الكثرة الثّجّ، وإنّما الثّجّ: الصّبّ المتتابع، ومنه قول النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم"أفضل الحجّ العجّ والثّج"،يعني: صبّ دماء البدن. ا. هـ، ورده ابن كثير مستدلا بقول المستحاضة حين نعت لها النبي صلى الله عليه وسلم الكُرَسُف -القطن- أن تحتشي به فقالت : ( يا رسول اللّه هو أكثر من ذلك، إنما أثج ثجا).
والراجح: هو أن الثج يشمل كل ما ذكر من أنه الصب المتتابع بكثرة ويكون كلامهم من باب اختلاف التنوع فكل واحد منهم ذكر بعض من معنى الكلمة (الثج) والله أعلم.
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالسراج الوهّاج، وفائدة وصفه بذلك.
المراد بالسراج الوهّاج: هو الشمس فقد جعل الله فيها نورا وحرارة، والوهج يجمع النور والحرارة.
وفائدة وصفه بذلك : أنه سبحانه نبه بالسراج على النعمة بنورها الذي صار ضرورة للعباد، ونبه بالوهاج على النعمة بحرارتها لما فيه من المصالح للخلق.
ب: الدليل على عدم فناء النار.
قوله تعالى {لابثين فيها أحقابا}، ووجهه أن الأحقاب جاءت مطلقة ولم تحدد بعدد معين، والحقب هو المدة الطويلة من الزمن، فكلما انقضى حقب جاء حقب بعده وهكذا للأبد.
قال الحسن: أمّا الأحقاب فليس لها عدّةٌ إلاّ الخلود في النّار، ولكن ذكروا أنّ الحقب سبعون سنةً، كلّ يومٍ منها كألف سنةٍ ممّا تعدّون.
وقال سعيدٌ، عن قتادة: قال اللّه تعالى: {لابثين فيها أحقاباً}. وهو ما لا انقطاع له، وكلّما مضى حقبٌ جاء حقبٌ بعده، وذكر لنا أنّ الحقب ثمانون سنةً.
رواهما ابن جرير.