س1: ما الفرق بين العام المخصوص والعام الذي أريد به الخصوص؟
- العام المخصوص : أن ترد الصيغة عامة ولكن يأتي معها دليل يخصصها .
مثاله : قوله تعالى : ( فمن شهد منكم الشهر فليصمه ) , هذا عام في كل من شهد شهر رمضان وجب عليه الصوم سواء كان صحيحا أم مريضا , مسافرا أو مقيما , ولكن اقترن بها دليل يخصص هذا العموم وهو باقي الآية في قوله تعالى ( ومن كان مريضا او على سفر فعدة من أيام أخر ) .
- العام الذي أريد به الخصوص : أن ترد الصيغة عامة , ولكن لا يراد منها العموم ولكن يراد منها الخصوص , ويعرف ذلك بالقرائن , والسياق .
مثاله : قوله تعالى : ( أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ) , فلفظ الناس عام , ولكن المراد به خاص وهو النبي صلى الله عليه وسلم .
س2: بين أقسام الاستثناء مع التمثيل.
الاستثناء ينقسم إلى قسمين :
الأول : استثناء متصل : وهو ما كان المستثنى بعضا من المستثنى منه .
مثاله : في قوله تعالى في قصة نوح عليه السلام : ( فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما ) , وهذا استثناء متصل ؛ ذلك لأن المستثنى ؛ وهي الخمسين عاما بعضا من المستثنى منه ؛ وهو الألف عام .
الثاني : استثناء منقطع : وهو ما لم يكن المستثنى بعضا من المستثنى منه .
مثاله : ( له علي عشرة دراهم إلا كتاب ) , فالمستثنى ليس بعضا من المستثنى منه .
س3: عرف المجمل لغة واصطلاحا مع التمثيل.
المجمل لغة : هو المبهم , من أجمل الأمر إذا أبهم , ويطلق أيضا على المجموع , من أجمل الحساب إذا جمع وجعل جملة واحدة , ويطلق على المحصل , من أجمل الشيء إذا حصله .
واصطلاحا له عدة تعريفات :
الأول : ما يفتقر إلى بيان .
الثاني : اللفظ الذي لا يفهم منه عند الإطلاق شيء .
الثالث : ما لم تتضح دلالته .
الرابع : مالم ينبئ عن المراد بنفسه ويحتاج إلى قرينة تفسره .
مثاله : كلمة ( هلوع ) , كلمة مجملة في قوله تعالى : ( إن الإنسان خلق هلوعا ) , جاء بيانها في القرآن في قوله تعالى : ( إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا ) .
س4: ما حكم تأخير البيان عن وقت الحاجة؟
اختلف في حكم تأخير البيان عن وقت الحاجة إلى أقوال :
الأول : أنه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة , واستدلوا بقوله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) .
الثاني : أنه يجوز بقاء المجمل على إجماله إلى بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم , ووجهة هؤلاء أنه يجوز أن يكون هناك أمور لا يعلم معناها إلا الله .
الثالث : وهو اختيار صاحب الورقات : (إن كان المجمل يتعلق به حكم تكليفي استحال استمرار الإجمال فيه، لأن ذلك يجر إلى تكليف المحال، ولما فيه من تأخير للبيان عن وقت الحاجة، وهو ممتنع، وإن لم يتعلق به حكم تكليفي، فلا يبعد استمرار الإجمال فيه).
س5: مثل لما يلي:
- النسخ إلى بدل أثقل.
مثاله : نسخ التخيير بين صوم رمضان والفدية , في قوله تعالى : ( وعلى الذين يطيقونه فدية ) , إلى تعيين الصيام في رمضان , في قوله تعالى : ( فمن شهد منكم الشهر فليصمه ) .
- ما نسخ حكمه ولفظه.
مثاله : تحريم العشر رضعات ؛ كما في حديث : ( كان فيما أنزل : عشر رضعات معلومات , فنسخن بخمس معلومات ) .
والله أعلم