دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الدورات العلمية > الدورات العلمية العامّة > علماء الأمصار في القرون الفاضلة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 ذو القعدة 1442هـ/4-07-2021م, 11:41 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي الدرس الرابع: علماء المدينة النبوية [ طبقة تابعي التابعين ]

الدرس الرابع: علماء المدينة النبوية

طبقة تابعي التابعين

عناصر الدرس:
طبقة تابعي التابعين رحمهم الله
1: جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب (ت:148هـ)
2: أبو الحارث محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة ابن أبي ذئب القرشي(ت:159هـ)
3: عبد العزيز بن عبد الله بن أبى سلمة الماجشون (ت:164هـ)
4: أبو يحيى فليح بن سليمان بن أبي المغيرة الخزاعي الأسلمي(ت: 168هـ)
5: نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم القارئ (ت: 169هـ)
6: أبو معشر نجيح بن عبد الرحمن المدني (ت:170هـ)
7: سليمان بن بلال التيمي (ت:172هـ)
8: عبد الرحمن بن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان المديني (ت:174هـ)
9: مالك بن أنس بن مالك بن أبى عامر بن عمرو بن الحارث الأصبحي(ت:179هـ)
10: المغيرة بن عبد الرحمن بن عبد الله الحزامي (ت: 180هـ تقريباً )
11: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم العدوي (ت:182هـ)
12: أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن دينار المدني (ت: 182هـ)
13: إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري (ت: 183هـ)
14: عبد العزيز بن أبي حازم سلمة بن دينار المدني(ت:184هـ)
15: عبد العزيز بن محمد بن أبي عبيد الدراوردي (ت:186هـ)
16: المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث المخزومي (ت:188هـ)
17: أبو ضمرة أنس بن عياض الليثي (ت:200هـ)


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26 ذو القعدة 1442هـ/5-07-2021م, 05:32 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

الطبقة الثالثة: طبقة أتباع التابعين

1: جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب (ت:148هـ)

المعروف بجعفر الصادق، كان من وجوه أهل المدينة وأشرافهم وفقهائهم، ولد سنة ثمانين من الهجرة، وأمه هي أمّ فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، وجدّته لأمّه قُريبة، ويقال: أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر، ولهذا كان جعفر يقول: (ولدني أبو بكر مرتين).
وقد تفقّه بأبيه وبجدّه القاسم بن محمد، وبجماعة من علماء التابعين، ورؤيته لسهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه ممكنة، لكن لم تثبت، ولو ثبتت رؤيته له أو لأحد من الصحابة رضي الله عنهم لعُدّ من التابعين.
فلذلك هو معدود من كبار طبقة أتباع التابعين.
وله وصايا جليلة، وأخبار وأقوال تدلّ على فقهه وحسن معرفته.
- قال أحمد بن زيد بن الحريش: حدثنا عباس بن الفرج الرياشي قال: حدثنا الأصمعي قال: قال جعفر بن محمد: «الصلاة قربان كل تقي، والحج جهاد كل ضعيف، وزكاة البدن الصيام، والداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر، واستنزلوا الرزق بالصدقة، وحصنوا أموالكم بالزكاة، وما عال من اقتصد، والتدبير نصف العيش، والتودد نصف العقل، وقلة العيال أحد اليسارين، ومن أحزن والديه فقدْ عقَّهما، ومن ضرب يده على فخذه عند مصيبته فقد حبط أجره، والصنيعة لا تكونن صنيعة إلا عند ذي حسب ودين، والله تعالى منزل الصبر على قدر المصيبة، ومنزل الرزق على قدر المؤونة، ومن قدر معيشته رزقه الله تعالى، ومن بذر معيشته حرمه الله تعالى» رواه أبو نعيم في الحلية، وأحمد بن زيد من شيوخ العقيلي، وعباس بن الفرَج من ثقات أهل اللغة كان راوية للأصمعي، قتله الزنج بالبصرة وهو يصلّي الضحى في المسجد.
وكان بريئاً مما نسبته إليه الرافضة من البراءة من أبي بكر وعمر، ومن ادّعاء العصمة.
- وقال علي بن الجعد: أخبرنا زهير، قال: قال أبي لجعفر بن محمد: إن لي جاراً يزعم أنك تبرأ من أبي بكر وعمر؟
قال: (برئ الله من جارك، والله إني لأرجو أن ينفعني الله بقرابتي من أبي بكر، ولقد اشتكيت شكاة فأوصيت إلى خالي عبد الرحمن بن القاسم). رواه ابن أبي خيثمة.
- وقال مخلد بن أبي قريش الطحان: حدثنا عبد الجبار بن العباس الهمداني أن جعفر بن محمد أتاهم وهم يريدون أن يرتحلوا من المدينة، فقال: (إنكم - إن شاء الله - من صالحي أهل مصركم، فأبلغوهم عني: من زعم أني إمام معصوم، مفترض الطاعة، فأنا منه بريء، ومن زعم أني أبرأ من أبي بكر وعمر، فأنا منه بريء). ذكره الذهبي.
- وقال الذهبي: (مناقب جعفر كثيرة، وكان يصلح للخلافة لسؤدده وفضله وعلمه وشرفه رضي الله عنه، وقد كذبت عليه الرافضة ونسبت إليه أشياء لم يسمع بها؛ كمثل كتاب الجفر، وكتاب اختلاج الأعضاء، ونسخ موضوعة، وكان ينهى محمد بن عبد الله بن حسن عن الخروج ويحضه على الطاعة، ومحاسنه جمة).
- قال أبو نعيم والمدائني وخليفة بن خياط وابن حبان والذهبي: مات سنة 148هـ.
- قال ابن حبان: وهو ابن ثمان وستين سنة.


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26 ذو القعدة 1442هـ/5-07-2021م, 06:16 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

2: أبو الحارث محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة ابن أبي ذئب القرشي(ت:159هـ)
وأبو ذئب كنية جد أبيه هشام بن شعبة بن عبد الله بن أبي قيس العامري القرشي، وهو من قرابة سهيل بن عمرو، ومن قرابة عمرو بن عبد ودّ العامري فارس قريش الذي اجتاز الخندق وبارز عليَّ بن أبي طالب فقتله عليّ رضي الله عنه.
ولد ابن أبي ذئب سنة 80هـ، ونشأ بالمدينة، وطلب العلم حتى كان فقيه أهل المدينة في زمانه، وكان من أقومهم بأمر الدين، وأشدّهم فيه صرامة، لا يهاب والياً ولا غيره،
- قال أبو داود سليمان بن الأشعث: سمعت أحمد بن حنبل، يقول: (كان ابن أبي ذئب يشبَّه بسعيد بن المسيب).
قيل لأحمد: خلف مثله ببلاده؟
قال: (لا، ولا بغيرها) يعني: ابن أبي ذئب. رواه الخطيب البغدادي.
- قال حماد بن خالد: (كان يشبه ابن أبي ذئب سعيد بن المسيب في زمانه، وما كان ابن أبي ذئب ومالك في موضع عند سلطان إلا تكلم ابن أبي ذئب بالحق والأمر والنهي، ومالك ساكت، وإنما كان يقال ابن أبي ذئب وسعد بن إبراهيم أصحاب أمر ونهي). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال الفضل بن زياد عن أحمد بن حنبل قال: (ابن أبي ذئب أصلح في بدنه، وأورع وَرَعاً، وأقوم بالحق من مالك عند السلاطين، وقد دخل ابن أبي ذئب على أبي جعفر فلم يهوله أن قال له الحق؛ قال: "الظلم فاشٍ ببابك" وأبو جعفر أبو جعفر!!). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال الحسن بن علي الجوهري: أخبرنا محمد بن القاسم بن خلاد، قال: لما حج المهدي دخل مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فلم يبق أحد إلا قام إلا ابن أبي ذئب، فقال له المسيب بن زهير: قمْ! هذا أمير المؤمنين! فقال ابن أبي ذئب: (إنما يقوم الناس لرب العالمين)
فقال المهدي: (دعه، فلقد قامت كل شعرة في رأسي). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال إبراهيم بن المنذر: حدثني معن عن مالك قال: لما لقيت أبا جعفر قال لي: يا مالك من بقي بالمدينة من المشيخة؟
قلت: (يا أمير المؤمنين ابن أبي ذئب وابن أبي سلمة وابن أبي سبرة). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال يونس بن عبد الأعلى: سمعت الشافعي، يقول: (ما فاتني أحد فأسفت عليه ما أسفت على الليث وابن أبي ذئب). رواه الخطيب البغدادي.
قلت: وقد مات ابن أبي ذئب والشافعي ابن تسع سنين.
- وقال مصعب الزبيري: (بعث المهدي إلى ابن أبي ذئب؛ فأتاه ثم انصرف من بغداد فمات بالكوفة). رواه ابن أبي خيثمة.
- وقال الخطيب البغدادي: (كان فقيها صالحا ورعا، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، أقدمه المهدي أمير المؤمنين بغداد وحدث بها، ثم رجع يريد المدينة فمات بالكوفة).


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 26 ذو القعدة 1442هـ/5-07-2021م, 11:05 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

3: عبد العزيز بن عبد الله بن أبى سلمة الماجشون (ت:164هـ)
أبو عبد الله، ويقال: أبو الأصبغ، واسم أبي سلمة ميمون، وهو مولى آل الهدير التيمي.
وذكر ابن سعد أن الماجشون هو يعقوب بن أبي سلمة؛ فنُسب إلى ذلك ولده وبنو عمّه.
وقد خرج من آل الماجشون جماعة من العلماء والفقهاء.
- قال أبو يوسف يعقوب بن سفيان: (كان يعقوب الماجشون من أهل أصبهان وكان إذا سلم بعضهم على بعض قال: شوني شوني فسُمّي الماجشون).
- وقال أحمد بن أبي خيثمة: (كان الماجشون أبوهم إصبهانياً سكن المدينة، وإليه تنسب سكة الماجشون، وكان يلقى الناس ويقول: جوني جوني؛ يعني يحييهم، فلقب بالماجشون). ذكره أبو نعيم الأصبهاني في تاريخ أصبهان الذهبي في تاريخ الإسلام عن ابن أبي خيثمة ولم أره فيما طُبع من تاريخه.
- وقال إبراهيم بن إسحاق الحربي: (الماجشون فارسي، وإنما سمي الماجشون لأن وجنتيه كانتا حمراوين، فسمي بالفارسية المايكون، خمر، فشبه وجنتيه بالخمر، فعربه أهل المدينة، فقالوا: الماجشون). رواه الخطيب البغدادي.
وكان عبد العزيز الماجشون من فقهاء المدينة ومفتيهم، من أقران مالك بن أنس والليث بن سعد، ثمّ إنه ارتحل إلى بغداد في خلافة المهدي، واشتهر ذكره، وقصده طلاب العلم؛ فحدّث بها إلى أن مات.
وكانت أكثر صناعته الفقه فاستدرّ العراقيون حديثه.
- وقال ابن وهب: (حججت سنة ثمان وأربعين ومائة، وصائح يصيح لا يفتي الناسَ إلا مالك بن أنس، وعبد العزيز بن أبي سلمة). رواه الخطيب البغدادي
- وقال الذهبي: (كان إماما مفتيا حجة، صاحب سنة؛ نظر مرة في شيء من كلام جهم فقال: هذا هدم بلا بناء، وصفة بلا معنى).
- وقال أحمد بن كامل القاضي: (له كتب وكلام مصنفة في الإحكام). رواه الخطيب البغدادي.
- قال الذهبي: (رواها عنه ابن وهب).


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 26 ذو القعدة 1442هـ/5-07-2021م, 06:24 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

4: أبو يحيى فليح بن سليمان بن أبي المغيرة الخزاعي الأسلمي(ت: 168هـ)
مولى آل زيد بن الخطاب.
- قال ابن سعد: (كان فليح يسمى عبد الملك؛ فغلب عليه اللقب).
وهو من علماء المدينة ورواة الأحاديث ونقلة التفسير، له نسخة عن نافع عن ابن عمر، أخرج منها البخاري روايات في صحيحه، وروى عن زيد بن أسلم، والزهري، وأبي حازم الأعرج، وغيرهم.
وقد اختلف فيه الأئمة النقاد فضعّفه يحيى بن معين، وأبو حاتم الرازي، وأبو داوود السجستاني.
- وقال ابن حبان: (من متقني أهل المدينة وحفاظهم).
- وقال الدارقطني: (يختلفون فيه وليس به بأس).
- وقال ابن عدي: (وهو عندي لا بأس به).
- وقال ابن حجر:(صدوق كثير الخطأ)
وقد احتمله البخاري ومسلم وأخرجا له في الصحيحين مما انتقياه من مروياته.


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 26 ذو القعدة 1442هـ/5-07-2021م, 06:32 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

5: نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم القارئ (ت: 169هـ)
أبو رويم، ويقال: أبو عبد الرحمن، ويقال غير ذلك، أصله من أصبهان، وهو مولى جعونة بن شعوب الليثي حليف حمزة وقيل حليف العباس بن عبد المطلب.
- وقال أبو حاتم السجستاني: حدثنا الأصمعي عبد الملك بن قريب قال: قال لي نافع بن أبي نعيم: (أصلي من أصبهان). رواه ابن مجاهد في السبعة، وابن عدي في الكامل، وأبو الشيخ الأصبهاني في تاريخ أصبهان.
- وقال الذهبي:(كان أسود اللون حالكا، وأصله من أصبهان).
- وقال أيضاً: (وُلد في خلافة عبد الملك بن مروان، سنة بضع وسبعين، وجود كتاب الله على عدة من التابعين، بحيث إن موسى بن طارق حكى عنه، قال: قرأت على سبعين من التابعين).
نشأ في المدينة واجتهد في تتبّع القراءات وضبطها؛ فقرأ على الأعرج، وأبي جعفر، وشيبة بن نصاح، ومسلم بن جندب، ويزيد بن رومان، وصالح بن خوات، وغيرهم.
- وقال خلف بن هشام البزار: حدثني إسحاق بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن المسيب المسيبي المخزومي قال: سمعت نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني يقول: (أدركت بالمدينة يعني مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم أئمة يقتدى بهم منهم: عبد الرحمن الأعرج ابن هرمز، ويزيد بن رومان، وشيبة بن نصاح، وأبو جعفر القارئ، ومسلم بن جندب) وأناس لم يذكرهم إسحاق.
قال نافع: (فنظرت إلى ما اجتمع عليه اثنان منهم فأخذته، وما شكَّ فيه واحد فتركته حتى ألَّفْت هذه القراءة). رواه ابن عساكر.
ثم تصدّر للإقراء زمناً طويلاً حتى صار إمام أهل المدينة في القراءة، وأحد القراء السبعة، وكان فقيهاً عابداً، كريم الخلق صاحب دعابة، وصار أهلُ المدينة إلى قراءته، فهو إمامهم في القراءة والمقدّم فيهم.
ذكر أنه أقرأ في المدينة نحواً من ستين سنة.
قرأ عليه مالك بن أنس، وإسماعيل بن جعفر، وعيسى بن وردان، وسليمان بن مسلم بن جمّاز، وإسحاق المسيّبي، وعيسى بن مينا وهو قالون، ووَرْش وهو أبو سعيد عثمان بن سعيد المصري، وإسماعيل بن أبي أويس، وغيرهم خلق كثير.
- وقال ابن الجزري في الغاية: (قال مالك لمن سأله عن البسملة: سلوا عن كل علم أهله، ونافع إمام الناس في القراءة).
اختلف فيه أهل الحديث فوثَّقه يحيى بن معين، وضعّفه الإمام أحمد.
- قال أبو طالب: سألت أحمد بن حنبل عن نافع بن عبد الرحمن قال: (نافع الذي يروي عنه إسماعيل القراءة كان يؤخذ عنه القراءة، وليس هو في الحديث بشيء). رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل وابن عدي في الكامل.
- وقال محمد بن إسحاق المسيبي، عن أبيه، قال: (لما حضرت نافعا الوفاة قال له أبناؤه: أوصنا، قال: ({اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين}
قال: ومات سنة تسع وستين ومائة). رواه ابن مجاهد كما في تهذيب الكمال للمزي.
له جزء صغير في التفسير رواه عنه ابن وهب فيه نحو عشر مسائل، وعامّة هذه المسائل في كتاب تفسير القرآن من جامع ابن وهب، وله مرويات متفرقة في كتب التفسير المسندة.


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 26 ذو القعدة 1442هـ/5-07-2021م, 06:36 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

6: أبو معشر نجيح بن عبد الرحمن المدني (ت:170هـ)
اختلف في أصله وولائه؛ فقيل: أصله من اليمن، وقيل: من السند، ويُحتمل أن يجتمع الأمران فيكون أصله البعيد من السند، وولادته باليمن إلا إن صحّ عنه أنه من بني حنظلة بن مالك في اليمن، وكان يقول لابنه: (ولاؤنا في بني هاشم أحبّ إليَّ من نسبي في بني حنظلة).
واستقرّ ولاؤه لأمّ موسى الحميرية وهي أمّ الخليفة المهدي بن أبي جعفر المنصور، لكن اختلف في أصل دخوله في هذا الولاء على أقوال ذكرتها في سيرته المفصّلة.

نشأ أبو معشر المدني بالمدينة، وكان خيّاطاً، ولأستاذه في الخياطةِ مجلس يجتمع فيه جماعة من التابعين منهم محمد بن كعب القرظي، ومحمد بن قيس، وسعيد المقبري؛ فحفظ عنهم حديثاً كثيراً في التفسير والمغازي وغيرهما؛ حتى عُدّ من أهل العلم في المدينة، وكان كيّساً عاقلاً، كثير الحديث، بصيراً بالمغازي، وكان روايةً لتفسير محمد بن كعب القرظي، وتفقّه بجماعة من التابعين بالمدينة، حتى تصدّر فيها مدّة من الزمن، ثم نقله الخليفة المهدي إلى بغداد سنة 160هـ ليفقّه الناس بها؛ فحدَّث بها حديثاً كثيراً، ووقع في أحاديثه ما يُنكر لسوء حفظه، وكان أميّاً لا يكتب، فلذلك ضعف ضبطه للحديث، وكان أكثر تغيّره قبل أن يموت بسنتين؛ فترك جماعة من أهل الحديث حديثه، ومنهم من كتبه للاعتبار، لكنّه في التفسير والمغازي والرقائق حسن الحال غير متروك.
- قال أبو بكر عبد الحميد بن أبي أويس عن أبي معشر قال:(أما سماعي من المشيخة، فأيام كنت أضرب بالإبرة في حانوت أستاذي كنت أرشّ الحانوت وأكنسه، فكان يجلس إليه: محمد بن كعب، ومحمد بن قيس، وسعيد المقبري، فسمعت منهم مشافهة).رواه أبو زرعة الدمشقي.
ويُروى عن أبي معشر كتاب في المغازي لعلّه من إملائه، وهو مفقود.
- قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي وذكر "مغازي أبي معشر"؛ فقال: (كان أحمد بن حنبل يرضاه، ويقول: كان بصيراً بالمغازي).
وأخذ أبو معشر الحديث عن نافع مولى ابن عمر، وسعيد المقبري، ومحمد بن المنكدر، وهشام بن عروة، وغيرهم.
وهو في الحديث مضعَّف عند جماعة من النقّاد لسوء حفظه، واضطرابه في الأسانيد والمتون.
- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل في مسائله لأبيه: سألته عن أبي معشر نجيح المدني، قال: (صدوق، ولكنه لا يقيم الإسناد).
- وقال أحمد بن أبي يحيى عن الإمام أحمد قال: (يكتب من حديث أبي معشر أحاديثه عن محمد بن كعب القرظي في التفسير).رواه ابن عديّ في الكامل.
- وقال ابن طهمان عن يحيى بن معين أنه قال: (اكتبوا حديث محمد بن كعب في التفسير، وأما أحاديث نافع وغيرها فليس بشيء، التفسير حسن).
وأبو معشر المدني صدوق في نفسه غير متّهم بالكذب، وإنما تُكلّم فيه لسوء حفظه، وذكر يحيى بن معين أنه كان أمياً لا يقرأ ولا يكتب.
- وقال الخطيب البغدادي: (وكان المهدي قد أقدمه من مدينة رسول الله، صلى الله عليه وسلم إلى بغداد فلم يزل بها حتى مات، وكان من أعلم الناس بالمغازي).
وهو محلّه الصدق، ولعلّه رُفع بالصدق، وقد تكلّم فيه بعض معاصريه واتّهموه فلم يضرّه ذلك.
- قال يزيد بن هارون: سمعت أبا جَزْء نَصْر بن طريف يقول: أبو مَعْشَر أكذب من في السَّماء ومن في الأرض، قلت في نفسي: هذا علمك في الأرض فكيف علمك بالسماء؟ قال يزيد: (فوضع الله أبا جَزْء ورفع أبا مَعْشَر). رواه الخطيب البغدادي في تاريخه.
- وقال محمد بن بكار: حدثنا أبو معشر، قال: (رأيت أبا أمامة بن سهل بن حنيف يخضب بالحناء وله وفرة). رواه الخطيب البغدادي.
وأبو أمامة مختلف في صحبته لأنه ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بعامين، وسماه النبي صلى الله عليه وسلم وحنّكه.
له مرويات كثيرة في كتب التفسير المسندة أكثرها من روايته عن محمد بن كعب القرظي، وروايته عن القرظي محمولة على أصل القبول ما لم يكن فيها نكارة.


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 26 ذو القعدة 1442هـ/5-07-2021م, 10:40 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

7: سليمان بن بلال التيمي (ت:172هـ)
الإمام المحدّث الفقية المفتي، أبو أيوب، ويقال: أبو محمد، مولى آل أبي بكر الصديق رضي الله عنهم، واختلف في تعيين مولاه؛ فقال ابن سعد: (مولى للقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق).
وقال البخاري: (مولى ابن أبي عتيق ابن أبي بكر الصديق القرشي التيمي).
وأبو عتيق محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم أجمعين؛ فمحمد وعبد الرحمن وأبو بكر وأبو قحافة والد أبي بكر كلّهم من الصحابة، ولا يُعرف مثل هذا التسلسل لغيرهم.
نشأ سليمان بن بلال بالمدينة، وأدرك جماعة من كبار المحدثين منهم جعفر الصادق، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وربيعة الرأي، وصالح بن كيسان، وزيد بن أسلم، وأبو حازم سلمة بن دينار، وعبيد الله بن عمر، وعبد الله بن دينار، وموسى بن عقبة، وهشام بن عروة، وسهيل بن أبي صالح، ومحمد بن عجلان، ويونس بن يزيد الأيلي، وغيرهم.
وكان كاتباً ليحيى بن سعيد الأنصاري، وصديقاً لمالك بن أنس؛ فتبحّر في حديث أهل المدينة، وتضلّع من حديث الزهري، وكتب كتباً كثيرة، وحدّث عن مولاه محمد بن عبد الله ابن أبي عتيق فحفظ حديثه؛ ولا يُعرف له من قام برواية أحاديثه غيره.
- قال محمد بن يحيى الذهلي: (لولا أن سليمان قام بحديثه [ أي حديث ابن أبي عتيق هذا ] لذهب حديثه).
- وقال الذهلي أيضاً: (ما ظننت أن عند سليمان بن بلال من الحديث ما عنده حتى نظرت في كتاب ابن أبي أويس، فإذا هو قد تبحر حديث المدنيين). ذكره أبو الحجاج المزي في تهذيب الكمال.
- قال مالك بن أنس: (لما أجمعت التحويل عن مجلس ربيعة جلست أنا وسليمان بن بلال في ناحية المسجد). رواه ابن أبي خيثمة.
- وقال ابن سعد: (كان بربريا جميلا حسن الهيئة عاقلا، وكان يفتي بالبلد، وولي خراج المدينة).
وكان صاحب كتب؛ فلما مات أوصى بها إلى ابن أبي حازم.


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 26 ذو القعدة 1442هـ/5-07-2021م, 11:19 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

8: عبد الرحمن بن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان المديني (ت:174هـ)
تقدّم ذكر أبيه وأنه كان من كبار فقهاء التابعين بالمدينة، وأنه مولى آل عثمان بن عفان، فارسي الأصل.
وكان أبو الزناد يُكنى بأبي عبد الرحمن ثمّ غلب عليه لقب أبي الزناد.
- قال ابن سعد: (ولد سنة المائة في خلافة عمر بن عبد العزيز).
ونشأ بالمدينة نشأة صالحة؛ واجتهد في طلب العلم فحفظ عن أبيه حديثاً كثيراً وعن جماعة من التابعين، وكان قارئاً فقيهاً مفتياً كثير الحديث عالماً بالسير والمغازي، وتعلّم الحساب حتى عُدَّ من أحسب أهل المدينة، وولي خراج المدينة مدّة، وكان رجلاً عاقلاً حصيفاً صاحب مروءة وكياسة.
وكان مالك يوصي به من أراد أن يطلب العلم بالمدينة، وكان حديثه في المدينة تغلب عليه الصحّة؛ فلمّا انتقل إلى العراق في آخر حياته كان يُلقّن؛ فوقع في أغاليط واضطرب حديثه؛ فلذلك تكلّم فيه الأئمة النقّاد، على أنه صدوق لا يُتّهم بالكذب.
- قال يعقوب بن شيبة: سمعت علي ابن المديني، يقول: (حديثه بالمدينة حديث مقارب، وما حدث به بالعراق فهو مضطرب). رواه الخطيب البغدادي.


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 26 ذو القعدة 1442هـ/5-07-2021م, 11:26 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

9: مالك بن أنس بن مالك بن أبى عامر بن عمرو بن الحارث الأصبحي(ت:179هـ)
هو الإمام الجليل أبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي الحِمْيَري نسباً التيمي حلفاً، المدني بلداً.
نشأ بالمدينة في بيت علم ومروءة، فكان جدّه وأبوه وأعمامه من أهل العلم، فأخذ من علمهم وأدبهم ومروءتهم، وأخذ عن بعض التابعين منهم نافع مولى ابن عمر، وعبد الرحمن بن هرمز لازمه نحو ثلاث عشرة سنة؛ فكان يأتيه بعض الأيام بكرة وما يخرج من بيته حتى الليل، وأخذ عن ابن شهاب الزهري، وعبيد الله بن عمر،
وأكابر أتباع التابعين، واجتهد في طلب العلم في صغره، وكان ينتقي شيوخَه، فلا يأخذ العلم إلا ممن يراه أهلاً للعلم، ويصبر على ما يجده في خلق بعضهم من حدّة وعسر، وكان يلازم بعضهم عامّة يومه يتحفّظ فقهه وأحاديثه، وكان حسن التمييز بين أصناف الشيوخ.
وكان غاية في الحفظ والضبط، حتى فاق أقرانه مبكراً؛ فكان شيخُه ربيعة الرأي يباهي بحفظه.
واشتهر عنه تعظيمه لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم تعظيماً شديداً؛ في تحمّله والعمل به وأدائه؛ فكان أصحابه يجدون أثر هذا التعظيم عليه، وقد قيل: إنَّ من أعزَّ أمر الله أعزَّه الله، وإعزاز حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من إعزاز أمر الله، فلا جرم أن جللته المهابة؛ فعاش مهيباً عزيزاً كريم النفس، وقور المجلس، لا يجترئ فيه السفهاء، ولا يطمع فيه متكلّم بباطل.
- قال ابن أبي أويس: كان مالك إذا أراد أن يحدّث توضأ وجلس على فراشه وسرَّح لحيته وتمكَّن في الجلوس بوقار وهيبة، ثم حدَّث؛ فقيل له في ذلك، فقال: (أحبّ أن أعظّم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أحدّث به إلا على طهارة متمكناً).
وكان يكره أن يحدّث في الطريق وهو قائم أو مستعجل، فقال: (أحب أن أتفهم ما أحدث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم). رواه أبو نعيم في الحلية.
وقد عاصر الإمام مالك عددا من الفتن؛ منها خروج محمد بن عبد الله بن الحسن الملقّب بالنفس الزكية، وظهور القدرية والمرجئة، وتجدد فتنة الخوارج؛ فكان قائماً بالسنة بصيراً بالفتن والمخارج منها.
- قال الواقدي: (لما خرج محمد بن عبد الله بن حسن بالمدينة لزم مالك بيته؛ فلم يخرج منه حتى قُتل محمد). رواه ابن سعد.
- وقال سلمة بن شبيب: حدثنا مهدي بن جعفر، عن جعفر بن عبد الله، قال: جاء رجل إلى مالك بن أنس؛ فقال: يا أبا عبد الله {الرحمن على العرش استوى} كيف استوى؟
قال: فما رأيت مالكاً وجد من شيء كموجدته من مقالته، وعلاه الرُّحَضاء - يعني العَرَق -قال: وأطرق القوم، وجعلوا ينتظرون ما يأتي منه فيه.
قال: فسُرّي عن مالك؛ فقال: (الكيف غير معقول، والاستواء منه غير مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة؛ فإني أخاف أن تكون ضالا، وأمر به فأُخرج). رواه اللالكائي وأبو نعيم في الحلية.
- وقال أبو سعيد مفضل بن محمد الجندي: سمعت أبا مصعب أحمد بن أبي بكر يقول: سمعت مالك بن أنس، يقول: «ما أفتيت حتى شهد لي سبعون أني أهل لذلك» رواه الخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه وأبو نعيم في حلية الأولياء.
وقد ابتلي الإمام مالك بالقلّة حتى بلغ به الأمر أن نقض سقف بيته فباع خشبه، وصبر على القلّة حتى فرّج الله عنه، وكان مع ذلك يلبس الثياب الحسنة ويظهر التجمّل، وكان يسكن بالكراء وهو الاستئجار إلى أن مات، لم يكن يملك منزلاً.
وكان يقبل عطايا السلطان إذا لم يصاحبها طلب لا يرضاه، وقد أهدى إليه الخليفة المهدي هديّة ثم طلب منه أن يرافقه إلى بغداد؛ فهمّ مالك أن يعيد هديته إليه وكتب إليه أن هديّتك عندي بحالها وذكر له حديث (والمدينة خير لهم لو يعلمون) فكفّ المهدي عن طلبه.
وكان يعمل في خاصة نفسه بأكثر مما يفتي به الناس، وكان لا يتحرّج إذا سُئل عما لا يعلم أن يقول: لا أعلم.
- وقال الهيثم بن جميل: شهدت مالك بن أنس سُئل عن ثمانٍ وأربعين مسألة؛ فقال في اثنتين وثلاثين منها: لا أدري). رواه أبو زرعة الدمشقي.
وعرض عليه أبو جعفر المنصور أن يفرض كتاب الموطأ في الأمصار فأبى أشدّ الإباء، وكان في ذلك إشهار لكتابه في الأمصار لو أراد، لكنّه ترك ذلك لله فيما نحسب فأعاضه الله بنشر ذكره في الأمصار على اختلاف الأزمان إلى عصرنا هذا.
وفي سنة 147هـ ضربه أمير المدينة سبعين سوطاً، وذلك لأنه أفتى في مسألة طلاق المكره بأنه لا يقع؛ وقد ذُكر أنّ أمير المدينة أكره رجلاً على طلاق امرأته.
فمسح مالك الدم عن ظهره ودخل المسجد وصلى، وقال: (لما ضرب سعيد بن المسيب فعل مثل ذلك).
- وقال إسحاق بن إبراهيم [ابن راهويه]: ( كان مالك بن أنس يشهد الجنائز ويعود المرضى ويعطي الإخوان حقوقهم؛ فترك ذلك واحداً واحداً حتى تركها كلها، وكان يقول: لا يتهيأ للمرء أن يخبر بكل عذر). رواه أبو سليمان الخطابي في العزلة.
وقد روي حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تأوّله جماعة من أهل العلم بالإمام مالك.
- قال سفيان بن عيينة عن ابن جريج عن أبي الزبير عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يوشك أن يضرب الناس أكبادَ الإبل يطلبون العلمَ؛ فلا يجدون عالماً أعلم من عالمِ المدينة). رواه الحميدي والترمذي والبزار والنسائي في الكبرى وغيرهم.
قال الحميدي: قال سفيان: (أظنه مالك بن أنس).
ورجحه شيخ الإسلام ابن تيمية
- وقال أبو إسماعيل الترمذي: حدثنا نعيم بن حماد، قال: سمعت ابن المبارك، يقول: (ما رأيت رجلا ارتفع مثل مالك بن أنس ليس له كثير صلاة ولا صيام إلا أن تكون له سريرة). رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال يونس بن عبد الأعلى: سمعت الشافعي يقول: (مالك وابن عيينة القرينان، ولولا مالك وابن عيينة لذهب علم الحجاز). رواه ابن عبد البر في الانتقاء، وروى أبو نعيم الجملة الأخيرة منه من طريق الربيع بن سليمان عن الشافعي.
- وقال أبو زرعة الرازي: (أول شيء أخذت نفسي بحفظه من الحديث حديث مالك؛ فلما حفظته ووعيته طلبت حديث الثوري وشعبة وغيرهما، فلما تناهيت في حفظ الحديث نظرت في رأي مالك والثوري والأوزاعي وكتبت كتب الشافعي). ذكره ابن عبد البر في الانتقاء.
وقد ألّف في سيرة الإمام مالك كتب كثيرة أحصى منها القاضي عياض(ت:544هـ) ثلاثة وثلاثين كتاباً إلى عصره بحسب ما بلغه، وقد ألّف بعد عصره كتب كثيرة.
وأوفى المراجع المطبوعة في سيرة مالك وأخباره وفضائله ما في ترجمته من كتاب "الانتقاء في فضائل الأئمة الثلاثة الفقهاء" لأبي عمر ابن عبد البر، و"حلية الأولياء" لأبي نعيم، و"ترتيب المدارك" للقاضي عياض، مع ما في ترجمته في كتب التاريخ المسندة، وكتب أحوال الرجال، وكتب الطبقات، وقد اجتهدت في جمع ما وقفت عليه من هذه الكتب في ترجمة مستقلة، وهذّبتها، وحذفت ما لا حاجة لذكره من المكررات، وما لا تعلّق له بفضائل مالك ولا أخباره، وما في بعضها مما يُستنكر، واقتصرت على الخلاصات المفيدة مع ذكر مصادرها.
توفي الإمام مالك سنة 179هـ، في خلافة هارون الرشيد، ودفن بالبقيع، وكان له يوم مات نحو خمس أو ست وثمانين سنة.
وله وصايا جليلة ذكرت طائفة منها في ترجمته المطولة.
وقد ترك مؤلفات نافعة من أجلها كتابه الموطأ، وله روايات كثيرة أوصلها الأعظمي في دراسته للموطأ إلى مائة رواية، وقد طُبع منها نحو ثمان روايات.
وله رسائل منها:
أ: رسالة في إجماع أهل المدينة، كتبها إلى الليث بن سعد، وقد أخرجها الحافظ يعقوب بن سفيان في التاريخ والمعرفة، من رواية يحيى بن عبد الله بن بكير.
ب: ورسالة في القدَر، كتبها إلى ابن وهب.
ج: ورسالة في الأقضية، برواية عبد الله بن عبد الجليل، رواها عنه محمد بن يوسف بن مطروح.
د: ورسالة في الفتوى، وهي رسالة بعثها إلى أبي غسان محمد بن مطرف.
هـ: ورسالة في منازل القمر والنجوم، برواية سحنون عن ابن نافع الصائغ عنه.


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 26 ذو القعدة 1442هـ/5-07-2021م, 11:31 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

10: المغيرة بن عبد الرحمن بن عبد الله الحزامي (ت: 180هـ تقريباً )
هو المغيرة بن عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد بن حكيم بن حزام الأسدي القرشي، وكان محدثاً عالماً بالأنساب.
روى عن: أبي الزناد فأكثر ووقع له كتابه، وروى عن موسى بن عقبة، وربيعة بن أبي عبد الرحمن، وهشام بن عروة، وغيرهم.
وروى عنه: ابنه عبد الرحمن، وابن وهب، وعبد الرحمن بن مهدي، وسعيد بن منصور، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وعبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة، وقتيبة بن سعيد، ويحيى بن عبد الله بن بكير، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وغيرهم.
روى له البخاري ومسلم وأصحاب السنن، ووثقه الدارقطني.
- قال الذهبي: (احتج به أرباب الصحاح، لكن له ما ينكر)


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 26 ذو القعدة 1442هـ/5-07-2021م, 11:36 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

11: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم العدوي (ت:182هـ)
جدّه أسلم مولى عمر بن الخطاب، وأبوه زيد بن أسلم الفقيه المفسّر، وكان لزيد ثلاثة أبناء حُمل عنهم العلم: أسامة وعبد الله وعبد الرحمن، واشتهر عبد الرحمن لكثرة مروياته وعنايته بالتفسير.
وكان عالماً بالتفسير والمغازي والأخبار، لكنه كان ضعيف الحديث، يخطئ في الأسانيد، ويقلب الأخبار، ويروي بالمعنى على ما يفهمه، وقد يقع في فهمه شيء من الخطأ؛ ويجزم به، وقد تركه أكثر أهل الحديث لكثرة خطئه، والأقرب أنه لا يتعمد الكذب، وكان فيما يُذكر عنه رجلاً صالحاً في نفسه.
- قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم فقال: (ليس بقوي الحديث، كان في نفسه صالحاً، وفي الحديث واهياً).
وأقواله في التفسير معتبرة، وله أقوال تدلّ على سعة علمه بمعاني القرآن، وله عناية بتفسير القرآن بالقرآن، وأكثر ما يُروى عنه في كتب التفسير المسندة من أقواله لا من مروياته.
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء: (وكان عبد الرحمن صاحب قرآن وتفسير، جمع تفسيراً في مجلد، وكتاباً في الناسخ والمنسوخ).


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 26 ذو القعدة 1442هـ/5-07-2021م, 11:39 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

12: أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن دينار المدني (ت: 182هـ)
لقبه صندل، وكان من فقهاء المدينة وأهل الفتوى فيهم.
- تتلمذ على الإمام مالك، وكان من نجباء تلاميذه، وروى عن موسى بن عقبة، وعبيد الله العمري، وابن أبي ذئب، ومحمد بن عجلان، وسلمة بن وردان، وغيرهم.
وروى عنه: أبو مصعب الزهري، ويعقوب الزهري، وعبد الله بن وهب، وغيرهم.
- قال البخاري: (معروف الحديث) وروى له في الصحيح، ووثقه يحيى بن معين وأبو حاتم الرازي وابن حبان والدارقطني.
- وقال الشافعي: (ما رأيت في فتيان مالك أفقه من ابن دينار). ذكره القاضي عياض.
- وقال أبو عمر ابن عبد البر: (كان مدار الفتوى بالمدينة في آخر زمن مالك وبعده على المغيرة بن عبد الرحمن، ومحمد بن إبراهيم بن دينار، حكى ذلك عبد الملك بن الماجشون، وكان ابن أبي حازم ثالث القوم في ذلك).


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 27 ذو القعدة 1442هـ/6-07-2021م, 12:27 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

13: إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري (ت: 183هـ)
هو العالم الفقيه المحدّث أبو إسحاق، نشأ بالمدينة في بيت علم وفضل، فكان جدّه إبراهيم قاضياً في المدينة، وعمّ أبيه أبو سلمة بن عبد الرحمن تولّى القضاء بها مرتين، وأبوه سعد بن إبراهيم من العلماء الأجلاء، وفقهاء المدينة المعروفين، وتولّى قضاء المدينة في خلافة الوليد بن يزيد بن عبد الملك.
ولد إبراهيم سنة 108هـ، وتفقه إبراهيم بأبيه، وسمع من الزهري وهو صغير، وسمع من محمد بن إسحاق بن يسار حديثاً كثيراً في الأحكام والتفسير والمغازي، ثم انتقل إلى بغداد وولي القضاء بها.
- قال محمد بن إسماعيل البخاري: قال لي إبراهيم بن حمزة: (كان عند إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق نحوٌ من سبعة عشر ألف حديث في الأحكام سوى المغازي، وإبراهيم بن سعد من أكثر أهل المدينة حديثا في زمانه). رواه الخطيب البغدادي في تاريخه.
وإبراهيم بن سعد ثقة ثبت، وهو من أوثق الرواة عن ابن إسحاق، وأحسنهم ضبطاً، وقد أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما أحاديث في السيرة من طريق إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق.
روى عنه: ابناه يعقوب وسعد، والليث بن سعد، وشعبة بن الحجاج، وابن وهب، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن آدم، ومحمد بن إدريس الشافعي، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وأحمد بن حنبل، وغيرهم.
ومما ينبغي التنبيه عليه ما اشتهر عنه مما رواه عبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير المصري، عن أبيه: قال: قدم إبراهيم بن سعد الزهري العراق سنة أربع وثمانين ومائة، فأكرمه الرشيد، وأظهر بره، وسئل عن الغناء فأفتي بتحليله... في خبر طويل، وفيه أنه حلف أن لا يحدّث بحديث حتى يُغنّي قبله، وأنه ضَرب بالعود وغنّى في مجلس الخليفة.
وهذه الحكاية رواها الخطيب البغدادي في تاريخه، وقال الذهبي: (رواها غير واحد عن أبي بكر محمد بن إسحاق الصفار، قال: حدثنا علي بن الحسن بن خلف بمصر، قال: حدثنا عبيد الله، فذكرها).
وهي حكاية منكرة جداً ومكذوبة، وشواهد الكذب فيها كثيرة:
منها: تفرّد عبيد الله بن سعيد بها، وهو ضعيف متكلّم فيه، قال ابن حبان: (يروى عن الثقات المقلوبات، لا يجوز الاحتجاج به)، وضعفه ابن عدي، واتهمه بعلة حديثين رواهما عن أبيه، وذكره الذهبي في ديوان الضعفاء.
ومنها: أنه ذكر في الخبر أن مالك بن أنس كان يضرب بالدف ويغنّي، وهذا معلوم البطلان.
ومنها: أنه ذكر أن قدوم إبراهيم بن سعد إلى العراق كان سنة 184هـ، وهذا باطل، فقد مات إبراهيم سنة 183هـ.
ومنها: أن قدوم إبراهيم بن سعد كان قبل سنة 160هـ؛ في حياة شعبة بن الحجاج؛ فقد قال قال علي بن الجعد: سألت شعبة بن الحجاج عن حديث لسعد بن إبراهيم، فقال لي: فأين أنت عن ابنه؟
قلت: وأين ذا؟
قال: نازل على عمارة بن حمزة، فأتيته فحدثني عن ابن شهاب، عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما، فاتخذ الناس خواتيم.
وعمارة بن حمزة الكاتب كان من أعيان أهل بغداد وكرمائهم، وقد توفي شعبة سنة 160هـ وكان هارون الرشيد ابن إحدى عشرة سنة حين مات شعبة، فكم يكون عمره لمّا قدم إبراهيم بن سعد العراق؟!!


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 27 ذو القعدة 1442هـ/6-07-2021م, 12:30 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

14: عبد العزيز بن أبي حازم سلمة بن دينار المدني(ت:184هـ)
أبو تمام، ويقال: أبو ثمامة، من العبّاد الزهّاد ومن فقهاء المدينة الذين عليهم مدار الفتوى في آخر حياة الإمام مالك وبعده.
ولد سنة 107هـ في قول ابن سعد، وتفقّه بأبيه، وبشيخه عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، ثمّ انقطع إلى الإمام مالك بعد انتقال ابن الماجشون إلى العراق.
وسمع من موسى بن عقبة، وزيد بن أسلم، وهشام بن عروة، وكثير بن زيد، وسهيل بن أبي صالح، وغيرهم.
وكانت عنايته بالفقه أكثر من عنايته بالحديث وروايته، وعلى ذلك فالرواة عنه كثيرون، وحديثه في الصحيحين وغيرهما من دواوين السنة، وقد وثّقه يحيى بن معين في رواية، والعجلي وابن حبان وغيرهم.
وكان رجلاً صالحاً عابداً، روى ابن الأبار عن الإمام مالك أنه قال: (قوم يكون فيهم ابن أبي حازم لا يمسهم العذاب).
مات فجأة وهو ساجد يوم الجمعة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وقد اختلف في سنة وفاته، والأكثر أنه توفي سنة 184هـ.


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 27 ذو القعدة 1442هـ/6-07-2021م, 05:32 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

15: عبد العزيز بن محمد بن أبي عبيد الدراوردي (ت:186هـ)
هو أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن أبي عبيد الدراوردي، فارسي الأصل، مدني المولد والنشأة، مولى لجهينة من قضاعة.
- قال ابن سعد:(أصله من دراورد، قريةٍ بخراسان).
- وقال البخاري: (من دارأبجرد، وكان جده منها، موضع بفارس).
- وقال ابن حبان في مشاهير علماء الأمصار: (كان أبوه من دارابجرد موضع بفارس فاستثقلوه؛ فقالوا: الدراوردي).
طلب العلم وهو صغير، ولقي جماعة من التابعين بالمدينة؛ فسمع منهم حديثاً كثيراً، حتى صار من أوعية العلم بالمدينة.
سمع من زيد بن أسلم، وموسى بن عقبة، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وأبي حازم الأعرج، وصالح بن كيسان، وصفوان بن سليم، وسهيل بن أبي صالح، وعبيد الله بن عمر العمري، وأخيه عبد الله، وهشام بن عروة، ومحمد بن إسحاق، ومحمد بن عجلان، وجعفر الصادق، وغيرهم من علماء المدينة.
وروى عنه جماعة من الأئمة منهم: سفيان الثوري وشعبة وهما أقدم منه، وروى عنه عبد الرحمن بن مهدي، والشافعي، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وإسحاق بن راهويه، وابن أبي شيبة، وسعيد بن منصور، وعبد الله بن الزبير الحميدي، وأبو الوليد الطيالسي، وعبد الله بن وهب المصري، وغيرهم خلق كثير.
وكان كثير الحديث صاحب كتب؛ فإذا حدّث من كتبه أصاب وجوّد، وإذا حدّث من حفظه ربما غلط، وكان ربما غلبت عليه العُجمة فلحن.
وهو من كبار رواة التفسير، له في كتب التفسير المسندة مرويات كثيرة.


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 27 ذو القعدة 1442هـ/6-07-2021م, 10:23 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

16: المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث المخزومي (ت:188هـ)
وهو المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي القرشي
من كبار فقهاء المدينة في آخر حياة مالك بن أنس وبعده.
- روى عن أبيه، وموسى بن عقبة، ومالك بن أنس، ومحمد بن عجلان، وهشام بن عروة، وعبد الله بن عمر العمري، وغيرهم.
وروى عنه: ابنه عياش، وإبراهيم بن حمزة الزبيري، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، ومصعب بن عبد الله الزبيري، وأبو مصعب الزهري، وغيرهم.
- وقال الزبير بن بكار: كان فقيه أهل المدينة بعد مالك بن أنس وعرض عليه أمير المؤمنين الرشيد قضاء المدينة، وجائزة أربعة آلاف دينار فامتنع وأبي أمير المؤمنين إلا أن يلزمه ذلك فقال: والله يا أمير المؤمنين لأن يخنقني الشيطان أحب إلي من أن ألي القضاء فقال الرشيد: ما بعد هذا غاية وأعفاه من القضاء وأجازه بألفي دينار). ذكره ابن عبد البر في الانتقاء، وأبو الحجاج المزي في تهذيب الكمال.
- وقال أبو عمر ابن عبد البر:(كان مدار الفتوى بالمدينة في آخر زمن مالك وبعده على المغيرة بن عبد الرحمن، ومحمد بن إبراهيم بن دينار، حكى ذلك عبد الملك بن الماجشون، وكان ابن أبي حازم ثالث القوم في ذلك).
- قال ابنه عياش بن المغيرة: (ولد أبي سنة أربع أو خمس وعشرين ومئة ومات يوم الأربعاء لسبع خلت من صفر سنة ست وثمانين ومائة).


رد مع اقتباس
  #18  
قديم 27 ذو القعدة 1442هـ/6-07-2021م, 10:24 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

17: أبو ضمرة أنس بن عياض الليثي (ت:200هـ)
كان من كبار أهل الحديث بالمدينة، ومن أوعية العلم، ولد سنة 104هـ، وأخذ عن جماعة من صغار التابعين منهم: ربيعة بن أبي عبد الرحمن، وشريك بن أبي نمر، وصفوان بن سليم، وهشام بن عروة، وعبيد الله بن عمر، وشيبة بن نصاح، وأبي حازم الأعرج، وموسى بن عقبة، وصالح بن كيسان، وسهيل بن أبي صالح، وغيرهم.
وأخذ عن بعض كبار أتباع التابعين منهم: جعفر بن محمد، ومحمد بن عجلان، ويونس بن يزيد الأيلي، وابن جريج، وغيرهم.
وقد ذكر الذهبي في معرفة القراء الكبار أنه قرأ على شيبة بن نصاح.
وروى عنه: عبد الله بن وهب، ومحمد بن إدريس الشافعي، وأبو بكر الحميدي، وإبراهيم بن المنذر الحِزامي، وقتيبة بن سعيد، وغيرهم.
وقد امتدّ به العمر حتى بلغ 96 سنة؛ فأدركه جماعة من الأئمة الحفاظ منهم: أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وأحمد بن صالح المصري، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وغيرهم.
وكان ثقة كثير الحديث سمحاً في التحديث،
- قال يونس بن عبد الأعلى: ما رأيت أحداً ممن لقينا أحسن خلقا ولا أسمح بعلمه من أنس بن عياض، ولقد قال لنا مرة: (والله لو تهيأ لي أن أحدثكم بكل ما عندي في مجلس واحد لحدثتكموه). رواه ابن عساكر.
- قال أبو خيثمة زهير بن حرب: قال لنا أنس بن عياض: (أنا أسير الله في أرضه) يعني أنه بلغ تسعين سنة. رواه ابن عساكر.
مات سنة 200 ه على الأرجح.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الدرس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:21 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir