المجموعة السادسة:
س1: ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغها؟
الاستعاذة : هي الالتجاء إلى من بيده العصمة من شر ما يستعاذ منه .
صيغها : للاستعاذة عدة صيغ وردت فيها أحاديث وآثار منها :
1 – أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
2 - اللهم إني أعوذ بك من الشيطان، من همزه ونفخه ونفثه .
3 - أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه، ونفخه، ونفثه .
س2: ما المراد بالبسملة؟ وما معناها باختصار؟
البسملة : هي قول : بسم الله الرحمن الرحيم .
معناها : أي أبدأ مستعينا ومتبركا باسم الله ؛ الجامع الذي تضاف إليه جميع الأسماء الحسنى , الرحمن ؛ ذو الرحمة الواسعة التي تصل رحمته لجميع الخلائق , الرحيم ؛ عظيم الرحمة وكثيرها .
س3: ما معنى اللام في قول الله تعالى: {الحمد لله }
اللام في قوله تعالى : ( الحمد لله ) ؛ للاختصاص ويكون الاختصاص لمعنيين هما :
1 – الحصر : ويكون الحمد مفيدا لمعنى الحصر لله تعالى .
2 – الأولية والأحقية : فيكون الحمد مفيدا لمعنى الأولية والأحقية لله تعالى .
س4: ما معنى قوله تعالى {إياك نعبد وإياك نستعين}
إياك نعبد : أي : نخلص لك وحدك في العبادة فلا نعبد سواك , ونطيع أوامرك محبة وخوفا ورجاء مطيعين لك خاضعين لا شريك لك .
إياك نستعين : أي : نستعين بك وحدك على إخلاص العبادة لك ؛ فإن العبد لا يقدر على ذلك إلا بإعانتك .
س5: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}
الحكمة من ذلك : ذكر في الحكمة من تقديم ( إياك نعبد ) على ( إياك نستعين ) أقوال منها :
1 – أن " إياك نعبد " متعلق بالألوهية و " إياك نستعين " متعلق بالربوبية ؛ فقدم كما قدم اسم الله على اسم الرب في أول السورة .
2 – لأن "العبادة" المطلقة تتضمن "الاستعانة" من غير عكس , فكل عابد مستعين ولا عكس .
3 – ولأن "الاستعانة" جزء من "العبادة" من غير عكس.
4 – لأن "الاستعانة" طلب منه، و"العبادة" طلب له.
5 – لأن "العبادة" لا تكون إلا من مخلص، و"الاستعانة" تكون من مخلص ومن غير مخلص.
6 – لأن "العبادة" حقّه الذي أوجبه عليك، و"الاستعانة" طلب العون على "العبادة"، وهو بيان صدقته التي تصدق بها عليك، وأداء حقه أهم من التعرض لصدقته.
س6: بين معنى {لا} في قوله تعالى: {ولا الضالين}
معنى (لا) : جاءت لرفع التوهم أن الوصفين لطائفة واحدة , وأن الصراط مشترك بينهما , فأتى ب (لا) للتأكيد على أن الضالين غير المغضوب عليهم .
قال ابن فارس : (قيل فيه: إن "لا" إنما دخلت ها هنا مُزِيلةً لتوهُم متوهم أن الضّالين هم المغضوب عليهم، والعرب تنعت بالواو، يقولون: مررت بالظريف والعاقل فدخلت "لا" مُزِيلةً لهذا التوهّم ومُعلِمَةً أنَّ الضّالين هم غير المغضوب عليه)ا.هـ.
س7: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب و إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}؟
ذلك لأنه جار على طريقة القرآن من أن أفعال الإحسان والرحمة والجود تضاف إلى الله تعالى , وأفعال العدل والجزاء والعقوبة يُحذف ذكر الفاعل فيها أو يسند الفعل إلى من كان له سبب فيه؛ تأدّباً مع الله تعالى .
أن في إسناد فعل الانعام يفيد عنايته بهم وتشريفهم وتكريمهم , وفي إبهام ذكر الغاضب تبكيت لهم وإعراض عنهم وترك الالتفات إليهم .
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
من الفوائد السلوكية المستفادة من دراسة تفسير سورة الفاتحة :
1 – أن ألتجئ إلى الله تعالى في كل اموري , وأن أعتصم به .
2 – أن استعيذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم ومن نفثه ونفخه وهمزه .
3 – أن أحافظ على الأذكار والأوراد الشرعية قدر المستطاع .
4 – أن أبدأ دائما أموري باسم الله تعالى تبركا به .
5 – إذا علمت أن الله تعالى رحمن رحيم اطمئن قلبي وسكنت جوارحي لأن ربي أرحم بي من والدي .
6 – أن أحمد الله تعالى على كل أموري .
7 – إذا علمت أن الله تعالى هو ملك يوم الدين يوم الحساب والجزاء أورث ذلك الاطمئنان لأنه هو الحكم العدل الذي لا يظلم عنده أحد .
8 – إذا علمت أن الله تعالى هو رب العالمين المدبر والرازق علمت أنه يدبر لي الخير , واطمئن قلبي أن رزقي لن يأخذه غيري .
9 – أن أفرد الله تعالى بالعبادة فلا اعبد غيره , ولا أشرك معه أحدا .
10 – أن استعين بالله تعالى في كل أموري فهو سبحانه خير معين .
11 – أن اسلك الطريق المستقيم , وأن اجتنب طرق الغواية والهلاك طرق المغضوب عليهم والضالين .
والله أعلم