دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 جمادى الأولى 1442هـ/20-12-2020م, 02:35 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,809
افتراضي مجلس أداء التطبيق السادس من تطبيقات دورة مهارات التفسير

مجلس أداء التطبيق السادس من تطبيقات دورة مهارات التفسير
(تخريج أقوال المفسرين)

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14 جمادى الأولى 1442هـ/28-12-2020م, 12:31 AM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

قال ابن كثير: ({وله الدين واصبا} قال ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وميمون بن مهران، والسدي، وقتادة، وغير واحد: أي دائما.
وعن ابن عباس أيضا: واجبا.
وقال مجاهد: خالصا، أي: له العبادة وحده ممن في السماوات والأرض، كقوله: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها} هذا على قول ابن عباس وعكرمة، فيكون من باب الخبر، وأما على قول مجاهد فإنه يكون من باب الطلب، أي: ارهبوا أن تشركوا به شيئا، وأخلصوا له الطلب، كما في قوله تعالى: {ألا لله الدين الخالص} ).
النقول :
أولا : قول ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وميمون بن مهران، والسدي، وقتادة , وسفيان الثوري , وابن زيد, والضحاك :
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (معمر عن قتادة في قوله تعالى وله الدين واصبا قال دائما ألا ترى أنه يقول ولهم عذاب واصب أي دائم).
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] {وسبلا لعلكم تهتدون} قال: الطّرق {وله الدّين واصبًا} قال: دائما [الآية: 15، 52]).
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن الأغرّ بن الصّبّاح، عن خليفة بن حصينٍ، عن أبي نضرة، عن ابن عبّاسٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثني إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريكٌ، عن أبي حصينٍ، عن عكرمة، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا ".
- حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، قال: " دائمًا ".
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحرث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا ".
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا عبدة، وأبو معاوية، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا ".
- حدّثني المثنّى قال: أخبرنا عمرو بن عونٍ قال: أخبرنا هشيمٌ، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك مثله.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: {وله الدّين واصبًا} أي دائمًا، فإنّ اللّه تبارك وتعالى لم يدع شيئًا من خلقه إلاّ عبده، طائعًا أو كارهًا ".
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: {واصبًا} قال: " دائمًا، ألا ترى أنّه يقول: {عذابٌ واصبٌ} أي دائمٌ؟ ".
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا والواصب: الدّائم ".
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وله الدين واصبا قال الإخلاص واصبا يعني دائما).
ثانيا : قول ابن عباس :
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدّثناأبو كريبٍ، قال: حدّثنا ابن عطيّة، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " واجبًا ".
ثالثا : قول مجاهد :
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " الإخلاص "
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قال: " الدّين: الإخلاص "
التخريج :
أولا : تخريج القول الأول : دائما :
1 – أما قول ابن عباس فقد رواه ابن جرير في تفسيره :
- فروى ابن جرير من طريق ابن وكيع قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن الأغرّ بن الصّبّاح، عن خليفة بن حصينٍ، عن أبي نضرة، عن ابن عبّاسٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
2 – وأما قول قتادة فقد رواه عبدالرزاق وابن جرير في تفسيرهما :
- روى عبدالرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وله الدين واصبا قال دائما ألا ترى أنه يقول ولهم عذاب واصب أي دائم).
- وروى ابن جرير من طريق محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: {واصبًا} قال: " دائمًا، ألا ترى أنّه يقول: {عذابٌ واصبٌ} أي دائمٌ؟ " .
3 – وأما قول مجاهد فقد رواه ابن جرير وعبدالرحمن بن الحسن الهمذاني في تفسيرهما :
- روى ابن جرير , وعبدالرحمن بن الحسن من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا " .
- وروى ابن جرير من طريق القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا ".
4 – وأما قول عكرمة فقد رواه ابن جرير في تفسيره :
- روى ابن جرير من طريق إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريكٌ، عن أبي حصينٍ، عن عكرمة، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا ".
- وروى ابن جرير من طريق ابن وكيعٍ قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، قال: " دائمًا ".
5 – وأما قول سفيان الثوري فقد رواه أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي :
- روى أبو حذيفة من طريق سفيان [الثوري] {وسبلا لعلكم تهتدون} قال: الطّرق {وله الدّين واصبًا} قال: دائما [الآية: 15، 52]).
6 – وأما قول الضحاك فقد رواه ابن جرير في تفسيره :
- روى ابن جرير من طريق جويبرٍ، عن الضّحّاك: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا ".
7 – أما قول ابن أبي زيد فقد رواه ابن جرير في تفسيره :
- روى ابن جرير من طريق يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا والواصب: الدّائم ".
- لم أقف على قول ميمون بن مهران , والسدي .
ثانيا : تخريج القول الثاني : واجبا :
1 – قول ابن عباس فقد رواه ابن جرير في تفسيره :
- روى ابن جرير من طريق أبو كريبٍ، قال: حدّثنا ابن عطيّة، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " واجبًا ".
ثالثا : تخريج القول الثالث : خالصا :
1 – قول مجاهد فقد رواه ابن جرير في تفسيره :
- روى ابن جرير من طريق عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " الإخلاص ".
- وروى ابن جرير من طريق القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قال: " الدّين: الإخلاص ".

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15 جمادى الأولى 1442هـ/29-12-2020م, 07:41 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح الدين محمد مشاهدة المشاركة
قال ابن كثير: ({وله الدين واصبا} قال ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وميمون بن مهران، والسدي، وقتادة، وغير واحد: أي دائما.
وعن ابن عباس أيضا: واجبا.
وقال مجاهد: خالصا، أي: له العبادة وحده ممن في السماوات والأرض، كقوله: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها} هذا على قول ابن عباس وعكرمة، فيكون من باب الخبر، وأما على قول مجاهد فإنه يكون من باب الطلب، أي: ارهبوا أن تشركوا به شيئا، وأخلصوا له الطلب، كما في قوله تعالى: {ألا لله الدين الخالص} ).
النقول :
أولا : قول ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وميمون بن مهران، والسدي، وقتادة , وسفيان الثوري , وابن زيد, والضحاك :
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (معمر عن قتادة في قوله تعالى وله الدين واصبا قال دائما ألا ترى أنه يقول ولهم عذاب واصب أي دائم).
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] {وسبلا لعلكم تهتدون} قال: الطّرق {وله الدّين واصبًا} قال: دائما [الآية: 15، 52]).
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن الأغرّ بن الصّبّاح، عن خليفة بن حصينٍ، عن أبي نضرة، عن ابن عبّاسٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثني إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريكٌ، عن أبي حصينٍ، عن عكرمة، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا ".
- حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، قال: " دائمًا ".
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحرث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا ".
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا عبدة، وأبو معاوية، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا ".
- حدّثني المثنّى قال: أخبرنا عمرو بن عونٍ قال: أخبرنا هشيمٌ، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك مثله.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: {وله الدّين واصبًا} أي دائمًا، فإنّ اللّه تبارك وتعالى لم يدع شيئًا من خلقه إلاّ عبده، طائعًا أو كارهًا ".
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: {واصبًا} قال: " دائمًا، ألا ترى أنّه يقول: {عذابٌ واصبٌ} أي دائمٌ؟ ".
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا والواصب: الدّائم ".
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وله الدين واصبا قال الإخلاص واصبا يعني دائما).
ثانيا : قول ابن عباس :
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدّثناأبو كريبٍ، قال: حدّثنا ابن عطيّة، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " واجبًا ".
ثالثا : قول مجاهد :
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " الإخلاص "
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قال: " الدّين: الإخلاص "
التخريج :
أولا : تخريج القول الأول : دائما :
1 – أما قول ابن عباس فقد رواه ابن جرير في تفسيره :
- فروى ابن جرير من طريق ابن وكيع قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن الأغرّ بن الصّبّاح، عن خليفة بن حصينٍ، عن أبي نضرة، عن ابن عبّاسٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا " [هنا نقول: عن ابن وكيع لأن ابن وكيع شيخ ابن جرير مباشرة، أما إن توصلت لمخرج الأثر نقول: من طريق]
2 – وأما قول قتادة فقد رواه عبدالرزاق وابن جرير في تفسيرهما :
- روى عبدالرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وله الدين واصبا قال دائما ألا ترى أنه يقول ولهم عذاب واصب أي دائم).
- وروى ابن جرير من طريق محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: {واصبًا} قال: " دائمًا، ألا ترى أنّه يقول: {عذابٌ واصبٌ} أي دائمٌ؟ " .
[إذن مخرج الأثر هنا هو معمر، فنقول: رواه عبد الرزاق وابن جرير من طريق معمر عن قتادة.
وروى ابن جرير من طريق سعيد عن قتادة به أيضًا. ]

3 – وأما قول مجاهد فقد رواه ابن جرير وعبدالرحمن بن الحسن الهمذاني في تفسيرهما :
- روى ابن جرير , وعبدالرحمن بن الحسن من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا " .
[عبد الرحمن بن الحسن الهمذاني راوي كتب، وليس مصنف التفسير، والتفسير في الأصل منسوب لمجاهد، لكن صحة هذه النسبة فيها نظر، والأرجح أنه لآدم بن أبي إياس، لاشتراكه في جميع الأسانيد
فيقال: وأخرجه آدم بن أبي إياس في تفسيره]

- وروى ابن جرير من طريق القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا ".
4 – وأما قول عكرمة فقد رواه ابن جرير في تفسيره :
- روى ابن جرير من طريق (عن) إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريكٌ، عن أبي حصينٍ، عن عكرمة، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا ".
- وروى ابن جرير من طريق (عن)
ابن وكيعٍ قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، قال: " دائمًا ".
5 – وأما قول سفيان الثوري فقد رواه أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي : [نفس الملحوظة هنا: أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي راوي كتب وليس مصنف تفسير، والتفسير لسفيان الثوري، فنقول: قاله سفيان الثوري في تفسيره، أما إذا أخرج سفيان الثوري في تفسيره قولا لأحد الصحابة أو التابعين نقول: رواه سفيان الثوري في تفسيره]
- روى أبو حذيفة من طريق سفيان [الثوري] {وسبلا لعلكم تهتدون} قال: الطّرق {وله الدّين واصبًا} قال: دائما [الآية: 15، 52]).
6 – وأما قول الضحاك فقد رواه ابن جرير في تفسيره :
- روى ابن جرير من طريق جويبرٍ، عن الضّحّاك: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا ".
7 – أما قول ابن أبي زيد فقد رواه ابن جرير في تفسيره :
- روى ابن جرير من طريق يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا والواصب: الدّائم ".
- لم أقف على قول ميمون بن مهران , والسدي . [قول ميمون بن مهران في تفسير يحيى بن سلام البصري]
ثانيا : تخريج القول الثاني : واجبا :
1 – قول ابن عباس فقد رواه ابن جرير في تفسيره :
- روى ابن جرير من طريق أبو كريبٍ، قال: حدّثنا ابن عطيّة، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " واجبًا ".
ثالثا : تخريج القول الثالث : خالصا :
1 – قول مجاهد فقد رواه ابن جرير في تفسيره :
- روى ابن جرير من طريق عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " الإخلاص ".
- وروى ابن جرير من طريق القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قال: " الدّين: الإخلاص ".

[تأمل النقول التي نقلتها:
الدين: الإخلاص
إذن استخراج القول بأن (واصبًا) معناها خالصًا ونسبته لمجاهد، استخراج خاطئ
لأن مجاهد هنا فسر كلمة (الدين) وليس (واصبًا)، وهذه من فوائد هذا التطبيق أن نتحقق من صحة نسبة الأقوال إلى قائليها ونكتشف مثل هذه الأخطاء
والقول بأن واصبًا بمعنى خالصًا ذكره الفراء في معاني القرآن]

والله أعلم

التقويم: ج+
بارك الله فيك، واصل التدرب على تخريج الأقوال، ومحاكاة نماذج الشيخ حفظه الله
فهذه المهارة تحتاج إلى تدرب كثير، وخلال المقررات القادمة - بإذن الله - ستتوفر لكم الكثير من الفرص لتحقيق ذلك، لكن هذا لا يغني عن الاجتهاد بصورة ذاتية في المذاكرة والتدرب.
وفقك الله وسددك.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23 جمادى الأولى 1442هـ/6-01-2021م, 08:19 AM
أمل حلمي أمل حلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 253
افتراضي

3. قال ابن الجوزي: (قوله تعالى: {وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ} فيه سبعة أقوال:
أحدها: خافوا ربهم، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
والثاني: أنابوا إلى ربهم، رواه العوفي عن ابن عباس.
والثالث: ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة.
والرابع: اطمأنوا، قاله مجاهد.
والخامس: أخلصوا، قاله مقاتل.
والسادس: تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء.
والسابع: تواضعوا لربهم، قاله ابن قتيبة).

أولاً: رواية ابن أبي طلحة عن ابن عباس:
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ):
حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: خافوا.
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):
حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَأَخْبَتُوا يَقُولُ: خَافُوا.

ثانيًا: رواية العوفي عن ابن عباس:
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمّي، قال: ثني أبي عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {إنّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وأخبتوا إلى ربّهم} قال: الإخبات: الإنابة.

ثالثًا: قول قتادة (ثابوا إلى ربهم):
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وأخبتوا إلى ربهم قال الإخبات التخشع والتواضع). [تفسير عبد الرزاق: 1/304]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: وأنابوا إلى ربّهم.
حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٌ، عن قتادة: {وأخبتوا إلى ربّهم} الإخبات: التّخشّع والتّواضع.

قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):
حدّثنا أبي، ثنا هشام بن خالدٍ، ثنا شعيب بن إسحاق، عن سعيدٍ، عن قتادة، قوله: أخبتوا إلى ربّهم يقول وأنابوا إلى ربّهم.
- حدّثنا أبي، ثنا محمّد بن عبد الأعلى، ثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، وأخبتوا قال: الإخبات: الخشوع والتّواضع.

رابعًا: قول مجاهد
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وأخبتوا إلى ربّهم} قال: اطمأنّوا.
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: ثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):
حدّثنا حجّاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: وأخبتوا إلى ربّهم قال: اطمأنوا.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وأخبتوا إلى ربهم يقول اطمأنوا).

خامسًا قول بن مقاتل:
قال مقاتل بن سليمان (ت:150ه):
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ يعني وأخلصوا إلى ربهم. [تفسير مقاتل]

سادسًا: قول الفراء:

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وأخبتوا إلى ربّهم...}
معناه: تخشّعوا لربّهم وإلى ربّهم. وربّما جعلت العرب (إلى) في موضع اللام. وقد قال الله عزّ
وجلّ: {بأنّ ربّك أوحى لها} وقال: {الحمد للّه الذي هدانا لهذا} وقال: {يهديهم إليه صراطاً مستقيماً} وقال: {فأوحى إليهم ربّهم} وقد يجوز في العربيّة أن تقول: فلان يخبت إلى الله تريد: يفعل ذلك بوجهه إلى الله؛ لأن معنى الإخبات الخشوع، فيقول: يفعله بوجهه إلى الله ولله. وجاء التفسير: وأخبتوا فرقا من الله فمن يشاكل معنى اللام ومعنى إلى إذا أردت به لمكان هذا ومن أجل هذا). [معاني القرآن:]

سابعًا:قول ابن قتيبة:
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وأخبتوا إلى ربّهم} أي تواضعوا لربهم. والإخبات: التواضع والوقار). [تفسير غريب القرآن: 202]

التخريج:
1- رواية ابن أبي طلحة عن عباس رواه ابن جرير وابن أبي حاتم في تفسيريهما من طريق معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وذكرا أن المعنى خافوا.

2- رواية العوفي عن ابن عباس رواها ابن جرير في تفسيره من طريق محمد بن سعد عن أبيه عن عمه عن أبيه عن أبيه عن ابن عباس وذكر أن المعنى هو الإنابة.
3- رواية قتادة بأن المعنى هو ثابوا إلى ربهم لم أجده ولكن وجدت له أقوال أخرى.
أ‌- فروى عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم في تفسيرهم من طريق عن معمر عن قتادة أن المعنى هو التخشع والتواضع.
ب‌- وروى ابن جرير وابن أبي حاتم في تفسيرهما من طريق عن سعيد عن قتادة القول بأن المعنى هو أنابوا.
4- أما قول مجاهد فقد رواه ابن جرير وابن أبي حاتم في تفسيرهما وذكره عبد الرحمن بن الحسن الهمذاني من طريق عن ابن أبي نجيح عن مجاهد.
وذكر ابن جرير طريق آخر عن ابن جريج عن مجاهد
وذكروا جميعًا أن المعنى هو اطمأنوا.
5- ورواية مقاتل وجدتها في تفسيره والمعنى الذي قاله هو أخلصوا إلى ربهم.
6- / ورواية الفراء وجدتها في تفسيره معاني القرآن والمعنى الذي قاله هو تخشعوا لربهم وإلى ربهم.
7- ورواية ابن قتيبة وجدتها في تفسيره تفسير غريب القرآن والمعنى الذي قاله هو التواضع والوقار.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25 جمادى الأولى 1442هـ/8-01-2021م, 10:49 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل حلمي مشاهدة المشاركة
3. قال ابن الجوزي: (قوله تعالى: {وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ} فيه سبعة أقوال:
أحدها: خافوا ربهم، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
والثاني: أنابوا إلى ربهم، رواه العوفي عن ابن عباس.
والثالث: ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة.
والرابع: اطمأنوا، قاله مجاهد.
والخامس: أخلصوا، قاله مقاتل.
والسادس: تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء.
والسابع: تواضعوا لربهم، قاله ابن قتيبة).

أولاً: رواية ابن أبي طلحة عن ابن عباس:
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ):
حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: خافوا.
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):
حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَأَخْبَتُوا يَقُولُ: خَافُوا.

ثانيًا: رواية العوفي عن ابن عباس:
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمّي، قال: ثني أبي عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {إنّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وأخبتوا إلى ربّهم} قال: الإخبات: الإنابة.

ثالثًا: قول قتادة (ثابوا إلى ربهم):
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وأخبتوا إلى ربهم قال الإخبات التخشع والتواضع). [تفسير عبد الرزاق: 1/304]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: وأنابوا إلى ربّهم.
حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٌ، عن قتادة: {وأخبتوا إلى ربّهم} الإخبات: التّخشّع والتّواضع.

قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):
حدّثنا أبي، ثنا هشام بن خالدٍ، ثنا شعيب بن إسحاق، عن سعيدٍ، عن قتادة، قوله: أخبتوا إلى ربّهم يقول وأنابوا إلى ربّهم.
- حدّثنا أبي، ثنا محمّد بن عبد الأعلى، ثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، وأخبتوا قال: الإخبات: الخشوع والتّواضع.

رابعًا: قول مجاهد
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وأخبتوا إلى ربّهم} قال: اطمأنّوا.
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: ثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):
حدّثنا حجّاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: وأخبتوا إلى ربّهم قال: اطمأنوا.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وأخبتوا إلى ربهم يقول اطمأنوا).

خامسًا قول بن مقاتل:
قال مقاتل بن سليمان (ت:150ه):
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ يعني وأخلصوا إلى ربهم. [تفسير مقاتل]

سادسًا: قول الفراء:

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وأخبتوا إلى ربّهم...}
معناه: تخشّعوا لربّهم وإلى ربّهم. وربّما جعلت العرب (إلى) في موضع اللام. وقد قال الله عزّ
وجلّ: {بأنّ ربّك أوحى لها} وقال: {الحمد للّه الذي هدانا لهذا} وقال: {يهديهم إليه صراطاً مستقيماً} وقال: {فأوحى إليهم ربّهم} وقد يجوز في العربيّة أن تقول: فلان يخبت إلى الله تريد: يفعل ذلك بوجهه إلى الله؛ لأن معنى الإخبات الخشوع، فيقول: يفعله بوجهه إلى الله ولله. وجاء التفسير: وأخبتوا فرقا من الله فمن يشاكل معنى اللام ومعنى إلى إذا أردت به لمكان هذا ومن أجل هذا). [معاني القرآن:]

سابعًا:قول ابن قتيبة:
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وأخبتوا إلى ربّهم} أي تواضعوا لربهم. والإخبات: التواضع والوقار). [تفسير غريب القرآن: 202]

التخريج:
1- رواية ابن أبي طلحة عن عباس رواه ابن جرير وابن أبي حاتم في تفسيريهما من طريق معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وذكرا أن المعنى خافوا.
[أبو صالح كاتب الليث هو نفسه عبد الله بن صالح فيكون هو مخرج الإسناد]
2- رواية العوفي عن ابن عباس رواها ابن جرير في تفسيره من طريق محمد بن سعد عن أبيه عن عمه عن أبيه عن أبيه عن ابن عباس وذكر أن المعنى هو الإنابة.
3- رواية قتادة بأن المعنى هو ثابوا إلى ربهم لم أجده ولكن وجدت له أقوال أخرى.
أ‌- فروى عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم في تفسيرهم من طريق عن معمر عن قتادة أن المعنى هو التخشع والتواضع.
ب‌- وروى ابن جرير وابن أبي حاتم في تفسيرهما من طريق عن سعيد عن قتادة القول بأن المعنى هو أنابوا. [وهنا نعلق على نسبة ابن الجوزي لقتادة قول: (ثابوا) - كتوجيه للخطإ في النسبة - فنقول إما أنه تصحيف من (أنابوا) أو رواية بالمعنى على القول بأن ثابوا بمعنى (رجعوا)]
4- أما قول مجاهد فقد رواه ابن جرير وابن أبي حاتم في تفسيرهما وذكره عبد الرحمن بن الحسن الهمذاني من طريق عن ابن أبي نجيح عن مجاهد.
[عبد الرحمن بن الحسن الهمذاني راوي كتب وليس هو مصنف الكتاب، وتفسير مجاهد لم يصح نسبته إليه وإنما هو تفسير آدم بن أبي إياس فنقول: أخرجه آدم بن أبي إياس]
وذكر ابن جرير طريق آخر عن ابن جريج عن مجاهد [اذكري الإسناد كاملا طالما لم يتوفر لكِ غيره]
وذكروا جميعًا أن المعنى هو اطمأنوا.
5- ورواية مقاتل وجدتها في تفسيره والمعنى الذي قاله هو أخلصوا إلى ربهم.
6- / ورواية الفراء وجدتها في تفسيره معاني القرآن والمعنى الذي قاله هو تخشعوا لربهم وإلى ربهم.
7- ورواية ابن قتيبة وجدتها في تفسيره تفسير غريب القرآن والمعنى الذي قاله هو التواضع والوقار.

التقويم: أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 17 جمادى الآخرة 1442هـ/30-01-2021م, 07:15 AM
مريم البلوشي مريم البلوشي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 343
افتراضي

قال ابن عطية: (اختلفت عبارة المفسرين في المراد في هذه الآية بِحَبْلِ اللَّهِ، فقال ابن مسعود: «حبل الله» الجماعة، وروى أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة، وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قال فقيل يا رسول الله: وما هذه الواحدة؟ قال فقبض يده وقال: الجماعة وقرأ، وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً، وقال ابن مسعود في خطبة: عليكم جميعا بالطاعة والجماعة فإنها حبل الله الذي أمر به، وقال قتادة رحمه الله: «حبل الله» الذي أمر بالاعتصام به هو القرآن، وقال السدي: «حبل الله» كتاب الله، وقاله أيضا ابن مسعود والضحاك، وروى أبو سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض، وقال أبو العالية: «حبل الله» في هذه الآية هو الإخلاص في التوحيد وقال ابن زيد: «حبل الله» هو الإسلام).

القول الأول : الجماعة ،
قول ابن مسعود .

قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ بن شعبة الخراسانيُّ: (ت:227هـ):
- حدّثنا سعيدٌ، قال: حدثنا هشيمٌ، قال: حدثنا العوّام، عن الشّعبي، عن ابن مسعودٍ قال: حبل اللّه: هو الجماعة). ). [سنن سعيد بن منصور: 3/1083-1084]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
- حدّثني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدّثنا هشيمٌ، قال: أخبرنا العوّام، عن الشّعبيّ، عن عبد اللّه بن مسعودٍ، أنّه قال في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: الجماعة.
- حدّثنا المثنّى، قال: حدّثنا عمرو بن عونٍ، قال: حدّثنا هشيمٌ، عن العوّام، عن الشّعبيّ عن عبد اللّه في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: حبل اللّه: الجماعة.
رواية أنس بن مالك :
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ)
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، قال: حدّثني معاوية بن صالحٍ أنّ الأوزاعيّ، حدّثه أنّ يزيد الرّقاشيّ حدّثه أنّه، سمع أنس بن مالكٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: إنّ بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقةً، وإنّ أمّتي ستفترق على اثنين وسبعين فرقةً كلّهم في النّار إلاّ واحدةً، قال: فقيل: يا رسول اللّه، وما هذه الواحدة؟ قال: فقبض يده وقال: الجماعة {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا ولا تفرّقوا}.
- حدّثني عبد الكريم بن أبي عميرٍ، قال: حدّثنا الوليد بن مسلمٍ، قال: سمعت الأوزاعيّ يحدّث عن يزيد الرّقاشيّ، عن أنس بن مالكٍ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، نحوه.
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):
- حدّثنا أبي، حدثنا أبوصالحٍ، حدّثني معاوية بن صالحٍ، عن الأوزاعيّ، عن يزيد الرّقاشيّ، عن أنس بن مالكٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:
افترقت بنوا إسرائيل على إحدى وسبعين فرقةً، وإنّ أمّتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقةً كلّهم في النّار إلا واحدةً قالوا: يا رسول اللّه: ومن هذه الواحدة؟ قال:
الجماعة. قال: فقبض يده ثمّ قال: واعتصموا بحبل اللّه جميعاً ولا تفرّقوا.

القول الثاني : الجماعة و الطاعة
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا المحاربيّ، عن ابن أبي خالدٍ، عن الشّعبيّ، عن ثابت بن قطبة المزّنيّ، عن عبد اللّه، أنّه قال: يا أيّها النّاس عليكم بالطّاعة والجماعة فإنّهما حبل اللّه الّذي أمر به، وإنّ ما تكرهون في الجماعة والطّاعة هو خيرٌ ممّا تستحبّون في الفرقة.
- حدّثنا عبد الحميد بن بيانٍ السّكّريّ، قال: أخبرنا محمّد بن يزيد، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن الشّعبيّ، عن ثابت بن قطبة، قال: سمعت ابن مسعودٍ وهو يخطب، وهو يقول: يا أيّها النّاس، ثمّ ذكر نحوه.
- حدّثنا إسماعيل بن حفصٍ الآمليّ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن نميرٍ أبو هشامٍ، قال: حدّثنا مجالد بن سعيدٍ، عن عامرٍ، عن ثابت بن قطبة المزّنيّ، قال: قال عبد اللّه: عليكم بالطّاعة والجماعة، فإنّها حبل اللّه الّذي أمر به ثمّ ذكر نحوه). [جامع البيان: 5/647-649]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):
- حدّثنا عليّ بن إبراهيم الواسطيّ، ثنا يزيد بن هارون، عن إسماعيل، عن الشّعبيّ، عن ثابت بن (قطبة) قال: سمعت عبد اللّه بن مسعودٍ يخطب وهو يقول يا أيّها النّاس عليكم بالطّاعة والجماعة، فإنّهما حبل اللّه الذي أمر به.

القول الثالث : كتاب الله ، و قول قتادة و السدي و ابن مسعود و الضحاك
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ)
-في حديث عبد الله رحمه الله "عليكم بحبل الله فإنه كتاب الله."
حدثناه جرير عن منصور عن أبي وائل عن عبد الله.
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ بن شعبة الخراسانيُّ: (ت:227هـ):
- حدّثنا سعيدٌ، قال: حدثنا سفيان، عن جامع بن أبي راشدٍ، عن أبي وائل، عن عبد اللّه - في قوله: {واعتصموا بحبل الله جميعًا} -، قال: حبل الله: القرآن.
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ)
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} حبل اللّه المتين الّذي أمر أن يعتصم به: هذا القرآن.
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن شقيقٍ، عن عبد اللّه، قال: إنّ الصّراط محتضرٌ تحضره الشّياطين، ينادون: يا عبد اللّه هلمّ هذا الطّريق ليصدّوا عن سبيل اللّه، فاعتصموا بحبل اللّه، فإنّ حبل اللّه هو كتاب اللّه.
- حدّثنا محمّدٌ، قال: حدّثنا أحمد بن المفضّل، عن أسباطٍ، عن السّدّيّ: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} أمّا حبل اللّه: فكتاب اللّه.
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا وكيعٌ، عن الأعمش، عن أبي وائلٍ، عن عبد اللّه: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: حبل اللّه القرآن.
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا أبو زهيرٍ، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: القرآن.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ):
قال عبد الله ابن مسعود: حبل الله القرآن.

رواية أبو سعيد الخدري:
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ)
- حدّثنا سعيد بن يحيى، قال: حدّثنا أسباط بن محمّدٍ، عن عبد الملك بن أبي سليمان العرزميّ، عن عطيه عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كتاب اللّه، هو حبل اللّه الممدود من السّماء إلى الأرض.

القول الرابع: الإخلاص في التوحيد ، و هو قول أبو العالية
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه بن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الرّبيع، عن أبي العالية، في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} يقول: اعتصموا بالإخلاص للّه وحده.
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):
-حدّثنا أبي، ثنا أحمد بن عبد الرّحمن، ثنا عبد اللّه بن أبي جعفرٍ عن أبيه عن أبي العالية في قوله: واعتصموا بحبل اللّه جميعاً يقول: اعتصموا بالإخلاص للّه وحده.

القول الخامس : الإسلام ، و هو قول ابن زيد.
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: الحبل: الإسلام، وقرأ {ولا تفرّقوا}.

التخريج
القول الاول : الجماعة
-قول ابن مسعود أخرجه سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن جرير في تفسيرهم عن طريق هشيمٌ،عن العوّام، عن الشعبي عن ابن مسعود {واعتصموا بحبل الله جميعا} قال: حبل الله الجماعة.
- رواية أنس بن مالك أخرجه ابن جرير، وابن أبي حاتم في تفسيرهما عن طريق أبوصالحٍ عن معاوية بن صالحٍ عن الأوزاعيّ، عن يزيد الرّقاشيّ عن أنس بن مالكٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: إنّ بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقةً، وإنّ أمّتي ستفترق على اثنين وسبعين فرقةً كلّهم في النّار إلاّ واحدةً، قال: فقيل: يا رسول اللّه، وما هذه الواحدة؟ قال: فقبض يده وقال: الجماعة {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا ولا تفرّقوا}.
و ذكر ابن جرير عن طريق أخر عن عبد الكريم بن أبي عميرٍ عن الوليد بن مسلمٍ، عن الأوزاعيّ عن يزيد الرّقاشيّ، عن أنس بن مالكٍ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، نحوه.
القول الثاني : الجماعة و الطاعة
- قول ابن مسعود أخرجه ابن جرير، وابن أبي حاتم عن طريق الشعبي عن ثابت بن فطنة المزني قال: سمعت ابن مسعود يخطب وهو يقول: أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة فإنهما حبل الله الذي أمر به.
وذكر ابن جرير طريق آخر عن عامرٍ، عن ثابت بن قطبة المزّنيّ، قال: قال عبد اللّه: عليكم بالطّاعة والجماعة، فإنّها حبل اللّه الّذي أمر به ثمّ ذكر نحوه
القول الثالث : كتاب الله
-قول ابن مسعود أخرجه أبو عبيد القاسم و سعيد بن منصور، ، وابن جرير، عن طريق أبي وائل، عن عبد اللّه بن مسعود في قول الله {واعتصموا بحبل الله} قال: حبل الله القرآن. و كذلك أخرجت عن طريق النحاس عن عبدالله بن مسعود ثم ذكر نحوه .
-قول قتادة أخرجه ابن جرير عن طريق بشرٌ عن يزيد عن سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} حبل اللّه المتين الّذي أمر أن يعتصم به: هذا القرآن.
-قول السدي أخرجه ابن جرير عن طريق محمّدٌ عن أحمد بن المفضّل، عن أسباطٍ، عن السّدّيّ: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} أمّا حبل اللّه: فكتاب اللّه.
قول الضحاك أخرجه ابن جرير عن طريق المثنّى عن إسحاق، عن أبو زهيرٍ، عن جويبرٍ عن الضّحّاك في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: القرآن.
-رواية سعيد الخدري أخرجه ابن جرير عن طريق سعيد بن يحيى عن أسباط بن محمّدٍ، عن عبد الملك بن أبي سليمان العرزميّ، عن عطيه عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كتاب اللّه، هو حبل اللّه الممدود من السّماء إلى الأرض.
القول الرابع: الإخلاص في التوحيد
-قول أبي العالية أخرجه ابن جرير، وابن أبي حاتم عن أبي العالية {واعتصموا بحبل الله} قال: بالإخلاص لله وحده.
القول الخامس : الإسلام
- قول ابن زيد أخرجه ابن جرير عن طريق يونس عن ابن وهبٍ، عن ابن زيدٍ قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: الحبل: الإسلام.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 25 جمادى الآخرة 1442هـ/7-02-2021م, 12:23 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم البلوشي مشاهدة المشاركة
قال ابن عطية: (اختلفت عبارة المفسرين في المراد في هذه الآية بِحَبْلِ اللَّهِ، فقال ابن مسعود: «حبل الله» الجماعة، وروى أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة، وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قال فقيل يا رسول الله: وما هذه الواحدة؟ قال فقبض يده وقال: الجماعة وقرأ، وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً، وقال ابن مسعود في خطبة: عليكم جميعا بالطاعة والجماعة فإنها حبل الله الذي أمر به، وقال قتادة رحمه الله: «حبل الله» الذي أمر بالاعتصام به هو القرآن، وقال السدي: «حبل الله» كتاب الله، وقاله أيضا ابن مسعود والضحاك، وروى أبو سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض، وقال أبو العالية: «حبل الله» في هذه الآية هو الإخلاص في التوحيد وقال ابن زيد: «حبل الله» هو الإسلام).

القول الأول : الجماعة ،
قول ابن مسعود .

قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ بن شعبة الخراسانيُّ: (ت:227هـ):
- حدّثنا سعيدٌ، قال: حدثنا هشيمٌ، قال: حدثنا العوّام، عن الشّعبي، عن ابن مسعودٍ قال: حبل اللّه: هو الجماعة). ). [سنن سعيد بن منصور: 3/1083-1084]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
- حدّثني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدّثنا هشيمٌ، قال: أخبرنا العوّام، عن الشّعبيّ، عن عبد اللّه بن مسعودٍ، أنّه قال في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: الجماعة.
- حدّثنا المثنّى، قال: حدّثنا عمرو بن عونٍ، قال: حدّثنا هشيمٌ، عن العوّام، عن الشّعبيّ عن عبد اللّه في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: حبل اللّه: الجماعة.
رواية أنس بن مالك :
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ)
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، قال: حدّثني معاوية بن صالحٍ أنّ الأوزاعيّ، حدّثه أنّ يزيد الرّقاشيّ حدّثه أنّه، سمع أنس بن مالكٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: إنّ بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقةً، وإنّ أمّتي ستفترق على اثنين وسبعين فرقةً كلّهم في النّار إلاّ واحدةً، قال: فقيل: يا رسول اللّه، وما هذه الواحدة؟ قال: فقبض يده وقال: الجماعة {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا ولا تفرّقوا}.
- حدّثني عبد الكريم بن أبي عميرٍ، قال: حدّثنا الوليد بن مسلمٍ، قال: سمعت الأوزاعيّ يحدّث عن يزيد الرّقاشيّ، عن أنس بن مالكٍ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، نحوه.
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):
- حدّثنا أبي، حدثنا أبوصالحٍ، حدّثني معاوية بن صالحٍ، عن الأوزاعيّ، عن يزيد الرّقاشيّ، عن أنس بن مالكٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:
افترقت بنوا إسرائيل على إحدى وسبعين فرقةً، وإنّ أمّتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقةً كلّهم في النّار إلا واحدةً قالوا: يا رسول اللّه: ومن هذه الواحدة؟ قال:
الجماعة. قال: فقبض يده ثمّ قال: واعتصموا بحبل اللّه جميعاً ولا تفرّقوا.

القول الثاني : الجماعة و الطاعة
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا المحاربيّ، عن ابن أبي خالدٍ، عن الشّعبيّ، عن ثابت بن قطبة المزّنيّ، عن عبد اللّه، أنّه قال: يا أيّها النّاس عليكم بالطّاعة والجماعة فإنّهما حبل اللّه الّذي أمر به، وإنّ ما تكرهون في الجماعة والطّاعة هو خيرٌ ممّا تستحبّون في الفرقة.
- حدّثنا عبد الحميد بن بيانٍ السّكّريّ، قال: أخبرنا محمّد بن يزيد، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن الشّعبيّ، عن ثابت بن قطبة، قال: سمعت ابن مسعودٍ وهو يخطب، وهو يقول: يا أيّها النّاس، ثمّ ذكر نحوه.
- حدّثنا إسماعيل بن حفصٍ الآمليّ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن نميرٍ أبو هشامٍ، قال: حدّثنا مجالد بن سعيدٍ، عن عامرٍ، عن ثابت بن قطبة المزّنيّ، قال: قال عبد اللّه: عليكم بالطّاعة والجماعة، فإنّها حبل اللّه الّذي أمر به ثمّ ذكر نحوه). [جامع البيان: 5/647-649]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):
- حدّثنا عليّ بن إبراهيم الواسطيّ، ثنا يزيد بن هارون، عن إسماعيل، عن الشّعبيّ، عن ثابت بن (قطبة) قال: سمعت عبد اللّه بن مسعودٍ يخطب وهو يقول يا أيّها النّاس عليكم بالطّاعة والجماعة، فإنّهما حبل اللّه الذي أمر به.

القول الثالث : كتاب الله ، و قول قتادة و السدي و ابن مسعود و الضحاك
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ)
-في حديث عبد الله رحمه الله "عليكم بحبل الله فإنه كتاب الله."
حدثناه جرير عن منصور عن أبي وائل عن عبد الله.
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ بن شعبة الخراسانيُّ: (ت:227هـ):
- حدّثنا سعيدٌ، قال: حدثنا سفيان، عن جامع بن أبي راشدٍ، عن أبي وائل، عن عبد اللّه - في قوله: {واعتصموا بحبل الله جميعًا} -، قال: حبل الله: القرآن.
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ)
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} حبل اللّه المتين الّذي أمر أن يعتصم به: هذا القرآن.
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن شقيقٍ، عن عبد اللّه، قال: إنّ الصّراط محتضرٌ تحضره الشّياطين، ينادون: يا عبد اللّه هلمّ هذا الطّريق ليصدّوا عن سبيل اللّه، فاعتصموا بحبل اللّه، فإنّ حبل اللّه هو كتاب اللّه.
- حدّثنا محمّدٌ، قال: حدّثنا أحمد بن المفضّل، عن أسباطٍ، عن السّدّيّ: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} أمّا حبل اللّه: فكتاب اللّه.
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا وكيعٌ، عن الأعمش، عن أبي وائلٍ، عن عبد اللّه: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: حبل اللّه القرآن.
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا أبو زهيرٍ، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: القرآن.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ):
قال عبد الله ابن مسعود: حبل الله القرآن.
[هذا المصدر ناقل فلا نعتمد عليه عند التخريج]
رواية أبو سعيد الخدري:
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ)
- حدّثنا سعيد بن يحيى، قال: حدّثنا أسباط بن محمّدٍ، عن عبد الملك بن أبي سليمان العرزميّ، عن عطيه عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كتاب اللّه، هو حبل اللّه الممدود من السّماء إلى الأرض.

القول الرابع: الإخلاص في التوحيد ، و هو قول أبو العالية
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه بن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الرّبيع، عن أبي العالية، في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} يقول: اعتصموا بالإخلاص للّه وحده.
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):
-حدّثنا أبي، ثنا أحمد بن عبد الرّحمن، ثنا عبد اللّه بن أبي جعفرٍ عن أبيه عن أبي العالية في قوله: واعتصموا بحبل اللّه جميعاً يقول: اعتصموا بالإخلاص للّه وحده.

القول الخامس : الإسلام ، و هو قول ابن زيد.
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: الحبل: الإسلام، وقرأ {ولا تفرّقوا}.

التخريج
القول الاول : الجماعة
-قول ابن مسعود أخرجه سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن جرير في تفسيرهم عن طريق هشيمٌ،عن العوّام، عن الشعبي عن ابن مسعود {واعتصموا بحبل الله جميعا} قال: حبل الله الجماعة. [أين وجدتِ رواية هذا القول لعبد بن حُميد؟]
- رواية أنس بن مالك أخرجه ابن جرير، وابن أبي حاتم في تفسيرهما عن طريق أبوصالحٍ عن معاوية بن صالحٍ عن الأوزاعيّ، عن يزيد الرّقاشيّ عن أنس بن مالكٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: إنّ بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقةً، وإنّ أمّتي ستفترق على اثنين وسبعين فرقةً كلّهم في النّار إلاّ واحدةً، قال: فقيل: يا رسول اللّه، وما هذه الواحدة؟ قال: فقبض يده وقال: الجماعة {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا ولا تفرّقوا}.
و ذكر ابن جرير عن طريق أخر عن عبد الكريم بن أبي عميرٍ عن الوليد بن مسلمٍ، عن الأوزاعيّ عن يزيد الرّقاشيّ، عن أنس بن مالكٍ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، نحوه.
القول الثاني : الجماعة و الطاعة
- قول ابن مسعود أخرجه ابن جرير، وابن أبي حاتم عن طريق الشعبي عن ثابت بن فطنة [قطبة] المزني قال: سمعت ابن مسعود يخطب وهو يقول: أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة فإنهما حبل الله الذي أمر به.
وذكر ابن جرير طريق آخر عن عامرٍ، عن ثابت بن قطبة المزّنيّ، قال: قال عبد اللّه: عليكم بالطّاعة والجماعة، فإنّها حبل اللّه الّذي أمر به ثمّ ذكر نحوه [عامر هو الشعبي، اسمه: عامر بن شراحيل الشعبي]
القول الثالث : كتاب الله
-قول ابن مسعود أخرجه أبو عبيد القاسم و سعيد بن منصور، ، وابن جرير، عن طريق أبي وائل، عن عبد اللّه بن مسعود في قول الله {واعتصموا بحبل الله} قال: حبل الله القرآن. و كذلك أخرجت عن طريق النحاس عن عبدالله بن مسعود ثم ذكر نحوه . [النحاس صاحب معاني القرآن وإعراب القرآن ناقل للقول من مصادره الأصلية ولم يروه عن ابن مسعود رضي الله عنه]
-قول قتادة أخرجه ابن جرير عن طريق بشرٌ عن يزيد عن سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} حبل اللّه المتين الّذي أمر أن يعتصم به: هذا القرآن.
-قول السدي أخرجه ابن جرير عن طريق محمّدٌ عن أحمد بن المفضّل، عن أسباطٍ، عن السّدّيّ: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} أمّا حبل اللّه: فكتاب اللّه.
قول الضحاك أخرجه ابن جرير عن طريق المثنّى عن إسحاق، عن أبو زهيرٍ، عن جويبرٍ عن الضّحّاك في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: القرآن.
-رواية [أبي] سعيد الخدري أخرجه ابن جرير عن طريق سعيد بن يحيى عن أسباط بن محمّدٍ، عن عبد الملك بن أبي سليمان العرزميّ، عن عطيه عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كتاب اللّه، هو حبل اللّه الممدود من السّماء إلى الأرض. [وهو قول للنبي صلى الله عليه وسلم وليس لأبي سعيد نفسه]
القول الرابع: الإخلاص في التوحيد
-قول أبي العالية أخرجه ابن جرير، وابن أبي حاتم عن أبي العالية [من طريق ؟] {واعتصموا بحبل الله} قال: بالإخلاص لله وحده.
القول الخامس : الإسلام
- قول ابن زيد أخرجه ابن جرير عن طريق يونس عن ابن وهبٍ، عن ابن زيدٍ قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: الحبل: الإسلام.

التقويم: أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 29 جمادى الآخرة 1442هـ/11-02-2021م, 02:11 AM
الصورة الرمزية وسام عاشور
وسام عاشور وسام عاشور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 347
افتراضي

قال ابن الجوزي: (قوله تعالى: {وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ} فيه سبعة أقوال:
أحدها: خافوا ربهم، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس
والثاني: أنابوا إلى ربهم، رواه العوفي عن ابن عباس
والثالث: ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة
والرابع: اطمأنوا، قاله مجاهد
والخامس: أخلصوا ، قاله مقاتل
والسادس: تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء
والسابع: تواضعوا لربهم ، قاله ابن قتيبة




أولاً : رواية ابن أبي طلحة عن ابن عباس (خافوا بهم)
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: خافوا[جامع البيان: 12/373-376]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): حدّثنا أبي ثنا أبو صالحٍ كاتب اللّيث، ثنا معاوية بن صالحٍ، عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ قوله: وأخبتوا يقول: خافوا[تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]
ثانياً : رواية العوفي عن ابن عباس (أنابوا إلى ربهم)
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمّي، قال: ثني أبي عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {إنّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وأخبتوا إلى ربّهم} قال: الإخبات: الإنابة[جامع البيان: 12/373-376]
ثالثاً :قول قتادة (ثابوا إلى ربهم)
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وأخبتوا إلى ربهم قال الإخبات التخشع والتواضع). [تفسير عبد الرزاق: 1/304]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: وأنابوا إلى ربّهم[جامع البيان: 12/373-376]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٌ، عن قتادة: {وأخبتوا إلى ربّهم} الإخبات: التّخشّع والتّواضع[جامع البيان: 12/373-376]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): أبي، ثنا هشام بن خالدٍ، ثنا شعيب بن إسحاق، عن سعيدٍ، عن قتادة، قوله: أخبتوا إلى ربّهم يقول وأنابوا إلى ربّهم[تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): حدّثنا أبي، ثنا محمّد بن عبد الأعلى، ثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، وأخبتوا قال: الإخبات: الخشوع والتّواضع [تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]
رابعاً :قول مجاهد (اطمأنوا)
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وأخبتوا إلى ربّهم} قال: اطمأنّوا
حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، مثله
حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: ثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، مثله[جامع البيان: 12/373-376]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): حدثنا حجّاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: وأخبتوا إلى ربّهم قال: اطمأنوا [تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وأخبتوا إلى ربهم يقول اطمأنوا). [تفسير مجاهد: 2/302]
خامساً :قول مقاتل (أخلصوا)
قال أبو الحسن مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي البلخى (ت: 150هـ) :وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ يعني وأخلصوا إلى ربهم{تفسير مقاتل بن سليمان ص 278}
سادساً : قول الفراء (تخشعوا لربهم)
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وأخبتوا إلى ربّهم ) معناه: تخشّعوا لربّهم وإلى ربّهم [معاني القرآن: 2/8
سابعاً :قول ابن قتيبة (تواضعوا لربهم)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وأخبتوا إلى ربّهم} أي تواضعوا لربهم. والإخبات: التواضع والوقار). [تفسير غريب القرآن: 202]
=============================================================
التخريج:
1-رواية أبي طلحة عن ابن عباس أخرجها ابن جرير وابن أبي حاتم في تفسيرهما من طريق عبدالله بن صالح عن معاوية عن علي عن ابن عباس في قوله :وأخبتوا خافوا
2- رواية العوفي عن ابن عباس أخرجها ابن جرير في تفسيره من طريق محمّد بن سعدٍ عن أبيه عن عمّه أبيه عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ : الإخبات الإنابة
3-قول قتادة أخرجه عبدالرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم في تفسيرهم من طريق معمر عن قتادة : الإخبات التخشع والتواضع
-وروى ابن جرير وابن أبي حاتم في تفسيرهما من طريق سعيد عن قتادة :(وأخبتوا إلى ربهم), وأنابوا إلى ربهم
*وعليه فلا صحة لما نقله ابن الجوزي عن قتادة قوله أن :(أخبتوا إلى ربهم) أي ثابوا إلى ربهم

4-قول مجاهد أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم تفسيرهما وأخرجها عبدالحمن بن الحسن الهمذاني في تفسير آدم بن أبي إياس جميعهم من طريق ورقاء عن أبي نجيح عن مجاهد :اخبتوا ,اطمأنوا
كما روى ابن جرير عن المثنّى، عن أبي حذيفة، عن شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، مثله
وروى كذلك عن القاسم، عن الحسين، عن حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، مثله
5-قول مقاتل ذكره مقاتل في تفسيره (وأخبتوا لربهم) :وأخلصوا إلى ربهم
6-قول الفراء ذكره الفراء في معاني القرآن (وأخبتوا إلى ربهم) :تخشعوا لربهم وإلى ربهم
7-قول ابن قتيبة ذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن (وأخبتوا إلى ربهم) : تواضعوا لربهم

وعليه فالأقوال كلها صحت نسبتها لقائليها عدا ما رواه ابن الجوزي عن قتادة أن (أخبتوا إلى ربهم )بمعنى ثابوا فربما كانت أنابوا ثم صحفت

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 1 رجب 1442هـ/12-02-2021م, 01:06 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسام عاشور مشاهدة المشاركة
قال ابن الجوزي: (قوله تعالى: {وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ} فيه سبعة أقوال:
أحدها: خافوا ربهم، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس
والثاني: أنابوا إلى ربهم، رواه العوفي عن ابن عباس
والثالث: ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة
والرابع: اطمأنوا، قاله مجاهد
والخامس: أخلصوا ، قاله مقاتل
والسادس: تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء
والسابع: تواضعوا لربهم ، قاله ابن قتيبة




أولاً : رواية ابن أبي طلحة عن ابن عباس (خافوا بهم)
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: خافوا[جامع البيان: 12/373-376]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): حدّثنا أبي ثنا أبو صالحٍ كاتب اللّيث، ثنا معاوية بن صالحٍ، عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ قوله: وأخبتوا يقول: خافوا[تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]
ثانياً : رواية العوفي عن ابن عباس (أنابوا إلى ربهم)
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمّي، قال: ثني أبي عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {إنّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وأخبتوا إلى ربّهم} قال: الإخبات: الإنابة[جامع البيان: 12/373-376]
ثالثاً :قول قتادة (ثابوا إلى ربهم)
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وأخبتوا إلى ربهم قال الإخبات التخشع والتواضع). [تفسير عبد الرزاق: 1/304]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: وأنابوا إلى ربّهم[جامع البيان: 12/373-376]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٌ، عن قتادة: {وأخبتوا إلى ربّهم} الإخبات: التّخشّع والتّواضع[جامع البيان: 12/373-376]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): أبي، ثنا هشام بن خالدٍ، ثنا شعيب بن إسحاق، عن سعيدٍ، عن قتادة، قوله: أخبتوا إلى ربّهم يقول وأنابوا إلى ربّهم[تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): حدّثنا أبي، ثنا محمّد بن عبد الأعلى، ثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، وأخبتوا قال: الإخبات: الخشوع والتّواضع [تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]
رابعاً :قول مجاهد (اطمأنوا)
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وأخبتوا إلى ربّهم} قال: اطمأنّوا
حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، مثله
حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: ثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، مثله[جامع البيان: 12/373-376]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): حدثنا حجّاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: وأخبتوا إلى ربّهم قال: اطمأنوا [تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وأخبتوا إلى ربهم يقول اطمأنوا). [تفسير مجاهد: 2/302]
خامساً :قول مقاتل (أخلصوا)
قال أبو الحسن مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي البلخى (ت: 150هـ) :وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ يعني وأخلصوا إلى ربهم{تفسير مقاتل بن سليمان ص 278}
سادساً : قول الفراء (تخشعوا لربهم)
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وأخبتوا إلى ربّهم ) معناه: تخشّعوا لربّهم وإلى ربّهم [معاني القرآن: 2/8
سابعاً :قول ابن قتيبة (تواضعوا لربهم)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وأخبتوا إلى ربّهم} أي تواضعوا لربهم. والإخبات: التواضع والوقار). [تفسير غريب القرآن: 202]
=============================================================
التخريج:
1-رواية أبي طلحة عن ابن عباس أخرجها ابن جرير وابن أبي حاتم في تفسيرهما من طريق عبدالله بن صالح عن معاوية عن علي عن ابن عباس في قوله :وأخبتوا خافوا
2- رواية العوفي عن ابن عباس أخرجها ابن جرير في تفسيره من طريق محمّد بن سعدٍ عن أبيه عن عمّه أبيه عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ : الإخبات الإنابة [وهذا الإسناد يسمى بطريق العوفيين وهو ضعيف]
3-قول قتادة أخرجه عبدالرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم في تفسيرهم من طريق معمر عن قتادة : الإخبات التخشع والتواضع
-وروى ابن جرير وابن أبي حاتم في تفسيرهما من طريق سعيد عن قتادة :(وأخبتوا إلى ربهم), وأنابوا إلى ربهم
*وعليه فلا صحة لما نقله ابن الجوزي عن قتادة قوله أن :(أخبتوا إلى ربهم) أي ثابوا إلى ربهم

4-قول مجاهد أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم تفسيرهما وأخرجها عبدالحمن بن الحسن الهمذاني في تفسير آدم بن أبي إياس جميعهم من [أخرجه آدم بن أبي إياس في تفسيره(المشهور بتفسير مجاهد) عبد الرحمن بن الحسن الهمذاني راوي لكتاب التفسير هذا وليس هو صاحبه]
طريق ورقاء عن أبي نجيح عن مجاهد :اخبتوا ,اطمأنوا
كما روى ابن جرير عن المثنّى، عن أبي حذيفة، عن شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، مثله
وروى كذلك عن القاسم، عن الحسين، عن حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، مثله
5-قول مقاتل ذكره مقاتل في تفسيره (وأخبتوا لربهم) :وأخلصوا إلى ربهم
6-قول الفراء ذكره الفراء في معاني القرآن (وأخبتوا إلى ربهم) :تخشعوا لربهم وإلى ربهم
7-قول ابن قتيبة ذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن (وأخبتوا إلى ربهم) : تواضعوا لربهم

وعليه فالأقوال كلها صحت نسبتها لقائليها عدا ما رواه ابن الجوزي عن قتادة أن (أخبتوا إلى ربهم )بمعنى ثابوا فربما كانت أنابوا ثم صحفت، [أحسنتِ، ويوجد احتمال آخر أنه نقلها بمعناها
ثاب يثوب يأتي بمعنى رجع، فهو بمعنى الإنابة]

التقويم: أ
أحسنتِ، زادكِ الله توفيقًا وسدادًا ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 4 شعبان 1442هـ/17-03-2021م, 11:59 PM
الصورة الرمزية وسام عاشور
وسام عاشور وسام عاشور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 347
افتراضي

لي سؤال بارك الله فيكم
في الدرس في المثال الثاني على مخرج الحديث والأثركفي تخريج قول مجاهد في تفسير قوله تعالى"كأين من نبي قاتل معه ربيون كثيرون" جموع كثيرة
ذكر أن محمد بن أحمد الرملي.......ثنا مسلم بن خالد الزنجي...........
ثم في التخريج قال رواه مسلم بن خالد الزنجي (وأسقط محمد بن أحمد الرملي) لماذا هل هو مفقود؟؟

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 2 رمضان 1442هـ/13-04-2021م, 11:44 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسام عاشور مشاهدة المشاركة
لي سؤال بارك الله فيكم
في الدرس في المثال الثاني على مخرج الحديث والأثركفي تخريج قول مجاهد في تفسير قوله تعالى"كأين من نبي قاتل معه ربيون كثيرون" جموع كثيرة
ذكر أن محمد بن أحمد الرملي.......ثنا مسلم بن خالد الزنجي...........
ثم في التخريج قال رواه مسلم بن خالد الزنجي (وأسقط محمد بن أحمد الرملي) لماذا هل هو مفقود؟؟
وفيكِ بارك الله
أحسنتِ الانتباه لهذه الجزئية
محمد بن أحمد بن نصر الرملي (أبو جعفر الترمذي) راوي كتب، وليس هو صاحب الكتاب، فعند التخريج ننسب لصاحب الكتاب أو الجزء التفسيري
وقد روى عدة كتب وأجزاء تفسيرية منها أربعة مطبوعة في كتاب واحد بتحقيق حكمت بشير ياسين
وهو المصنف في نقول الجمهرة
ولو رجعتِ لعنوان الكتاب تجدينه: (الجزء فيه تفسير القرآن ليحيى بن يمان ونافع بن أبي نعيم القارئ ومسلم بن خالد الزنجي وعطاء الخراساني برواية أبي جعفر الترمذي)

فعند التخريج ننسب لصاحب الجزء نفسه
إن كان من جزء يحيى بن يمان نقول رواه يحيى بن يمان
وإن كان من جزء نافع نقول رواه نافع بن أبي نعيم
وإن كان من جزء مسلم نقول رواه مسلم بن خالد
وإن كان قولا للمفسر نفسه وليس قولا يرويه المفسر عن شخص آخر، ويكثر هذا في جزء عطاء، نقول: قاله عطاء الخراساني.
ومسألة رواية الأجزاء والصحف والكتب التي تحتوي على أحاديث وآثار معروفة وتجدين تفصيلا لها في علم مصطلح الحديث، مع بيان صيغ الأداء.
زادكِ الله توفيقًا وسدادًا ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 6 ذو القعدة 1442هـ/15-06-2021م, 08:45 PM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

قال ابن الجوزي: (قوله تعالى: {وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ} فيه سبعة أقوال:
أحدها: خافوا ربهم، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس
والثاني: أنابوا إلى ربهم، رواه العوفي عن ابن عباس
والثالث: ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة
والرابع: اطمأنوا، قاله مجاهد
والخامس: أخلصوا ، قاله مقاتل
والسادس: تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء
والسابع: تواضعوا لربهم ، قاله ابن قتيبة



القول الأول: رواية ابن أبي طلحة عن ابن عباس [خافوا بهم].

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: خافوا[جامع البيان: 12/373-376]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): حدّثنا أبي ثنا أبو صالحٍ كاتب اللّيث، ثنا معاوية بن صالحٍ، عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ قوله: وأخبتوا يقول: خافوا[تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]

القول الثاني: رواية العوفي عن ابن عباس [أنابوا إلى ربهم]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمّي، قال: ثني أبي عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {إنّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وأخبتوا إلى ربّهم} قال: الإخبات: الإنابة[جامع البيان: 12/373-376]

القول الثالث: قول قتادة [ثابوا إلى ربهم].
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وأخبتوا إلى ربهم قال الإخبات التخشع والتواضع). [تفسير عبد الرزاق: 1/304]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: وأنابوا إلى ربّهم[جامع البيان: 12/373-376]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٌ، عن قتادة: {وأخبتوا إلى ربّهم} الإخبات: التّخشّع والتّواضع[جامع البيان: 12/373-376]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): أبي، ثنا هشام بن خالدٍ، ثنا شعيب بن إسحاق، عن سعيدٍ، عن قتادة، قوله: أخبتوا إلى ربّهم يقول وأنابوا إلى ربّهم[تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): حدّثنا أبي، ثنا محمّد بن عبد الأعلى، ثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، وأخبتوا قال: الإخبات: الخشوع والتّواضع [تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]

القول الرابع: قول مجاهد [اطمأنوا].
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وأخبتوا إلى ربّهم} قال: اطمأنوا.
حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: ثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، مثله[جامع البيان: 12/373-376]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): حدثنا حجّاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: وأخبتوا إلى ربّهم قال: اطمأنوا [تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وأخبتوا إلى ربهم يقول اطمأنوا). [تفسير مجاهد: 2/302]

القول الخامس: قول مقاتل [أخلصوا].
قال أبو الحسن مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي البلخى (ت: 150هـ) :وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ يعني وأخلصوا إلى ربهم{تفسير مقاتل بن سليمان ص 278}

القول السادس: قول الفراء [تخشعوا لربهم].
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وأخبتوا إلى ربّهم ) معناه: تخشّعوا لربّهم وإلى ربّهم [معاني القرآن: 2/8

القول السابع: قول ابن قتيبة [تواضعوا لربهم]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وأخبتوا إلى ربّهم} أي تواضعوا لربهم. والإخبات: التواضع والوقار). [تفسير غريب القرآن: 202].

التخريج:
1- مارواه أبو طلحة، أخرجه ابن جرير الطبري، وابن أبي حاتم الرازي في تفسيرهما من طريق عبدالله بن صالح كاتب الليث"+ عن معاوية عن علي عن ابن عباس في قوله:[وأخبتوا] أي [خافوا].
2- مارواه العوفي عن ابن عباس؛ أخرجه ابن جرير في تفسيره؛ من طريق محمّد بن سعدٍ عن أبيه عن عمّ أبيه عن أبيه، عن ابن عباس قال: الإخبات الإنابة.
3- ماقاله قتادة:[ثابوا إلى ربهم]، أخرجه عبدالرزاق الصنعاني، وابن جرير الطبري، وابن أبي حاتم الرازي في تفسيرهم، من طريق معمر عن قتادة : الإخبات التخشع والتواضع
- وكذلك أخرج ابن جرير الطبري، وابن أبي حاتم الرازي في تفسيرهما من طريق سعيد عن قتادة: وأخبتوا إلى ربهم وأنابوا إلى ربهم.
4- ماقاله مجاهد، أخرجه ابن جرير الطبري وابن أبي حاتم الرازي وعبدالرحمن الهمذاني - راوياً عن تفسير مجاهد- في تفسيرهم من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد.
5- ماقاله مقاتل، قاله أبو الحسن مقاتل بن سليمان بن بشير في تفسيره [وأخبتوا لربهم] أي وأخلصوا إلى ربهم.
6- ماقاله الفراء، ذكره يحيى بن زياد الفراء في تفسير معاني القرآن [وأخبتوا إلى ربهم] أي تخشعوا لربهم وإلى ربهم.
7- ماقاله ابن قتيبة، قاله عبدالله بن مسلم بن قتيبة الدينوري، في تفسير غريب القرآن [وأخبتوا إلى ربهم] أي تواضعوا لربهم.

وبالنظر إلى الأقوال نجد أنها صحيحة بنسبتها لقائليها، ومعانيها لاتعارض بينها، فالتواضع والطمأنينة والتخشع لله، والخوف من الله، والإنابة والثَوب(الرجوع) إلى الله، هي من العبادات التي ينبغي على المؤمن القيام بها، حتى يفوز بمرضاة الله عزّ وجلّ ويصل إلى جنته. التي وعدها الله عباده المتقين

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 10 ذو القعدة 1442هـ/19-06-2021م, 04:19 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام عطار مشاهدة المشاركة
قال ابن الجوزي: (قوله تعالى: {وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ} فيه سبعة أقوال:
أحدها: خافوا ربهم، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس
والثاني: أنابوا إلى ربهم، رواه العوفي عن ابن عباس
والثالث: ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة
والرابع: اطمأنوا، قاله مجاهد
والخامس: أخلصوا ، قاله مقاتل
والسادس: تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء
والسابع: تواضعوا لربهم ، قاله ابن قتيبة



القول الأول: رواية ابن أبي طلحة عن ابن عباس [خافوا بهم].

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: خافوا[جامع البيان: 12/373-376]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): حدّثنا أبي ثنا أبو صالحٍ كاتب اللّيث، ثنا معاوية بن صالحٍ، عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ قوله: وأخبتوا يقول: خافوا[تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]

القول الثاني: رواية العوفي عن ابن عباس [أنابوا إلى ربهم]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمّي، قال: ثني أبي عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {إنّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وأخبتوا إلى ربّهم} قال: الإخبات: الإنابة[جامع البيان: 12/373-376]

القول الثالث: قول قتادة [ثابوا إلى ربهم].
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وأخبتوا إلى ربهم قال الإخبات التخشع والتواضع). [تفسير عبد الرزاق: 1/304]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: وأنابوا إلى ربّهم[جامع البيان: 12/373-376]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٌ، عن قتادة: {وأخبتوا إلى ربّهم} الإخبات: التّخشّع والتّواضع[جامع البيان: 12/373-376]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): أبي، ثنا هشام بن خالدٍ، ثنا شعيب بن إسحاق، عن سعيدٍ، عن قتادة، قوله: أخبتوا إلى ربّهم يقول وأنابوا إلى ربّهم[تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): حدّثنا أبي، ثنا محمّد بن عبد الأعلى، ثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، وأخبتوا قال: الإخبات: الخشوع والتّواضع [تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]

القول الرابع: قول مجاهد [اطمأنوا].
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وأخبتوا إلى ربّهم} قال: اطمأنوا.
حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: ثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، مثله[جامع البيان: 12/373-376]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): حدثنا حجّاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: وأخبتوا إلى ربّهم قال: اطمأنوا [تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وأخبتوا إلى ربهم يقول اطمأنوا). [تفسير مجاهد: 2/302]

القول الخامس: قول مقاتل [أخلصوا].
قال أبو الحسن مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي البلخى (ت: 150هـ) :وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ يعني وأخلصوا إلى ربهم{تفسير مقاتل بن سليمان ص 278}

القول السادس: قول الفراء [تخشعوا لربهم].
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وأخبتوا إلى ربّهم ) معناه: تخشّعوا لربّهم وإلى ربّهم [معاني القرآن: 2/8

القول السابع: قول ابن قتيبة [تواضعوا لربهم]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وأخبتوا إلى ربّهم} أي تواضعوا لربهم. والإخبات: التواضع والوقار). [تفسير غريب القرآن: 202].

التخريج:
1- مارواه أبو طلحة، أخرجه ابن جرير الطبري، وابن أبي حاتم الرازي في تفسيرهما من طريق عبدالله بن صالح كاتب الليث"+ عن معاوية عن علي عن ابن عباس في قوله:[وأخبتوا] أي [خافوا].
2- مارواه العوفي عن ابن عباس؛ أخرجه ابن جرير في تفسيره؛ من طريق محمّد بن سعدٍ عن أبيه عن عمّ أبيه عن أبيه، عن ابن عباس قال: الإخبات الإنابة.
3- ماقاله قتادة:[ثابوا إلى ربهم]، أخرجه عبدالرزاق الصنعاني، وابن جرير الطبري، وابن أبي حاتم الرازي في تفسيرهم، من طريق معمر عن قتادة : الإخبات التخشع والتواضع
- وكذلك أخرج ابن جرير الطبري، وابن أبي حاتم الرازي في تفسيرهما من طريق سعيد عن قتادة: وأخبتوا إلى ربهم وأنابوا إلى ربهم. [وفي تفسير ابن الجوزي لفظ (ثابوا إلى ربهم) وهذه اللفظة لم ترد عن قتادة كما نتج عن بحثك فينبغي التعليق على ذلك]
4- ماقاله مجاهد، أخرجه ابن جرير الطبري وابن أبي حاتم الرازي وعبدالرحمن الهمذاني - راوياً عن تفسير مجاهد- في تفسيرهم من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد. [تفسير مجاهد وإن اشتهر نسبته إليه، لكن الأصح - كما أشار الشيخ - أنه تفسير آدم بن أبي إياس، فنقول: أخرجه آدم ابن إياس في تفسيره]
5- ماقاله مقاتل، قاله أبو الحسن مقاتل بن سليمان بن بشير في تفسيره [وأخبتوا لربهم] أي وأخلصوا إلى ربهم.
6- ماقاله الفراء، ذكره يحيى بن زياد الفراء في تفسير معاني القرآن [وأخبتوا إلى ربهم] أي تخشعوا لربهم وإلى ربهم.
7- ماقاله ابن قتيبة، قاله عبدالله بن مسلم بن قتيبة الدينوري، في تفسير غريب القرآن [وأخبتوا إلى ربهم] أي تواضعوا لربهم.

وبالنظر إلى الأقوال نجد أنها صحيحة بنسبتها لقائليها، [اللفظ المنسوب لقتادة ليس صحيحًا بهذا الصورة
وتوجيه ما ورد في تفسير ابن الجوزي أن نقول: إما أنه تصحيف عن قول قتادة (وأنابوا) فصُحفت إلى ثابوا
وإما أنه رواية بالمعنى على القول بأن ثابوا بمعنى رجعوا]

ومعانيها لاتعارض بينها، فالتواضع والطمأنينة والتخشع لله، والخوف من الله، والإنابة والثَوب(الرجوع) إلى الله، هي من العبادات التي ينبغي على المؤمن القيام بها، حتى يفوز بمرضاة الله عزّ وجلّ ويصل إلى جنته. التي وعدها الله عباده المتقين

التقويم:أ
خُصمت نصف درجة للتأخير.
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 08:13 PM
فاطمة إدريس شتوي فاطمة إدريس شتوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 311
افتراضي

قال ابن الجوزي: (قوله تعالى: {وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ} فيه سبعة أقوال:
أحدها: خافوا ربهم، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
والثاني: أنابوا إلى ربهم، رواه العوفي عن ابن عباس.
والثالث: ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة.
والرابع: اطمأنوا، قاله مجاهد.
والخامس: أخلصوا، قاله مقاتل.
والسادس: تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء.
والسابع: تواضعوا لربهم، قاله ابن قتيبة).

1) قول ابن عباس:
- قال ابن جرير الطبري (ت: 310ه): حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال حدثني عمي قال، حدثني أبي عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم) ، قال: "الإخبات"، الإنابة.
وحدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس في قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) ، يقول: خافوا. جامع البيان (15/ 289)

- قال ابن أبي حاتم (ت 327ه): وبه، عن ابن عباس قوله: وأخبتوا يقول: خافوا. تفسير ابن أبي حاتم (6/ 2019)
- وقال السيوطي (ت 911ه): أخرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم وَأَبُو الشَّيْخ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا فِي قَوْله {وأخبتوا} قَالَ: خَافُوا.
وَأخرج ابْن جرير عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ: الإِخبات الإِنابة. الدر المنثور في التفسير بالمأثور (4/ 414)

2) قتادة:
- قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ (ت: 211هـ): عَنْ مَعْمَرٍ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} [هود: 23] , قَالَ: «الْإِخْبَاتُ التَّخَشُّعُ , وَالتَّوَاضُعُ» تفسير عبد الرزاق بن همام الصنعاني (2/ 186)
- وقال الطبري (ت 310ه): حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) ، يقول: وأنابوا إلى ربهم
حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: (وأخبتوا إليهم ربهم) ، "الإخبات"، التخشع والتواضع. جامع البيان (15/ 289)
- وقال ابن أبي حاتم (ت 327ه): - حدثنا أبي، ثنا محمد بن عبد الأعلى، ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة، وأخبتوا قال: الإخبات: الخشوع والتواضع. تفسير ابن أبي حاتم - محققا (6/ 2019)
- وقال السيوطي (ت 911ه): وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَابْن جرير وَأَبُو الشَّيْخ عَن قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ: الإِخبات الْخُشُوع والتواضع. الدر المنثور في التفسير بالمأثور (4/ 414).

3) مجاهد:
قال مجاهد (ت 104ه)أنبأ عبد الرحمن، نا إبراهيم، ثنا آدم، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: {وأخبتوا إلى ربهم} [هود: 23] يقول: «اطمأنوا». تفسير مجاهد (ص: 386)
قال الطبري (ت 310ه): حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى وحدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله، عن ورقاء = عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (وأخبتوا إلى ربهم) ، قال: اطمأنوا. جامع البيان (15/ 289)
قال ابن أبي حاتم (ت 327ه): حدثنا حجاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: وأخبتوا إلى ربهم قال: اطمأنوا. تفسير ابن أبي حاتم - محققا (6/ 2019)
قال السيوطي (ت 911ه): وَأخرج ابْن جرير وَأَبُو الشَّيْخ عَن مُجَاهِد رَضِي الله عَنهُ {وأخبتوا إِلَى رَبهم} قَالَ: اطمأنوا إِلَى رَبهم. الدر المنثور في التفسير بالمأثور (4/ 414)

4) مقاتل:
قال مقاتل بن سليمان (ت 150ه): "ثم أخبر عن المؤمنين وما أعد لهم فقال: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم يعني وأخلصوا إلى ربهم" تفسير مقاتل بن سليمان (2/ 278)

5) الفراء:
قال أبو زكريا الفراء (ت 207ه) "وقوله: وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ [23] .
معناهُ: تَخْشَعوا لربِّهم وإلى ربِّهم. وربَّما جعلت العرب (إلى) فِي موضع اللام. معاني القرآن للفراء (2/ 9)
وقال: "ومعنى الإخبات الخشوع" معاني القرآن للفراء (2/ 10)

6) ابن قتيبة:
قال بن قتيبة الدينوري (ت 276هـ):"وأخبتوا إلى ربهم أي تواضعوا لربهم. والإخبات: التواضع والوقار. غريب القرآن لابن قتيبة (ص: 176)

الدراسة والتخريج:

1) لابن عباس قولين في معنى الإخبات:
القول الأول: أخرجه ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عن طريق معاوية، عن علي، عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا فِي قَوْله {وأخبتوا} قَالَ: خَافُوا.
القول الثاني:رواه ابن جرير من طريق العوفيين عن ابن عباس. قال حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال حدثني عمي قال، حدثني أبي عن أبيه، عن ابن عباس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ: الإِخبات الإِنابة.


2) وقول قتادة أخرجه عبد الرَّزَّاق وَابْن جرير وابن أبي حاتم عَنْ طريق مَعْمَرٍ , عَنْ قَتَادَةَ , أن معنى الْإِخْبَاتُ التخشع والتواضع.
وأخرج ابن جرير قول آخر لقتادة عن طريق يزيد عن سعيد عن معنى قوله: {و أخبتوا إلى ربهم} أي أنابوا إلى ربهم.
وأما القول الثالث:" ثابوا إِلى ربهم، الذي نسبه ابن الجوزي لقتادة لعله تصحيف من قوله (أنابوا) أو رواية بالمعنى.

3) وقول مجاهد أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم عن طريق ابن أبي نجيح عَن مُجَاهِد في قوله {وأخبتوا إِلَى رَبهم} قَالَ: اطمأنوا إِلَى رَبهم.

4) وقال مقاتل بن سليمان في تفسيره في معنى قوله: {وأخبتوا إلى ربهم} يعني وأخلصوا إلى ربهم.

5) ومعنى الإخبات عند الفراء هو الخشوع، أي تَخْشَعوا لربِّهم وإلى ربِّهم.

6) قال ابن قتيبة الدينوري أن المراد بالإخبات: التواضع والوقار.

قال أبو جعفر "الطبري": وهذه الأقوال متقاربة المعاني، وإن اختلفت ألفاظها، لأن الإنابة إلى الله من خوف الله، ومن الخشوع والتواضع لله بالطاعة، والطمأنينة إليه من الخشوع له، غير أن نفس "الإخبات"، عند العرب: الخشوع والتواضع.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 15 ذو الحجة 1442هـ/24-07-2021م, 06:25 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة إدريس شتوي مشاهدة المشاركة
قال ابن الجوزي: (قوله تعالى: {وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ} فيه سبعة أقوال:
أحدها: خافوا ربهم، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
والثاني: أنابوا إلى ربهم، رواه العوفي عن ابن عباس.
والثالث: ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة.
والرابع: اطمأنوا، قاله مجاهد.
والخامس: أخلصوا، قاله مقاتل.
والسادس: تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء.
والسابع: تواضعوا لربهم، قاله ابن قتيبة).

1) قول ابن عباس:
- قال ابن جرير الطبري (ت: 310ه): حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال حدثني عمي قال، حدثني أبي عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم) ، قال: "الإخبات"، الإنابة.
وحدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس في قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) ، يقول: خافوا. جامع البيان (15/ 289)

- قال ابن أبي حاتم (ت 327ه): وبه، عن ابن عباس قوله: وأخبتوا يقول: خافوا. تفسير ابن أبي حاتم (6/ 2019)
- وقال السيوطي (ت 911ه): أخرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم وَأَبُو الشَّيْخ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا فِي قَوْله {وأخبتوا} قَالَ: خَافُوا.
وَأخرج ابْن جرير عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ: الإِخبات الإِنابة. الدر المنثور في التفسير بالمأثور (4/ 414)

2) قتادة:
- قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ (ت: 211هـ): عَنْ مَعْمَرٍ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} [هود: 23] , قَالَ: «الْإِخْبَاتُ التَّخَشُّعُ , وَالتَّوَاضُعُ» تفسير عبد الرزاق بن همام الصنعاني (2/ 186)
- وقال الطبري (ت 310ه): حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) ، يقول: وأنابوا إلى ربهم
حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: (وأخبتوا إليهم ربهم) ، "الإخبات"، التخشع والتواضع. جامع البيان (15/ 289)
- وقال ابن أبي حاتم (ت 327ه): - حدثنا أبي، ثنا محمد بن عبد الأعلى، ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة، وأخبتوا قال: الإخبات: الخشوع والتواضع. تفسير ابن أبي حاتم - محققا (6/ 2019)
- وقال السيوطي (ت 911ه): وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَابْن جرير وَأَبُو الشَّيْخ عَن قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ: الإِخبات الْخُشُوع والتواضع. الدر المنثور في التفسير بالمأثور (4/ 414).

3) مجاهد:
قال مجاهد (ت 104ه)أنبأ عبد الرحمن، نا إبراهيم، ثنا آدم، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: {وأخبتوا إلى ربهم} [هود: 23] يقول: «اطمأنوا». تفسير مجاهد (ص: 386)
قال الطبري (ت 310ه): حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى وحدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله، عن ورقاء = عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (وأخبتوا إلى ربهم) ، قال: اطمأنوا. جامع البيان (15/ 289)
قال ابن أبي حاتم (ت 327ه): حدثنا حجاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: وأخبتوا إلى ربهم قال: اطمأنوا. تفسير ابن أبي حاتم - محققا (6/ 2019)
قال السيوطي (ت 911ه): وَأخرج ابْن جرير وَأَبُو الشَّيْخ عَن مُجَاهِد رَضِي الله عَنهُ {وأخبتوا إِلَى رَبهم} قَالَ: اطمأنوا إِلَى رَبهم. الدر المنثور في التفسير بالمأثور (4/ 414)

4) مقاتل:
قال مقاتل بن سليمان (ت 150ه): "ثم أخبر عن المؤمنين وما أعد لهم فقال: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم يعني وأخلصوا إلى ربهم" تفسير مقاتل بن سليمان (2/ 278)

5) الفراء:
قال أبو زكريا الفراء (ت 207ه) "وقوله: وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ [23] .
معناهُ: تَخْشَعوا لربِّهم وإلى ربِّهم. وربَّما جعلت العرب (إلى) فِي موضع اللام. معاني القرآن للفراء (2/ 9)
وقال: "ومعنى الإخبات الخشوع" معاني القرآن للفراء (2/ 10)

6) ابن قتيبة:
قال بن قتيبة الدينوري (ت 276هـ):"وأخبتوا إلى ربهم أي تواضعوا لربهم. والإخبات: التواضع والوقار. غريب القرآن لابن قتيبة (ص: 176)

الدراسة والتخريج:

1) لابن عباس قولين [قولان] في معنى الإخبات:
القول الأول: أخرجه ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عن طريق معاوية، عن علي، عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا فِي قَوْله {وأخبتوا} قَالَ: خَافُوا. [مخرج الأثر هو عبد الله بن صالح، وهو نفسه أبو صالح كاتب الليث في إسناد ابن أبي حاتم]
القول الثاني:رواه ابن جرير من طريق العوفيين عن ابن عباس. قال حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال حدثني عمي قال، حدثني أبي عن أبيه، عن ابن عباس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ: الإِخبات الإِنابة.


2) وقول قتادة أخرجه عبد الرَّزَّاق وَابْن جرير وابن أبي حاتم عَنْ طريق مَعْمَرٍ , عَنْ قَتَادَةَ , أن معنى الْإِخْبَاتُ التخشع والتواضع.
وأخرج ابن جرير قول آخر لقتادة عن طريق يزيد عن سعيد عن معنى قوله: {و أخبتوا إلى ربهم} أي أنابوا إلى ربهم.
وأما القول الثالث:" ثابوا إِلى ربهم، الذي نسبه ابن الجوزي لقتادة لعله تصحيف من قوله (أنابوا) أو رواية بالمعنى.

3) وقول مجاهد أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم عن طريق ابن أبي نجيح عَن مُجَاهِد في قوله {وأخبتوا إِلَى رَبهم} قَالَ: اطمأنوا إِلَى رَبهم.

4) وقال مقاتل بن سليمان في تفسيره في معنى قوله: {وأخبتوا إلى ربهم} يعني وأخلصوا إلى ربهم.

5) ومعنى الإخبات عند الفراء هو الخشوع، أي تَخْشَعوا لربِّهم وإلى ربِّهم.

6) قال ابن قتيبة الدينوري أن المراد بالإخبات: التواضع والوقار.

قال أبو جعفر "الطبري": وهذه الأقوال متقاربة المعاني، وإن اختلفت ألفاظها، لأن الإنابة إلى الله من خوف الله، ومن الخشوع والتواضع لله بالطاعة، والطمأنينة إليه من الخشوع له، غير أن نفس "الإخبات"، عند العرب: الخشوع والتواضع.


التقويم: أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir