دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع (المجموعة الثانية)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 شعبان 1441هـ/19-04-2020م, 11:26 PM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,809
افتراضي مجلس أداء التطبيق السابع (المثال الأول) من تطبيقات دورة مهارات التفسير

مجلس أداء التطبيق السابع (المثال الأول) من تطبيقات دورة مهارات التفسير


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29 شعبان 1441هـ/22-04-2020م, 10:22 PM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

المراد بالبطشة الكبرى في قول الله تعالى: {يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (16) }
اختلف العلماء في المراد بالبطشة الكبرى على قولين
الأقوال :-
القول الأول:-
بطشة الله بمشركي قريش يوم بدر وهو قول ابن مسعود وابي العالية وسعيد بن جبير ومجاهد وعطاء الخراساني وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وابن جرير الطبري والثعلبي وروى عن أبي بن كعب وابن عباس والضحاك وعكرمة
التخريج :-
- أما قول ابن مسعود فرواه عبد الرزاق وابن ابي شيبة واحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير والطحاوي في شرح مشكل الاثار عن طريق أبي الضحى مسلم بن صبيح القرشي عن مسروق الهمذاني عنه
- ورواه ابن جرير من طريق عامر الشعبي عن ابن مسعود وهو منقطع

- وقول سعيد بن جبير فرواه علي بن الجعد في مسندة من طريق شريك عن سالم الأفطس عنه
- وقول أبي العالية فرواه ابن ابي شيبة في مصنفه من طريق أبي أسامة عن ابن عون عنه ورواه ابن جرير من طريق ابن أبي عدي عنه
- وقول عطاء الخراساني فهو في تفسيره الذي رواه رشدين بن سعد عن يونس بن يزيد الأيلى عنه
- واما قول ابن زيد فرواه ابن جرير من طريق ابن وهب عنه
- واما القول المروى عن ابي بن كعب فرواه عبد الرزاق عن قتادة أنه بلغة عن أبي بن كعب ورواه ابن جرير من طريق قتادة عن أبي الخليل عن مجاهد عن أبي وهو منقطع
- واما القول المروى عن ابن عباس فرواه ابن جرير من طريق محمد بن سعد العوفي عن ابائه وهو اسناد ضعيف
- وأما القول المروى عن الضحاك فرواه ابن جرير عنه فقال [ حدثت عن الحسين قال ك سمعت أبا معاذ يقول : أخبرنا عبيد قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : [ يوم نبطش البطشة الكبرى ] يوم بدر
- واما القول المروى عن عكرمة فرواه ابن جرير من طريق إبراهيم النخعي عن رجل عن عكرمة
القول الثاني :- هي بطشة الله بأعدائه يوم القيامة و هو قول ابن عباس وعكرمة والحسن البصري
التخريج :-
- واما قول ابن عباس فرواه ابن جرير من طريق خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس وصححه ابن كثير
- واما قول عكرمة فرواه ابن جرير من طريق الأعمش عن إبراهيم النخعي عنه
- واما قول الحسن البصري فرواه ابن جرير من طريق يزيد بن زريع عن سعيد بن ابي عروبة عن قتادة عن الحسن ورواه البغوي في نسخة طالوت من طريق ابي حمزة عن الحسن باسناد منقطع ورواه عبد بن حميد عن الحسن كما في الدر المنثور
- ورواه أبو القاسم البغوي في نسخة طالوت من طريق أبي حمزة عن الحسن
القول الثالث : أنها قيام الساعة لأنها خاتمة بطشاتة في الدنيا وهو قول محتمل ذكره الماوردي في النكت والعيون
التوجيه:- القول الأول مبنى على أن الخطاب فيه لمشركي مكه وان المراد بالدخان هو ما اصابهم من الجوع ولما كشف الله عنهم عادوا لما كانوا عليه فانتقم الله منهم يوم بدر بالبطشة الكبرى التي اهلكتهم فالمراد بالبطشة الأخذة التي يكون بها هلاك المكذبين للرسل والدليل قوله تعالى في إنذاره لقوم لوط [ ولقد أنذرهم بطشتنا فتماروا بالنذر ]وقوله تعالى [ وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهى ظالمة إن أخذه أليم شديد ]
وفي الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته )) قال: ثم قرأ: { وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد }).
وهذا الأخذ الذي يكون به الهلاك هو معنى البطشة، وسميت بالبطشة الكبرى لأنها كُبرى البطشات التي يكون بها هلاكهم في الدنيا فلا نجاة لهم بعدها.
وهذه الآية وإن كان الخطاب فيها لمشركي قريش ، وقد وقع ما توعّدهم الله به من البطشة التي أهلكتهم، فحكمها عامّ في كلّ من فعل مثل فعلهم.
وأما القول الثاني:
فمبنى على أن المراد بالدخان ما يكون من أشراط الساعة ووصف الكبرى يدل على منتهى الغاية والبطشة يوم القيامة أشد وأكبر من بطشة يوم بدر وهى أولى بوصف الكبرى عند الموازنة وهى موافقة لعموم ألفاظ القران فتشمل كل من استحق النقمة من الكفار ولا تختص بقتلى المشركين يوم بدر كما تبين أن أكبر البطشات هي بطش الله سبحانه بأعدائه يوم القيامة كما دل عليه قوله تعالى [ فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد ]
والراجح أن الاية تشمل القولين معا جميعا فقتلى يوم بدر من المشركين هم أول من يدخل في هذه الاية ثم ينطبق الحكم الى يوم القيامة على كل من فعل فعلهم من الكفر وعدم اتباع هدى الرسول عليه الصلاة والسلام ومن لم يتعظ بالعذاب الأدنى في الدنيا فقد استحق عقاب الله تعالى ببطشة كبرى في الدنيا وبطشة كبرى في الاخرة حيث العذاب الابدي
فالقولان صحيحان عن السلف ومعناهما صحيح ودلالة الاية عليهما صحيح ولهذا الراجح ان الاية تشمل القولين ولأن أسماء التفضيل يدخلها الاشتراك
وقد قال السعدى إذا نزلت هذه الايات على هذين المعنين لم تجد في اللفظ ما يمنع من ذلك بل تجدها مطابقة لهما اتم المطابقة وهذا الذي يظهر عندى ويترجح وقال الشنقيطي وقد ثبت في صحيح مسلم ان الدخان من اشراط الساعة ولا مانع من حمل الاية على الدخانين الدخان الذي مضى والدخان المستقبل جمعا بالادلة وقد ذكر الماوردى قولا ثالث من باب الاحتمال وهذا القول لم يوجد له نص عند السلف وقد نقله القرطبي عن الماوردى واستدل بقوله [ بل الساعة موعدهم والساعة ادهى وأمر ] وهذا القول داخل في عموم معنى الاية فالبطشة الكبرى في الدنيا تشمل كل ما يكون به هلاك المجرمين وقيام الساعة خاتمة بطشات الدنيا

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 3 رمضان 1441هـ/25-04-2020م, 04:13 PM
حسن صبحي حسن صبحي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 213
افتراضي

اختلف العلماء فى المراد بلهو الحديث على أقوال :
القول الأول : الغناء والإستماع له ، وهو قول ابن مسعود ، ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، وقتادة ،والحسن وعطاء الخرسانى .
التخريج :
- أما قول ابن مسعود فرواه ابن وهب المصرى فى الجامع، وعبد الرزاق وابن جرير فى تفسيرهما والحاكم فى مستدركه جميعهم من طريق أبى الصّهباء البكريّ.
- وأما قول ابن عباس فرواه ابن جرير فى تفسيره من طرق عنه، ورواه ابن أبى حاتم فى تفسيره.
- وأما قول مجاهد فرواه عبد الرزاق فى تفسيره وموسى ابن مسعود النهدى عنه فى تفسير الثورى، ومحمد ابن نصر الرملى عنه فى جزء تفسير مسلم ابن خالد الزنجى، ورواه ابن جرير فى تفسيره من طرق عنه.
- وأما قول عكرمه فرواه ابن جرير من طرق عنه .
- وأما قول قتادة فرواه عبد الرزاق فى تفسيره.
- وأما قول الحسن فرواه ابن أبى حاتم فى تفسيره .
- وأما قول عطاء الخرسانى فرواه محمد ابن نصر الرملى عنه فى جزء تفسير عطاء الخرسانى .
القول الثانى : الطبل ، قاله مجاهد
التخريج :
- رواه ابن جرير فى تفسيره .
القول الثالث: الشرك ، وهو قول يَحيى بن سلاَّم ، والضّحّاك.
التخريج :
- قاله يَحيى بن سلاَّم فى تفسيره.
- أما قول الضحاك فرواه ابن جرير فى تفسيره .
القول الرابع : الباطل ،وهوقول عطاء الخرسانى و ابن زيد وقتادة .
التخريج :
- أما قول عطاء فرواه ابن أبى حاتم فى تفسيره .
- وأما قول ابن زيد فرواه ابن جرير فى تفسيره .
- وأما قول قتادة فرواه ابن أبى حاتم فى تفسيره
الدراسة
أما القول الأول وهو الغناء فمبناه عل أدلة منها :
- أنه قول جمهور المفسرين من الصحابه كعبد الله ابن مسعود وعبد الله بن عباس رضى الله عنهما ،وكما يقول ابن القيم فى اغاثة اللهفان عن الصحابه أنهم ( أعلم الأمة بمراد الله من كتابه ، فعليهم نزل ، وهم أول من خوطب به من الأمة ، وقد شاهدوا تفسيره من الرسول صلى الله عليه وسلم علما وعملا ، وهم العرب الفصحاء على الحقيقة ، لا يعدل عن تفسيرهم ما وُجد إليه سبيل) ، و قال الحاكم في مستدركه عن تفسير الصحابي: "ليعلم طالب هذا العلم أن تفسير الصحابي الذي شهد الوحي و التنزيل عند الشيخين حديث مسند".
مارواه الإمام أحمد فى مسنده والترمذي فى سننه من حديث ( أبي أمامة ) والسياق للترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا تبيعوا القينات ولا تشتروهن ولا تعلموهن ولا خير في تجارة فيهن وثمنهن حرام في مثل هذا أنزلت هذه الآية ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ) .
- ما رواه ابن أبي شيبة بإسناده : ( أن عبد الله بن مسعود سئل عن قوله تعالى : ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ) قال الغناء والله الذي لا إله غيره).وأخرجه الحاكم وصححه وأقره الذهبي على تصحيحه.
وأما القول الثانى وهو الطبل فهو تفسير بالمثال وهو أحد الآلات المستعملة فى الغناء وهوأيضاً ضرب من الغناء، فقد روى البخاري في صحيحه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف "
والمعازف : هي آلات اللهو بجميع أنواعها.
وأما القول الثالث وهو الشرك ،فمناه على أن الشراء فى قوله تعالى : {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ (6)} ، مثل الشراء فى قوله تعالى : (أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى) أى: اشتروا الكفر بالإيمان فاستبدلوه منه واختاروه عليه .
وأما القول الرابع وهو الباطل ، فلهو الحديث باطل للحديث الذى رواه الامام أحمد فى مسنده والترمذى فى سننه من حديث عقبة بن عامر: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (كل ما يلهو به الرجل المسلم باطلٌ، إلا رميه بقوسه، وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله، فإنهنَّ مِن الحق).
والراجح أن الآية تشمل هذه الأقوال جميعاً فالغناء لهو باطل والطبل ضرب منه والشرك من لهو الحديث الذى يضل عن سبيل الله وجميعهم باطل .
قال ابن جرير رحمه الله : والصّواب من القول في ذلك أن يقال: عنى به كلّ ما كان من الحديث ملهيًا عن سبيل اللّه، ممّا نهى اللّه عن استماعه أو رسوله، لأنّ اللّه تعالى عمّ بقوله {لهو الحديث} ولم يخصّص بعضًا دون بعضٍ، فذلك على عمومه، حتّى يأتي ما يدلّ على خصوصه، والغناء والشّرك من ذلك.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 3 رمضان 1441هـ/25-04-2020م, 10:52 PM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

تحرير القول في المراد بلهو الحديث:
القول الأول:
أنه الغناء والاستماع له، وهو قول ابن مسعود، وابن عباس، وجابر، ومجاهد خالد بن مسلم الزنجي، وعطاء الخراساني، وعكرمة، والحسن، وابن عمر، ومكحول، وابن جبير، وقتادة، وميمون بن مهران
-قال ابن بطال: ( ولذلك ترجم البخارى باب كل لهو باطل. وأما قوله: (إذا شغل عن طاعة الله) فهو مأخوذ من قوله تعالى: (ليضل عن سبيل الله (فدلت الآية على أن الغناء وجميع اللهو إذا شغل عن طاعة الله وعن ذكره فهو محرم)
-قال الواحدي: (وأكثر المفسرين على أن المراد بلهو الحديث الغناء)
-وقال القرطبي :( هَذِهِ إِحْدَى الْآيَاتِ الثَّلَاثِ الَّتِي اسْتَدَلَّ بِهَا الْعُلَمَاءُ عَلَى كَرَاهَةِ الْغِنَاءِ وَالْمَنْعِ مِنْهُ)
التخريج:
-أما قول ابن مسعود فقد رواه ابن وهب في جامعه من طريق يزيد بن يونس بن يزيد، عن أبي صخرٍ، عن أبي معاوية البجليّ عن سعيد بن جبيرٍ، عن أبي الصّهباء البكريّ
، ورواه ابن جرير عن وهب من طريقه،ومن طريق آخر ألى سعيد بن جبيرـ ورواه الحاكم في مستدركه من طريق سعيد بن جبير.
-وأما قول ابن عباس فقد رواه ابن جرير في تفسيره من طريق أبو كريبٍ، عن عليّ بن عابسٍ، عن عطاءٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، ورواه بطرق عدة أخرى الى عطاء وغيره عن ابن عباس.
-وأما قول مجاهد فرواه ابن وهب من طريق سفيان بن عيينة ومسلم بن خالد، عن ابن أبي نجيح، ورواه محمد الرملي في جزء تفسير مسلم بن خالد من طريق أحمد بن محمّدٍ القوّاس المكّيّ عن مسلم بن خالد عن ابي نجيح، ورواه عبد الرزاق وأبو حذيفة النهدي وابن جرير من طريق الثوري عن عبد الكريم البصري، وأخرجه ابن جرير من طرق أخرى أيضاً، ورواه آدم بن أبي إياس في تفسيره وعبدالرحمن بن الحسن الهمذاني في تفسير مجاهد كلاهما من طريق ابراهيم عن آدم عن ورقاء عن أبي نجيح، وسفيان الثوري، وعبدالرحمن بن الحسن الهمذاني في تفسير مجاهد.
-وأما قول جابر بن عبدالله فقد أخرجه ابن جرير في تفسيره من طريق الحسن بن عبد الرّحيم، عن عبيد اللّه بن موسى، عن سفيان، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه.
-أما قول عكرمة اخرجه ابن جرير من طريق أبو كريبٍ، عن عثّام بن عليٍّ، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن شعيب بن يسارٍ، ومن طرق أخرى.
-أما قول عطاء الخراساني، فرواه محمد بن نصر الرملي في جزء تفسير مسلم بن خالد من طريق يوسف بن عديٍّ،عن رشدين بن سعدٍ، عن يونس بن يزيد،
-أما قول الحسن فأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره.
-أما قول ابن عمر فذكره مكي ابن أبي طالب في الهداية
-أما قول مكحول فأخرجه الثعلبي في تفسيره، ومكي بن أبي طالب في الهداية.
-أما قول ابن جبير فقد أخرجه الماوردي في تفسيره، والواحدي، والبغوي، وابن الجوزي.
-أما قول قتادة فقد أخرجه الماوردي في تفسيره، وابن الجوزي.
-أما قول ميمون بن مهران أخرجه القرطبي في الجامع.
القول الثاني:
عنى باللّهو: الطّبل، وهو قول مجاهد، وابن جريج
-وقال ابن عطية( وهذا ضرب من الغناء)
التخريج:
-أما قول مجاهد فأخرجه ابن جرير في تفسيره من طريق عبّاس بن محمّدٍ،عن حجّاجٌ الأعور، عن ابن جريجٍ.
-أما قول ابن جريج فأخرجه الثعلبي، والعيني
القول الثالث:
هو الشّرك. وهو قول الضحاك، وابن زيد، والحسن.
التخريج:
أما قول الضحاك فقد أخرجه ابن جرير في تفسيره من طريق الحسين، عن أبي معاذٍ، عن عبيدٌ.
-أما قول ابن زيد فقد أخرجه ابن جرير في تفسيره من طريق يونس، عن ابن وهبٍ.
-أما قول الحسن فأخرجه القرطبي في الجامع
القول الرابع:
أنه كل لهو ولعب، وباطل، وهو قول قتادة، وعطاء، والحسن، ومقاتل والكلبي، وابن عباس، وسهل بن عبدالله.
قال قتادة : (بحسب المرء من الضلالة أن يختار حديث الباطل على حديث الحق)
التخريج:
-أما قول قتادة فأخرجه ابن وهب عن معمر عنه. وابن جرير من طريق بشرٌ،عن يزيد، عن سعيدٌ ..
-وأما قول عطاء فأخرجه الثعلبي في تفسيره، والماوردي، وابن الجوزي
-أما قول الحسن، فقد أخرجه الماوردي
-أما قول مقاتل والكلبي فقد أخرجه الواحدي.
-أما قول ابن عباس فأخرجه الواحدي.
-أما قول سهل فقد أخرجه الماوردي في تفسيره.
الدراسة:
أما القول الأول: فصحيح وتواردت عليه أقوال السلف من الصحابة والتابعين، ويشهد له الحديث الذي رواه الترمذي قال (حدّثنا قتيبة، قال: حدّثنا بكر بن مضر، عن عبيد الله بن زحرٍ، عن عليّ بن يزيد، عن القاسم بن عبد الرّحمن، عن أبي أمامة، عن رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم قال: لا تبيعوا القينات ولا تشتروهنّ ولا تعلّموهنّ، ولا خير في تجارةٍ فيهنّ وثمنهنّ حرامٌ، وفي مثل ذلك أنزلت عليه هذه الآية {ومن النّاس من يشتري لهو الحديث ليضلّ عن سبيل اللّه}، وأخرجه الإمام أحمد كذلك وقال الترمذي وهذا حديث غريب
قال ابن القيم: (وهذا الحديث وإن كان مداره على عبيد الله بن زحر عن على بن يزيد الإلهانى عن القاسم، فعبيد الله بن زحر ثقة، والقاسم ثقة، وعلى ضعيف، إلا أن للحديث شواهد ومتابعات).
وأما القول الثاني فهو راجع في حقيقته الى القول الأول لأن الطبل من الغناء كما قال ابن عطية فلا اختلاف.
أما القول الثالث وهو الشرك فالشرك من أعظم الباطل وهو قول عن السلف.فهو يدخل في الحديث الباطل الملهي المضل عن سبيل الله.
وأما القول الرابع فيجمع الأقوال كلها الغناء والطبل والشرك لأنها كلها باطل و لهو وكله صاد ملهي عن الله وذكره.
وهو أرجح الأقوال لأن الآية عامة فيدخل تحته تلك الأقوال جميعاً قال ابن جرير: والصواب من القول في ذلك أن يقال: عنى به كلّ ما كان من الحديث ملهيا عن سبيل الله مما نهى الله عن استماعه أو رسوله؛ لأن الله تعالى عمّ بقوله: ﴿لَهْوَ الحَدِيثِ﴾ ولم يخصص بعضا دون بعض، فذلك على عمومه حتى يأتي ما يدلّ على خصوصه، والغناء والشرك من ذلك.
وهو ظاهر اختيار السعدي، قال: ( وقال السعدي: ( ﴿لَهْوَ الْحَدِيثِ﴾ أي: الأحاديث الملهية للقلوب، الصادَّة لها عن أجلِّ مطلوب. فدخل في هذا كل كلام محرم، وكل لغو، وباطل، وهذيان من الأقوال ..)

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 4 رمضان 1441هـ/26-04-2020م, 07:06 AM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

اختلف العلماء في معنى العذاب الأدنى على عدة اقوال :-
القول الأول : أتها مصائب الدنيا في الأنفس والأموال قاله أبي بن كعب وابن عباس وفي رواية ابن ابي طلحة وأبو العالية والحسن وقتادة والضحاك وذكره ابن ابي حاتم و مكي بن طالب والبغوى
التخريج :
واما قول ابن عباس فرواه الطبري
أما قول ابي بن كعب فرواه عبد الرازق في تفسيره والطبري
واما قول ابوالعالية والضحاك والحسن فرواه الطبري والقرطبي
القول الثاني :القتل بالسيف يوم بدر قاله ابي بن كعب وابن مسعود قاله قتاده قاله السدى وأبوالضحى ورواه مسروق عن ابن مسعود والضحاك وذكره ابن ابي حاتم ومكي بن طالب والبغوى
- واما قول قتادة فرواه عبد الرازق
- واما قول السدى وأبو الضحى وما رواه مسروق عن عبدالله فرواه النهدي والطبري
- ورواه يحي بن سلام في تفسيره
- اما قول الضحاك فروى في نسخة طالوت بن عباد
- واما قول ابي بن كعب فرواه ابن جرير الطبري والقرطبي
القول الثالث :أنه الحدود قاله ابن عباس ورواه عكرمة عن ابن عباس وذكره مكى بن طالب والبغوى
التخريج:
-واما قول ابن عباس فرواه ابن جرير الطيري والقرطبي
القول الرابع : سنون اصابتهم قاله النخعي وقال مقاتل : أخذوا بالجوع سبع سنين وقاله مجاهد وذكره البغوي
التحريج:-
- واما قول النخعي فرواه ابن ابي شيبه والطبري
- واما قول مجاهد فرواه الطبري والقرطبي
- ورواه ابوعبيدة عن ابن مسعود
- واما مارواه ابوعبيدة فرواه النسائي

القول الخامس :عذاب القبر قاله البراء بن عازب ومجاهد وذكره مكى بن طالب
التخريج :
- واما قول مجاهد فرواه الطبريوالقرطبي
القول السادس : أنه عذاب الدنيا كلها قاله ابن زيد
التخريج :
- واما قول ابن زيد فرواه الطبري
التوجيه:-
وأولى الأقوال في ذلك أن يقال: إنّ اللّه وعد هؤلاء الفسقة المكذّبين بوعيده في الدّنيا العذاب الأدنى، أن يذيقهموه دون العذاب الأكبر، والعذاب: هو ما كان في الدّنيا من بلاءٍ أصابهم، إمّا شدّةٌ من مجاعةٍ أو قتلٍ، أو مصائب يصابون بها، فكلّ ذلك من العذاب الأدنى، ولم يخصّص اللّه تعالى ذكره، إذ وعدهم ذلك أن يعذّبهم بنوعٍ من ذلك دون نوعٍ، وقد عذّبهم بكلّ ذلك في الدّنيا بالقتل والجوع والشّدائد والمصائب في الأموال، فأوفى لهم بما وعدهم.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 8 رمضان 1441هـ/30-04-2020م, 12:04 AM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
افتراضي

اختلف المفسرون في المراد بالعذاب الادنى على أقوال:

القول الأول: مصائب الدنيا وهو قول أبي بن كعب وابن عباس وابو العالية وإبراهيم النخعي والضحًاك والحسن .

قال ابن جرير: "اختلف أهل التّأويل في معنى العذاب الأدنى، الّذي وعد اللّه أن يذيقه هؤلاء الفسقة، فقال بعضهم: ذلك مصائب الدّنيا في الأنفس والأموال".
قال مكي بن ابي طالب: "أي لنذيقن هؤلاء الفسقة من مصائب الدنيا في الأنفس والأموال في الدنيا دون عذاب النار في الآخرة. قاله ابن عباس وأُبي بن كعب والضحاك".
قال البغوي: " قَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَالضَّحَّاكُ، وَالْحَسَنُ، وَإِبْرَاهِيمُ: "الْعَذَابِ الْأَدْنَى" مَصَائِبِ الدُّنْيَا وَأَسْقَامِهَا، وَهُوَ رِوَايَةُ الْوَالِبِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا".


التخريج:
- أما قول أبي فرواه أحمد ومسلم وابن جرير في تفسيره.
- وأما قول ابن عباس فرواه ابن جرير في تفسيره.
- وأما قول أبي العالية فرواه ابن جرير في تفسيره.
- وأما قول إبراهيم فرواه موسى النهدي وابن أبي شيبة وابن جرير في تفسيره.
- وأما قول الضحاك فرواه ابن جرير في تفسيره.
- وأما قول الحسن فرواه عبدالرزاق في تفسيره وابن جرير في تفسيره.

القول الثاني: ما أصابهم به يوم بدر وهو قول عبدالله ابن مسعود وأبي بن كعب والحسن بن علي وعبدالله بن الحارث بن نوفل ومجاهد.

قال سفيان: "عن السّدّيّ عن أبي الضّحى عن مسروقٍ عن عبد اللّه قال: هو يوم بدرٍ".
قال عبدالرزاق: "أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى ولنذيقنهم من العذاب الأدنى قال: قال أبي بن كعب هو يوم بدر".
قال مكي بن ابي طالب : "وقال ابن مسعود: "العذاب الأدنى" يوم بدر".

التخريج:
- أما قول ابن مسعود فرواه النهدي عن سفيان وابن جرير في تفسيره والحاكم.
- وأما قول أبي بن كعب فرواه عبد الرزاق في تفسيره.
- وأما قول الحسن بن علي فرواه ابن جرير في تفسيره.
- وأما قول عبدالله بن الحارث فرواه ابن جرير في تفسيره.
- وأما قول مجاهد فرواه عبدالرحمن بن الحسن و ابن جرير في تفسيره.

القول الثالث: الحدود وهو قول ابن عباس.

قال ابن جرير: "حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، عن شبيبٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، {ولنذيقنّهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر} قال: الحدود".
قال مكي ابن ابي طالب " وعن ابن عباس أيضاً: أنه الحدود".

التخريج:
- أما قول ابن عباس فرواه ابن جرير في تفسيره.

القول الرابع: القحط والجدب وهو قول عبدالله بن مسعود وإبراهيم النخعي.

قال ابن جرير : " حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا سفيان، عن منصورٍ، عن إبراهيم، {ولنذيقنّهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر} قال: سنونٌ أصابتهم".
قال مكي بن ابي طالب : "وقال مجاهد: هو الجوع والقتل لقريش في الدنيا. روي أنهم جاعوا حتى أكلوا العِلْهِزَ، وهو القُرَدُ يفقأ دمها في الوبر ويحمل على النار فيؤكل".

التخريج:
- أما قول ابن مسعود فرواه النسائي في السنن الكبرى.
- وأما قول إبراهيم فرواه ابن جرير في تفسيره.

القول الخامس: عذاب القبر وعذاب الدنبا وهو قول مجاهد.

قال ابن جرير: "حدّثني محمّد بن عمارة، قال: حدّثنا عبيد اللّه، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهدٍ: {ولنذيقنّهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر} قال: الأدنى في القبور وعذاب الدّنيا".

التخريج:
- أما قول مجاهد فرواه ابن جرير في تفسيره.

القول السادس: عذاب الدنيا وهو قول ابن زيد.

قال ابن جرير: "حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله {ولنذيقنّهم من العذاب الأدنى} قال: العذاب الأدنى: عذاب الدّنيا".

التخريج:
- أما قول ابن زيد فرواه ابن جرير في تفسيره.

الدراسة :
أما القولين الاول والسادس فمبناهما ان المراد به عموم ما يصيب هؤلاء المكذبين من البلاء في الدنبا.

و أما الاقوال الثاني والثالث والرابع والخامس فهي بمثابة التخصيص لنوع معين من هذا اليلاء الذي وعدهم الله به.

والراجح ان الاية تشمل جميع هذه الاقوال جمبعاً.

قال ابن جرير: "وأولى الأقوال في ذلك أن يقال: إنّ اللّه وعد هؤلاء الفسقة المكذّبين بوعيده في الدّنيا العذاب الأدنى، أن يذيقهموه دون العذاب الأكبر، والعذاب: هو ما كان في الدّنيا من بلاءٍ أصابهم، إمّا شدّةٌ من مجاعةٍ أو قتلٍ، أو مصائب يصابون بها، فكلّ ذلك من العذاب الأدنى، ولم يخصّص اللّه تعالى ذكره، إذ وعدهم ذلك أن يعذّبهم بنوعٍ من ذلك دون نوعٍ، وقد عذّبهم بكلّ ذلك في الدّنيا بالقتل والجوع والشّدائد والمصائب في الأموال، فأوفى لهم بما وعدهم."

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12 رمضان 1441هـ/4-05-2020م, 01:45 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها عبد العزيز مشاهدة المشاركة
المراد بالبطشة الكبرى في قول الله تعالى: {يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (16) }
اختلف العلماء في المراد بالبطشة الكبرى على قولين
الأقوال :-
القول الأول:-
بطشة الله بمشركي قريش يوم بدر وهو قول ابن مسعود وابي العالية وسعيد بن جبير ومجاهد وعطاء الخراساني وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وابن جرير الطبري والثعلبي وروى عن أبي بن كعب وابن عباس والضحاك وعكرمة
التخريج :-
- أما قول ابن مسعود فرواه عبد الرزاق وابن ابي شيبة واحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير والطحاوي في شرح مشكل الاثار عن طريق أبي الضحى مسلم بن صبيح القرشي عن مسروق الهمذاني عنه
- ورواه ابن جرير من طريق عامر الشعبي عن ابن مسعود وهو منقطع

- وقول سعيد بن جبير فرواه علي بن الجعد في مسندة من طريق شريك عن سالم الأفطس عنه
- وقول أبي العالية فرواه ابن ابي شيبة في مصنفه من طريق أبي أسامة عن ابن عون عنه ورواه ابن جرير من طريق ابن أبي عدي عنه
- وقول عطاء الخراساني فهو في تفسيره الذي رواه رشدين بن سعد عن يونس بن يزيد الأيلى عنه
- واما قول ابن زيد فرواه ابن جرير من طريق ابن وهب عنه
- واما القول المروى عن ابي بن كعب فرواه عبد الرزاق عن قتادة أنه بلغة عن أبي بن كعب ورواه ابن جرير من طريق قتادة عن أبي الخليل عن مجاهد عن أبي وهو منقطع
- واما القول المروى عن ابن عباس فرواه ابن جرير من طريق محمد بن سعد العوفي عن ابائه وهو اسناد ضعيف
- وأما القول المروى عن الضحاك فرواه ابن جرير عنه فقال [ حدثت عن الحسين قال ك سمعت أبا معاذ يقول : أخبرنا عبيد قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : [ يوم نبطش البطشة الكبرى ] يوم بدر
- واما القول المروى عن عكرمة فرواه ابن جرير من طريق إبراهيم النخعي عن رجل عن عكرمة
القول الثاني :- هي بطشة الله بأعدائه يوم القيامة و هو قول ابن عباس وعكرمة والحسن البصري
التخريج :-
- واما قول ابن عباس فرواه ابن جرير من طريق خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس وصححه ابن كثير
- واما قول عكرمة فرواه ابن جرير من طريق الأعمش عن إبراهيم النخعي عنه
- واما قول الحسن البصري فرواه ابن جرير من طريق يزيد بن زريع عن سعيد بن ابي عروبة عن قتادة عن الحسن ورواه البغوي في نسخة طالوت من طريق ابي حمزة عن الحسن باسناد منقطع ورواه عبد بن حميد عن الحسن كما في الدر المنثور
- ورواه أبو القاسم البغوي في نسخة طالوت من طريق أبي حمزة عن الحسن
القول الثالث : أنها قيام الساعة لأنها خاتمة بطشاتة في الدنيا وهو قول محتمل ذكره الماوردي في النكت والعيون
التوجيه:- القول الأول مبنى على أن الخطاب فيه لمشركي مكه وان المراد بالدخان هو ما اصابهم من الجوع ولما كشف الله عنهم عادوا لما كانوا عليه فانتقم الله منهم يوم بدر بالبطشة الكبرى التي اهلكتهم فالمراد بالبطشة الأخذة التي يكون بها هلاك المكذبين للرسل والدليل قوله تعالى في إنذاره لقوم لوط [ ولقد أنذرهم بطشتنا فتماروا بالنذر ]وقوله تعالى [ وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهى ظالمة إن أخذه أليم شديد ]
وفي الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته )) قال: ثم قرأ: { وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد }).
وهذا الأخذ الذي يكون به الهلاك هو معنى البطشة، وسميت بالبطشة الكبرى لأنها كُبرى البطشات التي يكون بها هلاكهم في الدنيا فلا نجاة لهم بعدها.
وهذه الآية وإن كان الخطاب فيها لمشركي قريش ، وقد وقع ما توعّدهم الله به من البطشة التي أهلكتهم، فحكمها عامّ في كلّ من فعل مثل فعلهم.
وأما القول الثاني:
فمبنى على أن المراد بالدخان ما يكون من أشراط الساعة ووصف الكبرى يدل على منتهى الغاية والبطشة يوم القيامة أشد وأكبر من بطشة يوم بدر وهى أولى بوصف الكبرى عند الموازنة وهى موافقة لعموم ألفاظ القران فتشمل كل من استحق النقمة من الكفار ولا تختص بقتلى المشركين يوم بدر كما تبين أن أكبر البطشات هي بطش الله سبحانه بأعدائه يوم القيامة كما دل عليه قوله تعالى [ فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد ]
والراجح أن الاية تشمل القولين معا جميعا فقتلى يوم بدر من المشركين هم أول من يدخل في هذه الاية ثم ينطبق الحكم الى يوم القيامة على كل من فعل فعلهم من الكفر وعدم اتباع هدى الرسول عليه الصلاة والسلام ومن لم يتعظ بالعذاب الأدنى في الدنيا فقد استحق عقاب الله تعالى ببطشة كبرى في الدنيا وبطشة كبرى في الاخرة حيث العذاب الابدي
فالقولان صحيحان عن السلف ومعناهما صحيح ودلالة الاية عليهما صحيح ولهذا الراجح ان الاية تشمل القولين ولأن أسماء التفضيل يدخلها الاشتراك
وقد قال السعدى إذا نزلت هذه الايات على هذين المعنين لم تجد في اللفظ ما يمنع من ذلك بل تجدها مطابقة لهما اتم المطابقة وهذا الذي يظهر عندى ويترجح وقال الشنقيطي وقد ثبت في صحيح مسلم ان الدخان من اشراط الساعة ولا مانع من حمل الاية على الدخانين الدخان الذي مضى والدخان المستقبل جمعا بالادلة وقد ذكر الماوردى قولا ثالث من باب الاحتمال وهذا القول لم يوجد له نص عند السلف وقد نقله القرطبي عن الماوردى واستدل بقوله [ بل الساعة موعدهم والساعة ادهى وأمر ] وهذا القول داخل في عموم معنى الاية فالبطشة الكبرى في الدنيا تشمل كل ما يكون به هلاك المجرمين وقيام الساعة خاتمة بطشات الدنيا

بارك الله فيكِ.
هذا هو المثال الذي وضعه الشيخ لكم، لتقومون بمحاكاته عند تحرير التطبيقات
والمطلوب العودة للتطبيق الرابع - الذي أديتموه - والتطبيق السادس لمراجعة تخريج الأقوال
ثم تحرير المسألة - التي اخترتموها في التطبيق الرابع -.
وأراك فعلت هذا أدناه لكن وجب التنبيه، لمن لم يقم بعد بأداء التطبيق.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 12 رمضان 1441هـ/4-05-2020م, 02:23 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن صبحي مشاهدة المشاركة
اختلف العلماء فى المراد بلهو الحديث على أقوال :
القول الأول : الغناء والإستماع له ، وهو قول ابن مسعود ، ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، وقتادة ،والحسن وعطاء الخرسانى .
التخريج :
- أما قول ابن مسعود فرواه ابن وهب المصرى فى الجامع، وعبد الرزاق وابن جرير فى تفسيرهما والحاكم فى مستدركه جميعهم من طريق أبى الصّهباء البكريّ.
[أين رواية عبد الرزاق الصنعاني من تفسيره؟ ]
مخرج الأثر هو سعيد بن جبير فهو الذي يدور عليه الإسناد]

- وأما قول ابن عباس فرواه ابن جرير فى تفسيره من طرق عنه، ورواه ابن أبى حاتم فى تفسيره.
- وأما قول مجاهد فرواه عبد الرزاق فى تفسيره وموسى ابن مسعود النهدى عنه فى تفسير الثورى، ومحمد ابن نصر الرملى عنه فى جزء تفسير مسلم ابن خالد الزنجى، ورواه ابن جرير فى تفسيره من طرق عنه.
- وأما قول عكرمه فرواه ابن جرير من طرق عنه .
- وأما قول قتادة فرواه عبد الرزاق فى تفسيره.
- وأما قول الحسن فرواه ابن أبى حاتم فى تفسيره .
- وأما قول عطاء الخرسانى فرواه محمد ابن نصر الرملى عنه فى جزء تفسير عطاء الخرسانى .
القول الثانى : الطبل ، قاله مجاهد
التخريج :
- رواه ابن جرير فى تفسيره .
القول الثالث: الشرك ، وهو قول يَحيى بن سلاَّم ، والضّحّاك.
التخريج :
- قاله يَحيى بن سلاَّم فى تفسيره.
- أما قول الضحاك فرواه ابن جرير فى تفسيره .
القول الرابع : الباطل ،وهوقول عطاء الخرسانى و ابن زيد وقتادة .
التخريج :
- أما قول عطاء فرواه ابن أبى حاتم فى تفسيره .
- وأما قول ابن زيد فرواه ابن جرير فى تفسيره .
- وأما قول قتادة فرواه ابن أبى حاتم فى تفسيره
الدراسة
أما القول الأول وهو الغناء فمبناه عل أدلة منها :
- أنه قول جمهور المفسرين من الصحابه كعبد الله ابن مسعود وعبد الله بن عباس رضى الله عنهما ،وكما يقول ابن القيم فى اغاثة اللهفان عن الصحابه أنهم ( أعلم الأمة بمراد الله من كتابه ، فعليهم نزل ، وهم أول من خوطب به من الأمة ، وقد شاهدوا تفسيره من الرسول صلى الله عليه وسلم علما وعملا ، وهم العرب الفصحاء على الحقيقة ، لا يعدل عن تفسيرهم ما وُجد إليه سبيل) ، و قال الحاكم في مستدركه عن تفسير الصحابي: "ليعلم طالب هذا العلم أن تفسير الصحابي الذي شهد الوحي و التنزيل عند الشيخين حديث مسند".
مارواه الإمام أحمد فى مسنده والترمذي فى سننه من حديث ( أبي أمامة ) والسياق للترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا تبيعوا القينات ولا تشتروهن ولا تعلموهن ولا خير في تجارة فيهن وثمنهن حرام في مثل هذا أنزلت هذه الآية ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ) .
- ما رواه ابن أبي شيبة بإسناده : ( أن عبد الله بن مسعود سئل عن قوله تعالى : ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ) قال الغناء والله الذي لا إله غيره).وأخرجه الحاكم وصححه وأقره الذهبي على تصحيحه.
وأما القول الثانى وهو الطبل فهو تفسير بالمثال وهو أحد الآلات المستعملة فى الغناء وهوأيضاً ضرب من الغناء، فقد روى البخاري في صحيحه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف "
والمعازف : هي آلات اللهو بجميع أنواعها.
وأما القول الثالث وهو الشرك ،فمناه على أن الشراء فى قوله تعالى : {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ (6)} ، مثل الشراء فى قوله تعالى : (أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى) أى: اشتروا الكفر بالإيمان فاستبدلوه منه واختاروه عليه .
وأما القول الرابع وهو الباطل ، فلهو الحديث باطل للحديث الذى رواه الامام أحمد فى مسنده والترمذى فى سننه من حديث عقبة بن عامر: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (كل ما يلهو به الرجل المسلم باطلٌ، إلا رميه بقوسه، وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله، فإنهنَّ مِن الحق).
والراجح أن الآية تشمل هذه الأقوال جميعاً فالغناء لهو باطل والطبل ضرب منه والشرك من لهو الحديث الذى يضل عن سبيل الله وجميعهم باطل .
قال ابن جرير رحمه الله : والصّواب من القول في ذلك أن يقال: عنى به كلّ ما كان من الحديث ملهيًا عن سبيل اللّه، ممّا نهى اللّه عن استماعه أو رسوله، لأنّ اللّه تعالى عمّ بقوله {لهو الحديث} ولم يخصّص بعضًا دون بعضٍ، فذلك على عمومه، حتّى يأتي ما يدلّ على خصوصه، والغناء والشّرك من ذلك.
بارك الله فيك وأحسن إليك
تطبيق جيد كمحاولة أولى في تحرير المسألة، وأرجو مع مواصلة التدرب في تطبيقات قادمة ومع الاعتناء بالملحوظات التالية أن يخرج عملك بصورة أفضل:
1. يُرجى الانتباه لاستخراج القول، مثلا نسبت القول بالغناء لقتادة
وهذا نص رواية عبد الرزاق عن قتادة:
اقتباس:
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا معمر عن قتادة في قوله ومن الناس من يشتري لهو الحديث قال أما والله لعله ألا يكون أنفق فيه مالا وبحسب المرء من الضلالة أن يختار حديث الباطل على حديث الحق.
قال معمر وبلغني أنها نزلت في بعض بني عبد الدار). [تفسير عبد الرزاق: 2/105[
فأين ما يفيد أن قتادة قال أن المراد بلهو الحديث الغناء؟
وإنما قال: حديث الباطل.
وفي روايته مسألة أخرى وهي المراد بالشراء في الآية، وهو الاختيار والتفضيل وإن لم يدفع فيه مالا.
كذلك ما روي عن الصحابة والتابعين في أن المراد بلهو الحديث الغناء، جاء بألفاظ مختلفة يحسن الإشارة إليها ولو إجمالا.
مثال آخر قول عطاء الخراساني: الباطل والغناء.
2. التخريج:
- اجتهد في تحديد مخرج الأثر ولا يكتفى بعزو القول لمصدره، تحديد أصل الإسناد ومخرج الأثر يفيدك في مرحلة متقدمة بإذن الله عند التحقق من صحة الأسانيد
وفي هذه المرحلة نتدرب فقط على تحديد مخرج الأثر.
- تفسير ابن أبي حاتم لسورة لقمان من الجزء المفقود، فالنسبة إليه مطلقًا خاطئة، ولكن ننسب للمصدر البديل الذي عرفنا منه، مثلا: رواه ابن أبي حاتم كما في الدر المنثور للسيوطي، الدر المنثور هنا هو المصدر البديل.
3. الأحاديث التي تستشهد بها اجتهد في البحث عن حكمها من حيث الصحة والضعف، مع ذكر من قام بتصحيحها أو تضعيفها.
4. وهذه النقطة مهمة جدًا وهي توجيه ودراسة الأقوال، وأرجو أن تراجع الدرس العاشر من دروس هذه الدورة المباركة وأداء تطبيقاته؛ فهذا سيفيدك جدًا بإذن الله في دراسة الأقوال
الأول: الغناء وما يتصل به من آلات العزف وشراء المغنيات وأشباه ذلك، وكل لهو يشغل عن ذكر الله.
الثاني: الشرك.
وهذا التصنيف يعتمد على أمرين:
الأول: معنى الشراء في قوله تعالى: {ومن الناس من يشتري}
الثاني: المراد بقوله تعالى:{ ليضل عن سبيل الله}
فإن أريد به الصد عن دين الله فهو الشرك، وهناك روايات تشير لهذا المعنى.
وإن أريد به ما يشغل عن ذكر الله فيدخل فيه الغناء وما يتصل به.
والآية تحتمل جميع الأقوال كما أشرت
5. أرجو تجنب اللون الأحمر في التنسيق ليسهل التعليق على تطبيقك.
التقويم: ب
زادك الله توفيقا وسدادًا.

تعديل للإضافة:
أرجو مراجعة التعليق على الأخ محمد العبد اللطيف أدناه، لما فيه من توضيح لمثال على تعيين مخرج الأثر وصياغة التخريج.
وفقك الله وسددك.


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 12 رمضان 1441هـ/4-05-2020م, 03:20 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آسية أحمد مشاهدة المشاركة
تحرير القول في المراد بلهو الحديث:
القول الأول:
أنه الغناء والاستماع له، وهو قول ابن مسعود، وابن عباس، وجابر، ومجاهد خالد بن مسلم الزنجي، وعطاء الخراساني، وعكرمة، والحسن، وابن عمر، ومكحول، وابن جبير، وقتادة، وميمون بن مهران
-قال ابن بطال: ( ولذلك ترجم البخارى باب كل لهو باطل. وأما قوله: (إذا شغل عن طاعة الله) فهو مأخوذ من قوله تعالى: (ليضل عن سبيل الله (فدلت الآية على أن الغناء وجميع اللهو إذا شغل عن طاعة الله وعن ذكره فهو محرم)
-قال الواحدي: (وأكثر المفسرين على أن المراد بلهو الحديث الغناء)
-وقال القرطبي :( هَذِهِ إِحْدَى الْآيَاتِ الثَّلَاثِ الَّتِي اسْتَدَلَّ بِهَا الْعُلَمَاءُ عَلَى كَرَاهَةِ الْغِنَاءِ وَالْمَنْعِ مِنْهُ)
التخريج:
-أما قول ابن مسعود فقد رواه ابن وهب في جامعه من طريق يزيد بن يونس بن يزيد، عن أبي صخرٍ، عن أبي معاوية البجليّ عن سعيد بن جبيرٍ، عن أبي الصّهباء البكريّ
، ورواه ابن جرير عن وهب من طريقه،ومن طريق آخر ألى سعيد بن جبيرـ ورواه الحاكم في مستدركه من طريق سعيد بن جبير.
[هذا التخريج ناقص لتوفر الأثر في مصادر أخرى كثيرة، وأرجو أن تراجعيها في تطبيق الأخ حسن صبحي، ثم ارجعي للمصادر نفسها وانسخي الأسانيد وضعيها تحت بعضها البعض، وتأملي القدر المشترك فيها ولونيه بلون مميز، ثم انظري من الرواي الذي تدور عليه الأسانيد، فهو مخرج الأثر.
ومن مخرج الأثر إلى منتهى الإسناد - وهو هنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه - يسمى أصل الإسناد.
إن فعلتِ هذا ستجدين أن مخرج الأثر هو سعيد بن جبير
وأن طريق هذا الأثر هو سعيد بن جبير عن أبي الصهباء البكري عن ابن مسعود رضي الله عنه]

-وأما قول ابن عباس فقد رواه ابن جرير في تفسيره من طريق أبو كريبٍ، عن عليّ بن عابسٍ، عن عطاءٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، ورواه بطرق عدة أخرى الى عطاء وغيره عن ابن عباس.
-وأما قول مجاهد فرواه ابن وهب من طريق سفيان بن عيينة ومسلم بن خالد، عن ابن أبي نجيح، ورواه محمد الرملي في جزء تفسير مسلم بن خالد من طريق أحمد بن محمّدٍ القوّاس المكّيّ عن مسلم بن خالد عن ابي نجيح، ورواه عبد الرزاق وأبو حذيفة النهدي وابن جرير من طريق الثوري عن عبد الكريم البصري، وأخرجه ابن جرير من طرق أخرى أيضاً، ورواه آدم بن أبي إياس في تفسيره وعبدالرحمن بن الحسن الهمذاني في تفسير مجاهد كلاهما من طريق ابراهيم عن آدم عن ورقاء عن أبي نجيح، وسفيان الثوري، وعبدالرحمن بن الحسن الهمذاني في تفسير مجاهد.
-وأما قول جابر بن عبدالله فقد أخرجه ابن جرير في تفسيره من طريق الحسن بن عبد الرّحيم، عن عبيد اللّه بن موسى، عن سفيان، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه.
-أما قول عكرمة اخرجه ابن جرير من طريق أبو كريبٍ، عن عثّام بن عليٍّ، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن شعيب بن يسارٍ، ومن طرق أخرى.
-أما قول عطاء الخراساني، فرواه محمد بن نصر الرملي في جزء تفسير مسلم بن خالد من طريق يوسف بن عديٍّ،عن رشدين بن سعدٍ، عن يونس بن يزيد،
-أما قول الحسن فأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره.
-أما قول ابن عمر فذكره مكي ابن أبي طالب في الهداية
-أما قول مكحول فأخرجه الثعلبي في تفسيره، ومكي بن أبي طالب في الهداية.
-أما قول ابن جبير فقد أخرجه الماوردي في تفسيره، والواحدي، والبغوي، وابن الجوزي.
-أما قول قتادة فقد أخرجه الماوردي في تفسيره، وابن الجوزي.
-أما قول ميمون بن مهران أخرجه القرطبي في الجامع.
القول الثاني:
عنى باللّهو: الطّبل، وهو قول مجاهد، وابن جريج
-وقال ابن عطية( وهذا ضرب من الغناء)
التخريج:
-أما قول مجاهد فأخرجه ابن جرير في تفسيره من طريق عبّاس بن محمّدٍ،عن حجّاجٌ الأعور، عن ابن جريجٍ.
-أما قول ابن جريج فأخرجه الثعلبي، والعيني
القول الثالث:
هو الشّرك. وهو قول الضحاك، وابن زيد، والحسن.
التخريج:
أما قول الضحاك فقد أخرجه ابن جرير في تفسيره من طريق الحسين، عن أبي معاذٍ، عن عبيدٌ.
-أما قول ابن زيد فقد أخرجه ابن جرير في تفسيره من طريق يونس، عن ابن وهبٍ.
-أما قول الحسن فأخرجه القرطبي في الجامع
القول الرابع:
أنه كل لهو ولعب، وباطل، وهو قول قتادة، وعطاء، والحسن، ومقاتل والكلبي، وابن عباس، وسهل بن عبدالله.
قال قتادة : (بحسب المرء من الضلالة أن يختار حديث الباطل على حديث الحق)
التخريج:
-أما قول قتادة فأخرجه ابن وهب عن معمر عنه. وابن جرير من طريق بشرٌ،عن يزيد، عن سعيدٌ ..
-وأما قول عطاء فأخرجه الثعلبي في تفسيره، والماوردي، وابن الجوزي
-أما قول الحسن، فقد أخرجه الماوردي
-أما قول مقاتل والكلبي فقد أخرجه الواحدي.
-أما قول ابن عباس فأخرجه الواحدي.
-أما قول سهل فقد أخرجه الماوردي في تفسيره.
الدراسة:
أما القول الأول: فصحيح وتواردت عليه أقوال السلف من الصحابة والتابعين، ويشهد له الحديث الذي رواه الترمذي قال (حدّثنا قتيبة، قال: حدّثنا بكر بن مضر، عن عبيد الله بن زحرٍ، عن عليّ بن يزيد، عن القاسم بن عبد الرّحمن، عن أبي أمامة، عن رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم قال: لا تبيعوا القينات ولا تشتروهنّ ولا تعلّموهنّ، ولا خير في تجارةٍ فيهنّ وثمنهنّ حرامٌ، وفي مثل ذلك أنزلت عليه هذه الآية {ومن النّاس من يشتري لهو الحديث ليضلّ عن سبيل اللّه}، وأخرجه الإمام أحمد كذلك وقال الترمذي وهذا حديث غريب
قال ابن القيم: (وهذا الحديث وإن كان مداره على عبيد الله بن زحر عن على بن يزيد الإلهانى عن القاسم، فعبيد الله بن زحر ثقة، والقاسم ثقة، وعلى ضعيف، إلا أن للحديث شواهد ومتابعات).
وأما القول الثاني فهو راجع في حقيقته الى القول الأول لأن الطبل من الغناء كما قال ابن عطية فلا اختلاف.
أما القول الثالث وهو الشرك فالشرك من أعظم الباطل وهو قول عن السلف.فهو يدخل في الحديث الباطل الملهي المضل عن سبيل الله.
وأما القول الرابع فيجمع الأقوال كلها الغناء والطبل والشرك لأنها كلها باطل و لهو وكله صاد ملهي عن الله وذكره.
وهو أرجح الأقوال لأن الآية عامة فيدخل تحته تلك الأقوال جميعاً قال ابن جرير: والصواب من القول في ذلك أن يقال: عنى به كلّ ما كان من الحديث ملهيا عن سبيل الله مما نهى الله عن استماعه أو رسوله؛ لأن الله تعالى عمّ بقوله: ﴿لَهْوَ الحَدِيثِ﴾ ولم يخصص بعضا دون بعض، فذلك على عمومه حتى يأتي ما يدلّ على خصوصه، والغناء والشرك من ذلك.
وهو ظاهر اختيار السعدي، قال: ( وقال السعدي: ( ﴿لَهْوَ الْحَدِيثِ﴾ أي: الأحاديث الملهية للقلوب، الصادَّة لها عن أجلِّ مطلوب. فدخل في هذا كل كلام محرم، وكل لغو، وباطل، وهذيان من الأقوال ..)
بارك الله فيكِ:
لا زال لديك قصور في مهارة التخريج، ومع استمرار التدرب بإذن الله أرجو أن تتقنيها، وبداية لابد من معرفة مراتب التفاسير من حيث النسبة لأقوال السلف
- المصادر المسندة هي التي يذكر فيها القول بإسناده من المصنف إلى قائل القول(منتهى الإسناد)
- المصادر البديلة نجد فيها نسبة الأقوال لبعض المصادر المسندة المفقودة مثل الدر المنثور للسيوطي.
- المصادر الناقلة تنقل الأقوال عن السلف دون إسناد، مثل تفسير ابن الجوزي والماوردي وتفسير ابن كثير - في أغلبه - وتفسير ابن عطية.
قلت تفسير ابن كثير في أغلبه لأنه أحيانًا ينقل عن مصادر مفقودة مثل (بعض أجزاء تفسير ابن أبي حاتم المفقودة) ويذكر إسناد ابن أبي حاتم.
فقولكِ:
أخرجه ابن الجوزي، أو أخرجه الماوردي" خطأ كبير، لأن ابن الجوزي والماوردي ينقلون الأقوال، ولا يروونها بأسانيدهم إلى السلف، بل كثير ما يقعون في أخطاء في نسبة الأقوال إلى السلف، وقد رأيتِ ذلك في التطبيق السادس.
- راجعي التعليقات على التطبيق السادس وشاهدي الشرح الصوتي للشيخ عبد العزيز الداخل وأرجو أن تفيدكِ بإذن الله في إتقان مهارة التخريج، وإن وجدتِ أنه ما زالت هناك صعوبة في الأمر فربما تكونين بحاجة لدراسة متن في علم مصطلح الحديث
فأرجو أن تستغلي هذه الأجازة في ذلك، ومن أفضل المتون متن نخبة الفكر، ومن الشروح المبسطة له شرح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
- راجعي التعليقات على تطبيق الأخ حسن صبحي.
التقويم: ج
واصلي التدرب بارك الله فيكِ ونفع بكِ، وبإذن الله في مقررات البرنامج للمستويات القادمة مزيد من التطبيقات حتى تتقنوا هذه المهارات.
زادكِ الله توفيقًا وسدادًا.

تعديل للإضافة:
أرجو مراجعة التعليق على الأخ محمد العبد اللطيف.
ويمكنكِ إعادة التطبيق لتحسين الدرجة، فتح الله عليكِ فتوح العارفين.


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 13 رمضان 1441هـ/5-05-2020م, 12:53 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها عبد العزيز مشاهدة المشاركة
اختلف العلماء في معنى العذاب الأدنى على عدة اقوال :-
القول الأول : أتها مصائب الدنيا في الأنفس والأموال قاله أبي بن كعب وابن عباس وفي رواية ابن ابي طلحة وأبو العالية والحسن وقتادة والضحاك وذكره ابن ابي حاتم و مكي بن طالب والبغوى
التخريج :
واما قول ابن عباس فرواه الطبري
أما قول ابي بن كعب فرواه عبد الرازق في تفسيره والطبري [رواية عبد الرزاق عن أبي بن كعب القول بأنه ما حصل للمشركين من قتل يوم بدر وليس هذا القول؟!]
واما قول ابوالعالية والضحاك والحسن فرواه الطبري والقرطبي [القرطبي من المصادر الناقلة، سأوضح لكِ أدناه بإذن الله مراتب مصادر التفاسير من حيث نسبة الأقوال إلى السلف]
[من أخرج قول قتادة؟]
القول الثاني :القتل بالسيف يوم بدر قاله ابي بن كعب وابن مسعود قاله قتاده قاله السدى وأبوالضحى ورواه مسروق عن ابن مسعود والضحاك وذكره ابن ابي حاتم ومكي بن طالب والبغوى
- واما قول قتادة فرواه عبد الرازق [رواية عبد الرازاق فيها أن قتادة يروي عن أبي بن كعب، فالقول لأبي رضي الله عنه وليس قتادة]
- واما قول السدى وأبو الضحى وما رواه مسروق عن عبدالله فرواه النهدي والطبري [السدي وأبو الضحى موجودان في الإسناد إلى ابن مسعود، قائل القول هو منتهى الإسناد وهنا هو ابن مسعود]
- ورواه يحي بن سلام في تفسيره [عن من ؟]
- اما قول الضحاك فروى في نسخة طالوت بن عباد [؟؟؟]
- واما قول ابي بن كعب فرواه ابن جرير الطبري والقرطبي [نفس الملحوظة]
القول الثالث :أنه الحدود قاله ابن عباس ورواه عكرمة عن ابن عباس وذكره مكى بن طالب والبغوى
التخريج:
-واما قول ابن عباس فرواه ابن جرير الطيري والقرطبي
القول الرابع : سنون اصابتهم قاله النخعي وقال مقاتل : أخذوا بالجوع سبع سنين وقاله مجاهد وذكره البغوي
التحريج:-
- واما قول النخعي فرواه ابن ابي شيبه والطبري
- واما قول مجاهد فرواه الطبري والقرطبي
- ورواه ابوعبيدة عن ابن مسعود [من أبو عبيدة؟ ]
- واما مارواه ابوعبيدة فرواه النسائي

القول الخامس :عذاب القبر قاله البراء بن عازب ومجاهد وذكره مكى بن طالب
التخريج :
- واما قول مجاهد فرواه الطبريوالقرطبي
[وأين تخريج قول البراء بن عازب؟]
القول السادس : أنه عذاب الدنيا كلها قاله ابن زيد
التخريج :
- واما قول ابن زيد فرواه الطبري
التوجيه:-
وأولى الأقوال في ذلك أن يقال: إنّ اللّه وعد هؤلاء الفسقة المكذّبين بوعيده في الدّنيا العذاب الأدنى، أن يذيقهموه دون العذاب الأكبر، والعذاب: هو ما كان في الدّنيا من بلاءٍ أصابهم، إمّا شدّةٌ من مجاعةٍ أو قتلٍ، أو مصائب يصابون بها، فكلّ ذلك من العذاب الأدنى، ولم يخصّص اللّه تعالى ذكره، إذ وعدهم ذلك أن يعذّبهم بنوعٍ من ذلك دون نوعٍ، وقد عذّبهم بكلّ ذلك في الدّنيا بالقتل والجوع والشّدائد والمصائب في الأموال، فأوفى لهم بما وعدهم
[أحسن الله إليكِ، هذا منسوخ من تفسير الطبري ولا يصح بحال من الأحوال أن ينسخ من كلام المفسرين دون أن ننسب الكلام إليهم، فضلا عن أن المطلوب صياغة الدراسة بأسلوبك، لكن قد يتسامح في مثل هذه المرحلة بتعضيد إجابتك بكلام المفسرين
ولا يتسامح في نسخ كلامهم دون النسبة إليهم]

.
بارك الله فيكِ أختي الفاضلة ونفع بكِ
هذه المهارات قد تبدو صعبة في بدايتها، ولكن مع مواصلة التدرب تتيسر بإذن الله، المهم أن نبذل المزيد من الجهد من أجل علاج جوانب الضعف لدينا.
الملحوظات عندك تتركز أكثر في التخريج والدراسة والتوجيه.
وقبل أن أبينها لكِ أوضح لكِ مراتب التفاسير من حيث نسبة الأقوال إلى السلف.

- المصادر المسندة هي التي يذكر فيها القول بإسناده من المصنف إلى قائل القول(منتهى الإسناد)
- المصادر البديلة نجد فيها نسبة الأقوال لبعض المصادر المسندة المفقودة مثل الدر المنثور للسيوطي.
- المصادر الناقلة تنقل الأقوال عن السلف دون إسناد، مثل تفسير ابن الجوزي والماوردي وتفسير ابن كثير - في أغلبه - وتفسير ابن عطية.
قلت تفسير ابن كثير في أغلبه لأنه أحيانًا ينقل عن مصادر مفقودة مثل (بعض أجزاء تفسير ابن أبي حاتم المفقودة) ويذكر إسناد ابن أبي حاتم.
فقولكِ:
رواه القرطبي، خطأ كبير، لأن القرطبي ينقل الأقوال عن السلف ولا يرويها بإسناده إليهم.
الملحوظات:
1. التخريج ناقص من عدة أوجه:
- عدم تخريج جميع الأقوال.
- عدم استيعاب المصادر التي ورد بها القول، حتى التي نقلتيها في التطبيق الرابع لكِ.
- عدم ذكر مخرج الأثر وأصل الإسناد، راجعي تصحيح التطبيق السادس.
- أعتقد أنكِ بحاجة لدراسة متن في علم مصطلح الحديث، وأرشح لكِ متن نخبة الفكر، وشرح الشيخ ابن عثيمين له، وأرجو أن تستغلي هذه الأجازة في ذلك
حتى يمكنكِ التعرف على معنى الإسناد، ومنتهى الإسناد، ومخرج الأثر، والطريق وغير ذلك من المصطلحات التي تحتاجينها لإتقان هذه الدورة بإذن الله.

2. دراسة وتوجيه الأقوال:
لا يصح نسخ كلام المفسرين مجردًا واعتماده كدراسة لنا، فصياغة الدراسة تكون بأسلوبنا ثم نستشهد بما يلزم من كلام المفسرين.
وأرجو بعد دراستك للدرس العاشر والتطبيق عليه أن تتضح لكِ فكرة الدراسة بشكل أفضل.

التقويم: ه
أرجو مراجعة التعليق على الأخ محمد العبد اللطيف.
ويمكنكِ إعادة التطبيق لتحسين الدرجة.
وفقكِ الله وسدد خطاكِ


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 13 رمضان 1441هـ/5-05-2020م, 01:22 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد العبد اللطيف مشاهدة المشاركة
اختلف المفسرون في المراد بالعذاب الادنى على أقوال:

القول الأول: مصائب الدنيا وهو قول أبي بن كعب وابن عباس وابو العالية وإبراهيم النخعي والضحًاك والحسن .

قال ابن جرير: "اختلف أهل التّأويل في معنى العذاب الأدنى، الّذي وعد اللّه أن يذيقه هؤلاء الفسقة، فقال بعضهم: ذلك مصائب الدّنيا في الأنفس والأموال".
قال مكي بن ابي طالب: "أي لنذيقن هؤلاء الفسقة من مصائب الدنيا في الأنفس والأموال في الدنيا دون عذاب النار في الآخرة. قاله ابن عباس وأُبي بن كعب والضحاك".
قال البغوي: " قَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَالضَّحَّاكُ، وَالْحَسَنُ، وَإِبْرَاهِيمُ: "الْعَذَابِ الْأَدْنَى" مَصَائِبِ الدُّنْيَا وَأَسْقَامِهَا، وَهُوَ رِوَايَةُ الْوَالِبِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا".
[لست بحاجة لنسخ هذا الكلام للمفسرين لأنه لا يضيف شيئًا جديدا]


التخريج:
- أما قول أبي فرواه أحمد ومسلم وابن جرير في تفسيره.
- وأما قول ابن عباس فرواه ابن جرير في تفسيره.
- وأما قول أبي العالية فرواه ابن جرير في تفسيره.
- وأما قول إبراهيم فرواه موسى النهدي وابن أبي شيبة وابن جرير في تفسيره.
- وأما قول الضحاك فرواه ابن جرير في تفسيره.
- وأما قول الحسن فرواه عبدالرزاق في تفسيره وابن جرير في تفسيره.

القول الثاني: ما أصابهم به يوم بدر وهو قول عبدالله ابن مسعود وأبي بن كعب والحسن بن علي وعبدالله بن الحارث بن نوفل ومجاهد.

قال سفيان: "عن السّدّيّ عن أبي الضّحى عن مسروقٍ عن عبد اللّه قال: هو يوم بدرٍ".
قال عبدالرزاق: "أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى ولنذيقنهم من العذاب الأدنى قال: قال أبي بن كعب هو يوم بدر".
قال مكي بن ابي طالب : "وقال ابن مسعود: "العذاب الأدنى" يوم بدر".
[نفس الملحوظة السابقة]
التخريج:
- أما قول ابن مسعود فرواه النهدي عن سفيان [طريق الأثر ناقص] وابن جرير في تفسيره والحاكم.
- وأما قول أبي بن كعب فرواه عبد الرزاق في تفسيره. [هناك مصادر أخرى]
- وأما قول الحسن بن علي فرواه ابن جرير في تفسيره.
- وأما قول عبدالله بن الحارث فرواه ابن جرير في تفسيره.
- وأما قول مجاهد فرواه عبدالرحمن بن الحسن و ابن جرير في تفسيره.

القول الثالث: الحدود وهو قول ابن عباس.

قال ابن جرير: "حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، عن شبيبٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، {ولنذيقنّهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر} قال: الحدود".
قال مكي ابن ابي طالب " وعن ابن عباس أيضاً: أنه الحدود".

التخريج:
- أما قول ابن عباس فرواه ابن جرير في تفسيره.

القول الرابع: القحط والجدب وهو قول عبدالله بن مسعود وإبراهيم النخعي.

قال ابن جرير : " حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا سفيان، عن منصورٍ، عن إبراهيم، {ولنذيقنّهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر} قال: سنونٌ أصابتهم".
قال مكي بن ابي طالب : "وقال مجاهد: هو الجوع والقتل لقريش في الدنيا. روي أنهم جاعوا حتى أكلوا العِلْهِزَ، وهو القُرَدُ يفقأ دمها في الوبر ويحمل على النار فيؤكل".

التخريج:
- أما قول ابن مسعود فرواه النسائي في السنن الكبرى.
- وأما قول إبراهيم فرواه ابن جرير في تفسيره.

القول الخامس: عذاب القبر وعذاب الدنبا وهو قول مجاهد.

قال ابن جرير: "حدّثني محمّد بن عمارة، قال: حدّثنا عبيد اللّه، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهدٍ: {ولنذيقنّهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر} قال: الأدنى في القبور وعذاب الدّنيا".

التخريج:
- أما قول مجاهد فرواه ابن جرير في تفسيره.

القول السادس: عذاب الدنيا وهو قول ابن زيد.

قال ابن جرير: "حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله {ولنذيقنّهم من العذاب الأدنى} قال: العذاب الأدنى: عذاب الدّنيا".

التخريج:
- أما قول ابن زيد فرواه ابن جرير في تفسيره.

الدراسة :
أما القولين الاول والسادس فمبناهما ان المراد به عموم ما يصيب هؤلاء المكذبين من البلاء في الدنبا.

و أما الاقوال الثاني والثالث والرابع والخامس فهي بمثابة التخصيص لنوع معين من هذا اليلاء الذي وعدهم الله به.

والراجح ان الاية تشمل جميع هذه الاقوال جمبعاً.
[على القول بأنه عذاب القبر سيكون عليك بيان معنى قوله تعالى: {لعلهم يرجعون} في ختام الآية]
قال ابن جرير: "وأولى الأقوال في ذلك أن يقال: إنّ اللّه وعد هؤلاء الفسقة المكذّبين بوعيده في الدّنيا العذاب الأدنى، أن يذيقهموه دون العذاب الأكبر، والعذاب: هو ما كان في الدّنيا من بلاءٍ أصابهم، إمّا شدّةٌ من مجاعةٍ أو قتلٍ، أو مصائب يصابون بها، فكلّ ذلك من العذاب الأدنى، ولم يخصّص اللّه تعالى ذكره، إذ وعدهم ذلك أن يعذّبهم بنوعٍ من ذلك دون نوعٍ، وقد عذّبهم بكلّ ذلك في الدّنيا بالقتل والجوع والشّدائد والمصائب في الأموال، فأوفى لهم بما وعدهم."
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك.
الملحوظات:
- عند التخريج، اجتهد في تحديد مخرج الأثر ولا يكتفى بعزو القول لمصدره، تحديد أصل الإسناد ومخرج الأثر يفيدك في مرحلة متقدمة بإذن الله عند التحقق من صحة الأسانيد
وفي هذه المرحلة نتدرب فقط على تحديد مخرج الأثر.
- أرجو مراجعة الدرس العاشر من هذه الدورة المباركة ففيها شرح " توجيه الأقوال "
وعند الدراسة قد تحتاج إلى معرفة تفسير الآية التي وردت فيها المسألة "محل البحث والدراسة" ولو بشكل إجمالي، ومنها تتعرف على المسائل التي ستساعدك في الجمع أو الترجيح.
مثلا هنا أنت بحاجة إلى معرفة معنى قوله تعالى: {لعلهم يرجعون}
وعلى القول بأن المراد بالعذاب الأدنى " الحدود " كيف يمكن توجيهه إن كانت الآية في المشركين؟
فهذا القول كما ذكر ابن عطية يتجه على أن معنى الآية في فسقة المؤمنين.
وسأذكر لك أدناه بإذن الله مثالا على تحديد مخرج الأثر وصياغة التخريج أرجو الاعتناء به.

للتخريج، ومعرفة طريق الأثر نقوم بالخطوات التالية:
1. تجمع طرق رواية الأثر من مختلف المصادر المسندة (المصادر التي تروي القول بإسناده من المصنف إلى منتهى الإسناد - قائل الأثر -)
2. تضعها تحت بعضها البعض كما هو موضح أدناه ويفضل ترتيبها حسب تاريخ وفاة المصنف.
3. تحت الجزء المشترك من الإسناد وهو هنا الملون باللون الأحمر، ويسمى أصل الإسناد.
4. مخرج الأثر هو الراوي الذي تدور عليه الأسانيد، وهنا هو شعبة، وهو أول راوي في أصل الإسناد.
5. بالطبع يمكن أن تتعدد طرق الأثر فيروى من أكثر من طريق، ويمكن ألا تجد له بعد كثير بحث سوى إسناد واحد لمصنف واحد.

اقتباس:
صحيح مسلم
42 - (2799) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ - وَاللَّفْظُ لَهُ - حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَزْرَةَ، عَنِ الْحَسَنِ الْعُرَنِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ} [السجدة: 21] قَالَ: «مَصَائِبُ الدُّنْيَا، وَالرُّومُ، وَالْبَطْشَةُ، أَوِ الدُّخَانُ» شُعْبَةُ الشَّاكُّ فِي الْبَطْشَةِ أَوِ الدُّخَانِ
تفسير ابن جرير الطبري
- حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا زيد بن حبابٍ، عن شعبة، عن قتادة، عن عزرة، عن الحسن العرنيّ، عن يحيى بن الجزّار، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، عن أبيّ بن كعبٍ قال: المصيبات يصابون بها في الدّنيا: البطشة، والدّخان، واللّزام.
مستدرك الحاكم
8316 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّحْوِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ مِهْرَانَ، ثَنَا شَاذَانُ الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَزْرَةَ، عَنِ الْحَسَنِ الْعُرَنِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ} [السجدة: 21] قَالَ: «مُصِيبَاتُ الدُّنْيَا الرُّومُ وَالْبَطْشَةُ أَوِ الدُّخَانُ» ، قَالَ: ثُمَّ انْقَطَعَ شَيْءٌ، فَقَالَ: «هُوَ الدَّجَّالُ» هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ، سَأَلْتُ أَبَا عَلِيٍّ الْحَافِظَ، عَنْ عَزْرَةَ هَذَا فَقَالَ: عَزْرَةُ بْنُ يَحْيَى، وَقَدْ رَوَى شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَزْرَةَ بْنِ تَمِيمٍ "
[التعليق - من تلخيص الذهبي] 8316 - صحيح
صياغة التخريج:
قول أبي بن كعب: رواه مسلم وابن جرير الطبري والحاكم في مستدركه من طريق شعبة عن قتادة عن عزرة بن يحيى عن الحسن العرني عن يحيى بن الجزار عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي بن كعب قال: "«مَصَائِبُ الدُّنْيَا، وَالرُّومُ، وَالْبَطْشَةُ، أَوِ الدُّخَانُ»، شك شعبة. واللفظ لمسلم.
ملحوظات:
إن كانت الروايات مختلفة لفظًا فقط يمكن الاكتفاء برواية مسلم، أما إن كان فيها زيادة فنقول بعدها: وفي رواية ابن جرير: " ..."، وفي رواية الحاكم جاء " .... ".
وإذا كان روي في صحيح مسلم فيكفينا هذا في بيان صحته.
أما إن كان روي عند الحاكم فقط، فحبذا لو نظرت مع تصحيح الحاكم هل وافقه الذهبي أو لا، من خلال النظر في تعليقات الذهبي على المستدرك.

التقويم: ب
زادك الله توفيقًا وسدادًا

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 17 رمضان 1441هـ/9-05-2020م, 02:22 AM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

اختلف العلماء في معنى العذاب الأدنى على عدة اقوال :-
القول الأول : أتها مصائب الدنيا في الأنفس والأموال قاله أبي بن كعب وابن عباس والحسن وإبراهيم النخعي والضحاك وأبو العالية
التخريج :
- واما قول ابن عباس فرواه النسائي عن علي عن أبو صالح عن معاوية عن علي عن ابن عباس
- واما قول ابن عباس فرواه النسائي عن محمد بن سعد قال حدثني ابي قال حدثني عمي قال حدثني أبي عن ابيه عن ابن عباس
- واما قول ابي بن كعب فرواه ابن جريرفي تفسيره من طريق ابن المثنّى، قال: حدّثنا يحيى بن سعيدٍ، عن شعبة، عن قتادة، عن عزرة، عن الحسن العرنيّ، عن ابن أبي ليلى، عن أبيّ بن كعبٍ
- واما قول ابي بن كعب فرواه ابن جرير في تفسيره عن محمّد بن بشّارٍ قال: حدّثنا يحيى بن سعيدٍ، ومحمّد بن جعفرٍ، قالا: حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن عزرة، عن الحسن العرنيّ، عن يحيى بن الجزّار، عن ابن أبي ليلى، عن أبيّ بن كعبٍ
- واما قول ابي بن كعب فرواه ابن جرير في تفسيره عن ابن المثنّى قال: حدّثنا محمّد بن جعفرٍ قال: حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن عزرة، عن الحسن العرنيّ، عن يحيى بن الجزّار، عن ابن أبي ليلى، عن أبيّ بن كعبٍ، بنحوه،.
- اما قول ابي بن كعب فرواه ابن جرير في تفسيره عن ابن وكيعٍ قال: حدّثنا زيد بن حبابٍ، عن شعبة، عن قتادة، عن عزرة، عن الحسن العرنيّ، عن يحيى بن الجزّار، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى عن ابي بن كعب.
- واما قول ابي بن كعب فرواه أبو السعادات المبارك بن محمد الجزري واخرجه مسلم في جامع الأصول
- اما قول الحسن فرواه عبدالرزاق في تفسيره عن معمر عن الحسن
- واما قول الحسن فرواه ابن جرير في تفسيره عن بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، حدّثه عن الحسن.
واما قول إبراهيم النخعي فرواه موسي النهدي في تفسيره عن منصور عن إبراهيم
- واما قول إبراهيم النخعي فرواه ابن ابي شيبة في مصنفه عن جرير عن منصور عن إبراهيم
- واما قول إبراهيم النخعى فرواه ابن جرير في تفسيره عن ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن إبراهيم

- واما قول الضحاك فرواه ابن جرير في تفسيره عن أبو خالدٍ الأحمر، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك
واما قول أبو العالية فرواه ابن جرير في تفسيره عن ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا أبي، عن أبي جعفرٍ الرّازيّ، عن الرّبيع، عن أبي العاليةا.

القول الثاني :القتل بالسيف يوم بدر قاله ابي بن كعب وابن مسعود و قاله الحسن بن علي وعبدالله بن الحارث بن نوفل ومجاهد
التخريج:
- اما قول ابي بن كعب فرواه عبدالرزاق في تفسيره عن طريق معمر عن قتادة عن ابي بن كعب
- واما قول ابي بن كعب فرواه ابن جرير في تفسيره - حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قال: كان مجاهدٌ يحدّث عن أبيّ بن كعبٍ
- واما قول عبدالله بن مسعود فرواه النهدي في تفسيره الثوري عن السّدّيّ عن أبي الضّحى عن مسروقٍ عن عبد اللّه
- واما قول عبدالله بن مسعود فرواه ابن جرير في تفسيره عن طريق محمّد بن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا سفيان، عن السّدّيّ، عن أبي الضّحى، عن مسروقٍ، عن عبد اللّهٍ.
- حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا أبي، عن سفيان، عن السّدّيّ، عن أبي الضّحى، عن مسروقٍ، عن عبد اللّه مثله.
- حدّثنا ابن بشّارٍ قال: حدّثنا عبد الرّحمن قال: حدّثنا إسرائيل، عن السّدّيّ، عن مسروقٍ، عن عبد اللّه، مثله.
- اما قول ابن مسعود فرواه محمد بن عبدالله الحاكم في المستدرك وقال» هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط الشّيخين ولم يخرجاه ورواه عن طريق أبو العبّاس محمّد بن أحمد المحبوبيّ، ثنا أحمد بن سيّارٍ، ثنا محمّد بن كثيرٍ، ثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي الضّحى، عن مسروقٍ، عن عبد اللّه رضي اللّه
- واما قول الحسن بن علي فرواه ابن جرير في تفسيره عن طريق يعقوب بن إبراهيم، قال: حدّثنا هشيمٌ، قال: أخبرنا عوفٌ، عمّن حدّثه عن الحسن بن علي .
- واما قول الحارث بن نوفل فرواه ابن جرير في تفسيره عن طريق ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا عبد الأعلى، عن عوفٍ، عن عبد اللّه بن الحارث بن نوفلٍ
- واما قول مجاهد فرواه ابن جرير في تفسيره عن طريق محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ .
- اما قول مجاهد فرواه الهمذاني في تفسير مجاهد عن طريق إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد

القول الثالث :أنه الحدود قاله ابن عباس
التخريج:
- واما قول ابن عباس فرواه ابن جرير الطبري في تفسيره عن طريق ا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، عن شبيبٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ

القول الرابع : سنون اصابتهم قاله ابن مسعود و ابراهيم النخعي
التخريج:-
- واما قول إبراهيم النخعي فرواه النهدي في تفسيره الثوري عن طريق منصور عن ابراهيم
- واما قول إبراهيم النخعي فرواه ابن جرير في تفسيره عن طريق ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا سفيان، عن منصورٍ، عن إبراهيم
- حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا أبي، عن سفيان، عن منصورٍ، عن إبراهيم مثله.
- واما قول ابن مسعود فرواه الهمذاني في تفسير مجاهد من طريق ا إبراهيم نا آدم نا إسرائيل عن أبي إسحق الهمذاني عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود في قوله العذاب الأدنى قال سنون أصابت قوما قبلكم). [تفسير مجاهد: 511]

القول الخامس :عذاب القبر قاله ومجاهد
التخريج:
- واما قول مجاهد فرواه ابن جرير في تفسيره عن طريق محمّد بن عمارة، قال: حدّثنا عبيد اللّه، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهد.

القول السادس : أنه عذاب الدنيا كلها قاله ابن زيد
التخريج :
- واما قول ابن زيد فرواه ابن جرير في تفسيره عن طريق يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ
التوجيه:-
- القول الأول مصائب الدنيا وأسقامها وبلائها واستدل بما رواه ابن جرير في تفسيره قال: - حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا زيد بن حبابٍ، عن شعبة، عن قتادة، عن عزرة، عن الحسن العرنيّ، عن يحيى بن الجزّار، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، عن أبيّ بن كعبٍ قال: المصيبات يصابون بها في الدّنيا: البطشة، والدّخان، واللّزام.
- وما.قالَ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ (ت: 303هـ): (قوله تعالى: {ولنذيقنّهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلّهم يرجعون}
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، {ولنذيقنّهم من العذاب الأدنى} يقول: مصائب الدّنيا وأسقامها وبلاؤها ممّا يبتلي اللّه بها العباد حتّى يتوبوا.
القول الثاني القتل يوم بدر واستدل بما رواه قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا معمر عن قتادة قال بلغني أن أبي بن كعب كان يقول أربع آيات أنزلت في يوم بدر هذه إحداهن {يوم عقيم} يوم بدر واللزام القتل يوم بدر {البطشة الكبرى} يوم بدر {ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون} يوم بدر). [تفسير عبد الرزاق: 2/41] (
القول الثالث : الحدود واستدل بما رواه ابن جرير في تفسيره قال حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، عن شبيبٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، {ولنذيقنّهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر} قال: الحدود
القول الرابع: سنون اصابتهم واستدل بما رواه ابن جري في تفسيره قال:
حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا سفيان، عن منصورٍ، عن إبراهيم، {ولنذيقنّهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر} قال: سنونٌ أصابتهم.
- حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا أبي، عن سفيان، عن منصورٍ، عن إبراهيم مثله.
القول الخامس :عذاب القبر و استدل بما رواه ابن جرير قال :حدثنى محمد بن عمارة قال ك ثتا عبيد الله قال : أخبرنا إسرائيل عن أبي يحي عن مجاهد [ ولنذيقنهم العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر ] قال : الأدنى في القبور وعذاب الدنيا ، فهم يذوقون العذاب الأدنى في برزخهم قبل عذاب يوم القيامة وقد ذكر ابن سعدى هذا في تفسيره فقال : ثم يكمل لهم العذاب الأدنى في برزخهم وهذه الاية من الأدلة على إثبات عذاب القبر
القول السادس : عذاب الدنيا واستدل بما رواه ابن جرير في تفسيره قال :
حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله {ولنذيقنّهم من العذاب الأدنى} قال: العذاب الأدنى: عذاب الدّنيا.
والراجح أن الاية تشمل جميع الاقوال فكل ما أصاب المكذبين من المصائب في الأ موال والاولاد والبلاء والجوع والقحط والقتل والحدود ومن عذاب القبر هو من العذاب الأدنى الذي توعدهم الله به وقد أصابهم كل ذلك

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 18 رمضان 1441هـ/10-05-2020م, 09:06 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها عبد العزيز مشاهدة المشاركة
اختلف العلماء في معنى العذاب الأدنى على عدة اقوال :-
القول الأول : أتها مصائب الدنيا في الأنفس والأموال قاله أبي بن كعب وابن عباس والحسن وإبراهيم النخعي والضحاك وأبو العالية
التخريج :
- واما قول ابن عباس فرواه النسائي عن علي عن أبو صالح عن معاوية عن علي عن ابن عباس
- واما قول ابن عباس فرواه النسائي عن محمد بن سعد قال حدثني ابي قال حدثني عمي قال حدثني أبي عن ابيه عن ابن عباس
- واما قول ابي بن كعب فرواه ابن جريرفي تفسيره من طريق ابن المثنّى، قال: حدّثنا يحيى بن سعيدٍ، عن شعبة، عن قتادة، عن عزرة، عن الحسن العرنيّ، عن ابن أبي ليلى، عن أبيّ بن كعبٍ
- واما قول ابي بن كعب فرواه ابن جرير في تفسيره عن محمّد بن بشّارٍ قال: حدّثنا يحيى بن سعيدٍ، ومحمّد بن جعفرٍ، قالا: حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن عزرة، عن الحسن العرنيّ، عن يحيى بن الجزّار، عن ابن أبي ليلى، عن أبيّ بن كعبٍ
- واما قول ابي بن كعب فرواه ابن جرير في تفسيره عن ابن المثنّى قال: حدّثنا محمّد بن جعفرٍ قال: حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن عزرة، عن الحسن العرنيّ، عن يحيى بن الجزّار، عن ابن أبي ليلى، عن أبيّ بن كعبٍ، بنحوه،.
- اما قول ابي بن كعب فرواه ابن جرير في تفسيره عن ابن وكيعٍ قال: حدّثنا زيد بن حبابٍ، عن شعبة، عن قتادة، عن عزرة، عن الحسن العرنيّ، عن يحيى بن الجزّار، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى عن ابي بن كعب.
- واما قول ابي بن كعب فرواه أبو السعادات المبارك بن محمد الجزري واخرجه مسلم في جامع الأصول
- اما قول الحسن فرواه عبدالرزاق في تفسيره عن معمر عن الحسن
- واما قول الحسن فرواه ابن جرير في تفسيره عن بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، حدّثه عن الحسن.
واما قول إبراهيم النخعي فرواه موسي النهدي في تفسيره عن منصور عن إبراهيم
- واما قول إبراهيم النخعي فرواه ابن ابي شيبة في مصنفه عن جرير عن منصور عن إبراهيم
- واما قول إبراهيم النخعى فرواه ابن جرير في تفسيره عن ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن إبراهيم

- واما قول الضحاك فرواه ابن جرير في تفسيره عن أبو خالدٍ الأحمر، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك
واما قول أبو العالية فرواه ابن جرير في تفسيره عن ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا أبي، عن أبي جعفرٍ الرّازيّ، عن الرّبيع، عن أبي العاليةا.

القول الثاني :القتل بالسيف يوم بدر قاله ابي بن كعب وابن مسعود و قاله الحسن بن علي وعبدالله بن الحارث بن نوفل ومجاهد
التخريج:
- اما قول ابي بن كعب فرواه عبدالرزاق في تفسيره عن طريق معمر عن قتادة عن ابي بن كعب
- واما قول ابي بن كعب فرواه ابن جرير في تفسيره - حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قال: كان مجاهدٌ يحدّث عن أبيّ بن كعبٍ
- واما قول عبدالله بن مسعود فرواه النهدي في تفسيره الثوري عن السّدّيّ عن أبي الضّحى عن مسروقٍ عن عبد اللّه
- واما قول عبدالله بن مسعود فرواه ابن جرير في تفسيره عن طريق محمّد بن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا سفيان، عن السّدّيّ، عن أبي الضّحى، عن مسروقٍ، عن عبد اللّهٍ.
- حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا أبي، عن سفيان، عن السّدّيّ، عن أبي الضّحى، عن مسروقٍ، عن عبد اللّه مثله.
- حدّثنا ابن بشّارٍ قال: حدّثنا عبد الرّحمن قال: حدّثنا إسرائيل، عن السّدّيّ، عن مسروقٍ، عن عبد اللّه، مثله.
- اما قول ابن مسعود فرواه محمد بن عبدالله الحاكم في المستدرك وقال» هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط الشّيخين ولم يخرجاه ورواه عن طريق أبو العبّاس محمّد بن أحمد المحبوبيّ، ثنا أحمد بن سيّارٍ، ثنا محمّد بن كثيرٍ، ثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي الضّحى، عن مسروقٍ، عن عبد اللّه رضي اللّه
- واما قول الحسن بن علي فرواه ابن جرير في تفسيره عن طريق يعقوب بن إبراهيم، قال: حدّثنا هشيمٌ، قال: أخبرنا عوفٌ، عمّن حدّثه عن الحسن بن علي .
- واما قول الحارث بن نوفل فرواه ابن جرير في تفسيره عن طريق ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا عبد الأعلى، عن عوفٍ، عن عبد اللّه بن الحارث بن نوفلٍ
- واما قول مجاهد فرواه ابن جرير في تفسيره عن طريق محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ .
- اما قول مجاهد فرواه الهمذاني في تفسير مجاهد عن طريق إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد

القول الثالث :أنه الحدود قاله ابن عباس
التخريج:
- واما قول ابن عباس فرواه ابن جرير الطبري في تفسيره عن طريق ا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، عن شبيبٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ

القول الرابع : سنون اصابتهم قاله ابن مسعود و ابراهيم النخعي
التخريج:-
- واما قول إبراهيم النخعي فرواه النهدي في تفسيره الثوري عن طريق منصور عن ابراهيم
- واما قول إبراهيم النخعي فرواه ابن جرير في تفسيره عن طريق ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا سفيان، عن منصورٍ، عن إبراهيم
- حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا أبي، عن سفيان، عن منصورٍ، عن إبراهيم مثله.
- واما قول ابن مسعود فرواه الهمذاني في تفسير مجاهد من طريق ا إبراهيم نا آدم نا إسرائيل عن أبي إسحق الهمذاني عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود في قوله العذاب الأدنى قال سنون أصابت قوما قبلكم). [تفسير مجاهد: 511]

القول الخامس :عذاب القبر قاله ومجاهد
التخريج:
- واما قول مجاهد فرواه ابن جرير في تفسيره عن طريق محمّد بن عمارة، قال: حدّثنا عبيد اللّه، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهد.

القول السادس : أنه عذاب الدنيا كلها قاله ابن زيد
التخريج :
- واما قول ابن زيد فرواه ابن جرير في تفسيره عن طريق يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ
التوجيه:-
- القول الأول مصائب الدنيا وأسقامها وبلائها واستدل بما رواه ابن جرير في تفسيره قال: - حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا زيد بن حبابٍ، عن شعبة، عن قتادة، عن عزرة، عن الحسن العرنيّ، عن يحيى بن الجزّار، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، عن أبيّ بن كعبٍ قال: المصيبات يصابون بها في الدّنيا: البطشة، والدّخان، واللّزام.
- وما.قالَ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ (ت: 303هـ): (قوله تعالى: {ولنذيقنّهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلّهم يرجعون}
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، {ولنذيقنّهم من العذاب الأدنى} يقول: مصائب الدّنيا وأسقامها وبلاؤها ممّا يبتلي اللّه بها العباد حتّى يتوبوا.
القول الثاني القتل يوم بدر واستدل بما رواه قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا معمر عن قتادة قال بلغني أن أبي بن كعب كان يقول أربع آيات أنزلت في يوم بدر هذه إحداهن {يوم عقيم} يوم بدر واللزام القتل يوم بدر {البطشة الكبرى} يوم بدر {ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون} يوم بدر). [تفسير عبد الرزاق: 2/41] (
القول الثالث : الحدود واستدل بما رواه ابن جرير في تفسيره قال حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، عن شبيبٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، {ولنذيقنّهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر} قال: الحدود
القول الرابع: سنون اصابتهم واستدل بما رواه ابن جري في تفسيره قال:
حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا سفيان، عن منصورٍ، عن إبراهيم، {ولنذيقنّهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر} قال: سنونٌ أصابتهم.
- حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا أبي، عن سفيان، عن منصورٍ، عن إبراهيم مثله.
القول الخامس :عذاب القبر و استدل بما رواه ابن جرير قال :حدثنى محمد بن عمارة قال ك ثتا عبيد الله قال : أخبرنا إسرائيل عن أبي يحي عن مجاهد [ ولنذيقنهم العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر ] قال : الأدنى في القبور وعذاب الدنيا ، فهم يذوقون العذاب الأدنى في برزخهم قبل عذاب يوم القيامة وقد ذكر ابن سعدى هذا في تفسيره فقال : ثم يكمل لهم العذاب الأدنى في برزخهم وهذه الاية من الأدلة على إثبات عذاب القبر
القول السادس : عذاب الدنيا واستدل بما رواه ابن جرير في تفسيره قال :
حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله {ولنذيقنّهم من العذاب الأدنى} قال: العذاب الأدنى: عذاب الدّنيا.
والراجح أن الاية تشمل جميع الاقوال فكل ما أصاب المكذبين من المصائب في الأ موال والاولاد والبلاء والجوع والقحط والقتل والحدود ومن عذاب القبر هو من العذاب الأدنى الذي توعدهم الله به وقد أصابهم كل ذلك

بارك الله فيكِ، لا تعيدي هذا التطبيق قبل اجتياز التطبيق السادس
ولا تؤدي ما بعده كذلك، قبل اجتياز التطبيق السادس
وذلك لأن هذه التطبيقات يُبنى بعضها على بعض وهناك حد أدنى ينبغي إتقانه للانتقال للتطبيق التالي
فيُرجى العودة لتصحيح التطبيق السادس، وعدم التسرع في إعادته أيضًا قبل الإجابة على ما أوردت من أسئلة لنحدد معا النقاط التي ينبغي توضيحها لكِ.
وفقكِ الله وسدد خطاكِ.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 9 شوال 1441هـ/31-05-2020م, 02:09 AM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

1. المراد بالذي بيده عقدة النكاح.
فيه أقوال :
القول الأول
: الزوج قاله علي وابن عباس و الشعبي شريح ومجاهد وسعيد بن المسيب وسعيد بن جبير وطاوس وعطاء ونافع والربيع وجبير بن مطعم والضحاك ومحمد بن كعب رضي الله عنهم
- اما قول علي رضي الله عنه فاخرجه ابن جرير في تفسيره قال حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، قال: حدّثنا أبو عثمة، قال: حدّثنا شعيبٌ، عن اللّيث، عن قتادة، عن خلاس بن عمرٍو، عن عليٍّ، قال: الّذي بيده عقدة النّكاح: الزّوج.
- وأخرجه ابن جرير وابن ابي حاتم في تفسيرهما والدار قطني في سننه عن طريق عن عيسى بن عاصمٍ الأسديّ، أنّ عليًّا، سأل شريحًا، عن الّذي بيده عقدة النّكاح، فقال: هو الوليّ. فقال عليّ: لا، ولكنّه الزّوج.
-واما قول ابن عباس فأخرجه ابن ابي شيبة في مصنفه وابن جرير في تفسيره والبيهقي في السنن الكبرى عن طريق عن عمّار بن أبي عمّارٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: هو الزّوج.
- واما قول ابن عباس فأخرجه ابن جرير في تفسيره والبيهقي في معرفة السنن والاثار عن خصيفٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: هو الزّوج.
- و اما قول الشعبي فاخرج سعيد بن منصور في سننه عن طريق مغيرة عن الشعبي [ الذي بيد ه عقدة النكاح] الزوج
- اما قول الشعبي فأخرجه ابن جرير في تفسيره عن أبي إسحاق، عن الشّعبيّ، قال: هو الزّوج.
- واما قول شريح فأخرجه ابن وهب المصري في الجامع في علوم القران واخرجه عبد الرزاق في تفسيره وابن جرير في تفسيره عن محمّد بن سيرين، عن شريحٍ: {أو يعفو الّذي بيده عقدة النّكاح} قال: الزّوج
-أما قول شريح فأخرجه سعيد في سننه عن طريق أبي إسحاق، عن شريحٍ، قال: الّذي بيده عقدة النّكاح: الزّوج.
- واما قول شريح فأخرجه ابن جرير في تفسيره والبيهقي في السنن الكبرى عن طريق مغيرة عن الشّعبيّ، عن شريحٍ، أنّه كان يقول: الّذي بيده عقدة النّكاح: هو الوليّ. ثمّ ترك ذلك، فقال: هو الزّوج
- - واما قول شريح فأخرجه ابن جرير والبيهقي في السنن الكبرى والصغرى والبيهقي في معرفة السنن والاثار والدار قطني عن طريق عن عيسى بن عاصمٍ، قال: سمعت شريحًا، قال: قال لي عليٌّ: من الّذي بيده عقدة النّكاح؟ قلت: وليّ المرأة. قال: لا، بل هو الزّوج
- اما قول مجاهد فأخرجه عبد الرزاق في تفسيره والرملي في جزء تفسير مسلم بن خالد الزنجي وابن جرير في تفسيره عن طريق عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {أو يعفو الّذي بيده عقدة النّكاح} زوجها أن يتمّ لها الصّداق كاملاً
- واما قول مجاهد فأخرجه ابن جرير في تفسيره والبيهقي في السنن الكبرى عن طريق عن ابن جريجٍ، قال: قال مجاهدٌ: الّذي بيده عقدة النّكاح: الزّوج،
- سعيد بن المسيب فأخرجه ابن ابي شيبة في مصنفه وابن جرير في تفسيره والبيهقي في السنن الكبرى والبيهقي في معرفة السنن والاثار عن طريق قتادة، عن سعيد بن المسيّب: {أو يعفو الّذي بيده عقدة} النّكاح قال: هو الزّوج.
- واما قول سعيد بن جبير فاخرجه ابن جرير في تفسيره واخرجه الشافعي في مسنده عن ابن جريجٍ، عن عبد اللّه بن أبي مليكة، قال: قال سعيد بن جبيرٍ: {الّذي بيده عقدة} النّكاح هو الزّوج.
- اما قول طاووس فاخرجه سعيد بن منصور في سننه وابن جرير في تفسيره عن أبي بشرٍ، قال: قال طاووسٌ، ومجاهدٌ: هو الوليّ، ثمّ رجعا فقالا: هو الزّوج
- اما قول طاووس وعطاء فاخرجه سعيد في سننه والبيهقي في السنن الكبرى عن أبي بشر، عن طاوس، وعطاءٍ، وأهل المدينة، أنّهم قالوا: ((الّذي بيده عقدة النّكاح هو الوليّ))، فأخبرتهم بقول سعيد بن جبيرٍ، ((هو الزّوج))، فرجعوا عن قولهم، فلمّا قدم سعيد بن جبيرٍ، قال: ((أرأيتم إن عفا الوليّ، وأبت المرأة، ما يغني عفو الوليّ؟ أو عفت هي، وأبى الوليّ، ما للوليّ من ذلك؟)).
- اما قول نافع فاخرجه ابن جرير في تفسيره قال :حدّثنا محمّد بن المثنّى، قال: حدّثنا عبد الوهّاب، قال: حدّثنا عبيد اللّه، عن نافعٍ، قال: الّذي بيده عقدة النّكاح: الزّوج
- اما قول الربيع فاخرجه ابن جرير في تفسيره قال:حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا ابن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الرّبيع: {الّذي بيده عقدة النّكاح} الزّوج.
- واخرج ابن جرير في تفسيره وقال :حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا محمّد بن حربٍ، قال: حدّثنا ابن لهيعة، عن عمرو بن شعيبٍ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: الّذي بيده عقدة النّكاح الزّوج، يعفو، أو تعفو.
- اما قول جبير بن مطعم فأخرجه ابن جرير في تفسيره والبيهقي في السنن الصغرى والدارقطني قال: حدّثنا أبو هشامٍ، قال: حدّثنا ابن مهديٍّ، عن عبد اللّه بن جعفرٍ، عن واصل بن أبي سعيدٍ، عن محمّد بن جبير بن مطعمٍ أنّ أباه تزوّج امرأةً ثمّ طلّقها قبل أن يدخل بها، فأرسل بالصّداق، وقال: أنا أحقّ بالعفو.
- واخرج ابن ابي حاتم والهيثمي في مجمع الزوائد والطبراني في الأوسط والبيهقي قال : عن عبد اللّه بن عمرٍو عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «{الّذي بيده عقدة النّكاح} [البقرة: 237]: الزّوج».
رواه الطّبرانيّ في الأوسط، وفيه ابن لهيعة وفيه ضعفٌ
- اما قول الضحاك فاخرج ابن جرير في تفسيره وابن ابي حاتم عن طريق يزيد بن هارون، قال: أخبرنا جويبرٌ، عن الضّحّاك، قال: الّذي بيده عقدة النّكاح: الزّوج.
- اما قول محمد بن كعب فاخرجه ابن ابي شيبة في مصنفه وابن جرير في والبيهقي في السنن الكبرى عن طريق أفلح بن سعيدٍ، قال: سمعت محمّد بن كعبٍ القرظيّ، قال: هو الزّوج أعطى ما عنده عفوًا.

القول الثاني : الولي قاله ابن عباس وعلقمة وطاووس ومجاهد وشريح والحسن وإبراهيم النخعي والشعبي وعطاء وأبي صالح والزهري والسدي وعكرمة - اما قول ابن عباس فأخرجه الرَّمْلِيُّ في جزء تفسير مسلم بن خالد الزنجي قال ثنا أحمد بن محمّدٍ القوّاس المكّيّ، قال: ثنا مسلم بن خالد الزنجي، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قوله عزّ وجلّ: {إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح} قال: الزّوج. قال ابن أبي نجيحٍ: كان ابن عبّاسٍ يقول: الوليّ
أما قول ابن عباس فأخرجه ابن جرير في تفسيره والبيهقي في معرفة السنن والاثار عن عكرمة، قال: قال ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنه: أذن اللّه في العفو وأمر به، فإن عفت فكما عفت، وإن ضنّت، وعفا وليّها جاز وإن أبت
- واخرج ابن ابي حاتم في تفسيره والبيهقي في السنن الكبرى والبيهقي في السنن والاثار عن عمرو بن دينار عن ابن عباس في الذي بيده عقدة النكاح قال : ذلك ابوها
- -اما قول علقمة فاخرجه سعيد بن منصور في سننه وابن جرير عن طريق الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة: {الّذي بيده عقدة النّكاح} الوليّ.
- اما قول طاووس ومجاهد فاخرجه ابن ابي شيبة في مصنفه وابن جرير عن طريق عن أبي بشرٍ، قال: قال طاووسٌ، ومجاهدٌ: هو الوليّ، ثمّ رجعا فقالا: هو الزّوج.
- اما قول شريح فأخرجه ابن جرير عن طريق عن عيسى بن عاصمٍ الأسديّ: أنّ عليًّا، سأل شريحًا، عن الّذي بيده عقدة النّكاح؟ فقال: هو الوليّ.
- اما قول الحسن فأخرجه ابن جرير عن طريق أبو هشامٍ قال: حدّثنا ابن إدريس، عن هشامٍ، عن الحسن، قال: هو الوليّ.
- واما قول الحسن فاخرجه ابن ابي شيبة في مصنفه عن طريق ابن علية عن ابي رجاء قال سئل الحسن عن الذي بيده عقدة النكاح قال الولي
- -اما قول إبراهيم فأخرجه إسعيد بن منصور في سننه وابن جرير في تفسيره عن طريق منصورٍ، عن إبراهيم، قال: هو الوليّ.
- اما قول الشعبي فأخرجه ابن جرير قال حدّثنا أبو هشامٍ، قال: حدّثنا ابن مهديٍّ، عن أبي عوانة، عن مغيرة، عن إبراهيم، والشّعبيّ، قالا: هو الوليّ.
- أما قول عطاء فأخرجه ابن جرير قال حدّثني يعقوب، قال: حدّثنا ابن عليّة، قال: أخبرنا ابن جريجٍ، عن عطاءٍ، قال: هو الوليّ.
- اما قول عطاء فأخرجه البيهقي في معرفة السنن والاثار عن ابي بشر عن طاووس وعطاء وأهل المدينة، أنّهم قالوا: ((الّذي بيده عقدة النّكاح هو الوليّ))
- أما قول أبي صالح فأخرجه ابن جرير قال :حدّثنا أبو هشامٍ، قال: حدّثنا عبيد اللّه، عن إسرائيل، عن السّدّيّ، عن أبي صالحٍ: {أو يعفو الّذي بيده عقدة النّكاح} قال: وليّ العذراء.
- أما قول الزهري فأخرجه ابن جرير قال : حدّثني يعقوب، قال: حدّثنا ابن عليّة، عن ابن جريجٍ، قال: قال لي الزّهريّ: {أو يعفو الّذي بيده عقدة النّكاح} وليّ البكر.
- اما قول السدي فأخرجه ابن جرير قال : حدّثني موسى، قال: حدّثنا عمرٌو، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ: {الّذي بيده عقدة النّكاح} هو وليّ البكر.
- -اما قول عكرمة فأخرجه سعيد بن منصور في سننه وابن جرير والبيهقي في السنن والاثار ، عن عمرو بن دينارٍ، عن عكرمة، قال: أذن اللّه في العفو وأمر به، فإن امرأةٌ عفت جاز عفوها، وإن شحّت، وضنّت عفا وليّها، وجاز عفوه.
القول الثالث: أبا البكر والسيد في أمته قاله ابن عباس الزهري وابن زيد وربيعة
-اما قول ابن عباس فاخرجه ابن جرير قال : حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، قال: حدّثني معاوية بن صالحٍ، عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ: {أو يعفو الّذي بيده عقدة النّكاح} وهو أبو الجارية البكر
- اما قول زيد وربيعة فأخرجه ابن جرير قال : حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، عن مالكٍ، عن زيدٍ، وربيعة: {الّذي بيده عقدة النّكاح} الأب في ابنته البكر، والسّيّد في أمته.
- اخرج عبدالرزاق وابن جرير في تفسيرهما عن طريق معمر عن الزهري هو الاب

الدراسة :

القول الأول انه الزوج ومبناه حديث شريح قال: سمعت شريحًا يقول: «سألني عليّ بن طالب عن الّذي بيده عقدة النّكاح. فقلت له: هو وليّ المرأة. فقال عليٌّ: لا بل هو الزّوج قاله علي وابن عباس و الشعبي شريح ومجاهد وسعيد بن المسيب وسعيد بن جبير وطاوس وعطاء ونافع والربيع وجبير بن مطعم والضحاك ومحمد بن كعب رضي الله عنهم وهو الجديد من قول الشافعي ومذهب ابي حنيفة واختاره ابن جرير وحجتهم أن الزوج هو من بيده عقد النكاح وأيضا الولي لايجوز له أن يهب شيء من مال المرأة وكذلك صداقها

واما القول الثاني : فمبناه حديث عن ابن عبّاسٍ -في الّذي ذكر اللّه بيده عقدة النّكاح -قال: «ذلك أبوها أو أخوها، أو من لا تنكح إلّا بإذنه قاله ابن عباس وعلقمة وطاووس ومجاهد وشريح والحسن وإبراهيم النخعي والشعبي وعطاء وأبي صالح والزهري والسدي وعكرمة وهذا مذهب مالك وقول الشافعي القديم
و حجتهم أن الولي هو من أكسبها المهر وله التصرف فيه
وقد ذكر الشيخ الرحيلي في كتاب شرح الكوكب المنير عن الذي بيده عقدة النكاح قال يحتمل ان يكون الولي لأننه الذي بيده عقدة نكاح المرأة لأنها لاتزوج نفسها ويحتمل ان يكون الزوج لأنه الذي بيده دوام العقد والعصمة
ومن العلماء من قال عن الاية انه من المجمل وان هناك اشتراك في اللفظ المركب في قوله تعالى [ او يعفو الذي بيده عقدة النكاح ] فالذي بيده عقدة النكاح مشترك بين الزوج وهو رأي الجمهور أو الولي وهو رأي مالك ذكر ذلك الشيخ عبدالكريم النملة في كتاب الجامع لمسائل أصول الفقه كما ذكر لذلك فائدة في كتابه المهذب في علم أصول الفقه المقارن فقال : هذا مجمل وفيه فائدة وهي أن يعرف المكلف إمكان سقوط المهر بين الزوج والولي
واما القول الثالث : فمبناه حديث عن مالكٍ، عن زيدٍ، وربيعة: {الّذي بيده عقدة النّكاح} الأب في ابنته البكر، والسّيّد في أمته فالذي بيده عقدة النكاح يحتمل : ان يكون الزوج ويحتمل أن يكون الأب فالأب يعفو عن النصف الذي استحقته ابنته وللزوج ان يعفو عن النصف الذي سلمه للمرأة فهو الأب في ابنته والسيد في أمته كما ذكر في شرح الموطأ لمالك المدني وقد نقل ابن منصور عنه أن الأب يصح عفوه عن نصف مهر ابنته البكر إذا طلقت قبل الدخول وقيل يشترط مع ذلك صغرها أو جنونها ذكر ذلك عبد السلام أبو البركات في كتابه المحرر في الفقه على مذهب الامام احمد.
واما حديث ابي عبد اللّه بن عمرٍو عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «{الّذي بيده عقدة النّكاح} [البقرة: 237]: الزّوج».
فقد رواه الطّبرانيّ في الأوسط، وفيه ابن لهيعة وفيه ضعفٌ ولا يحتج به
التوجيه :
الراجح في الذي بيده عقدة النكاح الزوج وهواحد الروايتين عن الامام احمد ومذهب ابي حنيفة واحد قولي الشافعي رضي الله عنهما وهو المشهور والذي عليه الجمهور وعليه الاجماع وهذا القول ارجح لأن الصداق من حق المرأة لا يجوز لأحد التصرف فيه إلا بإذنها وهي أحق به قبل الطلاق و بعده .

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 9 شوال 1441هـ/31-05-2020م, 06:22 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها عبد العزيز مشاهدة المشاركة
1. المراد بالذي بيده عقدة النكاح.
فيه أقوال :
القول الأول
: الزوج قاله علي وابن عباس و الشعبي شريح ومجاهد وسعيد بن المسيب وسعيد بن جبير وطاوس وعطاء ونافع والربيع وجبير بن مطعم والضحاك ومحمد بن كعب رضي الله عنهم
- اما قول علي رضي الله عنه فاخرجه ابن جرير في تفسيره قال حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، قال: حدّثنا أبو عثمة، قال: حدّثنا شعيبٌ، عن اللّيث، عن قتادة، عن خلاس بن عمرٍو، عن عليٍّ، قال: الّذي بيده عقدة النّكاح: الزّوج.
- وأخرجه ابن جرير وابن ابي حاتم في تفسيرهما والدار قطني في سننه [والبيهقي في سننه] عن طريق عن عيسى بن عاصمٍ الأسديّ، أنّ عليًّا، سأل شريحًا، عن الّذي بيده عقدة النّكاح، فقال: هو الوليّ. فقال عليّ: لا، ولكنّه الزّوج. [راجعي التوضيح أدناه]
-واما قول ابن عباس فأخرجه ابن ابي شيبة في مصنفه وابن جرير في تفسيره والبيهقي في السنن الكبرى عن طريق عن عمّار بن أبي عمّارٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: هو الزّوج.
- واما قول ابن عباس فأخرجه ابن جرير في تفسيره والبيهقي في معرفة السنن والاثار [السنن الكبرى] عن خصيفٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: هو الزّوج.
- و اما قول الشعبي فاخرج سعيد بن منصور في سننه عن طريق مغيرة عن الشعبي [ الذي بيد ه عقدة النكاح] الزوج
- اما قول الشعبي فأخرجه ابن جرير في تفسيره عن أبي إسحاق، عن الشّعبيّ، قال: هو الزّوج.
- واما قول شريح فأخرجه ابن وهب المصري في الجامع في علوم القران واخرجه عبد الرزاق في تفسيره وابن جرير في تفسيره عن محمّد بن سيرين، عن شريحٍ: {أو يعفو الّذي بيده عقدة النّكاح} قال: الزّوج
-أما قول شريح فأخرجه سعيد في سننه عن طريق أبي إسحاق، عن شريحٍ، قال: الّذي بيده عقدة النّكاح: الزّوج.
- واما قول شريح فأخرجه ابن جرير في تفسيره والبيهقي في السنن الكبرى عن طريق مغيرة عن الشّعبيّ، عن شريحٍ، أنّه كان يقول: الّذي بيده عقدة النّكاح: هو الوليّ. ثمّ ترك ذلك، فقال: هو الزّوج
- - واما قول شريح فأخرجه ابن جرير والبيهقي في السنن الكبرى والصغرى والبيهقي في معرفة السنن والاثار والدار قطني عن طريق عن عيسى بن عاصمٍ، قال: سمعت شريحًا، قال: قال لي عليٌّ: من الّذي بيده عقدة النّكاح؟ قلت: وليّ المرأة. قال: لا، بل هو الزّوج [لا تكرري قول " وأما قول شريح"، وراجعي التعليقات أداناه]
- اما قول مجاهد فأخرجه عبد الرزاق في تفسيره والرملي في جزء تفسير مسلم بن خالد الزنجي وابن جرير في تفسيره عن طريق عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {أو يعفو الّذي بيده عقدة النّكاح} زوجها أن يتمّ لها الصّداق كاملاً
- واما قول مجاهد فأخرجه ابن جرير في تفسيره والبيهقي في السنن الكبرى عن طريق عن ابن جريجٍ، قال: قال مجاهدٌ: الّذي بيده عقدة النّكاح: الزّوج،
- سعيد بن المسيب فأخرجه ابن ابي شيبة في مصنفه وابن جرير في تفسيره والبيهقي في السنن الكبرى والبيهقي في معرفة السنن والاثار عن طريق قتادة، عن سعيد بن المسيّب: {أو يعفو الّذي بيده عقدة} النّكاح قال: هو الزّوج.
- واما قول سعيد بن جبير فاخرجه ابن جرير في تفسيره واخرجه الشافعي في مسنده عن ابن جريجٍ، عن عبد اللّه بن أبي مليكة، قال: قال سعيد بن جبيرٍ: {الّذي بيده عقدة} النّكاح هو الزّوج.
- اما قول طاووس فاخرجه سعيد بن منصور في سننه وابن جرير في تفسيره عن أبي بشرٍ، قال: قال طاووسٌ، ومجاهدٌ: هو الوليّ، ثمّ رجعا فقالا: هو الزّوج
- اما قول طاووس وعطاء فاخرجه سعيد في سننه والبيهقي في السنن الكبرى عن أبي بشر، عن طاوس، وعطاءٍ، وأهل المدينة، أنّهم قالوا: ((الّذي بيده عقدة النّكاح هو الوليّ))، فأخبرتهم بقول سعيد بن جبيرٍ، ((هو الزّوج))، فرجعوا عن قولهم، فلمّا قدم سعيد بن جبيرٍ، قال: ((أرأيتم إن عفا الوليّ، وأبت المرأة، ما يغني عفو الوليّ؟ أو عفت هي، وأبى الوليّ، ما للوليّ من ذلك؟)).
- اما قول نافع فاخرجه ابن جرير في تفسيره قال :حدّثنا محمّد بن المثنّى، قال: حدّثنا عبد الوهّاب، قال: حدّثنا عبيد اللّه، عن نافعٍ، قال: الّذي بيده عقدة النّكاح: الزّوج
- اما قول الربيع فاخرجه ابن جرير في تفسيره قال:حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا ابن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الرّبيع: {الّذي بيده عقدة النّكاح} الزّوج.
- واخرج ابن جرير في تفسيره وقال :حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا محمّد بن حربٍ، قال: حدّثنا ابن لهيعة، عن عمرو بن شعيبٍ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: الّذي بيده عقدة النّكاح الزّوج، يعفو، أو تعفو.
- اما قول جبير بن مطعم فأخرجه ابن جرير في تفسيره والبيهقي في السنن الصغرى والدارقطني قال: حدّثنا أبو هشامٍ، قال: حدّثنا ابن مهديٍّ، عن عبد اللّه بن جعفرٍ، عن واصل بن أبي سعيدٍ، عن محمّد بن جبير بن مطعمٍ أنّ أباه تزوّج امرأةً ثمّ طلّقها قبل أن يدخل بها، فأرسل بالصّداق، وقال: أنا أحقّ بالعفو.
- واخرج ابن ابي حاتم والهيثمي في مجمع الزوائد والطبراني في الأوسط والبيهقي قال : عن عبد اللّه بن عمرٍو عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «{الّذي بيده عقدة النّكاح} [البقرة: 237]: الزّوج».
رواه الطّبرانيّ في الأوسط، وفيه ابن لهيعة وفيه ضعفٌ [الهيثمي في مجمع الزوائد ذكر رواية الطبراني وهو الذي ضعفها]
- اما قول الضحاك فاخرج ابن جرير في تفسيره وابن ابي حاتم عن طريق يزيد بن هارون، قال: أخبرنا جويبرٌ، عن الضّحّاك، قال: الّذي بيده عقدة النّكاح: الزّوج.
- اما قول محمد بن كعب فاخرجه ابن ابي شيبة في مصنفه وابن جرير في والبيهقي في السنن الكبرى عن طريق أفلح بن سعيدٍ، قال: سمعت محمّد بن كعبٍ القرظيّ، قال: هو الزّوج أعطى ما عنده عفوًا.

القول الثاني : الولي قاله ابن عباس وعلقمة وطاووس ومجاهد وشريح والحسن وإبراهيم النخعي والشعبي وعطاء وأبي صالح والزهري والسدي وعكرمة - اما قول ابن عباس فأخرجه الرَّمْلِيُّ في جزء تفسير مسلم بن خالد الزنجي قال ثنا أحمد بن محمّدٍ القوّاس المكّيّ، قال: ثنا مسلم بن خالد الزنجي، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قوله عزّ وجلّ: {إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح} قال: الزّوج. قال ابن أبي نجيحٍ: كان ابن عبّاسٍ يقول: الوليّ
أما قول ابن عباس فأخرجه ابن جرير في تفسيره والبيهقي في معرفة السنن والاثار عن عكرمة، قال: قال ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنه: أذن اللّه في العفو وأمر به، فإن عفت فكما عفت، وإن ضنّت، وعفا وليّها جاز وإن أبت
- واخرج ابن ابي حاتم في تفسيره والبيهقي في السنن الكبرى والبيهقي في السنن والاثار عن عمرو بن دينار عن ابن عباس في الذي بيده عقدة النكاح قال : ذلك ابوها
- -اما قول علقمة فاخرجه سعيد بن منصور في سننه وابن جرير عن طريق الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة: {الّذي بيده عقدة النّكاح} الوليّ.
- اما قول طاووس ومجاهد فاخرجه ابن ابي شيبة في مصنفه وابن جرير عن طريق عن أبي بشرٍ، قال: قال طاووسٌ، ومجاهدٌ: هو الوليّ، ثمّ رجعا فقالا: هو الزّوج.
- اما قول شريح فأخرجه ابن جرير عن طريق عن عيسى بن عاصمٍ الأسديّ: أنّ عليًّا، سأل شريحًا، عن الّذي بيده عقدة النّكاح؟ فقال: هو الوليّ.
- اما قول الحسن فأخرجه ابن جرير عن طريق أبو هشامٍ قال: حدّثنا ابن إدريس، عن هشامٍ، عن الحسن، قال: هو الوليّ.
- واما قول الحسن فاخرجه ابن ابي شيبة في مصنفه عن طريق ابن علية عن ابي رجاء قال سئل الحسن عن الذي بيده عقدة النكاح قال الولي
- -اما قول إبراهيم فأخرجه إسعيد بن منصور في سننه وابن جرير في تفسيره عن طريق منصورٍ، عن إبراهيم، قال: هو الوليّ.
- اما قول الشعبي فأخرجه ابن جرير قال حدّثنا أبو هشامٍ، قال: حدّثنا ابن مهديٍّ، عن أبي عوانة، عن مغيرة، عن إبراهيم، والشّعبيّ، قالا: هو الوليّ.
- أما قول عطاء فأخرجه ابن جرير قال حدّثني يعقوب، قال: حدّثنا ابن عليّة، قال: أخبرنا ابن جريجٍ، عن عطاءٍ، قال: هو الوليّ.
- اما قول عطاء فأخرجه البيهقي في معرفة السنن والاثار عن ابي بشر عن طاووس وعطاء وأهل المدينة، أنّهم قالوا: ((الّذي بيده عقدة النّكاح هو الوليّ))
- أما قول أبي صالح فأخرجه ابن جرير قال :حدّثنا أبو هشامٍ، قال: حدّثنا عبيد اللّه، عن إسرائيل، عن السّدّيّ، عن أبي صالحٍ: {أو يعفو الّذي بيده عقدة النّكاح} قال: وليّ العذراء.
- أما قول الزهري فأخرجه ابن جرير قال : حدّثني يعقوب، قال: حدّثنا ابن عليّة، عن ابن جريجٍ، قال: قال لي الزّهريّ: {أو يعفو الّذي بيده عقدة النّكاح} وليّ البكر.
- اما قول السدي فأخرجه ابن جرير قال : حدّثني موسى، قال: حدّثنا عمرٌو، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ: {الّذي بيده عقدة النّكاح} هو وليّ البكر.
- -اما قول عكرمة فأخرجه سعيد بن منصور في سننه وابن جرير والبيهقي في السنن والاثار ، عن عمرو بن دينارٍ، عن عكرمة، قال: أذن اللّه في العفو وأمر به، فإن امرأةٌ عفت جاز عفوها، وإن شحّت، وضنّت عفا وليّها، وجاز عفوه.
القول الثالث: أبا البكر والسيد في أمته قاله ابن عباس الزهري وابن زيد وربيعة
-اما قول ابن عباس فاخرجه ابن جرير قال : حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، قال: حدّثني معاوية بن صالحٍ، عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ: {أو يعفو الّذي بيده عقدة النّكاح} وهو أبو الجارية البكر
- اما قول زيد وربيعة فأخرجه ابن جرير قال : حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، عن مالكٍ، عن زيدٍ، وربيعة: {الّذي بيده عقدة النّكاح} الأب في ابنته البكر، والسّيّد في أمته.
- اخرج عبدالرزاق وابن جرير في تفسيرهما عن طريق معمر عن الزهري هو الاب

الدراسة :

القول الأول انه الزوج ومبناه حديث شريح قال: سمعت شريحًا يقول: «سألني عليّ بن طالب عن الّذي بيده عقدة النّكاح. فقلت له: هو وليّ المرأة. فقال عليٌّ: لا بل هو الزّوج قاله علي وابن عباس و الشعبي شريح ومجاهد وسعيد بن المسيب وسعيد بن جبير وطاوس وعطاء ونافع والربيع وجبير بن مطعم والضحاك ومحمد بن كعب رضي الله عنهم وهو الجديد من قول الشافعي ومذهب ابي حنيفة واختاره ابن جرير وحجتهم أن الزوج هو من بيده عقد النكاح وأيضا الولي لايجوز له أن يهب شيء من مال المرأة وكذلك صداقها

واما القول الثاني : فمبناه حديث عن ابن عبّاسٍ -في الّذي ذكر اللّه بيده عقدة النّكاح -قال: «ذلك أبوها أو أخوها، أو من لا تنكح إلّا بإذنه قاله ابن عباس وعلقمة وطاووس ومجاهد وشريح والحسن وإبراهيم النخعي والشعبي وعطاء وأبي صالح والزهري والسدي وعكرمة وهذا مذهب مالك وقول الشافعي القديم
و حجتهم أن الولي هو من أكسبها المهر وله التصرف فيه
وقد ذكر الشيخ الرحيلي في كتاب شرح الكوكب المنير عن الذي بيده عقدة النكاح قال يحتمل ان يكون الولي لأننه الذي بيده عقدة نكاح المرأة لأنها لاتزوج نفسها ويحتمل ان يكون الزوج لأنه الذي بيده دوام العقد والعصمة
ومن العلماء من قال عن الاية انه من المجمل وان هناك اشتراك في اللفظ المركب في قوله تعالى [ او يعفو الذي بيده عقدة النكاح ] فالذي بيده عقدة النكاح مشترك بين الزوج وهو رأي الجمهور أو الولي وهو رأي مالك ذكر ذلك الشيخ عبدالكريم النملة في كتاب الجامع لمسائل أصول الفقه كما ذكر لذلك فائدة في كتابه المهذب في علم أصول الفقه المقارن فقال : هذا مجمل وفيه فائدة وهي أن يعرف المكلف إمكان سقوط المهر بين الزوج والولي
واما القول الثالث : فمبناه حديث عن مالكٍ، عن زيدٍ، وربيعة: {الّذي بيده عقدة النّكاح} الأب في ابنته البكر، والسّيّد في أمته فالذي بيده عقدة النكاح يحتمل : ان يكون الزوج ويحتمل أن يكون الأب فالأب يعفو عن النصف الذي استحقته ابنته وللزوج ان يعفو عن النصف الذي سلمه للمرأة فهو الأب في ابنته والسيد في أمته كما ذكر في شرح الموطأ لمالك المدني وقد نقل ابن منصور عنه أن الأب يصح عفوه عن نصف مهر ابنته البكر إذا طلقت قبل الدخول وقيل يشترط مع ذلك صغرها أو جنونها ذكر ذلك عبد السلام أبو البركات في كتابه المحرر في الفقه على مذهب الامام احمد.
واما حديث ابي عبد اللّه بن عمرٍو عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «{الّذي بيده عقدة النّكاح} [البقرة: 237]: الزّوج».
فقد رواه الطّبرانيّ في الأوسط، وفيه ابن لهيعة وفيه ضعفٌ ولا يحتج به
التوجيه :
الراجح في الذي بيده عقدة النكاح الزوج وهواحد الروايتين عن الامام احمد ومذهب ابي حنيفة واحد قولي الشافعي رضي الله عنهما وهو المشهور والذي عليه الجمهور وعليه الاجماع وهذا القول ارجح لأن الصداق من حق المرأة لا يجوز لأحد التصرف فيه إلا بإذنها وهي أحق به قبل الطلاق و بعده .

بارك الله فيك ونفع بكِ.
- عند التخريج كما قلنا من قبل، نحدد أصل الإسناد ومخرج الأثر وبالتالي نتمكن من تحديد الطريق.
مثلا:
اقتباس:
قال ابن جرير الطبري:
- حدّثني يعقوب، قال: حدّثنا ابن عليّة، قال: حدّثنا جرير بن حازمٍ، عن عيسى بن عاصمٍ الأسديّ، أنّ عليًّا، سأل شريحًا، عن الّذي بيده عقدة النّكاح، فقال: هو الوليّ. فقال عليّ: لا، ولكنّه الزّوج.
قال ابن أبي حاتم:
- حدّثنا يونس بن حبيبٍ، ثنا أبو داود، ثنا جرير، بن حازمٍ، عن عيسى ابن عاصمٍ، قال: سمعت شريحًا يقول: سألني عليّ بن أبي طالبٍ عن الّذي بيده عقدة النّكاح. فقلت: هو وليّ المرأة. فقال عليٌّ: لا بل هو الزّوج.
قال الدارقطني (ت:385)
نا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ , نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ , نا أَبُو نُعَيْمٍ , نا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ , عَنْ عِيسَى بْنِ عَاصِمٍ , قَالَ: سَمِعْتُ شُرَيْحًا , يَقُولُ: [ص:421] قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: «الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ؟» قُلْتُ: وَلِيُّ الْمَرْأَةِ , قَالَ: «لَا بَلْ هُوَ الزَّوْجُ»
قال البيهقي:

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالَا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، ثنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، ثنا عِيسَى بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ شُرَيْحٍ قَالَ: سَأَلَنِي عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ قَالَ: قُلْتُ: هُوَ الْوَلِيُّ قَالَ: " لَا بَلْ هُوَ الزَّوْجُ [ 7/ 409]
فيكون التخريج:
أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في السنن الكبرى من طريق جرير بن حازم عن عيسى بن عاصم عن شريح عن علي به.
وقيسي على ذلك، باقي التخريج، وقد أحسنتِ البحث وتعيين المصادر في أكثر المواضع.

بالنسبة للتوجيه:
- قولكِ:
وأما القول الأول فمبناه على ... ثم تذكرين قول الصحابي أو التابعي
نحن هنا نريد توجيه قول الصحابي أو التابعي ونرجع في ذلك إلى دلالة الآية نفسها وسياقها، أو إلى معنى اللغة - بضوابط - أو حديث النبي صلى الله عليه وسلم أو القياس والقواعد الفقهية المعروفة عمومًا والمستقاة من نص صريح صحيح.
ولعلكِ إن درستِ الدرس الأخير في هذه الدورة المباركة أن يتضح لكِ الكثير بإذن الله
- التوجيه يخص كل قول على حدة، وأما الترجيح هو أن نوازن بين الأقوال وأدلة كل قول وعلله ومن ثمّ نختار أحدهما على الآخر، وهذه المسألة من المسائل التفسيرية الفقهية والخلاف فيها معتبر
وقد قصرتِ في ذكر أدلة كل قول، وستدرسين هذه المسألة بالتفصيل بإذن الله أثناء دراستك لتفسير سورة البقرة
وأرجو أن تستفيدي من تطبيق الأخت عائشة الزبيري هنا
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...30&postcount=6
التقويم: ج
زادكِ الله توفيقًا وسدادًا.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 25 صفر 1442هـ/12-10-2020م, 11:23 PM
شادن كردي شادن كردي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 384
Post

بسم الله الرحمن الرحيم
تحرير المسائل
اللهم لك الحمد كله لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك
ثم الصلاة والسلام على الحبيب المصطفى محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...أما بعد :

يقول الله تعالى :
: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ}لقمان
وعند التأمل لأقوال أهل العلم في المراد بلهو الحديث يتبين ما يلي :
أولا وبالله التوفيق ومنه العون والسداد :
قيل في سبب نزولها :
عن معمر: هذه الآية نزلت في النضر بن الحارث كان يشتري الكتب التي فيها أخبار فارس والروم، ويقول: محمد يحدثكم عن عناد وثمود وأنا أحدثكم عن فارس والروم، ويستهزئ بالقرآن إذا سمعه. أورده ابن عطية
و روي أنها نزلت في قرشي قيل أنه ابن خطل اشترى جارية مغنية تغني بهجاء محمد صلى الله عليه وسلم وسبه فنزلت الآية في ذلك.كما عند البغوي
قَالَ مَعْمَرٌ: وَبَلَغَنِي أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي بَعْضِ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ.عبد الرزاق
وورد عن ابن عبّاس: نزلت هذه الآية في رجل اشترى جارية تغنّيه ليلا ونهارا كما ذكر الثعلبي

وفي المراد بلهو الحديث أقوال :
1- الغناء كما كان يحلف عبد الله بن مسعود وابن عباس وجابر وبه قال مجاهد وعكرمة
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: الْغِنَاءُ، وَالَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ، يُرَدِّدُهَا ثَلاثَ مراتٍ.
كما عند ابن وهب وعبد الرزاق والحاكم والطبري وابن كثير وغيرهم
وقيل :
اشتراء المغنيات والجواري وذكره الطبري :
وأورد الترمذي عن أبي أمامة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَا تَبِيعُوا القَيْنَاتِ، وَلَا تَشْتَرُوهُنَّ، وَلَا تُعَلِّمُوهُنَّ، وَلَا خَيْرَ فِي تِجَارَةٍ فِيهِنَّ، وَثَمَنُهُنَّ حَرَامٌ، فِي مِثْلِ هَذَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} وحسنه الألباني
ونحوه عن عائشة عن النبي صلى لله عليه وسلم
.
قال ابن عباس: " هُوَ الرَّجُلُ يَشْتَرِي الجَارِيَّةَ المُغَنِّيَة تُغَنِّيهِ لَيْلاً وَنَهَاراً "

2-قيل اللهو : الطبل ورد عن مجاهد كما عند الطبري وغيره

3-وقيل : الكلام الباطل
وبوب البخاري للآية باب كل لهو باطل إذا شغله عن طاعة الله ومن قال لصاحبه :تعال أقامرك
وورد عن قتادة قوله :
هُوَ كُلُّ لَهْوٍ وَلَعِبٍ، لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ، يعني يَفْعَلُهُ عَنْ جَهْلٍ.
وقوله :بحسب المرء من الضلالة أن يختار حديث الباطل على حديث الحقّ، وما يضرّ على ما ينفع.

عند عبد الرزاق والطبري و البيهقي.
قال عطاء: هو الترّهات والبسابس. ذكره ابن اسحاق

4-وقيل : الشرك .
ورد عن الضحاك وابن زيد كما عند الطبري

والصواب والله أعلم مارجحه ابن جرير الطبري رحمه الله :
أن اللهو كلّ ما كان من الحديث ملهيا عن سبيل الله مما نهى الله عن استماعه أو رسوله؛ لأن الله تعالى عمّ بقوله: (لَهْوَ الحَدِيثِ) ولم يخصص بعضا دون بعض .

فلهو الحديث يشمل كل تلك الأقوال نسأل الله أن يوفقنا لأحسن الأقوال والأعمال ، وأن يصرف عنا الشرك والباطل والغناء وأهله ،ويجنبنا الفتن ماظهر منها ومابطن .
والله أعلم وأحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 26 صفر 1442هـ/13-10-2020م, 05:52 PM
منى حامد منى حامد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 705
افتراضي

الإجابة

﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن یَشۡتَرِی لَهۡوَ ٱلۡحَدِیثِ لِیُضِلَّ عَن سَبِیلِ ٱللَّهِ بِغَیۡرِ عِلۡمࣲ وَیَتَّخِذَهَا هُزُوًاۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ لَهُمۡ عَذَابࣱ مُّهِینࣱ ۝٦ وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَیۡهِ ءَایَـٰتُنَا وَلَّىٰ مُسۡتَكۡبِرࣰا كَأَن لَّمۡ یَسۡمَعۡهَا كَأَنَّ فِیۤ أُذُنَیۡهِ وَقۡرࣰاۖ فَبَشِّرۡهُ بِعَذَابٍ أَلِیمٍ ۝٧﴾ [لقمان ٦-٧]
قوله تعالى ﴿ لَهْوَ الحَدِيثِ﴾ فيه عدة أقوال ، نرتبها من العام للخاص
القول الأول: الباطل أي يختار حديث الباطل عن حديث الحق.
القول الثاني : الشراء المعروف بالثمن .
القول الثالث : شراء المغنية والمغني بالمال الكثير.
القول الرابع : الغناء والاستماع له.
القول الخامس : الطبل.
القول السادس: الجدال في الدين
القول السابع : السحر والقمار
وهذه الأقوال لا تضاد فيها بل تشترك كلها في القول الأول وهو تفضيل وشراء ما هو باطل نهانا الله عنه عن ما هو حق أمرنا الله
عز وجل به، والله أعلم.
هناك أسباب لنزول الآية أذكرها إن شاء الله بعد تخريج وتوجيه الأقوال في المراد بلهو الحديث.
القول الأول: الشرك - أي يختار حديث الباطل عن حديث الحق.
هذا القول عن الضحاك والحسن
في قول الحسن ذكر الطبري أنه سمعه عن الحسين
التخريج لقول الضحاك:
هذا القول أخرج في تفسير الطبري وتفسير الرملي.
أصل الإسناد : عن عبيد الله عن الضحاك
ومنتهى الإسناد:الضحاك،
التوجيه:
قوله تعالى :" خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ بِٱلۡحَقِّۚ تَعَـٰلَىٰ عَمَّا یُشۡرِكُونَ " سورة النحل آية 3.
القول الثاني: يختار حديث الباطل عن حديث الحق.
هذا القول عن قتادة
التخريج:
هذا القول أخرج في تفسير القرآن العظيم وتفسير عبد الرازق وتفسير الطبري والرملي
وأسانيد هذا الأثر في عبد الرازق قال ثنا معمر عن قتادة ، وفي الطبري قال حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا عن سعيد عن قتادة.
ومنتهى الإسناد:قتادة،
والمتون مختلفة: استحبّوا الضّلالة على الهدى (تفسير الثوري:238 ) ، قال أما والله لعله ألا يكون أنفق فيه مالا وبحسب المرء من الضلالة أن يختار حديث الباطل على حديث الحق (تفسير عبد الرازق 105\2).
التوجيه: قوله تعالي :" أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ ٱشۡتَرَوُا۟ ٱلضَّلَـٰلَةَ بِٱلۡهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَـٰرَتُهُمۡ وَمَا كَانُوا۟ مُهۡتَدِینَ" سورة البقرة آية 6 ، وقوله تعالى :"ٱشۡتَرَوۡا۟ بِـَٔایَـٰتِ ٱللَّهِ ثَمَنࣰا قَلِیلࣰا فَصَدُّوا۟ عَن سَبِیلِهِۦۤۚ إِنَّهُمۡ سَاۤءَ مَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ " سورة التوبة 9.
القول الثالث : الشراء المعروف بالثمن .
التخريج:
هذا القول أخرجه الطبري
وأصل الإسناد:عن عبيد اللّه بن زحرٍ، عن عليّ بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة.
ومنتهى الإسناد: الرسول صلى الله عليه وسلم
التوجيه:
قال أبو جعفر حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا وكيعٌ، عن خلاّدٍ الصّفّار، عن عبيد اللّه بن زحرٍ، عن عليّ بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: لا يحلّ بيع المغنّيات، ولا شراؤهنّ، ولا التّجارة فيهنّ، ولا أثمانهنّ، وفيهنّ نزلت هذه الآية: {ومن النّاس من يشتري لهو الحديث}.
القول الرابع : شراء المغنية والمغني بالمال الكثير.
التخريج:
هذا القول قيل عن مجاهد وعن بن عباس .
قول بن عباس أخرجه الطبري عن مجاهد عن بن عباس وأخرجه النحاس عن سعيد بن جبير عن بن عباس.
أما قول مجاهد أخرجه الطبري والهمذاني وتدور أسانيد هذا الأثر على ابن أبي نجيح عن مجاهد.
وأصل الإسناد: ابن أبي نجيح عن مجاهد.
ومنتهى الإسناد: مجاهد،
والمتون متفقة قال قال هو اشتراء المغني والمغنية بالمال الكثير والاستماع إليهم وإلى مثله من الباطل.
التوجيه:
يكونُ في أمَّتي قذفٌ ، ومسخٌ ، وخسفٌ . قيل : يا رسولَ اللهِ ! ومتَى ذاك ؟ قال : إذا ظهرَتِ المعازفُ ، وكثُرتِ القِيانُ ، وشُرِبت الخُمورُ
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : الألباني | المصدر : تحريم آلات الطرب
ومنقول عن الشيخ بن باز رحمه الله عن عائشة-رضي الله عنها-قالت: (دخل عليَّ النبي ﷺ وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث، فاضطجع على الفراش وحول وجهه، ودخل أبو بكر -رضي الله عنه- فانتهرني، وقال: مزمار الشيطان عند النبي ﷺ، فأقبل عليه رسول الله، فقال: دعهما، فلما غفل غمزتهما فخرجتا وفي رواية لمسلم فقال رسول الله: يا أبا بكر، إن لكل قوم عيدًا، وهذا عيدنا. وفي رواية له أخرى، فقال: دعهما يا أبا بكر، فإنها أيام عيد وفي بعض رواياته أيضًا: جاريتان تلعبان بدف فهذا الحديث الجليل يستفاد منه أن كراهة الغناء وإنكاره وتسميته مزمار الشيطان أمر معروف مستقر عند الصحابة-رضي الله عنهم، ولهذا أنكر الصديق على عائشة غناء الجاريتين عندها، وسماه مزمار الشيطان، ولم ينكر عليه النبي ﷺ تلك التسمية، ولم يقل له: إن الغناء والدف لا حرج فيهما وإنما أمره أن يترك الجاريتين، وعلل ذلك بأنها أيام عيد، فدل ذلك على أنه ينبغي التسامح في مثل هذا للجواري الصغار في أيام العيد؛ لأنها أيام فرح وسرور، ولأن الجاريتين إنما أنشدتا غناء الأنصار الذي تقاولوا به يوم بعاث.
القول الخامس : الغناء والاستماع له.
التخريج:
هذا القول ذكر عن ابن مسعود وابن عباس وعن مجاهد وعن عطاء وعن جابر وعن عكرمة وعن قتادة
- قول بن مسعود أخرجه الطبري والنحاس والنياسبوري وفي الجامع لعلوم القرآن،
وتدور أسانيد هذا الأثر على سعيد بن جبير ثم تتفق فيما بعده؛ مخرج الأثر: سعيد بن جبير.
وأصل الإسناد: سعيد بن جبير عن أبي الصهباء البكري أنه سمع عبد الله بن مسعود.
ومنتهى الإسناد: عبد الله بن مسعود،
والمتون متفقة الغناء.
- قول مجاهد أخرجه الطبري وبن وهب والخرساني والصنعاني
وأصل الإسناد:
عن حبيب عن مجاهد
وعن الحكم عن المجاهد
وعن عبد الكريم عن مجاهد
وعن ابن أبي نجيح عن مجاهد
وعن الليث عن مجاهد
ومنتهى الإسناد: مجاهد،
والمتون متفقة الغناء وفي السند عن عبد الكريم عن مجاهد أضاف – وكل لعب لهو.
- قول بن عباس أخرجه الطبري
وأصل الإسناد: ذكر
عن سعيد بن جبير عن بن عباس
وعن الحكم عن مقسم عن بن عباس
ومنتهى الإسناد: بن عباس،
والمتون متفقة الغناء وفي السند عن مقسم عن بن عباس أضاف – والاستماع له.
التوجيه:
مثل القول الرابع
القول السادس : الطبل.
التخريج:
هذا القول أخرجه الطبري
مخرج الأثر: ابن جريج.
أصل الإسناد: ابن أبي نجيح عن مجاهد.
ومنتهى الإسناد: مجاهد،
التوجيه:
مثل القول الرابع
القول السابع: الجدال في الدين.
التخريج:
هذا القول ذكره الماوردي
التوجيه:
قوله تعالى:"هُوَ ٱلَّذِیۤ أَنزَلَ عَلَیۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ مِنۡهُ ءَایَـٰتࣱ مُّحۡكَمَـٰتٌ هُنَّ أُمُّ ٱلۡكِتَـٰبِ وَأُخَرُ مُتَشَـٰبِهَـٰتࣱۖ فَأَمَّا ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِمۡ زَیۡغࣱ فَیَتَّبِعُونَ مَا تَشَـٰبَهَ مِنۡهُ ٱبۡتِغَاۤءَ ٱلۡفِتۡنَةِ وَٱبۡتِغَاۤءَ تَأۡوِیلِهِۦۖ وَمَا یَعۡلَمُ تَأۡوِیلَهُۥۤ إِلَّا ٱللَّهُۗ وَٱلرَّٰسِخُونَ فِی ٱلۡعِلۡمِ یَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِۦ كُلࣱّ مِّنۡ عِندِ رَبِّنَاۗ وَمَا یَذَّكَّرُ إِلَّاۤ أُو۟لُوا۟ ٱلۡأَلۡبَـٰبِ " سورة آل عمران 7
القول السابع : السحر والقمار.
التخريج:
هذا القول ذكره الماوردي والألوسي
التوجيه:
لم أجد
أسباب النزول :
منقول من الماوردي وَفِيمَن نَزَلَتْ قَوْلانِ:
أحَدُهُما: أنَّها نَزَلَتْ في النَّضْرِ بْنِ الحارِثِ كانَ يَجْلِسُ بِمَكَّةَ فَإذا قالَتْ قُرَيْشٌ إنَّ مُحَمَّدًا قالَ كَذا وكَذا ضَحِكَ مِنهُ وحَدَّثَهم بِحَدِيثِ رُسْتُمَ واسْفِنْدِيارَ ويَقُولُ لَهم إنَّ حَدِيثِي أحْسَنُ مِن قُرْآنِ مُحَمَّدٍ، حَكاهُ الفَرّاءُ والكَلْبِيُّ.
الثّانِي: أنَّها نَزَلَتْ في رَجُلٍ مِن قُرَيْشٍ اشْتَرى جارِيَةً مُغَنِّيَةً فَشُغِلَ بِها النّاسُ عَنِ اتِّباعِ النَّبِيِّ ﷺ، حَكاهُ ابْنُ عِيسى.

عذرا على التقصير والتأخير
جزاكم الله خير وبوركتم

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 27 صفر 1442هـ/14-10-2020م, 03:31 PM
منى حامد منى حامد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 705
افتراضي

إضافة في هذه الجزئية



القول السابع: الجدال في الدين.
التخريج:
هذا القول ذكره الماوردي
التوجيه:
قوله تعالى:"هُوَ ٱلَّذِیۤ أَنزَلَ عَلَیۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ مِنۡهُ ءَایَـٰتࣱ مُّحۡكَمَـٰتٌ هُنَّ أُمُّ ٱلۡكِتَـٰبِ وَأُخَرُ مُتَشَـٰبِهَـٰتࣱۖ فَأَمَّا ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِمۡ زَیۡغࣱ فَیَتَّبِعُونَ مَا تَشَـٰبَهَ مِنۡهُ ٱبۡتِغَاۤءَ ٱلۡفِتۡنَةِ وَٱبۡتِغَاۤءَ تَأۡوِیلِهِۦۖ وَمَا یَعۡلَمُ تَأۡوِیلَهُۥۤ إِلَّا ٱللَّهُۗ وَٱلرَّٰسِخُونَ فِی ٱلۡعِلۡمِ یَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِۦ كُلࣱّ مِّنۡ عِندِ رَبِّنَاۗ وَمَا یَذَّكَّرُ إِلَّاۤ أُو۟لُوا۟ ٱلۡأَلۡبَـٰبِ " سورة آل عمران7
وقوله تعالى:" وَمَا نُرۡسِلُ ٱلۡمُرۡسَلِینَ إِلَّا مُبَشِّرِینَ وَمُنذِرِینَۚ وَیُجَـٰدِلُ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ بِٱلۡبَـٰطِلِ لِیُدۡحِضُوا۟ بِهِ ٱلۡحَقَّۖ وَٱتَّخَذُوۤا۟ ءَایَـٰتِی وَمَاۤ أُنذِرُوا۟ هُزُوࣰا" سورة الكهف 56

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 1 ربيع الأول 1442هـ/17-10-2020م, 01:16 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شادن كردي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
تحرير المسائل
اللهم لك الحمد كله لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك
ثم الصلاة والسلام على الحبيب المصطفى محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...أما بعد :

يقول الله تعالى :
: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ}لقمان
وعند التأمل لأقوال أهل العلم في المراد بلهو الحديث يتبين ما يلي :
أولا وبالله التوفيق ومنه العون والسداد :
قيل في سبب نزولها :
عن معمر: هذه الآية نزلت في النضر بن الحارث كان يشتري الكتب التي فيها أخبار فارس والروم، ويقول: محمد يحدثكم عن عناد وثمود وأنا أحدثكم عن فارس والروم، ويستهزئ بالقرآن إذا سمعه. أورده ابن عطية [ابن عطية مصدر ناقل، في مرحلة سابقة، كان يُقبل عزو الأقوال لمصادر ناقلة، لكن في هذه المرحلة تعلمنا كيف نتحقق من نسبة هذا القول بالرجوع للمصادر المسندة، والنظر هل هناك من روى هذا الكلام عن معمر فعلا أو لا؟
في مرحلة أخرى ننظر في صحة هذه النسبة بإذن الله
فإذا تقدمنا خطوة - علمًا - لا يصح أن يخرج التطبيق بالرجوع خطوة للوراء، وإلا لن نتقدم
وراجعي الملحوظات أسفل التطبيق بإذن الله]

و روي أنها نزلت في قرشي قيل أنه ابن خطل اشترى جارية مغنية تغني بهجاء محمد صلى الله عليه وسلم وسبه فنزلت الآية في ذلك.كما عند البغوي
قَالَ مَعْمَرٌ: وَبَلَغَنِي أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي بَعْضِ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ.عبد الرزاق
وورد عن ابن عبّاس: نزلت هذه الآية في رجل اشترى جارية تغنّيه ليلا ونهارا كما ذكر الثعلبي

وفي المراد بلهو الحديث أقوال :
1- الغناء كما كان يحلف عبد الله بن مسعود وابن عباس وجابر وبه قال مجاهد وعكرمة [هذه الصيغة تفيد أنهم جميعًا حلفوا، وأحسب أنكِ قصدتِ، أنه ورد هذا القول عن هؤلاء، لكن الحلف منسوب لابن مسعود فقط]
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: الْغِنَاءُ، وَالَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ، يُرَدِّدُهَا ثَلاثَ مراتٍ.
كما عند ابن وهب وعبد الرزاق والحاكم والطبري وابن كثير وغيرهم
[في مرحلة سابقة أيضًا كنا نقبل التحرير بهذه الطريقة
عزو الأقوال لقائليهم، ثم بيان أين ورد القول
لكن في هذه المرحلة ينبغي أن نُفصِّل
مثلا: قول عبد الله بن مسعود: رواه فلان وفلان وفلان
قول عبد الله بن عباس رواه فلان وفلان
ونعتمد في هذه النسبة على المصادر المسندة فقط]

وقيل :
اشتراء المغنيات والجواري وذكره الطبري : [قولكِ (ذكره الطبري) يعني أنه نقله عن أحد، وتفسير الطبري من التفاسير المسندة، فهو روى هذا القول عن عدد من الصحابة والتابعين، فينسب للصحابي أو التابعي.
والأقوال فيه على أنواع:
- إما أن يرويها بإسنادها لقائلها، مثلا يرويها بإسناده إلى عبد الله بن مسعود، فهنا نقول: رواه الطبري عن عبد الله بن مسعود، ويحبذ - وهو واجب في هذا التطبيق - ذكر الطريق كما تعلمنا في درس التخريج، فنقول: رواه الطبري من طريق .... عن عبد الله بن مسعود
- وإما أن تكون من اجتهاده، فنقول: قاله الطبري، أو هو قول الطبري.
- وإما أن ينقلها عن أحد المفسرين أو اللغويين دون بيان أنه حدثه بذلك، فحينئذ نقول: ذكره الطبري عن أبي عبيدة، مثلا، والأَوْلى الرجوع لكتب أبي عبيدة والنسبة إليه مباشرة]

وأورد الترمذي عن أبي أمامة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَا تَبِيعُوا القَيْنَاتِ، وَلَا تَشْتَرُوهُنَّ، وَلَا تُعَلِّمُوهُنَّ، وَلَا خَيْرَ فِي تِجَارَةٍ فِيهِنَّ، وَثَمَنُهُنَّ حَرَامٌ، فِي مِثْلِ هَذَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} وحسنه الألباني
ونحوه عن عائشة عن النبي صلى لله عليه وسلم
.
قال ابن عباس: " هُوَ الرَّجُلُ يَشْتَرِي الجَارِيَّةَ المُغَنِّيَة تُغَنِّيهِ لَيْلاً وَنَهَاراً "
التخريج؟
2-قيل اللهو : الطبل ورد عن مجاهد كما عند الطبري وغيره

3-وقيل : الكلام الباطل
وبوب البخاري للآية باب كل لهو باطل إذا شغله عن طاعة الله ومن قال لصاحبه :تعال أقامرك [الكلام الباطل، مختلف عن ترجمة البخاري التي نقلتيها
الكلام الباطل خاص بالكلام، لكن لفظ البخاري عام، في كل كلام أو فعل يشغل عن طاعة الله، فليس محصورًا في الكلام فقط]

وورد عن قتادة قوله :
هُوَ كُلُّ لَهْوٍ وَلَعِبٍ، لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ، يعني يَفْعَلُهُ عَنْ جَهْلٍ.
وقوله :بحسب المرء من الضلالة أن يختار حديث الباطل على حديث الحقّ، وما يضرّ على ما ينفع.

عند عبد الرزاق والطبري و البيهقي.
قال عطاء: هو الترّهات والبسابس. ذكره ابن اسحاق

4-وقيل : الشرك .
ورد عن الضحاك وابن زيد كما عند الطبري

والصواب والله أعلم مارجحه ابن جرير الطبري رحمه الله :
أن اللهو كلّ ما كان من الحديث ملهيا عن سبيل الله مما نهى الله عن استماعه أو رسوله؛ لأن الله تعالى عمّ بقوله: (لَهْوَ الحَدِيثِ) ولم يخصص بعضا دون بعض .

فلهو الحديث يشمل كل تلك الأقوال نسأل الله أن يوفقنا لأحسن الأقوال والأعمال ، وأن يصرف عنا الشرك والباطل والغناء وأهله ،ويجنبنا الفتن ماظهر منها ومابطن .
والله أعلم وأحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
بارك الله فيكِ ونفع بكِ، لكن بقيت عدة ملحوظات ليكتمل عملكِ، أرجو أن يتسع صدرك لإتمامها، حتى تتقني هذه المهارات بإذن الله.
الملحوظات على تطبيقك:
1. لابد أن نرتقي في مستوى التحرير العلمي من مرحلة ما تعلمناه مسبقًا في المهارات الأساسية في التفسير، إلى مرحلة المهارات المتقدمة، وهي أصعب بالفعل، لكن تطبيقها أجود، وإتقانها يورث الطالب ملكة تفسيرية تنفعه على طول رحلته القادمة في دراسة تفسير القرآن
لذا ينبغي أن يظهر أثر كل المهارات التي تعلمناها سابقًا وطبقناها خطوة بخطوة في التطبيقات السابقة على التحرير هنا.
ومن أهم المهارات تخريج أقوال المفسرين.
- فلا يصح إيراد قول دون عزوه لقائله
- ثم لا يصح الاعتماد على مصدر ناقل ومعنا المصادر المسندة.
- ولا يصح إيراد الأقوال دون تخريجها بنفس الطريقة التي تعلمناها في التطبيق السادس من هذه المهارات.
2. مسألة المراد ب (لهو الحديث)، مرتبطة بعدة مسائل أخرى في تفسير الآية، وكذلك عند ا لتحرير ينبغي أن ينظر الطالب إلى الآية ككل ويقرأ تفسيرها كاملا ولو من تفسير واحد، لينظر إلى ترابط مسائل ويحدد المسائل التي سيحتاج البحث عنها، لتحرير المسألة الرئيسة
مثلا هنا: المراد بلهو الحديث مرتبط بتحديد المقصود بالشراء في (ومِنَ الناسِ مَن يشتري) هل هو مجرد اختيار شيء على شيء أو تفضيل شيء على شيء، أو المقصود الشراء مقابل ثمن.
كذلك المقصود بـ (ليضل عن سبيل الله) هل المقصود بسبيل الله (الإسلام) فيراد بلهو الحديث الشرك، أو المقصود به أعم من ذلك فيدخل كل ما يشغل عن طاعة الله، كما اختار البخاري.
3. المحاكاة أسلوب رائع جدًا للتعلم في بداية الطلب
ونماذج الشيخ مرتبة ترتيبًا جيدًا، فأرجو مراجعة هذا الدرس
http://www.afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=37525
والاستماع إلى ما به من فيديوهات لشرحه
ثم تأمل أنموذج الشيخ ومحاولة محاكاته لإتمام التحرير وأعيد التصحيح بإذن الله
التقويم: هـ
وفقكِ الله وسددكِ.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 1 ربيع الأول 1442هـ/17-10-2020م, 01:30 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى حامد مشاهدة المشاركة
الإجابة
﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن یَشۡتَرِی لَهۡوَ ٱلۡحَدِیثِ لِیُضِلَّ عَن سَبِیلِ ٱللَّهِ بِغَیۡرِ عِلۡمࣲ وَیَتَّخِذَهَا هُزُوًاۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ لَهُمۡ عَذَابࣱ مُّهِینࣱ ۝٦ وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَیۡهِ ءَایَـٰتُنَا وَلَّىٰ مُسۡتَكۡبِرࣰا كَأَن لَّمۡ یَسۡمَعۡهَا كَأَنَّ فِیۤ أُذُنَیۡهِ وَقۡرࣰاۖ فَبَشِّرۡهُ بِعَذَابٍ أَلِیمٍ ۝٧﴾ [لقمان ٦-٧]
قوله تعالى ﴿ لَهْوَ الحَدِيثِ﴾ فيه عدة أقوال ، نرتبها من العام للخاص
القول الأول: الباطل أي يختار حديث الباطل عن حديث الحق.
القول الثاني : الشراء المعروف بالثمن .
القول الثالث : شراء المغنية والمغني بالمال الكثير.
القول الرابع : الغناء والاستماع له.
القول الخامس : الطبل.
القول السادس: الجدال في الدين
القول السابع : السحر والقمار
وهذه الأقوال لا تضاد فيها بل تشترك كلها في القول الأول وهو تفضيل وشراء ما هو باطل نهانا الله عنه عن ما هو حق أمرنا الله
عز وجل به، والله أعلم.
هناك أسباب لنزول الآية أذكرها إن شاء الله بعد تخريج وتوجيه الأقوال في المراد بلهو الحديث.
القول الأول: الشرك - أي يختار حديث الباطل عن حديث الحق.
هذا القول عن الضحاك والحسن
في قول الحسن ذكر الطبري أنه سمعه عن الحسين
التخريج لقول الضحاك:
هذا القول أخرج في تفسير الطبري وتفسير الرملي.
أصل الإسناد : عن عبيد الله عن الضحاك
ومنتهى الإسناد:الضحاك،
التوجيه:
قوله تعالى :" خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ بِٱلۡحَقِّۚ تَعَـٰلَىٰ عَمَّا یُشۡرِكُونَ " سورة النحل آية 3.
القول الثاني: يختار حديث الباطل عن حديث الحق.
هذا القول عن قتادة
التخريج:
هذا القول أخرج في تفسير القرآن العظيم وتفسير عبد الرازق وتفسير الطبري والرملي
[تفسير القرآن العظيم لمن؟ يوجد أكثر من تفسير بهذا الاسم]
وأسانيد هذا الأثر في عبد الرازق قال ثنا معمر عن قتادة ، وفي الطبري قال حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا عن سعيد عن قتادة.
ومنتهى الإسناد:قتادة،
والمتون مختلفة: استحبّوا الضّلالة على الهدى (تفسير الثوري:238 ) ، قال أما والله لعله ألا يكون أنفق فيه مالا وبحسب المرء من الضلالة أن يختار حديث الباطل على حديث الحق (تفسير عبد الرازق 105\2).
التوجيه: قوله تعالي :" أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ ٱشۡتَرَوُا۟ ٱلضَّلَـٰلَةَ بِٱلۡهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَـٰرَتُهُمۡ وَمَا كَانُوا۟ مُهۡتَدِینَ" سورة البقرة آية 6 ، وقوله تعالى :"ٱشۡتَرَوۡا۟ بِـَٔایَـٰتِ ٱللَّهِ ثَمَنࣰا قَلِیلࣰا فَصَدُّوا۟ عَن سَبِیلِهِۦۤۚ إِنَّهُمۡ سَاۤءَ مَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ " سورة التوبة 9.
القول الثالث : الشراء المعروف بالثمن .
التخريج:
هذا القول أخرجه الطبري
وأصل الإسناد:عن عبيد اللّه بن زحرٍ، عن عليّ بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة.
ومنتهى الإسناد: الرسول صلى الله عليه وسلم
التوجيه:
قال أبو جعفر حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا وكيعٌ، عن خلاّدٍ الصّفّار، عن عبيد اللّه بن زحرٍ، عن عليّ بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: لا يحلّ بيع المغنّيات، ولا شراؤهنّ، ولا التّجارة فيهنّ، ولا أثمانهنّ، وفيهنّ نزلت هذه الآية: {ومن النّاس من يشتري لهو الحديث}.
القول الرابع : شراء المغنية والمغني بالمال الكثير.
التخريج:
هذا القول قيل عن مجاهد وعن بن عباس .
قول بن عباس أخرجه الطبري عن مجاهد عن بن عباس وأخرجه النحاس عن سعيد بن جبير عن بن عباس.
أما قول مجاهد أخرجه الطبري والهمذاني وتدور أسانيد هذا الأثر على ابن أبي نجيح عن مجاهد.
وأصل الإسناد: ابن أبي نجيح عن مجاهد.
ومنتهى الإسناد: مجاهد،
والمتون متفقة قال قال هو اشتراء المغني والمغنية بالمال الكثير والاستماع إليهم وإلى مثله من الباطل.
التوجيه:
يكونُ في أمَّتي قذفٌ ، ومسخٌ ، وخسفٌ . قيل : يا رسولَ اللهِ ! ومتَى ذاك ؟ قال : إذا ظهرَتِ المعازفُ ، وكثُرتِ القِيانُ ، وشُرِبت الخُمورُ
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : الألباني | المصدر : تحريم آلات الطرب
ومنقول عن الشيخ بن باز رحمه الله عن عائشة-رضي الله عنها-قالت: (دخل عليَّ النبي ﷺ وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث، فاضطجع على الفراش وحول وجهه، ودخل أبو بكر -رضي الله عنه- فانتهرني، وقال: مزمار الشيطان عند النبي ﷺ، فأقبل عليه رسول الله، فقال: دعهما، فلما غفل غمزتهما فخرجتا وفي رواية لمسلم فقال رسول الله: يا أبا بكر، إن لكل قوم عيدًا، وهذا عيدنا. وفي رواية له أخرى، فقال: دعهما يا أبا بكر، فإنها أيام عيد وفي بعض رواياته أيضًا: جاريتان تلعبان بدف فهذا الحديث الجليل يستفاد منه أن كراهة الغناء وإنكاره وتسميته مزمار الشيطان أمر معروف مستقر عند الصحابة-رضي الله عنهم، ولهذا أنكر الصديق على عائشة غناء الجاريتين عندها، وسماه مزمار الشيطان، ولم ينكر عليه النبي ﷺ تلك التسمية، ولم يقل له: إن الغناء والدف لا حرج فيهما وإنما أمره أن يترك الجاريتين، وعلل ذلك بأنها أيام عيد، فدل ذلك على أنه ينبغي التسامح في مثل هذا للجواري الصغار في أيام العيد؛ لأنها أيام فرح وسرور، ولأن الجاريتين إنما أنشدتا غناء الأنصار الذي تقاولوا به يوم بعاث.
القول الخامس : الغناء والاستماع له.
التخريج:
هذا القول ذكر عن ابن مسعود وابن عباس وعن مجاهد وعن عطاء وعن جابر وعن عكرمة وعن قتادة
- قول بن مسعود أخرجه الطبري والنحاس والنياسبوري وفي الجامع لعلوم القرآن،
وتدور أسانيد هذا الأثر على سعيد بن جبير ثم تتفق فيما بعده؛ مخرج الأثر: سعيد بن جبير.
وأصل الإسناد: سعيد بن جبير عن أبي الصهباء البكري أنه سمع عبد الله بن مسعود.
ومنتهى الإسناد: عبد الله بن مسعود،
والمتون متفقة الغناء.
- قول مجاهد أخرجه الطبري وبن وهب والخرساني والصنعاني
وأصل الإسناد:
عن حبيب عن مجاهد
وعن الحكم عن المجاهد
وعن عبد الكريم عن مجاهد
وعن ابن أبي نجيح عن مجاهد
وعن الليث عن مجاهد
ومنتهى الإسناد: مجاهد،
والمتون متفقة الغناء وفي السند عن عبد الكريم عن مجاهد أضاف – وكل لعب لهو.
- قول بن عباس أخرجه الطبري
وأصل الإسناد: ذكر
عن سعيد بن جبير عن بن عباس
وعن الحكم عن مقسم عن بن عباس
ومنتهى الإسناد: بن عباس،
والمتون متفقة الغناء وفي السند عن مقسم عن بن عباس أضاف – والاستماع له.
التوجيه:
مثل القول الرابع
القول السادس : الطبل.
التخريج:
هذا القول أخرجه الطبري
مخرج الأثر: ابن جريج.
أصل الإسناد: ابن أبي نجيح عن مجاهد.
ومنتهى الإسناد: مجاهد،
التوجيه:
مثل القول الرابع
القول السابع: الجدال في الدين.
التخريج:
هذا القول ذكره الماوردي
التوجيه:
قوله تعالى:"هُوَ ٱلَّذِیۤ أَنزَلَ عَلَیۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ مِنۡهُ ءَایَـٰتࣱ مُّحۡكَمَـٰتٌ هُنَّ أُمُّ ٱلۡكِتَـٰبِ وَأُخَرُ مُتَشَـٰبِهَـٰتࣱۖ فَأَمَّا ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِمۡ زَیۡغࣱ فَیَتَّبِعُونَ مَا تَشَـٰبَهَ مِنۡهُ ٱبۡتِغَاۤءَ ٱلۡفِتۡنَةِ وَٱبۡتِغَاۤءَ تَأۡوِیلِهِۦۖ وَمَا یَعۡلَمُ تَأۡوِیلَهُۥۤ إِلَّا ٱللَّهُۗ وَٱلرَّٰسِخُونَ فِی ٱلۡعِلۡمِ یَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِۦ كُلࣱّ مِّنۡ عِندِ رَبِّنَاۗ وَمَا یَذَّكَّرُ إِلَّاۤ أُو۟لُوا۟ ٱلۡأَلۡبَـٰبِ " سورة آل عمران 7
القول السابع : السحر والقمار.
التخريج:
هذا القول ذكره الماوردي والألوسي
التوجيه:
لم أجد
أسباب النزول :
منقول من الماوردي وَفِيمَن نَزَلَتْ قَوْلانِ:
أحَدُهُما: أنَّها نَزَلَتْ في النَّضْرِ بْنِ الحارِثِ كانَ يَجْلِسُ بِمَكَّةَ فَإذا قالَتْ قُرَيْشٌ إنَّ مُحَمَّدًا قالَ كَذا وكَذا ضَحِكَ مِنهُ وحَدَّثَهم بِحَدِيثِ رُسْتُمَ واسْفِنْدِيارَ ويَقُولُ لَهم إنَّ حَدِيثِي أحْسَنُ مِن قُرْآنِ مُحَمَّدٍ، حَكاهُ الفَرّاءُ والكَلْبِيُّ.
الثّانِي: أنَّها نَزَلَتْ في رَجُلٍ مِن قُرَيْشٍ اشْتَرى جارِيَةً مُغَنِّيَةً فَشُغِلَ بِها النّاسُ عَنِ اتِّباعِ النَّبِيِّ ﷺ، حَكاهُ ابْنُ عِيسى.

عذرا على التقصير والتأخير
جزاكم الله خير وبوركتم
بارك الله فيكِ أختي الفاضلة ونفع بكِ، وشكر لكِ جهدكِ
أرجو أن يتسع صدركِ لهذه الملحوظات ونطبقها خطوة خطوة بإذن الله حتى تتقني مهارات التحرير، وكما قلتُ للأخت شادن من قبل أكرر هنا مع إضافة ملحوظات أخرى بإذن الله

1. لابد أن نرتقي في مستوى التحرير العلمي من مرحلة ما تعلمناه مسبقًا في المهارات الأساسية في التفسير، إلى مرحلة المهارات المتقدمة، وهي أصعب بالفعل، لكن تطبيقها أجود، وإتقانها يورث الطالب ملكة تفسيرية تنفعه على طول رحلته القادمة في دراسة تفسير القرآن
لذا ينبغي أن يظهر أثر كل المهارات التي تعلمناها سابقًا وطبقناها خطوة بخطوة في التطبيقات السابقة على التحرير هنا.
ومن أهم المهارات تخريج أقوال المفسرين.
- فلا يصح إيراد قول دون عزوه لقائله
- ثم لا يصح الاعتماد على مصدر ناقل ومعنا المصادر المسندة.
- ولا يصح إيراد الأقوال دون تخريجها بنفس الطريقة التي تعلمناها في التطبيق السادس من هذه المهارات.
إيرادكِ للتخريج بقول:
أصل الإسناد ... ، منتهى الإسناد ...
هذه خطوات نقوم بها في مسودة بحثنا، من جمع للطرق أولا، فلن نتمكن من تحديد أصل الإسناد من طريق واحد، لأنه الجزء المشترك بين الأسانيد
ثم بعد ذلك نقوم بصياغة التخريج، وهذا مثال من نماذج الشيخ حفظه الله:
اقتباس:
- أما قول ابن مسعود فرواه عبد الرزاق في تفسيره وأحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي، وابن جرير في تفسيره، والطحاوي في شرح مشكل الآثار، كلهم من طريق أبي الضحى مسلم بن صبيح القرشي عن مسروق عن ابن مسعود
والمطلوب في التحرير العلمي هنا هو هذه الصيغة النهائية: (قول فلان رواه فلان وفلان من طريق ......)
2. مسألة المراد ب (لهو الحديث)، مرتبطة بعدة مسائل أخرى في تفسير الآية، وكذلك عند ا لتحرير ينبغي أن ينظر الطالب إلى الآية ككل ويقرأ تفسيرها كاملا ولو من تفسير واحد، لينظر إلى ترابط مسائل ويحدد المسائل التي سيحتاج البحث عنها، لتحرير المسألة الرئيسة
مثلا هنا: المراد بلهو الحديث مرتبط بتحديد المقصود بالشراء في (ومِنَ الناسِ مَن يشتري) هل هو مجرد اختيار شيء على شيء أو تفضيل شيء على شيء، أو المقصود الشراء مقابل ثمن.
كذلك المقصود بـ (ليضل عن سبيل الله) هل المقصود بسبيل الله (الإسلام) فيراد بلهو الحديث الشرك، أو المقصود به أعم من ذلك فيدخل كل ما يشغل عن طاعة الله، كما اختار البخاري.
وقد خلطتِ بين هذه المسائل، فجعلت الأقوال الواردة في المراد بالشراء، والمراد بسبيل الله، داخلة في المراد بلهو الحديث
وهذا لا يصح، وإنما نستفيد من دراستنا لهذه المسائل في الترجيح بين الأقوال الواردة في (لهو الحديث) أو الجمع بينها - حسب ما سيتبين لكِ من نوع الخلاف في المسألة -
4. التوجيه ليس مجرد وضع آية أو حديث وإنما تذكرين مناسبة هذا القول لتفسير الآية
ما الذي جعل المفسر يقول بأن المراد باللهو الطبل؟
لأنه وسيلة من وسائل الغناء، أو لأنه يشغل عن ذكر الله ... هكذا
فإن كان القول واردًا عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو جاء تفسير الآية في آية أخرى، فهنا لابد أن توضحي وجه الشاهد من الآية التي استشهدتِ بها
وراجعي درس التوجيه لمزيد فائدة.
3. المحاكاة أسلوب رائع جدًا للتعلم في بداية الطلب
ونماذج الشيخ مرتبة ترتيبًا جيدًا، فأرجو مراجعة هذا الدرس
http://www.afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=37525
والاستماع إلى ما به من فيديوهات لشرحه
ثم تأمل أنموذج الشيخ ومحاولة محاكاته لإتمام التحرير وأعيد التصحيح بإذن الله
التقويم: هـ
وفقكِ الله وسددكِ.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 4 ربيع الأول 1442هـ/20-10-2020م, 06:43 PM
منى حامد منى حامد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 705
افتراضي

الإجابة:
القول الأول : الغناء والاستماع له.
التخريج:
هذا قول ابن مسعود وابن عباس و مجاهد و عطاء و جابر و عكرمة و قتادة
قول بن مسعود أخرجه الطبري والنحاس والنياسبوري وفي الجامع لعلوم القرآن،
عن طريق سعيد بن جبير عن أبي الصّهباء البكريّ.
أما قول بن عباس قول بن عباس أخرجه الطبري بطريقين، الأولعن سعيد بن جبير عن بن عباس ، والثاني عن الحكم عن مقسم عن بن عباس
أما قول جابر أخرجه الطبري بهذا الإسناد حدّثنا الحسن بن عبد الرّحيم، قال: حدّثنا عبيد اللّه بن موسى، قال: حدّثنا سفيان، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن جابرٍ.
أماقول مجاهد:
أخرجه ابن وهب والرملي والطبري عن طريق ابن أبي نجيح.
وأخرجه البصري والطبري عن ليثٍ، عن مجاهدٍ، وأضاف في المتن والاستماع إليه.
وأخرجه البصري والطبري، عن أبي يحيى، عن مجاهدٍ.
وأخرجه والطبري الصنعاني عن عبد الكريم البصري عن مجاهد وأضاف قال هو الغناء وكل لعب لهو.
وأخرجه الطبري والنهدي عن حبيب بن أبي ثابتٍ عن مجاهدٍ وأيضا عن عبد الكريم عن مجاهد.
أما قول عطاء أخرجه الرملي بهذا الإسناد ثنا يوسف بن عديٍّ، قال: ثنا رشدين بن سعدٍ، عن يونس بن يزيد، عن عطاءٍ الخراساني.
أما قول عكرمة
أخرجه الطبري عن شعيب بن يسار عن عكرمة وبطريق آخر عن أسامة بن زيد عن عكرمة
القول الثاني : الطبل.
هذا القول أخرجه الطبري عن طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد.
القول الثالث: الشرك
وأخرجه البصري عبد الرازق و الطبري والرمليعن سعيد عن قتادة .
وأخرجه في الطبري و الرملي عن عبيد الله عن الضحاك.
أخرجه الطبري أنه سمعه عن الحسين
حاولت جهدي القيام بالملحوظات
جزاكم الله خير وبوركتم

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 17 ربيع الأول 1442هـ/2-11-2020م, 12:57 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى حامد مشاهدة المشاركة
الإجابة:
القول الأول : الغناء والاستماع له.
التخريج:
هذا قول ابن مسعود وابن عباس و مجاهد و عطاء و جابر و عكرمة و قتادة
قول بن مسعود أخرجه الطبري والنحاس والنياسبوري وفي الجامع لعلوم القرآن،
[من النيسابوري؟ هذا لقب، لُقب به أكثر من عالم.
فينبغي تعريفُ العالم بما اشتُهر به
مثلا: الطبري والنحاس كلاهما يُكني بأبي جعفر
فلو قلتِ لي أخرجه أبو جعفر، لم يتبين لي حتى تذكري لي هل هو الطبري أم النحاس؟
فإذا لم يتبين لكِ ما اشتهر به العالم فاذكري الاسم كاملا
مثلا:
محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ
اشتُهر بالحاكم، فنقول: رواه الحاكم في المُستدرك، على سبيل المثال.

النقطة الثانية:
قولكِ أخرجه النحاس، يعني أن النحاس رواه بإسناده، فقال حدثني فلان عن فلان عن فلان حتى وصل إلى ابن مسعود
لكن النحاس لم يفعل، بل نقل قول ابن مسعود فقال:
اقتباس:
روى سعيد بن جبير , عن أبي الصهباء البكري, قال سئل عبد الله بن مسعود.
وهذا إسناد معلق حُذف أوله، ولم ينسبه النحاس لأحد فلا يصح أن نقول أخرجه النحاس هنا]

عن طريق سعيد بن جبير عن أبي الصّهباء البكريّ.
أما قول بن عباس قول بن عباس أخرجه الطبري بطريقين، الأولعن سعيد بن جبير عن بن عباس ، والثاني عن الحكم عن مقسم عن بن عباس
أما قول جابر أخرجه الطبري بهذا الإسناد حدّثنا الحسن بن عبد الرّحيم، قال: حدّثنا عبيد اللّه بن موسى، قال: حدّثنا سفيان، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن جابرٍ.
أماقول مجاهد:
أخرجه ابن وهب والرملي والطبري عن طريق ابن أبي نجيح.
[الرملي راوي كُتب، فننسب الأثر للكتاب الذي رواه
مثلا هذا القول نقول: أخرجه مسلم بن خالد الزنجي]

وأخرجه البصري والطبري عن ليثٍ، عن مجاهدٍ، وأضاف في المتن والاستماع إليه.
[نفس الملحوظة، من البصري؟ لا يشتهر عالم بهذا اللقب مجردًا، بل يلتحق باسمه أو كنيته أو غير ذلك
مثلا: يحيى بن سلام البصري، اشتُهر باسمه (يحيى بن سلام)]

وأخرجه البصري والطبري، عن أبي يحيى، عن مجاهدٍ.
وأخرجه والطبري الصنعاني (من الصنعاني؟، اشتُهر بعبد الرزاق) عن عبد الكريم البصري عن مجاهد وأضاف قال هو الغناء وكل لعب لهو.
وأخرجه الطبري والنهدي عن حبيب بن أبي ثابتٍ عن مجاهدٍ وأيضا عن عبد الكريم عن مجاهد.
[موسى بن مسعود النهدي راوي كتب، وهنا روى تفسير سفيان الثوري، فننسب لصاحب التفسير ونقول: أخرجه سفيان الثوري في تفسيره]
أما قول عطاء أخرجه الرملي بهذا الإسناد ثنا يوسف بن عديٍّ، قال: ثنا رشدين بن سعدٍ، عن يونس بن يزيد، عن عطاءٍ الخراساني.
أما قول عكرمة
أخرجه الطبري عن شعيب بن يسار عن عكرمة وبطريق آخر عن أسامة بن زيد عن عكرمة
القول الثاني : الطبل.
هذا القول أخرجه الطبري عن طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد.
القول الثالث: الشرك
وأخرجه البصري عبد الرازق و الطبري والرمليعن سعيد عن قتادة .
وأخرجه في الطبري و الرملي عن عبيد الله عن الضحاك.
أخرجه الطبري أنه سمعه عن الحسين
[ثم ماذا؟]
حاولت جهدي القيام بالملحوظات
جزاكم الله خير وبوركتم

بارك الله فيكِ
استدركتِ الملحوظة الأولى فقط الخاصة بالتخريج
لكن أين استدراك باقي الملحوظات الخاصة بتوجيه الأقوال ودراستها، وما بينته لكِ من الحاجة للاطلاع على مسائل أخرى في تفسير هذه الآية، لإتقان تحرير هذه المسألة؟
أرجو أن تتواصلي مع مشرفة مجموعة الواتس للتوضيح، ولا يشغلكِ إنهاء المقرر، وكثرة الإعادة، المهم تحصيل هذه المهارات ولو بالحد الأدنى المطلوب، لأنه ينبني عليها باقي المقررات
ويمكنكِ إنهائها بالتوازي مع مقررات المستوى السادس، بإذن الله
التقويم:هـ.
وفقكِ الله وسددكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir