دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 ذو القعدة 1441هـ/15-07-2020م, 01:02 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,809
افتراضي المجلس الثاني عشر: مجلس مذاكرة القسم الأول من طبقات القراء والمفسّرين

مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة طبقات القراء والمفسرين


- اختر درسا من دروس القسم الأول من دورة طبقات القراء والمفسرين ثم فهرس مسائله.

الدرس الأول: مقدمات في علم السير والتراجم والطبقات
الدرس الثاني: مقدمات في طبقات القراء والمفسرين
الدرس الثالث: معلّمو القرآن وعلومه في العهد النبوي
الدرس الرابع: معلّمو القرآن وعلومه في عهد الخلفاء الراشدين


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28 ذو القعدة 1441هـ/18-07-2020م, 10:50 AM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

مجلس المذاكرة الثاني عشر ، القسم الأول من طبقات القراء.
الخميس 25/11/1441
الدرس الرابع / معلمو القرآن وعلومه في عهد الخلفاء الراشدين .
فهرسة المسائل :
العناصر :
أولاً :بعوث الخلفاء الراشدين إلى الأمصار لتعليم القرآن :
1- أهداف وغايات بعث القراء إلى الأمصار :
- اتباع هدي النبي عليه السلام وسنته .
- تعليم القرآن الكريم لأهل البلدان المفتوحة .
- تأديب الناس بآدابه ،وتطبيق شرائعة .
- تفقيه الناس في الدين .
- القضاء بين الناس فيما يحتاجون إليه .
- تعليم التفسير .
- تولي إمارة المدن المفتوحة.

2-آثار بعوث القراء إلى الأمصار :
- ظهور أنواع من علوم القرآن.
- إقبال الناس على تعلم القرآن تدبرا وفقها .
- نشر العلم ، والقضاء بين المتخاصمين ونشر العدل.
- نشر الإسلام.

3- قراء البعوث من الأنصار إلى الشام :
- من قراء الأنصار معاذ بن جبل ،وعبادة بن الصامت ،وأبي بن كعب .
- حاجة أهل الشام للإقراء ، وطلب يزيد من عمر بن الخطاب إرسال قراء لتعليمهم .
- القراء المبعوثون للشام : معاذ و أبو الدرداء وعبادة .
- البدء بحمص ومكث عندهم :عبادة، ثم دمشق ومكث عندهم : أبو الدرداء ،ثم فلسطين ومكث عندهم : معاذ ،رضي الله عنهم.
- استمروا بالتعليم والإقراء إلى أن ماتوا ،غفر الله لهم ورحمهم .
4- قراء البعوث من الصحابة إلى العراق .
- بعث عمار للإمارة في الكوفة، وابن مسعود للإقراء.
- بعث قرظة بن كعب للكوفة معلما للقرآن .
- بعث عبدالله بن مفغل معلما القرآن في الكوفة.
- قراءة أبي عبدالرحمن على زيد بن ثابت ثلاث عشرة سنة.

5- أدوار البعوث من المهاجرين والأنصار للآفاق .
- الخروج للجهاد في سبيل الله .
- إظهار كتاب الله وسنة نبيه وعدم كتمان شيء منها ،وتعليمها لمن حولهم من الأجناد والناس .
- كان الجند يعلمون القرآن وسنه النبي عليه السلام.
- كان الجند يجتهدون التفسير وتعليمه .
- العناية بإقامة الدين ،والحذر من الاختلاف .
ثانيا : أئمة الأمصار من القراء والمفسرين في عهد الخلفاء الراشدين .

1-مهام أئمة الأمصار:
- تعليم حروف القرآن ،وبيان معانيه.
- تفقيه الناس .
- إجابة أسئلة الناس من الأحكام الشرعية.
- كانوا قدوة في الهدي والعمل ،والتأدب بآداب القرآن .
- إمامة الناس في الصلاة .
- سياسة أمور الناس على هدي النبي عليه السلام.
- القضاء بين الناس ،والفتوى في النوازل.

2-من الأئمة المبعوثون للأمصار:
[] من أئمة الأمصار في المدينة :
عثمان وأبي بن كعب وزيد.
[] في مكة : عتاب بن أسيد، وابن عباس .
[]في الطائف : عثمان بن أبي العاص .
[]في الكوفة : ابن مسعود.
[]في البصرة : أبو موسى الأشعري .
[]في الشام : معاذ بن جبل.
في مصر : عمرو بن العاص
في اليمن : عبدالله بن أبي ربيعة .
في اليمامة: العلاء بن الحضرمي .
في فارس: سعد بن أبي وقاص.

ثالثا: بيان كثرة التابعين المقبلين على تعلم القرآن وتفسيره:
1-عوامل وأسباب إقبال التابعين على تعلم القرآن وتفسيره :
-نزول جموع غفيرة من التابعين لبلدان الثغور .
- استعدادهم للجهاد في سبيل الله .
- اجتماعهم بالصحابة ،وتدارسهم وقيامهم بالقرآن .
-عناية الأمراء والمعلمين من قراء الصحابة بتعليم القرآن ،وإرشادهم وحثهم على تعلمه .
- القدوة الصالحة بالصحابة .
2-آثار تعلم التابعين للقرآن الكريم :
- كثرة حلق تعلم القرآن الكريم وتفسيره .
- اشتهار الحفاظ المهرة للقرآن الكريم .
- اشتهار علماء وفقهاء وعباد وزهاد.
- ظهور أبطال مجاهدون في سبيل الله .
3-وصية أبو موسى الأشعري لقراء أهل البصرة :
- مداومة تلاوة القرآن الكريم في كل وقت .
- الحذر من إغفال القرآن مما يسبب قساوة القلب.

- التذكير بحال ماسبق من الأمم عندما هجروا كتاب الله فقست قلوبهم .
3-انتشار القراء من التابعين في الأمصار :
- كان مجلس أبي الدرداء يضم 1600 قارئ .
- اشتراط حمل القرآن (حفظه)،للدخول على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لما فارقة الخوارج .
- امتلاء الدور والمساجد من الحفظة .
- كان من الصحابة من يصعد على ظهر بيته ليحدث بسبب امتلاء بيته من طلبة العلم .
- حرص التابعين على القراءة والإقراء، وانتشار ذلك في الأمصار.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15 ذو الحجة 1441هـ/4-08-2020م, 02:55 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالكريم الشملان مشاهدة المشاركة
مجلس المذاكرة الثاني عشر ، القسم الأول من طبقات القراء.
الخميس 25/11/1441
الدرس الرابع / معلمو القرآن وعلومه في عهد الخلفاء الراشدين .
فهرسة المسائل :
العناصر :
أولاً :بعوث الخلفاء الراشدين إلى الأمصار لتعليم القرآن :
1- أهداف وغايات بعث القراء إلى الأمصار :
- اتباع هدي النبي عليه السلام وسنته .
- تعليم القرآن الكريم لأهل البلدان المفتوحة .
- تأديب الناس بآدابه ،وتطبيق شرائعة .
- تفقيه الناس في الدين .
- القضاء بين الناس فيما يحتاجون إليه .
- تعليم التفسير .
- تولي إمارة المدن المفتوحة.

2-آثار بعوث القراء إلى الأمصار :
- ظهور أنواع من علوم القرآن.
- إقبال الناس على تعلم القرآن تدبرا وفقها .
- نشر العلم ، والقضاء بين المتخاصمين ونشر العدل.
- نشر الإسلام.

3- قراء البعوث من الأنصار إلى الشام :
- من قراء الأنصار معاذ بن جبل ،وعبادة بن الصامت ،وأبي بن كعب .
- حاجة أهل الشام للإقراء ، وطلب يزيد من عمر بن الخطاب إرسال قراء لتعليمهم .
- القراء المبعوثون للشام : معاذ و أبو الدرداء وعبادة .
- البدء بحمص ومكث عندهم :عبادة، ثم دمشق ومكث عندهم : أبو الدرداء ،ثم فلسطين ومكث عندهم : معاذ ،رضي الله عنهم.
- استمروا بالتعليم والإقراء إلى أن ماتوا ،غفر الله لهم ورحمهم .
4- قراء البعوث من الصحابة إلى العراق .
- بعث عمار للإمارة في الكوفة، وابن مسعود للإقراء.
- بعث قرظة بن كعب للكوفة معلما للقرآن .
- بعث عبدالله بن مفغل [مغفل] معلما القرآن في الكوفة.
- قراءة أبي عبدالرحمن على زيد بن ثابت ثلاث عشرة سنة.

5- أدوار البعوث من المهاجرين والأنصار للآفاق .
- الخروج للجهاد في سبيل الله.
- إظهار كتاب الله وسنة نبيه وعدم كتمان شيء منها ،وتعليمها لمن حولهم من الأجناد والناس .
- كان الجند يعلمون القرآن وسنه النبي عليه السلام.
- كان الجند يجتهدون التفسير وتعليمه .
- العناية بإقامة الدين ،والحذر من الاختلاف .
ثانيا : أئمة الأمصار من القراء والمفسرين في عهد الخلفاء الراشدين .

1-مهام أئمة الأمصار:
- تعليم حروف القرآن ،وبيان معانيه.
- تفقيه الناس .
- إجابة أسئلة الناس من الأحكام الشرعية.
- كانوا قدوة في الهدي والعمل ،والتأدب بآداب القرآن .
- إمامة الناس في الصلاة .
- سياسة أمور الناس على هدي النبي عليه السلام.
- القضاء بين الناس ،والفتوى في النوازل.

2-من الأئمة المبعوثون للأمصار:
[] من أئمة الأمصار في المدينة :
عثمان وأبي بن كعب وزيد.
[] في مكة : عتاب بن أسيد، وابن عباس .
[]في الطائف : عثمان بن أبي العاص .
[]في الكوفة : ابن مسعود.
[]في البصرة : أبو موسى الأشعري .
[]في الشام : معاذ بن جبل.
في مصر : عمرو بن العاص
في اليمن : عبدالله بن أبي ربيعة .
في اليمامة: العلاء بن الحضرمي .
في فارس: سعد بن أبي وقاص.

ثالثا: بيان كثرة التابعين المقبلين على تعلم القرآن وتفسيره:
1-عوامل وأسباب إقبال التابعين على تعلم القرآن وتفسيره :
-نزول جموع غفيرة من التابعين لبلدان الثغور .
- استعدادهم للجهاد في سبيل الله .
- اجتماعهم بالصحابة ،وتدارسهم وقيامهم بالقرآن .
-عناية الأمراء والمعلمين من قراء الصحابة بتعليم القرآن ،وإرشادهم وحثهم على تعلمه .
- القدوة الصالحة بالصحابة .
2-آثار تعلم التابعين للقرآن الكريم :
- كثرة حلق تعلم القرآن الكريم وتفسيره .
- اشتهار الحفاظ المهرة للقرآن الكريم .
- اشتهار علماء وفقهاء وعباد وزهاد.
- ظهور أبطال مجاهدون في سبيل الله .
3-وصية أبو موسى الأشعري لقراء أهل البصرة :
- مداومة تلاوة القرآن الكريم في كل وقت .
- الحذر من إغفال القرآن مما يسبب قساوة القلب.

- التذكير بحال ماسبق من الأمم عندما هجروا كتاب الله فقست قلوبهم .
3-انتشار القراء من التابعين في الأمصار :
- كان مجلس أبي الدرداء يضم 1600 قارئ .
- اشتراط حمل القرآن (حفظه)،للدخول على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لما فارقة الخوارج .
- امتلاء الدور والمساجد من الحفظة .
- كان من الصحابة من يصعد على ظهر بيته ليحدث بسبب امتلاء بيته من طلبة العلم .
- حرص التابعين على القراءة والإقراء، وانتشار ذلك في الأمصار.

التقويم: أ
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك
وأحسنت استنباط كثير من المسائل من الآثار، لكن لا يغني هذا عن الاستشهاد بها، فبعد استنباطك للعنصر أو المسألة منها تذكر الأثر وتخريجه كما ذكره الشيخ.
زادك الله توفيقًا وسدادًا.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 14 محرم 1442هـ/1-09-2020م, 10:45 AM
رشا عطية الله اللبدي رشا عطية الله اللبدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 341
افتراضي

الدرس الثالث / معلمو القرآن وعلومه في العهد النبوي

أولا : تعليم القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
1) كان تعليم النبي صلى الله عليه وسلم القرآن لأصحابه أحسن تعليم وأبينه وأعظمه بركة وأثرا .
قال تعالى : ( لقد من الله على المؤمنين إذا بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ) .
2) البيان النبوي للقرآن
• كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلوا عليهم آيات القرآن تلاوة بينه بلسان عربي مبين ويقرئهم آياته
• كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفسر لهم الآيات من القرآن ويبن لهم المراد منها ليزدادوا إيمانا ويقينا ، ففي الصحيحين ، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا أُقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله: ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت ) .
• كان يجيب عن تساؤلاتهم ، ويصحح ما أشكل عليهم مما قد يسبق إلى الذهن من الفهم الخاطئ .
• وكان في معاملاته وعبادته أسوة حسنة للصحابة وواقع تطبيقي لأحكام القرآن وهداياته ، فيزدادوا تبصرا بمنهج الدين وهدايات القرآن .
• تعلم الصحابة من فقه دعوته صلى الله عليه وسلم وأحواله مع المخالفين له من المشركين والمنافقين وأهل الكتاب وما يعرض فيها من مواقف وتساؤلات وعاصروا فيها أحوال التنزيل ما يرسخ كثير من معاني القرآن في نفوسهم وتطمئن به قلوبهم أنه تنزيل من حكيم حميد .
• كان لسياسته صلى الله عليه وسلم للدولة على اختلاف الفئات والاحوال مع إرشادهم وتقويمهم ما يحصل به عظيم البيان للقرآن ، قال أبو ذر رضي الله عنه: ( تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما طائر يقلب جناحيه في الهواء إلا وهو يذكّرنا منه علما ) . رواه الطبراني .
3) هدي الصحابة رضي الله عنهم في تلقي القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم
تلقى الصحابة القرآن من في رسول الله بكل تعظيم وفرح وتلقوه تلقي قبول وعمل وإذعان وتسليم ، وأخذوه أحسن الأخذ ، كما بلغوه احسن بلاغ .

......................................................................................................

ثانيا : بعوث النبي صلى الله عليه وسلم لتعليم القرآن
ارتباط دعوة النبي صلى الله عليه وسلم بتعلم القرآن وتعليمه وبيان معانيه وهداياته .
• بعث النبي صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير بعد بيعة العقبة الأولى ليعلم أولئك النفر من الأنصار القرآن ويفهمهم الدين .
قال ابن إسحاق: حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم، وعبد الله بن المغيرة بن معيقيب، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مصعبَ بن عمير مع النفر الاثني عشر الذين بايعوه في العقبة الأولى إلى المدينة يُفَقّه أهلها ويقرئهم القرآن. رواه البيهقي في دلائل النبوة.
أسلم على يديه أفضل الصحابة من الأنصار وعاد من موسم الحج القادم ومعه أكثر من سبعين وبايعوا بيعة العقبة الثانية .
• بعث مع مصعب بن عمير مع ابن أم مكتوم رضي الله عنهما بعد بيعة العقبة الثانية .
• بعث النبي صلى الله عليه وسلم سبعين من القراء إلى رعل وذكوان لما ذكروا أن فيهم إسلاما ، فغدروا بهم ، ووجد عليهم النبي صلى الله عليه وسلم وقنت شهر يدعوا عليهم في الصبح .
• خلف النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل رضي الله عنه على أهل مكة بعد الفتح ليعلمهم القرآن ويفقههم في الدين .
قال عروة بن الزبير: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم استخلف معاذ بن جبل رضي الله عنه على أهل مكة حين خرج إلى حنين، وأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعلّم الناس القرآن، وأن يفقّهَهم في الدين، ثم صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم عامداً إلى المدينة، وخلَّف معاذَ بنَ جبلٍ على أهل مكة" . . رواه الحاكم في المستدرك والبيهقي في دلائل النبوة "
• بعث عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان النجاري الخزرجي الأنصاري إلى أهل نجران وهو ابن سبع عشرة سنة ليفقههم في الدين ويعلمهم القرآن .
قال ابن شهاب الزهري: قرأت كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كتبه لعمرو بن حزم حين بعثه على نجران، وكان الكتاب عند أبي بكر بن حزم). رواه ابن وهب في جامعه، والنسائي في سننه.
• بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل وأبي موسى الأشعري بعد غزوة تبوك إلى اليمن لتعليم الناس القرآن وللقضاء .
• توصية النبي صلى الله عليه وسلم لهما ، قال شعبة، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه ومعاذا إلى اليمن، فقال: «يسرا ولا تعسرا، وبشرا ولا تنفرا، وتطاوعا ولا تختلفا» متفق عليه.
• بعث النبي صلى الله عليه وسلم عثمان بن أبي العاص الثقفي لقومه بالطائف وأمره عليهم وكان أكثرهم قرآنا .
قال ابن سعد: (كان عثمان بن أبي العاص في وفد ثقيف الذين قاموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة؛ فأسلموا وقاضاهم على القضية، وكان عثمان من أصغرهم فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبلَهم فأسلم وأقرأه قرآنا ولزِمَ أبيَّ بن كعب؛ فكان يقرئه؛ فلمَّا أراد وفدُ ثقيفِ الانصرافَ إلى الطائف قالوا: يا رسول الله أمّر علينا؛ فأمّر عليهم عثمان بن أبي العاص الثقفي. وقال: (( إنه كيّس، وقد أخذ من القرآن صدرا )) .
فقالوا: لا نغيّر أميرا أمَّره رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقدم معهم الطائف؛ فكان يصلي بهم ويقرئهم القرآن.
• بعث النبي صلى الله عليه وسلم عباد بن بشر إلى بني المصطلق ، يعلمهم القرآن ويأخذ الصدقات ومكث فيهم عشرا ثم انصرف .
• دعا ء النبي صلى الله عليه وسلم لعباد بن بشر رضي الله عنه ، في صحيح البخاري قالت عائشة رضي الله عنها: تهجَّد النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي، فسمع صوت عبّاد يصلي في المسجد، فقال: «يا عائشة أصوت عبَّاد هذا؟»
قلت: نعم.
قال: «اللهم ارحم عبَّادا
رجح الشافعي أن تكون بعثته لبني المصطلق سنة عشر للهجرة بعد نزوب قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ) .
• بعوث النبي صلى الله عليه وسلم لتعليم القرآن أكثر من ذلك ، ومنها ما ذكره ابن تيمية من بعثة العلاء بن الحضرمي إلى البحرين ، وعتاب بن أسيد إلى مكة .
......................................................................................

ثالثا : أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بتعلم القرآن وتعليمه

• كان صلى الله عليه وسلم يدعوه أصحابه إلى تعلم القرآن وتعليمه
• وينذرهم هجره والإعراض عن تعلمه وتعليمه
• ويثني على المحسنين في أخذه ويظهر العناية بذلك ما يحملهم على الاعتناء به وبتعلمه
• جعل الخيرية لمن تعلم القرآن وعلمه ، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " رواه البخاري .
• جعل تعلم آية وآيتين خير من الحصول على أنفس أموال العرب وهي النوق ، عن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصُّفَّة، فقال: « أيّكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان، أو إلى العقيق، فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم، ولا قطع رحم؟ »
فقلنا: يا رسول الله نحب ذلك.
قال: «أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيَعْلَمُ أو يقرأُ آيتين من كتاب الله عز وجل، خير له من ناقتين، وثلاث خير له من ثلاث، وأربع خير له من أربع، ومن أعدادهن من الإبل»رواه مسلم
• كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحذر من الإعراض عن تعلم القرآن وتعليمه ، عن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنه خطب الناس قائما، فحمد الله وأثنى عليه، وذكر طوائف من المسلمين فأثنى عليهم ثم قال: «ما بال أقوام لا يعلّمون جيرانهم، ولا يفقهونهم، ولا يفطّنونهم، ولا يأمرونهم، ولا ينهونهم، وما لأقوام لا يتعلمون من جيرانهم، ولا يتفقهون، ولا يتفطنون، والذي نفسي بيده ليعلمن جيرانهم وليفقهنهم وليفطننهم وليأمرنهم ولينهونهم، وليتعلمن قوم من جيرانهم وليتفقهن وليتفطنن أو لأعاجلنهم بالعقوبة في دار الدنيا »
ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل بيته...). الحديث رواه البخاري في الوحدان كما في جامع المسانيد والسنن لابن كثير، وإسحاق بن راهويه في مسنده، وابن منده.
......................................................................................

رابعا : عناية الصحابة رضي الله عنهم بتعلم القرآن وتعليمه

عني الصحابة رضي الله عنهم بالقرآن وعلومه عناية كبيرة فأقبلوا عليه تدبرا وتفقها لمعانيه وتلاوة لحروفه وعقلا لأمثاله واستنباطا لمدلولاته ويتعلمون أوجه قراءاته وناسخه ومنسوخه .
• تعلمهم العمل مع العلم ، قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: " كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن .رواه ابن أبي شيبة وابن جرير.
• تعلموا أسباب النزول ،قال عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه:« والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيما نزلت، وأين نزلت، وعلى من نزلت، إن ربي وهب لي قلباً عقولاً ولساناً طَلْقاً » رواه ابن سعد في الطبقات وأبو نعيم في الحلية.
وقال مجاهد: « لقد عرضتُ القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات أقف عند كل آية أسأله فيم أنزلت؟ وفيم كانت؟ ». رواه الدارمي وابن جرير.
• جعلوه مصدر علومهم ومنهل معارفهم ، قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أيضاً: « من أراد العلم فليثوّر القرآن، فإن فيه علم الأولين والآخرين ». رواه سعيد بن منصور وابن أبي شيبة والطبراني.
• كانوا يتعلمون الإيمان قبل القرآن ، عن جندب بن عبد الله البجلي قال: « كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن فتيان حزاورة، فتعلَّمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن، ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيمانا » رواه البخاري في التاريخ الكبير وابن ماجه في سننه.
• تعلمهم للعلوم المتعلقة بالقرآن ، ذكر أبو عبد الرحمن السلمي أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه رأى رجلا يقصّ، قال: «علمت الناسخ والمنسوخ؟» قال: لا، قال: «هلكتَ وأهلكت» رواه ابن أبي شيبة والبيهقي.
• أسباب إدراك الصحابة في العلم بالقرآن وعلومه تلك المكانة
معرفتهم بدلائل الخطاب العربي
• نزول القرآن بلغتهم قبل طروء اللحن
• شهودهم وقائع التنزيل
• اتسائهم بالنبي صلى الله عليه وسلم وتعلم القرآن منه
..............................................................................................
معلمو القرآن من الصحابة رضي الله عنهم
• قراء الصحابة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
قال مسروق بن الأجدع الهمداني: ذُكر عبدُ الله بن مسعود عند عبد الله بن عمرو، فقال: ذاك رجل لا أزال أحبه، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: « خذوا القرآن من أربعة من عبد الله بن مسعود - فبدأ به -، وسالم، مولى أبي حذيفة، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب ». متفق عليه.
• كان الرجل إذا أسلم يعلم أو ل ما يعلم القرآن ، قال بشر بن عبد الله السلمي: حدثني عبادة بن نسي، عن جنادة بن أبي أمية، عن عبادة بن الصامت قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُشغل، فإذا قَدِمَ رجلٌ مهاجر على رسول الله صلى الله عليه وسلم دفعه إلى رجل منّا يعلّمه القرآن، فدفع إليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً، فكان معي في البيت أعشّيه عشاءَ أهلِ البيت، فكنتُ أقرئه القرآن فانصرف انصرافةً إلى أهله، فرأى أنَّ عليه حقاً فأهدى إليَّ قوساً لم أرَ أجودَ منها عوداً ولا أحسنَ منها عطفاً؛ فأتيت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم؛ فقلت: ما ترى يا رسول الله فيها؟
قال: « جمرة بين كتفيك تقلدتها - أو تعلقتها -». رواه أحمد، وأبو داوود، والطبراني في مسند الشاميين، والحاكم، والبيهقي.
• كثرة القراء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال سفيان الثوري عن عاصم الأحول عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: « ما رأيت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وجدَ على سريَّة ما وجد على السبعين الذين أصيبوا يوم بئر معونة، كانوا يُدعون القُرَّاء؛ فمكث شهراً يدعو على قَتَلَتِهم ».رواه مسلم.
• كثرة القراء في عهد أبي بكر رضي الله عنه ، قال الزهري عن عبيد بن السباق عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال:« أرسل إليَّ أبو بكر مقتل أهل اليمامة فإذا عمر بن الخطاب عنده؛ قال أبو بكر رضي الله عنه: إنَّ عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء بالمواطن؛ فيذهب كثير من القرآن .. » فذكر الحديث، وهو في صحيح البخاري وغيره
• ذكر ابن كثير أن القراء الذين قتلوا يوم اليمامة نحو خمسمائة، وإنما لم يشتهر ذكرهم لتقدّم وفاتهم .
• من جمع القرآن من المهاجرين والأنصار وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 5 صفر 1442هـ/22-09-2020م, 04:08 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عطية الله اللبدي مشاهدة المشاركة
الدرس الثالث / معلمو القرآن وعلومه في العهد النبوي

أولا : تعليم القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
1) كان تعليم النبي صلى الله عليه وسلم القرآن لأصحابه أحسن تعليم وأبينه وأعظمه بركة وأثرا.
قال تعالى : ( لقد من الله على المؤمنين إذا بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ).
2) البيان النبوي للقرآن
• كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلوا عليهم آيات القرآن تلاوة بينه بلسان عربي مبين ويقرئهم آياته
• كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفسر لهم الآيات من القرآن ويبن لهم المراد منها ليزدادوا إيمانا ويقينا ، ففي الصحيحين ، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا أُقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله: ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت ) .
• كان يجيب عن تساؤلاتهم ، ويصحح ما أشكل عليهم مما قد يسبق إلى الذهن من الفهم الخاطئ .
• وكان في معاملاته وعبادته أسوة حسنة للصحابة وواقع تطبيقي لأحكام القرآن وهداياته ، فيزدادوا تبصرا بمنهج الدين وهدايات القرآن .
• تعلم الصحابة من فقه دعوته صلى الله عليه وسلم وأحواله مع المخالفين له من المشركين والمنافقين وأهل الكتاب وما يعرض فيها من مواقف وتساؤلات وعاصروا فيها أحوال التنزيل ما يرسخ كثير من معاني القرآن في نفوسهم وتطمئن به قلوبهم أنه تنزيل من حكيم حميد .
• كان لسياسته صلى الله عليه وسلم للدولة على اختلاف الفئات والاحوال مع إرشادهم وتقويمهم ما يحصل به عظيم البيان للقرآن ، قال أبو ذر رضي الله عنه: ( تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما طائر يقلب جناحيه في الهواء إلا وهو يذكّرنا منه علما ) . رواه الطبراني .
3) هدي الصحابة رضي الله عنهم في تلقي القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم
تلقى الصحابة القرآن من في رسول الله بكل تعظيم وفرح وتلقوه تلقي قبول وعمل وإذعان وتسليم ، وأخذوه أحسن الأخذ ، كما بلغوه احسن بلاغ .

......................................................................................................

ثانيا : بعوث النبي صلى الله عليه وسلم لتعليم القرآن
[يمكنكِ تصنيف مسائل كل بعث -بحسب ما يتوفر لكِ من معلومات -
إلى (زمن البعث، الدليل عليه، آثاره، أسبابه ... وهكذا ..)]

ارتباط دعوة النبي صلى الله عليه وسلم بتعلم القرآن وتعليمه وبيان معانيه وهداياته .
• بعث النبي صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير بعد بيعة العقبة الأولى ليعلم أولئك النفر من الأنصار القرآن ويفهمهم الدين .
قال ابن إسحاق: حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم، وعبد الله بن المغيرة بن معيقيب، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مصعبَ بن عمير مع النفر الاثني عشر الذين بايعوه في العقبة الأولى إلى المدينة يُفَقّه أهلها ويقرئهم القرآن. رواه البيهقي في دلائل النبوة.
أسلم على يديه أفضل الصحابة من الأنصار وعاد من موسم الحج القادم ومعه أكثر من سبعين وبايعوا بيعة العقبة الثانية .
• بعث مع مصعب بن عمير مع ابن أم مكتوم رضي الله عنهما بعد بيعة العقبة الثانية .
• بعث النبي صلى الله عليه وسلم سبعين من القراء إلى رعل وذكوان لما ذكروا أن فيهم إسلاما ، فغدروا بهم ، ووجد عليهم النبي صلى الله عليه وسلم وقنت شهر يدعوا عليهم في الصبح .
• خلف النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل رضي الله عنه على أهل مكة بعد الفتح ليعلمهم القرآن ويفقههم في الدين .
قال عروة بن الزبير: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم استخلف معاذ بن جبل رضي الله عنه على أهل مكة حين خرج إلى حنين، وأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعلّم الناس القرآن، وأن يفقّهَهم في الدين، ثم صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم عامداً إلى المدينة، وخلَّف معاذَ بنَ جبلٍ على أهل مكة" . . رواه الحاكم في المستدرك والبيهقي في دلائل النبوة "
• بعث عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان النجاري الخزرجي الأنصاري إلى أهل نجران وهو ابن سبع عشرة سنة ليفقههم في الدين ويعلمهم القرآن .
قال ابن شهاب الزهري: قرأت كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كتبه لعمرو بن حزم حين بعثه على نجران، وكان الكتاب عند أبي بكر بن حزم). رواه ابن وهب في جامعه، والنسائي في سننه.
• بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل وأبي موسى الأشعري بعد غزوة تبوك إلى اليمن لتعليم الناس القرآن وللقضاء .
• توصية النبي صلى الله عليه وسلم لهما ، قال شعبة، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه ومعاذا إلى اليمن، فقال: «يسرا ولا تعسرا، وبشرا ولا تنفرا، وتطاوعا ولا تختلفا» متفق عليه.
• بعث النبي صلى الله عليه وسلم عثمان بن أبي العاص الثقفي لقومه بالطائف وأمره عليهم وكان أكثرهم قرآنا .
قال ابن سعد: (كان عثمان بن أبي العاص في وفد ثقيف الذين قاموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة؛ فأسلموا وقاضاهم على القضية، وكان عثمان من أصغرهم فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبلَهم فأسلم وأقرأه قرآنا ولزِمَ أبيَّ بن كعب؛ فكان يقرئه؛ فلمَّا أراد وفدُ ثقيفِ الانصرافَ إلى الطائف قالوا: يا رسول الله أمّر علينا؛ فأمّر عليهم عثمان بن أبي العاص الثقفي. وقال: (( إنه كيّس، وقد أخذ من القرآن صدرا )) .
فقالوا: لا نغيّر أميرا أمَّره رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقدم معهم الطائف؛ فكان يصلي بهم ويقرئهم القرآن.
• بعث النبي صلى الله عليه وسلم عباد بن بشر إلى بني المصطلق ، يعلمهم القرآن ويأخذ الصدقات ومكث فيهم عشرا ثم انصرف .
• دعا ء النبي صلى الله عليه وسلم لعباد بن بشر رضي الله عنه ، في صحيح البخاري قالت عائشة رضي الله عنها: تهجَّد النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي، فسمع صوت عبّاد يصلي في المسجد، فقال: «يا عائشة أصوت عبَّاد هذا؟»
قلت: نعم.
قال: «اللهم ارحم عبَّادا
رجح الشافعي أن تكون بعثته لبني المصطلق سنة عشر للهجرة بعد نزوب قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ) .
• بعوث النبي صلى الله عليه وسلم لتعليم القرآن أكثر من ذلك ، ومنها ما ذكره ابن تيمية من بعثة العلاء بن الحضرمي إلى البحرين ، وعتاب بن أسيد إلى مكة .
......................................................................................

ثالثا : أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بتعلم القرآن وتعليمه

• كان صلى الله عليه وسلم يدعوه أصحابه إلى تعلم القرآن وتعليمه
• وينذرهم هجره والإعراض عن تعلمه وتعليمه
• ويثني على المحسنين في أخذه ويظهر العناية بذلك ما يحملهم على الاعتناء به وبتعلمه
• جعل الخيرية لمن تعلم القرآن وعلمه ، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " رواه البخاري .
• جعل تعلم آية وآيتين خير من الحصول على أنفس أموال العرب وهي النوق ، عن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصُّفَّة، فقال: « أيّكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان، أو إلى العقيق، فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم، ولا قطع رحم؟ »
فقلنا: يا رسول الله نحب ذلك.
قال: «أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيَعْلَمُ أو يقرأُ آيتين من كتاب الله عز وجل، خير له من ناقتين، وثلاث خير له من ثلاث، وأربع خير له من أربع، ومن أعدادهن من الإبل»رواه مسلم
• كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحذر من الإعراض عن تعلم القرآن وتعليمه ، عن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنه خطب الناس قائما، فحمد الله وأثنى عليه، وذكر طوائف من المسلمين فأثنى عليهم ثم قال: «ما بال أقوام لا يعلّمون جيرانهم، ولا يفقهونهم، ولا يفطّنونهم، ولا يأمرونهم، ولا ينهونهم، وما لأقوام لا يتعلمون من جيرانهم، ولا يتفقهون، ولا يتفطنون، والذي نفسي بيده ليعلمن جيرانهم وليفقهنهم وليفطننهم وليأمرنهم ولينهونهم، وليتعلمن قوم من جيرانهم وليتفقهن وليتفطنن أو لأعاجلنهم بالعقوبة في دار الدنيا »
ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل بيته...). الحديث رواه البخاري في الوحدان كما في جامع المسانيد والسنن لابن كثير، وإسحاق بن راهويه في مسنده، وابن منده.
......................................................................................

رابعا : عناية الصحابة رضي الله عنهم بتعلم القرآن وتعليمه

عني الصحابة رضي الله عنهم بالقرآن وعلومه عناية كبيرة فأقبلوا عليه تدبرا وتفقها لمعانيه وتلاوة لحروفه وعقلا لأمثاله واستنباطا لمدلولاته ويتعلمون أوجه قراءاته وناسخه ومنسوخه .
• تعلمهم العمل مع العلم ، قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: " كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن .رواه ابن أبي شيبة وابن جرير.
• تعلموا أسباب النزول ،قال عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه:« والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيما نزلت، وأين نزلت، وعلى من نزلت، إن ربي وهب لي قلباً عقولاً ولساناً طَلْقاً » رواه ابن سعد في الطبقات وأبو نعيم في الحلية.
وقال مجاهد: « لقد عرضتُ القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات أقف عند كل آية أسأله فيم أنزلت؟ وفيم كانت؟ ». رواه الدارمي وابن جرير.
• جعلوه مصدر علومهم ومنهل معارفهم ، قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أيضاً: « من أراد العلم فليثوّر القرآن، فإن فيه علم الأولين والآخرين ». رواه سعيد بن منصور وابن أبي شيبة والطبراني.
• كانوا يتعلمون الإيمان قبل القرآن ، عن جندب بن عبد الله البجلي قال: « كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن فتيان حزاورة، فتعلَّمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن، ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيمانا » رواه البخاري في التاريخ الكبير وابن ماجه في سننه.
• تعلمهم للعلوم المتعلقة بالقرآن ، ذكر أبو عبد الرحمن السلمي أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه رأى رجلا يقصّ، قال: «علمت الناسخ والمنسوخ؟» قال: لا، قال: «هلكتَ وأهلكت» رواه ابن أبي شيبة والبيهقي.
• أسباب إدراك الصحابة في العلم بالقرآن وعلومه تلك المكانة
معرفتهم بدلائل الخطاب العربي
• نزول القرآن بلغتهم قبل طروء اللحن
• شهودهم وقائع التنزيل
• اتسائهم بالنبي صلى الله عليه وسلم وتعلم القرآن منه
..............................................................................................
معلمو القرآن من الصحابة رضي الله عنهم
• قراء الصحابة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
قال مسروق بن الأجدع الهمداني: ذُكر عبدُ الله بن مسعود عند عبد الله بن عمرو، فقال: ذاك رجل لا أزال أحبه، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: « خذوا القرآن من أربعة من عبد الله بن مسعود - فبدأ به -، وسالم، مولى أبي حذيفة، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب ». متفق عليه.
• كان الرجل إذا أسلم يعلم أو ل ما يعلم القرآن ، قال بشر بن عبد الله السلمي: حدثني عبادة بن نسي، عن جنادة بن أبي أمية، عن عبادة بن الصامت قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُشغل، فإذا قَدِمَ رجلٌ مهاجر على رسول الله صلى الله عليه وسلم دفعه إلى رجل منّا يعلّمه القرآن، فدفع إليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً، فكان معي في البيت أعشّيه عشاءَ أهلِ البيت، فكنتُ أقرئه القرآن فانصرف انصرافةً إلى أهله، فرأى أنَّ عليه حقاً فأهدى إليَّ قوساً لم أرَ أجودَ منها عوداً ولا أحسنَ منها عطفاً؛ فأتيت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم؛ فقلت: ما ترى يا رسول الله فيها؟
قال: « جمرة بين كتفيك تقلدتها - أو تعلقتها -». رواه أحمد، وأبو داوود، والطبراني في مسند الشاميين، والحاكم، والبيهقي.
• كثرة القراء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال سفيان الثوري عن عاصم الأحول عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: « ما رأيت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وجدَ على سريَّة ما وجد على السبعين الذين أصيبوا يوم بئر معونة، كانوا يُدعون القُرَّاء؛ فمكث شهراً يدعو على قَتَلَتِهم ».رواه مسلم.
• كثرة القراء في عهد أبي بكر رضي الله عنه ، قال الزهري عن عبيد بن السباق عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال:« أرسل إليَّ أبو بكر مقتل أهل اليمامة فإذا عمر بن الخطاب عنده؛ قال أبو بكر رضي الله عنه: إنَّ عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء بالمواطن؛ فيذهب كثير من القرآن .. » فذكر الحديث، وهو في صحيح البخاري وغيره
• ذكر ابن كثير أن القراء الذين قتلوا يوم اليمامة نحو خمسمائة، وإنما لم يشتهر ذكرهم لتقدّم وفاتهم .
• من جمع القرآن من المهاجرين والأنصار وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم .

التقويم: أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ، الخصم للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir