السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه اجابة المجلس وأعتذر على التأخير لظروف صحية
مجلس مذاكرة القسم الحادي عشر من تفسير سورة آل عمران
1.استخرج الفوائد السلوكية من قوله تعالى:
الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175).
1 سرعة الاستجابة لله وأوامره مهما أحاطت بالعبد من نكبات اقتداءاً بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد استجابوا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم مع ما بهم من جروح.
2 من المعينات على الاستجابة لله تعالى التقوى.
3 الاستجابة لأمر الله سبب في مضاعفة الحسنات وتكفير السيئات.
4 على العبد أن يقوي صلته بالله وأن يتوكل عليه فالتوكل على الله سبب لجلب النعم.
5 على العبد أن يبحث عن كل ما يرضي الله تعالى من أسباب رضاه ومنها التوكل عليه والاستجابة والانقياد والاستسلام لأمره.
6 وجوب الخوف من الله وحده وأنه من لوازم الإيمان فعلى قدر إيمان العبد يكون خوفه من الله.
2. أجب على إحدى المجموعتين التاليتين:
1: حرّر القول في المراد بالبخل وعقوبته في قوله تعالى: وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قيل المراد علماء اليهود الذين بخلوا بما آتاهم الله من علم نبوة النبي صلى الله عليه وسلم ومشاقتهم وعداوته.
وقيل أنهم الذين يبخلون بالمال فيمنعون الزكاة.
وقال السدي وجماعة الآية نزلت في البخل بالمال والأنفاق في سبيل الله وأداء الزكاة المفروضة.
وأما عاقبة البخل وما يؤول أليه أمر ماله يوم القيامة.
عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له شجاع أقرع له زبيبتان فيطوقه يوم القيامة يخذ بلهزمتيه يعني بشدقيه يقول أنا مالك أنا كنزك ثم تلا هذه الآية: (ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خير لهم......) ألى آخر الآية.)
وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال (أن الذي لا يؤدي زكاة ماًه يمثل له ماله يوم القيامة شجاعاً أقرع له زبيبتان ثم يلزمه يقول أنا كنزك.)
2: فسّر بإيجاز قول الله تعالى: لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ.
في الآية أشارة ألى ما يعترض أهل الحق وأنصار الرسل من البلوى وأكد الفعل بلام القسم ونون التوكيد الشديدة لأفادة تحقيق الابتلاء أذ أن نون التوكيد الشديدة أقوى في الدلالة من نون التوكيد الخفيفة.
والابتلاء الاختبار ويراد بها هنا المصيبة لأن في المصائب اختباراً لمقدار الثبات.
والابتلاء في الأموال هو نفقات الجهاد وفقد أموالهم التي تركوها بمكة.
والابتلاء في الأنفس القلت والجراح. وجمع مع ذلك سماع المكروه من أهل الكتاب واًمشركين في يوم أحد وبعده.
والأذى هو الضر بالقول ووصفه بالكثير أي الخارج عن الحد الذي تحتمله النفوس غالبا وكل ذلك مما يفضي ألى اًفشل فأمرهم الله بالصبر على ذلك حتى يحصل لهم النصر وأمرهم بالتقوى أي الدوام على أمور الأيمان.
أما الصبر على الأموال والأنفس فيشمل الجهاد وأما الصبر على الأذى ففي وقت الحرب والسلم.
(فأن ذلك) الأشارة ألى الصبر والتقوى. أي من الأمور المعزوم عليها والززم أمضاء الرأي وعد التردد بعد تبين السداد.
ومن (وشاورهم في الأمر فأذا عزمت فتوكل "لى الله. (فاصبر كما صبر أولو العزم من ارسل.)
ووقع قوله (فأن ذلك من عزم الأمور دليلاً على جواَ اًشرط والتقدير وأن تصبر وتتقوا تنالوا ثواب أولو العزم فأن ذلك من عزم الأمور.