تقويم مجلس مذاكرة القسم التاسع من تفسير سورة البقرة
أحسنتم جميعًا، بارك الله فيكم ونفع بكم
من هنا وحتى نهاية البرنامج بإذن الله، أرجو أن تعتنوا بتطبيق المهارات المتقدمة في التفسير على إجاباتكم، فهذه المهارات لا نتحصل عليها بين يوم وليلة، وقد حرص الشيخ على تعليمكم إياها في وقت مبكر من البرنامج ليتسنى لكم تطبيقها على دراسة التفسير، تحت إشراف علمي - قبل تخرجكم بإذن الله
وفي كل مجلس من مجالس التفسير بإذن الله سنؤكد على أحد هذه المهارات
من أهم المهارات التفريق بين أنواع الخلاف في التفسير"
- هل هو خلاف تضاد بحيث لا يمكن الجمع بين الأقوال فينبغي علي عند صياغة التفسير أن أبين القول الراجح منه وسبب الترجيح، وعلة الأقوال المرجوحة
- أم هو خلاف تنوع بحيث يمكن الجمع بين الأقوال فينبغي أن أبين وجه الجمع بينها
وعند التفسير الإجمالي للآية كما هو في سؤال : فسر الآية ...
يمكن أن نسوق الأقوال (عند خلاف التنوع) في مساق واحد يبين وجه الجمع بينها
ومع تصحيح كل مجموعة سأبين لكم بعض الأمثلة بإذن الله.
- الاعتماد في نسبة الأقوال هنا على المصادر المقررة عليكم وكلها مصادر ناقلة، لكن عند إعداد بحث في التفسير كما سيطلب منكم في نهاية المستوى بإذن الله
لابد من الاعتماد على المصادر المسندة، للتحقق من نسبة الأقوال ولا يصح الاعتماد على المصادر الناقلة مثل تفسير ابن عطية وابن كثير في نسبة الأقوال وإنما نستفيد منها في تحرير المسائل وترجيح الأقوال ونحو ذلك.
المجموعة الأولى:
محمد العبد اللطيف: أ
أحسنت، بارك الله فيك.
- أرجو قراءة الملحوظة العامة أولا.
- أثني على حرصك على نسبة الأقوال.
س1:
- الخلاف في معنى الكتاب، يرجع إلى الخلاف في تحديد المراد ب : ( الذين آتيناهم ) وقد أحسنت سرد الأقوال لكن نريد تعديل الصياغة بشكل أفضل
فلو بدأت تفسيرك بمقدمة في بيان مناسبة الآية لما قبلها، أو بيان مقصدها، مثلا:
وإذا تأملت، لا داعي هنا لسرد الأقوال التي تختلف لفظًا وتتفق معنى
مثلا: "يحل حلاله ويحرم حرامه" هي بمعنى "يتبعون حق الاتباع" إلا أن تسوقها في مساق التوضيح للقول لا على أنه قول منفصل عنه
وهذا التفصيل يكون عند تحرير المسألة أو عند إعداد درس في التفسير- بحسب المخاطب - لبيان أن هذا القول داخل في معنى الآية
وتأمل طريقة الأختين مها عبد العزيز وآسية أحمد في صياغة إجابتيهما.
- قولك:والمراد ب (اتينهم) اي اعطيناهم = هذا معنى الكلمة لغة ولا فرق هنا بين معناها والمراد بها.
- قولك: رواه ابوالعالبة = رواه أبو العالية عن ابن مسعود.
س2:أ:
هذه المسألة يمكننا تصنيف الأقوال إلى قولين:
الأول: الطهارة المعنوية ويدخل تحتها التطهير من الشرك والتأسيس على التقوى
الثاني: الطهارة الحسية: ويدخل تحتها التطهير من القاذورات ونحوه
ثم لابد أن نذكر في نهاية التحرير إن كان بالإمكان الجمع بين الأقوال أو ترجيح أحدها حسب نوع الخلاف كما بينت أعلاه.
س2:ب:
راجع التعليق على الأخت مها.
مها عبد العزيز: أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
س1. أحسنتِ، بالتفسير، بارك الله فيكِ.
س2:أ راجعي التعليق على الأخ محمد العبد اللطيف.
س2:ب:
القنوت إما عام، وإما خاص
فالقنوت العام: يدخل تحته كل المخلوقات، فكل المخلوقات يطيعون الله كرها (الطاعة الكونية)، وحتى الإنسان قانتٌ لربه بجسده فهو تحت تصرفه وإن كان كافرًا.
فيدخل تحته القول الثاني والثالث مما ذكرتِ
والقنوت الخاص: هو طاعة الله فيما أمر شرعًا فيدخل تحته قول " لا إله إلا الله " والصلاة، والإخلاص ونحو ذلك.
وقد أحسنتِ بيان المعنى اللغوي بداية، فمن خلاله، ثم بيان معنى القنوت العام والخاص، يمكنكِ بيان وجه الجمع بين الأقوال عند دراستك للمسألة.
س3:أ:
أحسنتِ بيان معنى:{ إلا خائفين}
لكن حررتِ الأقوال على أن المراد بـ{ أولئك} مشركي قريش فقط، والمعنى أعم من ذلك.
آسية محمد: أ
أحسنتِ، بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال الفوائد السلوكية:
لديكِ مهارة عالية في استنباط الفوائد، آمل أن تواصلي تنميتها بمراجعة درس " الأسلوب الاستنتاجي " في دورة أساليب التفسير، والتدرب على كتابة رسائل تفسيرية بهذا الأسلوب
نفع الله بكِ.
س1. أحسنتِ، بالتفسير، بارك الله فيكِ.
س2:
أثني على حرصكِ على سرد الأقوال ثم محاولة تصنيفها ومن ثم بيان الراجح أو وجه الجمع بين الأقوال
ومن الجيد هنا أن تتنبهي إلى مسألة " علة الخلاف " لماذا اختلف السلف في التفسير؟
مثلا:
الخلاف في مسألة المراد بالتطهير يرجع إلى هل هو تطهير حسي أو معنوي، وهذه أحسنتِ الوصول إليها.
الخلاف في معنى القنوت: هل هو قنوت عام أو خاص؟ وكذا هل جاء القنوت في الآية بمعنى القيام أو الطاعة والخضوع وكلاهما محتمل في اللغة؟
عند دراستكِ للأقوال جمعتيها تحت قولين:
الأول الطاعة، وعند التفصيل ذكرتِ الطاعة الكونية، والخاصة
والثاني: أن المخلوقات كلها تقنت لله أي تخضع وتطيع، والكفار والجمادات قنوتهم في ظهور الصنعة عليهم
وهذا القول الثاني لا يختلف حقيقة عن معنى الطاعة الكونية بل هو هو
والراجح في هذه المسألة العموم، فيدخل في معنى الآية الطاعة العامة والخاصة.
وأرجو أن تراجعي التعليق على الأخت مها.
س3:أ
للمفسرين في المقصودون بهذه الآية = المقصودين
من المقصود بالآية والمشار إليهم في قوله (أولئك):
الضمير يعود إلى قوله ( من أظلم ) = أولئك اسم إشارة، وليس ضميرا
- الأقوال التي ذكرتِ تحت :{ ما كان لهم} هي نفسها في تحديد المراد بالخوف في الآية.
زادكم الله توفيقًا وسدادًا.
يتبع بإذن الله ....