دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأسئلة العلمية > أسئلة العقيدة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 جمادى الآخرة 1441هـ/15-02-2020م, 10:08 PM
جيهان أدهم جيهان أدهم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 170
افتراضي سؤال: هل في تفسير قوله تعالى: {قد أفلح من زكاها * وقد خاب من دساها} رد على الجبرية والقدرية؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في سورة الشمس في قوله تعالى: {فألهمها فجورها وتقواها} دلالة على الهداية العامة الفطرية، وهو الاستعداد لعمل الخير والشر والقدرة على التمييز بينهما.
وفي قوله تعالى: {قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها}
للمفسرين قولين في مرجع الضمير"ها"، في "زكاها" و "دساها":
1- النفس؛ فيكون المعنى، قد أفلح من زكى نفسه بعمل الطاعات واتباع الحق، فتكون دليل على إثبات فعل العبد وكسبه، واختياره ومشيئته، وما يثاب وما يعاقب عليه، وأن ذلك لا يخرج عن مشيئة الله ، (فتعليق الفلاح هنا على فعل العبد واختياره)وتكون الآية الأولى {فألهمها فجورها وتقواها} إثبات القضاء والقدر السابق.
2- الله، فيكون المعنى، قد أفلح من زكاه الله، (فتعليق الفلاح هنا على مشيئة الله، حتى لا يظن أحد أنه هو الذي تولى تطهير نفسه وإهلاكها بالمعصية من غير قدر سابق وقضاء متقدم.)
سؤالي هو كيف يكون ذلك ردا على القدرية والجبرية؟ ، وأيهما هو الراجح؟
وهل الآيتين تدلان على نوع آخر من الهداية إذا كان مرجع الضمير هو "الله"؟
بارك الله فيكم


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23 جمادى الآخرة 1441هـ/17-02-2020م, 02:41 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جيهان أدهم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في سورة الشمس في قوله تعالى: {فألهمها فجورها وتقواها}دلالة على الهداية العامة الفطرية، وهو الاستعداد لعمل الخير والشر والقدرة على التمييز بينهما.
وفي قوله تعالى: {قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها}
للمفسرين قولين في مرجع الضمير"ها"، في "زكاها" و "دساها":
1- النفس؛ فيكون المعنى، قد أفلح من زكى نفسه بعمل الطاعات واتباع الحق، فتكون دليل على إثبات فعل العبد وكسبه، واختياره ومشيئته، وما يثاب وما يعاقب عليه، وأن ذلك لا يخرج عن مشيئة الله ، (فتعليق الفلاح هنا على فعل العبد واختياره)وتكون الآية الأولى {فألهمها فجورها وتقواها} إثبات القضاء والقدر السابق.
2- الله، فيكون المعنى، قد أفلح من زكاه الله، (فتعليق الفلاح هنا على مشيئة الله، حتى لا يظن أحد أنه هو الذي تولى تطهير نفسه وإهلاكها بالمعصية من غير قدر سابق وقضاء متقدم.)
سؤالي هو كيف يكون ذلك ردا على القدرية والجبرية؟ ، وأيهما هو الراجح؟
وهل الآيتين تدلان على نوع آخر من الهداية إذا كان مرجع الضمير هو "الله"؟
بارك الله فيكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
القول الأوّل هو الراجح، وهو الذي يقتضيه نظم الآية، وهو موافق لصريح قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى} منطوقاً ومفهوماً.
والقول الثاني وإن كان في دلالة لفظ الآية عليه ضعف؛ إلا أن معناه صحيح، فإنه لا فلاح للإنسان إلى بتزكية الله تعالى له، كما قال الله تعالى: {ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبداً ولكن الله يزكّي من يشاء}
وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (( اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها )) كما في صحيح مسلم وغيره من حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه.

والمعنى الأول ردّ على الجبرية؛ لإن فيه إسناد الفعل إلى العبد حقيقة بفعله واختياره.
والمعنى الثاني ردّ على القدرية لأنّ العبد لا زكاة له إلا بمشيئة الله تعالى.
والمعنيان يجتمعان ولا يتناقضان.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سؤال, هل


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir