دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 جمادى الأولى 1441هـ/17-01-2020م, 11:50 PM
سليم سيدهوم سليم سيدهوم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
الدولة: ليون، فرنسا
المشاركات: 1,087
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟

اختلف العلماء في معنى تسمية هذه السورة بهذا الاسم على أربعة أقوال:
- القول الأول: لأنها تنثى؛ أي: تعاد في كل ركعة، و هذا القول مروي عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه-، و الحسن البصري، و قتادة.
- و القول الثاني: لأن الله – تعالى – استثناها لرسوله فلم يأتها أحد قبله، و هذا القول رواه ابن جرير عن ابن عباس - رضي الله عنهما-، و حكاه جماعة من المفسرين.
- و القول الثالث: لأنه مما يثنى به على الله، ذكره الزجاج احتمالا.
- و القول الرابع: أن المثاني ما دل على اثنين اثنين، ثم اختلف أصحاب هذا القول على أقوال أشهرها أنه لما فيه من ذكر المعاني المتقابلة، كحق الله و حق العباد، و الثواب و العقاب.
و القول الأول هو الراجح.

س2: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
(الشيطان) كلمة مشتقة من شطن على الراجح من قولي أهل اللغة، و هي كلمة جامعة للبعد، و المشقة، و الالتواء، و العسر.
و كونه رجيم يحتمل معنيين:
- أحدهما: أنه مرجوم.
- و الثاني: أنه راجم، أي: يرجم الناس بالوسائس و الربائث.

س3: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله

يحتمل هذا الاسم معنيين عظيمين متلازمين:
- أحدهما: أنه الإله الجامع لجميع الأسماء الحسنى و الصفات العلى، فهو يدل باللزوم على سائر الأسماء الحسنى، و دلالته عليها بالتضمن و اللزوم دلالة ظاهرة؛ فإنه يتضمن كمال الألوهية، و هو معنى جامع لكل ما يؤلهه – تعالى – من أجله، و ما يدل على ذلك من أسمائه و صقاته.
و يستلزم كمال الربوبية، و ما يدل على ذلك من أسمائه، و صفاته، و كمال ملكه و تدبيره.
- و الثاني: المألوه؛ أي : المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه.

س4: ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة ؟
ذكر هذان الاسمان في البسملة؛ لأن المراد بها الاستعانة بالله، و التبرك بذكر اسمه، و استصحابه على تلاوة القرآن و تدبره و تفهمه، و التدقيق لتحقيق هذه المقاصد إنما يكون برحمة الله – تعالى -، و التعبد له مما يفيض على قلب القارئ من الإيمان و التوكل ما يعظم به رجاؤه لرحمة ربه.
و ذكرا مرة ثانية بعد الحمد و ربوبية الله - تعالى- العامة للدلالة على سعة رحمته - تعالى- لجميع العالمين، و أنه عظيم الرحمة و كثيرها، فذكرهما من باب الثناء عليه - تعالى- بين يدي ما سيسأل ربه في هذه السورة.

س5: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: {وإياك نستعين}
حذف متعلق الاستعانة هنا لإفادة العموم، فيشمل الاستعانة بالله على أداء عباداته، و الاستعانة به على قضاء حوائجنا و جميع شؤوننا.
ما معنى الصراط في اللغة؟ و المراد بالصراط المستقيم؟
الصراط في اللغة: الطريق الواضح السهل المستقيم الموصل للمطلوب.
و الصراط المستقيم هو وصف جامع مانع لما يوصل إلى رضوان الله – تعالى -، و ينجي من سخطه و عقوبته، و لهذا سمي صراطا لوضوحه، و استقامته، و سيره، و سعته؛ فإن الله يسر الدين و وسع على عباده و لم يجعل عليهم من حرج.

س7: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟
ذكرت عدة أقوال في هذا المعنى، و أقربها أن الملائكة التي في السماء تؤمن إذا أمن الإمام، و لا يقتضي هذا أن جميع الملائكة تؤمن خلف كل إمام، بل يصدق هذا على صنف منهم موكلون بهذا العمل، و قد جعلهم الله - تعالى- من العلم و القدرة ما يتمكنون من أدائه، فيعرفون كل جماعة تقام في الأرض، و يؤمنون إذا أمن الإمام.
و نظيره قول النبي - صلى الله عليه و سلم-: " إن لله سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام".

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
- حاجة العبد إلى معرفة صراط من أنعم الله عليهم ليسلك طريقهم.
- حاجة العبد إلى معرفة طريق المغضوب عليهم و الضالين ليجنب طريقهم.
- أن حمد الله و الثناء عليه من أسباب إجابة الدعاء.
- أن من عرف أن الله – تعالى – عظيم الرحمة و كثيرها فإنه سيجتهد في الإكثار من الأعمال الصالحة.


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23 جمادى الأولى 1441هـ/18-01-2020م, 10:36 PM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,051
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليم سيدهوم مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟

اختلف العلماء في معنى تسمية هذه السورة بهذا الاسم على أربعة أقوال:
- القول الأول: لأنها تنثى؛ أي: تعاد في كل ركعة، و هذا القول مروي عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه-، و الحسن البصري، و قتادة.
- و القول الثاني: لأن الله – تعالى – استثناها لرسوله فلم يأتها أحد قبله، و هذا القول رواه ابن جرير عن ابن عباس - رضي الله عنهما-، و حكاه جماعة من المفسرين.
- و القول الثالث: لأنه مما يثنى به على الله، ذكره الزجاج احتمالا.
- و القول الرابع: أن المثاني ما دل على اثنين اثنين، ثم اختلف أصحاب هذا القول على أقوال أشهرها أنه لما فيه من ذكر المعاني المتقابلة، كحق الله و حق العباد، و الثواب و العقاب.
و القول الأول هو الراجح.

س2: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
(الشيطان) كلمة مشتقة من شطن على الراجح من قولي أهل اللغة، و هي كلمة جامعة للبعد، و المشقة، و الالتواء، و العسر.
و كونه رجيم يحتمل معنيين:
- أحدهما: أنه مرجوم.
- و الثاني: أنه راجم، أي: يرجم الناس بالوسائس و الربائث.

س3: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله

يحتمل هذا الاسم معنيين عظيمين متلازمين:
- أحدهما: أنه الإله الجامع لجميع الأسماء الحسنى و الصفات العلى، فهو يدل باللزوم على سائر الأسماء الحسنى، و دلالته عليها بالتضمن و اللزوم دلالة ظاهرة؛ فإنه يتضمن كمال الألوهية، و هو معنى جامع لكل ما يؤلهه – تعالى – من أجله، و ما يدل على ذلك من أسمائه و صقاته.
و يستلزم كمال الربوبية، و ما يدل على ذلك من أسمائه، و صفاته، و كمال ملكه و تدبيره.
- و الثاني: المألوه؛ أي : المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه.

س4: ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة ؟
ذكر هذان الاسمان في البسملة؛ لأن المراد بها الاستعانة بالله، و التبرك بذكر اسمه، و استصحابه على تلاوة القرآن و تدبره و تفهمه، و التدقيق لتحقيق هذه المقاصد إنما يكون برحمة الله – تعالى -، و التعبد له مما يفيض على قلب القارئ من الإيمان و التوكل ما يعظم به رجاؤه لرحمة ربه.
و ذكرا مرة ثانية بعد الحمد و ربوبية الله - تعالى- العامة للدلالة على سعة رحمته - تعالى- لجميع العالمين، و أنه عظيم الرحمة و كثيرها، فذكرهما من باب الثناء عليه - تعالى- بين يدي ما سيسأل ربه في هذه السورة.

س5: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: {وإياك نستعين}
حذف متعلق الاستعانة هنا لإفادة العموم، فيشمل الاستعانة بالله على أداء عباداته، و الاستعانة به على قضاء حوائجنا و جميع شؤوننا.
ما معنى الصراط في اللغة؟ و المراد بالصراط المستقيم؟
الصراط في اللغة: الطريق الواضح السهل المستقيم الموصل للمطلوب.
و الصراط المستقيم هو وصف جامع مانع لما يوصل إلى رضوان الله – تعالى -، و ينجي من سخطه و عقوبته، و لهذا سمي صراطا لوضوحه، و استقامته، و سيره، و سعته؛ فإن الله يسر الدين و وسع على عباده و لم يجعل عليهم من حرج.
المراد بالصراط المستقيم ما فسّره الله به في الآية التي تليها بقوله: {صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} , وتعددت أقوال السلف فيه , والمطلوب ذكرها.
س7: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟
ذكرت عدة أقوال في هذا المعنى، و أقربها أن الملائكة التي في السماء تؤمن إذا أمن الإمام، و لا يقتضي هذا أن جميع الملائكة تؤمن خلف كل إمام، بل يصدق هذا على صنف منهم موكلون بهذا العمل، و قد جعلهم الله - تعالى- من العلم و القدرة ما يتمكنون من أدائه، فيعرفون كل جماعة تقام في الأرض، و يؤمنون إذا أمن الإمام.
و نظيره قول النبي - صلى الله عليه و سلم-: " إن لله سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام".

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
- حاجة العبد إلى معرفة صراط من أنعم الله عليهم ليسلك طريقهم.
- حاجة العبد إلى معرفة طريق المغضوب عليهم و الضالين ليجنب طريقهم.
- أن حمد الله و الثناء عليه من أسباب إجابة الدعاء.
- أن من عرف أن اللهو – تعالى – عظيم الرحمة و كثيرها فإنه سيجتهد في الإكثار من الأعمال الصالحة.
أحسنت نغه الله بك
ب+
تم حصم نصف درجة للتأخير

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14 جمادى الآخرة 1441هـ/8-02-2020م, 10:24 PM
منصور بن سراج الحارثي منصور بن سراج الحارثي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 503
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المجموعة الرابعة:
س1: هل سورة الفاتحة مكية أو مدنية؟ بيّن إجابتك بالدليل.
سورة الفاتحة سورة مكية لقوله تعالى:{ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}، وصحّ تفسير النبي صلى الله عليه وسلم بأن فسر السبع المثاني بأنها سورة الفاتحة من حديث أبي بن كعب وأبي سعيد بن المعلى وأبي هريرة رضي الله عنهم أجمعين وكلها أحاديث صحيحة لا مطعن فيها، وصح هذا التفسير عن عمر وعلي وابن مسعود رضي الله عنهم أجمعين، وعن جماعة من التابعين، ولم يثبت أن خالف في هذا إلا مجاهد رحمه الله قال الحسين بن الفضل البجلي (لكل عالم هفوة وهذه منكرة من مجاهد لأنه تفرد بها والعلماء على خلافه)ذكره الثعلبي.
وجمهور أهل العلم على أن الفاتحة سورة مكية والله أعلم.

س2: هل تُقرأ الاستعاذة بالتجويد؟
قول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ليس من القرآن وإنما هو ذكر ودعاء، قال ابن عطية (أجمع العلماء على أن قول القارئ – أعوذ بالله من الشيطان الرجيم- ليس بآية من كتاب الله)، والألى تجويدها لعمل كثير من القراء الذين اختاروا الجهر بالاستعاذة، قال ابن مسعود رضي الله عنه( اقرأوا كما علمتم) وهذا الألى الأخذ بما عليه القراء.

س3: ما معنى اسم الرحمن؟ وما معنى اسم الرحيم؟ وما الحكمة من اقترانهما؟
الرحمن: ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء، وبناء هذا الاسم على وزن "فعلان" يدل على معنى السعة وبلوغ الغاية، وهو اسم مختص بالله تعالى لا يسمى به غيره.
الرحيم: فعيل بمعنى فاعل، أي: راحم، ووزن فعيل من أوزان المبالغة والمبالغة تكون لمعنى العظمة ومعنى الكثرة.
اختلف أهل العلم في الحكمة من الجمع بينهما وأحسن ما قيل قول ابن القيم رحمه الله: (الرحمن) دالٌّ على الصفة القائمة به سبحانه و (الرحيم) دالٌّ على تعلقها بالمرحوم فكان الأول للوصف والثاني للفعل وإذا أردت فهم هذا تأمل قوله تعالى:{ وكان بالمؤمنين رحيما} {إنه بهم رءوفٌ رحيم} ولم يجيء قط (رحمن) بهم فعلم أن رحمن هو الموصوف بالرحمة و (رحيم) هو الراحم برحمته).

س4: ما القراءات الواردة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وما أثرها على المعنى؟ وما موقفنا من هذه القراءات؟
فيها قراءتان سبعيتان متواترتان:
الأولى:{مالك يوم الدين} بإثبات الألف بعد الميم وهي قراءة عاصم والكسائي.
الثانية:{ملك يوم الدين} بحذف الألف وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو بن العلاء وحمزة وابن عامر.
وأثرها على المعنى أن الأول صفة كمال فيه ما يقتضي تمجيد الله تعالى وتعظيمه والتفويض إليه
والمعنى الثاني صفة كمال أيضاً وفيه تمجيد وتعظيم له وتفويض إليه من أوجه أخرى
والجمع بين المعنيين فيه كمال آخر وهو اجتماع الملُك والملِك في حق الله تعالى على أتم الوجوه وأحسنها وأـكملها فإذا كان من الناس من هو ملِلك لا يملِلك ومنهم من هو مالكٌ لا يملُلك فالله تعالى هو الملِك المالك ويوم القيامة يضمحل كل مُلك دون ملكه ولا يبقى غير مِلكه.
وموقفنا من القراءات بصفة عامة أن ما ثبت منها بسند صحيح إلى النبي صلى الله عليه وسلم نقرها ونتعلمها ونسلم بها ولا نخطئ من يقرأ بها.

س5: بيّن معنى الاستعانة وأقسامها.
الاستعانة: هي طلب العون من المستعان به في جلب المنافع ودفع المضار، وهنا يكون طلبها من الله عز وجل وتكون بكل قول أو عمل يقوم به العبد يرجو به تحصيل منفعة أو دفع مضرة وحاجة العبد إلى الاستعانة بالله تعالى لا تعدلها حاجة بل هو مفتقر إليه في جميع حالاته فهو محتاج في كل أحواله إلى الهداية والإعانة عليها ومحتاج إلى تثبيت قلبه على الحق ومغفرة ذنبه وستر عيبه وحفظه من الشرور والآفات وقيام مصالحه.
وأقسامها:
الأول: استعانة العبادة ولا يجوز صرفها لغير الله عز وجل ومن صرفها لغير الله فهو كافر مشرك بالله.
الثاني: استعانة التسبب وهي بذل السبب رجاء نفعه في حصول المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله .

س6: ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم}
لأنه جاء هنا جامع لكل أنواع الهداية من البيان والدلالة والإلهام والتوفيق والتهيئة، قال ابن القيم رحمه الله (فالقائل إذا قال {اهدنا الصراط المستقيم} هو طالب من الله أن يعرفه إياه ويبينه له ويلهمه إياه ويقدره عليه فيجعل في قلبه علمه وإرادته والقدرة عليه فجرد الفعل من الحرف وأتى به مجرداً معدىً بنفسه ليتضمن هذه المراتب كلها ولو عدي بحرف تعين معناه وتخصص بحسب معنى الحرف فتأمله فإنه من دقائق اللغة وأسرارها).

س7: هل يجهر المأموم بالتأمين؟
نعم لأنها سنة مؤكدة لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا أمن القارئ فأمنوا".

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
أن هذه السورة تعتبر منهج حياة رسم فيها جميع الطرق الموصلة إلى الله فبدأها بسلوك التعلق بالله وعدم الاتكال على البشر وأن لانطلب الرحمة من أحد غير الله وأن نحمده وحده سبحانه وتعالى على كل شيء سواءً في السراء أو الضراء لأن كل شيء بيده وحد وعدم التعلق بالبشر لأن الملك الحقيقي هو لله وحده عز وجل ويوم القيامة هو الفصل والغاية أن يكون فيه رضاه عنا وبالدعاء والعبادة له وحده لا شريك له تفتح ابواب الخير وتغلق أبواب الشر وهي بيد الله وحده، والسعي للتشبه بالذين أنعم الله عليهم بالثبات لنستقيم كما أمرنا.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17 جمادى الآخرة 1441هـ/11-02-2020م, 05:22 PM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,051
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور بن سراج الحارثي مشاهدة المشاركة
المجموعة الرابعة:
س1: هل سورة الفاتحة مكية أو مدنية؟ بيّن إجابتك بالدليل.
سورة الفاتحة سورة مكية لقوله تعالى:{ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}، وسورةُ الحِجْر مَكِّيَّةُ النُّزول بِاتِّفاقِ العلماء وصحّ تفسير النبي صلى الله عليه وسلم بأن فسر السبع المثاني بأنها سورة الفاتحة من حديث أبي بن كعب وأبي سعيد بن المعلى وأبي هريرة رضي الله عنهم أجمعين وكلها أحاديث صحيحة لا مطعن فيها، وصح هذا التفسير عن عمر وعلي وابن مسعود رضي الله عنهم أجمعين، وعن جماعة من التابعين، ولم يثبت أن خالف في هذا إلا مجاهد رحمه الله قال الحسين بن الفضل البجلي (لكل عالم هفوة وهذه منكرة من مجاهد لأنه تفرد بها والعلماء على خلافه)ذكره الثعلبي.
وجمهور أهل العلم على أن الفاتحة سورة مكية والله أعلم.

س2: هل تُقرأ الاستعاذة بالتجويد؟
قول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ليس من القرآن وإنما هو ذكر ودعاء، قال ابن عطية (أجمع العلماء على أن قول القارئ – أعوذ بالله من الشيطان الرجيم- ليس بآية من كتاب الله)، والألى تجويدها لعمل كثير من القراء الذين اختاروا الجهر بالاستعاذة، قال ابن مسعود رضي الله عنه( اقرأوا كما علمتم) وهذا الألى الأخذ بما عليه القراء.

س3: ما معنى اسم الرحمن؟ وما معنى اسم الرحيم؟ وما الحكمة من اقترانهما؟
الرحمن: ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء، وبناء هذا الاسم على وزن "فعلان" يدل على معنى السعة وبلوغ الغاية، وهو اسم مختص بالله تعالى لا يسمى به غيره.
الرحيم: فعيل بمعنى فاعل، أي: راحم، ووزن فعيل من أوزان المبالغة والمبالغة تكون لمعنى العظمة ومعنى الكثرة.
اختلف أهل العلم في الحكمة من الجمع بينهما وأحسن ما قيل قول ابن القيم رحمه الله: (الرحمن) دالٌّ على الصفة القائمة به سبحانه و (الرحيم) دالٌّ على تعلقها بالمرحوم فكان الأول للوصف والثاني للفعل وإذا أردت فهم هذا تأمل قوله تعالى:{ وكان بالمؤمنين رحيما} {إنه بهم رءوفٌ رحيم} ولم يجيء قط (رحمن) بهم فعلم أن رحمن هو الموصوف بالرحمة و (رحيم) هو الراحم برحمته).

س4: ما القراءات الواردة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وما أثرها على المعنى؟ وما موقفنا من هذه القراءات؟
فيها قراءتان سبعيتان متواترتان:
الأولى:{مالك يوم الدين} بإثبات الألف بعد الميم وهي قراءة عاصم والكسائي.
الثانية:{ملك يوم الدين} بحذف الألف وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو بن العلاء وحمزة وابن عامر.
وأثرها على المعنى أن الأول صفة كمال فيه ما يقتضي تمجيد الله تعالى وتعظيمه والتفويض إليه
والمعنى الثاني صفة كمال أيضاً وفيه تمجيد وتعظيم له وتفويض إليه من أوجه أخرى
والجمع بين المعنيين فيه كمال آخر وهو اجتماع الملُك والملِك في حق الله تعالى على أتم الوجوه وأحسنها وأـكملها فإذا كان من الناس من هو ملِلك لا يملِلك ومنهم من هو مالكٌ لا يملُلك فالله تعالى هو الملِك المالك ويوم القيامة يضمحل كل مُلك دون ملكه ولا يبقى غير مِلكه.
وموقفنا من القراءات بصفة عامة أن ما ثبت منها بسند صحيح إلى النبي صلى الله عليه وسلم نقرها ونتعلمها ونسلم بها ولا نخطئ من يقرأ بها.

س5: بيّن معنى الاستعانة وأقسامها.
الاستعانة: هي طلب العون من المستعان به في جلب المنافع ودفع المضار، وهنا يكون طلبها من الله عز وجل وتكون بكل قول أو عمل يقوم به العبد يرجو به تحصيل منفعة أو دفع مضرة وحاجة العبد إلى الاستعانة بالله تعالى لا تعدلها حاجة بل هو مفتقر إليه في جميع حالاته فهو محتاج في كل أحواله إلى الهداية والإعانة عليها ومحتاج إلى تثبيت قلبه على الحق ومغفرة ذنبه وستر عيبه وحفظه من الشرور والآفات وقيام مصالحه.
وأقسامها:
الأول: استعانة العبادة ولا يجوز صرفها لغير الله عز وجل ومن صرفها لغير الله فهو كافر مشرك بالله.
الثاني: استعانة التسبب وهي بذل السبب رجاء نفعه في حصول المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله .

س6: ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم}
لأنه جاء هنا جامع لكل أنواع الهداية من البيان والدلالة والإلهام والتوفيق والتهيئة، قال ابن القيم رحمه الله (فالقائل إذا قال {اهدنا الصراط المستقيم} هو طالب من الله أن يعرفه إياه ويبينه له ويلهمه إياه ويقدره عليه فيجعل في قلبه علمه وإرادته والقدرة عليه فجرد الفعل من الحرف وأتى به مجرداً معدىً بنفسه ليتضمن هذه المراتب كلها ولو عدي بحرف تعين معناه وتخصص بحسب معنى الحرف فتأمله فإنه من دقائق اللغة وأسرارها).

س7: هل يجهر المأموم بالتأمين؟
نعم لأنها سنة مؤكدة لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا أمن القارئ فأمنوا".

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
أن هذه السورة تعتبر منهج حياة رسم فيها جميع الطرق الموصلة إلى الله فبدأها بسلوك التعلق بالله وعدم الاتكال على البشر وأن لانطلب الرحمة من أحد غير الله وأن نحمده وحده سبحانه وتعالى على كل شيء سواءً في السراء أو الضراء لأن كل شيء بيده وحد وعدم التعلق بالبشر لأن الملك الحقيقي هو لله وحده عز وجل ويوم القيامة هو الفصل والغاية أن يكون فيه رضاه عنا وبالدعاء والعبادة له وحده لا شريك له تفتح ابواب الخير وتغلق أبواب الشر وهي بيد الله وحده، والسعي للتشبه بالذين أنعم الله عليهم بالثبات لنستقيم كما أمرنا.
لو ترتبها على شكل نقاط
أحسنت نفع الله بك
أ
تم خصم نصف درجة للتأخير

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir