المجموعة الثانية:
س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟
ج1: يتحقق الإيمان بالقرآن بالاعتقاد والقول والعمل.و هو التصديق بأن هذا القرآن كتاب الله منزل على محمد صلى الله عليه و السلم.. و ان نقول ما يدل على الايمان بالقرآن و كذلك نتبع هدي القران. من جمع هذه الثلاثة فهو مؤمن بالقرآن.
•┈┈• ❀ ❀ •┈┈•-
س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟
ج2: ينبغي للطالب العلم معرفة حسنة بمسائل الإيمان بالقرآن، وهي على النوعين:
-مسائل الإعتقدية: و هي تعني الأمور الإعتقادية مثل الإيمان ان هذا القرآن كلام الله تعالى منزل على محمد صلى الله عليه و السلم غير مخلوق و ان نحلل حلاله و نحرم ما حرم الله فيه. العلماء تكلمو في هذه النقطة كثير و قسموا هذا الباب على قسمين: أحكام و آداب: يعني يحكمون عن شيء معيا عقائديا حيث يبينون درجة البدعة و هل هي مخرج من الملة و لا غير مخرج من الملة و غير ذلك من الأمور العقدية. أما الآداب فهي أن يدرس تلك المسائل على منهج أهل السنة والجماعة،وأن يراعي آدابهم في البحث والسؤال، والدراسة والبيان، والتعليم والتأليف، والمناظرة والردّ على المخالفين، وأن لا يتكلّف ما لا يحسن، وألا يقول ما ليس له به علم؛ إلى غير ذلك من الآداب.
**طالب العلم عامة و طالب علم التفسير خاصة يحتاج في معرفة مسائل الإعتقاد في القرآن الى ثلاث أمور:
*-الأمر الأول: معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القرآن.
**-والأمر الثاني: تقرير الاستدلال لهذه المسائل، يعني ان يعرف الأدلة و طريقة الإستدلال بها. هذه ايعتبر عُدة طالب العلم حتى يمكنه أن يدعو إلى الحق في أي مسئلة متى احتيج إليه.
***-معرفةُ أقوالِ المخالفينَ لأهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن، معرفة درجة المخالفة و متى نشأت هذه الأقوال و أصولهها و حجج اهل السنة في رد عليهم و منهجهم في التعامل معهم حتى يسير على طريقة الذي كان عليها السلف غير غال و لا مفرط.
-مسائل السلوكية:وهي المسائل التي تهتم بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته، بمواعظه كيف يمتثل بما امره الله و يزدجر ما نهى عنه في كتابه. يعرف دلالات القرآن و كيف يتبصر و يتفكر و يتدبر و يعرف علامات الضلال و الهداية في هاذا.
•┈┈• ❀ ❀ •┈┈•-
س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟
ج3: الاهتداء بالقرآن يكون بتصديق أخباره، وعَقْلِ أمثاله، وامتثال أوامره، واجتناب نواهيه.
•┈┈• ❀ ❀ •┈┈•-
س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.
ج4: الإيمان بالقرآن له فضائل عظيمة، ولهذه الفضائل أثر عظيم على النفس المؤمنة:
- أعظم هادٍ للمؤمن إلى ربّه جلّ وعلا...
- يهدي المؤمن إلى التي هي أقوم في جميع شؤونه...
-يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغّبه فيه...
الإيمان بالقرآن يفتح للمؤمن أبواباً من البصائر والبينات، والمعارف والحقائق، يصحّ بها علمه ويعظم بها يقينه؛ فهذا في الجانب العلمي، وفي الجانب العملي يهديه للتي هي أقوم، ويورثه الاستقامة والتقوى، وطهارة القلب وزكاة النفس، وصلاح الباطن والظاهر بإذن الله تعالى.
•┈┈• ❀ ❀ •┈┈•-
س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة
ج5: الأدلة على صفة الكلام لله تعالى من الكتاب و السنة كثيرة جدا: اولا من القرآن . قال الله تعالى: { تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ}، وقال تعالى: {وكلم الله موسى تكليما}، وقال تعالى: {ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه}...الخ
و اما من السنة: قول عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك: « ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يتلى » متفق عليه.
و ايضا:ديث عديّ بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة» متفق عليه، وفي رواية في صحيح البخاري: «ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه».
و صلى الله على نبينا محمد و الحمد لله رب العالمين.