دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #22  
قديم 14 ربيع الثاني 1441هـ/11-12-2019م, 11:54 PM
براء القوقا براء القوقا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 120
افتراضي

المجموعة الثانية:

س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟

يتحقق الإيمان بالقرآن بالإيمان بثلاثة أمور:
أ. الإيمان الاعتقادي:
وهو التصديق بأنه كلام الله أنزله على عبده محمد صلى الله عليه وسلم، وأن كل مانزل به هو حق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وأنه محفوظ إلى أن يأتي وعد الله، لا يخلق ولايبلى، ويعجز كل أحد أن يأتي بسورة من مثله.
والتصديق أيضا بكل ما أخبر الله به في كتابه، وتحليل حلاله، وتحريم حرامه.


ب. الإيمان القولي:
أن يقول مايدل على أنه مؤمن بالقرآن، وتلاوته تعبدا.

ج. الإيمان العملي:
اتباع هدي القرآن بالعمل بأوامره، واجتناب نواهيه.

فمن جمع هذه الثلاثة؛ فإنه يتحقق له الإيمان بالقرآن كما جاء في قوله تعالى:" والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم".

س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟

من أهم مايوصى طالب العلم في ابتداء طريق دراسة التفسير أن يتعلم مسائل الاعتقاد بالقرآن؛ حتى يدعو الناس لها خاصة إن قدر له العيش في مجتمع منتشر فيه بدع في مسائل القرآن فيكون قد حصن نفسه بهذا العلم من أن يقع في مصائد الشبهات فتطرق قلبه ولا يستطيع ردها لقلة زاده العلمي وربما تكلم بما ليس له به علم ووقع في الباطل وهوى مع أهل الهوى.

ويتحقق طالب العلم هذه المعرفة الضرورية بثلاثة أمور:
أولا: معرفة القول الفصل في مسائل الاعتقاد في القرآن، ودلائلها من القرآن والسنة وإجماع السلف رحمهم الله.

ثانيا: تقرير الاستدلال لهذه المسائل بأن يعرف الأدلة ووجوه الاستدلال بها.

ثالثا: أن يعرف أقوال المخالفين ، وأصول شبهاتهم، والرد عليها.


س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟

سبيل الاهتداء بالقرآن يكون
أولا: بتصديق الأخبار:

فإنه يورث القلب يقينا وصدقا فتنكشف له البصائر والهدايات فيكون أحسن اتباعا، وكلما حسن تصديقه كان انتفاعه أقوى؛ قال الله عز وجل:" والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون، لهم مايشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين، ليكفر الله عنهم أسوأ ماعملوا"

فالتصديق الحسن بلغ بصاحبه مرتبة الإحسان وذلك من وجهين:
أحدهما: أن الله سماه محسنا.
ثانيهما: أن الله يكفر عنه سيئاته فقدم وليس معه إلا الحسنات.

والتصديق الحسن مثمر لليقين الذي هو من أعظم النعم؛ كما أبو بكر الصديق:" سلوا الله العفو والعافية فإن الناس لم يعطوا بعد اليقين شيئا خيرا من العافية".

وهو ايضا سبيل لكفاية الله لعبده "أليس الله بكاف عبده" ومن كفاه الله هداه ووقاه.


ثانيا: عقل الأمثال، أي فهمها بوعي وفقه لمقاصدها ومعرفة مرادها والاعتبار بها والاهتداء بهديها، فيصلح بذلك حاله ومآله . والقرآن قد ضرب الله به للناس من كل مثل، فما من أمر من أمور الدين يحتاجها المؤمن إلا وفي القرآن مثل يهدى لأحسنها، قال الله تعالى"ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون"
ولابد من التنبيه أن فهم المثل من غير وعي وتدبر وتبصر وعمل لايسمن ولايغني من جوع ، قال الله تعالى" واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين".




ثالثا ورابعا: اتيان المأمور واجتناب المحظور ، فهذه هي حقيقة التقوى، فمن أطاع الله بامتثال الأمر واجتناب النهي فقد وجبت له الهداية، قال الله تعالى:"والذين اهتدوا زادهم هدى"
وقال سبحانه:"إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم".
فعمل الصالحات يشمل فعل المأمور به، وترك المنهي عنه.

وقال تعالى:" قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول، فإن تولوا فإنما عليه ماحمل وعليكم ماحملتم وإن تطيعوه تهتدوا"

والطاعة تشمل فعل المأمور وترك المنهي عنه.

س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.

1. يعرف المؤمن بربه وصفاته وأسمائه وصفاته، وآثاره في كونه وخلقه، ويعرفه مساخط ربه فيجتنبها، ومراضيه فيتعرض لها.

2. يحمل المؤمن على الاقبال على تلاوة القرآن، فتكون تلاوته ذكرا وعبادة فتزيده إيمانا وسكينة وطمأنينة.

3. يهديه للتي هي أقوم، فوصف أحوال المؤمن طريقها الأقوم موجود في القرآن، وهذه الهدايات مقترنة بالرحمة والبشرى،وكلما كان اهتداؤه أقوى كان نصيبه من الرحمة أعظم،قال الله تعالى:" هدى ورحمة للمؤمنين"
"هدى وبشرى للمؤمنين".

3. المؤمن بالقرآن هو المنتفع به، فهو الذي تنكشف له أنوار الهدايات والبينات والمعارف
قال الله تعالى:" وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا"

س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة.

من الكتاب
قوله تعالى:" وكلم الله موسى تكليما"
"تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله".

وقوله سبحانه: " ياموسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي"

وقوله سبحانه: " وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله"


ومن السنة:
حديث عدي بن حاتم عن النبي -صلى الله عليه وسلم-:" ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان"

وحديث عبدالله بن مسعود:" إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان، فيخرون سجدا، ثم يرفعون رؤؤوسهم، فيقولون:" ماذا قال ربكم"؟، فيقول: قال ( الحق وهو العلي الكبير".

وحديث نيار بن مكرم الأسلمي قال:" لما نزلت آلم غلبت الروم إلى آخر الآيتين، قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم،فجعل يقرأ:" بسم الله الرحمن الرحيم:" آلم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون، في بضع سنين" ؟
فقال رؤوساء مشركي مكة ياابن أبي قحافة، هذا مما أتى به صاحبك؟
قال: ( لا والله، ولكنه كلام الله وقوله).

ومنها: قول عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك:"ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله في بأمر يتلى" .

انتهى

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir