المجموعة الخامسة :
1- حرّر القول في المسائل التالية:
أ: المراد بالخليفة ومعنى خلافته في قوله تعالى: {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة}.
ورد فى المراد بالخليفة في قوله تعالى: {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة} ثلاثة أقوال :
القول الأول : آدم عليه السلام ، وعزاه القرطبيّ إلى ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وذكره ابن كثير .
القول الثانى : آدم عليه السلام وجميع ذريته ، قاله ابن عباس وابن مسعود والحسن وذكره ابن عطيه وابن كثير .
القول الثالث : آدم عليه السلام ومن قام مقامه بعده من ذريته في طاعة اللّه والحكم بالعدل بين خلقه ، قاله ابن مسعود وذكره ابن عطيهوابن كثير ورجحه ابن جرير الطبرى .
معنى خلافته:أى : قومًا يخلف بعضهم بعضًا قرنًا بعد قرنٍ وجيلًا بعد جيلٍ، كما قال تعالى: {وهو الّذي جعلكم خلائف الأرض}[الأنعام: 165] وقوله تعالى : {ثمّ جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون}[يونس: 14] .
ب: القراءات في قوله تعالى: {فأزلّهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه} ومعنى الآية على كل قراءة.
ورد في قوله تعالى: {فأزلّهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه} قرائتان :
القرءاة الأولى : ( فأزلّهما الشّيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه ) : وعلى هذا يكون المعنى أكسبهما الزلل والخطيئه فأخرجهما مما كانا فيه من الطاعة إلى المعصية ومن الجنة إلى الدنيا ، والضمير فى عنها إما يرجع إلى الشجرة وإما يرجع إلى الجنه ، وذكره الزجاج وابن عطيه وابن كثير.
القرءة الثانية : (فَأَزالهُمَا الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه) : وعلى هذا يكون المعنى نحاهما الشيطان عن الجنه فأخرجهما مما كانا فيه من الجنة إلى الدنيا ، وهنا يعود الضمير على الجنه ، وذكره الزجاج وابن عطيه وابن كثير.
2-بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من أمر الملائكة بالسجود لآدم عليه السلام.
الحكمة من أمر الملائكة بالسجود لآدم عليه السلام: تحيةً وإكرامًا وإعظامًا واحترامًا وسلامًا، وهي طاعةٌ للّه، عزّ وجلّ؛ لأنّها امتثالٌ لأمره تعالى .
ب: المراد بالهدى في قوله تعالى: {فإما يأتينّكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}.
المراد بالهدى في قوله تعالى: {فإما يأتينّكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون} أى : الأنبياء والرّسل والبيان قاله أبو العاليه وذكره ابن كثير .
ج: دليلا على عودة آدم للجنة بعد أن أهبط منها.
قال تعالى : {وقلنا اهبطوا بعضكم لبعضٍ عدوٌّ ولكم في الأرض مستقرٌّ ومتاعٌ إلى حينٍ} .
قال ابن عطية فى قوله تعالى: {إلى حينٍ} فائدة لآدم عليه السلام، ليعلم أنه غير باق فيها ومنتقل إلى الجنة التي وعد بالرجوع إليها، وهي لغير آدم دالة على المعاد.