اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد لعناني
بسم الله الرحمن الرحيم
فهرسة المسائل العلمية [لقاعدة ...]
ق25: المفرد المضاف إلى معرفة يفيد العموم
شرح المفردات:
أهم مفردة في القاعدة وهي المفرد فلا بد من توضيح بشأنها.
المفرد : الاسمُ الدالُّ على الواحدِ، ويقابلُه المثنَّى والجمعُ. مثال: النعمة وليس النعمتان أو النعم. [المثال يذكر سطر خاص به]وهو النوع الثالث من أنواع المضاف إلى معرفة ليفيد العموم[هذا يذكر في البداية]
والمفرد إما أن يقابل الجملة وشبه الجملة فيشمل بهذا المعنى المفرد والمثنى والجمع، وإما أن يقابل المثنى والجمع.
نعنون لهذه المسائل التي ذكرت بقولنا :
- معنى المفرد .
ثم نذكر بأن لفظ المفرد يراد به معنيان
أهمية القاعدة:
لا جرم أن هذه القاعدة هامة للغاية لأنها من ألفاظ العموم التي بفضلها تعمم الأحكام، ولا تشمل فردا واحدا أو مسألة واحدة بعينها. وهي تنضاف إلى صيغ العموم الأخرى كالجمع المضاف وأل التعريف والصيغ التي لم يذكرها المؤلف، مثل كل وجميع، وحذف متعلق الفعل المنفي، وترك الاستفصال عند تعدد الأحوال.
دليل القاعدة:
{وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا} فقالوا: (نعمة) مفرد، وأضيفت إلى معرفة: لفظ الجلالة، وهي مفيدة للعموم بالإجماع،
وإفادة العموم يتأتى بدلالة النص:{إِن تَعُدُّوا} هذا إنما يكون للعموم، {لاَ تُحْصُوهَا} إنما يكون للعموم، وهذا هو ظاهر اختيار المؤلف رحمه الله تعالى.
ما ذكرناه هنا هو اختيار بعض الحنابلة وبعض المالكية في مقابل قو الجمهور الذين لا يرون أن نعمة هنا مفرد وإنما اسم جنس.
قبل ذكر الدليل نذكر خلاف الفقهاء في إفادة المفرد المضاف للعموم , ثم نذكر أدلة من قال بإفادته وهو ما ذكرت , ونذكر توجيه أصحاب القول الثاني لهذا الدليل.
شرح القاعدة:
في قوله سبحانه: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لاَ تُحْصُوهَا}[النحل: 18]، تعم النعمة هنا كل نعمة دِينية أو دنيوية، ظاهرة أو باطنة. أضيفت النعمة وهي المفرد هنا إلى اسم الجلالة الله فأفادت كل نعمة ولم تنحصر في نوع معين.وفي قوله سبحانه وتعالى {وأما بنعمة ربك فحدث} فالمعنى هنا يستغرق جميع النعم بإضافة نعمة، الاسم المفرد، إلى "ربك" وفي قولِه تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ}[النور: 63] فالأمر هنا يَعُمُّ كلَّ أمرٍ ولا يقتصر على أمر واحد بعينهن هذا عند بعض الحنابلة وبعض المالكية أما الجمهور فلا يرون ذلك ولعل قولهم أرجح كما ورد في شرح الشيخ ناصر الشثري والله تعالى أعلم بالصواب.
هذا شرح للآية لا القاعدة , وقد ذكر الشيخ السعدي-رحمه الله تعالى - شرحا إجماليا لها بقوله:(يعني أَنَّ المفردَ المضافَ يعمُّ عمومَ الجمْعِ، ويستغرقُ جميعَ المعنى).
|
وفقك الله وسددك
أرجو العناية بقراءة الشروحات قبل الشروع في الفهرسة , واستخراج العناصر التي تُكلم عنها , فقد أغفلت الكثير من العناصر المهمة مثل:
- أنواع المضاف إلى معرفة.
- أمثلة لها.
- الخلاف في إفادة المفرد المضاف للعموم .
- ثمرة هذا الخلاف.
الدرجة : د
مع الوصية بإعادة الفهرسة