المجموعة الثالثة:
س1: ما هي آثار الخوف من الله ؟
للخوف من الله تعالى ثمرات عظيمة وآثار جليلة:
- يورث في القلب إجلال الله و تعظيمه وتوقيره وخشيته و والحياء منه، وهذا هو حقيقة التعبد.
- دافع للعبد على حسن الاستقامة... امتثال الأمر واجتناب النهي ..التورع عن الشبهات.. التقلل من فضول المباحات...مراقبة الجوارح..ويقوى و يعزز الشعور بمراقبة الله عزوجل
- سبب للانتفاع بالمواعظ و التذكير ...لأن الخوف هو ثمرة الإنذار..وهو أعظم ما ينتفع به هو القران..كما قال الله تعالى:{فَذَكِّرْ بِالْقُرْآَنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ}
-سبيل لتزكية النفس و تطهيرها مما يسوؤها من الأخلاق السيئة و أمراض القلوب وأدواءها...فهو سبيل لسحن الخلق و صفاء القلب وطهارته
--زاجر للعبد عن المظالم والعدوان وأخذ حقوق الناس...فيسلم الناس من شر لسان ويديه ..فمن خاف انزجر
- دافع لرد حقوق الناس و مظالمهم ..والاستحلال منهم...بل دافع للتوبة من كل الأعمال السيئة..كما أن الخوف يعد من أحسن الطرق لإصلاح ذات البين..
-يعد العجلة المحركة للاستعداد ليوم الأخر والتأهب له. بالتوبة و كثرة الاستغفار والإقبال على الله والعمل الصالح
**
س2: بيّن التناسب بين الصدق والإخلاص.
الصدق والإخلاص عملان جليلان من أعمال القلوب، بل لا تصح أعمال القلوب إلا بهما، قرينان يكادا لا يفترقان ..كثير ما يقرن القران بينهما كما يقرن بين الشرك والكذب.
-الإخلاص ..: عدم الإشراك بالله شيئا ..وهو أن لا يريد العبد بعمله إلا وجه الله عزوجل .
والصدق : جمع الهمة على إحسان العمل .فتعلق الصدق بالقول والعمل
فالمخلص ناظر إلى مطلوبه .والصادق ناظر إلى طلبه....فحقيقة الإخلاص توحيد المطلوب ..وحقيقة الصدق توحيد الطلب والإرادة.
-.فبينهما تلازم ....فصحة الإخلاص تستلزم وجود الصدق، والصدق يقتضي الإخلاص.
- وهما نتاج اقتران الاستسلام المحض والمتابعة فمن جمع بينهما كان ناصحا لله وللرسول ......وثمرتهما كون العبد يصير من المحسنين ؛ والإحسان منزلة و درجة هي غاية مطالب السالكين
-ومن حقق الصدق والإخلاص حقق إقامة الدين لله عزوجل كما بين ذلك ابن القيم في تفسيره عند تفسير قوله تعالى :{ فأقم وجهك للدين القيم" قال رحمه الله تعالى " . .الآية قد تضمنت الصدق والإخلاص؛ فإنَّ إقامة الوجه للدين هو إفراد طلبه بحيث لا يبقى في القلب إرادة لغيره، والحنيف المفرِد لا يريد غيرَه؛ فالصدق أن لا ينقسم طلبك، والإفراد أن لا ينقسم مطلوبك، الأول: توحيد الطلب، والثاني: توحيد المطلوب).
س3: اذكر أنواع التوكل، وكيف يكون تحقيقه؟
التوكل نوعان:
1--في قضاء أمور الدنيا وحاجياتها.في جلب المصالح ودفع المفاسد. والمصائب
2- التوكل على الله في الأمور الدينية في أداء واجبات العبودية لله.. ..توكل على الله في حصول الإيمان .وتحقيق مراد الله .وامتثال مراضيه ... التوكل في طلب الهداية في جميع الأمور كبيرها وصغيرها.
النوع الثاني سبيل لكفاية الله في حصول تمام الكفاية في النوع الأول.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى" أعظم التوكل عليه التوكل في الهداية وتجريد التوحيد ومتابعة الرسول وجهاد أهل الباطل فهذا توكل الرسل وخاصة أتباعهم)ا.هـ.
وتحقيقه يكون بـ:
-أولا : صدق الالتجاء إلى الله وتفويض الأمرإليه وإحسان الظن به جل وعلا .. وجامع ذلك.تعليق القلب بالله وحده مع تعظيمه ومحبته
-ثانيا : إتباع هدى الله عزوجل ، وذلك بامتثال الأمر و اجتناب النهي ، والإتيان بالأسباب التي تجلب النفع وتدفع الضر...وهذا راجع بفعل السبب
فمرجع تحقيق التوكل إلى عملين عمل قلبي وعمل بالجوارح
الجوارح تسعى في جلب اتخاذ الأسباب ..والقلب معلق بالرحمان في تحقيق ذلك وحصول النفع به
س4: اذكر درجات الإنابة، وبيّن علامتها التي تصحّ بها.
درجات الإنابة:
الإنابة علىثلاث درجات:
الدرجة الأولى: أصل الإنابة، ..الإنابة من الشرك إلى التوحيد، ومن الكفر إلى الإيمان،
وهي الإنابة الفارقة بين الإسلام والكفر، ...وهى التي تعصم صاحبها من الكفر وتدخله في دائرة الإسلام ومن لم يأتي بها فهو مشرك كافر ليس من أهل ملة الإسلام؛ فإن ادَّعى الإسلام فإنما هو منافق....وهي التي توجب لصاحبها الدخول الجنة ولو بعد حين و تنجيه من الخلود في النار
الدرجة الثانية.: .إنابة المتقين ...وهى ترك المعصية والإنابة إلى الله بفعل الطاعة..ومن لم يأتي بها فهو من أهل الإسراف. من عصاة المسلمين الذين أسرفواعلى أنفسهم ..
يشملهم اسم الإسلام ويخشى عليهم من العذاب
الدرجة الثالثة...: إنابة المحسنين،...إنابة الذاكرين الله كثيرا ؛..إنابة المحسنين في عبادة الله..إنابة التائبين المقبلين على الله عزوجل . وهي الإنابة بكثرة الطاعات والنوافل والتقرب إلى الله وحسن الظن به
وإنابة المحسنين هي أحسن الإنابات وأحبها إلى الله ، لما تقتضيه من كثرة التوبة والرجوع إلى الله، وحسن الإقبال إليه تعالى، ولذلك كانت من صفات أصفيائه من خلقه.
قال الله تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ}
وقال عن شعيب أنه قال: {وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.
وأوحى الله تعالى إلى نبيه محمدصلى الله عليه وسلمقوله: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.
س5: ما هي علل الورع؟
للورع علل تفسده وتقدح فيه منها...
1-الورع الفاسد ..وهو التورع عن ما شرعه الله عزوجل . التورع عن الواجب أو المستحب أو المباح الذي له منفعة خالصة أو راجحة..
والحامل على هذا الورع إما جهل ببعض الأحكام، واعتقاد صحّة ما لا يصحّ.. فيظن الباطل حقا والحق باطلا،.. وإما سوء القصد وإتباع الهوى، وإنما لبّسه لباس الورع تمويهاً أو اغتراراً.
2- التورع عن فعل أمر على حساب ارتكاب ما هو شر منه...الورع الذي يحمل صاحبه على فعل شر المفسدتين.
3-أن يحمله الورع على إساءة الظنّ بمن لم يتورّع مثل ورعه، فيقع في سوء الظنّ بالمسلم،والازدراء به.....والتورّع عن سوء الظنّ بالمسلمين من أبواب الورع.
4-الورع الذي يحمل على العجب بالنفس ..يعجب العبد بنفسه لتورعه.وهو لا يدرى أنه قد تورع عن بعض الشبهات ووقع في كبائر المحرمات وقع في كبيرة من الكبائر الباطنة.
5-أن يغلو في ورعه؛ فيقع فيالتنطّع المهلك، ويؤول أمره إلى الوقوع في محرّمات قطعية، بل ربما في كبائر.
6- ...ترك التعلم وسؤال أهل العلم في معرفة الحرام والحلال والاعتماد على اعتقاد التحريم على الشبهة والظن وما تهواه نفسه بدعوى الاحتياط لدينه فيقع في التكلف المذموم أو الوسوسة
7- ورع الجبن والبخل والبطالة .. وهو أن يعمد العبد إلى الواجبات الشرعية - من النفقات وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر - .. فيتركها لما قام في قلبه من الجبن والبخل
-8:أن يظنّ أنّ الورع إنما هو في باب الترك ويغفل عن الورع في أداء الواجبات
-9 التورع في الأبواب الدقيقة والمسائل الخفية ؛ والوقوع في المحرمات البينات وكبائر الذنوب
.10-أن يحمل نفسه على ورع لا يطيقه.. حملا لنفسه على تشبه بالأخيار وأهل الفضل أصحاب الورع العالي ..ويخشى عليه فيقع في صريح المحظور.
س6: ما هي أوجه حاجة السالك إلى الصبر؟
الصبر رفيق السالك والسائر إلى الله عزوجل لا ينفك عن صاحبه ولا يفارقه.. لحظة..كيف يفارقه...؟؟ وبفراقه ينقطع السالك عن الطريق و يتوقف السائر عن السير فلا يصل إلى مطلوبه.
فالسالك لا تنفك حاجته إلى الصبر بل كل أحد محتاج بل مضطر إلى الصبر
..فالسالك دائما بين: طاعات يصبر نفسه على أدائها، وبين معاصٍ يصبر نفسه عن مقارفتها، وبين أقدار تُقدَّر عليه من مصائب صغرت أو عظمت فيصبر عليها.
. وهو إما في حالة سراء ونعيم صحة وغنى فيحتاج إلى الصبر عن إتباع الهوى، وعن الاغترار بها، وعن أن تلهيه عن ذكر الله، وإما في حلة ضراء و سقم وفقر فيحتاج إلى الصبر حتى لا يتسخط على ربه ويرضى بما قدر عليه
- وهو في طريق الهداية يعرض له ما يقطع عنه سيره ..فيعرض له الشيطان في كلّ شيء من شأنه، وتعرض له الفتن.و تعرض له أحوال في سلوكه..فيحتاج إلى صبر فيها جميعا.. صبر ومصابرة في دفع الشيطان الموسوس، والاستعاذة بالله من شرّه، ..وصبر على إتباع الهدى ودفع الفتن حتى يخرج منها بسلام. ..ويحتاج إلى صبر على انتهاج المنهج الأصلح له حتى يدفع مايعرض له من أحوال في سلوكه حتى .
- والداعية إلى الله هو أيضا محتاج إلى الصبرعلى التبليغ، والصبر على الأذى، والصبر في انتظار الهداية الفرج.
- فالصبر يحتاج إليه كل أحد بل مضطرون إليه ..كيف ولا وهوزادهم في سيرهم..والموفق من احتسبه لله خالصا لوجهه الكريم.
س7: بيّن هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الزهد وعناية السلف الصالح بالزهد ومذاهبهم فيه
- قال سفيان بن عيينة: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الميزان الأكبر.."..فالنبي صلى الله عليه وسلم ..هو المعيار والميزان التي توزن به الأعمال ليتبين مدى صحتها من فسادها و مدى قربها مما شرعه الله وبعدها منه..ذلك لأن "خير الهدي هدي محمد ، وشرّ الأمور محدثاتها"
- فالنبي صلى الله عليه وسلم إمام الزاهدين، ولا يصحّ أن يأتي أحد من هذه الأمة أو غيرها بهدي في الزهد أحسن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم؛ فبهديه يُميّز الزهد الصحيح من الزهد الفاسد. .لهذا كان بعض السلف ينكر على ما خالف النبي صلى الله عليه وسلم في زهده
-
- عن عمرو بن العاص خطب الناس بمصر فقال: (ما أبعد هديكم من هدي نبيكم صلى الله عليه وسلم، أما هو فكان أزهد الناس في الدنيا، وأما أنتم فأرغب الناس فيها). رواه أحمد وابن حبان والحاكم.
- فزهد النبي صلى الله عليه وسلم وسط بين الغلوّ والجفاء.
- ومن اتبع هدي النبي صلى الله عليه و سلم في الزهد واقتفى أثره فيه نال الثمار المرجوة منه . من تحقيق المقاصد الشرعية في حقّ الفرد وفي حقّ الأمة؛ .وقيام مصالح المسلمين على أساس متين من التناصح والقصد ؛ وتأدية الحقوق في تشاحّ ولا تشاحن.
- فصار هدي النبي في الزهد جامع بين إصلاح القلب وإصلاح المجتمع المسلم.
والأحاديث المرويّة عن النبي صلى الله عليه وسلم في شأن الزهدأكبر شاهد ودليل على ذلك:..
-في الصحيحين من حديث عبيد عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في خبر طويل وفيه أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم على حصير ما بينه وبينه شيء، وتحت رأسه وسادة من أدم، حشوها ليف، وإن عند رجليه قرظا مضبورا، وعند رأسه أهبا معلقة، فرأيت أثر الحصير في جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبكيت، فقال: «ما يبكيك؟»فقلت: يا رسول الله، إن كسرى وقيصر فيما هما فيه، وأنت رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما ترضى أن تكون لهما الدنيا، ولك الآخرة».
أما السلف فكانت عنايتهم بالزهد جلية واضحة في جميع أحوالهم ومعاشهم وإقبالهم على الآخرة ...فقد جمعوا بين إصلاح القلوب، وإصلاح البلاد؛..عمروا قلوبهم بالإيمان والتقوى والخوف من الجليل والاستعداد والتأهب ليوم الرحيل ..ومع ذلك فقد عمروا الأرض والبلاد .فشيدوا المدن والقرى ؛و فتحوا الأمصار وغنموا الغنائم و فازوا بالدارين
كان الصحابة رضي الله عنهم خير هذه الأمة وأحسنهم هدياً في الزهد..كيف ولا وهم قد تربوا في مدرس سيد الزاهدين فاقتفوا أثره واتبعوا منهجه وسلكوا طريقته في الزهد ؛فكانوا خير الناس.فقد جمعوا بين أعمال القلوب و الجوارح. لما وقر في قلوبهم من اليقين والإيمان...وقد زكا. الله عزوجل إيمانهم وجعله علامة على الهداية كما قال الله تعالى: {فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا} وقال: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} ؛ فلم يجعل لمن بعدهم طريقاً للهداية إلا باتّباعهم بإحسان.
وكلّ من اتّخذ سبيلاً غير سبيلهم في التعبّد لله تعالى واتّباع رسوله صلى الله عليه وسلم كان ذلك علامة بيّنة على ضلاله.
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه لبعض التابعين: (أنتم أطول اجتهادًا، وأطول صلاة، - أو أكثر صلاة - من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا خيرا منكم)
فقيل: لم؟
قال: (كانوا أزهد في الدنيا، وأرغب في الآخرة منكم). رواه ابن المبارك في الزهد وابن أبي شيبة في مصنفه وأبو داوود في الزهد من طريق عبد الرحمن بن يزيد النخعي، عن ابن مسعود.
**
أما مذاهبهم في الزهد:
كان السلف أصنافا في التقلل من الدنيا على اختلاف أحوالهم في الفقر والغنى:
-الصنف الأول: من كان يتقلّل مع فقره وحاجته؛صابرا على ما به من الفاقة ؛ حتى أن بعض هؤلاء كان يؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة...بل وصل الأمر ببعضهم عدم قبول ما فتح الله على المسلمين من الأرزاق والخيرات جراء الفتوحات الإسلامية آثار الصبر على الفقر على أن يأخذ من تلك الأموال
ومن هؤلاء: أبو ذر الغفاري، وعمير بن سعد الأوسي، وأويس القرني وغيرهم.
-الصنف الثاني: من كان يتقلل مع غناه..:
ومنهم: عمر بن الخطاب، وعبد الله بن مسعود، وسلمان الفارسي، وعبد الله بن عمر، وابنه سالم بن عبد الله بن عمر، وطاووس بن كيسان، وغيرهم. ..
-وقال عبد الله بن المبارك: أخبرنا حنظلة بن أبي سفيان، قال: «رأيت سالم بن عبد الله عليه إزار ثمن أربعة، وقميص ثمن خمسة، وهو موسر» رواه ابن أبي الدنيا في "إصلاح المال".
-تنبيه : وهؤلاء الزهاد من السلف ؛فهم مع زهدهم وتقللهم من الدنيا واختيارهم اليسر واللباس والمعاش كانت لهم عناية حسنة بالطهارة فهو زُهد بتطهّر، وقد رأى طاووس بن كيسان رجلاً مسكينا، في عينيه غمص، وفي ثوبه وسخ، فقال له: (عدّ أن الفقر من الله، فأين أنت عن الماء؟!).
وإنما كان هذا التنبيه حتى لا يظن في الأئمة الزهّاد ما لا يليق بهم من التقذّر.
-والصنف الثالث:.. من كان يتجمّل في لباسه ويتخيّر الجيّد من الطعام في غير إسراف، ومنهم: تميم الداري، وسعيد بن المسيب، والقاسم بن محمد، والحسن البصري، ومحمد بن سيرين، وأبو قلابة الجرمي، ومالك بن أنس، وغيرهم كثير.
- قال محمد بن سيرين: (اشترى تميم الداري حُلَّة بألف، كان يصلي فيها). رواه عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب الزهد لأبيه.
-وقال ابن عون: « ما أتينا محمد بن سيرين في يوم قط إلا أطعمنا خبيصاً أو فالوذجاً».رواه أبو نعيم في الحلية وابن عساكر في تاريخ دمشق.
.
س8: اذكر أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة أعمال القلوب.
يمكن تقسيم الإفادة إلى نوعين
فائدة علمية:
- التعرف على فضل علم السلوك عموما وعلى فضل علم أعمال القلوب خصوصا
-التعرف على مصطلحات هذا العلم وتقسيماته ..
-التعرف على أدواء القلوب وعلاجها
- التعرف على أعمال القلوب و كيفية التخلق بها
-التعرف على هدي النبي صلى الله عليه و سلم في أعمال القلوب
-التعرف على سلف الصالح وكيف كان سلوكهم وسيرهم إلى الله عزوجل
الفائدة العملية:
هذه تحتاج إلى ممارسة وطول زمن و جهاد مع النفس....وهو أن يسعى العبد إلى تزكية نفسه تطيرها و تطوريها لتصل إلى المقصود المرغوب المطلوب منها
فينظر العبد إلى نفسه؛ إلى حالها فيقيمها حتى يتعلم ما لها وما عليها ثم.يعمل على اتخاذ المنهج السليم في تقويم نفسه وإصلاحها
وكانت لهذا دورة دور مهم في تذكير النفس إلى ضرورة إعادة النظر في أعمال القلب ..فقد يظن المرء أنه قد أتقنها فإذا هو يظهر له عكس ذلك ..لما علم من العلل والشوائب التي قد تفسد تلك الأعمال.وهو كان في غفلة عنها...أو علم من الكمالات التي كان يجهلها..ولا نتكلم عما كان عالما به إلا أنه كان في حظيرة النسيان .فكانت هذه الدورة بمثابة التعليم والتذكير