دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع (المجموعة الثانية)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 محرم 1441هـ/5-09-2019م, 08:55 PM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
تقويم مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير سورة البقرة
(من أول السورة حتى الآية 10)


أحسنتم بارك الله فيكم ونفع بكم، ونشيد باجتهادكم في أول مقرّرات تلك السورة المباركة، ونسأل الله لكم مزيدا من التوفيق والسداد.
وإنه مما يعين الطالب على إحسان دراسته والصبر عليها معرفته بقدر وشرف ما يدرس، فيهون عليه كل تعب وكل مشقّة في سبيل تحصيل هذا الفضل وهذا الشرف بإذن الله.
ويجدر بنا ونحن في أول دراستنا لهذه السورة المباركة من هذه التفاسير الفاضلة أن ننبّه على أمور:
فأولها: أن ابن عطية الأندلسي -رحمه الله - كان أشعري العقيدة، ولعلكم تعرّفتم على شيء من عقيدة الأشاعرة خاصّة في باب الصفات، فيستفاد مما أحسن فيه في تفسيره القيّم -رحمه الله-، ويجتنب ما خالف فيه أهل السنة، وسنجتهد قدر المستطاع في بيان ما يقابلنا من ذلك في هذه المجالس إن شاء الله.
وثانيها: أنه قد تقابلنا في تفسير ابن عطية عبارة: "قال القاضي أبو محمد"، فنفيدكم أن القاضي أبو محمد هو نفسه ابن عطية الأندلسي، وهذه العبارة قد يضعها المؤلّف نفسه، أو يضعها محقّق الكتاب لتمييز كلام المؤلف عن كلام غيره، لذا تجدونها غالبا وسط نقول متعدّدة عن أهل العلم، وهذا أيضا تجدونه في غيره من التفاسير كتفسير الطبري فإننا قد نجده-رحمه الله- بعد أن يورد أقوال السلف ويبدأ في التعليق على هذه المرويات يقول: "قال أبو جعفر".
ثالثا: مسائل اللغة التي يذكرها المفسّرون في تفسير الآية كمسائل الإعراب ونحوها ومنهم الزجاج وابن عطية -رحمهما الله- إذا كانت لا تؤثّر في تفسير الآية فلا يشترط التعرّض لها في سؤال التفسير، وقد ينتقى منها ما يكون له أثر حسن في بيان المعنى وإن لم يكن متوقّفا عليه.
رابعا: مسائل القراءات كذلك، نأخذ منها ما له أثر في المعنى فقط ويتغير بتغيّرها معنى الآية، لأنكم ستلاحظون تعرّض الزجاج وابن عطية كذلك للقراءات، سواء ما كان منها له أثر على المعنى أو لا، بل كثيرا ما يذكرون قراءات لم يعد يقرأ به بعد الجمع العثماني، وهذا قد يفيد في توجيه بعض الأقوال والترجيح بينها كما سيتبيّن لكم لاحقا إن شاء الله.
وأخيرا: نوصيكم بالتزام ما تعلمتموه في دورة المهارات الأساسية في التفسير من طريقة استخلاص أقوال المفسّرين ونسبتها والاستدلال لها ومناقشتها وملاحظة ما بينها من أوجه التشابه أو الاختلاف أثناء دراسة التفسير في هذا المستوى وفيما يليه من المستويات المتقدّمة إن شاء الله، فإن التفاسير المقرّرة للدراسة مهما كثر عددها أو تشعّبت المسائل الواردة فيها فإنها في النهاية تسهل دراستها -إن شاء الله- لو اتّبعنا الطريقة العلمية في الدراسة والمذاكرة.
نسأل الله لكم الثبات والتوفيق والسداد.


المجموعة الأولى:
1: شادن كردي ج
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: لم تنسبي كثيرا من الأقوال التي أوردتيها، وإنما اكتفيتِ بذكر القول دون قائله.
-الذي رأي إمكانية الجمع بين الأقوال هو ابن جرير وليس ابن كثير، بل إن ابن كثير لم يوافقه على ذلك.
- اختصرتِ جدا في إجابة الشطر الثاني من السؤال، وتوجد أربعة أقوال أوردها ابن كثير في الحكمة من ورود الحروف المقطّعة في القرآن، ناقشها جميعا ثم رجّح منها واحدا، ولكنك جمعتِ بينها دون تفريق ودون مناقشة.
ج2: يجب الاستدلال بالآيات الدالّة على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم أعيان جميع المنافقين.
وأوصيك بالاستفادة من إجابة الأستاذة "آسية أحمد".
- خصمت نصف درجة للتأخير.

2: آسية أحمد أ
أحسنت وأجدت بارك الله فيك ونفع بك.
- خصمت نصف درجة للتأخير.


المجموعة الثانية:
ج1: اسم الإشارة {أولئك} يعود على موصوف في الآية أو الآيات السابقة لاسم الإشارة، لذلك فإن تحرير هذه المسألة يتوقّف حتما على دراسة الآيات السابقة.
وقد أورد المفسّرون في مرجع اسم الإشارة قولين:
القول الأول: اسم الإشارة يرجع إلى الموصوفين في قوله تعالى: {الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون . والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون} على اختلاف تعيينهم.

القول الثاني: اسم الإشارة يرجع إلى الموصوفين في قوله: {والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون} وأنهم مؤمنو أهل الكتاب خاصّة، وهذا القول حكاه ابن جرير، وضعّفه ابن كثير.

أما الموصوفون في الآيتين باعتبار القول الأول ففيهم أقوال:

1. أنهم جميع المؤمنين عربهم وكتابيّهم، على اعتبار أن الآيتين في وصف الجميع، وهذا اختيار ابن كثير، لأن هذه الصفات متلازمة، أي أن جميع المؤمنين لابد لهم من أن يتّصفوا بهذه الصفات التي وردت في الآيات من الإيمان وإقامة الصلاة وغير ذلك مما ذكر في الآيتين.
2. أنهم مؤمنو أهل الكتاب، لقرينة إيمانهم بالقرآن وبما سبق من الكتب، فجعل وصف الإيمان بالقرآن وبما سبق من الكتب دالّ على مؤمني أهل الكتاب على وجه الخصوص.
3. أن الآية الأولى في مؤمني العرب، والثانية في مؤمني أهل الكتاب، واختاره ابن جرير باعتبار ذكر صنفين من الكفار في الآيات بعدها "كفار خلّص ومنافقين"، فكذلك الآية قسّمت المؤمنين إلى صنفين "عرب وأهل كتاب"، ولورود هذا القول عن بعض السلف مثل ابن مسعود رضي الله عنه.

فأصحاب هذا القول اتّفقوا على رجوع اسم الإشارة إلى مجموع أصحاب هذه الصفات وإن اختلفوا في تعيينهم، فإنهم لم يفصلوا بينهم في كونهم جميعا على هدى من ربهم وأنهم هم المفلحون.


أما أصحاب القول الثاني فإنهم وإن قسّموا الموصوفين في الآيتين إلى صنفين مؤمنين عرب ومؤمنين من أهل الكتاب، فإنهم قصروا اسم الإشارة على الموصوفين ثانيا فقط أي مؤمني أهل الكتاب، وذهبوا إلى أن الآية قبل اسم الإشارة مقطوعة مما قلبها هكذا: {ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتّقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون . والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون}.



3: منى حامد ج
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: قلتِ: "- عن بن عباس "أولئك" الأولى ،أي الذين هم على نور من ربهم واستقامة على ما جاءهم ، والثانية أي الذين أدركوا ما طلبوا ونجوا من شر ما منه هربوا، قاله بن كثير."
مقصد ابن كثير نقل كلام ابن عباس في معنى قوله تعالى: {على هدى من ربهم} أي على نور واستقامة، وفي معنى قوله تعالى: {المفلحون} أي أدركوا ما طلبوا .. ، وليس أنه يقول بوجود اسمين مختلفين للإشارة، ونحن حين نسأل عن مرجع اسم الإشارة أي نسأل عن المشار إليه من هو أو من هم، هذا هو المطلوب في السؤال.
ويلاحظ اقتصارك على تفسير ابن كثير في تحرير المسألة، ولو جمعتِ بينه وبين باقي التفاسير لسهلت المسألة كثيرا بإذن الله، فأوصيك بعدم الاقتصار على تفسير واحد، وجمع الأقوال من جميع التفاسير بتؤدة وتمهّل، فإذا فرغتِ من جمعها كلها فانظري في المتشابه والمكرّر حتى تصفو لك الأقوال النهائية في المسألة، ونحن نقدّر أن هذه أول تجربة لكم مع هذا التفاسير، ونرجو أن يكون القادم أفضل وأيسر بإذن الله، بارك الله فيك.

4: محمد العبد اللطيف ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: أحسنت، ولو راجعت تفسير الآيتين لوضحت لك المسألة أكثر.
- خصمت نصف درجة للتأخير.


المجموعة الثالثة:
5: مها عبد العزيز أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: وكلا القراءتين قد قريء بهما فهما صحيحتان، وليس معنى ترجيح ابن عطية لقراءة التثقيل أن الأخرى مرجوحة أو خاطئة، ولكن لهؤلاء المفسّرين اعتبارات أخرى حينما يفاضلون بين القراءات ليس هذا موضع بسطه وتفصيله.
ج2: ب: سبب ظهور النفاق هو خوف بعض الكفار من اليهود وغيرهم من شوكة المسلمين بعدما زاد عددهم وقوتهم في المدينة، فأظهر بعضهم النفاق تقيّة، أما في المدينة فكان المسلمون قلّة ضعيفة فلم تكن هناك حاجة لأحد من الكفار أن ينافق، فالنفاق حاصل من الكفار وليس من المسلمين.


المجموعة الرابعة:
- قوله تعالى: {ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم} ننبّه على مسألتين:
الأولى: حقيقة إسناد الختم إلى الله تعالى، فهو إسناد حقيقيّ، والله سبحانه وصف نفسه بالختم على قلوب الكافرين مجازاة لإعراضهم وهو عدل منه سبحانه، وهذا معتقد أهل السنة، أما من سواهم فينفون عنه ذلك، ويرون أن ذلك ينافي العدل -تعالى الله عما يقولون- ولذلك حملوا المعنى على المجاز.
الثانية: حقيقة الختم نفسه، هل هو ختم حقيقيّ أم يراد به الحيلولة بين الكفار والإيمان؟

فنقول إن الختم ختم حقيقيّ وهذا هو الأصل في حمل ألفاظ القرآن، وليس معنى حقيقته إمكانية الوقوف عليه حسيّا، فإن ذلك يعتبر من الغيبيات لتعلّقه بالروح التي هي مادّة العقل في القلب.


6: رزان المحمدي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: المطلوب في السؤال هو شطر الآية الأول فقط، أحسن الله إليك.
وكان يجب عليك بعد جمع الأقوال تصنيفها تحت قولين في معنى الختم الأول أنه على الحقيقة والثاني أنه على المجاز، ويراجع التنبيه أعلاه.
كما أرجو أن يراعى تصنيف الأقوال جيدا بعد جمعها، فنحن قد نجمع عشرة أقوال في المسألة، ثم إذا نظرنا إليها وجدنا أنها تعود إلى قولين أو ثلاثة فقط.

7: حسن صبحي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
والقائلين بالمجاز لهم مذاهب كثيرة في تأويل الآية، فلو ذكرتها تحت القول بالمجاز لكان التحرير أوفى، وتذكّر أن مسألة إسناد الختم إلى الله تعالى مسألة مستقلّة.

8: عصام عطار
بارك الله فيك ..
أرجو شرح القول التالي:
المعنى الثالث : أنّ الختم مجازي، بإسناده إلى اللّه تعالى، لما كفر الكافرون به، وأعرضوا عن توحيده وعبادته، ذكره ابن عطية الأندلسي في تفسيره .

وما الفرق بينه وبين القول الذي قبله؟


رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح
وفيكم بارك اللّه .. أحسن اللّه إليكم .

القول الثالث : أي ختمَ الكفرُ على قلوبهم، إسناد فعل الخَتم إلى اللّه تعالى « مجازاً »، فاللّه سبحانه وتعالى ختم على قلوبهم، أي كفرُهم وعنادُهم هو الذي ختم - أي كان سبباً في الخَتم - على قلوبهم .
- كما يقال : أهلكَ المالُ أهلَه، ومعلوم أنّ المالَ لايُهلِك، إنّما المراد أنّ سوءَ التصرف في المال أهلَكَه .

أما القول الثاني : أي أنّ كفرَهم وإعراضَهم عن الإيمان سُمِّيَ ختماً على سبيل المجاز، أي هو - الخَتم والطَبع - على قلوبهم .

الفرق بين القولين هو أنّه استُعمل المجاز دون أن يُنسَب الفعل إلى اللّه سبحانه وتعالى في القول الثاني .
واللّه تعالى أعلم ..

آمل أن أكون قد وُفّقتُ في الفهم والتعبير، وإن لم أُوفّق فأرجو التصحيح .. جزاكم اللّه خيراً .

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 9 صفر 1441هـ/8-10-2019م, 04:57 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام عطار مشاهدة المشاركة
وفيكم بارك اللّه .. أحسن اللّه إليكم .

القول الثالث : أي ختمَ الكفرُ على قلوبهم، إسناد فعل الخَتم إلى اللّه تعالى « مجازاً »، فاللّه سبحانه وتعالى ختم على قلوبهم، أي كفرُهم وعنادُهم هو الذي ختم - أي كان سبباً في الخَتم - على قلوبهم .
- كما يقال : أهلكَ المالُ أهلَه، ومعلوم أنّ المالَ لايُهلِك، إنّما المراد أنّ سوءَ التصرف في المال أهلَكَه .

أما القول الثاني : أي أنّ كفرَهم وإعراضَهم عن الإيمان سُمِّيَ ختماً على سبيل المجاز، أي هو - الخَتم والطَبع - على قلوبهم .

الفرق بين القولين هو أنّه استُعمل المجاز دون أن يُنسَب الفعل إلى اللّه سبحانه وتعالى في القول الثاني .
واللّه تعالى أعلم ..

آمل أن أكون قد وُفّقتُ في الفهم والتعبير، وإن لم أُوفّق فأرجو التصحيح .. جزاكم اللّه خيراً .


بارك الله فيك. أ
يرجى مراجعة التعليق العامّ على المسألة وكذا في تقويمات الزملاء.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir