دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #3  
قديم 2 ذو الحجة 1440هـ/3-08-2019م, 05:40 AM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن أقسام الناس في الخوف من الله.
- الدرجة الأولى: السابقون للخيرات , وهم الذين حملهم الخوف من الله على المسارعة بالقيام بأعمال البر والتقوى , فأتوا بالفرائض والنوافل , واجتنبوا المحرمات والشبهات ,وقد مدحهم تعالى بقوله : { إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُون}.
- الدرجة الثانية : المتقون المقتصدون, الذين حملهم الخوف من الله على اجتناب المحرمات وأداء الواجبات.
- الدرجة الثالثة : المفرطون الظالمون لأنفسهم من المسلمين، وهم معهم أصل الخوف من الله تعالى , فلم يقعوا بالشرك الأكبر , ولم يرتكبوا ناقض من نواقض الإسلام , لكنهم قد يرتكبون بعض الكبائر ويفرطون في بعض الواجبات .
الدرجة الرابعة : الغلاة المفرطون , وهم الذين حملهم الخوف الشديد عن اليأس من روح الله , والقنوط من رحمة الله تعالى .
- الدرجة الخامسة : المشركون الذين جعلوا لله أندادا, وصرفوا عبادة الخوف لهم .

س2: هل يتفاضل المخلصون في إخلاصهم؟ وضّح إجابتك. .
إن الإخلاص عبادة قلبية, لذا تتفاوت قوة الإخلاص في قلوب المخلصين فيما بينهم , فكلما أحسن العبد إخلاصه لله تعالى , و جرد جميع أعماله من الشوائب والشبهات , واستكثر من العبادات الخالصة لله تعالى ازداد الإخلاص وحصل التفاضل بين المخلصين.
فكان درجات تحقيق الإخلاص لله تعالى :
- أعظم درجة وأفضلها ,درجة المحسنين الذين حققوا الكمال المستحب في العبادة لما استكملوا الإخلاص , بأن حبهم وبغضهم وعطاؤهم ومنعهم لله تعالى.
- درجة المتقين , وهم حققوا درجة الإخلاص الواجبة.
- درجة المسلمين الذين أتوا بأصل الإخلاص .
فتفاضل المسلمين في تحقيق الإخلاص كبير..

س3: ما هي أقسام الاستعانة؟ وما فائدة معرفة هذا التقسيم؟
القسم الأول: استعانة العبادة, وهي التي يصحبها معان تعبدية تقوم في قلب المستعين من المحبة والخوف والرجاء والرغب والرهب, فيجب صرف عبادة الاستعانة لله وحده ، ومن صرفها لغيره فهو مشرك كافر ، وقد قال الله تعالى فيما علمه عباده المؤمنين: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}, وتقديم ما حقه التأخير يفيد الحصر والاختصاص.
- القسم الثاني : استعانة التسبب, وهي الأخذ بالأسباب مع اعتقاد القلب بالكلية أن النافع والضار هو الله تعالى , وأن ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن, وهذه الاستعانة لا تحمل معان تعبدية , وهي على أقسام في حكمها بحسب حكم السبب والغرض منه , فإذا كان الغرض مشروعا والسبب مشروعا كانت الاستعانة مشروعة. وإذا كان الغرض محرما أو كان السبب محرما لم تجز تلك الاستعانة. وتعلق القلب بالسبب كان ذلك شركاً أصغر من شرك الأسباب.

و أهم فائدة من معرفة هذا التقسيم :
= ألا يقع العبد بشركي :
- الألوهية وذلك بصرف عبادة الاستعانة لغير الله تعالى .
- الربوبية ( شرك الأسباب ) فيعلق قلبه بالسبب.
= أن الأخذ بالأسباب المشروعة جائز ( استعانة التسبب ) , ويحكمه ضابط اعتقاد القلب بأن جلب النفع ودفع الضر بيد الله وحده .
= ترك الأخذ بالأسباب هو عجز مذموم.

س4: بيّن ثمرات الخشية.
- من أعظم الثمرات الإنابة إلى الله والتي هي مقصودها الأعظم.
- تسهيل فهم وإدراك معاني ومقاصد القرآن الكريم .
- الإعانة على استباق الخيرات , اجتناب المحرمات.
- تأديب النفس وتزكيتها , وتخليصها من شوائب تطرأ على القلوب وتسبب له العلل والأدواء.
- أنها تحجز النفس عن الانبساط المذموم، وهذا فيما يتعلق بمحبة الله تعالى , حيث تكون محبة الله مصحوبة للخشية والتعظيم والإجلال, لا كما ضلت طوائف فعبدوا الله بالمحبة دون الخشية.
ولقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (الحب المجرد تنبسط النفوس فيه حتى تتوسع في أهوائها إذا لم يزعها وازع الخشية لله حتى قالت اليهود والنصارى: {نحن أبناء الله وأحباؤه}ويوجد في مدّعي المحبة من مخالفة الشريعة ما لا يوجد في أهل الخشية، ولهذا قرن الخشية بها في قوله: {هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ . من خشى الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب . أدخلوها بسلام ذلك يوم الخلود}وكان المشايخ المصنفون في السنة يذكرون في عقائدهم مجانبة من يكثر دعوى المحبة والخوض فيها من غير خشية لما في ذلك من الفساد الذى وقع فيه طوائف من المتصوفة) ا.هـ.


س5: ما هي حقيقه الزهد ؟ وما هي العلل التي توجب فساده؟
أن يزهد قلب العبد فيما زهد الله فيه، لينصرف إلى الرغبة فيما رغب الله فيه.
* وقد اختلف العلماء في بيان حقيقة الزهد التي من بلغها عد زاهداً على أقوال كثيرة:
- قال الزهري : (الذي لا يغلب الحرام صبره، ولا يمنع الحلال شكره).
- قال سفيان بن عيينة : (أن يكون شاكرا في الرضا، صابرا في البلاء، فإذا كان كذلك فهو زاهد).
- قال سفيان الثوري: (الزهد في الدنيا قصر الأمل، وليس بلبس الصوف).
- قال الأوزاعي: (الزهد في الدنيا ترك المحمدة).
- قال ابن تيمية : (الزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة. والورع ترك ما تخاف ضرره في الآخرة).

العلل التي توجب فساده :
- الزهد البدعي , وهو خلاف ما جاء عن هدي النبي – صلى الله علي وسلم – وسنته في الزهد .
قال عبد الله بن مسعود: (اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة) .
- اشتغال القلب بحظوظ النفس الدنيوية من الزهد، قاصدا تعظيم شأنه ,وحفاظا على الجاه والشرف.
قال ابن القيم: (أفضل الزهد إخفاء الزهد، وأصعبه الزهد في الحظوظ).
- رؤية زهد النفس والعجب بها، وازدراء من لم يزهد.
ذكر عند الحسن الذين يلبسون الصوف، فقال: (ما لهم تفاقدوا - ثلاثا - أكنوا الكبر في قلوبهم، وأظهروا التواضع في لباسهم، والله لأحدهم أشد عجباً بكسائه من صاحب المطرف بمطرفه).
- تسمية العجز والكسل والبطالة زهدا.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (كثيرا ما يشتبه الزهد بالكسل والعجز والبطالة عن الأوامر الشرعية، وكثيرا ما تشتبه الرغبة الشرعية بالحرص والطمع والعمل الذي ضلَّ سعي صاحبه).
- الزهد البارد، وهو الزهد في بعض ما ينفع في الآخرة مع تيسره.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (الزهد هو عما لا ينفع إما لانتفاء نفعه أو لكونه مرجوحاً لأنه مفوّت لما هو أنفع منه، أو محصّل لما يربو ضرره على نفعه، وأما المنافع الخالصة أو الراجحة فالزهد فيها حُمْق).
- اعتقاد التلازم بين الزهد والفقر، وهو خطأ شائع , فالزهد عمل قلبي يشترك فيه الغني والفقير.
قال ابن تيمية: (لما كان الفقر مظنة الزهد طوعا أو كرها؛ إذ من العصمة أن لا تقدر، وصار المتأخرون كثيرا ما يقرنون بالفقر معنى الزهد، والزهد قد يكون مع الغنى، وقد يكون مع الفقر؛ ففي الأنبياء والسابقين الأولين ممن هو زاهد مع غناه كثير.
- تسمية اليأس من الدنيا وذمها زهدا.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (المحمود في الكتاب والسنة إنما هو إرادة الدار الآخرة، والمذموم إنما هو من ترك إرادة الدار الآخرة، واشتغل بإرادة الدنيا عنها؛ فأما مجرد مدح ترك الدنيا فليس في كتاب الله ولا سنة رسوله، ولا تنظر إلى كثرة ذم الناس الدنيا ذما غير ديني؛ فإن أكثر العامة إنما يذمونها لعدم حصول أغراضهم منها؛ فإنها لم تصف لأحد قط، ولو نال منها ما عساه أن ينال).


س6: هل يُشرع سؤال الصبر؟ وما الأسباب المعينة على الصبر؟
نعم يشرع سؤال الصبر , وقد أثنى تعالى على جنود طالوت حين سألوه الصبر , فقال تعالى : { وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }.

الأسباب المعينة على الصبر:
- الاستعانة بالله تعالى والتوكّل عليه في تحقيق الصبر إذ لا صبر إلا بالله.
- البصيرة بفضل الصبر إجمالا وتفصيلا، واليقين بحسن عاقبته، فالبصيرة معينة على الصبر بأنواعه، وإذا قويت ارتقت بصاحبها إلى اليقين.
- تزين الإيمان في القلب، فمن امتن الله على قلبه بالإيمان ,و أحب ما يحبه الله ، وأبغض ما يبغضه الله، يسهل عليه الصبر بأنواعه. وقد قال الله تعالى: { وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ }
- التصبر , النبي صلى الله عليه وسلم: " ومن يتصبر يصبره الله".
- التأسي بأهل الصبر،وقد قال الله تعالى لنبيّه صلى الله عليه وسلم: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} ، وقال للمؤمنين: { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} ، وقال: { قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ}.

س7: ما هي أهم الفوائد التي استفدتها من دراسة دورة أعمال القلوب؟
- أن من عظيم الخوف من الله تعالى على قلب المؤمن انتفاء اليأس من روح الله , والقنوط من رحمته.
- من كمال الإحسان في العبادات أن يجمع المؤمن قلبه بالكلية بين المحبة والخوف والرجاء .
- الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في هديه في كمال أعمال القلوب وأزكاها .
- على قدر علم المؤمن بالله تعالى وبأسمائه وصفاته تكون الخشية.
- أن جميع أعمال الجوارح وأعمال القلوب لا تصرف إلا لله تعالى. .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:14 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir