المجموعة الرابعة:
س1: بين مصادر المعرفة عند العلماء.
تنوعت المصادر التي اعتمد عليها العلماء في سبيل تحصيل المعرفة الصحيحة النافعة فيما يلي:
- قراءة الكتب والمطالعة.
- لقاء العلماء، وسؤالهم عما أشكل، وملازمتهم، وسبر أحوالهم، للاستفادة من تجاربهم وخبراتهم، كما قال النووي رحمه الله: (ومذاكرة حاذق في الفن ساعة أنفع من المطالعة والحفظ ساعات بل أياما).
- الاعتبار بالعبر القديمة والحديثة.
- عقل الأمثال.
- التفكر والتدبر.
- البحث والدراسة.
- رصد المشكلات.
- تقييد الملحوظات.
ونحو ذلك من مصادر المعرفة، التي تعين طالب العلم على تحصيل المعرفة الحسنة، فلا يحصر نفسه في واحد منها فقط، ويحسن الانتفاع بما يناسبه.
س2: ما هي متطلبات قراءة التعلم والدراسة؟
لكون قراءة التعلم والدراسة من أهم أنواع القراءة، وهي المعتمدة في التأسيس العلمي وبناء الأصول العلمية للطالب، لذلك لها متطلبات تعين طالب العلم على تلبية احتياجه، وحسن التحصيل للعلم، منها:
- تنظيم القراءة حسب الخطة المنهجية لكل مرحلة، مع التدرج، فيبدأ بمختصر جامع لمسائل في ذلك العلم دون تطويل، ثم يتوسع في مراحل لاحقة في ذلك الفن حتى يكتسب معرفة حسنة شملة لمسائله.
- العناية بمعرفة معالم العلم المنوط القراءة فيه، كمعرفة أئمة ذلك العلم، وقراءة أخبارهم وسيرهم، وطرقهم في طلب هذا العلم، ومعرفة المراجع الأصلية فيه، ومناهج مؤلفيها، ومعرفة المسائل المهمة في كل باب منه.
- إتقان قراءة المختصرات، من خلال العناية بضبط المسائل العلمية وفهمها، وعدم السرعة لاجتيازها، فهي أصول يبنى عليها.
- إعداد العدة اللازمة للدراسة: كاقتناء الكتب، والملفات الإلكترونية، والأدوات التي يحتاجها الدارس، وتنظيم ملخصاته، وما يقيد فيه الفوائد، وتهيئة المكان للدراسة، والصلة بطلاب العلم المتمكنين في ذلك العلم، وغير ذلك مما يعين على حسن سيره في طريق طلب العلم.
- تنظيم الوقت، والصبر على دوام القراءة، وبذل الأسباب والجهد في مغالبة الشواغل والقواطع التي تصرفه عن تثبيت العلم واستذكاره وتعاهده، ومراجعة ما حصله.
س3: وضح أيسر الطرق لبناء أصل علمي.
من خلال اختيار عدد من الكتب الجامعة في علم من العلوم: اثنين أو ثلاثة على سبيل المثال، ثم تلخصيها وفهرسة مسائلها وضبطها، حتى يكون طالب العلم له أصلا علميا يبنى عليه، مع تعاهده ودوام النظر فيه وإعمال الذهن في تنميته وتهذبيه وتحسينه بالفوائد واللطائف.
س4: كيف يُعرف كل من تميز الاطلاع، وسعة الاطلاع؟
يتفاضل العلماء في الاطلاع على المصادر تفاضلا كبيرا، وذلك على جانبين: تميز الاطلاع، وسعة الاطلاع.
فتميز الاطلاع يعرف بأمرين:
الأول: الرجوع إلى أئمة ذلك العلم الذين لهم مؤلفات معتمدة، والنقل عنهم، مع الانتقاء من غيرها ما يصلح دون ما يصلح، فينقل وينتقد، فلا يجمع ما يجد دون تمييز.
الثاني: إيراد نقول مهمة عن علماء متمكنين من غير مظانها، كما في المسائل الكبار خاصة في مسائل التفسير وشروح الحديث التي تتضمن مسائل فرعية من مفردات لغوية، أو نحو وصرف، أو مسائل نحو، ومسائل الاعتقاد، ومسائل الفقه، وغير ذلك، فيرجع إلى كلام العلماء في كل مسألة تعرض له.
أما سعة الاطلاع فتعرف بأمرين:
الأول: غزارة وثراء المخزون المعرفي للمؤلف، وهذا دليل على تنوع وكثرة قراءته في هذا العلم.
الثاني: كثرة إيراد النقول عن العلماء، فيختصر الوقت والجهد على الطالب في جمع الأقوال.
س5: ما هي مقاصد الكتاب؟
مقاصد الكتاب تطلق على معنيين:
إما المقصد العام، وهو غرض الكاتب من تأليفه للكتاب، والرسالة التي يريد تأديتها للقارئ.
وإما المقاصد الفرعية، وهي الجمل الرئيسة التي قصد الكاتب بيانها في الكتاب والاستدلال لها، وكلامه يدور حولها، وهي تسمى العماد.
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة القراءة العلمية؟
1. أهمية تنظيم ومنهجية القراءة، وعدم العشوائية.
2. ضرورة التنوع بين مصادر المعرفة في طلب العلم، وأثر ذلك على التكوين العلمي للطالب.
3. أهمية القراءة وفضائلها وطرق العلماء فيها، ووجوب تحفيز النفس لها، ومغالبة الشواغل والعوائق.
4. وجوب الإخلاص والصدق في طريق القراءة النافعة.
5. التفريق بين قراءة التعلم وقراءة الجرد.
6. كيف يبني طالب العلم الأصول العلمية.
7. مقاصد التأليف عند العلماء، وتداخلها.
8. الفرق بين أنواع المسائل العلمية.
9. مراحل عملية الكتابة، وأهمية سعة وتميز الاطلاع في ذلك.
10. كيفية استخراج مقاصد الكتاب، وتلخيصها.
11. مهارة جرد المطولات وخطواتها، وفوائدها في البناء العلمي.
12. ضوابط القراءة السريعة، وعدم الاغترار بها.
13. أن القراءة لتعلم العلم الشرعي في حد ذاتها عبادة.
14. ضرورة المراجعة لتثبيت الفهم والمعلومات الرئيسة للعلوم.