دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 رمضان 1440هـ/9-05-2019م, 02:37 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الحادي عشر: مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة طرق التفسير

مجلس مذاكرة القسم الثاني من دروة طرق التفسير

القسم الثاني: [ من مقدمة في التفسير اللغوي إلى درس إعراب القرآن ]

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.

المجموعة الأولى:

س1: بين بعض الدلائل الدالّة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي.
س2: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.
س3:
بيّن مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير.
س4:
تحدّث بإيجاز عن أنواع مسائل إعراب القرآن.

المجموعة الثانية:

س1: تحدّث عن عناية الصحابة والتابعين بالتفسير اللغوي.

س2: بيّن مع التمثيل أثر معرفة الأساليب القرآنية في التفسير.
س3:
تحدّث بإيجاز عن احدى أمثلة دراسة معاني الحروف في التفسير.
س4:
تحدّث بإيجاز عن عناية علماء اللغة بمسائل الإعراب على مر العصور.

المجموعة الثالثة:

س1: تحدّث عن عناية العرب وقت نزول القرآن بلسانهم العربيّ.
س2: بيّن مع التمثيل هل يصح أن يُفسَّر القرآن بمجرد الاحتمال اللغوي.
س3: تحدّث بإيجاز عن أنواع المؤلّفات في شرح معاني الحروف.
س4: بيّن مع التمثيل أثر اختلاف الإعراب على التفسير.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 5 رمضان 1440هـ/9-05-2019م, 10:27 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

سأجيب عن المجموعة الأولى بإذن الله .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 6 رمضان 1440هـ/10-05-2019م, 01:33 AM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: بين بعض الدلائل الدالّة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي.
إن القرآن الكريم نزل بلغة العرب التي يفهمونها ويعرفون دلائلها وفنون خطابها وقد دل على ذلك عدة أدلة منها :
1 – قوله تعالى : ( بلسان عربي مبين ) فوصف القرآن بأنه بلسان عربي مبين ؛ وذلك لأنه يفيد المعنى بالأساليب والمفردات العربية التي يعرفون معانيها ودلائلها ؛ فالقرآن مبين في معانيه , وألفاظه وهداياته :
- أما ألفاظه ؛ فهي في غاية الحسن , وبعيدة عن التعقيد , وليس بينها تنافر , ولا ضعف ولا تعسف .
- و أما معانيه ؛ فهي معاني سامية , جليلة , لا غموض فيها , ولا تناقض و لا اختلاف .
- و أما هداياته ؛ فهي مرشدة للحق , و ميسرة للعمل , ليس بينها تعارض و لا تخالف .
2 – قوله تعالى : ( و إذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين ) ففي هذه الآية دليل على أن العرب كانت تفهم ما دلائل الخطاب مما أثر فيهم فيكون منهم الخشية والبكاء , مما عرفوا من الحق الذي نزل به القرآن .
3 – حينما سمع جبير بن مطعم قوله تعالى : ( أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون , أم خلقوا السموات والأرض بل لا يوقنون , أم عندهم خزائن ربك أم هم المسيطرون ) , ولما لم يكن دخل في الإسلام بعد فقال : ( كاد قلبي أن يطير , وذلك أول ما وقر الإيمان في قلبي ) فسماعه لهذه الآية كانت سببا في هدايته و إسلامه بما لها من تأثير , وبيان للحق .
4 – قوله تعالى : ( أفلم يدبروا القول أم جاءهم ما لم يأت أباءهم الأولين , أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون , أم يقولون به جنة بل جاءهم بالحق و أكثرهم للحق كارهون ) فدلت هذه الآية على أن توجيه الخطاب إلى العرب بالتفكر في القرآن وتدبره , هو أمر ممكن لهم بدون الحاجة لعلماء يبينوا لهم معانيه ويفقههم بها , ولا ليوضح لهم دلائل الخطاب .
وبهذا يتبين أن العرب تفهم القرآن بمقتضى الخطاب اللغوي لأنهم أهل لسان عربي ويفهمون اللغة العربية , وينظمون الشعر , وهم بارعون في ذلك , ففهم القرآن عليهم يسير بمقتضى اللغة التي يعرفونها جيدا ويفهمون أساليبها و بلاغتها وكل شيء في اللغة .

س2: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.
العلماء الذين لهم عناية بالتفسير اللغوي هم على طبقات :
الأولى : الصحابة رضوان الله عليهم : فهم الذين عاصروا التنزيل ونزل القرآن بلغتهم , فمنهم من كان له عناية بفنون اللغة و معرفة شواهدها .
الثانية : كبار التابعين : وعامتهم من أهل الاحتجاج اللغوي , ومنهم أبو الأسود الدؤلي , وهو تابعي فصيح , عالم باللغة .
الثالثة : التابعين : و منهم يحيى بن يعمر , و نصر بن عاصم الليثي , وهؤلاء يعدون من تلاميذ أبي الأسود الدؤلي .
الرابعة : صغار التابعين : و هم الآخذين عن أصحاب أبي الأسود الدؤلي ممن شافهوا الأعراب , وكانت لهم عناية بتأسيس علوم اللغة وتدوينها , ومن هؤلاء : عبد الله بن أبي اسحاق الحضرمي , و عيسى بن عمر الثقفي , و أبو عمرو بن العلاء المازني التميمي .
الخامسة : تلاميذ الطبقة الرابعة : و منهم من شافه العراب و أخذ عنهم , ومن هؤلاء : حماد بن سلمة البصري , و المفضل بن محمد الضبي , و الخليل بن أحمد الفراهيدي , وهارون بن موسى الأعور , و الأخفش الأكبر عبدالحميد بن عبدالمجيد .
السادسة : طبقة سيبويه عمرو بن عثمان بن قنبر , و علي بن حمزة الكسائي , و محمد بن إدريس الشافعي , و أبي عبيد القاسم بن سلام الهروي , و غيرهم كثير , وهؤلاء من أعلام اللغة الذين صنفوا فيها المصنفات الكثيرة في بيان المسائل اللغوية وما يتصل بها .
السابعة : طبقة إبراهيم بن يحيى اليزيديّ، وصالح بن إسحاق الجرمي , وأبي مِسْحَل عبد الوهاب بن حريش الأعرابي، ومحمَّد بن زياد ابن الأعرابي ، وأبي نصر أحمد بن حاتم الباهلي صاحب الأصمعي ، ومحمد بن سلام الجُمَحِيّ ,ومحمد بن سعدان الضرير ، وعبد الله بن محمد التَّوَّزي , وعبد الله بن يحيى اليزيدي .
الثامنة : طبقة أبي العَمَيْثَلِ عبد الله بن خُلَيدِ الأعرابي , ويعقوب بن إسحاق ابن السِّكِّيتِ ، وأبي عثمان بكر بن محمد المازني، وأبي عكرمة عامر بن عمران الضبي , وأبي حاتم سَهْل بن محمد السِّجِسْتاني .
التاسعة : طبقة أبي سعيد الحسن بن الحسينِ السُّكَّري، وعبد الله بن مسلم ابن قتيبة الدينوري، وأبي حنيفة أحمد بن داوود الدينوري, واليمان بن أبي اليمان البندنيجي، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، ومحمّد بن يزيدَ المبرّد ، وأبو العباس أحمد بن يحيى الشيباني [ثعلب]، والمفضَّل بن سلَمة الضَّبّي.
العاشرة : طبقة يَموتَ بنِ المزرَّعِ العَبْدِي، ومحمد بن جرير الطبري , وكُرَاع النَّمْلِ علي بنُ الحسَن الهُنَائِي ، وأبي علي الحسن بن عبد الله الأصفهاني المعروف بلُغْدَة، وإبراهيم بن السَّرِيِّ الزَّجَّاج ، والأخفش الصغير علي بن سليمان , وأبي بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي ، ونفطويه إبراهيم بن محمد بن عرفة الأزدي.
الحادية عشر : طبقة أبي بكر محمد بن القاسم ابن الأنباري ، وأبي بكر محمد بن عزيز السجستاني ، وأبي جعفر أحمد بن محمّد النحّاس، وعبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي، وغلام ثعلب أبي عمر الزاهد ، وعبد الله بن جعفر ابن درستويه ، وأبي الطيّب اللغوي، وأبي علي إسماعيل بن القاسم القالي .
الثانية عشر : طبقة القاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني , وأبي سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي ، وأبي منصورٍ محمد بن أحمد الأزهَرِي، والحسين بن أحمد ابن خالويه، وأبي علي الحسن بن أحمد الفارسي ، وأبي بكر الزبيدي , وعلي بن عيسى الرمَّاني ، وأبي سليمان حَمْد بن محمد الخَطَّابي ، وأبي الفتح عثمان بن جني الموصلي ، وأبي نصر الجوهري، وأحمد بن فارس الرازي.

س3: بيّن مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير.
إن علم معاني الحروف يعد من أهم العلوم التي يحتاج إليها المفسر لما لها من حل الإشكالات , واستخراج الأوجه التفسيرية , و أيضا يعرف بها أوجه الجمع والتفريق بين كثير من أقوال المفسرين .
و المفسر الذي يغفل عن معاني الحروف قد يقع في أخطاء في فهم معنى الآية .
و من الأمثلة على معاني الحروف :
-معنى "ما" في قوله تعالى ( إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شيء ) :
اختلف المفسرون في معنى "ما" إلى ثلاثة أقوال :
الأول : أنها موصولة و تفيد العموم , والمعنى أن الله يعلم كل ما يعبد من دونه من حجر وشجر وغيره , فهو يعلمه ومحيط به , وأن الله يعلم حال تلك المعبودات و أنها مفتقرة إليه سبحانه وتعالى ولا تستحق شيء من العبادة .
وهو قول ابن جرير الطبري وجماعة من المفسرين فسّروا الآية على هذا المعنى، وذكره أبو سعيد السيرافي في شرح كتاب سيبويه.
الثاني : أنها نافية , والنفي يكون متجها لنفع تلك المعبودات , فهي لما لم تنفعهم شيئا نزلت منزلة المعدومات , وهذا من قبيل التبكيت , فالعرب تنزل عديم الفائدة منزلة المعدوم .
وهذا القول ذكره أبو البقاء العكبري وأبو حيّان الأندلسي والسمين الحلبي وابن عاشور وشرحه شرحاً حسناً، واختاره الأستاذ محمود صافي.
الثالث : أنها استفهامية ، والاستفهام إنكاري، و"يعلم" معلّقة، والمعنى: أيّ شيء تدعون من دون الله؟
وهذا القول ذكره سيبويه عن الخليل بن أحمد، وقال به أبو علي الفارسي والراغب الأصبهاني وأبو البقاء العكبري وجماعة.

س4: تحدّث بإيجاز عن أنواع مسائل إعراب القرآن.
مسائل إعراب القرآن تنقسم إلى نوعين :
الأول : مسائل غير مختلف فيها , بل هي مسائل بينة عند النحاة و المفسرين .
الثاني : مسائل مشكلة , اختلف فيها كبار النحاة , وهي على صنفين :
الأول : اختلاف ليس له أثر على المعنى , ولكن الاختلاف في بعض أصول النحو وتطبيقاته , وتخريج ما أشكل إعرابه .
مثاله : الاختلاف في قوله تعالى : ( إن هذان لساحران ) , فقد اختلف النحاة في إعراب " هذان " على عدة أقوال .
قال أبو إسحاق الزجاج: (وهذا الحرف من كتاب اللَّه عزَّ وجلَّ مُشْكِل على أهل اللغة، وقد كثر اختلافهم في تفسيره، ونحن نذكر جميع ما قاله النحويون ونخبر بما نظن أنه الصواب واللَّه أعلم).
ثم خلص بعد بحثه المسألة إلى قوله: (والذي عندي - واللّه أعلم - وكنتُ عرضتُه على عالميَنا محمد بن يزيد وعلى إسماعيل بن إسحاق بن حماد بن زيد القاضي فقَبِلاه وذكرا أنّه أجود ما سمعاه في هذا، وهو أنّ "إنْ" قد وقعت موقع "نعم"، وأنَّ اللام وقعت موقعها، وأن المعنى هذان لهما ساحران) .
الثاني : اختلاف له أثر على المعنى .
مثاله : الاختلاف في قوله تعالى : ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) , فقد اختلف النحاة في إعراب " من " إلى أقوال .
قال ابن القيّم رحمه الله: (وقد اختلف في إعراب {من خلق} هل هو على النصب أو الرفع؟
فإن كان مرفوعا فهو استدلال على علمه بذلك لخلقه له، والتقدير: أنه يعلم ما تضمنته الصدور، وكيف لا يعلم الخالق ما خلقَه، وهذا الاستدلال في غاية الظهور والصحة؛ فإن الخلق يستلزم حياة الخالق وقدرته وعلمه ومشيئته.
وإن كان منصوبا؛ فالمعنى ألا يعلم مخلوقَه، وذكر لفظة {من} تغليبا ليتناول العلمُ العاقلَ وصفاته.
وعلى التقديرين فالآية دالة على خلق ما في الصدور كما هي دالة على علمه سبحانه به) .

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 7 رمضان 1440هـ/11-05-2019م, 01:42 AM
ندى توفيق ندى توفيق غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 237
افتراضي

في صدد الاجابةعن المجموعة الثالثة بإذن الله تعالى

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 7 رمضان 1440هـ/11-05-2019م, 05:19 PM
سارة السعداني سارة السعداني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 122
افتراضي

القسم الثاني: [ من مقدمة في التفسير اللغوي إلى درس إعراب القرآن ]


المجموعة الثانية:

س1: تحدّث عن عناية الصحابة والتابعين بالتفسير اللغوي.
اعتنى الصحابة بالتفسير اللغوي وكانت احدى مصادرهم في التفسير؛ لأن القران نزل بلغتهم فهم أعلم بمعاني المفردات ومقاصد الآيات وبرز منهم علماء في التفسير كابن عباس رضي الله وغيره من الصحابة قكان يهتم بالتفسير اللغوي فقد قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: «إذا خفي عليكم شيء من القرآن فابتغوه في الشعر، فإنه ديوان العرب» رواه الحاكم
وقال عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: «شهدت ابن عباس، وهو يُسأل عن عربية القرآن، فينشد الشعر» رواه الإمام أحمد
فكانوا يفسرون الغريب ويبيّنون معاني الأساليب القرآنية ويستشهدون على الفاظ القران بما يناسب من لغة العرب . إلى أن جاء عصر التابعين فاهتموا اكثر في التفسير وتبيين الحق وذلك لبعدهم عَنْ الزمن النبي ﷺ ودخول الناس في الاسلام من الأعاجم وضعف اللغة العَربية .فأسس النحو وقواعد اللغة العربية ومن أول علماء هذا الشأن أبو الأسود الدؤلي .كما قال محمد بن سلام الجمحي: (كان أولَّ مَن أسَّسَ العربيَّةَ، وفتحَ بابها، وأنهج سبيلها، ووضع قياسَها: أبو الأسود الدؤلي).وهو تابعي أسلم في حياة النبي ﷺ ولكنه لم يلقه وروى عن كبار الصحابة كأبي بكر وعلي وعثمان ..وله أقوال في التفسير تُروى عنه، وأبيات يُستشهد بها، وما حُفظ من أقواله وأشعاره قليل، وأكثر مَن يَروي عنه ابنه أبو حرب واسمه عطاء، ويحيى بن يَعْمَر .




س2: بيّن مع التمثيل أثر معرفة الأساليب القرآنية في التفسير.

من اثار معرفة الأساليب القرانية في التفسير :-
1- الكشف عن معنى اللفظ وبيان ما اختلف فيه العلماء ، فهناك ألفاظ مشتركة لفظيًا، فمنهم من يجمع بين المعاني ومنهم من يرجح أحد المعاني لقرينة مرجحة .
💥مثال ذلك / الاختلاف في تفسير معنى { عسعس }
فاختلف العلماء على قولين :-
🔵🔵القول الأول: أدبر، وهو قول علي بْنِ أبي طالب وابن عباس ومجاهد وجوبا به قتادة وزيد بن أسلم وابنه عبد الرحمن. واختاره البخاري وابن جرير
الشاهد :-
✅استشهد أبو عبيدة بقول عَلْقَمَة التميمي:
حتى إذا الصبح لها تنفّسا ... وانجاب عنها ليلها وعسعسا
✅ قال ابن جرير: (وأولى التأويلين في ذلك بالصواب عندي قول من قال: معنى ذلك: إذا أدبر، وذلك لقوله: {وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ} فدلّ بذلك على أن القسم بالليل مدبرًا، وبالنهار مقبلا)ا.هـ.
سبب ترجيح البخاري لهذا القول :-
- يعتمد غالبًا على جانب الرواية فإذا ثبت القول لديه صرح باسمه وإذا لم يثبت عنده ولكنه أجرح من غيره من الأقوال ذكره من غير نسبة كما فعل في معنى " عسعس "
- وجود قرينة مرجحة ، وهي أنّ الفراء قد حكى اجتماع المفسّرين على هذا القول، وزيّف شاهداً احتجّ به بعض أصحاب القول الثاني، وحكاية الإجماع وإن لم تصح إلا أنّها تفيد تغليب هذا القول من جانب الرواية،
فلهذين السببين اختار البخاري هذا القول. – والله تعالى أعلم –

🔵🔵القول الثاني: أقبل ، وهو قول ابن عباس. ومجاهد في رواية أخرى وقول الحسن الصري وسعيد بن جبير واختاره ابن كثير
الشاهد :-
✅ قول عِلْقَة بن قرط التيميّ:
قوارباً من غير دجنٍ نسّسا ... مدّرعات الليل لمّا عسعسا
✅قال ابن كثير : (وعندي أن المراد بقوله: {عسعس} إذا أقبل، وإن كان يصحّ استعماله في الإدبار، لكن الإقبال هاهنا أنسب؛ كأنه أقسم تعالى بالليل وظلامه إذا أقبل، وبالفجر وضيائه إذا أشرق، كما قال: {والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى})ا.هـ.

🔷وهناك علماء جَمعوا بين القولين :- كما قال الزجاج :( يقال: عسعس الليل إذا أقبل، وعسعس إذا أدبر، والمعنيان يرجعان إلى شيء واحد، وهو ابتداء الظلام في أوله، وإدباره في آخره)ا.هـ.

[color="rgb(255, 140, 0)"]2- ليس كلّ ما تحتمله اللفظة من المعاني في اللغة يصحّ أن تُفسَّر به في القرآن.

💥مثال ذلك / تفسير لفظ {الفلق}
ففي اللغة العربية يطل لفظ الفلق على الصبح ،
وعلى الخلق كلّه،
وعلى تبيّن الحق بعد إشكاله،
وعلى المكان المطمئن بين ربوتين،
وعلى مِقْطَرة السجان،
وعلى اللَّبَن المتفلق الذي تميز ماؤه،
وعلى الداهية.
فيُفسر اللفظ هنا بما يحتمله السياق وهناك مراتب يعمل بها للتوصل الى المقصود من المعنى :-
-المرتبة الأولى / النظر في دلالة النص أو الإجماع في اختيار بعض تلك المعاني. فهنا يجب الأخذ به .
- المرتبة الثانية / النظر في الأقوال المأثورة عن الصحابة والتابعين .
-المرتبة الثالثة / النظر في أقوال المفسّرين من علماء اللغة بشرط الا يتعارض من المراتب السابقة .
- المرتبة الرابعة / النظر في دلالة المناسبة للمعنى .
-المرتبة الخامسة / النظر في اجتماع المعاني على حسب الحالة ، فيؤخذ بالمعنى الأول للحالة الأولى وبالمعنى الثاني للحالة الثانية وهكذا.

[color="rgb(255, 140, 0)"]3- فهم الاية فهمًا تاما عند معرفة معنى اللفظ ومعنى الأسلوب .[/color]
💥مثال ذلك / قوله تعالى: {فما أصبرهم على النار} فسّر بالتعجب وفسّر بالاستفهام، وللسلف واللغويين قولان مشهوران في هذه الآية عمادهما على تفسير معنى الأسلوب.

[color="rgb(255, 140, 0)"]4- ومن الأثار معرفة الأساليب أنه قد يصيب المفسر في معرفة الأسلوب ثمّ يقع الخطأ في تقرير المعنى[/color].
مثال ذلك / تفسير بعض المفسرين لقول الله تعالى {أمن جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزا أإله مع الله}
أن المراد بالهمز هنا :هل مع الله إله آخر؟ فهذا المراد غلط؛ لأنهم كانوا يجعلون مع الله آلهة أخرى كما قال تعالى: {أئنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى قل لا أشهد}
الصحيح ✅ " قول ابن تيمية في تفسير قوله تعالى: {أمن جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزا أإله مع الله}
قال: (أي: أإله مع الله فعل هذا؟ وهذا استفهام إنكار، وهم مقرون بأنه لم يفعل هذا إله آخر مع الله. "




س3: تحدّث بإيجاز عن احدى أمثلة دراسة معاني الحروف في التفسير.

المثال / معنى الباء في {بسم الله}
وردت اقوالًا مشهورة عن السلف في معنى الباء في {بسم الله} :-
1- الباء للاستعانة، وهو قول أبي حيان الأندلسي، والسمين الحلبي، وقال به جماعة من المفسّرين.
2- الباء للابتداء، وهو قول الفراء، وابن قتيبة، وثعلب، وأبي بكر الصولي، وأبي منصور الأزهري، وابن سيده، وابن يعيش، وغيرهم
3- الباء للمصاحبة والملابسة، واختاره ابن عاشور.
4- الباء للتبرك، أي أبدأ متبركاً، وهذا القول مستخرج من قول بعض السلف في سبب كتابة البسملة في المصاحف، وأنها كتبت للتبرّك، وهذا المعنى يذكره بعض المفسرين مع بعض ما يذكرونه من المعاني.

وهذه الأقوال الأربعة الظاهر أنه لا تعارض فيما بينها ويصح استحضار جميع المعاني عند البسملة ولا يجد في نفسه تعارضاً بينها. . ولكن مع ذلك يوجد من اعترض على معنى الاستعانة بأنّ الاستعانة تكون بالله وليست باسم الله .
وللرد على هذا الأعتراض ، أنه يصح عند ذكر الإستعانه باسم الله ؛ لأنه يستعين بالله حقيقة وذكر اسمه توسلًا إلى الله تعالى

وردت أيضًا اقوالً ضعيفة في معنى الياء في {بسم الله} :-
1- زائدة، وهو قول ضعيف جدًا .
2- للقسم ؛ والقسم يفتقر إلى جواب، ولا ينعقد إلا معلوماً.
3- للاستعلاء فقد يكون هذا المعنى صحيحا من جهة التسمية مايطلب في الاستعلاء كالتسمية عند الرمي، وفي أعمال الجهاد، قال تعالى {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون}. *** أما من جهة التذلل لله تعالى والتقرب إلية فلا يراد به هذا المعنى . كالتسمية لقراءة القرآن.

💥الخلاصة أن معاني الحروف قد تختلف من آية إلى أخرى ومن سياق الى اخر .



س4: تحدّث بإيجاز عن عناية علماء اللغة بمسائل الإعراب على مر العصور.

♦♦اعتنى العلماء النحويين في إعراب القران الكريم وذلك لفهم معاني القران ويعين على استكشاف علل بعض الأقوال الخاطئة في التفسير، وترجيح بعض الاقوالً على بعض وتخريج اقوالً المفسرين وَقَدْ كان للمتقدمين من العلماء عناية بمسائل الاعراب في التفسير مثل : ( عبد الله الحضرمي - وعيسى بن عمر الثقفي - وأبو عمرو بن العلاء - ،والخليل بن أحمد الفراهيدي - وهارون الأعور - وسيبويه - ويونس بن حبيب ) وغيرهم فهولاء علماء القران الثاني .

♦♦أما علماء أواخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث فمنهم :
1-الإمام الكسائي ، وله كتاب في معاني القرآن لكنّه مفقود.
2-أبي زكريا يحيى بن زياد الفرَّاء ، له كتاب قيّم في معاني القرآن، وكان كتابه من أجمع الكتب في زمانه في إعراب القرآن، وقد عني العلماء به.
3 - أبو عبيدة معمر بن المثني ، كتب في مجاز القرآن، وفيه مسائل في إعراب القرآن.
4 - محمد بن المستنير البصري المعروف بقطرب، كتب كتاباً في معاني القرآن، وقد حُقق بعضه مؤخراً.
- سعيد بن مسعدة المعروف بالأنفس والأوسط ، كتب كتاباً في "معاني القرآن" وهو مطبوع.

♦♦أما منتصف القرن الثالث فبرز فيه جماعة من العلماء فكانت لهم أقوال مأثور في مسائل أعراب القران منهم ( ابن السكيت - وأبو حاتم السجستاني - وابن قتيبة - والمبرّد - وثعلب ).

أما في القرن الرابع الهجري فكثر العلماء و اتسعت رقعة التأليف في مسائل الاعراب واشتهرت كتب لبعض علمائهم ، من أمثالها /
1- كتاب " معاني القران وإعرابه " مؤلفه : أبو إسحاق إبراهيم الزجاج ، وهو من أجمع كتب إعراب القرآن في زمانه، واشتهر الكتاب شهرة كبيرة وعني به العلماء.
2- كُتب أبو جعفر أحمد بن إسماعيل النحاس ، وله كتابان آخران فيهما مسائل كثيرة في إعراب القرآن، وهما "معاني القرآن" و"القطع والائتناف".
3- كتاب " إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم" و"إعراب القراءات السبع وعللها" مؤلفه : أبو عبد الله الحسينُ بنُ أحمدَ ابنُ خالويه الهمَذاني ، وهما من أجلّ كتب إعراب القرآن.
4- كتاب حسن في "معاني القراءت وعللها" مؤلفه : أبي منصور الأزهري .

♦♦أما في القرن الخامس وما بعده فقد تتابعت فيه المؤلفات ومن أجود ما أولف في هذا ( كتاب البرهان في علوم القران ) للحوفي .. وكتاب مشكل إعراب القرآن" لمكي بن أبي طالب القيسي .. وكتاب "البيان في غريب إعراب القرآن" لأبي البركات ابن الأنباري .. و"المجيد في إعراب القرآن المجيد" لإبراهيم بن محمد الصفاقسي

♦♦وأخيرًا مؤلفي عصرنا الحاصر في القرن الرابع عشر من أشهرهم :-
- كتاب "الجدول في إعراب القرآن" للأستاذ محمود بن عبد الرحيم الصافي ، وقد اجتهد فيه اجتهاداً بالغاً، وتوفّي - رحمه الله- بعد ساعة من دفع الكتاب للمطبعة.
- كتاب "إعراب القرآن وبيانه"، لمحيي الدين درويش ، وقد أمضى في تأليفه نحو عشرين عاماً.
- كتاب "المعجم النحوي لألفاظ القرآن الكريم" ، لمحمد عبدالخالق عضيمة ، وهذا الكتاب أحد أقسام موسوعته الكبيرة في دراسة أساليب القرآن، وقد أمضى في تأليف تلك الموسوعة أكثر من ثلاثة وثلاثين عاماً.
وقال رحمه الله في خاتمة موسوعته: (لم أقتصر على كتب النحو وحدها، ولا على كتب الإعراب وحدها، ولا على كتب التفسير وحدها، وإنما شملت القراءات كثيراً من الكتب المختلفة)ا.هـ.

♦♦وأخرًا سأذكر اسماء كتب لجماعة من المفسرين كانت لهم عناية حسنة بالمسائل الإعرابية والترجيح بين الأقوال :
كتاب جامع البيان عن تأويل آي القران. لابن جرير الطيري
وكتاب البحر المحيط أبو حيّان الأندلسي[/color]

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 8 رمضان 1440هـ/12-05-2019م, 01:31 AM
ندى توفيق ندى توفيق غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 237
افتراضي

المجموعة الثالثة:

س1: تحدّث عن عناية العرب وقت نزول القرآن بلسانهم العربيّ.

1. بلغ العرب الذروة في الفصاحة و البيان، و قد اعتنوا بلغتهم ابلغ العناية، و تفاخروا و تنافسوا في الخطابة و الشعر و الرجز حتى فاقت براعتهم فيها الحيل
كما قال طرفة بن العبد البكري:
رأيت القوافي يتّلجن موالجاً ... تَضَيَّقُ عنها أن تولّجها الإِبَرْ
2. اتخذوا محكِّمين من الفصحاء و البلغاء ليحكموا بين المتخاصمين و المتفاخرين بالاشعار فمن حُكم له اكتسب رفعة و كان ذا منقبة
3. التنافس في الخطب و الاشعار في المحافل و المجامع لتخليد مآثرهم و علو شانهم
4. كان لحسن البيان شأن في تحصيل المكاسب و المراتب و مجالسة الملوك و مؤانسة الجلساء
وقال زهير بن أبي سلمى:
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده ... فلم يبق إلا صورة اللحم والدم
5. كانوا يحفظون اجود الشعر و اكثره من اول سماع حيث كانوا اهل ضبط ينتقون افضل الشعر حفظا و رواية و يفتخرون بذلك
6. جعلوا الشعر ديوانهم بدل الكتاب، فضمنوه مآثرهم و وقائعهم و حروبهم و تاريخهم
7. لشدة عنايتهم بالبلاغة و الفصاحة ميّزوا مراتب الشعر و رواته و طرائقهم و اساليبهم
قال محمد بن سلام الجمحي في "طبقات فحول الشعراء": (وليس يُشكِل على أهل العلم زيادة الرواة ولا ما وضعوا، ولا ما وضع المولَّدون، وإنما عضل بهم أن يقول الرجل من أهل البادية من وَلَدِ الشُّعَراء أو الرجل ليس من ولدهم؛ فيُشكل ذلك بعض الإشكال).


س2: بيّن مع التمثيل هل يصح أن يُفسَّر القرآن بمجرد الاحتمال اللغوي.

لا يحل تفسير القرآن الكريم بمجرد الاحتمال اذ انه يورد انحراف التفسير و الزلل فيه بما يفتح باب الابتداع و القول على الله تعالى بغير علم و قد ضل فيه من ضل بسبب اعتداده بتفسيره واعجابه برايه النابع عما اشرب من هواه
فلا بد من التقيد بشروط التفسير اللغوي، بحسب ما يحتمله السياق، وهي على الترتيب :
1. أن يوافق التفسير ببعض معاني الاحتمالات دلالة النص او الاجماع عدا ما سواهما
2. ان يوافق اقوال الصحابة و التابعين الماثورة، حسب قواعد الجمع و الترجيح، و ان لم يوافقها فلا يعارضها و لا يعارض نصاً أو إجماعا في موضع آخر
3. ان يوافق اقوال علماء اللغة من المفسرين بلا علة لغوية، وبما لا يعارض ما سبق
4. دلالة المناسبة على المعنى المحتمل
5. اذا اشتمل التركيب معان متعددة لاحوال متغايرة، فيؤخذ بالمعنى الأول للحالة الأولى وهكذا




س3: تحدّث بإيجاز عن أنواع المؤلّفات في شرح معاني الحروف.
1. تضمينها كتب الوجوه و النظائر لورودها بمعانٍ متعددة، و لكن هذا النوع لا يشملها جميعا مثل كتاب : الوجوه و النظائر لمقاتل البلخي
2. شرحها في معاجم اللغة لكثرة استعمالها مثل كتاب : العين للخليل بن احمد
3. افرادها في مؤلفات مستقلة، مثل كتاب : مغني اللبيب عن كتب الاعاريب لجمال الدين الأنصاري
4. افراد بعضها في مؤلفات مستقلة مثل كتاب : الهمز لسعيد الانصاري





س4: بيّن مع التمثيل أثر اختلاف الإعراب على التفسير.
الاختلاف نوعان :
1. غير مؤثر على المعنى :
انما الاختلاف في أصول النحو و تطبيقاته
مثاله :
قوله تعالى: {إن هذان لساحران}.
اختلف النحاة في اعراب" هذان" على اقوال عديدة و بعد بحث المسالة قال الزجاج : ان تعني نعم، واللام وقعت موقعها و المعنى : هذان لهما ساحران

2. مؤثر على المعنى :
مثاله:
اختلاف العلماء في إعراب "مَن" في قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}
فمنهم من رفعها على الفاعلية، وجعل المراد هو الله سبحانه وتعالى لانه الخالق
ومنهم من نصبها على المفعولية وجعل المراد هو المخلوق حيث تشمل "من" تغليبا العاقل وصفاته
وكلا المعنيين يدلان على خلقه سبحانه لما في الصدور وعلى علمه به

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 8 رمضان 1440هـ/12-05-2019م, 05:13 AM
سلمى زكريا سلمى زكريا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 96
افتراضي

عناية الصحابة والتابعين بالتفسير اللغوي:

قال أبي بن كعب رضي الله عنه :(تعلموا العربية في القرآن كما تتعلمون حفظه )
قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما :( إذا خفي عليكم شيء من القرآن فابتغوه في الشعر، فإنه ديوان العرب ).

الصحابة كانوا عربا فصحاء وتفسيرهم القرآن بلغة العرب حجة لغوية إذا صح الإسناد إليهم وأمن لحن الرواة ، وكذلك كبار التابعين وأوساطهم ممن لم يعرف منهم اللحن.

كان الصحابة مع علمهم بالعربية ، لهم عناية بالتفقه في العربية وسؤال الفصحاء المعربين، وحفظ الحجج اللغوية والشواهد من الأشعار والخطب.

قال عاصم بن أبي النجود :(كان زر بن حبيش أعرب الناس ، وكان عبد الله بن مسعود يسأله عن العربية)

والعلماء الذين لهم عناية بتفسير القرآن بلغة العرب على طبقات:

١ـ الطبقة الأولى: طبقة الصحابة رضي الله عنهم:
ـ يفسرون الغريب
ـ يبينون معاني الأساليب القرآنية بما يعرفون من فنون العربية وأساليبها.

٢ـ الطبقة الثانية: طبقة كبار التابعين:( عامتهم من عصر الاحتجاج)
من هذه الطبقة :
أبو الأسود الدؤلي : تابعي ثقة ،أسلم ولم يلق النبي صلى الله عليه وسلم،روى عن عمر وعثمان وعلي وجماعة من كبار الصحابة.
قال محمد بن سلام الجمحي : ( كان أول من أسس العربية وفتح بابها، وأنهج سبيلها، ووضع قياسها: أبو الأسود الدؤلي)

٣ـ الطبقة الثالثة: الذين أخذوا عن أبي الأسود الدؤلي ، منهم ابنه عطاء ، ويحي بن يعمر العدواني ، ونصر بن عاصم الليثي، وعنبسة بن معدان المهري

أكثر من يروي عنه من أصحابه : يحي بن يعمر وهوأول من نقط المصحف من القراء الفصحاء،

٤ـ الطبقة الرابعة :طبقة الآخذين عن أبي أصحاب أبي الأسود ، وعامتهم من صغار التابعين، وهم من علماء اللغة المتقدمين الذين شافهوا الأعراب وكان لهم عناية بتأسيس علوم العربية وتدوينها، منهم:عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي، وعيسى بن عمر الثقفي ، وأبو عمرو بن العلاء المازني ، وهؤلاء مع علمهم بالعربية اشتهروا بالإقراء ، وكان أبو عمرو بن العلاء أوسعهم علما بكلام العرب ولغاتها وغريبها.

٥ـ الطبقة الخامسة: طبقة حماد بن سلمة البصري والمفضل بن محمد الضبي والخليل بن أحمد الفراهيدي وهارون بن موسى الأعور والأخفش الأكبر عبد الحميد بن عبد المجيد
وهؤلاء تلاميذ الطبقة الرابعة ، منهم من شافه الأعراب وأخذ منهم.

٦ـ الطبقة السادسة : طبقة سيبويه وخلف والضبي والكسائي والسدوسي ويحي بن سلام البصري والشافعي والفراء والأصمعي .
وهؤلاء من أعلام اللغة الكبار ، لهم مصنفات كثيرة ، فيها بيان لمعاني بعض الآيات وما يتصل بها من مسائل لغوية .
تلاميذ الطبقة الخامسة ، ومنهم من تتلمذ على أصحاب الطبقة الرابعة.

٧ـ الطبقة السابعة : طبقة إبراهيم بن يحي اليزيدي، وابن اسحاق الجرمي، وأبي نصر بن حاتم الباهلي صاحب الأصمعي، وغيرهم.

٨ـ الطبقة الثامنة: طبقة أبي العميثل عبد الله بن خليد الأعرابي، وابن السكيت، و أبي حاتم سهل بن محمد السجستاني.

٩ـ الطبقة التاسعة: طبقة أبي سعيد الحسن بن الحسين السكري ، وعبد الله بن مسلم ابن قتيبة الدينوري، وأبو العباس أحمد بن يحي الشيباني.

١٠ ـ الطبقة العاشرة: طبقة يموت بن المزرع العبدي، وابن جرير الطبري ، والزجاج و والأخفش الصغير، وغيرهم.

١١ـ الطبقة الحادية عشر : طبقة ابن الأنباري ، وأبي بكر محمد بن عزيز السجستاني، وأبي الطيب اللغوي ، وغيرهم.

١٢ـ الطبقة الثانية عشر : طبقة الجرجاني، وابن خالويه، والرماني ، والخطابي ،وغيرهم.

فهؤلاء من أكثر من أخذت عنهم علوم العربية ، على اختلاف عناياتهم بالقرآن الكريم، فمنهم من يغلب عليه الهناية بالنحوو الإعراب ومنهم المشتهر بالقراءات وتوجيهها، ومنهم المعتني بمعاني المفردات والأساليب، ومنهم المشتغل بالتصريف والاشتقاق ، إلى غير ذلك.


أثر معرفة الأساليب القرآنية في التفسير ، مع التمثيل

معرفة معاني الأساليب ومقاصدها له أثر بالغ في التفسير ،
ـ فمعرفة معنى الأسلوب قدر زائد على معرفة معاني الألفاظ المفردة .
ـ لا يستقيم فهم معنى الآية إلا بمعرفة معنى الأسلوب،فإذا تبين معنى الأسلوب تبين معنى الآية.

مثال:
ـ قوله تعالى { فما أصبرهم على النار} ، فسر على قولين:
١ـ التعجب
٢ـ الاستفهام

ـ قوله تعالى { قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين }، فسر هذا الأسلوب :
١ـ بالنفي
٢ـ بالشرط

قد يصيب المفسر في معرفة الأسلوب ولكن قد يقع في الخطأ في تقرير المعنى على ذلك الأسلوب،
مثال ذلك :
ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في تفسير قوله تعالى { أمن جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزا أءله مع الله}
قال :(أي : أإله مع الله فعل هذا؟ وهذا استفهام إنكار، وهم مقرون بأنه لم يفعل هذا إله آخر مع الله.
ومن قال من المفسرين إن المراد: هل مع الله إله آخر ؟ فقد غلط فإنهم كانوا يجعلون مع الله آلهة أخرى كما قال تعالى ( أئنكم لتشهدون أن مع الله ءالهة أخرى قل لا أشهد ).

إحدى الأمثلة على دراسة معاني الحروف في التفسير

معنى ( ما ) في قوله تعالى { إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شيء}:

اختلف في معنى (ما) على ثلاثة أقوال:
١ـ (ما) موصولة لإفادة العموم:
المعنى : إن الله يعلم كل ما تعبدون دونه من حجر أو شجر أو نجم أو نار أو جن أو إنس ، فكل ما يعبد من دون الله تعالى فالله محيط به علما.
وإيماء هذا المعنى أن الله يعلم حال تلك المعبودات ونقصها وفقرها ، وأنها لا تستحق العبادة ، وأن من يشرك بالله فإن الله يعلمه وسيجازيه على شركّه

ذكره ابن جرير وجماعة من المفسرين، وأبو سعيد السيرافي في شرح كتاب سيبويه.

٢ـ (ما) نافية:
النفي متجه لنفع تلك المعبودات، فإنها لما لم تنفعهم كانت بمنزلة العدم ، ومن حسن بيان العرب تنزيل عديم الفائدة منزلة عديم الوجود، وهذا فيه تبكيت للمشركين ، فهذا نظير قوله تعالى { ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وءاباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان}

ذكره أبو البقاء العبكري وأبو حيان الأندلسي والسمين الحلبي وابن عاشور، واختار الاستاذ محمود الصافي.

٣ـ (ما) استفهامية:
الاستفهام إنكاري ، و( يعلم ) معلقة ، والمعنى : أي شيء تدعون من دون الله؟

ذكره سيبويه عن الخليل بن أحمد، وقال به الفارسي والراغب الأصبهاني وأبو البقاء العبكري وجماعة.

عناية علماء اللغة بمسائل الإعراب على مر العصور

علم إعراب القرآن اهتم به نحاة المفسرين :
ـ للكشف عن المعاني.
ـ التعرف على علل الأقوال.
ـ ترجيح بعض الأقوال وأوجه المعاني على بعض.

كان لجماعة من علماء اللغة المتقدمين عناية به ، فمنهم من ذكرت أقواله في كتب التفسير واللغة ، ومنهم من كان له كتب يعرض فيها لبعض مسائل إعراب القرآن .

من هؤلاء العلماء : عبدالله بن أبي إسحاق الحضرمي، وعيسى بن عمر الثقفي، وأبو عمرو بن العلاء ، والخليل بن أحمد، وهارون الأعور ، وسيبويه ،ويونس بن حبيب وأضرابهم

ثم ظهر في أواخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث التأليف في معاني القرآن وإعرابه ، فمنها :
ـ للإمام الكسائي كتاب في معاني القرآن لكنه مفقود
ـكتاب قيم للفراء في معاني القرآن ، كان أجمع الكتب في زمانه في إعراب القرآن
ـكتاب قطرب في معاني القرآن وكذلك الأخفش الأوسط ل كتاب في معاني القرآن

ثم في منتصف القرن الثالث، برز جماعة من العلماء لهم أقوال مأثورة في إعراب القرآن كابن السكـيت وأبو حاتم السجستاني وابن قتيبة والمبرد وثعلب.

ثم اتسع التأليف في إعراب القرآن في القرن الرابع الهجري ، واشتهرت كتب منها:
كتاب الزجاج [معاني القرآن ؤإعرابه] وهو من أجمع كتب إعراب القرآن في زمانه.
وكتابي الهمذاني [ إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم] ،و [ إعراب القراءات السبع وعللها] وهما من أجل كتب إعراب القرآن .

ثم تتابع التأليف في إعراب القرآن في القرون التالية ، ومن أجود المؤلفات فيه:
ـ كتاب (البرهان في علوم القرآن) للحوفي ، وهو كتاب ججامع في التفسير والقراءات وتوجيهها والإعراب والغريب والاشتقاق
ـ كتاب ( مشكل إعراب القرآن ) لمكي بن أبي طالب القيسي
ـ كتاب ( البيان في غريب إعراب القرآن ) لابن الأنباري
وغيرها من المؤلفات.
ومن العلماء الذين كان لهم عناية بمسائل الإعراب وأثرها على التفسير والترجيح بين الأقوال :
ـ ابن جرير الطبري في تفسيره (جامع البيان عن تأويل آي القرآن)
ـ الواحدي في تفسيره (البسيط)
ـ أبو حيان الأندلسي في تفسيره (البحر المحيط)
ـ السمين الحلبي في كتابه (الدر المصون)
ـ الطاهر ابن عاشور في تفسيره ( التحرير والتنوير)

ومن أجود ما ألف في إعراب القرآن في هذا العصر:
ـ ( الجدول في إعراب القرآن ) للأستاذ محمود بن عبد الرحيم الصافي.
ـ ( إعراب القرآن وبيانه) لمحيي الدين درويش ، ألفه في ٢٠ عاما.
ـ ( المعجم النحوي لألفاظ القرآن الكريم ) للأستاذ محمد عبد الخالق عضيمة ، وقد جمع فيه ما شاء الله له أن يستقصي من مسائل النحو وإعراب القرآن وأقوال العلماء في ذلك من كتب التفسير وإعراب القرآن ومعانيه وكتب النحو والصرف ومعاجم اللغة.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 9 رمضان 1440هـ/13-05-2019م, 02:01 PM
عبدالحميد أحمد عبدالحميد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 729
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: تحدّث عن عناية العرب وقت نزول القرآن بلسانهم العربيّ.
مما لا شك فيه أن العرب اعتنت بتفسير القرآن بلغتهم خصوصا ما حفظوه في أشعارهم , وقد أوصوا بالعناية به من خلال لغتهم فقد أنزله الله تعالى بلسان عربي مبين كما قال تعالى ( نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين ) ومن ما قاله السلف :
قال عمر بن زيد: كتب عمر [بن الخطاب] إلى أبي موسى [الأشعري]: « أما بعد فتفقهوا في السنة، وتفقهوا في العربية، وأعربوا القرآن فإنه عربي، وتمعددوا فإنكم معديون».
فأوصى عمر بالتفقه في العربية وأن يفسر القرآن باللغة وأوصى بالتمسك باللغة العربية
وقال أبيّ بن كعب رضي الله عنه: « تعلَّموا العربيَّةَ في القرآن كما تتعلَّمون حفظه ». وأوصى أبي بأن نتعلم العربية لأنها لغة القرآن
وقال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: «إذا خفي عليكم شيء من القرآن فابتغوه في الشعر، فإنه ديوان العرب» بين ابن عباس أن اللغة تبين وتفسر ما خفي من معاني القرآن
وقال عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: «شهدت ابن عباس، وهو يُسأل عن عربية القرآن، فينشد الشعر».
قال أبو عبيد: (يعني أنه كان يستشهد به على التفسير).
وفي مصنّف ابن أبي شيبة أن رجلاً قال للحسن البصري: يا أبا سعيد، والله ما أراك تلحن!! فقال : (يا ابن أخي ، إني سبقت اللحن). فقد بين الحسن رحمه الله تعالى أن تعلم اللغة يعصم الرجل كثيرا من اللحن
قال عاصم بن أبي النجود: (كان زرّ بن حبيش أعرب الناس، وكان عبد الله [بن مسعود] يسأله عن العربية). بين الإمام عاصم أن حال زر بن حبيش وكان من أهل القرآن أنه كان من أعرب الناس مما يدل على الإرتباط الوثيق بين القرآن واللغة
س2: بيّن مع التمثيل هل يصح أن يُفسَّر القرآن بمجرد الاحتمال اللغوي.
نعم يصح أن يُفسَّر القرآن بمجرد الاحتمال اللغوي لكن ذلك يكون اجتهادا من علماء اللغة العربية القياس والاستنتاج والجمع واستنباط المعاني واستخراج العلل وما أشبه ذلك
والتفسير بمجرد الاحتمال اللغوي ينبغي التنبه لأمرين وهما :
الأول : ليس كل ما تحتمله اللفظة من المعاني يقبل فيه التفسير ولا سيما إذا عارض ما هو أولى منه فإنه يرد وذلك الرد يرجع إلى :
أولا : أن يكون دليل على تخصيص أحد الاحتمالات اللغوية في تفسير الآية فلا يفسر بغيره وإن كان له وجه لغوي
ثانيا : أن يعارض هذا الاحتمال دليلا صحيحا من الكتاب والسنة والإجماع
ثالثا : أن لا يلتئم الاحتمال اللغوي عند إفرادها مع السياق ومناسبة الآية
الثاني : أن التفسير اللغوي منه ما هو مجمع عليه ومنه ما هم مختلف فيه وقد يقع الاختلاف فيه كما هو واقع في غيره من العلوم
س3: تحدّث بإيجاز عن أنواع المؤلّفات في شرح معاني الحروف.
للعلماء طرق في التأليف في شرح حروف المعاني ومن هذه الطرق والأنواع :
النوع الأول : إدراجها في كتب الوجوه والنظائر : وهو أول ما ظهر من الكتابة في حروف المعاني وهذا النوع يختص بالحروف ولا يتقصاها
ومن أشهر الكتب المؤلفة فيه :
1 كتاب الوجوه والنظائر : لمقاتل ابن سليمان البلخي وفيه ذكر معان لبعض الحروف
2 الوجوه والنظائر : لهارون بن موسى النحوي
3 وجوه القرآن : لإسماعيل بن أحمد الحيري الضرير
النوع الثاني : إدراج شرحها في معاجم اللغة :
سبب إدراجها في معاجم اللغة لأن هذه الحروف من المفردات التي يكثر وجودها ودورانها في الاستعمال لذلك عنوا بها في المعاجم ومن ذلك :
1 كتاب العين : للخليل بن أحمد الفراهيدي
2 جمهرة اللغة :لأبي بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي
3 المحيط في اللغة :لأبي القاسم إسماعيل بن عباد الطالقاني
4 المخصص :لابن سيده
النوع الثالث : التأليف المفرد في معاني الحروف :
وصنف أهل العلم كتبا منهم
1 الحروف :لأبي حاتم سهل ابن محمد السجستاني
2 حروف المعاني والصفات : لأبي القاسم عبدالرحمن ابن اسحاق الزجاجي
3 الحروف : لأبي الحسن علي بن الفضل المزني النحوي
النوع الرابع :إفراد بعض الحروف بالتأليف :
1 الهمز : لأبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري
2الألفات : لأبي عبدالله الحسين ابن أحمد ابن خالويه الهمذاني
3 اللامات : لأبي جعفر أحمد بن محمد بن اسماعيل النحاس
س4: بيّن مع التمثيل أثر اختلاف الإعراب على التفسير.
اهتم جمع من علماء السلف بمسائل الإعراب في تفسير القرآن فكان منهم من تحفظ أقواله وتروى في كتب التفسير واللغة ومنهم من له كتب يعرض فيها بعض أقواله في مسائل الإعراب ومن هؤلاء العلماء : عبدالله بن أبي اسحاق الحضرمي , وعيسى بن عمر الثقفي , و أبو عمرو بن العلاء والخليل بن أحمد الفراهيدي وغيرهم
وقد قست مسائل الإعراب لمسائل متفق عليها وأخرى مختلف فيها و هذا الاختلاف على صنفين :
الأول : اختلاف لا أثر له , وإنما اختلافهم راجع لبعض أصول النحو وتطبيق قواعده كاختلافهم في قوله تعالى {إن هذان لساحران}. اختلفوا على عدة أقوال :
قال أبو إسحاق الزجاج: (وهذا الحرف من كتاب اللَّه عزَّ وجلَّ مُشْكِل على أهل اللغة، وقد كثر اختلافهم في تفسيره، ونحن نذكر جميع ما قاله النحويون ونخبر بما نظن أنه الصواب واللَّه أعلم).
ثم خلص بعد بحثه المسألة إلى قوله: (والذي عندي - واللّه أعلم - وكنتُ عرضتُه على عالميَنا محمد بن يزيد وعلى إسماعيل بن إسحاق بن حماد بن زيد القاضي فقَبِلاه وذكرا أنّه أجود ما سمعاه في هذا، وهو أنّ "إنْ" قد وقعت موقع "نعم"، وأنَّ اللام وقعت موقعها، وأن المعنى هذان لهما ساحران)
ولشيخ الإسلام رسالة بسط فيها الأقوال وناقشها و ناقش عللها ثم قال ( هذه القراءة هي الموافقة للسماع والقياس ولم يشتهر ما يعارضها من اللغة التي نزل بها القرآن)
الثاني الاختلاف الذي له أثر على المعنى :
ومن أمثلة ذلك الصنف : اختلافهم في إعراب ( من ) في قول الله تعالى {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}
فمن العلماء من جعلها فاعلا : فسرها بأن المراد بها هو الله تعالى لأنه الخالق
ومنهم من جعلها مفعولا : فسرها ب : ألا يعلم الله الذين خلقهم

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 12 رمضان 1440هـ/16-05-2019م, 10:07 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثاني
من دورة طرق التفسير



بارك الله فيكم طلبة وطالبات المستوى الثاني ونفع بكم، أوصيكم بالإستعانة بالله والصبر على المعوقات والجهاد على الثبات وملازمة الطلب " ومن سار على الدرب وصل ".
وفقكم الله.



المجموعة الأولى:


1: صلاح الدين محمد أ+
أحسنت نفع الله بك.




المجموعة الثانية:


1: سارة السعداني أ+
أحسنتِ نفع الله بكِ.
س2: خلطتِ بين معاني المفردات ومعاني الأساليب، والمطلوب الأساليب فقط.


2: سلمى زكريا أ+
أحسنتِ نفع الله بكِ.


المجموعة الثالثة:

1: ندى توفيق أ+
أحسنتِ نفع الله بكِ.


2: عبد الحميد أحمد أ
أحسنت نفع الله بك.
س1: المطلوب في السؤال بيان ما بلغه العرب من الفصاحة والبيان قبل نزول القرآن.
س2: لا يصح تفسير القرآن بمجرد الاحتمال اللغوي، وما ذكرته من شروط يبين هذا.



- تم بفضل الله-

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 19 رمضان 1440هـ/23-05-2019م, 03:23 AM
أشجان عبدالقوي أشجان عبدالقوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 73
افتراضي

⭐المجموعة الأولى⭐



س1: بين بعض الدلائل الدالّة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي.
القرآن نزل بلسان عربي واضح وأساليبه واضحة فصيحة، قد دلت على المراد بكل معانيه وألفاظه وهداياته،
قال تعالى:(إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون).
وهذا الخطاب وجهه الله للعرب لأنه أعلم بهم وأنهم يعرفون مفرداته وأساليبه..
ومن بعض الدلائل ما جاء في قصة الوليد بن المغيرة:
وروى الحاكم في المستدرك والبيهقي في دلائل النبوة من طريق معمر عن أيوب السختياني عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما (أن الوليد بن المغيرة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه القرآن فكأنه رق له، فبلغ ذلك أبا جهل، فأتاه فقال: يا عم إن قومك يرون أن يجمعوا لك مالا.
قال: لم؟
قال: ليعطوكه فإنك أتيت محمدا لتَعَرَّض لما قبله
قال: قد علمت قريش أني من أكثرها مالا.
قال: فقل فيه قولا يبلغ قومك أنك منكر له.
قال: وماذا أقول فو الله ما فيكم رجل أعلم بالأشعار مني، ولا أعلم برجزه ولا بقصيدته مني، ولا بأشعار الجن.
والله ما يشبه الذي يقول شيئا من هذا، ووالله إنَّ لقوله الذي يقول حلاوة، وإن عليه لطلاوة وإنه لمثمر أعلاه، مغدق أسفله، وإنه ليعلو وما يُعلى وأنه ليحطم ما تحته.
قال: لا يرضى عنك قومك حتى تقول فيه قال: فدعني حتى أفكر فيه، فلما فكر، قال:(هذا سحر يؤثر يأثره عن غيره، فنزلت (ذرني ومن خلقت وحيدا ).
وهذا حديث إسناد متصل ورجاله ثقات إلا أنّه أُعِلَّ برواية حماد بن زيد له عن أيوب عن عكرمة مرسلاً، وحمّاد أثبت من معمر في أيوب.

وقا ل البيهقي: (في حديث حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة قال:(جاء الوليد بن المغيرة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال له: اقرأ علي، فقرأ عليه: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)
قال: أعد، فأعاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق وما يقول هذا بشر ). صححها الحاكم وحسّنها الألباني.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
س2: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.
⭐طبقة الصحابة رضي الله عنهم، ومنهم من يفسر الغريب مع بيان الأساليب القرآنية بما يعرفون من اللغة.
⭐طبقة كبار التابعين والعامة من أهل عصر الإحتجاج.
⭐من أخذ عن أبي الأسود الدؤلي وهم جماعة من الذين اعتنوا بالعربية في إعداد التابعين.
⭐الذين أخذوا عن أصحاب أبي الأسود الدوؤلي وكان عامتهم من صغار التابعين ومن علماء اللغة المتقدمين.
⭐طبقة حماد بن سلمة البصري، والمفضل الضبي، والخليل الفراهيدي، وهارون بن موسى الأعور، والأخفش الأكبر.
⭐طبقة سيبوية عمرو بن عثمان بن قنير، وخلف بن حيان الأحمر، ويونس بن حبيب الضبي وغيرهم من أعلام اللغة الكبار.
⭐طبقة إبراهيم بن يحيى اليزيدي، وصالح بن إسحاق الجرمي، وأبي مسحل عبدالوهاب بن حريش الأعرابي.
⭐طبقة أبي العميثل عبدالله بن خليد الأعرابي، ويعقوب ابن إسحاق ابن السكيت، وابي عثمان بن بكر المازني.
⭐طبقة أبي سعيد الحسن بن الحسين السكري، عبدالله بن مسلم ابن قتيبة الدينوري، وأبي حنيفة أحمد بن داوود الدينوري.
⭐طبقة يموت بن المزرع العبدي، ومحمد بن جرير الطبري، وكراع النمل علي بن الحسن الهنائي.
⭐طبقة ابي بكر محمد بن القاسم ابن الأنباري، ابي بكر محمد بن عزيز السجستاني، وأبي جعفر أحمد بن محمد النحاس.
⭐طبقة القاضي علي بن عبدالعزيز الجرجاني، وأبي سعيد الحسن بن عبدالله السيرافي، وأبي منصور محمد بن احمد الأزهري.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
س3: بيّن مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير.

علم معاني الحروف من المعاني المهمة للمفسر، ويساعد كثيرا لحل كثير من الإشكالات مثل استخراج الأوجه التفسيرية، وأوجه الجمع والتفريق بين اقوال المفسرين ، وتعلمه ضروريا لفهم معاني الآيات.

💠مثل:
معنى (ما) في قوله تعالى :(إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شيء).
اختلف في معناها على ثلاثة أقوال:
⭐أن (ما) موصولة لإفادة العموم، أي ان الله يعلم كل ما تعبدون من دونه من حجر أو شجر او نجم أو نار أو جن او إنس، فكل ما يعبد من دون الله تعالى فهو محيط به علما.
⭐ان (ما) نافية والنفي متجه لنفع تلك المعبودات، فكأنها لما لم تنفعهم شيئا نزلت منزلة المعدوم.
⭐ أن ( ما ) استفهامية والإستفهام إنكاري (ويعلم)معلقة والمعنى:أي شيء تدعون من دون الله؟
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

س4: تحدّث بإيجاز عن أنواع مسائل إعراب القرآن.

مسائل الإعراب تنقسم إلى:
⭐مسائل بينة عند النحاة والمفسرين ولا يختلفون فيها.
⭐مسائل مشكلة على بعضهم ويختلف فيها كبار النحاة.

💠والإختلاف ينقسم إلى نوعين:
⭐الإختلاف الذي ليس له أثر على المعنى، ولكن اختلافهم يكون في اصول النحو وقواعده كاختلافهم في قوله تعالى :(ن هذان لساحران)
⭐الإختلاف الذي له أثر على المعنى مثل:
اختلافهم في قوله تعالى (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)
فمنهم من جعلها فاعلا أن المراد الله تعالى.
ومن جعلها مفعولا ان المعنى :الا يعلم الله الذين خلقهم..
وعلى هذه الأنواع أمثلة كثيرة، والذي يتصل بالتفسير اللغوي هو النوع الثاني دون الأول.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 11 شوال 1440هـ/14-06-2019م, 12:47 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أشجان عبدالقوي مشاهدة المشاركة
⭐المجموعة الأولى⭐



س1: بين بعض الدلائل الدالّة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي.
القرآن نزل بلسان عربي واضح وأساليبه واضحة فصيحة، قد دلت على المراد بكل معانيه وألفاظه وهداياته،
قال تعالى:(إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون).
وهذا الخطاب وجهه الله للعرب لأنه أعلم بهم وأنهم يعرفون مفرداته وأساليبه..
ومن بعض الدلائل ما جاء في قصة الوليد بن المغيرة:
وروى الحاكم في المستدرك والبيهقي في دلائل النبوة من طريق معمر عن أيوب السختياني عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما (أن الوليد بن المغيرة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه القرآن فكأنه رق له، فبلغ ذلك أبا جهل، فأتاه فقال: يا عم إن قومك يرون أن يجمعوا لك مالا.
قال: لم؟
قال: ليعطوكه فإنك أتيت محمدا لتَعَرَّض لما قبله
قال: قد علمت قريش أني من أكثرها مالا.
قال: فقل فيه قولا يبلغ قومك أنك منكر له.
قال: وماذا أقول فو الله ما فيكم رجل أعلم بالأشعار مني، ولا أعلم برجزه ولا بقصيدته مني، ولا بأشعار الجن.
والله ما يشبه الذي يقول شيئا من هذا، ووالله إنَّ لقوله الذي يقول حلاوة، وإن عليه لطلاوة وإنه لمثمر أعلاه، مغدق أسفله، وإنه ليعلو وما يُعلى وأنه ليحطم ما تحته.
قال: لا يرضى عنك قومك حتى تقول فيه قال: فدعني حتى أفكر فيه، فلما فكر، قال:(هذا سحر يؤثر يأثره عن غيره، فنزلت (ذرني ومن خلقت وحيدا ).
وهذا حديث إسناد متصل ورجاله ثقات إلا أنّه أُعِلَّ برواية حماد بن زيد له عن أيوب عن عكرمة مرسلاً، وحمّاد أثبت من معمر في أيوب.

وقا ل البيهقي: (في حديث حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة قال:(جاء الوليد بن المغيرة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال له: اقرأ علي، فقرأ عليه: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)
قال: أعد، فأعاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق وما يقول هذا بشر ). صححها الحاكم وحسّنها الألباني.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
س2: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.
⭐طبقة الصحابة رضي الله عنهم، ومنهم من يفسر الغريب مع بيان الأساليب القرآنية بما يعرفون من اللغة.
⭐طبقة كبار التابعين والعامة من أهل عصر الإحتجاج.
⭐من أخذ عن أبي الأسود الدؤلي وهم جماعة من الذين اعتنوا بالعربية في إعداد التابعين.
⭐الذين أخذوا عن أصحاب أبي الأسود الدوؤلي وكان عامتهم من صغار التابعين ومن علماء اللغة المتقدمين.
⭐طبقة حماد بن سلمة البصري، والمفضل الضبي، والخليل الفراهيدي، وهارون بن موسى الأعور، والأخفش الأكبر.
⭐طبقة سيبوية عمرو بن عثمان بن قنير، وخلف بن حيان الأحمر، ويونس بن حبيب الضبي وغيرهم من أعلام اللغة الكبار.
⭐طبقة إبراهيم بن يحيى اليزيدي، وصالح بن إسحاق الجرمي، وأبي مسحل عبدالوهاب بن حريش الأعرابي.
⭐طبقة أبي العميثل عبدالله بن خليد الأعرابي، ويعقوب ابن إسحاق ابن السكيت، وابي عثمان بن بكر المازني.
⭐طبقة أبي سعيد الحسن بن الحسين السكري، عبدالله بن مسلم ابن قتيبة الدينوري، وأبي حنيفة أحمد بن داوود الدينوري.
⭐طبقة يموت بن المزرع العبدي، ومحمد بن جرير الطبري، وكراع النمل علي بن الحسن الهنائي.
⭐طبقة ابي بكر محمد بن القاسم ابن الأنباري، ابي بكر محمد بن عزيز السجستاني، وأبي جعفر أحمد بن محمد النحاس.
⭐طبقة القاضي علي بن عبدالعزيز الجرجاني، وأبي سعيد الحسن بن عبدالله السيرافي، وأبي منصور محمد بن احمد الأزهري.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
س3: بيّن مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير.

علم معاني الحروف من المعاني المهمة للمفسر، ويساعد كثيرا لحل كثير من الإشكالات مثل استخراج الأوجه التفسيرية، وأوجه الجمع والتفريق بين اقوال المفسرين ، وتعلمه ضروريا لفهم معاني الآيات.

💠مثل:
معنى (ما) في قوله تعالى :(إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شيء).
اختلف في معناها على ثلاثة أقوال:
⭐أن (ما) موصولة لإفادة العموم، أي ان الله يعلم كل ما تعبدون من دونه من حجر أو شجر او نجم أو نار أو جن او إنس، فكل ما يعبد من دون الله تعالى فهو محيط به علما.
⭐ان (ما) نافية والنفي متجه لنفع تلك المعبودات، فكأنها لما لم تنفعهم شيئا نزلت منزلة المعدوم.
⭐ أن ( ما ) استفهامية والإستفهام إنكاري (ويعلم)معلقة والمعنى:أي شيء تدعون من دون الله؟
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

س4: تحدّث بإيجاز عن أنواع مسائل إعراب القرآن.

مسائل الإعراب تنقسم إلى:
⭐مسائل بينة عند النحاة والمفسرين ولا يختلفون فيها.
⭐مسائل مشكلة على بعضهم ويختلف فيها كبار النحاة.

💠والإختلاف ينقسم إلى نوعين:
⭐الإختلاف الذي ليس له أثر على المعنى، ولكن اختلافهم يكون في اصول النحو وقواعده كاختلافهم في قوله تعالى :(ن هذان لساحران)
⭐الإختلاف الذي له أثر على المعنى مثل:
اختلافهم في قوله تعالى (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)
فمنهم من جعلها فاعلا أن المراد الله تعالى.
ومن جعلها مفعولا ان المعنى :الا يعلم الله الذين خلقهم..
وعلى هذه الأنواع أمثلة كثيرة، والذي يتصل بالتفسير اللغوي هو النوع الثاني دون الأول.
أحسنتِ بارك الله فيك ونفع بكِ. أ
تم خصم نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 11 شوال 1440هـ/14-06-2019م, 09:43 PM
محمد عبد الرازق محمد عبد الرازق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: مصر
المشاركات: 814
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثاني من دروة طرق التفسير
المجموعة الأولى:
س1: بين بعض الدلائل الدالّة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي.
لقد أنزل الله تعالى قرآنه الكريمبلسان عربيّ مبين، على أحسن ما تعرفه العرب من فنون الخطاب ودلائله؛ ومن أدلة ذلك:
-قوله تعالى: (وإنه لتنزيل رب العالمين.نزل به الروح الأمين.على قلبك لتكون من المنذرين.بلسان عربي مبين).
فدل ذلك على حسن إفادته المعنى بلغة عربية فصيحة.
-وقوله تعالى: (إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون).
-وقوله تعالى: (قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون).
-وقوله تعالى: (كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون).
فكل من يعرف اللسان العربي معرفة حسنة يشهد للقرآن بأنه في غاية الحسن والفصاحة.

س2: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.
والعلماء الذين لهم عناية بتفسير القرآن بلغة العرب على طبقات:
الطبقة الأولى: طبقة الصحابة رضي الله عنهم.
والطبقة الثانية: طبقة كبار التابعين, كأبي الأسود الدؤلي.
الطبقة الثالثة: الذين أخذوا عن أبي الأسود الدؤلي، وهم جماعة من المعتنين بالعربية في عداد التابعين منهم: ابنه عطاء، ويحيى بن يعمر العدواني.
الطبقة الرابعة:طبقة الآخذين عن أصحاب أبي الأسود، وعامتهم من صغار التابعين، كعبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي, وعيسى بن عمر الثقفي.
والطبقة الخامسة: وهم في عداد تلاميذ الطبقة الرابعة, وهم طبقة حماد بن سلمة البصري, والمفضل بن محمد الضبي, والخليل بن أحمد الفراهيدي وغيرهم.
والطبقة السادسة: طبقة سيبويه, وابن حيان الأحمر, والكسائي,والشافعي وغيرهم.
وهؤلاء من أعلام اللغة الكبار، ولهم مصنفات كثيرة، وعامتهم من تلاميذ الطبقة الخامسة، ومنهم من تتلمذ على بعض أصحاب الطبقة الرابعة.
والطبقة السابعة: طبقة إبراهيم بن يحيى اليزيدي, وأبي نصر أحمد بن حاتم الباهلي,وعبد الله بن يحيى اليزيدي وغيرهم.
والطبقة الثامنة: طبقة أبي العميثَلِ عبد الله بن خليد الأعرابي, ويعقوب بن إسحاق السجستاني وغيرهم.
والطبقة التاسعة: طبقة أبي سعيد الحسن بن الحسينِ السكري,وابن قتيبة,وأحمد بن يحيى الشيباني وغيرهم.
والطبقة العاشرة: طبقة يموت بن المزرع العبدي, ومحمد بن جرير الطبري, وإبراهيم الزجاج وغيرهم.
والطبقة الحادية عشرة: طبقة أبي بكر محمد بن القاسم ابن الأنباري, وأبي بكر محمد بن عزيز السجستاني, وغلام ثعلب أبي عمر الزاهد وغيرهم.
والطبقة الثانية عشرة: طبقة القاضي الجرجاني, وأبي منصورٍ الأزهري, وحمد بن محمد الخطَّابي, وغيرهم.
فهؤلاء الأعلام من أكثر من أخذت عنهم علوم العربية، وهم على درجات متفاوتة في إتقان العلوم، وحسن الأثر، ولزوم السنة، بل منهم من رمي بالاعتزال والاشتغال بعلم الكلام؛ فيُقبل من كلامهم ما أحسنوا فيه وأجادوا، ويرد منه ما غلطوا فيه مما نصروا به بدعهم، أو ردوا به شيئا من الحق عامدين أو متأولين.
ثم خلفهم في كل قرن جماعة من العلماء، اقتفوا آثارهم، واعتنوا بعلومهم، وجمعوا وصنفوا، وبحثوا وحرروا، وأفادوا ما أفادوا.

س3: بيّن مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير.
علم معاني الحروف من العلوم اللغوية المهمة للمفسر، وهو مفيد في حل كثير من الإشكالات، واستخراج الأوجه التفسيرية، ومعرفة أوجه الجمع والتفريق بين كثير من أقوال المفسرين.
والغفلة عن معاني الحروف قد توقع في خطأ في فهم معنى الآية، وقد يقع ذلك لبعض كبار المفسرين.
ومن الأمثلة التي توضح ذلك:
- معنى الباء في {بسم الله}:فقد اختلف اللغويون في معنى الباء في (بسم الله) على أقوال أقربها للصواب أربعة أقوال:
القول الأول: الباء للاستعانة.
والقول الثاني: الباء للابتداء.
والقول الثالث: الباء للمصاحبة والملابسة.
والقول الرابع: الباء للتبرك، أي أبدأ متبركاً.
ولعل هذه المعاني الأربعة كلها صحيحة لا تعارض بينها، وما ذكر من اعتراضات على بعض هذه الأقوال فله توجيه يصح به القول.
ومن ذلك اعتراض بعضهم على معنى الاستعانة بأن الاستعانة تكون بالله وليست باسم الله.
وهذا الاعتراض يدفعه أن الذي يذكر اسم ربه لا ريب أنه يستعين بذكر اسمه على ما عزم عليه؛ فمعنى الاستعانة متحقق.
وقد أرجع سيبويه معاني الباء إلى أصل واحد وهو الإلزاق.
والإلزاق ينقسم إلى حسي ومعنوي؛ فالحسي للمحسوسات نحو: أمسكت بالقلم، والمعنوي نحو: قرأت بنهم.
-ومن أمثلة ذلك الجمع بين أقوال العلماء في معنى الباء في قوله تعالى: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}
فقيل: الباء للاستعانة، وقيل: للمصاحبة، وقيل: للملابسة، وقيل: للسبيية، وقيل: للتبرك.
وهذه كلها معانٍ صحيحة لا تعارض بينها.
وعلى ذلك فمعاني الحروف تتنوع بحسب السياق والمقاصد وما يحتمله الكلام، وليست جامدة على معان معينة يكرر المفسر القول بها في كل موضع.

س4: تحدّث بإيجاز عن أنواع مسائل إعراب القرآن.
مسائل الإعراب منها:
-مسائل بينة عند النحاة والمفسرين لا يختلفون فيها.
-ومنها مسائل مشكلة على بعضهم يختلف فيها كبار النحاة، وهذا الاختلاف على صنفين:
الصنف الأول: الاختلاف الذي لا أثر له على المعنى، وإنما يختلفون فيه لاختلافهم في بعض أصول النحو وتطبيقات قواعده، وتخريج ما أشكل إعرابه، كاختلافهم في قوله تعالى: {إن هذان لساحران}.
فقد اختلف النحاة في إعراب "هذان" اختلافاً كثيراً على أقوال عديدة.
منها قول الزجاج: أن "إن" قد وقعت موقع "نعم"، وأن اللام وقعت موقعها، وأن المعنى هذان لهما ساحران.
والمقصود أن الاختلاف في هذا الصنف من المسائل ليس له أثر على المعنى سوى الفوارق البيانية التي تقتضيها معاني الحروف والأساليب.
والصنف الثاني: الاختلاف الذي له أثر على المعنى، وهذا له أمثلة كثيرة:
منها: اختلاف العلماء في إعراب "من" في قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} ؛ فمَن جعلها فاعلاً ذهب إلى أن المراد هو الله تعالى لأنه الخالق.
ومن جعلها مفعولا ذهب إلى أن المعنى: ألا يعلم الله الذين خلقهم.
وعلى التقديرين فالآية دالة على خلق ما في الصدور كما هي دالة على علمه سبحانه به.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 12 شوال 1440هـ/15-06-2019م, 12:34 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الرازق مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة القسم الثاني من دروة طرق التفسير
المجموعة الأولى:
س1: بين بعض الدلائل الدالّة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي.
لقد أنزل الله تعالى قرآنه الكريمبلسان عربيّ مبين، على أحسن ما تعرفه العرب من فنون الخطاب ودلائله؛ ومن أدلة ذلك:
-قوله تعالى: (وإنه لتنزيل رب العالمين.نزل به الروح الأمين.على قلبك لتكون من المنذرين.بلسان عربي مبين).
فدل ذلك على حسن إفادته المعنى بلغة عربية فصيحة.
-وقوله تعالى: (إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون).
-وقوله تعالى: (قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون).
-وقوله تعالى: (كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون).
فكل من يعرف اللسان العربي معرفة حسنة يشهد للقرآن بأنه في غاية الحسن والفصاحة.

س2: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.
والعلماء الذين لهم عناية بتفسير القرآن بلغة العرب على طبقات:
الطبقة الأولى: طبقة الصحابة رضي الله عنهم.
والطبقة الثانية: طبقة كبار التابعين, كأبي الأسود الدؤلي.
الطبقة الثالثة: الذين أخذوا عن أبي الأسود الدؤلي، وهم جماعة من المعتنين بالعربية في عداد التابعين منهم: ابنه عطاء، ويحيى بن يعمر العدواني.
الطبقة الرابعة:طبقة الآخذين عن أصحاب أبي الأسود، وعامتهم من صغار التابعين، كعبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي, وعيسى بن عمر الثقفي.
والطبقة الخامسة: وهم في عداد تلاميذ الطبقة الرابعة, وهم طبقة حماد بن سلمة البصري, والمفضل بن محمد الضبي, والخليل بن أحمد الفراهيدي وغيرهم.
والطبقة السادسة: طبقة سيبويه, وابن حيان الأحمر, والكسائي,والشافعي وغيرهم.
وهؤلاء من أعلام اللغة الكبار، ولهم مصنفات كثيرة، وعامتهم من تلاميذ الطبقة الخامسة، ومنهم من تتلمذ على بعض أصحاب الطبقة الرابعة.
والطبقة السابعة: طبقة إبراهيم بن يحيى اليزيدي, وأبي نصر أحمد بن حاتم الباهلي,وعبد الله بن يحيى اليزيدي وغيرهم.
والطبقة الثامنة: طبقة أبي العميثَلِ عبد الله بن خليد الأعرابي, ويعقوب بن إسحاق السجستاني وغيرهم.
والطبقة التاسعة: طبقة أبي سعيد الحسن بن الحسينِ السكري,وابن قتيبة,وأحمد بن يحيى الشيباني وغيرهم.
والطبقة العاشرة: طبقة يموت بن المزرع العبدي, ومحمد بن جرير الطبري, وإبراهيم الزجاج وغيرهم.
والطبقة الحادية عشرة: طبقة أبي بكر محمد بن القاسم ابن الأنباري, وأبي بكر محمد بن عزيز السجستاني, وغلام ثعلب أبي عمر الزاهد وغيرهم.
والطبقة الثانية عشرة: طبقة القاضي الجرجاني, وأبي منصورٍ الأزهري, وحمد بن محمد الخطَّابي, وغيرهم.
فهؤلاء الأعلام من أكثر من أخذت عنهم علوم العربية، وهم على درجات متفاوتة في إتقان العلوم، وحسن الأثر، ولزوم السنة، بل منهم من رمي بالاعتزال والاشتغال بعلم الكلام؛ فيُقبل من كلامهم ما أحسنوا فيه وأجادوا، ويرد منه ما غلطوا فيه مما نصروا به بدعهم، أو ردوا به شيئا من الحق عامدين أو متأولين.
ثم خلفهم في كل قرن جماعة من العلماء، اقتفوا آثارهم، واعتنوا بعلومهم، وجمعوا وصنفوا، وبحثوا وحرروا، وأفادوا ما أفادوا.

س3: بيّن مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير.
علم معاني الحروف من العلوم اللغوية المهمة للمفسر، وهو مفيد في حل كثير من الإشكالات، واستخراج الأوجه التفسيرية، ومعرفة أوجه الجمع والتفريق بين كثير من أقوال المفسرين.
والغفلة عن معاني الحروف قد توقع في خطأ في فهم معنى الآية، وقد يقع ذلك لبعض كبار المفسرين.
ومن الأمثلة التي توضح ذلك:
- معنى الباء في {بسم الله}:فقد اختلف اللغويون في معنى الباء في (بسم الله) على أقوال أقربها للصواب أربعة أقوال:
القول الأول: الباء للاستعانة.
والقول الثاني: الباء للابتداء.
والقول الثالث: الباء للمصاحبة والملابسة.
والقول الرابع: الباء للتبرك، أي أبدأ متبركاً.
ولعل هذه المعاني الأربعة كلها صحيحة لا تعارض بينها، وما ذكر من اعتراضات على بعض هذه الأقوال فله توجيه يصح به القول.
ومن ذلك اعتراض بعضهم على معنى الاستعانة بأن الاستعانة تكون بالله وليست باسم الله.
وهذا الاعتراض يدفعه أن الذي يذكر اسم ربه لا ريب أنه يستعين بذكر اسمه على ما عزم عليه؛ فمعنى الاستعانة متحقق.
وقد أرجع سيبويه معاني الباء إلى أصل واحد وهو الإلزاق.
والإلزاق ينقسم إلى حسي ومعنوي؛ فالحسي للمحسوسات نحو: أمسكت بالقلم، والمعنوي نحو: قرأت بنهم.
-ومن أمثلة ذلك الجمع بين أقوال العلماء في معنى الباء في قوله تعالى: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}
فقيل: الباء للاستعانة، وقيل: للمصاحبة، وقيل: للملابسة، وقيل: للسبيية، وقيل: للتبرك.
وهذه كلها معانٍ صحيحة لا تعارض بينها.
وعلى ذلك فمعاني الحروف تتنوع بحسب السياق والمقاصد وما يحتمله الكلام، وليست جامدة على معان معينة يكرر المفسر القول بها في كل موضع.

س4: تحدّث بإيجاز عن أنواع مسائل إعراب القرآن.
مسائل الإعراب منها:
-مسائل بينة عند النحاة والمفسرين لا يختلفون فيها.
-ومنها مسائل مشكلة على بعضهم يختلف فيها كبار النحاة، وهذا الاختلاف على صنفين:
الصنف الأول: الاختلاف الذي لا أثر له على المعنى، وإنما يختلفون فيه لاختلافهم في بعض أصول النحو وتطبيقات قواعده، وتخريج ما أشكل إعرابه، كاختلافهم في قوله تعالى: {إن هذان لساحران}.
فقد اختلف النحاة في إعراب "هذان" اختلافاً كثيراً على أقوال عديدة.
منها قول الزجاج: أن "إن" قد وقعت موقع "نعم"، وأن اللام وقعت موقعها، وأن المعنى هذان لهما ساحران.
والمقصود أن الاختلاف في هذا الصنف من المسائل ليس له أثر على المعنى سوى الفوارق البيانية التي تقتضيها معاني الحروف والأساليب.
والصنف الثاني: الاختلاف الذي له أثر على المعنى، وهذا له أمثلة كثيرة:
منها: اختلاف العلماء في إعراب "من" في قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} ؛ فمَن جعلها فاعلاً ذهب إلى أن المراد هو الله تعالى لأنه الخالق.
ومن جعلها مفعولا ذهب إلى أن المعنى: ألا يعلم الله الذين خلقهم.
وعلى التقديرين فالآية دالة على خلق ما في الصدور كما هي دالة على علمه سبحانه به.
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.ب+
س1: لو فصلت فيه قليلا واستشهدت بموقف جبير بن مطعم لكان أتم.
تم خصم نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 22 شوال 1440هـ/25-06-2019م, 02:05 AM
أمل حلمي أمل حلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 253
افتراضي

المجموعة الثانية:

س1: تحدّث عن عناية الصحابة والتابعين بالتفسير اللغوي.

كان الصحابة رضي الله عنهم من أفصح الناس وقد نزل القرآن في وقت كان العرب يفتخرون به بلغتهم ويعطونها كثير من الاهتمام ولذلك كان الصحابة أعلم الناس بمراد الله في كتابه حيث نزل بلغتهم ولم يكن اللحن قد دخل عليهم وقتها.
وقد جاء عن الصحابة أقوال كثيرة تبين اعتناءهم باللغة وتعلمها من أجل فهم القرآن ومن هذه الأقوال:
وقال أبيّ بن كعب رضي الله عنه: « تعلَّموا العربيَّةَ في القرآن كما تتعلَّمون حفظه ». رواه ابن وهب وابن أبي شيبة.
كتب عمر [بن الخطاب] إلى أبي موسى [الأشعري]: « أما بعد فتفقهوا في السنة، وتفقهوا في العربية، وأعربوا القرآن فإنه عربي، وتمعددوا فإنكم معديون». رواه ابن أبي شيبة.
وقد كان الصحابة لهم عناية بالتفقّه في العربية وسؤال الفصحاء المعربين، وحفظ الحجج اللغوية والشواهد من الأشعار والخطب وغيرها.
قال عاصم بن أبي النجود: "ان زرّ بن حبيش أعرب الناس، وكان عبد الله [بن مسعود] يسأله عن العربية".
أما التابعون فكانوا من أهل عصر الاحتجاج اللغوي وقد أخذوا عن الصحابة ولم يكن قد دخل اللحن في كلامهم في هذا العصر، وقد كان لهم عناية باللغة في تفسير القرآن.
قال رجل للحسن البصري: يا أبا سعيد، والله ما أراك تلحن!! فقال :يا ابن أخي ، إني سبقت اللحن.

س2: بيّن مع التمثيل أثر معرفة الأساليب القرآنية في التفسير.
معرفة الأساليب القرآنية هامة جدًا للمفسر إذ بها يكون الكشف عن معنى اللفظ ومعرفة مقصد الأساليب، فلا يستقيم فهم معنى الآية إلا بمعرفة معنى الأسلوب؛ فإذا تبيّن معنى الأسلوب تبيّن معنى الآية.
ومن أمثلة ذلك:
قوله تعالى: {فما أصبرهم على النار}
فسرها البعض بأنها للتعجب، والبعض الآخر قال أن ما هنا استفهامية، ولذلك كان في تفسير هذه الآية قولين قائمين على معنى الأسلوب.
وأيضًا ما جاء في قوله تعالى: {قل إن كان للرحمن ولد فأنا أوّل العابدين} فسّر هذا الأسلوب بالنفي وفسّر بالشرط وقد جاءت الأقوال في هذه الآية قائمة على تفسير معنى الأسلوب.
ولكن أحيانًا قد يقع بعض الخطأ من المفسرين في تقرير المعنى على هذا الأسلوب على الرفم من إصابته في معرفة الأسلوب.
مثل ما جاء في قوله تعالى: {ءإله مع الله} قال ابن تيميمة أن الاستفهام هاهنا للإنكار فهم مقرون أنه لم يفعل هذا إله آخر مع الله.
ولكن بعض المفسرين أخطأ بتفسيرها على أنه "هل يوجد إله آخر مع الله؟" وهذا خطأ لأنهم كانوا يجعلون مع الله آلهة أخرى { أئنكم لتجعلون مع الله آلهة أخرى}

س3: تحدّث بإيجاز عن احدى أمثلة دراسة معاني الحروف في التفسير.
قوله تعالى: {إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شئ}
الأقوال في معنى "ما":
القول الأول أنها ما الموصولة التي تفيد العموم والمعنى أن الله يعلم كل ما يعبدونه من دونه من حجر أو شجر أو صنم أو غيرها. وهو قول ابن جرير الطبري وجماعة من المفسرين.
القول الثاني أنها ما النافية، والنفي هنا يتجه للنفع أي أنها لا تنفع عابديها بشئ، وهذا المعنى هو نظير المعنى في قوله تعالى: {ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان}. وهو قول أبو حيان الأندلسي وسمين الحلبي وابن عاشور.
القول الثالث: أنها ما الاستفهامية وهو استفهام إنكاري. وهو قول سيبويه عن الخليل بن أحمد.


س4: تحدّث بإيجاز عن عناية علماء اللغة بمسائل الإعراب على مر العصور.

كان هناك جماعة متقدمين من علماء اللغة لهم عناية بمسائل الإعراب في التفسير، وكان منهم من تُحفظ أقواله وتُروى في كتب التفسير وكتب العربية ومنهم من كانت له كتب يعرض فيها لبعض مسائل إعراب القرآن، ومن هؤلاء العلماء المتقدمين الخليل بن أحمد وسيبويه ويونس بن حبيب.
ثم جاء بعدهم في أواخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث علماء ألفوا في معاني القرآن وإعرابه مثل:
أبو عبيدة معمر بن المثني مجاز القرآن، وفيه مسائل في إعراب القرآن.
وفي منتصف القرن الثالث وآخره ظهرت جماعة من علماء اللغة الذين كانت لهم أقوال مأثورة في إعراب القرآن، ومنهم: ابن السكيت، وأبو حاتم السجستاني، وابن قتيبة، والمبرّد، وثعلب.
ثم اتسع التأليف في إعراب القرآن في القرن الرابع الهجري:
واشتهرت فيه بعض الكتاب مثل : "معاني القرآن وإعرابه" للزجاج وهو من أجمع كتب إعراب القرآن.
وكتاب "معاني القرآن وعللها" لأبي منصور الأزهري.
ثم تتابع التأليف في القرون التالية في مسائل إعراب القرآن واشتهر بعض الكتب: مثل
كتاب "البرهان في علوم القرآن" لعلي بن سعيد الحوفي
وكتاب "مشكل إعراب القرآن" لمكي أبو طالب القيسي
وهناك بعض المفسرين اعتنوا في كتبهم بمسائل إعراب القرآن وأثرها على التفسير:
مثل ابن جرير الطبري في تفسيره "جامع البيان في تأويل آي القرآن" والواحدي في تفسيره البسيط وأبو حيان الأندلسي في كتابه "البحر المحيط".
وفي هذا العصر ظهرت مؤلفات كثيرة في إعراب القرآن مثل:
"الجدول في إعراب القرآن" لمؤلفه محمود عبد الرحيم الصافي
و"إعراب القرآن وبيانه" لمحيي الدين درويش

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 23 شوال 1440هـ/26-06-2019م, 02:43 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل حلمي مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:

س1: تحدّث عن عناية الصحابة والتابعين بالتفسير اللغوي.

كان الصحابة رضي الله عنهم من أفصح الناس وقد نزل القرآن في وقت كان العرب يفتخرون به بلغتهم ويعطونها كثير من الاهتمام ولذلك كان الصحابة أعلم الناس بمراد الله في كتابه حيث نزل بلغتهم ولم يكن اللحن قد دخل عليهم وقتها.
وقد جاء عن الصحابة أقوال كثيرة تبين اعتناءهم باللغة وتعلمها من أجل فهم القرآن ومن هذه الأقوال:
وقال أبيّ بن كعب رضي الله عنه: « تعلَّموا العربيَّةَ في القرآن كما تتعلَّمون حفظه ». رواه ابن وهب وابن أبي شيبة.
كتب عمر [بن الخطاب] إلى أبي موسى [الأشعري]: « أما بعد فتفقهوا في السنة، وتفقهوا في العربية، وأعربوا القرآن فإنه عربي، وتمعددوا فإنكم معديون». رواه ابن أبي شيبة.
وقد كان الصحابة لهم عناية بالتفقّه في العربية وسؤال الفصحاء المعربين، وحفظ الحجج اللغوية والشواهد من الأشعار والخطب وغيرها.
قال عاصم بن أبي النجود: "ان زرّ بن حبيش أعرب الناس، وكان عبد الله [بن مسعود] يسأله عن العربية".
أما التابعون فكانوا من أهل عصر الاحتجاج اللغوي وقد أخذوا عن الصحابة ولم يكن قد دخل اللحن في كلامهم في هذا العصر، وقد كان لهم عناية باللغة في تفسير القرآن.
قال رجل للحسن البصري: يا أبا سعيد، والله ما أراك تلحن!! فقال :يا ابن أخي ، إني سبقت اللحن.

س2: بيّن مع التمثيل أثر معرفة الأساليب القرآنية في التفسير.
معرفة الأساليب القرآنية هامة جدًا للمفسر إذ بها يكون الكشف عن معنى اللفظ ومعرفة مقصد الأساليب، فلا يستقيم فهم معنى الآية إلا بمعرفة معنى الأسلوب؛ فإذا تبيّن معنى الأسلوب تبيّن معنى الآية.
ومن أمثلة ذلك:
قوله تعالى: {فما أصبرهم على النار}
فسرها البعض بأنها للتعجب، والبعض الآخر قال أن ما هنا استفهامية، ولذلك كان في تفسير هذه الآية قولين قائمين على معنى الأسلوب.
وأيضًا ما جاء في قوله تعالى: {قل إن كان للرحمن ولد فأنا أوّل العابدين} فسّر هذا الأسلوب بالنفي وفسّر بالشرط وقد جاءت الأقوال في هذه الآية قائمة على تفسير معنى الأسلوب.
ولكن أحيانًا قد يقع بعض الخطأ من المفسرين في تقرير المعنى على هذا الأسلوب على الرفم من إصابته في معرفة الأسلوب.
مثل ما جاء في قوله تعالى: {ءإله مع الله} قال ابن تيميمة أن الاستفهام هاهنا للإنكار فهم مقرون أنه لم يفعل هذا إله آخر مع الله.
ولكن بعض المفسرين أخطأ بتفسيرها على أنه "هل يوجد إله آخر مع الله؟" وهذا خطأ لأنهم كانوا يجعلون مع الله آلهة أخرى { أئنكم لتجعلون مع الله آلهة أخرى}

س3: تحدّث بإيجاز عن احدى أمثلة دراسة معاني الحروف في التفسير.
قوله تعالى: {إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شئ}
الأقوال في معنى "ما":
القول الأول أنها ما الموصولة التي تفيد العموم والمعنى أن الله يعلم كل ما يعبدونه من دونه من حجر أو شجر أو صنم أو غيرها. وهو قول ابن جرير الطبري وجماعة من المفسرين.
القول الثاني أنها ما النافية، والنفي هنا يتجه للنفع أي أنها لا تنفع عابديها بشئ، وهذا المعنى هو نظير المعنى في قوله تعالى: {ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان}. وهو قول أبو حيان الأندلسي وسمين الحلبي وابن عاشور.
القول الثالث: أنها ما الاستفهامية وهو استفهام إنكاري. وهو قول سيبويه عن الخليل بن أحمد.


س4: تحدّث بإيجاز عن عناية علماء اللغة بمسائل الإعراب على مر العصور.

كان هناك جماعة متقدمين من علماء اللغة لهم عناية بمسائل الإعراب في التفسير، وكان منهم من تُحفظ أقواله وتُروى في كتب التفسير وكتب العربية ومنهم من كانت له كتب يعرض فيها لبعض مسائل إعراب القرآن، ومن هؤلاء العلماء المتقدمين الخليل بن أحمد وسيبويه ويونس بن حبيب.
ثم جاء بعدهم في أواخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث علماء ألفوا في معاني القرآن وإعرابه مثل:
أبو عبيدة معمر بن المثني مجاز القرآن، وفيه مسائل في إعراب القرآن.
وفي منتصف القرن الثالث وآخره ظهرت جماعة من علماء اللغة الذين كانت لهم أقوال مأثورة في إعراب القرآن، ومنهم: ابن السكيت، وأبو حاتم السجستاني، وابن قتيبة، والمبرّد، وثعلب.
ثم اتسع التأليف في إعراب القرآن في القرن الرابع الهجري:
واشتهرت فيه بعض الكتاب مثل : "معاني القرآن وإعرابه" للزجاج وهو من أجمع كتب إعراب القرآن.
وكتاب "معاني القرآن وعللها" لأبي منصور الأزهري.
ثم تتابع التأليف في القرون التالية في مسائل إعراب القرآن واشتهر بعض الكتب: مثل
كتاب "البرهان في علوم القرآن" لعلي بن سعيد الحوفي
وكتاب "مشكل إعراب القرآن" لمكي أبو طالب القيسي
وهناك بعض المفسرين اعتنوا في كتبهم بمسائل إعراب القرآن وأثرها على التفسير:
مثل ابن جرير الطبري في تفسيره "جامع البيان في تأويل آي القرآن" والواحدي في تفسيره البسيط وأبو حيان الأندلسي في كتابه "البحر المحيط".
وفي هذا العصر ظهرت مؤلفات كثيرة في إعراب القرآن مثل:
"الجدول في إعراب القرآن" لمؤلفه محمود عبد الرحيم الصافي
و"إعراب القرآن وبيانه" لمحيي الدين درويش
أحسنتِ بارك الله فيك ونفع بك. أ
الخصم على التأخير.


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 26 شوال 1440هـ/29-06-2019م, 02:21 AM
مرام الصانع مرام الصانع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 118
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجلس الحادي عشر: القسم الثاني من دورة طرق التفسير
المجموعة الأولى:


س1: بين بعض الدلائل الدالّة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي.
قال تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}، فقد نزل القرآن بلسان العرب، فما إن يسمعه العالم والجاهل، والحاضر والبادي، حتى يتبين له الهدى ومعرفة الحق، وذلك بما تعرفه العرب من سَنن كلامها، ومن الدلائل والشواهد على ذلك:
- ما جاء في الصحيحين وغيرهما من حديث جبير بن مطعمٍ رضي الله عنه أنه قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلّم في فداء المشركين يوم بدرٍ، وما أسلمت يومئذٍ ؛ فدخلت المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلّم يصلّي المغرب؛ فقرأ بالطّور؛ فلمّا بلغ هذه الآية: {أم خلقوا من غير شيءٍ أم هم الخالقون * أم خلقوا السّموات والأرض بل لا يوقنون * أم عندهم خزائن ربّك أم هم المسيطرون}، قال: كاد قلبي أن يطير، وذلك أوّل ما وقر الإيمان في قلبي.
فهذه التلاوة البيّنة الحقه التي سمعها جبير بن مطعم وهو كافر، كانت كفيلة لتبين الحق له، والتي لم يحتج معها إلى تفسير، فكانت سببًا في إسلامه.

- ومنها قوله تعالى لنبيّه صلى الله عليه وسلّم فيما أنزل إليه: {فاقصص القصص لعلهم يتفكرون}، والتفكّر دليل إلى استخراج المعاني وفقه المقاصد، وسبيل ذلك عند المخاطبين إنما هو معرفتهم باللسان العربي ودلائل خطابه.

- ومنها قوله تعالى:{ أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ * أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ * أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ}، فهذه الآية ونظائرها من الأمر بالتدبر والتفكر وما بها من توجيه الخطاب إلى الكفار؛ دليل بيّن على أنّه أمر ممكن لهم بما يعرفون من العربية، لا يحتاجون فيه إلى توضيح ما هو واضح لهم من دلائل الخطاب، ولا سيّما في المحكمات الواضحة وضوح الشمس للرائي من الإيمان بالله والكفر بالطاغوت واتّباع الرسول صلى الله عليه وسلم والتصديق بالبعث والحساب والجزاء، وغيرها من أصول الدين.

س2: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.
ينقسم العلماء الذين اعتنوا بتفسير القرآن بلغة العرب إلى طبقات:
الطبقة الأولى: طبقة الصحابة رضي الله عنهم، فكانوا يفسرون ما في القرآن العظيم من الغريب والأساليب البيانية واللغوية بما يعرفونه من لغتهم العربية وفنونها، قال عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: شهدت ابن عباس، وهو يسأل عن عربية القرآن، فينشد الشعر. رواه الإمام أحمد، وعن مجاهد قال: كان ابن عباس لا يدري ما {فاطر السموات} حتى جاءه أعرابيان يختصمان في بئر فقال أحدهما: يا أبا عباس بئري أنا فطرتها، فقال: خذها يا مجاهد{فاطر السموات}.رواه الدولابي في الكني واللفظ له، ورواه ابن جرير والبيهقي.

الطبقة الثانية: طبقة كبار التابعين، الذين هم من عصر الاحتجاج، وأبرز أعلام هذه الطبقة (أبو الأسود الدؤلي (ت: 69هـ))، وهو تابعي، رغم أنه أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه لم يلقه، روى عن عمر وعثمان وعليّ وجماعة من كبار الصحابة، وله أقوال في التفسير تُروى عنه، وأبيات يُستشهد بها. من أظهرِ سماته: أنه ثقة، فصيح اللسان، عالم بالعربيّة، حسن الجواب، قوي منزع الحُجَّة.
قال محمد بن سلام الجمحي: كان أولَّ مَن أسَّسَ العربيَّةَ، وفتحَ بابها، وأنهج سبيلها، ووضع قياسَها: أبو الأسود الدؤلي.
حيث رُوي أنّ علي بن أبي طلب -رضي الله عنه- هو الذي ابتدأ بذلك، ثم أمره أن ينحو نحوَه، ومن ذلك سُمّيَ النحو نحوًا.

الطبقة الثالثة: وهم الذين أخذوا عن أبي الأسود الدؤلي، -وهم في عداد التابعين- ابنه عطاء بن أبي الأسود، ويحيى بن يَعْمَر العدواني(ت: نحو 90هـ)، وهم من القرَّاء الفصحاء من أقران أبي عبد الرحمن السلمي.
قال هارون بن موسى: أول من نقط المصاحف يحيى بن يعمر، وقد اجتمع مع عطاء بن أبي الأسود على إكمال ما نحاه أبو الأسود فأضافا إليه أبواباً من العربية.
ومن أصحاب هذه الطبقة أيضًا، نصر بن عاصم الليثي(ت:89هـ) وعنبسة بن معدان المهري الملّقب بعنبسة الفيل.

الطبقة الرابعة: طبقة الآخذين عن أصحاب أبي الأسود، -وهم من صغار التابعين-، الذين شافهوا الأعراب، ولهم عناية بتأسيس علوم العربية وتدوينها، ومنهم:
-أبو عمرو بن العلاء المازني التميمي (ت:154هـ)، كان من أوسع الناس معرفة بالقراءات والعربية، وأشعار العرب ولغاتهم وأخبارهم وأنسابهم، وكانت له كتب كثيرة لكنّه عندما تنسك أحرقها، ومع ذلك كان متواضعًا، سهل الحديث، لا يتكلّف غريب الألفاظ.
-عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي(ت: 129هـ)، تبحّر في النحو حتى بلغ فيه الغاية في زمانه.
-عيسى بن عمر الثقفي(ت: 149هـ)، كان رأسًا في النحو ذكيّا فهمًا، له مصنّفات ولكنها مفقودة.
-وكان ممن أخذ عن أصحاب أبي الأسود جماعةٌ من فقهاء التابعين منهم: محمد بن سيرين وقتادة وإسحاق بن سويد، لكن عناية أولئك بالعربية أظهر وأشهر.

الطبقة الخامسة: هم تلاميذ الطبقة الرابعة، وبعضهم من شافه الأعراب، منهم:
-حماد بن سلمة البصري (ت: 167هـ)، والذي كان فقيهًا لغويًا ذو علم بالنحو فكان سببًا في توجيه سيبويه إلى هذا العلم.
-والمفضَّل بن محمَّد الضَّبِّي (ت:168هـ)، صاحب المفضليات.
-والخليل بن أحمد الفراهيدي (ت:170هـ)، الذي له السبق في ابتكار العروض وصنّف المعجم، وبيّن فيه معاني بعض الآيات بما يعرفه من لغة العرب.
-وهارون بن موسى الأعور (ت:170هـ)، هو هارون النحوي، له ذكر كثير في تفسير ابن جرير.
-والأخفش الأكبر عبد الحميد بن عبد المجيد (ت: 177هـ )، كان أستاذًا في النحو والعربية وتفسير الأشعار.

الطبقة السادسة: تلاميذ الطبقة الخامسة، ومنهم من تتلمذ على بعض أصحاب الطبقة الرابعة، وهؤلاء من أعلام اللغة الكبار، ولهم مصنّفات كثيرة، منهم:
سيبويه عمرو بن عثمان بن قنبر (ت: 180هـ)، وخلف بن حيّان الأحمر (ت: نحو 180هـ)، وعلي بن حَمزةَ الكِسَائِي (189هـ)، ويَحيى بن سلاَّم البصري (ت:200هـ)، ومحمد بن إدريس الشافعي (ت: 204هـ)، وأبي زكريا يحيى بن زياد الفراء (ت:207هـ)، وأبي عبيدةَ مَعمر بن المثنَّى (ت:209هـ)، والأخفش الأوسط سعيد بن مسعدة البلخي (ت:215هـ)، وعبد الملك بن قُرَيبٍ الأصمعي (ت: 216هـ) وأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي (ت:224هـ) وغيرهم.
ومنهم من صنّف في التفسير ومعاني القرآن كالكسائي، ويحيى بن سلام البصري، والفراء، وأبي عبيدة، والأخفش الأوسط.

الطبقة السابعة: طبقة إبراهيم بن يحيى اليزيديّ (ت: 225هـ)، وصالح بن إسحاق الجرمي (ت:225هـ)، وأبي مِسْحَل عبد الوهاب بن حريش الأعرابي(ت:230هـ)، وأبي نصر أحمد بن حاتم الباهلي صاحب الأصمعي (ت: 231هـ) وغيرهم.

الطبقة الثامنة: طبقة أبي عثمان بكر بن محمد المازني (ت:247هـ)، وأبي عكرمة عامر بن عمران الضبي (ت: 250هـ)، وأبي حاتم سَهْل بن محمد السِّجِسْتاني (ت:255هـ) وغيرهم.

الطبقة التاسعة: طبقة أبي سعيد الحسن بن الحسينِ السُّكَّري (ت: 275هـ)، وعبد الله بن مسلم ابن قتيبة الدينوري (ت: 276هـ)، وأبي حنيفة أحمد بن داوود الدينوري(ت:282هـ)، وأبو العباس أحمد بن يحيى الشيباني [ثعلب] (ت:291هـ) وغيرهم.

الطبقة العاشرة: طبقة محمد بن جرير الطبري (ت:310هـ) ، وأبي علي الحسن بن عبد الله الأصفهاني المعروف بلُغْدَة(ت: 311هـ)، وإبراهيم بن السَّرِيِّ الزَّجَّاج (ت:311هـ)، والأخفش الصغير علي بن سليمان (ت:315هـ)، ونفطويه إبراهيم بن محمد بن عرفة الأزدي (ت:323هـ) وغيرهم.

الطبقة الحادية عشرة: طبقة أبي بكر محمد بن القاسم ابن الأنباري (ت: 328 هـ)، وأبي بكر محمد بن عزيز السجستاني (ت: 330هـ) ، وأبي جعفر أحمد بن محمّد النحّاس(ت:338هـ) وغيرهم.

الطبقة الثانية عشرة: طبقة القاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني (ت: 366هـ)، وأبي منصورٍ محمد بن أحمد الأزهَرِي (ت: 370هـ)، والحسين بن أحمد ابن خالويه (ت:370هـ)، وأحمد بن فارس الرازي (ت:395هـ) وغيرهم.

وهؤلاء الأعلام تختلف أوجه عنايتهم اللغوية بالقرآن الكريم؛ فمنهم من يغلب عليه العناية بالنحو والإعراب، ومنهم المشتهر بالقراءات وتوجيهها، ومنهم المعتني بمعاني المفردات والأساليب، وغير ذلك.

س3: بيّن مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير.
تظهر أهمية علم معاني الحروف للمفسر، في حل كثير من الإشكالات التفسيرية، ومنها جمع أقوال المفسرين أو التفريق بينها، وما يُذكر في ذلك أن بعض كبار المفسرين قد يقع في الخطأ في فهم الآية؛ لغفلته في استصحاب هذا العلم عند تفسيره للآية.
-قال مالك بن دينار: سأل رجل أبا العالية عن قول الله عز وجل {الذين هم عن صلاتهم ساهون}ما هو؟
فقال أبو العالية: هو الذي لا يدري عن كم انصرف؟ عن شفع أو عن وتر
فقال الحسن: مَهْ! ليس كذلك،{الذين هم عن صلاتهم ساهون} الذي يسهو عن ميقاتها حتى تفوت. رواه عبد الرزاق.
قال الزركشي: لو كان المراد ما فهم أبو العالية لقال: "في صلاتهم" فلما قال "عن صلاتهم" دل على أن المراد به الذهاب عن الوقت.
وقد يكون فهم أبي العالية صحيحًا على معنى السهو عن معنى الصلاة وإرادتها بالقلب، ولو صلاها بجوارحه مع المسلمين كما يصلّي المنافقون من غير إرادة التقرّب إلى الله تعالى بالصلاة، وإنما يصلون رياءً.

-ومن أمثلة ذلك أيضًا: في معنى "ما" في قول الله تعالى: {إِنَّ الله يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ}
اختلف في معنى "ما" ههنا على ثلاثة أقوال:
القول الأول: "ما" موصولة لإفادة العموم؛ والمعنى: إن الله يعلم كلَّ ما تعبدون من دونه من حجر أو شجر أو نجم أو نار أو جنّ أو إنس؛ فكلّ ما يُعبد من دون الله تعالى فالله محيط به علماً. وإيماء هذا المعنى أنّ الله يعلم حال تلك المعبودات ونقصها وفقرها إليه وأنّها لا تستحقّ من العبادة شيئاً، وأنّ كلّ من أشرك بالله شيئاً في عبادته فهو بعلم الله وسيجازيه على شركه. وهذا القول هو لابن جرير الطبري وجماعة من المفسرين.
والقول الثاني: "ما" نافية، والنفي متجّه لنفع تلك المعبودات؛ فكأنّها لمّا لم تنفعهم شيئاً نزّلت منزلة المعدوم، عديم الوجود، وهذا فيه تبكيت عظيم الأثر على قلوب المشركين. وهذا المعنى نظير قول الله تعالى: {مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ}، وقول النبي صلى الله عليه وسلم في الكهّان: ((ليسوا بشيء)). وهذا القول هو للعكبري وأبو حيّان الأندلسي والسمين الحلبي وابن عاشور بشرحه الحسن، واختاره الأستاذ محمود صافي.
والقول الثالث: "ما" استفهامية، والاستفهام إنكاري، و"يعلم" معلّقة، والمعنى: أيّ شيء تدعون من دون الله؟. وذكر هذا القول سيبويه عن الخليل بن أحمد، وقال به أبو علي الفارسي والراغب الأصبهاني وأبو البقاء العكبري وجماعة.

س4: تحدّث بإيجاز عن أنواع مسائل إعراب القرآن.
مسائل إعراب القرآن على نوعين:
الأول: مسائل بيّنة عند النحاة والمفسّرين لا يختلفون فيها.
الثاني: مسائل مشكلة على بعضهم، قد اختلف فيها كبار النحاة. وهذا الثاني على صنفين:
الصنف الأول: الاختلاف الذي لا أثر له على معنى الآية، وإنما اختلافهم في بعض أصول النحو وتطبيقاته.
مثاله: قوله تعالى:{إن هذان لساحران}، فقد اختلف النحاة في إعراب "هذان" اختلافاً كثيراً، و الذي قال به الزجاج مستخلصًا القول فيها: والذي عندي - واللّه أعلم - وكنتُ عرضتُه على عالميَنا محمد بن يزيد وعلى إسماعيل بن إسحاق بن حماد بن زيد القاضي فقَبِلاه وذكرا أنّه أجود ما سمعاه في هذا، وهو أنّ "إنْ" قد وقعت موقع "نعم"، وأنَّ اللام وقعت موقعها، وأن المعنى هذان لهما ساحران.ا.ه.
وكما قلنا أن الاختلاف في هذا الصنف ليس له أثر على المعنى سوى الفوارق البيانية التي تقتضيها معاني الحروف والأساليب.

الصنف الثاني: الاختلاف الذي له أثر على معنى الآية.
مثاله: اختلاف العلماء في إعراب "مَن" في قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} فمن جعلها فاعلاً ذهب إلى أنّ المراد هو الله تعالى لأنه الخالق، ومن جعلها مفعولاً ذهب إلى أن المعنى: ألا يعلم اللهُ الذين خلقهم.
قال ابن القيّم رحمه الله: فإن كان مرفوعا فهو استدلال على علمه بذلك لخلقه له، والتقدير: أنه يعلم ما تضمنته الصدور، وكيف لا يعلم الخالق ما خلقَه، وهذا الاستدلال في غاية الظهور والصحة؛ فإن الخلق يستلزم حياة الخالق وقدرته وعلمه ومشيئته، وإن كان منصوبا؛ فالمعنى ألا يعلم مخلوقَه، وذكر لفظة {من} تغليبا ليتناول العلمُ العاقلَ وصفاته.
وعلى التقديرين فالآية دالة على خلق ما في الصدور كما هي دالة على علمه سبحانه به.

والحمد لله رب العالمين،...

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 1 ذو القعدة 1440هـ/3-07-2019م, 12:02 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرام الصانع مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
المجلس الحادي عشر: القسم الثاني من دورة طرق التفسير
المجموعة الأولى:


س1: بين بعض الدلائل الدالّة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي.
قال تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}، فقد نزل القرآن بلسان العرب، فما إن يسمعه العالم والجاهل، والحاضر والبادي، حتى يتبين له الهدى ومعرفة الحق، وذلك بما تعرفه العرب من سَنن كلامها، ومن الدلائل والشواهد على ذلك:
- ما جاء في الصحيحين وغيرهما من حديث جبير بن مطعمٍ رضي الله عنه أنه قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلّم في فداء المشركين يوم بدرٍ، وما أسلمت يومئذٍ ؛ فدخلت المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلّم يصلّي المغرب؛ فقرأ بالطّور؛ فلمّا بلغ هذه الآية: {أم خلقوا من غير شيءٍ أم هم الخالقون * أم خلقوا السّموات والأرض بل لا يوقنون * أم عندهم خزائن ربّك أم هم المسيطرون}، قال: كاد قلبي أن يطير، وذلك أوّل ما وقر الإيمان في قلبي.
فهذه التلاوة البيّنة الحقه التي سمعها جبير بن مطعم وهو كافر، كانت كفيلة لتبين الحق له، والتي لم يحتج معها إلى تفسير، فكانت سببًا في إسلامه.

- ومنها قوله تعالى لنبيّه صلى الله عليه وسلّم فيما أنزل إليه: {فاقصص القصص لعلهم يتفكرون}، والتفكّر دليل إلى استخراج المعاني وفقه المقاصد، وسبيل ذلك عند المخاطبين إنما هو معرفتهم باللسان العربي ودلائل خطابه.

- ومنها قوله تعالى:{ أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ * أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ * أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ}، فهذه الآية ونظائرها من الأمر بالتدبر والتفكر وما بها من توجيه الخطاب إلى الكفار؛ دليل بيّن على أنّه أمر ممكن لهم بما يعرفون من العربية، لا يحتاجون فيه إلى توضيح ما هو واضح لهم من دلائل الخطاب، ولا سيّما في المحكمات الواضحة وضوح الشمس للرائي من الإيمان بالله والكفر بالطاغوت واتّباع الرسول صلى الله عليه وسلم والتصديق بالبعث والحساب والجزاء، وغيرها من أصول الدين.

س2: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.
ينقسم العلماء الذين اعتنوا بتفسير القرآن بلغة العرب إلى طبقات:
الطبقة الأولى: طبقة الصحابة رضي الله عنهم، فكانوا يفسرون ما في القرآن العظيم من الغريب والأساليب البيانية واللغوية بما يعرفونه من لغتهم العربية وفنونها، قال عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: شهدت ابن عباس، وهو يسأل عن عربية القرآن، فينشد الشعر. رواه الإمام أحمد، وعن مجاهد قال: كان ابن عباس لا يدري ما {فاطر السموات} حتى جاءه أعرابيان يختصمان في بئر فقال أحدهما: يا أبا عباس بئري أنا فطرتها، فقال: خذها يا مجاهد{فاطر السموات}.رواه الدولابي في الكني واللفظ له، ورواه ابن جرير والبيهقي.

الطبقة الثانية: طبقة كبار التابعين، الذين هم من عصر الاحتجاج، وأبرز أعلام هذه الطبقة (أبو الأسود الدؤلي (ت: 69هـ))، وهو تابعي، رغم أنه أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه لم يلقه، روى عن عمر وعثمان وعليّ وجماعة من كبار الصحابة، وله أقوال في التفسير تُروى عنه، وأبيات يُستشهد بها. من أظهرِ سماته: أنه ثقة، فصيح اللسان، عالم بالعربيّة، حسن الجواب، قوي منزع الحُجَّة.
قال محمد بن سلام الجمحي: كان أولَّ مَن أسَّسَ العربيَّةَ، وفتحَ بابها، وأنهج سبيلها، ووضع قياسَها: أبو الأسود الدؤلي.
حيث رُوي أنّ علي بن أبي طلب -رضي الله عنه- هو الذي ابتدأ بذلك، ثم أمره أن ينحو نحوَه، ومن ذلك سُمّيَ النحو نحوًا.

الطبقة الثالثة: وهم الذين أخذوا عن أبي الأسود الدؤلي، -وهم في عداد التابعين- ابنه عطاء بن أبي الأسود، ويحيى بن يَعْمَر العدواني(ت: نحو 90هـ)، وهم من القرَّاء الفصحاء من أقران أبي عبد الرحمن السلمي.
قال هارون بن موسى: أول من نقط المصاحف يحيى بن يعمر، وقد اجتمع مع عطاء بن أبي الأسود على إكمال ما نحاه أبو الأسود فأضافا إليه أبواباً من العربية.
ومن أصحاب هذه الطبقة أيضًا، نصر بن عاصم الليثي(ت:89هـ) وعنبسة بن معدان المهري الملّقب بعنبسة الفيل.

الطبقة الرابعة: طبقة الآخذين عن أصحاب أبي الأسود، -وهم من صغار التابعين-، الذين شافهوا الأعراب، ولهم عناية بتأسيس علوم العربية وتدوينها، ومنهم:
-أبو عمرو بن العلاء المازني التميمي (ت:154هـ)، كان من أوسع الناس معرفة بالقراءات والعربية، وأشعار العرب ولغاتهم وأخبارهم وأنسابهم، وكانت له كتب كثيرة لكنّه عندما تنسك أحرقها، ومع ذلك كان متواضعًا، سهل الحديث، لا يتكلّف غريب الألفاظ.
-عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي(ت: 129هـ)، تبحّر في النحو حتى بلغ فيه الغاية في زمانه.
-عيسى بن عمر الثقفي(ت: 149هـ)، كان رأسًا في النحو ذكيّا فهمًا، له مصنّفات ولكنها مفقودة.
-وكان ممن أخذ عن أصحاب أبي الأسود جماعةٌ من فقهاء التابعين منهم: محمد بن سيرين وقتادة وإسحاق بن سويد، لكن عناية أولئك بالعربية أظهر وأشهر.

الطبقة الخامسة: هم تلاميذ الطبقة الرابعة، وبعضهم من شافه الأعراب، منهم:
-حماد بن سلمة البصري (ت: 167هـ)، والذي كان فقيهًا لغويًا ذو علم بالنحو فكان سببًا في توجيه سيبويه إلى هذا العلم.
-والمفضَّل بن محمَّد الضَّبِّي (ت:168هـ)، صاحب المفضليات.
-والخليل بن أحمد الفراهيدي (ت:170هـ)، الذي له السبق في ابتكار العروض وصنّف المعجم، وبيّن فيه معاني بعض الآيات بما يعرفه من لغة العرب.
-وهارون بن موسى الأعور (ت:170هـ)، هو هارون النحوي، له ذكر كثير في تفسير ابن جرير.
-والأخفش الأكبر عبد الحميد بن عبد المجيد (ت: 177هـ )، كان أستاذًا في النحو والعربية وتفسير الأشعار.

الطبقة السادسة: تلاميذ الطبقة الخامسة، ومنهم من تتلمذ على بعض أصحاب الطبقة الرابعة، وهؤلاء من أعلام اللغة الكبار، ولهم مصنّفات كثيرة، منهم:
سيبويه عمرو بن عثمان بن قنبر (ت: 180هـ)، وخلف بن حيّان الأحمر (ت: نحو 180هـ)، وعلي بن حَمزةَ الكِسَائِي (189هـ)، ويَحيى بن سلاَّم البصري (ت:200هـ)، ومحمد بن إدريس الشافعي (ت: 204هـ)، وأبي زكريا يحيى بن زياد الفراء (ت:207هـ)، وأبي عبيدةَ مَعمر بن المثنَّى (ت:209هـ)، والأخفش الأوسط سعيد بن مسعدة البلخي (ت:215هـ)، وعبد الملك بن قُرَيبٍ الأصمعي (ت: 216هـ) وأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي (ت:224هـ) وغيرهم.
ومنهم من صنّف في التفسير ومعاني القرآن كالكسائي، ويحيى بن سلام البصري، والفراء، وأبي عبيدة، والأخفش الأوسط.

الطبقة السابعة: طبقة إبراهيم بن يحيى اليزيديّ (ت: 225هـ)، وصالح بن إسحاق الجرمي (ت:225هـ)، وأبي مِسْحَل عبد الوهاب بن حريش الأعرابي(ت:230هـ)، وأبي نصر أحمد بن حاتم الباهلي صاحب الأصمعي (ت: 231هـ) وغيرهم.

الطبقة الثامنة: طبقة أبي عثمان بكر بن محمد المازني (ت:247هـ)، وأبي عكرمة عامر بن عمران الضبي (ت: 250هـ)، وأبي حاتم سَهْل بن محمد السِّجِسْتاني (ت:255هـ) وغيرهم.

الطبقة التاسعة: طبقة أبي سعيد الحسن بن الحسينِ السُّكَّري (ت: 275هـ)، وعبد الله بن مسلم ابن قتيبة الدينوري (ت: 276هـ)، وأبي حنيفة أحمد بن داوود الدينوري(ت:282هـ)، وأبو العباس أحمد بن يحيى الشيباني [ثعلب] (ت:291هـ) وغيرهم.

الطبقة العاشرة: طبقة محمد بن جرير الطبري (ت:310هـ) ، وأبي علي الحسن بن عبد الله الأصفهاني المعروف بلُغْدَة(ت: 311هـ)، وإبراهيم بن السَّرِيِّ الزَّجَّاج (ت:311هـ)، والأخفش الصغير علي بن سليمان (ت:315هـ)، ونفطويه إبراهيم بن محمد بن عرفة الأزدي (ت:323هـ) وغيرهم.

الطبقة الحادية عشرة: طبقة أبي بكر محمد بن القاسم ابن الأنباري (ت: 328 هـ)، وأبي بكر محمد بن عزيز السجستاني (ت: 330هـ) ، وأبي جعفر أحمد بن محمّد النحّاس(ت:338هـ) وغيرهم.

الطبقة الثانية عشرة: طبقة القاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني (ت: 366هـ)، وأبي منصورٍ محمد بن أحمد الأزهَرِي (ت: 370هـ)، والحسين بن أحمد ابن خالويه (ت:370هـ)، وأحمد بن فارس الرازي (ت:395هـ) وغيرهم.

وهؤلاء الأعلام تختلف أوجه عنايتهم اللغوية بالقرآن الكريم؛ فمنهم من يغلب عليه العناية بالنحو والإعراب، ومنهم المشتهر بالقراءات وتوجيهها، ومنهم المعتني بمعاني المفردات والأساليب، وغير ذلك.

س3: بيّن مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير.
تظهر أهمية علم معاني الحروف للمفسر، في حل كثير من الإشكالات التفسيرية، ومنها جمع أقوال المفسرين أو التفريق بينها، وما يُذكر في ذلك أن بعض كبار المفسرين قد يقع في الخطأ في فهم الآية؛ لغفلته في استصحاب هذا العلم عند تفسيره للآية.
-قال مالك بن دينار: سأل رجل أبا العالية عن قول الله عز وجل {الذين هم عن صلاتهم ساهون}ما هو؟
فقال أبو العالية: هو الذي لا يدري عن كم انصرف؟ عن شفع أو عن وتر
فقال الحسن: مَهْ! ليس كذلك،{الذين هم عن صلاتهم ساهون} الذي يسهو عن ميقاتها حتى تفوت. رواه عبد الرزاق.
قال الزركشي: لو كان المراد ما فهم أبو العالية لقال: "في صلاتهم" فلما قال "عن صلاتهم" دل على أن المراد به الذهاب عن الوقت.
وقد يكون فهم أبي العالية صحيحًا على معنى السهو عن معنى الصلاة وإرادتها بالقلب، ولو صلاها بجوارحه مع المسلمين كما يصلّي المنافقون من غير إرادة التقرّب إلى الله تعالى بالصلاة، وإنما يصلون رياءً.

-ومن أمثلة ذلك أيضًا: في معنى "ما" في قول الله تعالى: {إِنَّ الله يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ}
اختلف في معنى "ما" ههنا على ثلاثة أقوال:
القول الأول: "ما" موصولة لإفادة العموم؛ والمعنى: إن الله يعلم كلَّ ما تعبدون من دونه من حجر أو شجر أو نجم أو نار أو جنّ أو إنس؛ فكلّ ما يُعبد من دون الله تعالى فالله محيط به علماً. وإيماء هذا المعنى أنّ الله يعلم حال تلك المعبودات ونقصها وفقرها إليه وأنّها لا تستحقّ من العبادة شيئاً، وأنّ كلّ من أشرك بالله شيئاً في عبادته فهو بعلم الله وسيجازيه على شركه. وهذا القول هو لابن جرير الطبري وجماعة من المفسرين.
والقول الثاني: "ما" نافية، والنفي متجّه لنفع تلك المعبودات؛ فكأنّها لمّا لم تنفعهم شيئاً نزّلت منزلة المعدوم، عديم الوجود، وهذا فيه تبكيت عظيم الأثر على قلوب المشركين. وهذا المعنى نظير قول الله تعالى: {مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ}، وقول النبي صلى الله عليه وسلم في الكهّان: ((ليسوا بشيء)). وهذا القول هو للعكبري وأبو حيّان الأندلسي والسمين الحلبي وابن عاشور بشرحه الحسن، واختاره الأستاذ محمود صافي.
والقول الثالث: "ما" استفهامية، والاستفهام إنكاري، و"يعلم" معلّقة، والمعنى: أيّ شيء تدعون من دون الله؟. وذكر هذا القول سيبويه عن الخليل بن أحمد، وقال به أبو علي الفارسي والراغب الأصبهاني وأبو البقاء العكبري وجماعة.

س4: تحدّث بإيجاز عن أنواع مسائل إعراب القرآن.
مسائل إعراب القرآن على نوعين:
الأول: مسائل بيّنة عند النحاة والمفسّرين لا يختلفون فيها.
الثاني: مسائل مشكلة على بعضهم، قد اختلف فيها كبار النحاة. وهذا الثاني على صنفين:
الصنف الأول: الاختلاف الذي لا أثر له على معنى الآية، وإنما اختلافهم في بعض أصول النحو وتطبيقاته.
مثاله: قوله تعالى:{إن هذان لساحران}، فقد اختلف النحاة في إعراب "هذان" اختلافاً كثيراً، و الذي قال به الزجاج مستخلصًا القول فيها: والذي عندي - واللّه أعلم - وكنتُ عرضتُه على عالميَنا محمد بن يزيد وعلى إسماعيل بن إسحاق بن حماد بن زيد القاضي فقَبِلاه وذكرا أنّه أجود ما سمعاه في هذا، وهو أنّ "إنْ" قد وقعت موقع "نعم"، وأنَّ اللام وقعت موقعها، وأن المعنى هذان لهما ساحران.ا.ه.
وكما قلنا أن الاختلاف في هذا الصنف ليس له أثر على المعنى سوى الفوارق البيانية التي تقتضيها معاني الحروف والأساليب.

الصنف الثاني: الاختلاف الذي له أثر على معنى الآية.
مثاله: اختلاف العلماء في إعراب "مَن" في قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} فمن جعلها فاعلاً ذهب إلى أنّ المراد هو الله تعالى لأنه الخالق، ومن جعلها مفعولاً ذهب إلى أن المعنى: ألا يعلم اللهُ الذين خلقهم.
قال ابن القيّم رحمه الله: فإن كان مرفوعا فهو استدلال على علمه بذلك لخلقه له، والتقدير: أنه يعلم ما تضمنته الصدور، وكيف لا يعلم الخالق ما خلقَه، وهذا الاستدلال في غاية الظهور والصحة؛ فإن الخلق يستلزم حياة الخالق وقدرته وعلمه ومشيئته، وإن كان منصوبا؛ فالمعنى ألا يعلم مخلوقَه، وذكر لفظة {من} تغليبا ليتناول العلمُ العاقلَ وصفاته.
وعلى التقديرين فالآية دالة على خلق ما في الصدور كما هي دالة على علمه سبحانه به.

والحمد لله رب العالمين،...
أحسنت بارك الله فيك. أ
الخصم على التأخير.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 9 ذو القعدة 1440هـ/11-07-2019م, 06:56 PM
منى فؤاد منى فؤاد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 162
افتراضي

المجموعة الثانية:
عناية الصحابة والتابعين بالتفسير اللغوي:
———————————-///—————-
اعتني الصحابة والتابعين رضي الله عنهم بالتفسير اللغوي فكتب عمر بن الخطاب إلي أبي موسي الأشعري " أما بعد فتفقهوازفيزالسنة ، وتفقهوا في العربية ، واعربوا القرآن فإنه عربي وتمعددوا فإنكم معديون " رواه ابن أبي شيبة.
وكان من أبرز الصحابةفي هذا الباب: عبد الله ابن عباس حيث قال:إذا خفي عليكم شئ من القرآن فابتغوه في الشعر، فإنه ديوان العرب)
ومن اعتني بتفسير القرآن بلغة العرب الصحابة رضي الله عنهم حيث كانوا يفسرون الغريب ويبينون معاني الأساليب القرآنية وتبعهم في ذلك اثني عشر طبقة من طبقات كبار التابعين وصغارهم وتلاميذهم ممن تلقي عنهم ونذكر منهم علي سبيل المثال لا الحصر أبو الأسود الدؤلي وابنه عطاء ويحي بن يعمر وهو أول من نقط المصحف من القراء الفصحاء
وحماد بن سلمة والخليل بن أحمد الفراهيدي والأخفش الكبير والأخفش الصغير
وسيبوية وابن جرير الطبري وغيرهم ممن اعتني عناية بالغة بالتفسير بلغة العرب
——————-

س2 أثر معرفة الأساليب القرآنية في التفسير مع التمثيل
معرفة معني الأسلوب قدر زائد علي معرفة معاني الألفاظ مفردة.
فلا يستقيم فهم معني الآية إلا بمعرفة معني الأسلوب ومن أمثلة ذلك :
فسرت( ما ) في قوله تعالي)(فما أصبرهم علي النار)بأنها استفهامية أو تعجبية.
————————-
س3تحدث بإيجاز عن احدي امثلة دراسة معاني الحروف في التفسير:
———————————————————————————
معني الباء في (بسم الله)
اختلف اللغويون في معني الباء في (بسم الله )علي أقوال أقربها للصواب أن الباء :
1.للاستعانة 2. للابتداء 3.للمصاحبة والملابسة 4. الباءللتبرك
وفي قوله تعالي :(إن الله يعلم مايدعون من دونه من شئ)
اختلفوا في معني ( ما علي ثلاثة أقوال:
1.(ما )موصولة لإفادة العموم يعني : إن الله يعلم كل ماتعبدون من دونه من حجر وشجر وغير ذلك
2. ما): نافية والنفي واقع علي نفع تلك المعبودات بالباطل فكأنها لما لم تنفعهم شيئا نزلت منزلة المعدوم
3. ما ):استفهامية والاستفهام انكاري والمعني أي شئ تدعون من دون الله
——————————
س4: عناية علماء اللغة بمسائل الإعراب علي مر العصور:
————————————————————
اعتني نحاة المفسرين وأئمتهم بمسائل اعراب القرآن لعدة أسباب من أهمها:
1.الكشف عن المعاني
2.التعرف علي علل الأقوال
3.ترجيح بعض الأقوال علي بعض
4.تخريج أقوال المفسرين.
ومن هؤلاء العلماء عبدالله ابن أبي اسحاق الحضرمي وعيسي بن عمر الثقفي وسيبويه ويونس بن حبيب.
ثم ظهرت كتابات أخري لأئمة أجلاء كالإمام الكسائي الذي له كتاب في معاني القرآن لكنه مفقود
وللفراء كتاب قيم في معاني القرآن وقد اعتني به العلماءواستمرت عناية العلماء بهذا النوع من مسائل الإعراب علي مر العصور بدءا من القرن الثاني الهجري وصولا الي عصرنا الحالي فمن المفسرين الذين اعتنوا بمسائل الإعراب في تفاسيرهم ابن جرير الطبري في تفسيره(جامع البيان عن تأويل آي القرآن)
والطاهر ابن عاشور في التحرير والتنوير
ومن أبرز المؤلفات المعاصرة التي اعتنت بإعراب القرآن كتاب الجدول في إعراب القرآن للأستاذ محمود بن عبد الرحيم الصافي
وكتاب ( إعراب القرآن وبيانه )لمحي الدين الدرويش وقد أمضي في تأليفه نحو عشرين عاما.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 20 ذو القعدة 1440هـ/22-07-2019م, 01:55 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى فؤاد مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
عناية الصحابة والتابعين بالتفسير اللغوي:
———————————-///—————-
اعتني الصحابة والتابعين رضي الله عنهم بالتفسير اللغوي فكتب عمر بن الخطاب إلي أبي موسي الأشعري " أما بعد فتفقهوازفيزالسنة ، وتفقهوا في العربية ، واعربوا القرآن فإنه عربي وتمعددوا فإنكم معديون " رواه ابن أبي شيبة.
وكان من أبرز الصحابةفي هذا الباب: عبد الله ابن عباس حيث قال:إذا خفي عليكم شئ من القرآن فابتغوه في الشعر، فإنه ديوان العرب)
ومن اعتني بتفسير القرآن بلغة العرب الصحابة رضي الله عنهم حيث كانوا يفسرون الغريب ويبينون معاني الأساليب القرآنية وتبعهم في ذلك اثني عشر طبقة من طبقات كبار التابعين وصغارهم وتلاميذهم ممن تلقي عنهم ونذكر منهم علي سبيل المثال لا الحصر أبو الأسود الدؤلي وابنه عطاء ويحي بن يعمر وهو أول من نقط المصحف من القراء الفصحاء
وحماد بن سلمة والخليل بن أحمد الفراهيدي والأخفش الكبير والأخفش الصغير
وسيبوية وابن جرير الطبري وغيرهم ممن اعتني عناية بالغة بالتفسير بلغة العرب
——————-

س2 أثر معرفة الأساليب القرآنية في التفسير مع التمثيل
معرفة معني الأسلوب قدر زائد علي معرفة معاني الألفاظ مفردة.
فلا يستقيم فهم معني الآية إلا بمعرفة معني الأسلوب ومن أمثلة ذلك :
فسرت( ما ) في قوله تعالي)(فما أصبرهم علي النار)بأنها استفهامية أو تعجبية.
————————-
س3تحدث بإيجاز عن احدي امثلة دراسة معاني الحروف في التفسير:
———————————————————————————
معني الباء في (بسم الله)
اختلف اللغويون في معني الباء في (بسم الله )علي أقوال أقربها للصواب أن الباء :
1.للاستعانة 2. للابتداء 3.للمصاحبة والملابسة 4. الباءللتبرك
وفي قوله تعالي :(إن الله يعلم مايدعون من دونه من شئ)
اختلفوا في معني ( ما علي ثلاثة أقوال:
1.(ما )موصولة لإفادة العموم يعني : إن الله يعلم كل ماتعبدون من دونه من حجر وشجر وغير ذلك
2. ما): نافية والنفي واقع علي نفع تلك المعبودات بالباطل فكأنها لما لم تنفعهم شيئا نزلت منزلة المعدوم
3. ما ):استفهامية والاستفهام انكاري والمعني أي شئ تدعون من دون الله
——————————
س4: عناية علماء اللغة بمسائل الإعراب علي مر العصور:
————————————————————
اعتني نحاة المفسرين وأئمتهم بمسائل اعراب القرآن لعدة أسباب من أهمها:
1.الكشف عن المعاني
2.التعرف علي علل الأقوال
3.ترجيح بعض الأقوال علي بعض
4.تخريج أقوال المفسرين.
ومن هؤلاء العلماء عبدالله ابن أبي اسحاق الحضرمي وعيسي بن عمر الثقفي وسيبويه ويونس بن حبيب.
ثم ظهرت كتابات أخري لأئمة أجلاء كالإمام الكسائي الذي له كتاب في معاني القرآن لكنه مفقود
وللفراء كتاب قيم في معاني القرآن وقد اعتني به العلماءواستمرت عناية العلماء بهذا النوع من مسائل الإعراب علي مر العصور بدءا من القرن الثاني الهجري وصولا الي عصرنا الحالي فمن المفسرين الذين اعتنوا بمسائل الإعراب في تفاسيرهم ابن جرير الطبري في تفسيره(جامع البيان عن تأويل آي القرآن)
والطاهر ابن عاشور في التحرير والتنوير
ومن أبرز المؤلفات المعاصرة التي اعتنت بإعراب القرآن كتاب الجدول في إعراب القرآن للأستاذ محمود بن عبد الرحيم الصافي
وكتاب ( إعراب القرآن وبيانه )لمحي الدين الدرويش وقد أمضي في تأليفه نحو عشرين عاما.
بارك الله فيكِ، ويرجى العناية بالتنسيق وتجنب أخطاء الكتابة لتمام وضوحها.
التقييم: أ

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 26 ذو القعدة 1440هـ/28-07-2019م, 07:02 PM
مريم البلوشي مريم البلوشي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 343
افتراضي

المجموعة الثالثة:

س1: تحدّث عن عناية العرب وقت نزول القرآن بلسانهم العربيّ.
قد أولى العرب لغتهم العربية غايه الاهتمام ،فقد كانوا يتنافسون فيما بينهم في الإحتجاج و المفاخرة و الفصاحة. و كانت القبيلة تثبت علو قدرها و شأنها وتخلد مأثرها
من بين القبائل الاخرى عن طريق خطبها و اشعارها التي تنمقها و تعرض فيها فصاحتها و حسن بيانها.
و عنايتهم باللغة العربية خولتهم للدخول على الملوك و الأمراء و قضاء شؤونهم و الرقي في المراتب العليا و قد قالوا (إنما المرء بأصغريه: لسانه و قلبه ). و قد كان
اعتنائهم بالشعر لا مثيل له بحيث أنهم كانوا يحفظونه من أول مرة يسمعونه و يسامرون به في اجتماعاتهم و مجالسهم و كانوا يفتخرون بإلقائهم للشعر و القصائد في كل المناسبات .
وقال الحصين بن حمام المري:
وقافية غير إنسيّةٍ ... قرضت من الشعر أمثالها
شروداً تَلَمَّعُ في الخافقين ... إذا أُنشدت قيل: من قالها؟!!

كان العرب يدونون الوقائع و الاخبار في شعرهم و يتفاضلون بين الشعراء و قصائدهم . و من تميز في فصاحته و بلاغته صار يحكم بين المتنازعين و المتخالفين في
حسن الصياغة و البيان فيعتبر زيادة مفخرة للذي حكم له .


س2: بيّن مع التمثيل هل يصح أن يُفسَّر القرآن بمجرد الاحتمال اللغوي.
لا يصح تفسير القرآن بمجرد الاحتمال اللغوي من غير مرعاة أصول التفسير و مراتب الاستدلال و قواعد الترجيح،و قد يؤول الانشغال بالاحتمال اللغوي دون الرجوع
لأصول التفسير الاخرى إلى الانحراف في التفسير و اتباع الاهواء و انتشار البدع في فهم معاني و مراد الالفاظ و الايات.
و يجب النظر في سياق الالفاظ و معانيها و التي تكون على مراتب:
المرتبة الاولى : العمل و النظر فيما جاء و دل عليه النص أو الإجماع.
المرتبة الثانية : النظر في أقوال الصحابة و التابعين و التي لا تعارض ما دل عليه النص و الإجماع وذلك حسب قواعد الجمع و الترجيح.
المرتبة الثالثة : النظر في أقوال المفسرين من علماء اللغة من دون التعارض فيما جاء في المرتبة الاولى و الثانية أو تكون له علة لغوية.
المرتبة الرابعة :النظر في دلالة المقصد الأنسب للأية.
المرتبة الخامسة : النظر في احتمال اللفظ و الاية معاني متعددة و مختلفة فيؤخذ كل معنى على حسب الحالة .
مثال :
لفظ "الفلق" له عدة معاني في اللغة منها (الصبح، الخلق كلّه، تبيّن الحق بعد إشكاله، المكان المطمئن بين ربوتين، مِقْطَرة السجان، اللَّبَن المتفلق الذي تميز ماؤه، الداهية ).
وكلها لها شواهد صحيحة في كتب اللغة.

س3: تحدّث بإيجاز عن أنواع المؤلّفات في شرح معاني الحروف.
أنواع المؤلّفات في شرح معاني الحروف التي سلكها العلماء مختلفة:
النوع الأول: كتب الوجوه و النظائر و هي أول ما تضمنت الكتابة في معاني الحروف و لكنها غير مخصوصة بالحروف و لا تتقصاها و مثال عليها كتاب "الوجوه والنظائر" لمقاتل بن سليمان البلخي(ت:150هـ).
النوع الثاني : إدراجها في معاجم اللغة لأن الحروف تعتبر من المفردات التي لها عدة استعمالات و مثال ذلك كتاب "العين"، للخليل بن أحمد الفراهيدي (ت:170ه ).
النوع الثالث: التأليف المفرد في المعاني و الحروف و قد صنف في هذا الباب مجموعة من العلماء و مثال ذلك، الحروف، لأبي حاتم سهل بن محمد السجستاني (ت: 255هـ)،
وهو جزء صغير نقله ياقوت الحموي من كتاب مفقود لأبي حاتم اسمه "لحن العامة" و المحلّى، لأبي بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي(ت:317هـ)،
وقد بدأه بتفسير وجوه النصب والرفع والخفض والجزم، ثمّ أخذ في شرح أنواع الحروف ومعانيها.
و قد ألف في هذا الباب أيضا جماعة من العلماء المتقدمين و لكن ما عرف عنهم على ثلاث أصناف:
-صنف لا تصحّ نسبته إليهم مثل كتاب الحروف المنسوب إلى الخليل بن أحمد، وقد طبع بتحقيق د.رمضان عبد التواب، وقال: (ويبدو أن الكتاب مزيّف) وذكر أنّ الحافظ
الذهبي قد اختصره، وأن الفيروزآبادي والسيوطي قد نقلا عنه.
- صنف وإن كان عنوانه في الحروف إلا أنّ موضوعه في غير بيان معاني الحروف؛ مثل كتاب الحروف المنسوب لأبي نصر الفارابي(ت:339هـ) كتاب فلسفي لم يجر
فيه على طريقة أهل اللغة في شرح حروف المعاني.
-صنف لم يصل إلينا، ولا يعرف عنه سوى اسمه، ككتب الكسائي والمبرّد وأبي علي الفارسي.
النوع الرابع: إفراد بعض الحروف بالتأليف مثل كتاب الهمز، لأبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري(ت:215هـ) و كتاب الألفات،
لأبي محمد بن القاسم بن بشار ابن الأنباري: (ت: 328 هـ).


س4: بيّن مع التمثيل أثر اختلاف الإعراب على التفسير.
النوع الأول: الاختلاف الذي ليس له أثر على المعنى سوى الفوارق البيانية التي تقتضيها معاني الحروف والأساليب.
مثال: (إن هذان لساحران)
الاختلاف في إعراب "هذان" .
روي عن الزجاج بعد بحثه في المسألة قوله: (والذي عندي - واللّه أعلم - وكنتُ عرضتُه على عالميَنا محمد بن يزيد وعلى إسماعيل بن إسحاق بن حماد بن زيد القاضي فقَبِلاه وذكرا أنّه أجود ما سمعاه في هذا، وهو أنّ "إنْ" قد وقعت موقع "نعم"، وأنَّ اللام وقعت موقعها، وأن المعنى هذان لهما ساحران)ا.هـ.
النوع الثاني :الاختلاف الذي له أثر على المعنى.
مثال: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}
الاختلاف في اعراب"من".
قال ابن القيّم رحمه الله: (وقد اختلف في إعراب {من خلق} هل هو على النصب أو الرفع؟
فإن كان مرفوعا فهو استدلال على علمه بذلك لخلقه له، والتقدير: أنه يعلم ما تضمنته الصدور، وكيف لا يعلم الخالق ما خلقَه، وهذا الاستدلال في غاية الظهور والصحة؛
فإن الخلق يستلزم حياة الخالق وقدرته وعلمه ومشيئته.
وإن كان منصوبا؛ فالمعنى ألا يعلم مخلوقَه، وذكر لفظة {من} تغليبا ليتناول العلمُ العاقلَ وصفاته.
وعلى التقديرين فالآية دالة على خلق ما في الصدور كما هي دالة على علمه سبحانه به)ا.ه

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 29 ذو القعدة 1440هـ/31-07-2019م, 07:48 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تابع التقويم:


مريم البلوشي ب+
أحسنتِ نفع الله بكِ.
4: لو عبرتِ بأسلوبك بدل النسخ.
خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 3 ذو الحجة 1440هـ/4-08-2019م, 08:37 PM
هدى النداف هدى النداف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 135
افتراضي

المجموعة الثانية:

س1: تحدّث عن عناية الصحابة والتابعين بالتفسير اللغوي.
أول من اعتنى بالتفسير اللغوي الصحابة رضوان الله عليهم فقد نزل القرآن بلغتهم التي يتحدثون بها وكانوا كلهم عربا فصحاء فكانوا كلهم من طبقة الاحتجاج قبل سريان اللحن إلى ألسنة العرب ولكن كان لبعضهم مزيد عناية ومعرفة بفنون اللغة وأساليبها وحفظ شواهدها وأدوات الاجتهاد فيها.
ومما يدل على ذلك:
- أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب إلى موسى الأشعري: "أما بعد فتفقهوا في السنة وتفقهوا في العربية وأعربوا القرآن فإنه عربي..."
- وقول أبيّ بن كعب رضي الله عنه: "تعلموا العربية في القرآن كما تتعلمون حفظه"
- وقول عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: "إذا خفي عليكم شيء من القرآن فابتغوه في الشعر، فإنه ديوان العرب"
وتبعهم في ذلك التابعين وعامتهم من أهل الاحتجاج ومنهم
- زرّ بن حبيش الأسدي فكان أعرب الناس وكان عبدالله بن مسعود رضي الله عنه يسأله عن العربية.
- وأبو الأسود الدؤلي فهو أول من أسس العربية وألف فيها وكان ذلك بأمر من علي رضي الله عنه.

س2: بيّن مع التمثيل أثر معرفة الأساليب القرآنية في التفسير.
معرفة معاني الأساليب ومقاصدها له أثره الكبير في فهم معنى الآية بشكل صحيح ويتبين ذلك بالمثال:
فالأسلوب في قوله تعالى: (فما أصبرهم على النار) فسر بالنفي وفسر بالتعجب واختلف المفسرون في معنى الآية على قولين تبعا لاختلافهم بمعنى هذا الأسلوب.
وكذلك الأسلوب في قوله تعال: (قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين) فسر بالنفي وفسر بالشرط واختلف معنى الآية تبعا لتفسير معنى الأسلوب.

س3: تحدّث بإيجاز عن احدى أمثلة دراسة معاني الحروف في التفسير.
-ما- في قول الله تعالى: (إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شيء) اختلف في معناها على 3 أقوال:
القول الأول: موصولة تفيد العموم فيكون المعنى: إن كل ما تعبدون من دون الله فالله محيط به علما. ويدخل في ذلك علمه بنقصها وانها لا تستحق العبادة وأن كل من يشرك بالله فهو في علمه وسيجازيه على ذلك.
القول الثاني: نافية والنفي لنفع تلك المعبودات فنزلت منزلة عديم الوجود لما كانت عديمة الفائدة.
القول الثالث: استفهامية استفهام انكاري أي: أي شيء تدعون من دون الله؟

س4: تحدّث بإيجاز عن عناية علماء اللغة بمسائل الإعراب على مر العصور.
• اعتنى علماء اللغة على مر العصور بمسائل الإعراب ومن ذلك اعتناء العلماء المتقدمين بإعراب القرآن فحُفِظت أٌوالهم ورُوِيت في كتب التفسير وكتب اللغة إلى يومنا هذا. ومن هؤلاء العلماء: عيسى بن عمر الثقفي، وأبو عمرو بن العلاء، والخليل بن أحمد، وهارون الأعور، وسيبويه، ويونس بن حبيب وغيرهم.
• ثم ظهر التأليف في إعراب القرآن ومعانيه في أواخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث وكان الإمام الكسائي ممن كتب في ذلك وأبو عبيدة معمر بن المثني ومحمد بن المستنير الملقب بقطرب والأخفش الأوسط سعيد بن مسعدة وكان من أجمع الكتب كتاب الفرّاء وقد اعتنى العلماء به.
• ثمّ اتّسع التأليف في إعراب القرآن في القرن الرابع الهجري ومن اشهر ممن كتب فيه الزجاج، والنحاس وأبي منصور الأزهري وغيرهم.
• واستمر علماء اللغة في القرون التالية في التأليف في إعراب القرآن ومن أجود وأنفع المؤلفات في ذلك:
- كتاب البرهان في علوم القرآن في عشر مجلدات لعلي بن إبراهيم بن سعيد الحوفي.
- مشكل إعراب القرآن لمكي بن أبي طالب القيسي .
- البيان في غريب إعراب القرآن لأبي البركات ابن الأنباري.
- الملخص في إعراب القرآن للخطيب يحيى بن علي التبريزي.
- كشف المشكلات وإيضاح المعضلات"، لعلي بن الحسين الباقولي.
- وكتابي إملاء ما مَنَّ به الرحمن وإعراب القراءات الشواذ لأبي البقاء عبدالله بن الحسين العكبري.
- الفريد في إعراب القرآن المجيد لحسين بن أبي العز المنتجب الهمذاني.
- المجيد في إعراب القرآن المجيد لإبراهيم بن محمد الصفاقسي.
• ومن أشهر وأجود ما أُلِّف في هذا العصر:
- الجدول في إعراب القرآن للأستاذ محمود بن عبد الرحيم الصافي.
- إعراب القرآن وبيانه لمحيي الدين درويش.
- المعجم النحوي لألفاظ القرآن الكريم.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 3 ذو الحجة 1440هـ/4-08-2019م, 09:05 PM
أمل سالم أمل سالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 135
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: بين بعض الدلائل الدالّة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي.
القرآن تضمن حسن البيان وتنوع الأساليب وضرب الأمثال التي تعرف العرب معانيها وتدرك مقاصدها ما يكفي من يبتغي الهدى .
فكان يكفي العرب ما يعرفونه من العربية أن يتلى عليهم القرآن تلاوة بينة فتقوم عليهم الحجة .
فالقرآن يسمعه الجاهل والعالم والحاضر والبادي ، فيفهمون من دلائل الخطاب ما يعرف أثره عليهم .

* مثل قول الله تعالى:( وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض الدمع مما عرفوا من الحق )
ففاضت أعينهم مما عرفوا من الحق الذي يتلى عليهم تلاوة بينة كافية في تعريفهم الحق .

* حديث جبير بن مطعم ، قال: " قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في فداء المشركين يوم بدر ، وما أسلمت يومئذ ، فدخلت المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي المغرب ، فقرأ بالطور ، فلما بلغ " أم خلقوا من غير شيء أم الخالقون * أم خلقوا السموات والأرض بل لا يوقنون "
قال : كاد قلبي أن يطير وذلك أول ما وقر الإيمان في قلبي "
* هذه التلاوة الواضحة كانت كافية لمعرفة الحق ، وهذه المعرفة لم يحتج معها إلى تفسير ، فكانت هذه التلاوة سببا في إسلامه.
* قوله تعالى:( أفلم يدبروا القول أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين ).
الأمر بالتدبر وتوجيه الخطاب لقوم كفار لم يؤمنوا دليل على أنه أمر ممكن لهم بما يعرفونه من العربية ، فلا يحتاجون إلى علماء ليفهموهم معانيه
* ولا سيما الأصول البينة من الإيمان بالله والكفر بالطاغوت ، واتباع الرسول والتصديق بالبعث والحساب .
وكل ذلك دلائل على أن خطاب القرآن كان بلسان عربي تعرف العرب أساليبه ودلائله.

س2: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.

العلماء الذين لهم عناية بتفسير القرآن بلغة العرب على طبقات :-
* الطبقة الأولى:-طبقة الصحابة رضي الله عنهم ، وقد نزل القرآن بلغتهم لذلك كان منهم علماء يفسرون الغريب ويبينون الأساليب القرآنية بما يعرفونه من لغتهم العربية .
* الطبقة الثانية: طبقة كبار التابعين وعامتهم من أهل الاحتجاج وكان لبعضهم عناية بالتفسير اللغوي، ومنهم أبو الأسود الدؤلي وهو تابعي ثقة فصيح اللسان ، عالم بالعربية، وكان ثقة مأمونا حسن التدبير وله أقوال في التفسير تروى عنه .
* الطبقةالثالثة: الذين أخذوا عن أبي الأسود الدؤلي ، وهم من المعتنين بالعربية في عداد التابعين منهم : يحيى بن يعمر ونصر بن عاصم الليثي وهما معدودان من القراء الفصحاء من أقران أبي عبدالرحمن السلمي .
* الطبقة الرابعة : طبقة الآخذين عن أصحاب أبي الأسود وعامتهم من صفار التابعين وهم جماعة من علماء اللغة المتقدمين الذين شافهوا الأعراب ، ولهم عناية بتأسيس علوم العربية وتدوينها، ومن أهل هذه الطبقة : عبدالله بن أبي إسحاق الحضرمي ، وأبو عمرو بن العلاء المازني وهو من أوسع الناس معرفة بالقراءات والعربية وأشعار العرب ولغاتهم وأنسابهم .
وأما عيسى بن عمر كان رأسا في النحو ذكيا فهما .
* الطبقة الخامسة : طبقة حماد بن سلمة البصري والمفضل بن محمد الضبي والخليل الفراهيدي والأخفش الأكبر الذي كان أستاذا في النحو والعربية وتفسير الأشعار .
* الطبقة السادسة : طبقة سيبويه : عمرو بن عثمان وعمروالسدوسي ويحيى بن سلام والشافعي والفراء وأبو عبيدة معمر وقطرب ، وهؤلاء من أعلام اللغة الكبار ولهم مصنفات كثيرة وفي مصنفاتهم بيان لمعاني بعض الآيات وما يتصل بها من مسائل لغوية ، وأهل هذه الطبقة عامتهم من أهل السنة وفيهم من المعتزلة : قطرب والأخفش الأوسط.
*الطبقة السابعة : طبقة إبراهيم بن يحيى اليزيدي وصالح بن إسحاق الجرمي وأبي نصر أحمد بن حاتم الباهلي صاحب الأصمعي.
* الطبقة الثامنة : طبقة أبي العميثل عبدالله بن خليد الأعرابي ويعقوب بن إسحاق ابن السكيت و أبي حاتم سهل بن محمد السجستاني .
* الطبقة التاسعة : طبقة أبي سعيد الحسن بن الحسين السكري وعبدالله بن مسلم ابن قتيبة الدينوري وإبراهيم بن إسحاق الحربي ومحمد بن يزيد المبرد وأبو العباس أحمد بن يحيى الشيباني.
* الطبقة العاشرة : طبقة يموت بن المزرع العبدي والطبري والزجاج والأخفش الصغير على بن سليمان وأبي بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي .
* الطبقة الحادية عشرة: طبقة أبي بكر محمد بن القاسم ابن الأنباري وأبي بكر محمد بن عزيز السجستاني وأبي جعفر أحمد بن محمد النحاس وعبدالرحمن بن إسحاق الزجاجي وأبو الطيب اللغوي وأبي علي إسماعيل بن القاسم القالي.
* الطبقة الثانية عشرة : طبقة القاضي علي بن عبدالعزيز الجرجاني وأبي سعيد الحسن بن عبدالله السيرافي وابن خالويه وأبو نصر الجوهري وأحمد بن فارس الرازي.
فهؤلاء الأعلام من أكثر من أخذت عنهم علوم العربية على اختلاف عنايتهم اللغوية بالقرآن الكريم.
وهم على درجات متفاوتة في إتقان العلوم وحسن الأثر ولزوم السنة.

س3: بيّن مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير.

علم معاني الحروف من العلوم اللغوية المهمة للمفسر ، وهو مفيد في حل كثير من الإشكالات ، واستخراج الأوجه التفسيرية ، ومعرفة أوجه الجمع بين أقوال
المفسرين.
والغفلة عن معرفة معاني الحروف يوقع في الخطأ في فهم الآية .
* مثال:- سؤال رجل لأبي العالية عن قوله تعالى:(الذين هم عن صلاتهم ساهون ).
قال أبو العالية:" الذي لا يدري عن كم انصرف ، عن شفع أو وتر " .
وفي المجلس الحسن ، فقال :" مه ! ليس كذلك ( الذين هم عن صلاتهم ساهون ) ، " الذي يسهو عن ميقاتها حتى تفوت ".
..قال الزركشي :" لو كان المراد ما فهم أبو العالية لقال :" في صلاتهم " فلما قال "عن صلاتهم" دل على أن المراد به الذهاب عن الوقت ".
* وفهم أبي العالية قد يصح على معنى السهو عن معنى الصلاة وإرادتها بالقلب ، كما قال عبدالرحمن بن أسلم :" يصلون وليست الصلاة من شأنهم ".

س4: تحدّث بإيجاز عن أنواع مسائل إعراب القرآن.
مسائل الإعراب منها مسائل واضحة عند النحاة لا يختلفون فيها ، ومنها مسائل مشكلة يختلف فيها كبار النحاة .
وهذا الاختلاف على صنفين :-
* الصنف الأول: الاختلاف الذي لا أثر له على المعنى سوى الفوارق البيانية التي تقتضيها معاني الحروف والأساليب ، واختلافهم في هذا النوع راجع لاختلافهم في بعض أصول النحو وتطبيقات قواعده وتخريج ما أشكل إعرابه .
* مثال : اختلافهم في قوله تعالى:(إن هذان لساحران ).
فقد اختلف النحاة في إعراب"هذان" اختلافا كبيرا على أقوال عديدة .
وخلص الزجاج بعد بحثه المسألة : أن "إن" وقعت موقع "نعم" وأن اللام وقعت موقعها ، وأن المعنى هذان لهما ساحران.
* فهذا الصنف ليس له أثر على المعنى.
* الصنف الثاني: الاختلاف الذي له أثر على المعنى .
وله أمثلة كثيرة منها :
* اختلافهم في إعراب " نافلة " في قوله تعالى:(ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة ).
* فمن أعربها نائب مفعول مطلق ؛ ذهب إلى أن المراد بالنافلة الهبة.
* ومن أعربها حال من يعقوب ؛ فيكون المراد بالنافلة الزيادة .
أي ووهبنا له إسحاق وزدناه يعقوب زيادة .
فاختلاف الإعراب في هذا النوع له تأثير على المعنى.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 4 ذو الحجة 1440هـ/5-08-2019م, 02:25 AM
أماني خليل أماني خليل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 127
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: بين بعض الدلائل الدالّة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي.
مما يدل على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي أنه بمجرد سماعهم للقرآن يفهمون من دلائل الخطاب ما يظهر أثره عليهم من الخشية والبكاء وينطبق ذلك على العالم والجاهل والحاضر والبادي .
قال تعالى : ( وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا ءامنا فاكتبنا مع الشاهدين ) .
فظهر أثر سماع القرآن عليهم حيث فاضت أعينهم من الدمع .
بل ربما يسمع الكافر آيات الله تتلى عليه فيخالط الإيمان بشاشة قلبه فيسلم كما حدث مع جبير بن مطصعم رضي الله عنه حيث قال : " قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في فداء المشركين يوم بدر ، وما أسلمت يوئذ ، فدخلت المسجد ورسول الله صلى الله علبه وسلم يصلي المغرب ، فقرأ بالطور ، فلما بلغ هذه الآية : ( أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون * أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون * أم عندهم خزاءن ربك أم هم المصيطرون ) .
قال : كاد قلبي أن يطير ، وذلك أول ما وقر الإيمان في قلبي .

س2: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.
المفسرين الغويين كانوا على طبقات :
الطبقة الأولى : طبقة الصحابة رضي الله عنهم ، حيث كان منهم علماء يفسرون الغريب ويبينون معاني الأساليب القرآنية بكا يعرفون من لغة العرب ، وكان لبعضهم مزيد عناية ومعرفة بفنون العربية وأساليبها .
الطبقة الثانية : طبقة كبار التابعين ، وكان لبعضهم عناية بالتفسير اللغوي ، ومنهم أبو الأسود الدؤلي .
الطبقة الثالثة : الذين أخذوا عن أبي الأسود الدؤلي وهم في عداد التابعين منهم : ابنه عطاء ويحيى بن يعمر العدواني .
الطبقة الرابعة : طبقة الذي أخذوا عن أصحاب أبي الأسود الدؤلي ، وعامتهم من صغار التابعين ، ومنهم عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي ، وعمرو بن العلاء المازني التميمي .
الطبقة الخامسة : طبقة حمّاد بن سلمة البصري والمفضّل بن محمد الضبي والخليل بن أحمد الفراهيدي وهارون بن موسى الأعور والأخفش الأكبر عبد الحميد بن عبد المجيد ، وهم في عداد تلاميذ الطبقة الرابعة .
الطبقة السادسة : طبقة سيبويه : عمرو بن عثمان بن قنبر ، وعلي بن حمزة الكسائي ، ومحمد بن إدريس الشافعي ، ومحمد بن المستنير البصري الملقب بقطرب ، والأخفش الأوسط سعيد بن مسعدة البلخي ، وأبو عبيد القاسم بن سلام وغيرهم ، وهم من أعلام اللغة الكبار ، ولهم مصنفات كثيرة ، وعامتهم من تلاميذ الطبقة الخامسة .
الطبقة السابعة : طبقة إبراهيم بي يحيى اليزيدي ، وصالح بن إسحاق الجرمي ، وأبي نصر أحمد بن حاتم الباهلي صاحب الأصمعي ، ومحمد بن زياد ابن الأعرابي ، وعبداله بن يحيى اليزيدي وغيرعم .
الطبقة الثامنة : طبقة أبي العميثل عبد اله بن خليد الأعرابي ، ويعقوب بن إسحاق بن السكيت ، وأبي عثمان بكر بن محمد المازني ، وأبي عكرمة عامر بن عمران الضبي ، وأبي حاتم سهل بن محمد السجستاني .
الطبقة التاسعة : طبقة أبي سعيد الحسن بن الحسين السكري ، وأبي حنيفة أحمد بن داوود الدينوري ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، ومحمد بن يزيد المبرد وغيرهم .
الطبقة العاشرة : طبقة يموت بن المزرع العبدي ، ومحمد بن جرير الطبري ، والأخفش الصغير علي بن سليمان ، ونفطويه إبراهيم بن محمد بن عرفة الأزدي .
الطبقة الحادية عشرة : طبقة أبي بكر محمد بن القاسم ابن الأنباري ، وأبي بكر محمد بن عزيز السجستاني ، وغلام ثعلب أبي عنر الزاهد وأبي الطيب اللغوي وغيرهم .
الطبقة الثانية عشرة : طبقة القاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني ، وأبي بكر الزبيدي ، و وعلي بن عيسى الرماني ، والحسين بن أحمد ابن خالويه ، وأبي سليمان حمد بن محمد الخطابي ، وأبي نصر الجوهري وغيرهم .
وهؤلاء على درجات في إتقان العلوم وحسن الأثر ولزوم السنة بل إن بعضهم رمي بالاعتزال والاشتغال بعلم الكلام ، فيقبل منهم ما أحسنوا فيه ويرد منه ما جانبوا فيه الصواب مما انتصروا فيه لبدعهم أو ردوا شيئا من الحق عامدين أو متأولين .

س3: بيّن مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير.
علم معاني الحروف من العلوم المهمة جدا في التفسير حيث أنه يفيد في حل كثير من الإشكالات ، واستخراج الأوجه التفسيرية ، ومعرفة أوجه الجمع والتفريق بين كثير من أقوال المفسرين .
مثال ذلك : معنى الباء في بسم الله :
الأول : أن الباء للاستعانة .
الثاني : أن الباء للابتداء .
الثالث : أن الباء للمصاحبة والملابسة .
الرابع : أن الباء للتبرك .
والأظهر أن المعاني السابقة كلها صحيحة ولا تعارض بينها .

س4: تحدّث بإيجاز عن أنواع مسائل إعراب القرآن
مسائل إعراب القرآن تنقسم إلى قسمين :
مسائل بينة عند النحاة والمفسرين لا يختلفون فيها .
مسائل مشكلة على بعضهم يختلف فيها كبار النحاة .
وهذا الاختلاف على صنفين :
الأول : الاختلاف الذي لا أثر له على المعنى ، وإنما يختلفون فيه للختلافهم في بعض أصول النحو وتطبيقات قواعده ، وتخريج ما أشكل إعرابه .
الثاني : الاختلاف الذي له أثر على المعنى .
مثل اختلاف العلماء في إعراب من في قوله تعالى : ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ).
فمن جعله فاعلا ذهب إلى أن المراد هو الله تعالى لأنه الخالق ، ومن جعلها مفعولا ، ذهب إلى أن المعنى : ألا يعلم الله الذي خلقهم .

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 4 ذو الحجة 1440هـ/5-08-2019م, 03:32 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تابع التقويم:


هدى النداف أ

أمل سالم أ

أماني خليل أ
3: لو أتممت بذكر الأقوال الضعيفة أيضًا؛ لتظهر أهمية هذا العلم في التمييز بين الصحيح والضعيف.



خصم نصف درجة للتأخير.
وفقكم الله.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir