. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
الاولى : أن أعمل صالحا ليوم القيامة لأن كل شئ سوف يراه الإنسان ( فمن يعمل مثقال ذرة خير يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )
الثانية : أن كل شئ جعله الله تعالى شهيدا على الإنسان {يومئذٍ تحدّث أخبارها}
الثالثة : أن هناك قبر يبعث الناس منه لينظروا عاقبة أعمالهم فينبغي أن يتقي العبد ربه
الرابعة : إحسان العمل لأن كل إنسان سوف يرى عمله
الخامس : أن نراقب الله تعالى لأن كل شئ الله تعالى يعلمه (( فمن يعمل مثقال ذرة خير يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )
المجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:
{وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4).
{وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ )يخبر الله تعالى لنا حال الذين أوتوا الكتاب من اليهود والنصارى أن الله تعالى قد أقام عليهم الحجج الواضحات من كتبهم فتفرقوا واختلفوا كما قال الله تعالى( وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم البينات بغيا بينهم ) (إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4).فأكد الله تعالى بأسلوب القصر والتخصيص والتوكيد الذي وسيلته الاستثناء وقبله نفي فدل على تأكيد الله تعالى على اختلافهم , وقد أكد ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ( افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة )
وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)}
(وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ )يؤكد ربنا تعالى أنه ما أمر أهل الكتاب إلا ليفردوا الله تعالى بالعبادة سبحانه وتعالى مائلين عن الشرك إلى الإيمان بترك عبادة الأوثان وإخلاص العبادة للواحد الديان(وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ )وأن يقيموا صلاتهم على أكمل وجه من فرائض كتبها الله عليهم وسنن حثهم عليها وهذه عبادة بدنية(وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ)ويعطوا زكاة أموالهم وجميع أنواع الزكوات التي فرضها الله تعالى عليهم(وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ )فمن وحد الله تعالى وأقام صلاته وأعطى زكاته فقد أقام الإسلام في نفسه وكان على الملة المستقيمة غير المعوجة
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل ليلة القدر متنقلة أم متعينة؟
ورد في هذه المسألة قولان :
القول الأول :إنما ليلة القدر ليلةٌ معيّنةٌ، نقله الترمذي عن الشافعي
القول الثاني : ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر . مروي عن أبي قلابة
وقال ابن كثير عن قول أبي قلابة هذا الذي حكاه عن أبي قلابة نصّ عليه مالكٌ، والثّوريّ، وأحمد بن حنبلٍ، وإسحاق بن راهويه، وأبو ثورٍ، والمزنيّ، وأبو بكر بن خزيمة وغيرهم، وهو محكيٌّ عن الشافعيّ، نقله القاضي عنه، وهو الأشبه
واستدلال القول الأول : ( أنها لا تنتقل ) ما رواه البخاريّ في صحيحه، عن عبادة بن الصّامت، قال: خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليخبرنا بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين، فقال: ((خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلانٌ وفلانٌ فرفعت، وعسى أن يكون خيراً لكم، فالتمسوها في التّاسعة والسّابعة والخامسة)).
وجه الدّلالة منه: أنها لو لم تكن معيّنةً مستمرّة التعيين لما حصل لهم العلم بعينها في كلّ سنةٍ؛ إذ لو كانت تنتقل لما علموا تعيينها إلاّ ذلك العام فقط
واستدل له بما ثبت في الصحيحين، عن عبد الله بن عمر، أنّ رجالاً من أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أروا ليلة القدر في المنام في السّبع الأواخر من رمضان، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((أرى رؤياكم قد تواطأت في السّبع الأواخر، فمن كان متحرّيها فليتحرّها في السّبع الأواخر)).
وحديث الصحيحين (تحرّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان))
وردوا على استدلال أصحاب القول الأول ، أن يقال: إنه إنّما خرج ليعلمهم بها تلك السّنة فقط
في أي ليلة تكون ليلة القدر
القول الأول : إنها تكون في أوّل ليلةٍ من شهر رمضان. ذكره ابن كثير عن أبي رزين
القول الثاني : إنها تقع ليلة سبع عشرة . ذكره ابن كثير عن ابن مسعود وعلى زيد بن أرقم وعثمان بن أبي العاص، وعن محمد بن إدريس الشّافعيّ، وعن الحسن البصريّ
القول الثالث : ليلة تسع عشر. ذكره ابن كثير عن علي وابن مسعود
القول الرابع : ليلة إحدى وعشرين. ذكره ابن كثير عن الشافعي
القول الخامس : ليلة ثلاثٍ وعشرين. ذكره ابن كثير عن عبد الله بن أنيسٍ
القول السادس : ليلة أربعٍ وعشرين. ذكره ابن كثير عن أبي سعيد
القول السابع :ليلة خمسٍ وعشرين . ذكره ابن كثير عن ابن عباس وأبي بن كعب
القول الثامن :إنّها تكون ليلة سبعٍ وعشرين . ذكره ابن كثير عن أبي بن كعب و معاوية، وابن عمر، وابن عبّاسٍ وطائفةٍ من السلف، و أحمد بن حنبلٍ و روايةٌ عن أبي حنيفة
القول التاسع : العشر الأواخر من رمضان . ذكره ابن كثير ورجحه السعدي
القول العاشر :في ليلة سابعةٍ، أو تاسعةٍ وعشرين ذكره ابن كثير
القول الحادي عشر : إنها تكون في آخر ليلةٍ؛ ذكره ابن كثير
من خلال أقوال المفسرين نجد أن أقوالهم متباينة وخلاصة أقوالهم أنها أول ليلة من رمضان وقيل سبعة عشر وقيل تسعة عشر وقيل ليلة من ليالي العشر الأواخر
2: المراد بأسفل سافلين.
ورد في المراد بأسفل سافلين أقوال وهي :
القول الأول : إلى النار وأسفلها قاله مجاهدٌ، وأبو العالية، والحسن، وابن زيدٍ، وغيرهم ذكره عنهم ابن كثير والسعدي
القول الثاني : إلى أرذل العمروروي هذا عن ابن عبّاسٍ وعكرمةقال عكرمة: من جمع القرآن لم يردّ إلى أرذل العمر واختاره ابن جرير
ورد هذا القول ابن كثير وقال ولو كان هذا هو المراد لما حسن استثناء المؤمنين من ذلك؛ لأنّ الهرم قد يصيب بعضهم، وإنما المراد ما ذكرناه، كقوله: {والعصر إنّ الإنسان لفي خسرٍ إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}
3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: صفة البصر لله تعالى.( ألم يعلم بأن الله يرى )
ب: وقوع البعث. ({إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى}
ج: فضل القرآن. (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)