🌹 إجابة أسئلة المجموعة الثانية 🌹
س1: اذكر فوائد معرفة علم توجيه القراءات للمفسّر مع التمثيل.
ج1 : من فوائد معرفة علم توجيه القراءات للمفسر ما يلي :
1- تعينه في الكشف عن اﻷوجه التفسيرية .
2- توضح له بعض اسباب اختلاف المفسرين .
3- تعلمه بعض دقائق الفروق بين القراءات المتشابة .
ومثالا لذلك 👈 قوله _تعالى_ : " مالك يوم الدين " ، تقرأ " مالك " و " ملك " .
فمن أثبت اﻷلف احتج بأن الملك داخل تحت المالك بدليل قوله _تعالى_ : " قل اللهم مالك الملك " والمعنى على هذه القراءة أنه المالك الذي يملك كل شئ يوم الدين و وفيه إظهار لعظمة الله عزوجل وتفرده بالملك والتصرف التام يومئذ ، فلا يملك يومها أحدا ﻷحد شيئا .
ومن لم يثبت اﻷلف قال بأن الملك يعني ذي الملك ، وهو كامل التصرف وجميع من هم في ملكه تحت أمر ونافذ سلطانه عليهم ، وهو من باب اﻹختصاص بيوم القيامة أتم حيث لا ملك يومئذ إلا الله وكل خاضع له .
👈 وفي الجمع بين المعنيين كمال آخر وهو اجتماع المُلك والمِلك في حق الله _تعالى_ على أتم الوجوه وأكملها .
س2: دلل على حسن بيان القرآن في اختيار بعض الألفاظ على بعض.
ج2 : قوله _تعالى_ : " والفتنة أشدّ من القتل " ، وقوله: " والفتنة أكبر من القتل " .
فاﻵية اﻷولى وهي : " وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ "
كان الخطاب فيها للمؤمنين ، والمراد بالفتنة فيها فتنة الدين ! فبين أن خطر الفتنة على القلب أشد من الخوف من القتال ، فنبه على أن ألم القتل حين ثبات القلب لا يمكن أن يتساوى مع شر ما يقع للمسلم من الفتنة في الدين وأنه لا بلاء أشد من ذلك .
وأما اﻵية الثانية وهي : " يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ " .
لما كان الحديث فيها عن تعداد اﻵثام الكبار التي وقع فيها المشركون ، فلما ذكرالصد عن سبيل الله وإخراج المؤمنين من مكة كان من المناسب أن يوضح أن الفتنة أكبر إثما من غيرها !! كما أن الخطاب هنا موجه للكفار فما يليق أبدا أن يعلمهم بأن خطر الفتنة على نفس المؤمن شديد حتى لا يقع في قلوبهم شماته للمسلمين والله أعلم .
س3: تحدث بإيجاز عن مناهج العلماء في تقسيم الوقوف، وهل يدخلها الاجتهاد ؟
ج3 : للعلماء مناهج في تقسيم الوقوف ، واختلفت اجتهاداتهم في تسمية المراتب و لكل منهج عجد من المراتب قد يختلف عن اﻵخر وقد يتفق ، كما أن هذه التقسيمات متفقة في أغلبها في اﻷصل ومن ذلك ::
-فقسّم ابن الأنباري الوقوف إلى: تامّ، وكافٍ، وقبيح.
-وقسمها أبو عمرو الداني إلى: تامّ مختار، وكافٍ جائز، وصالح مفهوم، وقبيح متروك، وربمّا سمّى الصالح بالحسَن.
-وقسّمها ابن الطحّان وعلم الدين السخاوي إلى: تام، وكافٍ، وحسن، وقبيح.
-وقسّمها السجاوندي إلى: لازم، ومطلق، وجائز، ومجوَّز لوجه، ومرخّص ضرورة، وقبيح.
-وقسّمها ابن الفرخان إلى : اضطراري
واختياري، ثم قسّم الاختياري إلى تام وناقص وأنقص؛ ثم جعل كلّ قسم على مراتب.
- وقسمها الأشموني إلى: تام، وأتم، وكاف، وأكفى، وحسن، وأحسن، وصالح، وأصلح، وقبيح، وأقبح.
👈 نعم يدخل اﻹجتهاد كثيرا في مسائل الوقف .
س4: ما هو علم الصرف ؟ وهل له أثر في علم التفسير ؟
ج4 : و التصريف "تفعيل " من الصرف، وهو أن تصرف الكلمة المفردة؛ فتتولد منها ألفاظ مختلفة، ومعان متفاوتة .
وعلم الصرف هو علم معرفة بنية الكلمة وتمييز حروفها اﻷصلية ومعرفة هل فيها إعلال أم زيادة أم حذف وغيرها مما يكون له أثر في المعنى .
👈 ولعلم الصرف أثر في علم التفسير وله فوائدة مهمة له ومن ذلك :
1- معرفة أوجه المعاني التي تتصرف فيها الكلمة وأثر كل وجه على المعنى وفائدة اختيار تلك الكلمة عن غيرها .
2- معرفة التخريج اللغوي لكثير من أقوال المفسرين .
3- يبين بعض اﻷقوال الخاطئة التي وقع فيها المفسرين الذين جاءوا بعد عصر الإحتجاج ، كما يكشف عن بعض المرويات التي لا تصح أسانيدها عن من وقعوا في عصر اﻹحتجاج .
س5: بيّن فوائد علم الاشتقاق للمفسّر.
ج5 : للإشتقاق أهمية كبيرة في معرفة معاني اﻷلفاظ وتحديد أصل اللفظ وتصريفاته مما يعين على الوصول للمعنى المراد ، وقد استخدم ذلك العلم الصحابة والتابعين ومن تبعهم إلى يومنا هذا .
ومثالا لذلك 👈
قال مجاهد بن جبر: (كان ابن عباس لا يدري ما " فاطر السموات " حتى جاءه أعرابيان يختصمان في بئر فقال أحدهما: يا أبا عباس بئري أنا فطرتها ، فقال: خذها يا مجاهد " فاطر السموات" )