المجموعة الثالثة:
1. عدد أدوات النفي إجمالا واذكر ما تفيده كل واحدة منها.
أدوات النفي ستة:..لا ؛ ما ؛ لن؛ لم ؛ لما ؛ إن.
-(فلا) للنفي مطلقاً
- و (مَا، وإن) لنفي الحال، إن دخلت على المضارع .
-و (لن) لنفي الاستقبال.
- و (لم - ولما) لنفي المُضيّ والفرق بينهما :
-أن النفي (بلمّا) منسحب إلى زمن التكلم فلا ينفع معها ثم؛ فلا يقال لما يقم خليل ثم قام ؛كما يقال لم يقم خليل ثم قام
- أن "لما" تختصّ بالدخول على متوقع حصوله .
-أن المنفي ب"لما" قريب من زمان الحال ؛ فهي تقابل "قد" في الإثبات ؛ -فإن "قد" لتقريب الإثبات في زمن الحال-.. فلا يصح أن يقال لما يحضر زيد العام الماضي. كما يقال لم يحضر زيد العام الماضي
- ومن الفروق بينهما صحة دخول "إن " الشرطية على لم بخلاف لما فيمتنع ..كما قال تعالى: "إن لم تفعلوا ولن تفعلوا"
2. بين الغرض من التقييد بكل من النواسخ التالية:
التقييد بالنواسخ يكون للأغراض التي تؤديِّيها معاني ألفاظ النّواسخ.
أـ كان.التقييد ب "كان" للدلالة على الاستمرار وعدم الانقطاع؛
أو لحكاية الحال الماضية.
لأن كان تدل على اتصاف الاسم بالخبر في زمن الماضي وقد يستمر إلى زمن الحال والاستقبال وقد لا يستمر
بـ بات.
تفيد التقييد بزمن معين ؛ إفادة حدوث الخبر في وقت الليل. أو اتصاف الاسم بالخير في زمن الليل
جـ ظن.
تفيد الظن؛ وقوع الحدث على وجه الظن ؛ أو اتصاف الاسم بالخير على جهة الظن
دـ وجد.
تفيد اليقين وقطع الشك ؛ يقين حدوث الحدث؛ أو يقين اتصاف الاسم بالخبر
هـ كاد.
تفيد المقاربة ؛ مقاربة حدوث الحدث؛ أو مقاربة اتصاف الاسم بالخبر
3. عرف القصر لغة واصطلاحا مع ذكر أقسامه.
القصر:
لغة : الحبس والحصر...قال الله تعالى: (حور مقصورات في الخيام)
واصطلاحاً: هو تخصيص شيء بشيء بطريق مخصوص.
والشيء الأول: هو المقصور، والشيء الثاني: هو المقصور عليه.
والطريق المخصوص: هو الطرق الاصطلاحية عن البلاغيين ؛ والشهيرة أربعة؛ وهو ما يسمى بأسلوب القصر أو طريق القصر ؛
أما الطريق غير الاصطلاحية فليست هي محل اهتمام البلاغيين .
أقسامه : ينقسم إلى قصر حقيقي و قصر إضافي:
1- قصر حقيقي : .هو أن يختصَّ المقصورُ بالمقصور عليه بحسب الحقيقة والواقع، بألا يتعدَّاه إلى غيره أصلا - نحو لا إله إلاَّ اللهُ.
2-قصر إضافي - هو أن يختص المقصور بالمقصور عليه بحسب الإضافة والنسبة إلى شيء آخر معين، لا لجميع ما عداه،
نحو قولنا : ما خليل إلا مسافر؛ فإن القصد قصر السفر عليه بالنسبة لشخص غيره، كمحمود مثلا وليس القصد أنه لا يوجد مُسافر سواه، إذ الواقع يشهد ببطلانه.
وقد يكون للمبالغة كقولنا :" ما في الدار إ لا زيد " إن كان يوجد غره في البيت فالقصد المبالغة لعدم الاعتداد بغير المذكور حتى كأنه كالعدم
أو لبيان ما تميز به ذلك الموصوف من الصفة فقولنا : ما زيد إلا قائد ؛
ليس القصد أن زيدا ليس له إلا صفة القيام بل القصد أن زيد قد اتصف أو تميز بصفة القيام ؛لكونه اتصف بها على وجه الكمال؛
أو باعتبار صفة القعود ؛ فهو قائم ليس قاعد
وكل من النوعين القصر حقيقى والقصر الإضافي ينقسم إلى قصر صفة على موصوف ؛ وقصر موصوف على صفة وهو تقسيم باعتبار الطرفي أي طرفي القصر ( المقصور ؛ والمقصور عليه)
- قصر صفة على موصوف: هو أن تحبس الصفة على موصوفها وتختص به، فلا يتَّصف بها غيره، وقد يتَّصف هذا الموصوف بغيرها من الصفات.
مثاله من الحقيقي (لا خالق إلا الله)
ومثاله من الإضافي، نحو: لا كاتب إلا سعد
قصر موصوف على صفة: هو أن يحبس الموصوف على الصفة ويختصّ بها، دون غيرها، وقد يشاركه غيره فيها.
مثاله من الحقيقي، نحو: ما الله إلا خالق كلّ شيءٍ .
ومثاله من الإضافي، قوله تعالى (وما محمدٌ إلا رسولٌ قد خلت من قبله الرسل، أَفإن مات أو قُتل انقلبتم على أعقابكم، ومن ينقلب على عقبيه فلن يُضرَّ الله شيئا)
قصر محمد صلى الله عليه وسلم على صفة الرسالة ومحمد له صفات أخرى لكن هنا باعتبار هلاكه وإمكانية حصول الموت عليه ..أي أن محمد صلى الله عليه وسلم مقصور على الرسالة وليس مقصورا على عدم الهلاك .
4. متى يجب الوصل بالواو؟
الوصل جمع وربط بين جُملتين (بالواو خاصة) لصلة بينهما في الصورة والمعنى: أو لدفع اللَّبس ويكون واجبا في حالين:
الأولى: و هو ما تحققت فيه الشروط التالية:
-. إذا اتحدت الجملتان في الخبرية والإنشائية لفظاً ومعنى أو معنى فقط ...
-ولم يكن هناك سببٌ يقتضي الفصل بينهما ؛يعنى لم يكن هناك مانع من الوصل
- وكانت بين الجملتين علاقة و مناسبة تامة في المعنى
وتحديد المناسبة هو ما يعرف بالجامع ؛ولابد أن يكون غير متكلف فيه
- فمثال اتفاق في الخبرية قوله تعالى (إنَّ الأبرار لفي نعيم ، وإن الفجار لفي جحيم)
فصل بينهما لوجود مناسبة ؛ وهو الحديث عن فئتين وطائفتين متقابلتين ؛والبلاغيون يجعلون التضاد واحد من المناسبات المعتبرة في وجود الجامع بين الجملتين..ولم يوجد مانع من الوصل
ومثال اتفاق الإنشائيتين؛ قوله تعالى: (فادعُ واستقم كما أمرت)
وقوله تعالى (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا) ،
وصل جملة «ولا تشركوا» بجملة «واعبدوا» لاتحادهما في الإنشاء، ولأن المطلوب بهما مما يجبُ على الإنسان أن يؤدِّيه لخالقه، ويختصَّه به ..وأن العبادة لا تتم إلا باتقاء الشرك فهما كالجزأين مكلم بعضهما البعض في تحقيق إفراد الله بالعبادة والتوحيد
فوجب الوصل بين الجملتين لتحقق الجامع بين الجملتين وانتفى المانع
الثانية:
- دفع توهم غير المراد، وذلك إذا اختلفت الجملتان في الخبرية والإنشائية، وكان الفصل يُوهم خلاف المقصود كما تقول مجيباً لشخص بالنفي ""لا - شفاه الله"" ..لمن يسألك: هل بريء عليٌّ من المرض؟ ؟... ..فترك الواو يُوهم السَّامع الدُّعاء عليه، وهو خلاف المقصود، لأن الغرض الدعاء له ؛ ولهذا وجب أيضاً الوصلُ.
وعطف (الجملة الثانية) الدُعائية الإنشائية على (الجملة الأولى) الخبرية المصوَّرة بلفظ «لا» لدفع الإيهام، وكل من الجملتين لا محل له من الإعراب
5. ما هي أقسام الإيجاز مع التمثيل لكل قسم؟
الإيجاز : وضع المعاني الكثيرة في ألفاظ أقل منها، وافية بالغرض المقصود، مع الإبانة والإفصاح. إن لم يؤد المعنى المقصود كان إخلالا
وهو قسمان:
إيجاز قصر: و «ويسمى إيجاز البلاغة»
يكون بتضمين المعاني الكثيرة في ألفاظ قليلة من غير حذف، كقوله تعالى: (ولكم في القصاص حياة) ، فإن معناه كثير، ولفظه يسير، إذ المراد بأن الإنسان إذا علم أنه متى قتل قُتل: امتنع عن القتل، وفي ذلك حياته وحياة غيره، لأن القتل أنفى للقتل وبذلك تطول الأعمار، وتكثر الذرية، ويقبل كل واحد على ما يعود عليه بالنفع، ويتم النظام، ويكثر العمران .فالقصاص: هو سبب ابتعاد الناس عن القتل، فهو الحافظ للحياة.
وهذا القسم مطمح نظر البلغاء، وبه تتفاوت أقدارهم، حتى أن بعضهم سُئل عن (البلاغة) فقال: هي «إيجاز القصر» .
إيجاز حذف:
يكون بحذف شيء من العبارة لا يخلّ بالفهم، عند وجود ما يدل على المحذوف، من قرينة لفظية أو معنوية
وشرطه :
- أن يوجد دليل على المحذوف بحيث توصل إليه بسهولة كقرينة لفظية أو معنوية
- و أن يَتَوقَّفَ على المحذوفِ فَهْمُ أصْلِ المرادِ عُرْفًا.
- والمحذوف إما أن يكون.
(1) كلمة - كقوله تعالى (ولم أكُ بغياً) - أصله: ولم أكن .
و نحو (وَوَاعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر) ؛أ ْي: بعشر ليال.
2- أو جملة
كقوله تعالى : (كان الناسُ امةً واحدة فبعث الله النبيين) أي فاختلُفوا: فبعث.
3- وقد يكون المحذوف أكثر من جملة.. و يكثر وروده في القصص ..كقوله تعالى : (فأرسلون يوسف أيها الصديقُ)
أي فأرسلوني إلى يوسف لأستعبره الرؤيا، فأرسلوه فأتاه، وقال له: يوسف أيها الصديق
6. تحدث بإيجاز عن دواعي الإيجاز والإطناب.
*دواعي الإيجاز والإطناب من أهم المسائل التي يهتم بها البلاغيون؛ لما له علاقة بقضية مطابقة الكلام بمقتضى الحال؛ فبلاغي يهتم بالبحث عن المقامات والأحوال التي تقتضي الإيجار و الأخر ى التي تقتضي الإطناب..
وهذه الدواعي لها اعتبران؛ اعتبار بحال المتكلم اعتبار بحال المخاطب
فكلما كان حال المخاطب وحال المتكلم يدعو إلى تقليل عدد الألفاظ فبلاغة تكون حينئذ في الإيجاز
وكلما كان حال المخاطب وحال المتكلم يدعو إلى تكثير عدد الألفاظ فالبلاغة حينئذ تكون في الإطناب
فمن دواعي الإيجاز:
-- إرادة الاختصار.
- وتسهيل الحفظ وتقريب الفهم.
-وضيق المقام.
- وإخفاء الأمر على غير السَّامع.
-والضجر و سآمة المحادثة
- وتحصيل المعنى الكثير باللفظ اليسير وغير ذلك ..
و من دواعي الإطناب:
- تثبيت المعنى.
- وتوضيح المراد
-التوكيد.
-دفع الإيهام.
-إثارة الحمية .