دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #24  
قديم 2 ربيع الثاني 1440هـ/10-12-2018م, 04:05 PM
أماني خليل أماني خليل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 124
افتراضي المجلس الثاني عشر : مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة مسائل الإيمان

المجموعة الأولى
س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
قال الله تعالى : { يا أيّها الذين ءامنوا ءامنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزّل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل }
والإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان التي لا يصح الإيمان إلا بها كما في حديث جبريل الطويل أنّه قال للنبي صلى الله عليه وسلم : " فأخبرني عن الإيمان ؟ قال : " أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره " .
ومن لم يؤمن بالقرآن فهو كافر متوعد بالعذاب الشديد ، قال تعالى : { وقد أنزلنا ءايات بينات وللكافرين عذاب مهين } .
والآيات في هذا المعنى كثير ة والتي تدل على وجوب الإيمان بالقرآن ، وأن من لم يؤمن به كافر متوعد بالعذاب الشديد ، وأن الشاك في القرآن غير مؤمن به ، و أنه متوعد بالعذاب لكفره وإعراضه عن الإيمان بالقرآن .
والإيمان بالقرآن يكون بالاعتقاد والقول والعمل :
فالإيمان الاعتقادي بالقرآن : بأن يصدق بأنه كلام الله تعالى أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم بالحق ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ، وأن كل ما أنزل الله فيه فهو حق ، وأنه قيم لا عوج له ، وله محفوظ بأمر الله إلى أن يأتي أمر الله ، لا يخلق ولا يبلى ، لا يستطيع أحد أن يأتي بمثله ولا بسورة من مثله ، وأن يصدق بكل ما أخبر الله به في كتابه ، وأن يخضع لما أمر الله به ، فيعتقد وجوب ما أوجب الله فيه ، ويعتقد تحريم ما حرم الله فيه ، وأنه لا طاعة لما خالفه.
و الإيمان القولي أن يقول ما يدل على إيمانه بالقرآن، وتصديقه بما أنزل الله فيه ، ومن ذلك تلاوة القرآن تصديقا وتعبدا .
والإيمان العملي هو اتباع هدى القرآن ؛ بامتثال ما أمر الله به ، واجتناب ما نهى الله عنه في كتابه.
س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
مسائل الإيمان بالقرآن على نوعين :
مسائل اعتقادية ومسائل سلوكية
فأما المسائل الاعتقادية فهي التي تبحث في كتب الاعتقاد ، ويعنى فيها العلماء بما يجب اعتقاده في القرآن ، وأصل ذلك الإيمان بأن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق ، أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ، وأنه مهيمن على ما قبله من الكتب وناسخ لها ، وأن القرآن بدأ من الله عز وجل وإليه يعود ، وأن يؤمن بما أخبر الله به عن القرآن ، وما أخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأن يعتقد وجوب الإيمان بالقرآن ، أن يحل حلاله وحرم حرامه ، ويعمل بمحكمه ويرد محكمه إلى متشابهه . ويكل مالا يعلمه إلى عالمه.
وأما المسائل السلوكية فهي المسائل التي يعنى فيها بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه ، وكيف يهتدي بالقرآن ، ويعقل أمثاله ، ويعرف مقاصدها ودلالاتها ، ويعرف كيف يكون التبصر والتذكر ، والتدبر والتفكر ، ويعرف علامات الهداية والضلال في هذا الباب .
س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلًا للاهتداء بالقرآن.
قسم أهل العلم أمثال القرآن إلى أمثال صريحة وأمثال كامنة .
فالأمثال الصريحة هي التي يصرح فيها بلفظ المثل . كقوله تعالى : { واضرب لهم مثلاً أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون } .
وأما الأمثال الكامنة فهي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه . كقوله تعالى : { لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعًا متصدعًا من خشية الله } .
وأمثال القرآن تفيد المؤمن بأنواع من البصائر والبينات ، والتنبيهات والتبصير بعواقب الأمور والمآلات ، وفوائد عظيمة النفع لمن عقلها وفهم مقاصدها واتبع هداها .
وضرب المثل من أفضل وسائل التعليم ؛ لأن المثل يقرب المعاني الكثيرة بألفاظ وجيزة ،يسهل تصورها واعتبارها ، ويتبصر بها المؤمن فيفقه مقاصدها ، فتثمر في قلبه ما تثمر من المعرفة الحسنة والتصديق والخشية والإنابة والرغبة والرهبة واليقين ، وكل ذلك يورثه زكاة نفسه وطهارة قلبه وصلاح عمله وحسن عاقبته بإذن الله تعالى .
س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن
من فضائل الإيمان بالقرآن :
أنه أعظم هادٍ للمؤمن إلى ربه جل وعلا .
وأنه يهدي المؤمن للتي هي أقوم في جميع شؤونه .قال تعالى : { إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم } .
ومنه أنه يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغبه فيه فتكون تلاوته ذكرا لله عز وجل وعبادة يثاب عليها ؛ تزيد المؤمن إيمانا وتثبيتا ، وسكينة وطمأنينة ، ويزداد بتدبره والتفكر فيه يقينا بما أنزل الله فيه ، وخلاصا من كيد الشيطان وحبائله ، وتذكرا ينفعه ويزكيه ، ويهديه إلى ربه ويقربه إليه .
ومن فضائل الإيمان بالقرآن أنه شرط للانتفاع بتلاوة القرآن ، فكل تلك الفضائل لا ينالها إلا من آمن بالقرآن . قال تعالى : { و ننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين }.
وقال تعالى : { يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين }.
وقال تعالى : { ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون } .
س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام لله عز وجل أنهم يثبتون صفة الكلام لله عز وجل ، وأن كلامه بحرف وصوت يسمعه من يشاء من عباده.
وكلام الله تعالى صفة من صفاته ؛ لم يزل الله متكلما إذا شاء ، يتكلم بمشيئته وقدرته متى شاء ، وكيف شاء .
قال تعالى : { وكلّم الله موسى تكليما } . وقال تعالى : { ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه }.
وفي الحديث عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : " إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان فيخرون سجدا، ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون : { ماذا قال ربكم } ؟ فيقال : قال : { الحق وهو العلي الكبير } .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت في حادثة الإفك : " ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيّ بأمر يتلى "
وصفة الكلام لله تعالى صفة ذاتية باعتبار نوعها ، وصفة فعلية باعتبار آحاد كلامه جل وعلا .
وكلامه تعالى لا يشبه كلام المخلوقين ، وكلماته لا يحيط بها أحد من خلقه ، ولا تنفد ولا تنقضي ، كما قال تعالى : { قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا } .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir