دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 ربيع الأول 1440هـ/21-11-2018م, 02:09 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثالث عشر: مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة مسائل الإيمان

*&* مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *&*
( القسم الثاني)

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.

اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى :

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة خلق القرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.


المجموعة الثانية :

س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 ربيع الأول 1440هـ/23-11-2018م, 09:31 PM
موضي عبد العزيز موضي عبد العزيز غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 89
افتراضي

اجابة السؤال العام :-
١- الصدق مع الله والثبات علي الحق .
٢-لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق .
٣-لاعذر للانسان لترك السنة مالم تكره علي تركها لقوله صلي الله عليه وسلم :(إلا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان .
٤- حب الدين والصدق والاخلاص لله عز وجل وان العبرة ليست بالعلم لكن بالدين القوي والصله القوية بالله .
٥- الثبات علي الحق مهما كان والاستعانه بالله دائما وابدا ثم اللجوء للعلماء ورجال الدين لطلب النصيحه .
حل اسئلة المجموعة الاولي :-
اجابة السؤال الاول :-
كان العلماء قبل حدوث فتنة خلق الله يقولون :إن القران كلام الله ؛وعندما حصلت الفتنة صرحوا ببيان أنه غير مخلوق ، وأن من واجب الإيمان بالقرآن اعتقاد أنه كلام الله تعالي ،وكلام الله صفة من صفاته ،وصفات الله لا تكون مخلوقة .
ولقد تكلم أهل الاهواء وقالوا :إن القرآن مخلوق وفتنوا العامة ،وبعض الولاة والقضاة ،وبذلك وجب التصريح بأن القرآن كلام الله غير مخلوق .
اجابة السؤالالثاني :-
ينبغي علينا أن نعرف القول الحق وهو قول أهل السنة في القرآن ،وأن نعرف أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن .وأن لا يغتر بأقوال المخالفين وما يزينون به باطلهم ،
أشهر الفرق التي مقالات واتباع وكان لبعظهم شوكة ودولة ،الرافضة ،والجهميه ،والمعتزله والزيدية وااكرامية والكلابية والاشاعرة والماتريدية
١- الرافضة :-
هم يؤمنون بخلق القرآن ،وأختلفوا علي فرق كثيره ،ولكثير منهم أقوال كفرية باطلة ،في شأن القران ،منهم من يقول بتحريف القرآن ،ومنهم من يقول أنه ناقص ،وأن للقرآن ظاهرا يعمله الناس ،وباطنا لايعلمه إلا أئمتهظ ،فالقرآن الكريم أنزله الله وتكفل بحفظه علي مر العصور ،ويقولون بأنه اسقط من القرآن مايدل علي فضائل علي وإمامته ،وأن علي بن ابي طالب رضي الله عنه قد انفرد بجمع القرآن ،وأن مالدي الناس منه قليل بالنسبة لما جمعه علي .
٢:- قالوا بخلق القرآن لإنكارهم صفة الكلام لله جل وعلا ،وانكروا سائر اسماء الله وصفاته ،
٣- المعتزلة :-
زعموا أن كلام الله مخلوق ومنفصل عنه ،وأن الله عزوجل إذا أراد أن يتكلم يخلق كلام في بعض الاجسام يسمعه من يشاء ،وهذا قادهم إلي أن يفولوا بأن القرآن مخلوق .
٤- الكرامية :-
هم اتباع محمد بن كرام السجستاني ،كان متعبدا ،ناسك ،لم يجالس أهل أهل العلم ولم يأخذ عنهم ،ولقد اشتغل بالكلام في التعبد والتزهد ،فأتبعه ناس كثيرون ،في زمانه ،وقيل أنه مات واتباعه نحو عشرين الف ،وله بدع شنيعه منها قوله أن الايمان فقط إقرار باللسان ولايصحبه إعتقاد بالقلب ،وخالفوا أهل السنة ،في أصل صفة الكلام ،وكذلك في معني الايمان بالقران ،وقالوا بأن كلام الله حادث بعد أن لم يكن .
٥- الزيدية :-
هم أتباع زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب .
ولقد زعم الشهر ستاني في الملل والنحل ،أن زيد بن علي تتلمذ علي واصل بن عطاء ،وأوأئل الزيدية معتزلة ،وهذا القول أنكره ابن الوزير اليماني في العواصم والقواصم ،أنكره إنكار شديد ،وكثر النقل عن جماعة من أئمة الزيدية ينكرون القول بخلق القرآن .
٦- الكلابية والماتريدية والاشاعرة.
قالوا أن كلام الله عزوجل هو المعني النفسي القائم بالله جل وعلا ،وأنه قديم بقدمه تعالي ،وأنه ليس بحرف ولاصوت ،وليس له علاقة بالقدرة والمشئية ،ولا يتجزاء ولا يتبعض ولا يتفاضل ،ونحن نعرف أن أهل الفرق والاهواء ،يظهر فيهم الاختلاف والتناقض بسبب لوازم أقوالهم الباطلة ،ويتناقلون الاقوال المتعارضة ،
وزعم ابن كلاب أن الحروف التي تتلي من القرآن حكاية عن كلام الله ،وليست من كلام الله ،وقال أن الكلام لابد أن يقوم بالمتكلم ،والله يمتنع أن يقوم به حروف وأصوات ،وقال أن جبريل يحكي مافي نفس الله ويسمعه الرسول صلي الله عليه وسلم ،ولاشك ان هذا القول باطل ،لاصحة له مخالف لما دلت عليه النصوص الشرعية في الكتاب والسنة،ومن الاشاعرة من يطلق القول بأن القرآن الكريم كلام الله ،لكن علي سبيل المجاز لا الحقيفة .
إجابة السؤال الثالث :-
أن أول من أمتحن من العلماء هو :عفان بن مسلم الصفار شيخ الامام أحمد ،وكان شيخ كبير عمره في الرابعة والثمانين ،كان رجل رجل فقير ،وكان عنده في داره نحو أربعين إنسانا ويجري عليه من بيت المال ألف درهم كل شهر ،تم قطع الف درهم التي تجري له كل شهر .
٢- يحي بن معين ،وأبو خيثمة زهير بن حرب ،وأحمد بن إبراهيم الدورقي ،وإسماعيل الجوزي ،ومحمد بن سعد كاتب الواقدي ،وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي ،وابن أبي مسعود ولكنهم خافوا وأجابوا ومن ثم أطلق صراحهم .
٤-مسهر عبد الاعلي بن مسهر الغساني ،وهو من شيوخ الامام احمد ،وهوشيخ كبير بلغ عمره الثامنه والسبعين ،أمر المأمون امر المأمون له بتلسيف والنطع ،فلما رأي ذلك أجاب مترخصا بعذر الإكراه ،ولقد ذهبوا به الي بغداد وحبسوه هناك حتي مات .
الامام احمد بن حنبل _محمد بن نوح العجلي _وعبيد الله القواريري والحسن بن حماد الحضرمي ،ومعهم جماعة من أهل الحديث .
بقي الامام احمد بن حنبل _محمد بن نوح في الحبس ولقد ضرب الشيخ احمد بن حنبل واما محمد محمد بن نوح اشتد عليه المرض فمات وهو مقيد .
ولقد كانت هذه المحنة جارية علي أهل العلم ،فأمتحن جماعة من العلماء ؛فمنهم من أجاب ترخصا بعذر الاكراه ،ومنهم من حبس ،ومنهم من عزل ،ومنهم من ض ب ،ومنهم من أوذي بالتفريق بينه وبين اهله ،وكانت أعناق العامة ممتدة إلي احمد بن حنبل لانه كان راس أهل التوحيد في زمانه
موضي عبد العزيز

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16 ربيع الأول 1440هـ/24-11-2018م, 02:09 AM
خلود خالد خلود خالد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 65
افتراضي

س: بيِّن ما استفدته من خبر محنة الإمام أحمد.
1- الابتلاء سنة الله في عباده المؤمنين، وما ارتفع أحد إلا بعد ابتلاء.
فالإمام أحمد صبر وثبت في المحنة فرفع الله قدره، وحفظ به الدين.
2- بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين.
3- على المسلم ان يكون قوي الحجة في الحق، ليكون سبب بعد الله في ثباته. فالإمام احمد أوتي قوة في الحجة جعلت من أمامه لا يستطيع مغالبته.
4- الصبر على جور الولاة وعدم الخروج عليهم إلا بكفر بواح، فبرغم أن القول بخلق القرآن كفر إلا ان الأمام أحمد لم ينزع يدا من طاعة لكونهم تأولوا في ذلك.
5- العلم الصحيح هو ( قال الله قال رسوله قال الصحابة هم أولو العرفان)، وأما من جهل منزلة هذا فإنه يتخبط في طلب علم الكلام وغيره، وهذه العلوم لن توصله إلا إلى الضياع والخسار.
قال الإمام أحمد للمعتصم (وهل يقوم الإسلام إلا بالكتاب والسنة!!)
6- الحذر من حاشية السوء، فقد كانت من اعظم أسباب هذه المحنة هي حاشية السوء لولاة الأمور.
7- من وجدته على حق ثبته ولا تثبطه. فقد سخر الله تعالى للإمام احمد من يثبته فكان سببا بعد الله في ثباته، فلا تدري أي كلمة تخرج منك ينفع الله بها امة.
8- العفو عمن ظلم. فقد عفا الامام احمد عمن ظلمه إلا من كان مبتدعا.

المجموعة الأولى:
س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأن القرآن غير مخلوق؟
كان العلماء قبل القول بخلق القرآن يقولوا القرآن كلام الله، ولم يصرحوا بكونه غير مخلوق إلا لما حصلت الفتنة بالقول بخلق القرآن، حينها صرحوا وبينوا بيانًا واضحا أنه غير مخلوق؛ بيانًا للحق وردًا للفتنة.
ومن توقف في ذلك وقال إنه كلام الله ويسكت فإنهم يعتبرونه واقفيا؛ لأن القرآن كلام الله، وكلام الله صفة من صفاته القائمة بنفسه، والصفة فرع عن الذات، فإن كان الكلام صفة للمتكلم وكان من الله فهو غير مخلوق؛ لأن صفات الله كلها غير مخلوقة.
قال أبو داود السجستاني: سمعت أحمد يُسأل: هل لهم رخصة أن يقول الرجل : القرآن كلام الله ثم يسكت؟
فقال: ( ولم يسكت؟! لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت، ولكن حيث تكلموا، لأي شيء لا يتكلون؟!!)
وقال ابن تيمية رحمه الله: ( لم يقل أحد من السلف: عن القرآن مخلوق أو قديم، بل الآثار متواترة عنهم بأنهم يقولون: القران كلام الله، ولمَّا ظهر من قال: إنه مخلوق، قالوا ردًا لكلامه: إنه غير مخلوق).

س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.

1/ الرافضة: قال غلاتهم بالقول بأن في القرآن تحريفا ونقصًا، وقد اسقط منه ما يدل على إمامة علي وفضله، وان هناك آيات وسور اسقطت من القرآن وقد جمعها علي رضي الله عنه.
وكذلك يقولون بأن القرآن له ظاهرًا يعلمه الناس، وباطنًا لا يعلمه إلا علماؤهم هم.

2/ الجهمية الأوائل: أنكروا صفة الكلام لله تعالى، بل أنكروا سائر أسماء الله وصفاته، وعندهم أن القرآن مخلوق.

3/ المعتزلة: زعموا أن القرآن كلام الله لكنه مخلوق خلقه الله منفصلا عنه، وأنه إذا شاء أن يتكلم خلق كلاما في بعض الأجساد يسمعه من يشاء.

4/ الكرامية: قالوا ان القرآن كلام الله غير مخلوق، لكنهم خالفوا أهل السنة في أصل صفة الكلام حيث زعموا أن كلام الله حادث بعد أن لم يكن، وأن الكلام كان ممتنعا عليه، أي أنه لم يتكلم ولم يكن موصوفا بكلام ثم تحولت من الامتناع الى الإمكان، فتكلم.

5/ الزيدية: زعم الشهرستاني: أن أوائل الزيدية معتزلة، وأنكر هذا القول ابن الوزير اليماني، ونقل في كتابه "العواصم والقواصم" عن أئمة الزيدية: انكارهم القول بخلق القران.

6/ الكلابية والماتريدية والأشاعرة: زعموا أن كلام الله هو المعنى القائم في نفس الله تعالى، وانه قديم بقدمه، وأنه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتعلق بالقدرة ولا المشيئة.
اذن فعندهم أن الكلام نوعين: المعنى القائم بالنفس، فهذا قديم، وغير مخلوق، وأما الكلام المركب من الحروف والأصوات فهو مخلوق، فزعم الكلابية أن الحروف والأصوات حكاية عن كلام الله وليست كلام الله، وأن جبريل يحكي ما في نفس الله، ويُسمعه النبي صلى الله عليه وسلم، وأما الأشاعرة، فقالوا هو عبارة عن كلام الله، عبر به جبريل عن المعنى القائم في نفس الله تعالى، ومنهم من يقول أن القران كلام الله، لكن على سبيل المجاز وليس الحقيقة.
على ذلك: فهم متفقون أن القرآن كلام الله غير مخلوق، لكنه عندهم هم ليس كلام الله حقيقة بألفاظه.


س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسالة الخلق بالقرآن، مبينا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
امتحن في هذه الفتنة خلق كثير، منهم من أجاب مكرها، ومنهم من ثبت ، وسأذكر هنا فقط بعض من ثبت باختصار، فكان منهم:
1/ عفان بن مسم الصفار: كان شيخا كبيرا في الرابعة والثمانين من عمره لما امتحن، وكان رجلا فقيرا، وفي داره نحوا من أربعين انسانا، وكان يجرى عليه من بيت المال، فلما امتحن ثبت، فقطع عنه رزقه.

2/ أحمد بن حنبل: حبس وحمل مقيدا مع محمد بن نوح إلى طرسوس، حتى يقدم المأمون، فمات المأمون قبل أن يراه، وتولى الخلافة المعتصم، ثم نقلا مقيدين إلى بغداد ليحبسا، ومرضا في الطرق، ومات محمد بن نوح. ونقِّل الامام أحمد في محابس متعددة إلى أن استقر في محبس العامة في بغداد، ومكث في الحبس نحو سنتين.ثم أُحضر مقيدا إلى المعتصم ليناظره من معه من علماء المعتزلة، فجعل يناظرهم ويغلبهم في المناظرة، عدة أيام، والخليفة يتلين معه ليجبه غلى القول بخلق القرآن وهو ثابت، فاشتد الخلفة في ذلك، فدعا بالعقابين والسياط والجلادينن وجعلوا يضرنونه بالسياط واحدا تلو الآخر، حتى ضرب نيفا وثلاثين سوطا، واغمي عليه، ثم كبوه على وجهه وداسوه، فلما رأى المعتصم ذلك خاف وأمر بتخليته، فلم يفق إلا وهو في حجرة قد اطلقت عنه الأقياد. ثم خلي سبيله .

3/ محمد بن نوح: حبس مع الامام أحمد، ومرض حتى اشتد به المرض ومات مقيدا في الطريق.

4/أبو نعيم الفضل بن دكين: طعن في عنقه، وأصابه كسر في صدره، ومات بعد يوم من جراحته، قبل خروج الامام أحمد بنحو شهر.

5/ نعيم بن حماد المروزي: حُبس بسامرا زمن المعتصم، فلم يزل محبوسا حتى مات في السجن.

6/ محمود بن غيلان المروزي: ممن حبس في هذه المحنة.

7/أحمد بن نصر الخزاعي: أحضر إلى مجلس الواثق، وامتحنه الواثق بنفسه، وثبت في هذه المحنة، فنهض إليه الواثق فضربه بالسيف على عاتقه وهو مربوط بحبل، ثم ضربه أخرى على رأسه، ثم طعنه في بطنه، فسقط صريعاً.
ثم علق رأسه في بغداد، وربطوا في أذنه ورقة كتبوا فيه: ( هذا رأس أحمد بن نصر بن مالك، دعاه عبد الله الإمام هارون إلى القول بخلق القرآن ونفي التشبيه، فأبى غلا المعاندة، فعجله الله إلى النار). وصلب رأسه في سامراء، وبقي ست سنين، ثم رُدَّ رأسه وجسده إلى أهله فدفنوه.

8/ فضل بن نوح الأنماطي: ضرب، ثم فرقوا بينه وبين امراته.

وغيرهم كثير، رحمهم الله جميعًا وتقبلهم في الشهداء.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 16 ربيع الأول 1440هـ/24-11-2018م, 04:46 AM
ندى توفيق ندى توفيق غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 237
افتراضي

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
١- أن الإبتلاء لأولياء الله تعالى، سنة لا بد منها، يظهر الله تعالى فيها نصره لدينه، و صدق اوليائه، و يقيم بها الحجة على اعدائه
٢- التسليم لامر الله تعالى و اقداره المؤلمة، لانها تدبير الحكيم الخبير، سواء ظهرت الحكمة منها ام خفيت
٣- عظم الأمانة من عظم المكانة، فكلما كان العالم ارفع مكانة، كان نصره للدين أظهر، ووزر تخليه عنه اكبر
٤- فتنة الخروج على الحاكم اشد من فتنة فسوقه و طغيانه و ظلمه






المجموعة الثانية :

س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن انه كلام الله تعالى، حرفاً و معنى، بلسان عربي مبين ، لا كلام غيره، تكلم به حقيقة ،بحرف و صوت، غير مخلوق ولا قديم، بل صفة من صفاته عز و جل ، و صفاته غير مخلوقة، منه بدأ و إليه يعود، سمعه منه جبريل عليه السلام، و سمعه من جبريل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، و الصحابة رضوان الله عليهم سمعوه من رسول الله صلى الله عليه، و هكذا حتى وصلنا متواترا، محفوظا في الصدور و السطور بين دفتي المصحف ، من قال بغير ذلك فقد كفر.
و قد تواترت الأدلة على ذلك، من أقوال الصحابة والتابعين و من بعدهم من أئمة الدين.
قال سفيان بن عيينة: سمعت عمرو بن دينارٍ يقول: (أدركت مشايخنا والنّاس منذ سبعين سنةً يقولون: القرآن كلام اللّه، منه بدأ وإليه يعود). رواه أبو القاسم اللالكائي.
قال محمّد بن عمّارٍ –وهو أحد المحدثين- تعليقا على قول سفيان: (ومَن مَشيختُه إلّا أصحابُ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: ابن عبّاسٍ، وجابرٌ، وذكرَ جماعةً).
وعمرو بن دينار من التابعين، قد روى عن عبد الله بن عمرو بن العاص وابن عباس وابن الزبير وابن عمر وجابر بن عبد الله وعن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم، وروى عن جلّة من التابعين منهم سعيد بن المسيّب وسعيد بن جبير ومجاهد بن جبر وأبي الشعثاء جابر بن زيد وعطاء بن أبي رباح وغيرهم.
- وقال أبو بكر بن عياش: (القرآنُ كلامُ الله، ألقاه إلى جبرائيلَ، وألقاهُ جِبرائيلُ إلى محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، منه بدَأ، وإليه يعودُ).
- وقال حمّاد بن زيد: (القرآن كلام اللّه عزّ وجلّ، أنزله جبريل من عند ربّ العالمين).
- وأملى سفيان الثوري عقيدته على تلميذه شعيب بن حرب فكان أوّل ما بدأ به أن قال: اكتب: (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم . القرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ، منه بدأ وإليه يعود، من قال غير هذا فهو كافرٌ...).
و سبب هذا التفصيل هو فتنة القول بخلق القرآن، التي ابتدعها أهل الأهواء، و فتنوا بها العامة، و بعض الولاة و القضاة، فوجب القول بما يضاد ذلك وتبيين الحق، على الوجه المذكور

س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:

أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
الكلابية يقولون : أن القرآن حكاية عن كلام الله تعالى ، و انه ليس من كلام الله تعالى؛ لان الكلام يقوم بالمتكلم ، و عندهم يمتنع ان يقوم بالله تعالى حروف و اصوات، فهو على حسب زعمهم معنى نفسي قائم بالله تعالى، قديم بقِدمه، ولا يتعلق بالقدرة و المشيئة ، ولا يتجزّأ و لا يتفاضل
و اول من احدث هذا القول عبد الله بن سعيد بن كلاب البصري، رادا على المعتزلة قولهم بخلق القرآن و في نفس الوقت معتمداً على بعض اصولهم، و على علم الكلام، فابتدع قولا باطلا بين قول أهل السنة و قول المعتزلة، و الذي انكره أهل السنة إنكارا شديداً لمخالفته النصوص الصريحة


أما الاشاعرة اتباع ابي الحسن الأشعري، فيتابعون قول الكلابية، بأن القرآن غير مخلوق، ولا هو كلام الله تعالى حقيقة بالفاظه، الا انهم يستدركون عليهم، فيقولون ان القرآن الكريم عبارة عن كلام الله تعالى، و ليس حكاية عنه لان الحكاية تستلزم مماثلة المحكي، و الحروف ليست كالمعنى، فيكون عندهم : تعبير عن المعنى بالفاظ و حروف تدل عليه، ومنهم من يقول : ان القرآن كلام الله تعالى على سبيل المجاز لا الحقيقة، وكلا القولين ضلال مبين في صفة كلام الله عز وجل


ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.

قال المعتزلة أن كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه، يخلقه في بعض الاجسام، و يُسمعه من يشاء، مما أدى إلى قولهم بخلق القرآن

أما الاشاعرة فلا يقولون بخلق القرآن، لكنه عندهم ليس كلام الله حقيقة، بالفاظه، و انّما عبارةً عن كلامه، يعبّر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بذاته سبحانه
و كلا القولين باطل ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (ولا يجوز إطلاق القول: بأنه حكاية عن كلام الله أو عبارة عنه، بل إذا قرأه الناس أو كتبوه في المصاحف؛ لم يخرج بذلك عن أن يكون كلام الله حقيقة؛ فإنّ الكلام إنما يضاف حقيقة إلى من قاله مبتدئاً، لا إلى من قاله مبلغا مؤديا.
وهو كلام الله؛ حروفه ومعانيه؛ ليس كلام الله الحروف دون المعاني، ولا المعاني دون الحروف)ا.هـ.


س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون
الجعد بن درهم هو اول من ابتدع فتنة خلق القرآن، ثم قتله امير العراق خالد بن عبدالله القسري 124هـ ، يوم النحر من عيد الأضحى
قال حبيب بن أبي حبيب: شهدت خالد بن عبد الله القسري بواسط، في يوم أضحى، وقال: «ارجعوا فضحوا تقبل الله منكم، فإني مضح بالجعد بن درهم، زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا، ولم يكلم موسى تكليما، تعالى الله علوا كبيرا عما يقول الجعد بن درهم، ثم نزل فذبحه» رواه البخاري في خلق أفعال العباد، وأبو سعيد الدارمي واللالكائي وغيرهم.
ثم جاء حفيده الجهم بن صفوان، وأخذها عنه، ومن اسباب انتشارها ذكاؤه و فصاحته وبراعته في الكلام _ رغم افتقاره للعلم و مجالسة اهله _ وتوليه منصب كاتب الامير آنذاك، فانكر الأسماء و الصفات و العلو و قال بخلق القرآن و بالجبر و الارجاء، فقتله الامير سلم بن الاحوز المازني سنة 128هـ، بعد تكفير العلماء له.
قال أبو معاذ البلخي: (كان جهمٌ على معبَر ترمذٍ، وكان رجلًا كوفيَّ الأصل،ِ فصيح اللّسان، لم يكن له علمٌ، ولا مجالسةٌ لأهل العلم، كان تكلّم كلام المتكلّمين، وكلّمه السُّمَنيّة فقالوا له: صف لنا ربّك الّذي تعبده، فدخل البيت لا يخرج كذا وكذا.
قال: ثمّ خرج عليهم بعد أيّامٍ، فقال: هو هذا الهواء مع كلّ شيءٍ، وفي كلّ شيءٍ، ولا يخلو منه شيءٌ).
قال أبو معاذٍ: (كذب عدوّ اللّه، إنّ اللّه في السّماء على عرشه وكما وصف نفسه). رواه اللالكائي.

ثم جاء بعدهما بشر بن غياث المريسي، الذي عُدّ من كبار الفقهاء و الخطباء آنذاك، الا ان فيه تشغيبا ، و قد فُتن بالكلام،
قال الذهبي: (نظر في الكلام فغلب عليه، وانسلخ من الورع والتّقوى، وجرّد القول بخلق القرآن، ودعا إليه، حتّى كان عينَ الجهميّة في عصره وعالمهم، فمقته أهل العلم، وكفّره عدّةٌ، ولم يدرك جهمَ بن صفوان، بل تلقّف مقالاته من أتباعه)
و قد بلغت مقالته هارون الرشيد، فتوعّد بقتله، الا انه تخفى عنه، حتى مات، سنة ١٩٣هـ، ثم اعلن بدعته
قال الذهبي: (روى أحمد بن إبراهيم الدورقي، عن محمد بن نوح، أن هارون الرشيد قال: بلغني أن بشر بن غياث يقول: "القرآن مخلوق" لله علي إن أظفرني به لأقتلنه. قال الدورقي: وكان بشر متواريا أيام الرشيد، فلما مات ظهر بشر ودعى إلى الضلالة).
و لم يأل العلماء جهدا في التحذير من بشر و أصحابه، الا انهم نجحوا في استمالة الحكام و الأمراء، لبراعتهم في الاخبار و الأدب و المكاتبات
ذكر البخاري عن يزيد بن هارون الواسطي أنه قال: «لقد حرَّضتُ أهل بغداد على قتله جهدي، ولقد أُخبرت من كلامه بشيء مرة وجدت وجَعَه في صلبي بعد ثلاث».
وقال علي ابن المديني: «إنما كانت غايته أن يدخل الناس في كفره»
وورى أيضا بإسناده عن أحمد بن خالد الخلال: أنه قال: سمعت يزيد بن هارون وذَكَر أبا بكر الأصم والمريسي فقال: «هما والله زنديقان كافران بالرحمن، حلالا الدم»
وقال عبد الرحمن بن مهدي: «لو أن جهميا بيني وبينه قرابة ما استحللت من ميراثه شيئا» ذكره البخاري في كتاب خلق أفعال العباد.
وقال أيضاً: «من زعم إن الله لم يكلم موسى فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل».

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16 ربيع الأول 1440هـ/24-11-2018م, 11:06 AM
أمل حلمي أمل حلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 253
افتراضي

لسؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
1-الثبات على الحق وإن كثر المُعرضون عنه.
2-دفع الشبهات التي تُثار في الدين والقوة في المجادلة لدفع هذه الشبهات.
3-تذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أفضل الجهاد عند الله كلمة حق في وجه سلطان جائر".
4-الحرص على الدعوة إلى الحق وإن أدى ذلك إلى الأذى للإنسان.


المجموعة الأولى :

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
صرح أهل السنة بذلك بعد أن ظهرت فتنة القول بأن القرآن مخلوق، فأرادوا بذلك ألا يُفتن الناس والعامة بهذا القول بأن القرآن مخلوق، لأنه لما حدثت هذه الفتنة افتتن بها عامة الناس وبعض من القضاة والولاة.

س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
1-الرافضة: اختلفوا على فرق كثيرة فمنهم من قال أنه مُحرف، ومنهم من قال أنه ناقص لأنه قد أُسقط منه ما يدل على فضائل علىّ وإمامته، وقالوا أن القرآن له ظاهر يعلمه الناس وباطن لا يعلمه إلا أئمتهم.
2-الجهمية أتباع جهم بن صفوان قالوا بخلق القرآن لأنهم أنكروا الأسماء والصفات لله عز وجل فأنكروا صفة الكلام لله عز وجل.
3-المعتزلة: قالوا أن كلام الله مخلوق منفصل عنه، وأن الله إذا أراد أن يتكلم خلق كلامًا في بعض الأجسام يُسمعه من يشاء.
4-الكرامية: أتباع محمد بن كرّام السجستاني انقسموا إلى فرق فمنهم من زعموا أن كلام الله تعالى حادث بعد أن لم يكن، وأنّ الله تعالى كان ممتنعاً عليه الكلام لامتناع حوادث لا أوّل لها عندهم، ثمّ حدثت له صفة الكلام، وقالوا: إنّ القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق، لكنهم يخالفون أهل السنة في أصل صفة الكلام وفي معنى الإيمان بالقرآن.
5-الكلابية والماتريدية والأشاعرة: زعموا أن كلام الله هو المعنى النفسي القائم بالله عز وجل، وأنه قديم بقدمه تعالى، وأنه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة ولا يتجزأ ولا يتبعض ولا يتفاضل.

س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
1-عفان بن مسلم الصفار شيخ الإمام أحمد وكان شيخًا كبيرًا في السن، امتحنه المأمون في القول بخلق القرآن ولكنه لم يقل هذا القول بل ثبت وكان رجلاً فقيرًا يأخذ من بيت المال كل شهر ألف درهمًا فأمر المأمون بقطع هذا المال عنه لما لم يجيبه.
2-أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني من شيوخ الإمام أحمد، دعاه المأمون ليمتحنه في القول بخلق القرآن ولكنه ثبت على موقفه ولم يقل بخلق القرآن فأمر المأمون بالسيف ليقتله ولكنه أجاب مترخصًا بعذر الإكراه، ولكن المأمون قرر حبسه في الرقة في بغداد حتى يموت ولم يلبث إلا يسيرًا في حبسه حتى مات رحمه الله.
3-الإمام أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح العجلي دعا المأمون أمير بغداد أن يمتحنهم، فأبوا الإجابة بالقول بخلق القرآن، فحُبسا وقُيدا، ثم دعاهم المأمون أن يُحملا إليه في طرسوس في قيودهما وحُبسا فيها إلى أن يقابلا الخليفة المأمون، لكن المأمون مات قبل أن يقابلهما، وجاء بعده أخوه المعتصم واستمرت الفتنة وأُمر بنقل الإمام أحمد ومحمد بن نوح إلى بغداد حتى يُنظر في أمرهما، ومات محمد بن نوح في الطريق فصلى عليه الإمام أحمد.
واستمر حبس الإمام أحمد في بغداد لمدة سنتين ودُعي الإمام أحمد إلى المناظرة أكثر من مرة ولم تقم لأحد حجة عليه، وكانت القيود تزداد عليه في كل فترة وحُمل إلى منزل الخليفة المعتصم وعليه قيود ثقيلة وتحدث إلى اخليفة المعتصم، واستمر في المناظرة ولم تقم لأحد من مناظريه الحجة عليه، وأمر الخليفة بضربه بالسوط وكانوا يشتدون في ضربه حتى أُغمي عليه وخشي الخليفة أن يكون مات فأمر أن يخرج إلى داره مع أهله وظل يعالج أثر هذا الضرب مدة طويلة.
4-أبو نعيم الفضل بن دكين وكان شيخًا كبيرًا قارب التسعين من عمره لما أُدخل على الوالي لامتحانه ثبت ولم يجيب القول بخلق القرآن، وقطع زرًا من قميصه وقال عنقي هذا أهون علي من زري هذا، فطُعن في عنقه وأصابه كسر في صدره ومات بعد يوم من جراحته.
5-العباس بن عبد العظيم العنبري امتُحن فلم يجيب في أول الأمر فضُرب بالسوط حتى أجاب.
6-أبي يعقوب يوسف بن يحيى البويطي استدعاه والي مصر لامتحانه فأبي أن يجيب، وأُمر أن يُحمل إلى بغداد في أربعين رطلاً من حديد يُقيد بها، وتُرك في السجن إلى أن مات في قيوده.
7-نعيم بن حماد المروزي سُئل عن القرآن فأبى أن يجيب فيه بشيء مما أرادوه عليه؛ فحبس بسامرا؛ فلم يزل محبوسا بها حتى مات في السجن.
8- أحمد بن نصر الخزاعي أُحضر إلى مجلس الواثق ليمتحنه فلم يجيبه إلى القول بخلق القرآن فأمر الخليفة بقتله، وقام الخليفة بنفسه ليضربه باالسيف وقتله ومات شهيدًا رحمه الله، وعُلق رأسه في بغداد وصُلب جسده في سامرا وبقي مصلوبًا ست سنين حتى جُمع رأسه وجسده وأُمر بدفنه.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 16 ربيع الأول 1440هـ/24-11-2018م, 02:07 PM
منى فؤاد منى فؤاد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 162
افتراضي

اجابة السؤال العام:
—————————-
من أعظم الدروس المستفادة من خبر فتنة الإمام أحمدمايلي:
——————————————————————-
1.ضرورة طلب العلم الشرعي الصحيح وفق عقيدة أهل السنة والجماعة ليتمكن المسلم من رؤية الحق حقا والباطل باطلا .
2. دفع الشبهات التي تثار حول بعض القضايا الدينية ومحاولة الرد عليها بأدلة صحيحة من الكتاب والسنة
3.صدق العبد واخلاصه في الدعوة إلي الله من أعظم مايجب أن يتزود به طالب العلم الذي يتصدي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
4.تجنب اثارة الفتن أو التعرض لها (الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها)
5.حين سئل الإمام الشافعي هل يمكن للعبد قبل أن يبتلي فقال لايمكن للعبد في دينه حتي يبتلي والإمام أحمد رحمه الله ابتلي بهذا الإبتلاء فصبر وخرج من المحنة وهو شيخ للإسلام وبلغ أعلي درجات التمكين بتجاوزه هذا الإبتلاء بالصبر والثبات علي كلمة الحق
6. الإكراه من قوادح الأهليه وقد عذر الإمام أحمد العباس بن عبد العظيم العنبري لأنه ماأجابهم الي القول بخلق القرآن الا بعد ماضربوه بالسوط أما علي بن المديني فأجابهم الي مطلبهم لما رأي ماوقع للعباس فلم يناله أي مكروه أو ضرب ولم يعذره الإمام أحمد
7. عدم الخروج علي ولي الأمر كما نصح الإمام أحمد العلماء والأئمة الذين أرادوا الخروج علي الواثق فقال لهم( عليكم بالنكرة بقلوبكم ولا تخلعوا يدا من الطاعة ولا تشقوا عصا المسلمين ولا تسفكوا دماءكم ولا دماء المسلمين معكم ،انظروا في عاقبة أمركم ،ولا تعجلوا،واصبروا حتي يستريح بر ويستراح من فاجر) ولكنهم لم يقبلوا قوله وخرجوا من عنده فكان من أمرهم أنهم لم ينالوا ماأرادوا واختفوا من السلطان وهربوا ومنهم من حبس ومات في حبسه
8.الصبر علي الأذي في ذات الله وخصوصا إذا كان هذا المبتلي ممن يشار اليهم بالبنان ويتطلع الناس الي أفعالهم ليقتدوا بها
9.قد يأتي التثبيت من الله عز وجل من خلال كلمة ينطق بها رجل عامي أو حتي عاصي كما فعل السارق الذي ثبت الإمام أحمد علي الضرب بالسوط
10.البطانة السيئة هي أسوأ مايحيط بالحاكم فالمعتصم أوشك أن يطلق سراح الإمام أحمد أثناء الضرب وبعده لكن ابن أبي دؤلد قوي قلبه بقوله عن الإمام. أحمد إنه ضال مضل كافر بالله
فقوي عزم الخليفة المعتصم علي ضرب الإمام
11.العفو والصفح عمن أساء الينا طمعا في عفو الله ومغفرته كما فعل الإمام أحمد حين عفا عن المعتصم وجعله في حل وعفا عن كل من آذاه في تلك المحنة إلا من كان صاحب بدعة.
قال تعالي:
( وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكن) وبعد فهذه بعض الدروس المستفادة والا فخبر المحنة ملئ بالعظات والعبر التي يستفاد منها غير هذا
———————————————
المجموعة الثانية من الأسئلة:
————————————
1.تلخيص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن:
————-/////——————————/-//////
حاصل أقوال أهل السنة والجماعة في القرآن مشتمل علي الجمل الآتية:
1.القرآن كلام الله تعالي حقيقة لاكلام غيره وأن كل حرف منه قد تكلم به الله حقيقة
2.وأن القرآن حروفه ومعانيه من الله تعالي منه بدأوإليه يعود ومعني قولهم (منه بدأ )أي نزل من الله وقولهم (وإليه يعود)إشارة إلي رفعه في آخر الزمان
3.وأن القرآن ليس بمخلوق ومن زعم أنه بين الدفتين عو القرآن ،بين الدفتين هو القرآن بين الدهمخلوق فهو كافر
4.وأن جبريل عليه السلام سمع القرآن من الله تعالي وأن النبي صلي الله عليه وسلم سمعه من جبريل والصحابة سمعوه من رسول الله صلي الله عليه وسلم ثم نقل إلينا متواترا
5.وأن هذا المصحف الذي بأيدينا بين الدفتين هو القرآن محفوظ في السطور وفي الصدور
5.وأنه بلسان عربي مبين
فهذا مما أجمع عليه أهل السنة في شأن الإيمان بالقرآن ومايجب اعتقاده فيه
——————————————————————————————-
ج2.
ا.الفرق بين قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن:
اتفق الملابية والأشاعرة في زعم أن كلام الله تعالي هو المعني النفسي القائم بالله تعالي وأنه قديم بقدمه تعالي وأنه ليس بحرف ولا بصوت ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة ولا يتجزأ ولا يتبعض ولا يتفاضل وأول من أحدث هذا القول هو سعيد بن كلاب البصري وكان في عصر الإمام أحمد وتبعه عليه آخرون
ثم اختلفوا في التفاصيل علذ أقوال فيها اضطراب وتعارض وهذا شأن أهل الفرق والأهواء يظهر فيهم الاختلاف والتناقض بسبب لوازم أقوالهم الباطلة حتي ينقل عن الشخص الواحد منهم أقوال متعارضة
والن كلاب زعم أن القرآن حكاية عن كلام الله وأن كلام الله معني نفسي ليس فيه حروف ولا أصوات وأن جبريل يحكي مانفس الله تعالي ويسمعه النبي صلي الله عليه وسلم
ولاشك أن هذا القول باطل مخالف لما دلت عليه النصوص الصحيحة الصريحة ولما كان عليه السلف الصالح رحمهم الله لذلك أنكره أئمة أهل السنة إنكارا شديدا
ثم جاء أبو الحسن الأشعري بعد ابن كلاب فسلك طريقته في الرد علي المعتزلة لكنه استدرك عليه فقال :الحكاية تقتضي مماثلك المحكي وليست الحروف مثل المعني بل هي عبارة عن المعني ودالة عليه فلذلك ذهب إلي أن القرآن عبارة عن كلام الله ليس علي الحقيقة ولكنه عبارة عبر بها جبريل عن المعني النفسي القائم بالله تعالي وهذا ضلال مبين في مسألة صفة الكلام لله تعالي ومن الأشاعرة من يقول أن القرآن كلام الله لكن علي المحاززلا علي الحقيقة.
فالفرق اذا بين قول الملابية والأشاعرة في القرآن:
هوأن الكلابية يقولون إن القرآن حكاية عن كلام الله
والأشاعرة يقولون إن القرآن عبارة عن كلام الله تعالي لأن الحكاية تقتضي مماثلة المحكي والعبارة تعبير عن المعني بألفاظ وخروف
ويتفقون علي أن القرآن غير مخلوق لكنه عندهم ليس كلام الله حقيقة بألفاظه
—————————————————————————————
ب.الفرق بين قول المعتزلة وقول الاشاعرة في القرآن:
———————————————————-
يقول المعتزلة أن القرآن كلام الله تعالي لكنه مخلوق والأشاعرة يقولون إن القرآن غير مخلوق ولكنه ليس كلام الله علي الحقيقةوانما هو عبارة عبر بها جبريل عن المعني النفسي القائم بالله تعالي
وكلا القولين باطلان فالقرآن كلام الله تعالي علي الحقيقة تكلم الله به بحروف سمعها جبريل عليه السلام من الله تعالي ثم نزل به إلي النبي صلي الله عليه وسلم وبلغه اياه بحروفه
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:(ولايةوز اطلاق القول بأنه حكاية عن كلام الله أو عبارة عنه بل إذا قرأه الناس أو كتبوه في المصاحف لم يخرج بذلك عن أن يكون كلام الله حقيقة فإن الكلام إنما يضاف حقيقة إلي من قاله مبتدئا ،لا إلي من قاله مبلغا مؤديا .
وهو كلام الله حروفه ومعانيه ليس كلام الله الحروف دون المعاني ولا المعاني دون الحروف)ا.ه.
—————————————
3.نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون:
—————————————————-
أول من أحدث بدعة القول بهلق القرآن هو الجعد بن درهم وقد قتله أمير العراق في زمانه خالد بن عبدالله القسري يوم الأضحي حين قاال للناس ارجعوا فضحوا تقبل الله منكم فإني مضح بالجعد بن درهم ،زعم أن الله لم يتخذ ابراهيم خليلا ،ولم يكلم موسي تكليما،تعالي الله عما يقوله الجعد بن درهم ثم نزل فذبحه) رواه البخاري في خلق أفعال العباد وقال ابو القاسم اللالكائي ) لا خلاف بين الأمة أن أول من قال بأن القرآن مخلوق هو الجعد بن درهم)
ثم أخذ هذه المقالة الجهم بن صفوان(وذكر ابن بطة عن يوسف القطان أن الجعد بن درهم هو جد الجهم بن صفوان) واشتهرت عنه ولم يكن له أتباع لهم شأن في زمانه وإنما بقيت مقالته حتي تلقفها بعض أهل الكلام ففتحوا بها علي الأمة أبوابا من الفتن العظيمة ولم يكن الجهم من أهل العلم ولم تكن له عناية بالأحاديث والآثار ولكنه أوتي ذكاء ولسانا بارعا وتفننا في الكلام وجدلا ومراء وكان كاتبا لبعض الأمراء في زمانه فانتشرت مقالاته وكان من أعظم ماأدخله علي الأمة انكار الأسماء والصفات وإنكار علو الله والقول بخلق القرآن والجبر والإرجاء وقد كفره العلماء في عصره فقتله الأمير سلم بن الأحوز المازني

ثم ظهر بعد الجعد بن. د رهم والجهم بن بمدة بشر بن غياث المريسي وكان في أول أمره مشتغلا بالفقه لكنه أقبل علي علم الكلام وافتتن به وكان خطيبا مفوها ومجادلا شغبا
وقال الذهبي(نظر في الكلام فغلب عليه وانسلخ من الورع والتقوي وجرد القول بخلق القرآن ودعا إليه حتي كان عين الجهمية في عصره وعالمهم فمقته أهل العلم وكفره عدة ف ولم يدرك الجهم بن صفوان بل تلقف مقالاته من أتباعه
وكان متخفيا في زمن هارون الرشيد لما بلغه وعيده بقتله ثم أظهر مقالته ودعا اليها بعد موت هارون الرشيد
وقد كان تحذير أهل السنة من بشر المريسي وأصحابه مستفيضا لكنهم تسللوا إلي الحكام والولاة بما لهم من عناية بالكتابة والأدب وحفظ نوادر الأخبار ولطائف المحاضرات وكان بشر من رؤوس المعتزلة في عهد المأمون فزين له القول بخلق القرآن وأنه لايتم الدين إلا به وشبهوا عليه شبههم ولكنه لم يتجاسر علي اظهاره إلا بعد وفاة يزيد بن هارون الرشيد

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 16 ربيع الأول 1440هـ/24-11-2018م, 05:58 PM
ابرو باردقج ابرو باردقج غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 56
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
١- كان العلماء قبل حصول فتنة خلق القرآن يقولون: إن القرآن كلام الله؛ فلمّا حدثت فتنة القول بخلق القرآن صرّحوا ببيان أنه غير مخلوق.
كلام الله صفة من صفاته تعالي ، وصفات الله لا تكون مخلوقة.
اول ما تكلم بهذه الفتنة هو الجعد ابن درهم بعده الجهم ابن صفوان ،بشر بن غياث المريسي و بعد ذالك بدأ خاليفة مأمون أن يمتحن العلماء بقول خلق القرآن

قال ابن تيمية رحمه الله: (لم يَقُلْ أحدٌ مِن السَّلَفِ: إنَّ القرآنَ مخلوقٌ أو قديمٌ، بل الآثارُ متواتِرةٌ عنهم بأنَّهم يقولون: القرآنُ كلامُ اللَّهِ، ولمَّا ظَهَرَ مَن قال: إنَّه مخلوقٌ، قالوا رداًّ لكلامِه: إنَّه غيرُ مخلوقٍ)

إذا قولنا بأن القرآن غير مخلوق بدأ بعد فنتة خلق القرآن و بمثابة الجواب لهذا القول. الفاسد
٢- أما الجهمية الأوائل فهم أصحاب الجهم ابن صفوان فإنهم ادعوا بخلق القرآن بسبب إنكارهم صفة الكلام و سائر الصفات الإلهية
والمعتزلة قالوا إن كلام الله تعالي مخلوق منفصل عنه ،و ادعوا القول بكلام الله تعالي غير مخلوف يكون تعدد القدماء و قالوا القرآن مخلوق استنادا علي مبدإ التوحيد من مبادئ الخمسة عندهم
وأما الرافضة فادع بعضهم تحريف القرآن العياذ بالله تعالي ومنهم من يزعم أنّه ناقص و قال بعضهم إنّ للقرآن ظاهراً يعلمه الناس، وباطناً لا يعلمه إلا أئمتهم

و أما الكرامية فقالوا إن كلام الله تعالي حادث بعد أن لم يكن، وأنّ الله تعالى كان ممتنعاً عليه الكلام لامتناع حوادث

وأما الماتريدية والأشاعرة فقالوا إن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا وإنه ليس بحرف و صوت
٣- وفي سنة 218هـ قرر الخليفة المأمون على امتحان الفقهاء والمحدثين في القول بخلق القرآن؛ فكتب إلى الولاة بامتحانهم، ومن أبى هُدّد بالعزل أو الحبس أو القتل
فامتحن جماعة من العلماء؛ فمنهم من أجاب ترخّصاً بعذر الإكراه، ومنهم من حُبس، ومنهم من عُزل، ومنهم ضُرب، ومنهم أوذي بالتفريق بينه وبين أهله، وبأنواع أخرى من الأذى..
وكان أوّلَ من امتحن من العلماء عفّان بن مسلم الصفّار شيخ الإمام أحمد،
ثمّ ورد كتاب المأمون بامتحان جماعة من أهل الحديث منهم: يحيى بن معين، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وإسماعيل الجوزي، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي، وابن أبي مسعود.
ثم ورد الكتاب من الخليفة إلى أمير بغداد يأمره بامتحان الإمام أحمد بن حنبل، و هو ما عمل أبدا بالرخصة و قال إذا عمل العلماء بالرخصة فما بال الجهلاء
فقال أحمد: (لستُ أبالي بالحبس، ما هو ومنزلي إلا واحد، ولا قتلاً بالسيف؛ إنما أخاف فتنة السوط، وأخاف أن لا أصبر).
وتولّى الخلافة بعد المأمون أخوه المعتصم، وهو رجل لا علاقة له بالعلم أبدا و هو كان يقلد مأمون ..
بعد مناظرة كبري ماأجابوا ابدا عن ادلة إمامنا الجليل أحمد ابن حنبل ولاكن قرروا أن يؤذوه فلم يزالوا يضربونه حتى أغمي على الإمام أحمد
وفي سنة 233هـ رفعت المحنة رفعاً تامّا ومُنع القضاة من امتحان الناس، وأظهر المتوكّل السنة، وأكرم المحدّثين، وأشهرت مجالس الحديث، وروى المحدّثون أحاديث الصفات، وانكشفت الغمّة عن أهل السنة بفضل الله ورحمته.
السؤال المشترك: استفدت من محنة إمامنا أحمد بن حنبل :
يلزم للعلماء أن لا يعملوا بالرخصة حتي يكوم أسوة حسنة للجهلاء
و هو كيف صبر لأجل دينه على الحق وإن كثر المُعرضون عنه.
و هو يذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أفضل الجهاد عند الله كلمة حق في وجه سلطان جائر". الله يرضي عنه أرضاه ....

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 16 ربيع الأول 1440هـ/24-11-2018م, 09:22 PM
منال موسى منال موسى غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 98
افتراضي

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.

١-عدم مجالسة المبتدعه وأصحاب الكلام والفلسفة
٢- لا آخذ علم الدين إلا من الكتاب والسنة
٣-التوكل على الله فهو سبحانه وتعالى القابض، الباسط ،النافع الضار وكل شيء عنده خزائنه ولا التفت إلى ما عند الناس من النعم حتى لا أفتتن بما عندهم من نفع أو ضر
٤-الصبر والثبات على الدين
٥-الدعاء والتضرع إلى الله عز وجل برفع البلاء وتجنب الفتن
٦- النصيحه في الدين ولا أخاف في الله لومة لائم
٧-قول الحق وإن كلفني ذالك حياتي
٨- الابتلاء في الدين سنه كونية ابتلى بها الانبياء والعلماء والصالحين
٩- التوبه وطلب العفو من الله إن قصرت نفسي أو ضعفت عند الابتلاء
١٠-العفو التسامح على من ظلمنى

المجموعة الأولى :

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
عندما حدثت فتنة القول بخلق القرآن صرحوا بقول أن القرآن غير مخلوق وأوجبوا التصريح بهذا القول أن القرآن كلام الله غير مخلوق وذالك لبيان الحق ودفع اللبس .

س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
١-الرافضة :منهم من قال بأن القرآن محرف وهذا القول عن الاثنى عشرية الإمامية ،ومنهم من قال بأن القرآن ناقص لانه لم يكن به ما يدل على فضائل على رضى الله عنه وإمامته ،وأن على هو من إنفرد بجمع القرآن وما عند الناس من القرآن قليل
٢- الجهمية الأوائل :وهم اتباع جهم بن صفوان قالوا أن القرآن مخلوق لإنكارهم صفة الكلام لله جل وعلا وانكارهم سائر الاسماء والصفات .

٣- المعتزلة : قالو أن كلام الله عز وجل مخلوق منفصل عنه وإن شاء أن يتكلم خلق كلاما في بعض الأجسام يسمعه من يشاء .

٤-قول الكرامية :وهم اتباع محمد بن كرام السجستاني فقد زعموا أن كلام الله تعالى حادث بعد أن لم يكن وأن الله تعالى كان ممتنعا عن الكلام لامتناع حوادث لا أول لها عندهم ،ثم حدثت له صفة الكلام .

٥-قول الكلابية والماتريدية ، والأشاعرة : قالوا أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا ، وأنه قديم بقدمه تعالى وأنه ليس بحرف ولا صوت ،ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة ، ولا يتحزء ولا يتبعض ،ولا يتفاضل.


س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
ممن امتحن من العلماء بفتنة خلق القرآن الكثير فمنهم من هدد بالعزل أو الحبس أو القتل أو التفريق بينه وبين أهله فمن العلماء من أخذ برخصة قول الله عز وجل ( إلا من أكره وقلبة مطمئن بالإيمان ) فأخذوا الرخصة بعذر الإكراه، ومنهم من صبر على الفتنه وقال أن القرآن كلام الله غير مخلوق ومنهم:
١-عفان بن مسلم الصفار هو اول من امتحن بفتنه خلق القرآن وهو شيخ الامام احمد وكان حينها في الرابعة والثمانين من عمره وكان فقيرا وكان في بيته أربعين إنسانان وكان يأخذ من بيت المال شهريا ألف درهم فهدد بأنه إن لم يقر بأن القرآن مخلوق يقطع عنه الذي يجري عليه من بيت المال فقال قول الله عز وجل (وفي السماء رزقكم وما توعدون) .

٢- أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني: قاضي دمشق وشيخ الآمام أحمد كان شيخا كبير بلغ من العمر الثامنة والسبعين عام دخل على المؤمون وبين يدي المؤمون رجل مطروح قد ضربت عنقه ليرهبه فأخذ المؤمون يجادله في خلق القرآن والشيخ يجادله وأبى الشيخ أن يجيبه فدعا المأمون بالسيف فلما رئى ذالك أجابه مترخصا بعذر الإكراه.
٣-الإمام أحمد بن حنبل: عوقب بالحبس والجلد والتعذيب ولم يجبهم في دعوتهم بخلق القرآن
٤-محمد بن نوح عوقب بالحبس وتم نقله هو والامام أحمد مقيدين إلى بغداد ليحبسا فيها فمرض محمد بن نوح واشتد عليه المرض ومات وهو مقيض .
٥-أبو نعيم الفضل بن دكين : كان شيخا كبيرا قارب التيعبن امتحنه الوالي فقال أدركت الكوفه وبها أكثر من سبعمائه شيخ الأعمش فما دونه يقولون القرآ ن كلام الله ،ثم قطع ذر من قميصه وقال عنقي أهون على من زري هذا فطهن في عنقه وكسر صدره ومات بعد يوم بحراحه هذه .

٦-أبي يعقوب يوسف بن بحيى البوطى :عام مصر ومفتبها وتلميذ الشافعي أبى القول بخلق القرآن فأمر ابن أبي دؤاد أن يحمل إلى بغداد في أربعين رطلا من حدبد يقبد بها ويغرمها من ماله وترك في السجن بقيوده هذه إلى أن مات بها في السجن
٧-نعيم بن حماد المروزي :أول من صنف المسند أبى أن يقول أن القرآن مخلوق فحبس ومات وهو في السجن.
٨-محمود بن غيلان المروزي: من شيوخ البخاري ومسلم حبس لعدم القول بخلق القرآن .
٩-أحمد بن نصر الخزاغي : أوقف على النطع وامتحنه الواثق بنفسه فأبى القول بأن القرآن مخلوق فصربه الواثق بالسيف على عاتقه وهو مربوط بالحبل وضربه على رأسه ثم طعنه في بطنه فسفط في النطع صربعا وعلقت رأسه رحمه الله في بغداد وصلب جسده في سامرا وبقى مصلوبا ست سنبن

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 16 ربيع الأول 1440هـ/24-11-2018م, 10:17 PM
عبير شلبي عبير شلبي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 54
افتراضي

السؤال العام:

ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد:

1- الفتن من أقوى أسباب ضعف أمة الإسلام وافتراقها ومثلها: فتنة خلق القرآن.
2- الكلام بدون علم وعدم العناية بالأحاديث والآثار وترك مجالسة العلماء يؤدي إلى تبني البدع وانتشار الباطل ومثله: الجهم بن صفوان.
3- التعمق في علم الكلام والأخذ به بدون الرجوع للكتاب والسنة وسوء الأدب مع العلماء يؤدي إلى هجران الورع والتقوى واتباع طريق الضلال ومثله: بشر بن غياث المريسي.
4- الإقبال على علم الكلام وهجر الآثار والأخبار يؤدي لمخالفة الدين وتعظيم تراث الملحدين والوثنيين ومثاله الخليفة المأمون.
5- الدفاع عن الدين والصبر على الحق والأذى فيه وصد باب الفتن في بداياتها وخاصة من أهل العلم هو الرادع الأقوى لانتشار البدع ومثاله امتحان المأمون لجماعة من أهل الحديث.
6- الاقتداء بدون اهتداء وإقصاء العلماء ضياع للأمة ومثاله: الخليفة المعتصم.
7- تولي المبتدعة زمام الأمور هلاك للعامة وأذى للعلماء ومثاله: تولّي المعتزلي أحمد بن أبي داؤد الإيادي قاضي القضاة.
8- مسؤلية العالم تتعاظم بعظم مكانته بين الخلق وبالذات إن كان قدوة لهم ومثاله: موعظة محمد بن نوح للإمام أحمد.
9- حداثة السن لا تمنع ولا تصد عن إقامة أمر الله ومثاله: محمد بن نوح رحمه الله.
10- يظهر الحق ويتبيّن بصبر وجهاد أئمة العلم فيه ومثاله: تقية الكثير من العلماء وصبر الإمام أحمد رفع الله قدره.
11- ضغينة أهل الباطل على أهل الحق وكذبهم نصرة لضلالهم وتزويراً للحقائق ومثاله: تحقير المعتزلة من شأن الإمام أحمد طيّب الله ثراه.
12- حقد دعاة الضلال على العلماء وعجيب ثباتهم وافتراءهم عليهم زوراً وعدواناً ومثاله: إسحاق وابن أبي داؤد مع الإمام أحمد رفع الله منزلته.
13- الجزاء من جنس العمل؛ فمن أعزّ الدين، أعزّه ربّ هذا الدين ومثاله: مكانة الإمام أحمد.
14- حماية الله لدينه وشرعه بأخشى الخلق له ومثاله: عزة الدين بمحنة الإمام أحمد.
15- الاقتداء بعظماء هذا الدين في الصبر والعفو عند المقدرة رغم عظم ابتلاءهم طمعاً في عفو الله جلّ في علاه ومغفرته ومثاله: عفو الإمام أحمد قدّس الله روحه عن الخليفة المعتصم.

▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪

المجموعة الأولى :

س1: سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟

بعد ظهور فتنة خلق القرآن، صرّح أهل السنة بأن القرآن غير مخلوق -رداً ودفاعاً على أهل الضلال ومنعاً لافتتان الخلق بهذه البدعة وخاصة حين اتبعهم بعض الأمراء-حيث الاعتقاد بكون القرآن كلام الله من موجبات الإيمان به وصفات الرب غير مخلوقة والكلام من صفاته سبحانه.

▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪

س2: أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن بإيجاز.

•الرافضة:
لهم أقوال كفرية ومنها؛
-مستفيض عن الاثني عشرية الإمامية القول بتحريف القرآن،
-ومن يزعم نقصه وسقوط فضائل علي رضي الله عنه منه وإمامته،
-وكذلك أن للقرآن ظاهراً يعلمه الناس وباطناً لا يعلمه إلا أئمتهم وبعض معظميهم.

•الجهمية الأوائل:
وأجمع السلف على تكفيرهم؛
قالوا بخلق القرآن.

•المعتزلة:
قالوا بخلق القرآن؛
قولهم بأن كلام الله مخلوق منفصل عنه أدّى إلى قولهم بخلق القرآن.

•الكرامية:
القرآن كلام الله غير مخلوق؛
لكنه قول يختلف عن قول أهل السنة في أصل صفة الكلام لله حيث زعموا أن كلام الله حادث بعد أن لم يكن وأنه سبحانه كان ممتنع عليه الكلام لامتناع حوادث لا أول لها عندهم.

•الزيدية:
يُنقل عن أئمتهم إنكارهم القول بخلق القرآن.

•الكلابية:
الحروف التي تتلى من القرآن حكاية عن كلام الله وليست من كلامه عزّ وجل؛
فالله بزعمهم يمتنع أن يقوم به حروف وأصوات، فكلامه سبحانه معنى نفسي قائم به.

•الأشاعرة:
-القرآن عبارة عبّر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله عزّ وجل؛
فالحروف بزعمهم ليست مثل المعنى بل هي عبارة عن المعنى ودالة عليه فالحكاية تقتضي مماثلة المحكي (بعد استدراكهم لقول الكلابية).
-منهم من يقول بأن بالقرآن كلام الله؛
ليس على سبيل الحقيقة بل مجازاً.

•الماتريدية :
القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق ولا يقال: القرآن غير مخلوق؛
فالقرآن عندهم قرآنان قرآن بمعنى الكلام النفسي، وهو غير مخلوق، وقرآن موجود عند الناس وهو الحروف فهو حادث مخلوق.


▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪

س3: مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة خلق القرآن وتبيين أنواع الأذى الذي لحق بهم.

-شيخ الإمام أحمد •عفّان بن مسلم الصفّار الظاهري:
التهديد بقطع ما يُجرى عليه من بيت المال.

-جماعة من أهل الحديث:
منهم •يحيى بن معين •وأبو خثيمة زهير بن حرب •وأحمد بن إبراهيم الدوري •وإسماعيل الجوزي •ومحمد بن سعد كاتب الواقدي •وأبو مسلم عبدالرحمن بن يونس المستلمي •وابن أبي مسعود؛
أُحضروا إلى المأمون ولَم يتك امتحانهم في بلدانهم (تهديدهم بالعزل أو الحبس أو القتل).

-المحدثين في دمشق زمن المأمون:
•هشام بن عمار •وسليمان بن عبدالرحمن •وعبدالله بن ذكران •وأحمد بن أبي الحواري؛
لم يُمتحنهم والي دمشق امتحاناً شديداً لمكانتهم عنده.

-شيخ الإمام أحمد •أبو مسهر عبدالأعلى بن مسهر الغساني قاضي دمشق؛
تم إرهابه برجل عند المأمون ضُربت عنقه وبالنطع والسيف ثم الحبس.

-الإمام •أحمد بن حنبل؛
زمن المعتصم: الحبس والقيود والتهديد بالقتل والأثقال والضرب والسوط والمنع من زيارة أقاربه،
ثم في زمن الواثق: منعه من الحديث ومجالسة الناس.

-جماعة من أهل الحديث •محمد بن نوح العجلي •وعبيدالله القواريري •والحسن بن حماد الحضرمي وجماعة غيرهم؛
امتحنوا (العزل عن الوظيفة أو قطع الرزق من بيت المال أو المنع من الإفتاء أو الردع عن الإسماع والأداء).

-العالم •محمد بن نوح؛
القيد وتوفي في قيده رحمه الله.

-في الكوفة •أبو نعيم الفضل بن دكين؛
طُعن وأصابه كسر في الصدر.

-في الكوفة جماعة من أهل الحديث •أحمد بن يونس •وابن أبي حنيفة؛
امتحنوا وأوذوا.

-في البصرة •العباس بن عبدالعظيم العنبري •وعلي بن المديني؛
فأما العباس فضرب بالسوط وعلي بن المديني ينظر إليه.

-عالم مصر ومفتيها وخليفة الشافعي •أبو يعقوب يوسف بن يحيى البويطي؛
امتحنه والي مصر بالسجن القيد بأرطال الحديد ويغرّمها من ماله إن لم يُجب حتى مات.

-إمام أهل السنة •نعيم بن حماد المروزي؛
السجن حتى توفي.

-الإمام •نفطويه؛
جُرّ بأقياده فألقي في حفرة ولَم يكفّن ولَم يصلّ عليه.

-الحافظ المحدّث •محمود بن غيلان المروزي؛
الحبس.

-نفر من فقهاء بغداد زمان الخليفة الواثق؛
منهم من اختفى من السلطان وهرب ومنهم من حُبس ومات في الحبس.

-في البصرة زمن الواثق •الأئمة والمؤذنين؛
امتحانهم وسجن جماعة منهم.

-العالم •أحمد بن نصر الخزاعي؛
أوقف على النطع مقيداً وضُربه الواثق بالسيف على عاتقه وعلى رأسه ثم طعنه في بطنه فسقط صريعاً ضاعف الله أجره ثم عُلّق رأسه في بغداد وصُلب جسده في سامرا وبقي مصلوباً ست سنين.

-المحدّث •فضل بن نوح الأنماطي؛
ضُرب ثم فرّقوا بينه وبين امرأته.

-الشيخ •أبو عبدالرحمن عبدالله بن محمد بن إسحاق الأذرميّ؛
القيد.

-المحدّث الفقيه •الحارث بن مسكين المصري شيخ أبي داوود والنسائي؛
السجن بضع عشرة سنة.

▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 16 ربيع الأول 1440هـ/24-11-2018م, 10:36 PM
منى الحلو منى الحلو غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 36
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن
(القسم الثاني)

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
فإنّ من محنة الإمام أحمد رضي الله عنه عبرا وحكم، منها نتعلّم الثبات على الحق والجهر به حتى ولو كنا محاطين بأهل باطل.
نتعلّم أنّ القائد لا يهرب ويترك أتباعه بل يكون في المواجهة.
نتعلّم كيف نلتمس الأعذار للمؤمن وإن صدر منه كفر ظاهر إكراها فالله لا يكلّف نفسا إلا وسعها.
نتعلّم أن الدعوة الى الحق لا بدّ أن تقترن بالحكمة والموعظة الحسنة.
نتعلّم أن من كان مع الله فالله معه ويستجيب دعاءه وينجّيه من الصعاب والمحن.
المجموعة الأولى :
س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
إنّ القرآن الكريم هو كلام الله تعالى حقيقة منه بدأ وإليه يعود، وهذا ما كان يقوله علماء أهل السنّة قبل حدوث فتنة خلق القرآن.
ومع وقوعها فتن كثير من العامّة ومعهم بعض الولاة والقضاة وجب بذلك التصريح بأنّ القرآن غير مخلوق بيانا للحق ودفعا للّبس وسدا للذرائع، فهو كلام الله وكلام الله صفة من صفاته تعالى وصفات الله لا تكون مخلوقة.

س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
- الرافضة: واختلفوا على فرق كثيرة فمنهم من يقول بتحريف القرآن وهذا مستفيض عن الإثني عشرية الإمامية ومنهم من يزعم أنه ناقص والى ما هنالك من فرق كفرية.
- الجهميّة: قالوا بخلق القرآن لإنكارهم صفة الكلام لله تعالى وإنكارهم سائر السماء والصفات.
- المعتزلة: قالوا بخلق القرآن لزعمهم أن كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه.
- الكراميّة: قالوا أن القرآن غير مخلوق ولكنهم خالفوا أهل السنّة في أصل صفة الكلام فزعموا أن كلام الله حادث بعد ان لم يكن، وخالفوهم أيضا في معنى الإيمان بالقرآن فإنّ الإيمان عندهم مجرّد الإقرار باللسان وإن لم يصحبه إعتقاد بالقلب.
- الكلابية والماتريدية والأشاعرة: اتفقوا أن القرآن غير مخلوق ولكنهم خالفوا أهل السنّة بأن زعموا أن القرآن الكريم ليس كلام الله تعالى حقيقة بألفاظه. فالكلابيّة قالوا أن الحروف التي تتلى من القرآن حكاية عن كلام الله وليست من كلام الله. والأشاعرة قالوا أنه عبارة عبّر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى.

س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة خلق القرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
ممّن امتحنوا من أهل الحديث:
- عفّان بن مسلم الصفّار: هدّد بقطع عنه ما يجري عليه من بيت المال وهو فقير
- أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغسّاني: ضرب بالنطع والسيف حتى أجاب مترخصا بعذر الإكراه
- أبو نعيم الفضل بن دكين: طعن في عنقه
- العباس بن عبد العظيم العنبري: ضرب بالسوط حتى أجاب

والله ولي التوفيق
والحمدلله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 16 ربيع الأول 1440هـ/24-11-2018م, 10:42 PM
سهير السيد سهير السيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 109
افتراضي مجلس مذاكرة مسائل الايمان بالقرآن ،القسم الثاني

السؤال العام
ما استفدته من خبر محنة الامام احمد
.اصبر ولا اتنازل عن شيء من ديني
.العقيدة اغلي من الحياة فيجب ان احافظ عليها حتي ولو بالنفس
.اتعل العم النافع وفي مقدمته العقيدة فهي اهم وسيلة الثبات عند الفتن
.لا اجزع مهما طال وقت الفتنة فانها سوف تنجلي وسيكون بعدها التمكين.
.لا اعرض اهلي للمخاطر لانجو بنفسي
.اثبت علي قول الحق مهما لاقيت من اغراءات او تهديدات
.اثق ان الاجل بيد الله وكم من مهالك نجا منها الانسان وقد يموت باتقه الاسباب
.انضم الي قافلة من ضحوا من اجل هذا الدين بالغالي والثمين ولا اعطه فضل اوقاتي
.احاول نشر العقيدةما استطعت بعد ان اتعلمها من مصادرها الموثوق منها
.اترحم علي الائمة الذين قدمو تضحيات كثيرة من اجل تصحيح العقيدة والدفاع عنها
احذر من اهل البدع لانهم يكيدون لا هل السنة ليل نهار ليكونو علي طريقتهم
.اقدم النصوص ولا احكم العقل علي الشرع
المجموعة الثانية
..........
١. ملخص عقيدة اهل السنة والجماعة
١.القرآن كلام الله تعالي حقيقة لا كلام غيره
٢.ان كل حرف من القرآن تكلم الله يه حقيقة
٣.منه بدأ(اي من الله نزل )واليه يعود(يرفع في اخر الزمان)
٤. حروفه ومعانيه من الله
٥. القرآن ليس بمخلوق
٦. من زعم انه مخلوق فهو كافر
٧.سمعه جبريل من الله تعالي وسمعه النبي من جبريل و سمعه الصحابة من النبي ونقل الينا بالتواتر
٨. الذي بين دفتي المصحف هو القرآن محفوظ في السطور والصدور
٩. انه بلسان عربي مبين
١٠. من ادعي وجود قرءان غيره فهو كافر
السؤال الثاني
.........أ.الفرق بين قول الكلابية والاشاعرة في القرآن
قول الكلابية
.......القرآن حكاية عن كلام الله
الاشاعرة
........القرآن عبارة عن كلام الله لان الحكاية تقتضي مماثلةوللمحكي والعبارة هورتعبير عن المعني بالفاظ وحروف
ويتفقون علي ان القرآن غير مخلوق ولكن القرآن عندهم ليس هو كلام الله حقيقة بالفاظه
ب.الفرق بين قول المعتزلة وقول الاشاعرة في القرآن
المعتزلة يقولون القرآن كلام الله مخلوق
الاشاعرة يقولون القرآن غير مخلوق وليس هو كلام الله حقيقة وانا هو عبارة عبر بها جبريل عن المعني النفسي القائم بالله تعالي وكلا القولين باطل
السؤال الثالث
نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون
اول من احدث بدعة القول بخلق القرآن هو الجعد بن درهم وقد قتله امير العراق خالد بن عبد الله القسري سنة124يوم الاضحي وهو اول من انكر الاسماء والصفات وقالزبخلق القرآن
اخذ مقالته الجهم بن صفوان واشتهرت عنه ولم يكن له اتباع في زمانه ولم يكن من اهل العلم ولم تكن له عناية بالاثار والاحاديث وانه اوتي ذكاء ولسانا بارعا وجدلا ومراء واعظم ما ادخله علي الامة انكار الاسماء والصفات وانكار علو الله وعندماساله مجموعة من السمنية ان يصف ربه اعتزل عنهم قيل اربعون يوما ثم خرج يقول هو هذا الهواء وقد قتله سلم بن الاحوز سنة128
ثم ظهر بشر بن غياث المريسي وكان اول عمره مشتغلا بالفقه حتي عده بعضهم من كبار الفقهاء وكان خطيبا مفوها واقبل علي علم الكلام فغلب عليه وانسلخ من الورع والتقوي وجرد القول بخلق القرآن وتوعده هارون الرشيد بالقتل فتخفي منه
ثم اظهر مقالته ودعا الي ضلالته بعد موت الرشيد سنة193
وقد حذر اهل السنة من بشر واصحابه حتي حذرهم كثير من طلبة العلم لكنهم تسللوا الي الحكام والولاه بما لهم من العناية بالكتابة والادب والتفنن في صياغة المكاتبات واستمر في خلافة الامين خمس سنوات حتي الت الخلافة الي المأمون سنة198

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 16 ربيع الأول 1440هـ/24-11-2018م, 10:51 PM
موضي عبيد الله موضي عبيد الله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 82
افتراضي

"حل المجموعه اﻷولى "
س-بين مااستفدته من خبرة محنة اﻷمام أحمد ؟
استشعرة من قصة أحمد ابن حنبل أن باﻷيمان وطلب العلم يستطيع أن يعيش اﻷنسان في هذي الدنيا بلاخوف من أحد إﻷمن الله وحدة،عندما يمتلأ القلب باﻷيمان تستطيع أن تصبر على مشاق الحياة مهما كانت ،فصبرة على التعذيب والجلد والحبس والتغريب من اجل قول أن القرآن مخلوق،رغم كبر سنه وضعفه لا كن صدق إيمانه كان اقوى منهم واستطاع أن يقنعهم لم يضعف .
................ ........ ............. ........
ج(1).
كان العلماء قبل حدوث فتنة خلق القرآن يقولون :إن القرآن كلام الله ؛فلماحدثت فتنة القول بخلق القرآن صرحوا ببيات أنه غير مخلوق.
ومن توقف في كون القرآن مخلوقا أوغير مخلوق عدوه واقفيآ وهجروة؛ﻷن من واجب اﻷيمان بالقرآن اعتقاد أنه كلام الله تعالى ،وكلام الله صفة من صفاته ،وصفات الله لا تكون مخلوقه .
قال أبو داودالسجستاني :سمعت أحمد يسأل:هل لهم رخصه أن يقول الرجل :القران كلام الله ،ثم سكت ؟
فقال (ولم يسكت ؟لولا ماوقع فيه الناس كان يسعه السكوت ،ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا ،ﻷي شيء ﻻيتكلمون؟؟.
أي :حيث تكلم أهل اﻷهواء وقالوا :إن القران مخلوق وفتنوا العامه بذلك ،فتنوا بعض الولاة والقضاة بذلك :وجب التصريح بأن القران كلام الله غير مخلوق ،بيانا للحق ،ودفعا البس .
قال ابن تيميه رحمه الله :(لم يقل احد السلف :إن القران مخلوق او قديم،بل اﻵثار متواترة عنهم بأنهم يقولون :القران كلام الله ،ولماظهر من قال :إنه مخلوق ،قالواردا لكلامه:إنه غير مخلوق ).
.......... ......... ..... ... .......... ........
ج (2)
فأشهر الفرق المخالفه لاهل السنه هي الرافضه ،والجهميه ،والمعتزله ،والزيديه ،والكراميه،والكلابيه،والاشاعرة .
1-فالرفضه اختلفوا على فرق كثيرة ،ومنها اقوال كفريه باطله في شأن القران ؛فمنهم من يقول بتحريف القران ،وهذا مستفيض عن اﻷنثى عشريه اﻹماميه ،ومنهم من يزعم أنه ناقص ،قد أسقط منه مايدل على فضائل علي وإمامته ،وأن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قد انفرد بجمع القران ،وأن مايدل الناس منه قليل بالنسبه لما جمعه علي ،وأن للقران ظاهر يعلمه الناس ،وباطنا ﻻيعلمخ وإﻻ أئميهم وبعض معظميهم . وهذا كله اقوال كفريه .
ومن قالها فقد كفر بالقران العظيم الذي انزله الله على الناس .
2-أما الجهميه :أتباع جهم بن صفوان ؛فإنهم قالوا بخلق القران ﻹنكار هم صفه الكلام لله جل وعلا،وانكار هم سائر اﻷسماء والصفات ،وقدأجمع السلف على تكفيرهم .
3-المعتزله :فزعموا أن كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه ،وأنه إذا شاء أن يتكلم خلق كلاما في بعض اﻷجسام يسعه من يشاء وهذا الاعتقاد في كلام الله تعالى قادهم إلى القول بأن القران مخلوق .
4-اما الكراميه :فهم أتباع محمد بن كرام السجستاني وكان متعبدا ناسكا لم يعرف بمجالسه أهل العلم وﻻ اﻷخذ عنهم ،واشتغل بالكلام في التعبد والتزهد فاتبعه خلق كثير في زمان حتى قيل :إنه مات وأتباعه نحو عشرين ألفا.
ثم قال اتباعه بعد ذلك واضمحل مذهبهم ،ولابن كرام بدع شنيعه منها زعمه أن اﻷيمان مجرد اﻹقرار باللسان وإن لم يصحبه اعتقاد بالقلب ،وهو من أخبث أقوال المرجئه ،وقد اختلفت الكراميه على فرق،ومما نقل عنهم أنهم زعموا أن كلام الله تعالى حادث بعد أن لم يكن ،وأن الله تعالى كان ممتنعا عليه الكلام ﻻمتناع حوادث ﻻ أول لها عندهم ،ثم حدثت له صفه الكلام خالفوا أهل السنه في أصل صفه الكلام ،وفي معنى اﻷيمان بالقران ،ولذلك يجب التفريق بين قولهم وقول أهل السنه .
5-واما الزيديه : فهم أتباع زيد بن علي بن الحسين بن علي أبي طالب وقدزعم الشهر ستاني في الملل والنحل أن زيد بن علي تتلمذعلى واصل بن عطاء ،وأن أوائل الزيديه معتزلة ،وهذا القول أنكره ابن الوزير اليماني في العواصم والقوا صم إنكارا شديدا ،وأكثر النقل عن جماعة من أئمة الزيديه ينكرون القول بخلق القران .
6-واما الكلابيه والماترديه واﻷشاعرة :فزعموا أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا،وأنه قديم بقدمه تعالى ،وأنه ليس بحرف وﻻصوت ،وﻻتيعلق بالقدرة والمشيئه ،ولا يتجرأ ولا يتبعض ،ولا يتفاضل .
وأول من أحدث هذا القول عبد الله بن سعيد بن كلاب البصري وكان في عصر اﻹمام أحمد ،وتبعه عليه اﻵخرون ،ثم اختلفوا في التفاصيل على اقوال فيها اضطراب وتعارض ،وهذاشأن أهل الفرق واﻷهوال ،يظهر فيهم الاختلاف والتناقض بسبب لوازم أقوالهم الباطله ؛حتى ينقل عن الشخص الواحد منهم أقوال متعارضه ..
......... ........... ...... ........ .... .... .......
ج(3)
اول من امتحن من العلماء هو عفان بن مسلم الصفار شيخ الامام أحمد . وكان شيخا كبيرا في الرابعه والثمانين من عمرة ،وكان رجلا فقيرا ،وفي دارة نحوا أربعين إنسانا ،ويجري عليه من بيت المال ألف درهم كل شهر .
وامتحن ايضا جماعه من أهل الحديث منهم :يحيى بن معين ،وأبوا خيثمة زهير بن حرب ،وأحمد بن إبراهيم الدورقي ،واسماعيل الجوزي ،ومحمد بن سعد كاتب الواقد ي ،وابومسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي ،وابن أبي مسعود .
أمر المأمون بأحضارهم اليه في الرقه ؛ولم يمتحنوا في بلدانهم ؛وإنما أحضروا اليه ؛فامتحنوا فها بوا وخافوا معارضته ؛فأجابوا واطلقوا .
وايضا امتحنوا أحمد ابن حنبل ،ومحمد بن نوح العجلي ،وعبيد الله القواريري ،والحسن بن حماد الحضرمي .
ثم امتحن القوم فأجابوا جميعا مصانعه وترخيصا بلاكراة وغير هولاء الاربعه.
قال ابن كثير :(كان من الحاضرين من اجاب الى القول بخلق القران مصانعه مكرها ؛ﻷنهم كانوا يعزلون من لايجيب عن وظايفه ،وإن كان رزق على بيت المال قطع ،وان كان مفتياىمنع من الافتاء ،وان كان شيخ حديث ردع عن الاسماع ولاداء ووقعت فتنه صماء ومحنه شنعا ء ،وداهيه دهياء).
فمن اجاب اطلق ،ومن ابى حبس وقيد ؛فلما كان بعد ذلك دعا بالقواريري وسجادة فأجابا وخلى عنهما .
وبقي أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح في الحبس ؛فمكثا أياما .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 16 ربيع الأول 1440هـ/24-11-2018م, 10:52 PM
منال القفيل منال القفيل غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 51
افتراضي

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
الثبات على الحق وان كان محاط بأهل الشر والباطل .
التماس العذر للمؤمن اذا ظهر عليه الكفر لأنه أكره على ذلك فلا يكلف الله نفسا الا وسعها .
أن من كان مع الله في الرخاء أعانه ونصره في شدته .
س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
عقيدة أهل السنة والجماعة ملخصه في عدة اقوال اعتمدها العلماء وأجمعوا عليها وهي :
أن القرآن ليس بمخلوق , وأنه كلام الله حقيقة , منه بدأ أي أنه أنزل من الله وإليه يعود أي يرفع إليه أخر الزمان
أن القرآن حروفه ومعانيه من الله , أن جبريل عليه السلام سمعه من الله والرسول عليه السلام سمعه من جبريل و الصحابه سمعوه من الرسول عليه السلام ونقل الينا متواترا , وأن القرآن محفوظ في الصدور وفي السطور , وأن من زعم وقال أن القرآن مخلوق فقد كفر ,وأنه بلسان عربي مبين , وأنه كل حرف منه قد تكلم الله به حقيقة , من ادعى وجود قرآن غيره فهو كافر ,فهذا ما أجمع عليه أهل السنة في القرآن وما يجب اعتقاده فيه....

س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
الكلابية يقولون إن القرآن حكاية عن كلام الله ,
الأشاعرة يقولون إن القرآن عبارة عن كلام الله, لأن الحكاية تقتضي مماثلة المحكي , والعبارة هو تعبير المعنى بألفاظ وحروف .
ويتفقون في أن القرآن غير مخلوق ولكنه ليس عندهم .
ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
المعتزلة يقولون إن القرآن كلام الله تعالى لكنه غير مخلوق .
الأشاعرة يقولون إن القرآن غير مخلوق وليس هو كلام الله حقيقة إنما هو عبارة عبر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى .
وكلا القولين باطلين .....لأن القرآن كلام الله حقيقة تكلم به حروفا سمعها جبريل عليه السلام من الله تعالى ثم نزل بها الى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبلغه إياه بحروفه .

س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون؟
الجعد بن درهم هو أول من أحدث بدعه خلق القرآن الكريم وقد قتله أمير العراق أنذاك يوم الاضحى , قال حبيب بن ابي حبيب شهدت خالد بن عبدالله القسري في يوم أضحى وقال (ارجعوا فضحوا تقبل الله منكم فإني مضح بالجعد بن درهم زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما تعالى الله علوا كبيرا عما يقول جعد بن درهم ثم نزل فذبحه) رواه البخاري , ثم أخذ بقوله الجهم بن صفوان واشتهرت عنه ولم يكن له أتباع فبقيت المقالة حتى تلقفها بعض أهل الكلام فطاروا بها وفتحوا على الأمة ابواب الفتن , وذكر ابن بطه ان الجعد بن درهم جد الجهم بن صفوان ولم يكن الجهم من أهل العلم ولكنه كان ذكيا ذو لسان بارع ومتفنن في الكلام , ثم ظهر بعدهما بمده بشر بن غياث المريسي وكان من المشتغلين بالفقه حتى عده بعضهم من كبار الفقهاء فقد أخذ عن القاضي بن يوسف وروى عن حماد بن سلمه وسفيان بن عينه وناظر الشافعي في مسائل وقال عنه الإمام أحمد ( ما كان صاحب حجج بل صاحب خطب )
روى ابراهيم الدورقي عن محمد بن نوح أن هارون الرشيد قال بلغني أن بشر بن غياث يقول (القرآن مخلوق )لله علىّ إن أظفرني به لأقتلنه , قال الدورقي وكان بشر متواريا أيام هارون الرشيد فلما مات ظهر بشر ودعى الى الضلالة .

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 16 ربيع الأول 1440هـ/24-11-2018م, 11:07 PM
منى ضفار منى ضفار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 46
افتراضي

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
-لما علمنا أن التوفيق والسداد بيد الله تعالى ومهما علا شأن المرء وازاد علمه فهو ضعيف إن لم يقوه الله فأقران أحمد كانوا أصحاب علم ودين ولكن أكثرهم لم يثبت مثل الإمام أحمد خوفا من التعذيب أو على رزقه أو غيره ، فعلينا أن نسأل الله سبحانه السداد والتوفيق والثبات .
- يجب علينا أن نتعلم أكثر عن عقيدتنا، فكلما ازداد علم الإنسان عن الله كلما زاد ثباته على الحق لأن أحمد كان أعلم أصحابه وأفقههم .
- أن نتعلم الصبر فهو ملازم لكل من سلك طريق العلم ومن أراد أن يكون ولي لله فليتعلم وليعمل وليصبر وسيصل إلى نهاية الطريق وهو سالم من الدنيا بعون من الله.

المجموعة الأولى :

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟

كان العلماء قبل حدوث فتنة خلق القرآن يقولون: إن القرآن كلام الله؛ فلمّا حدثت فتنة القول بخلق القرآن صرّحوا ببيان أنه غير مخلوق.

قال ابن تيمية رحمه الله: (لم يَقُلْ أحدٌ مِن السَّلَفِ: إنَّ القرآنَ مخلوقٌ أو قديمٌ، بل الآثارُ متواتِرةٌ عنهم بأنَّهم يقولون: القرآنُ كلامُ اللَّهِ، ولمَّا ظَهَرَ مَن قال: إنَّه مخلوقٌ، قالوا رداًّ لكلامِه: إنَّه غيرُ مخلوقٍ)ا.هـ.

ومن توقّف في كون القرآن مخلوقاً أو غير مخلوق عدّوه واقفيًّا وهجروه؛
لأنَّ من واجب الإيمان بالقرآن :
-اعتقادَ أنّه كلام الله تعالى،
-وكلام الله صفة من صفاته،
-وصفات الله لا تكون مخلوقة.
سُئل الإمام أحمد: هل لهم رخصة أن يقول الرجل: القرآن كلام الله، ثم يسكت؟
فقال: (ولم يسكت؟! لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت، ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا، لأي شيء لا يتكلمون؟!!).
أي: حيث تكلم أهل الأهواء وقالوا: إن القرآن مخلوق وفتنوا العامَّةَ بذلك، وفتنوا بعضَ الولاةِ والقضاةِ بذلك: وَجَبَ التصريحُ بأنَّ القرآن كلام الله غير مخلوق، بياناً للحقّ، ودفعاً للَّبس.

س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.

فأشهر الفرق التي لها مقالات وأتباع، وكان لبعضهم شوكة ودولة:
-الرافضة
-والجهمية
-والمعتزلة
- والزيدية
-والكرامية
- والكلابية
- والأشاعرة
-والماتريدية.
فأمّا الرافضة فاختلفوا على فرقٍ كثيرة، ولكثير منهم أقوال كفرية باطلة في شأن القرآن؛ فمنهم من يقول :
-بتحريف القرآن، وهذا مستفيض عن الاثني عشرية الإمامية، ومنهم من يزعم:
-أنّه ناقص، قد أسقط منه ما يدلّ على فضائل علي وإمامته، وأنّ علي بن أبي طالب رضي الله عنه قد انفرد بجمع القرآن، وأن ما لدى الناس منه قليل بالنسبة لما جمعه عليّ،
-وأنّ للقرآن ظاهراً يعلمه الناس، وباطناً لا يعلمه إلا أئمتهم وبعضُ معظَّميهم.
=وهذه كلُّها أقوالٌ كفريَّة؛ من قال بها فقد كفر بالقرآن العظيم الذي أنزله الله هدى للناس وتكفَّل بحفظه.

وأمّا الجهمية الأوائل أتباع جهم بن صفوان؛ فإنهم قالوا بخلق القرآن
- لإنكارهم صفة الكلام لله جلّ وعلا، -وإنكارهم سائر الأسماء والصفات،
وقد أجمع السلف على تكفيرهم.

وأمّا المعتزلة: فزعموا
- أنّ كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه،
- وأنه إذا شاء أن يتكلّم خلق كلاماً في بعض الأجسام يُسمعِه من يشاء،
وهذا الاعتقاد في كلام الله تعالى قادهم إلى القول بأنّ القرآن مخلوق.

وأمّا الكرَّاميّة فهم أتباع محمّد بن كرّام السجستاني (ت:255هـ)، وكان متعبّداً ناسكاً لم يُعرف بمجالسة أهل العلم ولا الأخذ عنهم، واشتغل بالكلام في التعبّد والتزهّد فاتّبعه خلق كثير في زمانه حتى قيل: إنه مات وأتباعه نحو عشرين ألفاً.
ثمّ قلّ أتباعه بعد ذلك واضمحلّ مذهبهم، ولابن كرام بدع شنيعة منها :
-زعمه أن الإيمان مجرَّدُ الإقرارِ باللسان وإن لم يصحبه اعتقاد بالقلب، وهو من أخبث أقوال المرجئة،
وقد اختلفت الكرامية على فرق،
ومما نقل عنهم أنهم زعموا :
-أن كلام الله تعالى حادث بعد أن لم يكن،
-وأنّ الله تعالى كان ممتنعاً عليه الكلام لامتناع حوادث لا أوّل لها عندهم،
-ثمّ حدثت له صفة الكلام،
وقالوا:
-إنّ القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق؛
*لكنّهم خالفوا أهل السنة في أصل صفة الكلام،
*وفي معنى الإيمان بالقرآن،
ولذلك يجب التفريق بين قولهم وقول أهل السنة.

وأمّا الزيدية فهم أتباع زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب (ت:120هـ)، وقد زعم الشهرستاني في الملل والنحل أنّ زيد بن علي تتلمذ على واصل بن عطاء، وأن أوائل الزيدية معتزلة، وهذا القول أنكره ابن الوزير اليماني في العواصم والقواصم إنكاراً شديداً، وأكثر النقلَ عن جماعةٍ من أئمة الزيدية ينكرون القول بخلق القرآن.

وأما الكلابية والماتريدية والأشاعرة فزعموا :
-أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا،
-وأنه قديم بقدمه تعالى،
-وأنه ليس بحرف ولا صوت،
-ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة،
-ولا يتجزّأ ولا يتبعّض، ولا يتفاضل.

وأوّل من أحدث هذا القول عبد الله بن سعيد بن كُلاب البصري (ت: 243هـ)، وكان في عصر الإمام أحمد؛ وتبعه عليه الآخرون، ثمَّ اختلفوا في التفاصيل على أقوال فيها اضطراب وتعارض، وهذا شأن أهل الفرق والأهواء، يظهر فيهم الاختلاف والتناقض بسبب لوازم أقوالهم الباطلة؛ حتى ينقل عن الشخص الواحد منهم أقوال متعارضة.

وقد زعم ابن كلاب :
-أنَّ الحروف التي تُتلى من القرآن حكايةٌ عن كلام الله،
- وليست من كلام الله؛ لأنَّ الكلام لا بد أن يقوم بالمتكلم، والله يمتنع أن يقوم به حروف وأصوات.
#وابن كُلاب أرادَ أن يردَّ على المعتزلة قولهم بخلق القرآن وينتصر لأهل السنة *لكنه سلك طريقة فاسدة في هذا الانتصار؛ إذ صدر فيه عن علم الكلام، وسلّم للمعتزلة ببعض أصولهم؛
*فخرج بقولٍ مبتدعٍ بين قول أهل السنة وقول المعتزلة،
- إذ زعم أنَّ القرآن حكايةٌ عن كلام الله، -وأنّ كلام الله معنى نفسي ليس فيه حروف ولا أصوات،
-وأنَّ جبريل يحكي ما في نفسِ الله تعالى، ويُسمِعُه النبيَّ صلى الله عليه وسلم،
ولا شك أن هذا القول باطل مخالف لما دلّت عليه النصوص الصحيحة الصريحة المتقدّم ذكرها، ولما كان عليه السلف الصالح رحمهم الله، ولذلك أنكره أئمة أهل السنة إنكاراً شديداً.

ثمّ أتى أبو الحسن الأشعري بعد ابن كلاب فسلك طريقته في الرد على المعتزلة، لكنّه استدرك عليه؛ فقال: الحكاية تقتضي مماثلة المحكي، وليست الحروف مثل المعنى، بل هي عبارة عن المعنى ودالة عليه.
فلذلك ذهبَ إلى أنَّ القرآن عبارةٌ عن كلام الله، وهذا المعنى إذا أطلقه الأشاعرة فهم يريدون به أن القرآن ليس كلام الله عز وجلَّ حقيقةً، ولكنَّه عبارةٌ عبَّر بها جبريلُ عن المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وهذا ضلال مبين في مسألة صفة الكلام لله عز وجل.
ومن الأشاعرة من يطلق القول بأن القرآن كلام الله لكن على سبيل المجاز لا الحقيقة.
فالفرق بين قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن؛
هو أن الكلابية يقولون:
إن القرآن حكاية عن كلام الله،
والأشاعرة يقولون:
إن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى، لأنَّ الحكاية تقتضي مماثلة للمحكي، والعبارة هو تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف.
ويتّفقون على أنّ القرآن غير مخلوق، لكنّه عندهم ليس هو كلام الله حقيقة بألفاظه.

والفرق بين المعتزلة والأشاعرة:
أن المعتزلة يقولون: إن القرآن كلام الله تعالى، لكنّه مخلوق.
والأشاعرة يقولون: إن القرآن غير مخلوق، وليس هو كلام الله حقيقة، وإنما هو عبارة عبّر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى.
وكلا القولين باطلان، فالقرآن كلام الله تعالى حقيقةً، تكلّم الله به بحروفٍ سمعها جبريلُ من الله تعالى؛ ثمّ نزل به إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم وبلَّغه إيّاه بحروفه.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (ولا يجوز إطلاق القول: بأنه حكاية عن كلام الله أو عبارة عنه، بل إذا قرأه الناس أو كتبوه في المصاحف؛ لم يخرج بذلك عن أن يكون كلام الله حقيقة؛ فإنّ الكلام إنما يضاف حقيقة إلى من قاله مبتدئاً، لا إلى من قاله مبلغا مؤديا.

وهو كلام الله؛ حروفه ومعانيه؛ ليس كلام الله الحروف دون المعاني، ولا المعاني دون الحروف)ا.هـ.

س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.

وكان أوّلَ من امتحن من العلماء :
-عفّان بن مسلم الصفّار شيخ الإمام أحمد، وكان شيخاً كبيراً في الرابعة والثمانين من عمره لمّا امتحن، وكان رجلاً فقيراً ، وفي داره نحو أربعين إنساناً، ويُجرى عليه من بيت المال ألف درهم كلّ شهر.
فدعاه نائب بغداد إسحاق بن إبراهيم المصعبي؛ فقرأ عليه كتاب المأمون، فإذا فيه: (امتحن عفّان وادعه إلى أن يقول: القرآن مخلوق، فإن قال ذلك فأقرَّه على أمره، وإلا فاقطع عنه الذي يجري عليه).
قال عفان: فقال لي إسحاق: ما تقول؟
فقرأت عليه: " {قل هو الله أحد} " حتى ختمتها.
فقلت: أمخلوق هذا؟
قال: يا شيخ إن أمير المؤمنين يقول: إنك إن لم تجبه يقطع عنك ما يجري عليك.
قال عفان: فقلت له: يقول الله تعالى: {وفي السماء رزقكم وما توعدون}؛ فسكتَ وانصرفتُ.


وفي دمشق ورد كتاب المأمون على إسحاق بن يحيى بن معاذ أمير دمشق، أن أحضر المحدثين بدمشق فامتحنهم؛ فأحضر
-هشام بن عمار،
- وسليمان بن عبد الرحمن،
-وعبد الله بن ذكوان،
-وأحمد بن أبي الحواري،
وكان والي دمشق يجلّ هؤلاء العلماء ولا يقوى على مخالفة أمر الخليفة؛ فامتحنهم امتحانا ليس بالشديد، فأجابوا، خلا أحمد بن أبي الحواري الناسك العابد، وقد كان من أهل الحديث في أوّل أمره ويغلب عليه العناية بالسلوك والتعبّد وتزكية النفس؛ عالماً بأخبار النسّاك والعبّاد وأحوالهم؛ قال عنه أبو داوود السجستاني: (ما رأيت أحداً أعلم بأخبار النُّسَّاك منه).
وكان معروفا بصلاحه؛ حتى قال يحيى بن معين: (أظن أهل الشام يسقيهم الله به الغيث).
ثم إنّه ألقى كتبه في البحر واجتهد في العبادة، وكان معظَّماً محبوباً عند أهل الشام، وكان أمير دمشق يحبّه ويجلّه؛ فجعل يرفق به في المحنة، ويقول: أليست السماوات مخلوقة؟ أليست الأرض مخلوقة؟ وأحمد يأبى أن يطيعه؛ فسجنه في دار الحجارة.
واجتهد والي دمشق أن يجيبه ولو متأوّلاً لأنّه يعلم شدّة المأمون في هذه المحنة؛ فوجّه إلى امرأته وصبيانه ليأتوه ويبكوا عليه ليرجع عن رأيه.
وقيل له: قل: ما في القرآن من الجبال والشجر مخلوق.
فأجاب على هذا، وكتب إسحاق بإجابته إلى الخليفة.

ثمّ ورد كتاب المأمون بامتحان جماعة من أهل الحديث ؛أمر المأمون بإحضارهم إليه في الرقّة ؛ ولم يُمتحنوا في بلدانهم؛ وإنما أحضروا إليه؛ فامتحنوا فهابوه وخافوا معارضته؛فأجابوا وأطلقوا.
منهم:
-يحيى بن معين،
-وأبو خيثمة زهير بن حرب،
-وأحمد بن إبراهيم الدورقي،
- وإسماعيل الجوزي،
- ومحمد بن سعد كاتب الواقدي،
- وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي،
- وابن أبي مسعود.

قال الإمام أحمد: (لو كانوا صبروا وقاموا لله عزّ وجلّ لكان الأمر قد انقطع، وحذرهم الرجل - يعني المأمون - ولكن لمّا أجابوا وهم عينُ البلد اجترأ على غيرهم).
وكان إذا ذكرهم اغتمّ وقال: (همّ أوّل من ثلم هذه الثلمة، وأفسد هذا الأمر).

وامتحن في تلك المدة
-أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغسّاني
قاضي دمشق وهو من شيوخ الإمام أحمد؛ وكان موصوفا بالعلم والفقه؛ وكان عظيم القدر عند أهل الشام.
قال أبو حاتم الرازي: (ما رأيت أحدا في كورة من الكُوَر أعظم قدرا ولا أجل عند أهلها من أبي مسهر بدمشق، وكنت أرى أبا مسهر إذا خرج إلى المسجد اصطفت الناس يسلمون عليه).
وكان شيخاً كبيراً قد بلغ الثامنة والسبعين من عمره؛ فأُدخل على المأمون وبين يدي المأمون رجل مطروح قد ضُربت عنقه، ليرهبه بذلك؛ فقال له المأمون: ما تقول في القرآن؟
قال: كما قال الله: {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله}.
قال: أمخلوق أو غير مخلوق؟
قال: ما يقول أمير المؤمنين؟
قال: مخلوق.
قال: بخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو عن الصحابة، أو التابعين؟
قال: بالنظر. واحتج عليه.
قال: يا أمير المؤمنين، نحن مع الجمهور الأعظم، أقول بقولهم، والقرآن كلام الله غير مخلوق.
وأخذ المأمون يجادله على طريقة المعتزلة؛ فأبى أبو مسهر أن يجيبه إلى ما قال؛ فدعا المأمون بالنطع والسيف؛ فلما رأى ذلك أجاب مترخّصاً بعذر الإكراه.
قال ابن سعد: (فتركه من القتل وقال: أما إنك لو قلت ذلك قبل أن أدعو لك بالسيف لقبلت منك ورددتك إلى بلادك وأهلك.
ولكنك تخرج الآن فتقول: قلت ذلك فرَقا من القتل؛ أشخصوه إلى بغداد فاحبسوه بها حتى يموت.
فأُشْخِصَ من الرَّقة إلى بغداد في شهر ربيع الآخر سنة ثماني عشرة ومائتين فحبس قِبَل إسحاق بن إبراهيم فلم يلبث في الحبس إلا يسيرا حتى مات فيه، في غرة رجب سنة ثماني عشرة ومائتين؛ فأخرج ليدفن فشهده قوم كثير من أهل بغداد)ا.هـ.

-وأما عن محنة الإمام أحمد بن حنبل
فقد ورد الكتاب من الخليفة إلى أمير بغداد يأمره بامتحان الإمام أحمد بن حنبل،
-ومحمد بن نوح العجلي،
-وعبيد الله القواريري،
- والحسن بن حماد الحضرمي الملقّب بِسَجّادة، ومعهم جماعة من أهل الحديث.
فأحضر كل واحد منهم من موضعه،
وأما الإمام أحمد فأتاه رسول صاحب الرَّبْع بعد غروب الشمس؛ فخرج معه عمّه إسحاق بن حنبل يشيّعه، فلما بلغوا دار صاحب الرَّبع، قال للإمام أحمد: إذا كان غداً فاحضر دار الأمير، يقصد إسحاق بن إبراهيم.
فلمّا انصرفوا من عنده قال له عمّه: لو تواريت!
قال: (كيف أتوارى؟ إن تواريت لم آمن عليك وعلى ولدي وولدك والجيران، ويلقى الناس بسببي المكروه، ولكنّي أنظر ما يكون).
فلما اجتمعوا في دار الأمير إسحاق بن إبراهيم ببغداد قرأ عليهم كتاب المأمون يدعوهم فيه إلى القول بخلق القرآن، وكان في كتاب المأمون: (الحمد الذي ليس كمثله شيء وهو خالق كلّ شيء..) فقال أحمد: {وهو السميع البصير}
فقال أحد الحاضرين من المعتزلة: ما أردت بقولك: {وهو السميع البصير}؟
قال أحمد: هكذا قال الله تبارك وتعالى.
ثمّ امتحن القوم فأجابوا جميعاً مصانعة وترخّصاً بالإكراه غير هؤلاء الأربعة.
قال ابن كثير: (كان من الحاضرين من أجاب إلى القول بخلق القرآن مصانعة مكرها ؛ لأنهم كانوا يعزلون من لا يجيب عن وظائفه ، وإن كان له رزق على بيت المال قطع ، وإن كان مفتيا منع من الإفتاء ، وإن كان شيخ حديث ردع عن الإسماع والأداء ، ووقعت فتنة صماء، ومحنة شنعاء، وداهية دهياء).
فمن أجاب أطلق، ومن أبى حُبس وقُيّد؛ فلمّا كان بعد ذلك دعا بالقواريري وسجّادة فأجابا وخلّى عنهما.
فكان الإمام أحمد يعذرهما ويقول: (قد أعذرا وحُبِسَا وقُيِّدا، وقال الله عزّ وجل: {إلا من أكره وقلبه مطمئنّ بالإيمان} القَيْدُ كُرْه، والحَبْسُ كُرْه).
وبقي أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح في الحبس؛ فمكثا أياماً؛ ثم ورد كتاب المأمون من طرسوس بأن يحملا إليه؛ فحملا مقيّدين زميلين؛ وشيّعهما العلماء وطلاب العلم إلى الأنبار.
وقال أبو بكر الأحول لأحمد بن حنبل: إن عرضت على السيف تجيب؟ قال: لا.
فلمّا وصلا إلى الرقّة حبسا فيها؛ حتى يقدم المأمون؛ وكان قد خرج إلى بلدة يقال لها: "البذندون".
ودخل عليه في حبسه في الرقّة أبو العبّاس الرقي - وكان من كبار أهل الحديث- في ذلك البلد، ومعه بعض أهل الحديث؛ فجعلوا يذكّرونه ما يُروى في التقية من الأحاديث؛ فقال أحمد: (وكيف تصنعون بحديث خبّاب: "إنّ من كان قبلكم كان يُنشر أحدهم بالمنشار، ثمّ لا يصدّه ذلك عن دينه ").
قال: فيئسنا منه.
فقال أحمد: (لستُ أبالي بالحبس، ما هو ومنزلي إلا واحد، ولا قتلاً بالسيف؛ إنما أخاف فتنة السوط، وأخاف أن لا أصبر).
فسمعه بعض أهل الحبس وهو يقول ذلك؛ فقال: لا عليك يا أبا عبد الله؛ فما هو إلا سوط ثمّ لا تدري أين يقع الثاني؛ فكأنّه سُرّي عنه).
ثمّ أُخِذ الإمام أحمد وصاحبه على محمل؛ وخرج عليهم الأمير رجاء الحضاري وكان من قادة الجيوش؛ فقال: هؤلاء الأشقياء!
فقال الإمام أحمد: يا عدوّ الله؛ أنت تقول: القرآن مخلوق، ونكون نحن الأشقياء.
ثم أنزلوا من المحامل وصيّروا في خيمة؛ فخرج عليهم خادم من خدم المأمون يمسح الدمع عن وجهه من البكاء وهو يقول: (عزّ عليَّ يا أبا عبد الله أن جرّد أمير المؤمنين المأمون سيفاً لم يجرّده قط، وبسط نطعاً لم يبسطه قط، ثم قال: وقرابتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا دفعت عن أحمد وصاحبه حتى يقولا: القرآن مخلوق).
فبرك الإمام أحمد على ركبتيه ولحظ السماء بعينيه، ثم قال: (سيدي غرّ هذا الفاجرَ حلمُك حتى تجرّأ على أوليائك بالضرب والقتل، اللهمّ فإن يكن القرآن كلاُمك غير مخلوق فاكفنا مؤونته).
فما مضى ثلث الليل الأول حتى سمعوا صيحة وضجّة، وإذا رجاء الحُضاري قد أقبل فقال: (صدقت يا أبا عبد الله، القرآن كلام الله غير مخلوق، مات والله أمير المؤمنين).
وفي رواية أخرى أن الأمام أحمد قال: (كنتُ أدعو الله أن لا يريني وجهه - يعني المأمون - وذلك أنه بلغني عنه أنّه يقول: "لئن وقعت عيني على أحمد لأقطعنّه إرْبا إرْبا").
قال: (فلمّا دخلنا طرسوس أقمنا أيّاما وأنا في ذلك؛ إذا رجلٌ قد دخل علينا؛ قال لي: يا أبا عبد الله، قد مات الرجل؛ فحمدتُ الله تعالى، وكنت على ذلك أتوقّع الفرَج).

فرحم الله الامام أحمد ورزقنا علمه وثباته وورعه وجمعنا به في الفردوس الأعلى،اللهم آمين

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 17 ربيع الأول 1440هـ/25-11-2018م, 12:30 AM
إيمان بنت محمد الطيب إيمان بنت محمد الطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 26
افتراضي

السؤال العام : بيّن ما استفدته من خبر محنة الإمام أحمد
ج/ 1- الثبات على الحق مهما بلغ الأذى ومهما عظمت الفتنة.
2- أن أصحاب العقائد الفاسدة والبدع المضلة هم أشد الناس على أهل الحق وأعظمهم إيذاءً لهم.
3- مهما اشتدت الفتنة وطال البلاء إلا أن العاقبة بالنصر والتأييد لأهل الحق والعقيدة الصحيحة.
4- ثبات العلماء ثبات للعامة ونصرة للحق
5- عندما نتأمل كيف أوذي الإمام أحمد ومن معه وكيف عذبوا وقتلوا نعلم أن الابتلاء سنة الله تعالى مع أولياءه وأصفيائهم والعبرة بالخواتيم
6- العفو والصفح وإن عظمت الأذية واشتدت الإساءة
7- عظم أمر الخروج على الحاكم المسلم

المجموعة الثانية :

س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
ج/ أهل السنة والجماعة يقولون :
1- أن القرآن كلام الله تعالى حقيقة
2- وأنه غير مخلوق ، منه بدأ وإليه يعود
3- وأن حروفه ومعانيه من عند الله ؛ سمعه جبريل من رب العزة ﷻ وسمعه النبي ﷺ من جبريل ونقله إلى الصحابة ونقله الصحابة إلى من بعدهم.
4- تكلم الله عزوجل به حقيقة ؛ بلسان عربي مبين ، محفوظ في الصدور
5- من أدعى وجود قرآن غيره فقد كفر

س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
ج/ قول الكلابية أن كلام الله هو المعنى النفسي القائم به ﷻ وأنه قديم بقدمه تعالى وأنه ليس بحرف ولا صوت ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة ولا يتجزأ ولا يتبعض ولا يتفاضل.
أما الأشاعرة فقد سلكوا طريقة الكلابية في الرد على المعتزلة واستدرك عليه فقال: الحكاية تقتضي مماثلة المحكي وليست الحروف مثل المعنى، بل هي عبارة عن المعنى ودالة عليه.
وقالوا أن القران عبارة عن كلام الله وهذا القول إذا أطلقوه فهم يعنون أنه ليس كلام الله عزوجل حقيقة ولكنه عبارة عبر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله ﷻ

والفرق بينهما أن الكلابية يقولون أن القرآن حكاية عن كلام الله والأشاعرة يقولون هو عبارة عن كلام الله ، لأن الحكاية تقتضي مماثلة للمحكي والعبارة هي تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف ، ويتفقون على أنه غير مخلوق لكنه عندهم ليس هو كلام الله حقيقة بألفاظه.

ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
المعتزلة يقولون إن القرآن كلام الله لكنه مخلوق
- [ ] والأشاعرة يقولون إن القرآن غير مخلوق وليس هو كلام الله حقيقة وإنما هو عبارة عبّر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى.
- [ ] وكلا القولين باطل فالقرآن كلام الله تعالى على الحقيقة تكلم الله به بحروف سمعها جبريل من الله تعالى ثم نزل به إلى النبي ﷺ وبلغه إياه بحروفه.
- [ ]
س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون
لما آلت الخلافة إلى المأمون وكان رجلا له نصيب من العلم والأدب لكن فتنه إقباله على علم الكلام ولطائف ما يأتي به المعتزلة فكان يقربهم ويجالسهم وزادوه ولعاً بالفلسفة وعلم الكلام وكان من رؤوسهم بشر بن غياث المريسي وأحمد بن داؤود وغيرهم وزينوا لهدالقول بخلق القرآن وأنه لا يتم الدين إلا به وشبهوا عليه بشبههم وكان في نفسه يرى ذلك لكنه كان يتجاسر على إظهاره خشية إنكار العلماء عليه ، وكان يقول: لولا يزيد بن هارون لأظهرت أن القرآن مخلوق
وأرسله إليه من يختبره فوجده شديدا في منع القول بذلك ؛ فلم يرد أن يثير الناس عليه
ومات يزيد بن هارون سنة (206 هـ) ولم يزل المأمون يقدم رجلاً ويؤخر أخرى في دعوة الناس بخلق القرآن حتى تجاسر على ذلك سنة (212هـ) ولكنه لم يمتحن الناس بهذا القول وإنما يدعو إليه ويقرب من يقول به ويقصي من يأباه حتى كثر المعتزلة في زمانه
وكانت بداية المحنة سنة 218 هـ فعزم على امتحان العلماء وكتب إلى الولاة بامتحانهم ومن أبى هدد بالعزل أو الحبس أو القتل .

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 17 ربيع الأول 1440هـ/25-11-2018م, 12:35 AM
فاطمة علي محمد فاطمة علي محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 46
افتراضي

المجموعة الثانية :

فوائد من خبر فتنة الأمام أحمد ..
*الثبات على الحق ولو كنت سائرًا فيه لوحدك .
*الصبر على البلاء وإن طال زمنه .
*الدعاء والتضرع والإستعانة بالله واليقين بفرجه سبحانه .
*عند الفتن تسلح بالإيمان والعلم الشرعي والصدق والزم العلماء الثقات .
*ملازمة أهل السنة والجماعة وعدم الخوض في المسائل دون علم.
*تجنب أهل البدع والفرق الضالة .
* لحظات البلاء سحابة صيف ثم لاتلبث أن تنقشع .
* على المرء أن يتخذ له بطانة صالحة تعينه على الخير وتدله عليه .
*ليس كل من طلب العلم وأصبح عالما فصيحا بليغا يشار إليه بالبنان يأخذ من علمه .
*من طلب العلم بصدق ظهر ذلك في خلقه وسمته وأدبه .

س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.

عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن ..
١- إن القرآن كلام الله عز وجل لاكلام غيره ،وهو ليس بمخلوق .
٢-من قال بأن القرآن مخلوق كافر ،ومن اعتقد وجود قرآن غيره كافر .
٣-أن حروف القرآن من عند الله وكل حرف تكلم به الله عزوجل ،ومعانيه أيضا هي من عند الله .
٤-إن القرآن من عند الله بدأ أي أنزل من الله ،وإليه يعود أي أنه سيرفع آخر الزمان ، قال عمرو بن دينار (أدركت مشايخنا والناس منذ سبعين سنة يقولون القرآن كلام الله منه بدأ ،وإليه يعود )-.
٥-إن القرآن أنزل بلسان عربي فصيح واضح مبين .
٦-نقل القرآن إلينا متوترًا أي أجبريل سمعه من الله والرسول صلّ الله عليه وسلم سمعه من جبريل وسمعه الصحابة من الر سول عليه السلام قال تعالى :(نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسانٍ عربي مبين .
٧_إن الله عزوجل تكفل بحفظ هذا القرآن الموجود بين دفتيّ المصحف .قال تعالى :(إن نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ).

٢_بيّن الفرق بين كل ممايلي :

• الفرق بين قول الكلابية وقول الأشاعرة ..
*الكلابية زعموا أن القرآن حكاية عن كلام الله .
أي أن حروف القرآن التي تتلى حكاية عن كلام والله يمتنع أن يقوم به حروف وأصوات ،وجبريل يحكي مافي نفس الله من كلام .
*الأشاعرة زعموا أن القرآن ليس كلام الله .
ولكن هو عبارة عبر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله بألفاظ وحروف .
واتفقت الفئتين في أن القرآن غير مخلوق لكنه ليس كلام الله الحقيقي بألفاظه وحروفه .

• الفرق بين قول المعتزلة وقول الأشاعرة .

*المعتزلة زعموا أن القرآن كلام الله لكنه مخلوق .
*الأشاعرة زعموا أن القرآن ليس كلام الله بل هو عبارة عبر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله بألفاظ وحروف ،وأن القرآن ليس مخلوق .


٣_عرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون .

فتنة القول بخلق القرآن ..
كانت هذه الفتنة من أعظم الفتن التي أصابت الأمة وبليت بها فقد امتحن العلماء فيه وابتلوا أشد البلاء،وتمزقت بسب هذا الفتنة وظهرت فيها العديد من الفئات الضالة ..

* بدأت فتنة القول بخلق القرآن على يد الجعد بن درهم وهو أول من أحدث هذه البدعة ،وقد تصدى له أمير الله راق خالد القشيري وقتل على يده .
* ظهر بعد الجعد بن درهم الجهم بن صفوان ولم يكن ذا علم ولم يكن ذا عناية بالأحاديث والآثار،ولم يكن له اتباع ،فبقيت مقالته فأخذها بعض أهل الكلام ،وكان أعظم ماأدخله على الأمة القول بخلق القرآن وإنكار صفات الله واسمائه ،فكفره علماء عصره وقتله الأمير سليم الأحوز المازني .

* ظهر بعد جهم بن صفوان بزمن المريسي ومع أنه لم يدرك جهم ولكنه أخذ مقالاته من اتباعه ،وكان اشتغل بالفقه حتى ظنه الناس فقيهاً،وكان خطيباً مجادلاً مشاغباً ،وكان يسئ الأدب على العلماء وأقبل على علم الكلام وقد تخفى في عهد هارون الرشيد خوفاً منه لإنه توعد بقتله بسبب ضلاله .عندما توفي هارون الرشيد بدأينشر مقالاته ودعى الناس إلى الضلالة فحذر العلماء منه ومن ضلالته .واستمر على هذا حتى جاء من يعاونه في ضلاله في عهد المأمون .

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 17 ربيع الأول 1440هـ/25-11-2018م, 03:36 AM
سلمى زكريا سلمى زكريا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 96
افتراضي

ما استفدته من محنة الإمام أحمد؟
ـ الثبات على الحق فضل من الله على عباده فقد أجاب جمع غفير من العلماء إلى ما قاله المعتزلة ، ولم يثبت على الحق إلا أقل القليل.
ـ أن الباطل مهما طال فإنه إلى زوال فقد ظلت هذه الفتنة ما يقرب من ثلاثين عاما ثم اندحرت وهلك أصحابها، وظل الرمام أحمد إمام أهل السنة.
ـ خطورة اتباع الهوى والانشغال بما لاينفع العبد في دينه، فانشغال المأمون بكتب الفلسفة وترجمتها جرّ على الأمة من الفتن ما الله به عليم.
ـ قد يكون القتل أهون من الحبس والضرب ولذا خاف الإمام أحمد من السوط .
ـ العفو عمن ظلمك من شيم الكرام، فقد عفى الإمام أحمد عمن ظلمه على الرغم من شدة البلاء .

عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن؟
ـ القرآن كلام الله حقيقة لا كلام غيره، وأن حروفه ومعانيه من الله تعالى، وأن كل حرف قد تكلم الله به حقيقة.
ـ منه بدأ وإليه يعود، ( منه بدأ ) أي أنزله الله ، (وإليه يعود) إشارة إلى رفعه في آخر الزمان ،عن عمرو بن دينار قال : (أدركت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن دونهم منذ سبعين سنة،يقولون: الله الخالق ، وما سواه مخلوق ، والقرآن كلام الله منه بدأ وإليه يعود)
ـ القرآن كلام الله غير مخلوق ومن زعم أنه مخلوق فهو كافر
ـ سمع جبريل عليه السلام القرآن من الله تعالى وسمعه محمد صلى الله عليه وسلم من جبريل عليه السلام ، وسمعه الصحابة من الرسول صلى الله عليه وسلم ونقل إلينا متواترا
قال حماد بن زيد:( القرآن كلام الله عزوجل، أنزله جبريل من عند رب العالمين)
قال الحافظ بن حجر في تعليقه على مرويات السلف في القرآن:(المنقول عن السلف اتفاقهم على أن القرآن كلام الله غير مخلوق، تلقاه جبريل عن الله، وبلغه جبريل إلى محمد صلى الله عليه وسلم ، وبلغّه محمد إلى أمته).
ـ أن الذي بين دفتي المصحف هو القرآن،وأنه بلسان عربي مبين
ـ من ادعى وجود قرآن غير هذا القرآن فهو كافر



الفرق بين:
الكلابية والأشاعرة
الكلابية والماتريدية والأشاعرة يقولون:أن الكلام هوالمعنى النفسي القائم بالله عزوجل، قديم بقدمه تعالى ، ليس بحرف ولا صوت، ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة، ولا يتجزأ ولا يتبعض ولا يتفاضل،

الفرق بين الكلابية والأشاعرة:
الكلابية يقولون : الحروف تتلى من القرآن حكاية عن كلام الله تعالى ،وليست من كلام الله،لأن الكلام لابد أن يقوم بالمتكلم، والله يمتنع أن يقوم به حروف وأصوات،
وأن جبريل يحكي ما في نفس الله تعالى ، ويسمعه النبي صلى الله عليه وسلم،
الأشاعرة:القرآن عبارة عن كلام الله تعالى ، لأن الحكاية تقتضي المماثلة للمحكي ، والعبارة هو تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف،

فهم يتفقون أنه كلام الله غير مخلوق، لكن ليس هو كلام الله حقيقة بألفاظه

المعتزلة والأشاعرة

المعتزلة: كلام الله مخلوق منفصل عنه، إذا آراد أن يتكلم خلق كلاما في بعض الأجسام يسمعه من يشاء.

الأشاعرة: القرآن غير مخلوق ، وليس هو كلام الله حقيقة،وإنما هو عبارة عبر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى.

نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون :
أول من أحدث الفتنة هو الجعد بن درهم زعم أن الله لم يكلم موسى تكليما ، وأن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا، وقد قتله أمير العراق خالد بن عبد الله القسري، ثم تلقى مقالته الجهم بن صفوان ولم يكن له أتباع ثم تلاقاها بعض أهل الكلام فطاروا بها وفتحوا على الأمة فتنا عظيمة، وقد قتله الأمير سلم بن أحوز المازني.
ثم ظهر بعدهم بمدة بشر المريسي ،لم يدرك الجهم ، وإنما تلقف مقالاته من أتباعه،كتم مقالته في عهد هارون الرشيد فلما مات أظهرها،وتمكن من التسلل إلى الحكام بما له من العناية بالكتابة والأدب ونوادر الأخبار.
ثم آلت الخلافة إلى المأمون وكان له عناية بالعلم والأدب، لكن فتنه إقباله على علم الكلام وما يأتي به المعتزلة من زخرف القول فكان يجالسهم ،فازداد ولعا بكتب الفلسفة وأمر بترجمتها فزاد البلاء.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 17 ربيع الأول 1440هـ/25-11-2018م, 04:31 AM
جيهان بودي جيهان بودي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 171
افتراضي

&* مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *&*
( القسم الثاني)

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد
o محنة القول بخلق القرآن كانت من المحطات الفارقة في حياة أمة الإسلام كما كانت قبلها محنة الردة، وكما كان ثبات أبو بكر في محنة الردة سببا في حياة الأمة واستقامتها على أمر الله، كان لثبات الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله الأثر البين في ثبات عامة المسلمين على دينهم وحفظ هذا الدين من التحريف وتسلط أهل الأهواء عليه، وفي هذا الثبات دروس وعبر للمسلمين عامة ولمن كان له انتساب للعلم خاصة من هذه الدروس:
· أن العالم وكذلك طالب العلم ليس له أن يترخص كما يترخص العامة.
· أن أهل العلم لابد لهم من الامتحان والابتلاء حتى يتبين صدق التوجه وإخلاص القصد.
· أن الالتجاء إلى الله والدعاء سببا للثبات في المحن، وكذلك يكون سببا في رد كيد الكائدين .
· أن على العالم أن يضع أمر العامة وصلاحهم نصب عينيه وكذلك طالب العلم عينه على ثبات من حوله ومن يقتدون به من أهل بيته وقرابته
· التمسك بالكتاب والسنة وعدم الانسياق وراء كلام أهل الباطل مما يعطى قوة الحجة وحسن البيان للعالم ولطالب العلم في مواجهة أهل الباطل؛ فقد كان الإمام أحمد يرفض الرد على مناظريه إن تكلموا بأقوال الفلاسفة وأهل الكلام ولا يرد إلا إذا تكلموا بالقرآن أو السنة.
· الاستعانة بالصبر والصلاة عند الشدائد؛ فقد كان الإمام يقوم للصلاة بالليل مثقلا بقيوده لا يمنعه ذلك.


اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:.

المجموعة الثانية :

س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن
ج1: عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن: أنه كلام الله لا كلام غيره حروفه ومعانيه منه جل وعلا، وهو غير مخلوق، ولا حادث، تكلم به الله جل وعلا على الحقيقة بصوت وحرف يسمعه من يشاء من عباده، وأنه بلسان عربي مبين، وأنه منه بدأ وإليه يعود، وقد سمعه منه جبريل عليه السلام ونزل به على نبيه محمد صلي الله عليه وسلم، وسمعه الصحابة من النبي وحفظوه عن ظهر قلب ،وسمعه التابعون من صحابة رسول الله ونقلوه لمن بعدهم حتى وصل إلينا بالتواتر لم ينقص منه حرف ولم يزد عليه، وأنه هو الذي بين دفتي المصحف المحفوظ في السطور والصدور، وأن من يقل أن هناك قرآن غيره أو أن الصحابة أخفوا منه شيئا فقد كفر..
س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن
اتفق الكلابية والأشاعرة في الزعم بأن كلام الله هو المعنى القائم النفسي القائم بالله جل وعلا، وأنه قديم بقدمه جل وعلا وأنه بلا صوت ولا حرف، ولا يتعلق بالقدرة ولا المشيئة، وأنه لا يتجزأ ولا يتبعض، ولا يتفاضل.واختلفوا في نسبة القرآن لله فالكلابية يقولون أن القرآن حكاية عن كلام الله والأشاعرة يقولون أنه عبارة عن كلام الله، فالحكاية تقتضي مماثلة المحكي، والحرف ليس مثل المعنى، فالحرف عبارة عن المعنى. وهم يتفقون أن القرآن غير مخلوق، لكنه عندهم ليس هو كلام الله وإنما عبارة عنه(قول الأشاعرة) أو حكاية عنه(قول الكلابية)..
ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن
الفرق بين كلام المعتزلة والأشاعرة:
المعتزلة يقولون أن القرآن كلام الله تعالى لكنه مخلوق.
الأشاعرة يقولون أن القرآن غير مخلوق لكنه ليس كلام الله على الحقيقة وإنما هو عبارة عبر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله.
وكلا القولين باطل مخالف لقول أهل السنة والجماعة..
س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون
ج3): أول من قال بخلق القرآن الجعد بن درهم، وقد قتله أمير العراق في زمانه خالد بن عبد الله القسري وذلك سنة 125هجرية يوم الأضحى. قال حبيب بن أبي حبيب: شهدت خالد بن عبد الله القسري بواسط، في يوم أضحى، وقال: «ارجعوا فضحوا تقبل الله منكم، فإني مضح بالجعد بن درهم، زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا، ولم يكلم موسى تكليما، تعالى الله علوا كبيرا عما يقول الجعد بن درهم، ثم نزل فذبحه» رواه البخاري في خلق أفعال العباد. وقد أخذ عنه هذه المقالة الجهم بن صفوان وكان قد أوتي ذكاء وفصاحة وتفننا في الكلام لكنه لم يكن صاحب علم ولا فقه، وكان كاتبا لبعض الأمراء وقد انتشرت مقالته واشتهرت –وإن لم يكن له أتباع كثر_ وكان مما اشتهر عنه القول بخلق القرآن، وإنكار الصفات ، وإنكار علو الله، والقول بالجبر والإرجاء. وقد كفره علماء عصره فقتله الأمير سلم بن الأحوز المازني سنة 128هجرية. ثم ظهر بعدهما بمدة بشر بن غياث المريسي، وكان أول أمره مشتغلا بالفقه، أخذ عن كبار شيخ عصره حتى عده البعض من كبار فقهاء زمانه، لكنه اشتهر بالشغب وسوء الأدب مع العلماء ثم اتجه إلى علم الكلام وافتتن به، وكان خطيبا مفوها ومجادلا مشاغبا. وكان متخفيا في زمن هارون الرشيد لما بلغه من عزم الرشيد على قتله، فلما مات الرشيد، أظهر مقالته ودعا إليها، وقد حذر العماء من دعوته واشتهر ذلك عنهم، ومن ذلك ما ذكره البخاري عن يزيد بن هارون الواسطي أنه قال: (لقد حرَّضتُ أهل بغداد على قتله جهدي، ولقد أُخبرت من كلامه بشيء مرة وجدت وجَعَه في صلبي بعد ثلاث).
وقال علي ابن المديني: «إنما كانت غايته أن يدخل الناس في كفره». وبسبب تحذير أهل العلم منه حذره الناس ،لكن هو ومن كان على شاكلته من أهل الباطل تسللوا إلى الأمراء وتقربوا إليهم، وذلك بما كان لهم من العناية بالأدب والتفنن في صياغة المكاتبات ، وحفظ نوادر الأخبار, فلما كانت خلافة المأمون ظهر أمرهم وعلا شأنهم، حيث كان للمأمون عناية بالعلم والأدب ولكنه فتن بإقباله على علم الكلام فقرب إليه المعتزلة لما كان لهم من زخرف القول ودقائق المسائل، وعناية بالفلسفة والأدب والمنطق، وكان يقبل على مجالستهم والاستماع إليهم وأمر بترجمة كتب الفلاسفة اليونانيين، ففتح بابا للشبهات وفتنة بكلامهم مما زاد الأمر سوءا، واعتنق المأمون قولهم بخلق القرآن، ولكنه لم يكن ليجروء على الجهر بالأمر والدعوة إليه، خوفا من غضب أخيه يزيد بن هارون وحرصا على تماسك دولته.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 19 ربيع الأول 1440هـ/27-11-2018م, 11:12 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

*&* تقويم مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *&*
( القسم الثاني)

أحسنتنّ جداً في هذا المجلس فبارك الله فيكنّ .


المجموعة الاولى :

الطالبة : موضي عبد العزيز أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
أوصيك بالعناية بالكتابة وتجنب الأخطاء الإملائية .

الطالبة : خلود خالد أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

الطالبة : أمل حلمي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

الطالبة : أبرو باردقج أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
اختصرتِ جدا في السؤال العام .
أوصيك بالعناية بتنسيق الأجوبة ، والفصل بين أجوبة كل سؤال ، وترقيم ما يتفرع عنها من نقاط .

الطالبة : منال موسي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

الطالبة : عبير شلبي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
يشترك الكلابية والأشاعرة والماتريدية في زعمهم أن القرآن غير مخلوق ولكنه عندهم ليس كلام الله على الحقيقة .

الطالبة : منى الحلو أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س3: اختصرتِ فيه .

الطالبة : موضي عبيد الله ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
يحسن وضع سؤال الفوائد في صورة نقاط، وقد اختصرت فيه جداً .
اجتهدي في صياغة الأجوبة بأسلوبك الخاص بعيدا عن النقل الحرفي من الدرس.

الطالبة : منى ضفار ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
اجتهدي في صياغة الأجوبة بأسلوبك الخاص بعيدا عن النقل الحرفي من الدرس.

المجموعة الثانية :

الطالبة: ندى توفيق أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

الطالبة : منى فؤاد أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
أوصيك بالعناية بالكتابة وتجنب الأخطاء الإملائية .

الطالبة : سهير السيد أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2 ب:ولا يفوتك زعم المعتزلة أن الله إن أراد أن يتكلم خلق كلاماً في الأجسام يسمعه من يشاء .

الطالبة : منال القفيل أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
اختصرتِ في السؤال العام .
المعتزلة يزعمون أن القرآن مخلوق وأن الله إن أراد أن يتكلم خلق كلاماً في الأجسام يسمعه من يشاء .

الطالبة : إيمان الطيب أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س1: فاتك ذكر عدة نقاط.
س2 ب:ولا يفوتك زعم المعتزلة أن الله إن أراد أن يتكلم خلق كلاماً في الأجسام يسمعه من يشاء .

الطالبة : فاطمة علي محمد أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2 ب:ولا يفوتك زعم المعتزلة أن الله إن أراد أن يتكلم خلق كلاماً في الأجسام يسمعه من يشاء .

الطالبة : سلمى زكريا أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

الطالبة : جيهان بودي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2 ب:ولا يفوتك زعم المعتزلة أن الله إن أراد أن يتكلم خلق كلاماً في الأجسام يسمعه من يشاء .


--- بارك الله فيكنّ وسددكنّ---

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 24 ربيع الأول 1440هـ/2-12-2018م, 03:18 AM
منى الصانع منى الصانع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 68
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
١- الاستشعار بالمسؤولية تجاه مجتمعه وأهله، فلم ينجو بنفسه، بل فكر برعيته ومن هو مسئول عنهم،فـحين قال عمه " لو تواريت"،قال كيف أتواري؟ إن تواريت لم آمن عليك وعلى ولدي وولدك والجيران ، .....".
٢- بلاغة العالم العابد ، يرد على خصومه بماقال اللهفي كتابه وسنة رسوله، فحين قرأ عليه" الحمد الذي ليس كمثله شيئ وهو خالق كل شيء" رد أحمد فقال:" وهو السميع البصير"، وحين خاطب الخليفة رد عليهم بالقرآن فقال:" ولئن اتبعت أهوائهم بعد الذي جاءك من العلم".
٣- قبول العذرللمكرهيين ، كان الامام أحمد يعذر من أرغم وأكره،بالقيد والحبس، فيقول:" إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان".
٤- الثقة واليقين بنصر الله، فدعا ربه وهو مغلوب بأن ينصره الله، فكان دعائه تعظيما وإجلالا وإخلاصا وثقة بنصر الله وتمكينا لا شك فيه، فمات المأمون ولم يقتله.
٥- سبعة يظلهم الله تحت ظله يوم لا ظل الا ظله، شاب نشأ في عبادة الله، وهو ماكان من محمد بن نوح الشاب الذي مات وأحمد بن حنبل برفقته، حيث كان شابا لا يخاف في الله لومة لائم.
٦- " رب حامل فقه الي من هو افقه منه" فكانت نصيحة محمد بن نوح لاحمد بن حنبل بقوله" أنت رجل يقتدى بك...." ، موعظة بليغة من شاب قوي في الله الي إمام عظيم .
٧- " إن مع العسر يسرا إن مع اليسر يسرا"، فصوت الحق ابلغ وأقطع وأسرع.
٨- ذوق الصلاة، روح المؤمن ، وتسلية للنفس والروح ومناجاة للرب، ووسيلة للصبر.
٩- أعظم حقوق العباد، الوقوف للقصاص بين يدي العظيم الجبار، يوم الحساب، يوم لا يخفى علي الله شيء، لمن الملك لله الواحد القهار.
١٠- أن من الخلق من يعز الله به الاسلام،كاأبي بكر واحمد بن حنبل، اللهم اعز الاسلام والمسلمين.
١١- العفو والصفح من مكارم أخلاق المسلمين" وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم".
١٢- عظم أمر المبتدعة ، لما لهم من ضرر علي العقيدة بالتدليس للحقوق والاعراض عنها
المجموعة الثانية :
١- لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
إن عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن، هو مااتفق عليه أئمة أهل السنة من:
- الصحابة ( كاابن عباس، وابن الزبير وابن عمر وجابر بن عبدالله).
- والتابعين ( كعمرو بن دينار ،وسعيد بن المسيب وسعيد بن جبير ومجاهد بن جبر )
- وكبار الأئمة والحفاظ من بعدهم في قرون متفرقة ، حيث سلمهم الله من الأهواء التي نشأت من بعدهم، فاتفقوا على أن القرأن:
١- كلام الله تعالى حقيقة لا كلام غيره، فكل حرف منه قد تكلم الله به حقيقة.
٢- منه بدأ ...حيث نزل من الله ، وإليه يعود...حيث يرفع في آخر الزمان اليه سبحانه.
٣- حروفه ومعانيه من الله تعالى.
٤-بلسان عربي مبين
٥- ليس بمخلوق، ومن زعم ذلك كافر.
٦- من ادعى وجود قرآن غيره فهو كافر بالله تعالى.
٧- نقل متوترا، سمعه جبريل من الله تعالى، والنبي صلى الله عليه وسلم سمعه من جبريل، والصحابة سمعوه من رسول الله صلي الله عليه وسلم.
٨- تكفل الله بحفظه،في السطور وفي الصدور.
..........................................................................................................................
2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
يختلفون في:
الكلابية: القرآن حكاية عن كلام الله، لأن الحكاية تقتضي مماثلة للمحكي.
الاشاعرة: القرآن عبارة عن كلام الله تعالى، لأن العبارة تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف
يتفقون في: أن القرآن غير مخلوق، لكنه ليس هو كلام الله حقيقة بألفاظه.
ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
يختلفون في:
المعتزلة: القرآن كلام الله تعالي ، لكنه مخلوق.
الأشاعرة: القرآن غير مخلوق ، وليس هو كلام الله حقيقة، وإنما هو عبارة عبر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى.
وكلا القولين باطل: فالقرآن كلام الله تعالى حقيقة، تكلم الله به بحروف سمعها جبريل من الله تعالى، ثم نزل به إلى النبي صلى الله عليه وسلم وبلغه إياه بحروفه.
...............................................................................................
س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون
١- الجعد بن درهم..... أول من أحدث بدعة القول بخلق القرآن، وقد قتله أمير العراق خالد بن عبد الله القسري يوم الاضحي ١٢٤هـ.
٢- الجهم بن صفوان.....أدخل في الأمة إنكار الأسماء والصفات، والقول بخلق القرآن،وقتله الامير سلم بن الاحوز المازني ١٢٨هـ.
٣-بشر بن غياث المريسي.....أقبل علي علم الكلام، وجرد القول بخلق القرآن، ودعا إليه، ولم يدرك الجهم بن صفوان بل تلقف مقالاته من أتباعه، وكان متخفيا زمان هارون الرشيد ، فلما مات ظهر بضلاله...، فتسلل الي الحكام والولاة بما حفظ من نوادر الاخبار ولطائف المحاضرات..حتى آلت الخلافة الي المأمون ١٩٨هـ.
والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 30 ربيع الأول 1440هـ/8-12-2018م, 07:32 PM
سمية الحبيب سمية الحبيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 99
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم ،
،،،،،،،،المجلس الثالث عشر،،،،،،،،،
السؤال العام،،،،،،،
بيني ما يستفاد من خبر محنة الامام احمد رحمه الله تعالي؟
فتنة اومحنة الامام احمد نستفيد منها عدة امور:اولا ان الثبات علي الحق عزيز ولا يثبت الا من ثبته
الله تعالي نسال الله الثبات حتي نلقاه انه مولي ذلك والقادر عليه
ثانيا الصدق والاخلاص من المعينات علي الثبات علي الحق فمن صدق الله ثبت وصبر وتحمل الاذى
ثالثا//التمسك بالسنة من اسباب النجاة من الفتن
رابعا//الخوف من الله يجعل لك المهابه في قلوب الخلق
خامسا//اذا اكره الانسان وقلبه مطمئن بالايمان لا غبار علي كما حدث مع عمار بن ياسر
المجموعة الاولي ،،،،:،،،،،،،،،،،،،،،:،،،،،،،،،،،،،،،:،،،،،،،،،،،،،،:
السؤال الاول،،،،،،،، ما سبب تصريح اهل السنة ان القران مخلوق؟
كان العلماء قبل حدوث فتنة ان القران مخلوق يقولون ان القران كلام الله فلما حدثت الفتنة بقول القران مخلوق صرحوا ببيان انه غير مخلوق واعد العلماء ان من سكت عن ان القران مخلوق وغير مخلوق اعدوه واقفيا وقف عن بيان الحق وبينوا ان القران صفة من صفات الله وصفات لا تكون مخلوقة.
فلما تكلم اهل الكلام واهل الاهواء وقالوا ان القران مخلوق وفتنوا العامة وفتنوا بعض الولا والقضاه بذلك وجب التصريح والصدح بالحق بان القران كلام الله غير مخلوق منه بداء واليه يعود اظهارا للحق ودفعا للبس
السؤال الثاني،،،،،،،،،،،،،،،،،، ارضي با يجاز اقوال الفرق التي خالفت اهل السنة والجماعة في هذا الامر؟
مسالة الكلام بخلق القران من اكبر المسائل التي اختلفت فيها الفرق وحصلت فتنة عظيمة بهذا التنازع فينبغي لطالب العلم ان يقف علي الحق في هذه المسالة
من اشهر الفرغ التي ضلت وخالفت في ذلك هي
الرافضة ،،،،،،،،،،،،،،،،،ومنهم فرق كثيرة ولكثير منهم اقوال كفرية باطلة في شان القران منهم من يقول بتحريف القران ومنهم من يزعم انه ناقص قد اسقط منه ما يدل علي فضائل علي رضي الله عنه وارضاه وان للقران ظاهر يعلمه الناس وباطن لا يعلمه الاائمتهم وبعض معظميهم وهذه اقوال كفرية ومن قال بهذا فقد كفر بالقران الكريم العظيم الذي انزله الله هدي للناس وبينات.
اما الجهمية،،،،،،،،،،،،،، وهم اتباع جهم بن صفوان فانهم قالوا بخلق القران لانكارهم صفة الكلام لله جلا وعلا وانكارهم سائر الاسماء والصفات فا جمع اهل السنة علي تكفيرهم.
واما المعتزلة،،،،،،،،،،،،، فزعموا ان كلام الله مخلوق منفصل عنه وانه اذا شاء ان يتكلم خلق كلاما في بعض الاجسام يسمعه من يشاء وهذا الاعتقاد في كلام الله قادهم الي القول بان القران مخلوق.
واما الكرامية،،،،،،،،،،،،،،،،،، فهم اتباع محمد بن كرام السجستاني وكان متعبد ناسكا لم يعرف بمجالسة اهل العلم ولا الاخذ عنهم واشتغل بالكلام في التعبد والتذهد وتبعه خلق كثير في زمانه حتي قيل انهم بلغوا عشرين الفا وله بدع كثيرة منها ان الايمان مجردالاقرار باللسان وان لم يصحبه اعتقاد بالقلب وهو من اخبث اقوالهم.وانهم زعموا ان كلام الله حادث بعد ان لم يكن وان الله تعالي كان ممتنعا عنه الكلام لا متناع حوادث لا اول لها عندهم وحدثت له صفة الكلام وقالوا ان القران كلام الله غير مخلوق وخالفوا اهل السنة في اصل صفة الكلام فيجب التفريق بين قولهم وقول اهل السنة.
واما الزيدية،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،فهم اتباع زيد بن علي بن ابي طالب وغلب القول عنهم انهم ينكرون القول بخلق القران
واما الكلابية والمارتردية والاشاعرة ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،:،،،،،،،،،،،،،،،،،زعموا ان كلام الله تعالي هو المعني النفسي القائم بالله تعالي وانه قديم بقدمه وانه ليس بحرف ولا صوت ولا يتعلق بالقدرة ولا بالمشيئة ولا يتجذاء ولا يتبعض ولا يتفاضل.
السؤال الثالث،،،،،،،،،،،،،،،،،،،عدد مما درست من امتحن من اهل الحديث في مسالة خلق القران مبينا نوع الاذي الذى لحقهم؟
اول من امتحن من العلماء هو عفان بن مسلم شيخ الامام احمد رضي الله تعالي عنه وكان شيخا كبيرا بلغ الرابعة والثمانين من عمره وكان فقيرا وكان يعول اربعين في داره وكان يجري عليه من بيت مال المسلمين.ف ارس المامون لنائب بغداد كتاب فدعاه وقراء عليه الكتاب(قال المامون امتحن عفان وادعه ان يقول القران مخلوق فاذا قال ذلك فا اقره علي امره والا فا قطع عنه الذي كان يجري عليه فلم يستجب لما قالوا فقطع عنه ما كان يجري عليه.
ثم ورد كتاب المامون بامتحان اهل الحديث منهم يحي بن معين،،، وابو خيثمة زهير بن حرب،،،واحمد بن ابراهيم الورقي واسماعيل الجوزي ومحمد بن سعد كاتب الوارقي،،،،،،وابو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي،،، وابن ابي مسعود امر المامون باحضارهم اليه ولم يمتحنوا في بلادهم انما احضروا اليه فهابوه وخافوا معارضته فاجابوه واطلقوا وكان الامام احمد اذا ذكرهم اغتم وقال هم اول من سلم هذه السلمة
وامتحن مسهد بن علي وهو من شيوخ الامام احمد وكان شيخا كبيرا بلغ الثامنة والسبعين فجادله المامون فرفض ان يجيبه علي ما اراد حتي اذا احضر السيف اجاب مترخصا بالاكراه ف امر بحبسه حتي مات.
وبقي الامام احمد بن حنبل ومحمد بن نوح في الحبس وضرب الامام احمد بن حنبل واما محمد بن نوح اشتد عليه المرض فمات وهو مقيد.
وهذه الفتنة جرت علي اهل العلم فمنهم من ضرب ومنهم من قتل ومنهم من طرد ومنهم من فرق بينه وبين اهله ومنهم من ثبته الله تعالي ونصر به الاسلام وهو الامام احمد رضي الله عنه وارضاه.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 1 ربيع الثاني 1440هـ/9-12-2018م, 10:41 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى الصانع مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
١- الاستشعار بالمسؤولية تجاه مجتمعه وأهله، فلم ينجو بنفسه، بل فكر برعيته ومن هو مسئول عنهم،فـحين قال عمه " لو تواريت"،قال كيف أتواري؟ إن تواريت لم آمن عليك وعلى ولدي وولدك والجيران ، .....".
٢- بلاغة العالم العابد ، يرد على خصومه بماقال اللهفي كتابه وسنة رسوله، فحين قرأ عليه" الحمد الذي ليس كمثله شيئ وهو خالق كل شيء" رد أحمد فقال:" وهو السميع البصير"، وحين خاطب الخليفة رد عليهم بالقرآن فقال:" ولئن اتبعت أهوائهم بعد الذي جاءك من العلم".
٣- قبول العذرللمكرهيين ، كان الامام أحمد يعذر من أرغم وأكره،بالقيد والحبس، فيقول:" إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان".
٤- الثقة واليقين بنصر الله، فدعا ربه وهو مغلوب بأن ينصره الله، فكان دعائه تعظيما وإجلالا وإخلاصا وثقة بنصر الله وتمكينا لا شك فيه، فمات المأمون ولم يقتله.
٥- سبعة يظلهم الله تحت ظله يوم لا ظل الا ظله، شاب نشأ في عبادة الله، وهو ماكان من محمد بن نوح الشاب الذي مات وأحمد بن حنبل برفقته، حيث كان شابا لا يخاف في الله لومة لائم.
٦- " رب حامل فقه الي من هو افقه منه" فكانت نصيحة محمد بن نوح لاحمد بن حنبل بقوله" أنت رجل يقتدى بك...." ، موعظة بليغة من شاب قوي في الله الي إمام عظيم .
٧- " إن مع العسر يسرا إن مع اليسر يسرا"، فصوت الحق ابلغ وأقطع وأسرع.
٨- ذوق الصلاة، روح المؤمن ، وتسلية للنفس والروح ومناجاة للرب، ووسيلة للصبر.
٩- أعظم حقوق العباد، الوقوف للقصاص بين يدي العظيم الجبار، يوم الحساب، يوم لا يخفى علي الله شيء، لمن الملك لله الواحد القهار.
١٠- أن من الخلق من يعز الله به الاسلام،كاأبي بكر واحمد بن حنبل، اللهم اعز الاسلام والمسلمين.
١١- العفو والصفح من مكارم أخلاق المسلمين" وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم".
١٢- عظم أمر المبتدعة ، لما لهم من ضرر علي العقيدة بالتدليس للحقوق والاعراض عنها
المجموعة الثانية :
١- لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
إن عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن، هو مااتفق عليه أئمة أهل السنة من:
- الصحابة ( كاابن عباس، وابن الزبير وابن عمر وجابر بن عبدالله).
- والتابعين ( كعمرو بن دينار ،وسعيد بن المسيب وسعيد بن جبير ومجاهد بن جبر )
- وكبار الأئمة والحفاظ من بعدهم في قرون متفرقة ، حيث سلمهم الله من الأهواء التي نشأت من بعدهم، فاتفقوا على أن القرأن:
١- كلام الله تعالى حقيقة لا كلام غيره، فكل حرف منه قد تكلم الله به حقيقة.
٢- منه بدأ ...حيث نزل من الله ، وإليه يعود...حيث يرفع في آخر الزمان اليه سبحانه.
٣- حروفه ومعانيه من الله تعالى.
٤-بلسان عربي مبين
٥- ليس بمخلوق، ومن زعم ذلك كافر.
٦- من ادعى وجود قرآن غيره فهو كافر بالله تعالى.
٧- نقل متوترا، سمعه جبريل من الله تعالى، والنبي صلى الله عليه وسلم سمعه من جبريل، والصحابة سمعوه من رسول الله صلي الله عليه وسلم.
٨- تكفل الله بحفظه،في السطور وفي الصدور.
..........................................................................................................................
2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
يختلفون في:
الكلابية: القرآن حكاية عن كلام الله، لأن الحكاية تقتضي مماثلة للمحكي.
الاشاعرة: القرآن عبارة عن كلام الله تعالى، لأن العبارة تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف
يتفقون في: أن القرآن غير مخلوق، لكنه ليس هو كلام الله حقيقة بألفاظه.
ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
يختلفون في:
المعتزلة: القرآن كلام الله تعالي ، لكنه مخلوق.
الأشاعرة: القرآن غير مخلوق ، وليس هو كلام الله حقيقة، وإنما هو عبارة عبر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى.
وكلا القولين باطل: فالقرآن كلام الله تعالى حقيقة، تكلم الله به بحروف سمعها جبريل من الله تعالى، ثم نزل به إلى النبي صلى الله عليه وسلم وبلغه إياه بحروفه.
...............................................................................................
س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون
١- الجعد بن درهم..... أول من أحدث بدعة القول بخلق القرآن، وقد قتله أمير العراق خالد بن عبد الله القسري يوم الاضحي ١٢٤هـ.
٢- الجهم بن صفوان.....أدخل في الأمة إنكار الأسماء والصفات، والقول بخلق القرآن،وقتله الامير سلم بن الاحوز المازني ١٢٨هـ.
٣-بشر بن غياث المريسي.....أقبل علي علم الكلام، وجرد القول بخلق القرآن، ودعا إليه، ولم يدرك الجهم بن صفوان بل تلقف مقالاته من أتباعه، وكان متخفيا زمان هارون الرشيد ، فلما مات ظهر بضلاله...، فتسلل الي الحكام والولاة بما حفظ من نوادر الاخبار ولطائف المحاضرات..حتى آلت الخلافة الي المأمون ١٩٨هـ.
والحمد لله رب العالمين
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك ب+
س2 ب:ولا يفوتك زعم المعتزلة أن الله إن أراد أن يتكلم خلق كلاماً في الأجسام يسمعه من يشاء .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 1 ربيع الثاني 1440هـ/9-12-2018م, 10:44 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمية الحبيب مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم ،
،،،،،،،،المجلس الثالث عشر،،،،،،،،،
السؤال العام،،،،،،،
بيني ما يستفاد من خبر محنة الامام احمد رحمه الله تعالي؟
فتنة اومحنة الامام احمد نستفيد منها عدة امور:اولا ان الثبات علي الحق عزيز ولا يثبت الا من ثبته
الله تعالي نسال الله الثبات حتي نلقاه انه مولي ذلك والقادر عليه
ثانيا الصدق والاخلاص من المعينات علي الثبات علي الحق فمن صدق الله ثبت وصبر وتحمل الاذى
ثالثا//التمسك بالسنة من اسباب النجاة من الفتن
رابعا//الخوف من الله يجعل لك المهابه في قلوب الخلق
خامسا//اذا اكره الانسان وقلبه مطمئن بالايمان لا غبار علي كما حدث مع عمار بن ياسر
المجموعة الاولي ،،،،:،،،،،،،،،،،،،،،:،،،،،،،،،،،،،،،:،،،،،،،،،،،،،،:
السؤال الاول،،،،،،،، ما سبب تصريح اهل السنة ان القران مخلوق؟
كان العلماء قبل حدوث فتنة ان القران مخلوق يقولون ان القران كلام الله فلما حدثت الفتنة بقول القران مخلوق صرحوا ببيان انه غير مخلوق واعد العلماء ان من سكت عن ان القران مخلوق وغير مخلوق اعدوه واقفيا وقف عن بيان الحق وبينوا ان القران صفة من صفات الله وصفات لا تكون مخلوقة.
فلما تكلم اهل الكلام واهل الاهواء وقالوا ان القران مخلوق وفتنوا العامة وفتنوا بعض الولا والقضاه بذلك وجب التصريح والصدح بالحق بان القران كلام الله غير مخلوق منه بداء واليه يعود اظهارا للحق ودفعا للبس
السؤال الثاني،،،،،،،،،،،،،،،،،، ارضي با يجاز اقوال الفرق التي خالفت اهل السنة والجماعة في هذا الامر؟
مسالة الكلام بخلق القران من اكبر المسائل التي اختلفت فيها الفرق وحصلت فتنة عظيمة بهذا التنازع فينبغي لطالب العلم ان يقف علي الحق في هذه المسالة
من اشهر الفرغ التي ضلت وخالفت في ذلك هي
الرافضة ،،،،،،،،،،،،،،،،،ومنهم فرق كثيرة ولكثير منهم اقوال كفرية باطلة في شان القران منهم من يقول بتحريف القران ومنهم من يزعم انه ناقص قد اسقط منه ما يدل علي فضائل علي رضي الله عنه وارضاه وان للقران ظاهر يعلمه الناس وباطن لا يعلمه الاائمتهم وبعض معظميهم وهذه اقوال كفرية ومن قال بهذا فقد كفر بالقران الكريم العظيم الذي انزله الله هدي للناس وبينات.
اما الجهمية،،،،،،،،،،،،،، وهم اتباع جهم بن صفوان فانهم قالوا بخلق القران لانكارهم صفة الكلام لله جلا وعلا وانكارهم سائر الاسماء والصفات فا جمع اهل السنة علي تكفيرهم.
واما المعتزلة،،،،،،،،،،،،، فزعموا ان كلام الله مخلوق منفصل عنه وانه اذا شاء ان يتكلم خلق كلاما في بعض الاجسام يسمعه من يشاء وهذا الاعتقاد في كلام الله قادهم الي القول بان القران مخلوق.
واما الكرامية،،،،،،،،،،،،،،،،،، فهم اتباع محمد بن كرام السجستاني وكان متعبد ناسكا لم يعرف بمجالسة اهل العلم ولا الاخذ عنهم واشتغل بالكلام في التعبد والتذهد وتبعه خلق كثير في زمانه حتي قيل انهم بلغوا عشرين الفا وله بدع كثيرة منها ان الايمان مجردالاقرار باللسان وان لم يصحبه اعتقاد بالقلب وهو من اخبث اقوالهم.وانهم زعموا ان كلام الله حادث بعد ان لم يكن وان الله تعالي كان ممتنعا عنه الكلام لا متناع حوادث لا اول لها عندهم وحدثت له صفة الكلام وقالوا ان القران كلام الله غير مخلوق وخالفوا اهل السنة في اصل صفة الكلام فيجب التفريق بين قولهم وقول اهل السنة.
واما الزيدية،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،فهم اتباع زيد بن علي بن ابي طالب وغلب القول عنهم انهم ينكرون القول بخلق القران
واما الكلابية والمارتردية والاشاعرة ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،:،،،،،،،،،،،،،،،،،زعموا ان كلام الله تعالي هو المعني النفسي القائم بالله تعالي وانه قديم بقدمه وانه ليس بحرف ولا صوت ولا يتعلق بالقدرة ولا بالمشيئة ولا يتجذاء ولا يتبعض ولا يتفاضل.
السؤال الثالث،،،،،،،،،،،،،،،،،،،عدد مما درست من امتحن من اهل الحديث في مسالة خلق القران مبينا نوع الاذي الذى لحقهم؟
اول من امتحن من العلماء هو عفان بن مسلم شيخ الامام احمد رضي الله تعالي عنه وكان شيخا كبيرا بلغ الرابعة والثمانين من عمره وكان فقيرا وكان يعول اربعين في داره وكان يجري عليه من بيت مال المسلمين.ف ارس المامون لنائب بغداد كتاب فدعاه وقراء عليه الكتاب(قال المامون امتحن عفان وادعه ان يقول القران مخلوق فاذا قال ذلك فا اقره علي امره والا فا قطع عنه الذي كان يجري عليه فلم يستجب لما قالوا فقطع عنه ما كان يجري عليه.
ثم ورد كتاب المامون بامتحان اهل الحديث منهم يحي بن معين،،، وابو خيثمة زهير بن حرب،،،واحمد بن ابراهيم الورقي واسماعيل الجوزي ومحمد بن سعد كاتب الوارقي،،،،،،وابو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي،،، وابن ابي مسعود امر المامون باحضارهم اليه ولم يمتحنوا في بلادهم انما احضروا اليه فهابوه وخافوا معارضته فاجابوه واطلقوا وكان الامام احمد اذا ذكرهم اغتم وقال هم اول من سلم هذه السلمة
وامتحن مسهد بن علي وهو من شيوخ الامام احمد وكان شيخا كبيرا بلغ الثامنة والسبعين فجادله المامون فرفض ان يجيبه علي ما اراد حتي اذا احضر السيف اجاب مترخصا بالاكراه ف امر بحبسه حتي مات.
وبقي الامام احمد بن حنبل ومحمد بن نوح في الحبس وضرب الامام احمد بن حنبل واما محمد بن نوح اشتد عليه المرض فمات وهو مقيد.
وهذه الفتنة جرت علي اهل العلم فمنهم من ضرب ومنهم من قتل ومنهم من طرد ومنهم من فرق بينه وبين اهله ومنهم من ثبته الله تعالي ونصر به الاسلام وهو الامام احمد رضي الله عنه وارضاه.
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك أ
الخصم على التأخير .

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 5 ربيع الثاني 1440هـ/13-12-2018م, 02:24 PM
أماني خليل أماني خليل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 127
افتراضي المجلس الثالث عشر : مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة مسائل الإيمان بالقرآن

*&* مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *&*
( القسم الثاني)

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
قدر هذا العالم وفضله على الأمة ، حيث أنه بثباته حفظ الدين.
أن النفس البشرية قد تضعف عند بعض الشدائد ، ولكن الله إذا علم صدق عبده هيأ له من الأسباب ما يثبته ، وذلك من قول الإمام أحمد : ( لست أبالي بالحبس ، ما هو ومنزلي إلا واحد ، ولا قتلا بالسيف ؛ إنما أخاف فتنة السوط ، وأخاف ألا أصبر ) .
فسمعه بعض أهل الحبس وهو يقول ذلك ؛ فقال : لا عليك يا أبا عبدالله ؛ فما هو إلا سوط ثم لا تدري أين يقع الثاني ؛ فكأنه سري عنه.
عظم البلاء الذي تعرض له الإمام أحمد ، وعظم الصبر الذي آتاه الله إياه .
حقيقة التجرد من هوى النفس ، والانتصار لدين الله فقط دون الانتصار للنفس ، و ذلك من موقف الإمام أحمد عندما منع الناس من الخروج على الخليفة ، وبين أن ذلك يسبب فتنة أعظم .

المجموعة الأولى :

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
كان العلماء قبل فتنة خلق القرآن يقولون : إن القرآن كلام الله ؛ فلما حدثت فتنة خلق القرآن صرحوا ببيان أنه غير مخلوق ، ومن توقف في كون القرآن مخلوقا أو غير مخلوق عدّوه واقفيا وهجروه ؛ لأن من واجب الإيمان بالقرآن اعتقاد أنه كلام الله ، وكلام الله صفة من صفاته ، وصفات الله لا تكون مخلوقة .

س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن :
الرافضة : اختلفوا على فرق كثيرة ، ولكثير منهم أقوال كفرية باطلة في شأن القرآن ، فمنهم من يقول بتحريف القرآن ، وهذا مستفيض عن الاثني عشرية الإمامية ، ومنهم من يزعم أنه ناقص ، قد أسقط منه ما يدل على فضائل علي وإمامته ، وأن علي رضي الله عنه قد انفرد بجمع القرآن ، وأن ما لدى الناس منه قليل بالنسبة لما جمعه علي ، وأن للقرآن ظاهرا يعلمه الناس ، وباطنا لا يعلمه إلا أئمتهم ، وبعض معظميهم .
الجهمية الأوائل :أتباع جهم بن صفوان ، قالوا بخلق القرآن لإنكرهم صفة الكلام لله عز وجل ، وإنكارهم سائر الأسماء والصفات ، وقد أجمع السلف على تكفيرهم .
المعتزلة : زعموا أن كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه ، وأنه إذا شاء أن يتكلم خلق كلاما في بعض الأجسام ، يسمعه من يشاء ، وهذا الاعتقاد في كلام الله تعالى قادهم إلى القول بأن القرآن مخلوق .
الكرّامية : أتباع محمد بن كرّام السجستاني والذي له بدع شنيعة منها زعمه أن الإيمان مجرد الإقرار باللسان وإن لم يصحبه اعتقاد بالقلب ، الكرامية على فرق ، نقل عنهم أنهم زعموا أن كلام الله حادث بعد أن لم يكن ، وأن الله تعالى كان ممتنعا عليه الكلام لامتناع حوادث لا أول لها عندهم ، ثم حدثت صفة الكلام ، وقالوا : إن القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق ، لكنهم خالفوا أهل السنة في أصل صفة الكلام ، وفي معنى الإيمان بالقرآن .
الزيدية : وهم أتباع زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وقد زعم الشهرستاني في الملل والنحل أن زيد بن علي تتلمذ على واصل بن عطاء ، وان أوائل الزيدية معتزلة ، وهذا القول أنكره ابن الوزير اليماني في العواصم والقواصم إنكارا شديدا ، وأكثر النقل عن جماعة من أئمة الزيدية ينكرون القول بخلق القرآن .
الكلابية : يقولون ان القرآن غير مخلوق ، وأنه حكاية عن كلام الله .
الأشاعرة : يقولون أن القرآن غير مخلوق ، وإنما هو عبارة عن كلام الله ، ويقصدون بذلك أن القرآن ليس كلام الله حقيقة ، ولكنه عبارة عبر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله جل و علا .
المعتزلة : يقولون القرآن كلام الله لكنه مخلوق .
س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة خلق القرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
أول من امتحن من العلماء عفان بن مسلم الصفار شيخ الإمام أحمد ، وكان شيخا في الرابعة والثمانين من عمره لما امتحن ، وكان رجلا فقيرا يعول نحو 40 إنسانا في بيته ، وكان يجرى عليه من بيت المال ألف درهم كل شهر ، فهدد بقطع ما يجرى عليه من بيت المال فقال : {وفي السماء رزقكم وما توعدون } .
يحيى بن معين ، و أبو خيثمة زهير بن حرب ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي ، و إسماعيل الجوزي ، و محمد بن سعد كاتب الواقدي ، و أبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي ، وابن أبي مسعود ، أمر المأمون بإحضارهم فأحضروا وامتحنوا فهابوه فأجابوا وأطلقوا .
هشام بن عمار ، و سليمان بن عبد الرحمن ، و عبدالله بن ذكوان ، و أحمد ابن أبي الحواري ، أمر المأمون والي دمشق بامتحانهم فامتحنهم امتحانا ليس بالشديد لأنه كان يجلهم فأجابوا خلا أحمد بن أبي الحواري ، فاجتهد والي دمشق إسحاق أن يجيبه و لو متأولا ووجه إلى امرأته وصبيانه أن يأتوه ويبكوا عليه ، وقيل له قل ما في القرآن من الجبال والشجر مخلوق فأجاب على هذا ،وكتب إسحاق إلى الخليفة بإجابته .
أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني : أدخل على المأمون وبين يدي المأمون رجل مطروح قد ضربت عنقه ليرهبه بذلك ، فلما امتحن أخذ يجادل في بداية الأمر ثم أمر المأمون بالنطع والسيف فلما رأى ذلك أجاب مترخصا بعذر الإكراه . فحبس فلم يلبث في الحبس إلا يسيرا حتى مات .
الإمام أحمد بن حنبل ، ومحمد بن نوح العجلي ، و عبيد الله القواريري ، و والحسن بن حماد الحضرمي ، و معهم جماعة من أهل الحديث فامتحنوا في دار الأمير إسحاق ببغداد ، فأجابوا جميعا مصانعة وترخصا بالإكراه غير هؤلاء الأربعة ، فمن أجاب أطلق ومن أبى حبس وقيد ، فلما كان بعد ذلك دعل بالقواريري والحضرمي فأجابا وخلى عنهما .
وبقي أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح أياما في الحبس ثم حملا إلى الرقة ثم أنزلوا من المحامل إلى خيمة فخرج عليهم خادم وهو يبكي ويخبرهم بأن أمير المؤمنين قد جرد سيفا لم يجرده قط وبسط نطعا لم يبسطه قط لقتلهما إن لم يجيباه إلى مراده ، فبرك الإمام أحمد على ركبته ودعا عليه ، فما حل الليل حتى مات، ثم مرض الإمام أحمد وصاحبه واتد المرض بصاحبه حتى مات ، وأما الإمام أحمد فاشتد عليه الأمر فكان يضرب بالسياط حتى يغمى عليه ،وضبر ثبته الله حتى حفظ الدين به .

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 7 ربيع الثاني 1440هـ/15-12-2018م, 08:47 AM
ندى البدر ندى البدر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 111
افتراضي

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
كان العلماء قبل حوث فتنة خلق القرآن يقولون: القرآن كلام الله.
فلما حدثت الفتنة صرحوا ببيان أنه غير مخلوق.
ومن توقف عدوه واقفياً وهجروه.
قال أبو داوود السجستاني: سمعت أحمد يُسأل: هل لهم رخصة أن يقول الرجل: القرآن كلام الله ثم يسكت؛؟
فقال: " ولم يسكت؟ لولا ما وقع الناس فيه كان يسعه السكوت، ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا، لأي شيء لا يتكلمون؟!"
س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
الرافضة: انقسموا إلى فرق فبعضهم يقول بتحريف القرآن وهم الاثناعشرية، ومنهم من يقول بأن القرآن ليس بتام وأن القرآن انفرد علي بجمعه، ومنهم من يقول أن القرآن له ظاهر وباطن فالباطن يختص بمعرفته أئمتهم.
الجهمية: ينفون صفات الله جل وعلا ويقولون أن القرآن مخلوق
المعتزلة: يقولون أن القرآن مخلوق، وأن الله إذا أراد أن يتكلم خلق كلاماً في بعض الأجسام يسمعه من يشاء
الكرامية: ويقولون أن الإيمان بالقرآن قول بلا عمل، وأن كلام الله حادث بعد أن لم يكن، وأن الله كان ممتنعاً عنه الكلام لامتناع حوادث لا أول لها عندهم، ثم حدثت له صفة الكلام. فهم يختلفون عن أهل السنة في تأويل صفة الكلام، وفي معنى الإيمان.
الزيدية: واختلف فيهم فقال الشهرستاني أن مذهبهم كالمعتزلة ونفى ذلك ابن الوزير اليماني

الكلابية: يقولون أن القرآن غير مخلوق لكنهم يجعلونه حكاية عن المعنى النفسي القائم بذات الله حكاه جبريل عليه السلام، وليست من كلام الله لأن الكلام لابد أن يقوم بالمتكلم والله يمتنع أن يقوم به حروف وأصوات.

الأشاعرة: سلكوا طريقة الكلابية لكنهم استدركوا أن الحكاية تقتضي مماثلة المحكي وليست الحروف مثل المعنى بل هي عبارة عنه ودالة عليه.


س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة خلق القرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.

عفان بن مسلم الصفار شيخ الإمام أحمد قطعوا عنه الرزق وكان فقيراً

أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني عرض على السيف فلما أجاب بعذر الإكراه حبس ومات في حبسه

وأما إمام أهل السنة أحمد بن حنبل فامتحن في عهد المأمون فأبى أن يجيب فحبس ثم حمل إليه وتوفي المأمون قبل أن يراه ثم أنه حمل إلى بغداد حتى يُنظر في أمره وكان معه محمد بن نوح في الحبس والضيق وقد توفي في مرضه في رحلتهم إلى بغداد،
ثم أن عمه كلم فيه الأمراء ليتوصل إلى خروجه، فكان أن انتهى الأمر لأن يناظر العلماء في هذه المسألة فجرت مناظرة شهدها المعتصم وضرب على إثرها نيفاً وثلاثين سوطاً حتى سقط لا يتحرك فخاف المعتصم وخلاه.

لكن كان الامتحان يجري على العلماء والقضاة فامتحن في ذلك أبو نعيم الفضل ابن دكين فقتل

ثم في عهد الواثق حبس أبو يعقوب يوسف بن يحيى البويطي ومات في قيوده آخر زمن الواثق
وكذا نعيم بن حماد مات في حبسه
ومحمود بن غيلان المروزي حبس في ذلك

ثم ضيق على الإمام أحمد فامتنع عن التحديث.
وقتل في ذلك أحمد بن نصر الخزاعي وصلب وبقي مصلوباً ست سنين.

وأما فضل بن نوح الأنماطي فضرب ثم فرقوا بينه وبين امرأته

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir