قال المؤلفون: ((وأمَّا التوابعُ)، فالتقييدُ بها يكونُ للأغراضِ التي تُقْصَدُ منها.
فالنعْتُ يكونُ للتمييزِ، نحوُ: حَضَرَ عليٌّ الكاتبُ.
والكشْفِ، نحوُ: الجسْمُ الطويلُ العريضُ العميقُ يَشْغَلُ حَيِّزًا من الفَراغِ.
والتأكيدِ، نحوُ: {تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ}.
والمدحِ، نحوُ: حَضَرَ خالدٌ الْهُمامُ.
والذمِّ، نحوُ: {وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ}.
والترَحُّمِ، نحوُ: ارْحَمْ إلى خالدٍ الْمِسكينِ.
وعَطْفُ البيانِ يكونُ لمجرَّدِ التوضيحِ، نحوَ: أَقْسَمَ باللَّهِ أبو حفْصٍ عُمَرُ.
أوْ للتوضيحِ معَ المدْحِ، نحوَ: {جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ}. ويَكفي في التوضيحِ أنْ يُوَضِّحَ الثاني الأوَّلَ عندَ الاجتماعِ، وإنْ لمْ يكُنْ أوْضَحَ منهُ عندَ الانفرادِ، كـ: عليٌّ زينُ العابدينَ، والعَسْجَدُ الذهَبُ.
وعطفُ النسَقِ يكونُ للأغراضِ التي تُؤَدِّيها أحْرُفُ العطْفِ، كالترتيبِ معَ التعقيبِ في الفاءِ ومعَ التراخي في ثمَّ.
والبدَلُ يكونُ لزيادةِ التقريرِ والإيضاحِ، نحوُ: قَدِمَ ابني عليٌّ، في بَدَلِ الكلِّ. وسافَرَ الجُنْدُ أغْلَبُه، في بَدَلِ البعضِ. ونَفَعَني الأستاذُ عِلْمُه، في بَدَلِ الاشتمالِ).(دروس البلاغة)