دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > النحو والصرف > عوامل الجرجاني

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 رجب 1431هـ/3-07-2010م, 11:14 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي وسائل الفئة للشيخ: بدر الدين العيني


قوله: "النوع الثامن" أي النوع الثامن من الأنواع الثلاثة عشر: أسماء تنصب أسماء نكرة على أنها تمييز؛ لأنها لإبهامها تحتاج إلى البيان، وذلك بالتمييز.
قوله: "وهي" أي الأسماء التي تنصب الأسماء النكرة أربعة فيصير المجموع بهذه الأربعة أربعة وخمسين.
قوله: "العشرة" أي الأول لفظ العشرة إذا ركبت مع واحد واثنين وثلاثة إلى التسع نحو: أحد عشر رجلا واثني عشر رجلا وثلاثة عشر رجلا إلى تسعة عشر رجلا، وإنما نصب؛ لأن فيه تقدير التنوين، إذ الأصل أحد وعشرة واثنان وعشرة إلى آخره، وحق المنصوب أن يكون مفردا؛ لأن الغرض الدلالة على الجنس والنكرة المفردة تكفي ذلك فاختاروها لأنها أخف.
واعلم أن هذا التمييز بالمنصوب في العشرة المركبة إلى العشرين، وأما العشرة وما دونها يكون التمييز فيها بالإضافة نحو: عشرة رجال وتسعة رجال وثمانية رجال إلى الثلاثة، وأما التمييز في العشرين وأخواته يكون أيضا بالمفرد المنصوب نحو: عشرون رجلا، وثلاثون رجلا، وأربعون رجلا إلى تسعون رجلا، والتمييز في المائة بالمفرد أيضا لكن على طريق الإضافة نحو: مائة رجل ومائة درهم.
قوله: "وكم" أي الثاني كلمة "كم".
اعلم أن كم على نوعين استفهامية وخبرية:
فالاستفهامية: نحو كم رجلا عندك، فينصب المميز لجريانها مجرى عشرين إذا المعنى أعشرون رجلا عندك أم ثلاثون.
والخبرية: نحو كم رجال رأيت، معناه: كثيرًا من الرجال رأيت فتمييزها بالإضافة إلى الجمع وإلى الواحد أيضا نحو: كم رجل، وإضافته إلى الواحد نحو: كم رجل، وإضافته إلى الواحد هو القياس؛ لأنه عدد كثير، ومحل كم في كلا المثالين منصوب على المفعولية وإنما بنيت؛ لأنها استفهامية تتضمن معنى الحرف، وخبرية تشبه الحرف، أعني: "رب"، وبينت على السكون؛ لأنه الأصل في البناء، ثم إنها تقع في وجهيها مبتدأة ومفعولة ومضافا إليها نحو: كم رجل أو رجلا عندك، وكم رجل أو رجلا لقيت، ورزق كم رجل أو رجلا أطلقت، ولا تقع فاعلة إلا في المعنى لاقتضائها صدر الكلام لما فيها من معنى الاستفهام والخبرية بمنزلة الاستفهامية في هذا المعنى؛ لأنهم أجروها مجرى واحد في الحالين.
قوله: "وكأي" أي الثالث كلمة "كأي"، وهي مركبة من كاف التشبيه وأي، وجعلت في معنى كم الخبرية نحو: كأي رجل لقيت، وإنما نصبت مميزها؛ لأنها تمت بالتنوين فاستغنت عن الإضافة وفيها خمس لغات: كأي بوزن كفى، وكائن بوزن كائع، وكاء بوزن كاع، وكيي بوزن كيع، وكأ بوزن كع، وأكثر ما يستعمل مع من وكذلك كم الخبرية.
قوله: "وكذا" أي الرابع من الأسماء التي تنصب النكرة كلمة "كذا"، وهي كناية عن العدد ككم، وهي مركبة من كاف التشبيه وذا التي من قولك: هذا، إلا أنها لما ركبت تغير حكم الكاف وزال منها معنى التشبيه كما في كأي، وذا أيضا تغير حكمها، ولذلك استوى فيها الذكر والأنثى، لا يقال: في كذا كذه كما يقال: في هذا هذه ثم إن ذا لما دخل عليها الكاف صار بمنزلة اسم مضاف إليه فينصب ما بعدها نحو: عندي كذا وكذا درهما.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثامن, النوع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir