بسم الله الرحمن الرحيم
لأحد 1 ذو الحجة:
- الدرس الأول: مقدّمات في تفسير سورة الفاتحة
في فضل سورة الفاتحة
حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن» قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري.
سورة الفاتحة أكثر سور القرآن الكريم أسماءً وألقاباً، وذلك من دلائل فَضْلِها، وعَظَمَةِ شأْنها، وكَثرةِ ذِكْرِها و من أسماء سورة الفاتحة
فاتحة الكتاب وفاتحة القرآن والفاتحة وأم الكتابوأم القرآن وغيرها من الأسماء التي ثبتت في تسميتها
............................................
لإثنين 2 ذو الحجة:
- الدرس الثاني: تفسير الاستعاذة
تفسير الاستعاذة:
لاستعاذة هي الالتجاء إلى من بيده العصمة من شرِّ ما يُستعاذ منه والاعتصام به.
قال الله تعالى {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم * إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون}
والإستعاذة تكون قبل القراءة إجماعاً
قال ابن الجزري: (هو قبل القراءة إجماعاً ولا يصح قولٌ بخلافه، عن أحد ممن يعتبر قوله، وإنما آفة العلم التقليد).
وصيغ الإستعاذة وردفيها صيغ متعددة
قال النووي: (قال الشّافعيّ في الأمّ وأصحابنا يحصل التّعوّذ بكلّ ما اشتمل على الاستعاذة باللّه من الشّيطان لكنّ أفضله أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم).
والإستعاذة سنّة في الصلاة وخارجها، وهو قول جمهور العلماء.
والجهر بالاستعاذة في الصلاة فيسرّ بها على قول الجمهور في استحباب الاستعاذة، قال ابن قدامة: ( يسرّ الاستعاذة ولا يجهر بها ، لا أعلم فيه خلافا).
وأما في القراءة خارج الصلاة؛ فيجهر بها على نحو ما يجهر بقراءته، وهو قول جمهور أهل العلم من القراء والفقهاء.
- الدرس الثالث: تفسير البسملة:
البسملة هنا قول (بسم الله الرحمن الرحيم)
بسم الله الرحمن الرحيم} قرآن منزّل بلا خلاف، وكان يُفصل بها بين السور، فهي من كلام الله تعالى بلا ريب، وقد صحّ أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ (بسم الله الرحمن الرحيم) في غير ما سورة
قال ابن تيمية: (هو أوسط الأقوال وبه تجتمع الأدلة فإن كتابة الصحابة لها في المصاحف دليل على أنها من كتاب الله، وكونهم فصلوها عن السورة التي بعدها دليل على أنها ليست منها)ا.ه.
وأصل الخلاف في هذه المسألة بين العلماء راجع إلى اختيار كلّ إمام للقراءة التي يقرأ بها، ولا ريب أنَّ البسملة آية من الفاتحة في بعض القراءات دون بعض كما تقدّم ولذلك اختلف أصحاب العدّ في عدّها.