س1: ما هي مراتب الحسد ؟ وما حكم كل منها ؟
ج: الحسد له مراتب:
1- أن يتمنى الرجل أن يتفوق على غيره ويسبقه, وهذا ليس بحسد, وهذا حكمه: أنه جائز.
2- أن يكره نعمة الله تعالى على غيره, لكن لا يسعى إلى تقليل شأنه, بل يدافع الحسد, وهذا ليس بحرام لكن غيره أكمل منه.
3- أن يدخل الحسد قلبه ويسعى إلى تقليل شأن غيره, وهذا هو الحسد الحرام.
س2: ما حكمة جعل ثواب تنفيس الكرب أخروي بخلاف (التيسير) و (الستر)؟
ج: تنفيس الكرب دليل على أن الجزاء من جنس العمل, فتنفيس الكرب في الدنيا يقابله تنفيس الكرب في الآخرة, لكن النوع يختلف؛ فالثواب في تنفيس الكرب في الآخرة أعظم.
ومن نفس كربة فقد أزالها وفقط, ولذلك المقابل تنفيس كربة أعظم يوم القيامة, أما الميسر فقد أزال الكربة وأحدث التيسير, فالجزاء تيسير في الدنيل والآخرة, وكذلك الساتر قد أزال كربة المذنب قضاء وقدرا, بإزالته ما ألم به من غم الخطيئة وضيق صدره, وكذلك ستره عن افتضاح أمره بين الناس, والله أعلم.
س3: رجل على معصية ، فوعظه أخوه, فقال له : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " التقوى هاهنا - وأشار إلى صدره - " ، بماذا ترد عليه ؟
ج: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله, وإذا فسدت فسد الجسد كله, ألا وهي القلب".
فالجوارح تابعة للقلب, ولذلك إذا أراد هذا العاصي أن يوهم أخاه بأن الجوارح إن فعلت الذنب فالمهم هو القلب, فنقول له لو سلم القلب لسلمت الجوارح, لأنالجوارح مرآة لما في القلب من تقوي أو شر.
س4: ما معنى قول الله - عز وجل - في الحديث القدسي : " فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ... " الحديث ؟
ج: الحديث ليس على ظاهره, وإنما المراد أن الولي لله تعالى ينأى بسمعه أن يسمع مالا يرضي الله تعالى, أو أن الله تعالى يتولاه بتوفيقه له بأن يسدد سمعه, فلا يسمع إلا خيرا.
س5: كيف يكون هوى الإنسان تبعًا لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ؟
ج: بألا يقدم تحكيم العقل أو العادة على ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم, بل يقدم ما جاء من الكتاب والسنة على غيرهما, فذلك هو الأصل الواجب اتباعه, والعقل أو العادات فرع, وهذا المبدأ هو الهوى المحمود الذي يحكم شرع الله في كل شأن ولا يعارضه أبدا.
س6: هل الاستغفار بالقول فقط ؟
ج: الجواب لا. ليس بالقول فقط, وإنما الاستغفار يكون بأمور:
- القول؛ بأن يقول أستغفر الله, أو اللهم اغفر لي...
- استحضار القلب, والافتقار إلى الله تعالى.
- التوبة؛ التي تدل على الأخذ بالأسباب, حتى يقبل الله ويغفر, والتوبة لها شروط خمسة:
1-الإخلاص.
2-الندم على فعل الذنب.
3-الإقلاع عن الذنب.
4-العزم على عدم العودة إليه.
5-أن تكون قبل الاحتضار وقبل طلوع الشمس من مغربها.
وذلك في التوبة من ذنب لا يتعلق بحق شخص آخر.