المجموعة الرابعة:
1: ما الذي يمنع العبد من رؤية الحق؟ وما السبيل إلى إبصاره ومعرفته؟
الحجب التي تحجب عنه الخير و ما يُجعل على بصره من الغشاوة ؛ وهذه الغشاوة قد تكون بسبب الجهل الأصلي للإنسان كما قال الله تعالى عن الإنسان: {إنه كان ظلوماً جهولاً} وقال تعالى في الحديث القدسي: ((يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم)). وقد تكون فتنة له – والعياذ بالله-
والسبيل إلى إبصاره أن يستعيذ برب الفلق ليفلق عنه الحجب فيبصر الحق وذلك يكون بصدق النية فإذا اجتمع صدق القول والعمل فلق الله عنه كل ماكان يحجب عن بصيرته.
2: اذكر أنواع الشرور، وكيفية التغلّب على كل نوع.
أنواع الشرور هي:
- شرور حجب وإمساك. وهي معنوية وحسية.
وهي شرور تحول دون إيصال الخير الذي يحتاجه إليه.
وهي الشرور المعنوية من الجهل والضلال وعقوبات الذنوب التي ترين على القلب فتحجب عنه معرفة الهدى بعد ما كانت تبصره؛ فيدخل العبد في أنواع من الظلمات ويخرج من أنواع من النور كلما تمادى في الغي والضلال والإعراض عن هدى الله.
- وشرور هجوم واعتداء.
هي التي تسبب للعبد ضرر وربما قتل ومرض وغير ذلك .
ويتغلب عليها بالإستعاذة بالله منها قولا وعملا واعتقادا.
3: وضّح أثر استحضار معاني المعوذتين في الرقية بهما.
-استحضار المعاني مهم في الرقية بها وقوة التأثير بها؛ فإن الرقية كلام مؤثر، ويؤثر على المرتقي بحسب استحضاره واعتقاده في قوة هذه الكلمات الربانية.
-وإذن الله بنفعها.
: حرّر القول في المراد بالحاسد.
فيه ثلاثة أقوال:
القول الأول: المراد كلُّ حاسد، قول قتادة وعطاء الخراساني، ونص عليه ابن جرير في تفسيره والبغوي في شرح السنة.
قال ابن جرير: (أُمِرَ النبيّ صلى الله عليه وسلم أن يستعيذ من شر كل حاسد إذا حسد).
وهذا هو الراجح، و قال به جمهور المفسرين.
القول الثاني: اليهود، قول عبد الرحمن بن زيد ومقاتل بن سليمان، واختاره البغوي في تفسيره.
القول الثالث: المراد به لبيد بن الأعصم، قول الفراء، وذكره بعض المفسرين بعده.
5: بيّن الحكمة من تقييد الاستعاذة من شر الغاسق بــ (إذا) الظرفيّة
لأنه أشد ما يخشى شر الغاسق عند وقوبه؛ ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بكفِّ الصبيان عند بدء الإظلام كما في حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (كفّوا صِبيانكم حتى تذهب فَحْمَةُ -أو فورة- العشاء ساعةَ تهبُّ الشياطين).
فالغاسق يكون شره عند وقوبه فإذا كفي العبد شرّه عند وقوبه فقد سلم منه.