دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 جمادى الآخرة 1439هـ/28-02-2018م, 10:35 AM
رشا نصر زيدان رشا نصر زيدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: الدوحة قطر
المشاركات: 359
افتراضي المجلس السادس: مجلس مذاكرة القسم الحادي عشر من تفسير سورة البقرة

المجموعة الثانية:

1: فسّر قول الله تعالى:

{وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (148)}.

قوله تعالى : ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شيء قدير

أولا: في المعنى اللغوي في قوله تعالى:" ولكل وجهة"،فالوجهة على وزن فعلة من المواجهة، و المراد بها القبلةو قد تأتي بلفظ الجهة أو الوجه،فكل منهما يؤدي إلى المعنى المطلوب.

ثانيا: قوله تعالى : "هو موليها" ؛لفظ هو عائد على لفظ كل لا على معناه ; لأنه لو كان على المعنى لقال : هم مولوها وجوههم ، والمراد منه أنه : ولكل صاحب ملة قبلة ، صاحب القبلة موليها وجهه ، وهو قول الربيع وعطاء وابن عباس . وهناك قول آخر: أن الله يولي أهل كل ملة القبلة التي يريد،وكلا القولين جائز.وقال أبو العالية:لكل من اليهودي و النصراني وجهة هو موليها،وهداكم أنتم ؛أي أمة محمد صلى الله عليه و سلم الموقنون للقبلة التي هي ارتضاها الله و تمناها الرسول صلى الله عليه و سلم.
القراءات في الآية: وقرأ ابن عباس وابن عامر " هو مولاها ولقد خطأ الطبري من قرأ لكلٍ وجهة بإضافة كل إلى وجهة، حكاها ابن عطية في تفسيره.

ثالثا: قوله تعالى : فاستبقوا الخيرات ؛أي إلى الخيرات ، فحذف الحرف ، أي بادروا إلى الاستجابة إلى ما أمركم الله به من استقبال البيت الحرام،هذا من الظاهر و لكن المغزى و المطلوب هو المبادرة إلى كل ما أمر الله من فعل الخيرات و اجتناب المنكرات. ومن أهمها الصلاة على وقتها. وهذا مثل قول الله تعالى:"لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا و لو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم في ما آتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعاً".

رابعاً : قوله تعالى : أينما تكونوا شرط ، وجوابه : يأت بكم الله جميعا يعني يوم القيامة .أي هو قادر على جمعكم من الأرض كما بدأكم تعودون فريق هدى و فريقا حق عليه الضلالة. ولذلك وصف الله تعالى نفسه بالقدرة.

2: حرّر القول في كل من:

أ: المراد بالشهادة في قوله تعالى: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس}.

شهداء هي نصب خبر تكونوا،إلا أنه لا ينون لأنه ممنوع من الصرف لوجود ألف التأنيث،ومعها يبنى الاسم.وقيل في المراد منها:

القول الأول: أن أمم الأنبياء تجحد رسله و أنبيائها و تنكر أنه قد جاءها الرسول مبشرا ومنذرا،فتشهد أمة محمد بصدق المرسلين وتبليغهم رسالة ربهم، و كذب تلك الأمم.و يشهد الرسول صلى الله عليه وسلم بصدق هذه الأمة.

القول الثاني: قال قوم"لتكونوا شهداء على الناس"أي محتجين على من خالفكم و يكون الرسول محتجا عليكم و شهيدا عليكم.

القول الثالث: تشهدون لمحمد صلى الله عليه و سلم أنه قد أبلغ الناس في حياته من آمن منهم ومن كفر من جميع الأطياف يهود و نصارى و مجوس.قال به مجاهد.

القول الرابع: أن تشهد هذه الأمة بعضها على بعض بعد وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم،كما حدث انه مرت جنازة فأثنى عليها صلى الله عليه وسلم فقال وجبت،ومرت جنازة أخرى فأثنى عليها بشر،فقال وجبت:يعني الجنة و النار؛فسئل عن ذلك،فقال :""أنتم شهداء الله في الأرض".
وجميع الأقوال لا تعارض بينها.

ب: معنى قوله تعالى: {لئلا يكون للناس عليكم حجّة إلا الذين ظلموا منهم}.

الحجة هي الحجة الباطلة و التي تكون فاسدة ولذلك قال الله تعالى:"حجتهم داحضة عند ربهم"،وقيل الناس هو اليهود الذين قالوا أنهم قد هدوا محمد وأصحابه إلى قبلتهم، قبلة بيت المقدس، و قيل الذين ظلموا عائدة على قريش؛ الذين قالوا إن محمد قد عاد إلى قبلتنا و سوف يعود إلى ديننا. وهذه الأقوال لا تصدر إلا من المنافق أو الوثني. وعلى هذا "إلا الذين" استثناء منقطع و الناس هي عائدة على اليهود فقط. و هؤلاء لم يفطنوا لمراد التحول من بيت المقدس إلى الكعبة،فالرسول صلى الله عليه و سلم مأمور ويتبع ما يأمره الله تعالى و لله حكمة في كل فعل، و الرسول صلى الله عليه وسلم مطيع لا يخرج عن أمر ربه.

3: بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من تكرار الأمر بتحويل القبلة في الآيات.

كان لله في جعل القبلة إلى بيت المقدس، ثم تحويلها إلى الكعبة، حِكَم عظيمة، ومنها:

1.اختبار و ابتلاء للمسلمين والمشركين واليهود والمنافقين:

فأما الصحابة المؤمنين فقالوا: سمعنا وأطعنا، وقالوا: ﴿ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ﴾ [آل عمران: 7]، وهم الذين هدى الله، ولم تكن كبيرةً عليهم.
وأما المشركون من أهل قريش، فقالوا: كما رجع إلى قبلتنا، يوشك أن يرجع إلى ديننا، وما رجع إليها إلا لأنها الحق.
وأما اليهود، فقالوا: خالف قبلة الأنبياء قبله، ولو كان نبيًّا، لكان يصلي إلى قبلة الأنبياء.
وأما المنافقون، فقالوا: ما يدري محمد أين يتوجه، إن كانت الأولى حقًّا، فقد تركها، وإن كانت الثانية هي الحق، فقد كان على باطل، وكثُرت أقاويل السفهاء من الناس، وكانت كما قال الله تعالى: ﴿ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ﴾ [البقرة: 143}. ومن حكم الله تعالى تمحيص المؤمن الحق من المنافق الذي ينقلب على وجهه يعبد الله على حرف،ولذلك كان هناك من ارتد عن الإسلام، بعد تحويل القبلة وذلك لإنه لم يستقر الإيمان و اليقين في قلبه.

2. و لقد كان الله تعالى يعلم رغبة الرسول صلى الله عليه وسلم و لذلك ولاه القبلة التي يتمناها و التي يرضاها الله لتلك الأمة المطيعة.و ثبت أن تحويل القبلة إلى البيت الحرام كان له الأثر السياسي و الجغرافي في جعل الجزيرة العربية مصدر تجمع و انطلاق لنشر الإسلام في أرجاء المعمورة.

ب: فضل سادات الصحابة في حادثة تحويل القبلة، مع الاستدلال.

فأما الصحابة المؤمنين فقالوا: سمعنا وأطعنا، وقالوا: ﴿ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ﴾ [آل عمران: 7]، وهم الذين هدى الله، ولم تكن كبيرةً عليهم. وقد ذهب بعضهم إلى أنّ السّابقين الأوّلين من المهاجرين والأنصار هم الّذين صلّوا القبلتين. وقد روى مسلمٌ من وجهٍ آخر، عن ابن عمر. ورواه التّرمذيّ من حديث سفيان الثّوريّ وعنده: «أنّهم كانوا ركوعًا، فاستداروا كما هم إلى الكعبة، وهم ركوعٌ.

ج: متعلّق الاستعانة في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة}.

لمّا فرغ تعالى من بيان الأمر بالشّكر شرع في بيان الصّبر، والإرشاد إلى الاستعانة بالصّبر والصّلاة، فإنّ العبد إمّا أن يكون في نعمةٍ فيشكر عليها، أو في نقمةٍ فيصبر عليها؛ كما جاء في الحديث: «عجبًا للمؤمن. لا يقضي اللّه له قضاءً إلّا كان خيرًا له: إن أصابته سرّاء، فشكر، كان خيرًا له؛ وإن أصابته ضرّاء فصبر كان خيرًا له».

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16 جمادى الآخرة 1439هـ/3-03-2018م, 03:55 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا نصر زيدان مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:

1: فسّر قول الله تعالى:

{وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (148)}.

قوله تعالى : ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شيء قدير

أولا: في المعنى اللغوي في قوله تعالى:" ولكل وجهة"،فالوجهة على وزن فعلة من المواجهة، و المراد بها القبلةو قد تأتي بلفظ الجهة أو الوجه،فكل منهما يؤدي إلى المعنى المطلوب.

ثانيا: قوله تعالى : "هو موليها" ؛لفظ هو عائد على لفظ كل لا على معناه ; لأنه لو كان على المعنى لقال : هم مولوها وجوههم ، والمراد منه أنه : ولكل صاحب ملة قبلة ، صاحب القبلة موليها وجهه ، وهو قول الربيع وعطاء وابن عباس . وهناك قول آخر: أن الله يولي أهل كل ملة القبلة التي يريد،وكلا القولين جائز.وقال أبو العالية:لكل من اليهودي و النصراني وجهة هو موليها،وهداكم أنتم ؛أي أمة محمد صلى الله عليه و سلم الموقنون للقبلة التي هي ارتضاها الله و تمناها الرسول صلى الله عليه و سلم.
القراءات في الآية: وقرأ ابن عباس وابن عامر " هو مولاها ولقد خطأ الطبري من قرأ لكلٍ وجهة بإضافة كل إلى وجهة، حكاها ابن عطية في تفسيره.

ثالثا: قوله تعالى : فاستبقوا الخيرات ؛أي إلى الخيرات ، فحذف الحرف ، أي بادروا إلى الاستجابة إلى ما أمركم الله به من استقبال البيت الحرام،هذا من الظاهر و لكن المغزى و المطلوب هو المبادرة إلى كل ما أمر الله من فعل الخيرات و اجتناب المنكرات. ومن أهمها الصلاة على وقتها. وهذا مثل قول الله تعالى:"لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا و لو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم في ما آتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعاً".

رابعاً : قوله تعالى : أينما تكونوا شرط ، وجوابه : يأت بكم الله جميعا يعني يوم القيامة .أي هو قادر على جمعكم من الأرض كما بدأكم تعودون فريق هدى و فريقا حق عليه الضلالة. ولذلك وصف الله تعالى نفسه بالقدرة.

2: حرّر القول في كل من:

أ: المراد بالشهادة في قوله تعالى: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس}.

شهداء هي نصب خبر تكونوا،إلا أنه لا ينون لأنه ممنوع من الصرف لوجود ألف التأنيث،ومعها يبنى الاسم.وقيل في المراد منها:

القول الأول: أن أمم الأنبياء تجحد رسله و أنبيائها و تنكر أنه قد جاءها الرسول مبشرا ومنذرا،فتشهد أمة محمد بصدق المرسلين وتبليغهم رسالة ربهم، و كذب تلك الأمم.و يشهد الرسول صلى الله عليه وسلم بصدق هذه الأمة.

القول الثاني: قال قوم"لتكونوا شهداء على الناس"أي محتجين على من خالفكم و يكون الرسول محتجا عليكم و شهيدا عليكم.

القول الثالث: تشهدون لمحمد صلى الله عليه و سلم أنه قد أبلغ الناس في حياته من آمن منهم ومن كفر من جميع الأطياف يهود و نصارى و مجوس.قال به مجاهد.

القول الرابع: أن تشهد هذه الأمة بعضها على بعض بعد وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم،كما حدث انه مرت جنازة فأثنى عليها صلى الله عليه وسلم فقال وجبت،ومرت جنازة أخرى فأثنى عليها بشر،فقال وجبت:يعني الجنة و النار؛فسئل عن ذلك،فقال :""أنتم شهداء الله في الأرض".
وجميع الأقوال لا تعارض بينها.
[ أحسنتِ، والأولى ذكر الأحاديث التي يستدل بها على الأقوال الأخرى، بارك الله فيكِ ]

ب: معنى قوله تعالى: {لئلا يكون للناس عليكم حجّة إلا الذين ظلموا منهم}.

الحجة هي الحجة الباطلة و التي تكون فاسدة ولذلك قال الله تعالى:"حجتهم داحضة عند ربهم"،وقيل الناس هو اليهود الذين قالوا أنهم قد هدوا محمد وأصحابه إلى قبلتهم، قبلة بيت المقدس، و قيل الذين ظلموا عائدة على قريش؛ الذين قالوا إن محمد قد عاد إلى قبلتنا و سوف يعود إلى ديننا. وهذه الأقوال لا تصدر إلا من المنافق أو الوثني. وعلى هذا "إلا الذين" استثناء منقطع و الناس هي عائدة على اليهود فقط. و هؤلاء لم يفطنوا لمراد التحول من بيت المقدس إلى الكعبة،فالرسول صلى الله عليه و سلم مأمور ويتبع ما يأمره الله تعالى و لله حكمة في كل فعل، و الرسول صلى الله عليه وسلم مطيع لا يخرج عن أمر ربه.
[ وهذا أحد الأقوال في المسألة وبقي قول آخر لم تبينيه وهو عموم الناس من يهود ومشركين ومنافقين ولكل منهم حجة، فبينت الآية أن في تحويل القبلة قطع لحجج هؤلاء جميعهم ولا يبقى إلا حجة الذين ظلموا والتي هي داحظة فاسدة؛ فالمعنى لا حجة لك علي إلا أن تظلمني، ويكون الاستثناء هنا متصل، وراجعي إجابة الأخوات أعلاه لمعرفة التفصيل ]
3: بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من تكرار الأمر بتحويل القبلة في الآيات.

كان لله في جعل القبلة إلى بيت المقدس، ثم تحويلها إلى الكعبة، حِكَم عظيمة، ومنها:

1.اختبار و ابتلاء للمسلمين والمشركين واليهود والمنافقين:

فأما الصحابة المؤمنين فقالوا: سمعنا وأطعنا، وقالوا: ﴿ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ﴾ [آل عمران: 7]، وهم الذين هدى الله، ولم تكن كبيرةً عليهم.
وأما المشركون من أهل قريش، فقالوا: كما رجع إلى قبلتنا، يوشك أن يرجع إلى ديننا، وما رجع إليها إلا لأنها الحق.
وأما اليهود، فقالوا: خالف قبلة الأنبياء قبله، ولو كان نبيًّا، لكان يصلي إلى قبلة الأنبياء.
وأما المنافقون، فقالوا: ما يدري محمد أين يتوجه، إن كانت الأولى حقًّا، فقد تركها، وإن كانت الثانية هي الحق، فقد كان على باطل، وكثُرت أقاويل السفهاء من الناس، وكانت كما قال الله تعالى: ﴿ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ﴾ [البقرة: 143}. ومن حكم الله تعالى تمحيص المؤمن الحق من المنافق الذي ينقلب على وجهه يعبد الله على حرف،ولذلك كان هناك من ارتد عن الإسلام، بعد تحويل القبلة وذلك لإنه لم يستقر الإيمان و اليقين في قلبه.

2. و لقد كان الله تعالى يعلم رغبة الرسول صلى الله عليه وسلم و لذلك ولاه القبلة التي يتمناها و التي يرضاها الله لتلك الأمة المطيعة.و ثبت أن تحويل القبلة إلى البيت الحرام كان له الأثر السياسي و الجغرافي في جعل الجزيرة العربية مصدر تجمع و انطلاق لنشر الإسلام في أرجاء المعمورة.
[ السؤال عن تكرار الآيات التي تأمر بالتحول إلى الكعبة

{قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق .. }
{ ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وإنه للحق من ربك .. }
{ ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجهكم شطره لئلا يكون للناس عليكم حجة إلا الذين ظلموا منهم }
وتجدين بيان هذه الحكمة عند ابن كثير فأرجو مراجعتها ]


ب: فضل سادات الصحابة في حادثة تحويل القبلة، مع الاستدلال.

فأما الصحابة المؤمنين فقالوا: سمعنا وأطعنا، وقالوا: ﴿ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ﴾ [آل عمران: 7]، وهم الذين هدى الله، ولم تكن كبيرةً عليهم. وقد ذهب بعضهم إلى أنّ السّابقين الأوّلين من المهاجرين والأنصار هم الّذين صلّوا القبلتين. وقد روى مسلمٌ من وجهٍ آخر، عن ابن عمر. ورواه التّرمذيّ من حديث سفيان الثّوريّ وعنده: «أنّهم كانوا ركوعًا، فاستداروا كما هم إلى الكعبة، وهم ركوعٌ.
[ وهذا بالمقارنة مع بني إسرائيل وعنادهم مع أنبيائهم واعتراضهم على أمرهم ]
ج: متعلّق الاستعانة في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة}.
[ متعلق الاستعانة معناه : يستعينوا بالصبر والصلاة على ماذا ؟ ]
لمّا فرغ تعالى من بيان الأمر بالشّكر شرع في بيان الصّبر، والإرشاد إلى الاستعانة بالصّبر والصّلاة، فإنّ العبد إمّا أن يكون في نعمةٍ فيشكر عليها، أو في نقمةٍ فيصبر عليها؛ كما جاء في الحديث: «عجبًا للمؤمن. لا يقضي اللّه له قضاءً إلّا كان خيرًا له: إن أصابته سرّاء، فشكر، كان خيرًا له؛ وإن أصابته ضرّاء فصبر كان خيرًا له».

التقويم : د
أثرت الإجابات الخاطئة كثيرًا على التقويم، ولعلك إن راجعتيها حصلت لكِ الفائدة وهو الأهم من الدرجة.
خُصِمت نصف درجة للتأخير.
أسأل الله لكِ التوفيق والسداد.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir