دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 27 جمادى الأولى 1439هـ/12-02-2018م, 07:52 PM
ريم الزبن ريم الزبن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 123
افتراضي

المجموعة الثالثة:

سؤال عام: اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.

· الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ:
1. بيان خوض المشركين في شأن القرآن وما جاء به من إثبات البعث.
2. إمكان البعث بالاستدلال بالآيات الكونية وبالخلق الأول للإنسان وأحواله.
3. وصف أهوال يوم القيامة الحاصلة عند البعث.
4. الترهيب بذكر عذاب المشركين، والترغيب بذكر نعيم المؤمنين.
5. إثبات البعث والحشر، وإنذار الجاحدين به.

· فوائد سلوكية مستفادة من تدبر سورة النبأ:
1. أن الفطرة هي النوم في الليل، والاستيقاظ في النهار، لا قلب الليل نهارا، والنهار ليلا، لأن ذلك أدعى لحصول البركة منهما، وذلك لقوله تعالى: {وجعلنا نومكم سباتا (9) وجعلنا الليل لباسا (10) وجعلنا النهار معاشا}.
2. أن حياة الإنسان قائمة بالماء، فإذا فقده هلك، لقوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا (14) لنخرج به حبا ونباتا (15) وجنات ألفاف}، لذلك كان حري بمن انقطع عنهم القطر الاستسقاء والتضرع إلى رب العالمين بالتوبة وإظهار الفقر والفاقة.
3. أن من أعظم نعيم أهل الجنة خلو مجالسهم من الكلام الذي لا فائدة فيه، فضلا عن الإثم، قال تعالى: {لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا}، وهذا مما يستحثّ المؤمنين أن تكون مجالسهم في الدنيا هكذا ليحظو بمثلها في الآخرة.

1:فسّر بإيجاز قول الله تعالى: {يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا (38) ذلك اليوم الحق فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا (39) إنا أنذرناكم عذابا قريبا يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا (40)}.

تفسير قوله تعالى: {يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا} [النبأ: 38]
اختلف المفسرون في المراد بالروح على أقوال:
الأول: أنها أرواح بني آدم، رواه العوفي عن ابن عباس، وذكره ابن كثير.
الثاني: هم بنو آدم، قاله الحسن، وقتادة، وقال قتادة: هذا مما كان ابن عباس يكتمه. ورجحه ابن كثير.
الثالث: أنهم خلق من خلق الله، وجند من جنوده على صور بني آدم، وليسوا بملائكة ولا ببشر، وهم يأكلون ويشربون، قاله ابن عباس، ومجاهد، وأبو صالح، والأعمش، وذكره ابن كثير والأشقر.
الرابع: أنه جبريل، قاله الشعبي، وسعيد بن جبير، والضحاك ومقاتل بن حيان، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر، واستشهد ابن كثير لهذا القول بقوله تعالى: {نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين}.
الخامس: أنه القرآن، قاله ابن زيد، وذكره ابن كثير، واستشهد له بقوله تعالى: {وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا} الآية [الشورى: 52].
السادس: أنه ملك من الملائكة بقدر جميع المخلوقات؛ رواه علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، وراه علقمة عن ابن مسعود، وذكره ابن كثير والأشقر، ونقل ابن كثير ما اُستدل له بما أخرج الطبراني عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن لله ملكا لو قيل له: التقم السماوات السبع والأرضين بلقمة واحدة، لفعل، تسبيحه: سبحانك حيث كنت"، ثم عقّب ابن كثير أن هذا القول والحديث غريب جدا، وفي رفعه نظر، وقد يكون موقوفا على ابن عباس، ويكون مما تلقاه من الإسرائيليات، والله أعلم.

والمعنى يوم يقوم الجميع مصطفّين خاضعين لله لا يتكلمون إلا بما أذن لهم الله به من الشفاعة وغيرها، أو إلا في حقّ من أذن له الرحمن، ويشهد لذلك قوله تعالى: {لا تكلم نفس إلا بإذنه} [هود: 105]، وكان ذلك الشخص ممن قال في الدنيا حقا فشهد بالتوحيد.

تفسير قوله تعالى: {ذلك اليوم الحق فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا} [النبأ: 39]
أي: ويوم قيامهم على تلك الصفة، هو اليوم الكائن الواقع المتحقق لا محالة، فلما رغب ورهب، وبشر وأنذر، قال فمن شاء اتخذ إلى ربه مرجعا بالعمل الصالح يوم القيامة، وطريقا يهتدي إليه، ومنهجا يمر به عليه.

تفسير قوله تعالى: {إنا أنذرناكم عذابا قريبا يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر ياليتني كنت ترابا} [النبأ: 40]
أي: إنا أنذرناكم عذابا قريبا في يوم القيامة، ووُصف بأنه قريب لتأكد وقوعه، ولأن كل ما هو آت فهو قريب. يوم يشاهد المرء جميع أعماله بعرضها عليه، كما قال تعالى: {ووجدوا ما عملوا حاضرا} [الكهف: 49]، وخص العمل لأنه هو الذي يهمه ويفزع إليه يوم القيامة.
ويود الكافر يومئذ أنه كان في الدار الدنيا ترابا، ولم يُخلق، وذلك حين يعاين عذاب الله، وينظر إلى أعماله، أو حين يحكم الله بين الحيوانات، فإذا فرغ قال لها: كوني ترابا، فتصير ترابا. فيتمنى لو كان حيوانا فيرجع إلى التراب. لذلك كان حري بالفطن أن ينظر في هذه الدنيا إلى عمله ليحسنه قبل أن ينظر إليه في الآخرة وقد أُقفل الباب، قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون}.

2:حرّر القول في: معنى المفاز في قوله تعالى: {إن للمتّقين مفازا}.
معنى المفاز في قوله تعالى: {إن للمتّقين مفازا}:
القول الأول: المتنزّه، ذكره ابن كثير عن ابن عباس والضحاك، ورجحه؛ استدلالا بالسياق حيث قال تعالى بعده:{حدائق}.
القول الثاني: النجاة من النار، ذكره ابن كثير عن مجاهد وقتادة، وذكره السعدي.
القول الثالث: الفوز والظفر بالمطلوب، والنجاة من النار، ذكره الأشقر.
وحاصل النظر في الأقوال أنها متقاربة، فأصحاب القول الأول بيّنوا المراد من المعنى، أما أصحاب القول الثاني فقد عبروا بالمفهوم لا المنطوق، فما دام المتقون في الجنة ذلك يعني أنهم نجوا من النار، والقول الثالث كذلك إلا أنه بيّن معنى الفوز لغة، ونخلص بذلك إلى أن معنى المفاز هو الظفر بالمطلوب والنجاة من المرهوب، والمراد من المفاز هو الظفر بالتنزه في حدائق الجنة، والنجاة من النار، وهذا هو خلاصة ما قاله ابن عباس والضحاك ومجاهد وقتادة وابن كثير والسعدي والأشقر -والله أعلم-.

3:بيّن ما يلي:
أ: ثمرات الإيمان باليوم الآخر.
1. الابتعاد عن المعاصي خوفا من العقاب.
2. الاجتهاد بالطاعات لنيل ثواب المتقين.
3. ملازمة التوبة وعدم الاستمرار على المعاصي، أو التقصير في الطاعات.
4. دعاء الله والتضرع إليه بأن يحفنا برحمته وكرمه في ذلك اليوم.
5. الاطمئنان بأن ما فات في الدنيا فهو زائل، والحذر من فوات غنائم الآخرة.
6. تسلية المظلوم الذي لم ينتصر لنفسه في الدنيا بالانتقام من ظالمه في الآخرة.

ب: الدليل على أن الجزاء يكون من جنس العمل.
بيّن تعالى لأهل النار أن العذاب الذي يصالونه إنما هو من جنس أعمالهم فقال: {جزاء وفاقا}، أي: أن هذا المصير الذي صاروا إليه موافق لأعمالهم الفاسدة التي كانوا يعملونها في الدنيا، إذ لا ذنب أعظم من الشرك، ولا عذاب أعظم من النار، وقد كانت أعمالهم سيئة، فأتاهم الله بما يسوؤهم.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir