بيّن ما استفدته من طريقة المفسّرين وتنوّع أساليبهم في الرسائل التفسيرية الأربعة.
أولا ابن القيم :
1- اسوب علمي بليغ فكثييرا ما ينقل الأقوال عن أهلها ابن عباس مجاهد قتادة السديابن اسحاق ثم يعلق بقوله ثم يقسم ويبين
ثانيا الشيخ عبدالعزيز الداخل:
تقسيم الشيخ الجميل وذكره للآداب واستقصائها واستخراجه من ألاية موضوع كامل شيق وجميل.وربط القاري بالله عز وجل وذكر أحكام المجادل.
ثالثا:تفسير الباقيات في سورة الكهف للعلائي
مما يميز هذا التفسير ربط السورة ببعضها مبينا تسلسل آياتها لإعطاء فكرة شاملة لمعاني السورةومقصدها, أيضا ذكره لكثير من أقوال السلف في معنى الباقيات وترجيح ابن جرير واستشهاده بكثير من الأحاديث والآثار وذكره لسر هذه الكلمات ومارواه عن عز الدين بن عبدالسلام.
رابعا:آداب الدعاء لشيخ الاسلام:
قوة الشيخ العلمية الظاهرة من خلال تفسيره حيث يذكر الأقوال والترجيحات وأوجه الترجيح, أيضا يظهر في تفسيره الجانب العقدي والرد على المخالف ,ولا شك أن الشيخ له معرفة باللغة والبلاغة ويستشهد لأدلته بذلك.
المجموعة الأولى:
1: استخلص عناصر رسالة آداب الدعاء.
- أنواع الدعاء
- العلاقة بينهما
- تعريفهما
- الرد على من خالف في دعاء الطلب
- الدعا هو العبادة والتدليل على ذلك
- معنى تضرعا وخفية
- فوائد إخفاء الدعاء
- الرد على من يدعي محبة الله وذكره وهو يخاف
غيره
- تلازم الذكر والمحبة والخوف والرجا
- معنى الخوف والطمع
- فائدة قوله تعالى (إنه لايحب المعتدين )) بعد الأمر بالدعا تضرعا ووخفية والنكتة في ذلك
- فائدة قوله تعالى ((إن رحمة الله قريب من المحسنين)) بعد الأمر بالدعاء خوفا وطمعا والنكتة في ذلك
2: ما المراد بالنور وما معنى المشي به في قوله تعالى: {وجعلنا له نورا يمشي به في الناس}؟
المراد به نوعان :
1- معنوي وهو في الدنيا وهو الأهتداء الحاصل بسبب اتباع الكتاب والسنة , , ومعنى المشيء به أي أنه يسير في هذه الدنيا بنور من الله على نور من الله فلا يقدم على أمر حتى يعلم جوازه في الشرع ولا يحجم عنه حتى يعلم حرمته , أيضا هو يمشي بين الناس بالدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فينور لهم حياتهم بما شرعه الله لهم فيستفيدون منه
2- حسي وهو أنه لما اهتدى بما شرعه الله له من الوحي الدنيا نور الله نورا حسيا يمشي به على الصراط لكي يتجاوزه الى الجنة ولا يقع في جهنم والعياذ بالله فإنه يوم القيامة تضرب الظلمة ويوضع الجسر على متن جهنم فلا نور إلا لمن آتاه الله نور حسيا وهم المؤمنون
3: بيّن فضل الباقيات الصالحات.
أولا: ورد أقوال في المراد بالباقيات الصالحات.
:
1- الصلوات الخمس وهو قول مروي عن ابن عباس
2- سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وهو قول الجمهور وثبت عن ابن عباس وعثمان رضي الله عنهما وزاد بعضهم ولا حول ولا قوة إلا بالله وقد ورد في ذلك أحاديث عن رسول اله صلى الله عليه وسلم أنهن الباقيات الصالحات
3- الكلم الطيب وهذا القول يشمل القول الثاني وهو أعمّ منه فهو يشمل كل كلام وذكر لله
4- الأعمال الصالحات بما فيها من أقوال وافعال سواء تسبيح أو تحميد أو صلاة او صيام وحج وقد نصر هذاالقول ابن جرير الطبري ورجحه واختاره ابن عطية وقد تأول ابن جرير الحديث بأن رسول الله لم يحصر الباقيات الصالحات في الأربع كلمات وانما ذكر أنهن هن باقيات صالحات وقد يكون غيرهن من الباقيات الصالحات إلا أننا نرد هذا بأن الرسول صلى الله عليه وسلم عرفهن فقال الباقيات الصالحات وهذا يدل على اختصاصهن بذلك وقد ورد في فضلهن عدة أحاديث فعن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (لأن أقول: سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر أحبّ إليّ ممّا طلعت عليه الشمس) رواه مسلم والترمذي , وعن أبي سعيدٍ الخدريّ أيضًا رضي اللّه عنه عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال(إنّ اللّه تبارك وتعالى اصطفى من الكلام أربعًا سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر فمن قال: سبحان اللّه كتبت له عشرون حسنةً وحطّت عنه عشرون سيّئةً ومن قال: الله أكبر فمثل ذلك ومن قال: لا إله إلّا الله فمثل ذلك ومن قال: الحمد للّه ربّ العالمين من قبل نفسه كتب له بها ثلاثون حسنةً وحطّ عنه ثلاثون سيّئةً) رواه النسائي, وعن ابن مسعودٍ رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم(لقيت إبراهيم عليه الصّلاة والسّلام ليلة أسري بي فقال: يا محمّد أقرئ أمّتك منّي السّلام وأخبرهم أنّ الجنّة طيّبة التّربة عذبة الماء وأنّها قيعانٌ وأنّ غراسها سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر) رواه الترمذي وقال حسن غريب, هذه بعضا من فضائلها التي وردت وقد
ذكر عز الدين بن عبدالسلام أن أسماء الله الحسنى جميعا هي مندرجة تحت الباقيات الصالحات ,وهي الأربع جمل (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر), فسبحان الله تنزيه وسلب أي يسلب عن الله كل نقص وعيب فتندرج تحت ذلك الأسماء السلبية كالقدوس وهو الطاهر من كل عيب ونقص,والسلام وهو السالم من كل آفة على قول , وأما الحمد لله فهي مشتملة على ضروب الكمال لذاته وصفاته تحت كل اسم ثبات كالعليم والسميع والبصير ,فنفينا عنه سبحانه كل نقص وأثبتنا له كل كمال,وحيث أن في الأسماء الثبوتية أشتراك لفظي كالعليم فقد يوصف الأنسان بالعلم جاءت الجملة الثلة لرفع ماقع لبعض السامعين من الإيهام بقولنا لا إله إلا الله , وحيث أننا لاندرك عظمته سبحان وغاب عنا شيئا منها وجهلناه فنحقق ذلك بقولنا الله أكبر, وقد جا
4: لخّص بأسلوبك أهمّ آداب مجادلة أهل الباطل.
من أهم الآداب:
1- معرفة أن من يقذف على الباطل هو الله سبحانه وتعالي وليس المجادل وإنما هو سبب , مما يجعله يتوكل في ذلك على ربه ,فلا يقع في العجب بنفسه
2- من اعتقد هذا الأمر فيورثه ذلك عبادات قلبية جليلة من الإنابة والتوكل والخشوع والتواضع والرهبة والرغبة والخشية لله سبحانه وتعالى.
3- أن يصب تركيزه على على نصرة الحق وحسب ودحض الباطل وحسب فلا يلتفت الى الأمور الجانبية والعارضة ولا إلى حظوظ النفس أو محاولة قمع شخص الخصم المجادل بل قمع الفكرة الباطلة لا الشخص
4- معرفة المجادل أن العلو والرفعة هي للحق مما يجعله يشعر بالطمانينة والثقة وعدم الانفعال والتهور ((وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين))
5- أن خصمك الذي يجادلك قد يكون معه قليل من الحق حتى وان كان أكثر ما لديه باطل فلابد من الاعتراف بالحق الذي لديه لأن في ذلك تجردا للحق فيزهق الباطل الذي معه واحذر أن تتجاهل ما معه من حق فقد يمنع ذلك ازهاق ما معه من باطل نظرا لما معه من حق قليل