اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنان على محمود
بارك الله فيكم شيخنا
أورد علماء اللغة أقولا في اشتقاق كلمة { ضريع } ولم يوردها المواردي ولا ابن الجوزي .
فهل يجب إدراجها ضمن الأقوال الواردة أم نكتفي بتقسيم المواردي وابن الجوزي؟
والحقيقة لم أجد علاقة بمعناها من حيث الاشتقاق بما وردت فيه من السياق .
|
الكلام في الاشتقاق متمم لبيان المعنى اللغوي، ولذلك أفضّل أن يفرده الباحث بمسألة عقب بيان المعنى اللغوي ، وقد يدمج بعض الاشتقاقات مع بعض الأقوال لبيان التناسب، ولا سيما إذا اختلفت الأقوال في الاشتقاق وصار لكل قول تعلق بقول في بيان المعنى اللغوي للمفردة.
وإيجاد تناسب بين الاشتقاق ومعاني المفردات مما يتفاضل فيه علماء اللغة، فقد يظنّ الباحث في أوّل الأمر عدم وجود مناسبة بينهما لكنّه إذا أمعن النظر أو اطّلع على كلام لأحد تبيّن له وجه التناسب بينهما.
ومن ذلك قول ابن القيّم رحمه الله في بدائع الفوائد - بعد أن بيّن أن لفظ السلام وما تصرّف منه جذره يدلّ على السلامة من العيوب والشرور والخلاص من الآفات- قال: قال: (فإن قيل: فكيف يمكنكم رد السُّلَّمِ إلى هذا الأصل؟
قيل: ذلك ظاهر لأن الصاعد إلى مكان مرتفع لما كان متعرضا للهوي والسقوط طالبا للسلامة راجيا لها سميت الآلة التي يتوصل بها إلى غرضه سُلَّما لتضمنها سلامته، إذ لو صعد بتكلف من غير سلم لكان عطبه متوقعا فصح أن السلم من هذا المعنى)ا.هـ.