بسم الله الرحمن الرحيم
أسئلة اليوم الثالث:
س2: فسر قوله تعالى: {فلا تجعلوا لله أندادا}.
(النِّدُّ):
المِثْلُ والنَّظيرُ، وجَعْلُ النِّدِّ للهِ: هُوَ صَرْفُ أنواعِ العبادةِ أوْ شَيْءٍ منها لغَيْرِ اللهِ؛ كَحَالِ عَبَدَةِ الأَوْثانِ الَّذينَ يعْتَقِدونَ فِيمَنْ دَعَوْهُ وَرَجَوْهُ أَنَّهُ يَنْفَعُهُمْ وَيَدْفَعُ عَنْهُمْ ويَشْفَعُ لهمْ.قالَ الْعِمادُ ابْنُ كَثِيرٍ فِي تَفْسِيرِهِ: قالَ أَبُو الْعالِيَةِ: (لا تَجْعَلُوا للهِ أَنْدادًا؛ أيْ: عُدَلاَءَ شُرَكَاءَ. وَهَكَذَا قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ، وَقَتَادَةُ، والسُّدِّيُّ، وأبُو مَالِكٍ، وَإِسْماعِيلُ بْنُ أبِي خَالِدٍ).
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ({فَلاَ تَجْعَلُوا للهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} أيْ: لا تُشْرِكُوا باللهِ شَيْئًا من الأَنْدَادِ الَّتِي لا تَنْفَعُ ولا تَضُرُّ، وأنْتُمْ تعْلمُونَ أَنَّهُ لا رَبَّ لكُمْ يَرْزُقُكُمْ غَيْرَهُ، وقدْ علِمْتُمْ أنَّ الَّذِي يَدْعُوكُم الرَّسُولُ إِلَيْهِ منْ تَوْحِيدِهِ هُوَ الحقُّ الَّذِي لا شَكَّ فيهِ) وكَذَلِكَ قَالَ قَتَادَةُ.
وعنْ قَتَادَةَ وَمُجَاهِدٍ:( {فَلاَ تَجْعَلُوا للهِ أَنْدَادًا} قالَ: أَكْفَاءَ مِن الرِّجَالِ تُطِيعُونَهُمْ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ).
وقالَ ابْنُ زَيْدٍ: (الأَنْدَادُ: الآلِهَةُ الَّتِي جَعَلُوها مَعَهُ، وجَعَلُوا لَهَا مِثْلَ مَا جَعَلُوا لَهُ).
وَعَن ابْنِ عَبَّاسٍ: {فَلاَ تَجْعَلُوا للهِ أَنْدَادًا}(قال: أَشْباهًا).
وقالَ مُجَاهِدٌ:({فَلاَ تَجْعَلُوا للهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} قالَ: تَعْلمُونَ أنَّهُ إِلَهٌ واحِدٌ فِي التَّوْرَاةِ والإِنْجِيلِ).