كتاب القاف
قال إسماعيل بن أحمد الضرير النيسابوري الحيري (ت: 431هـ): (كتاب القاف
وهو سبع وعشرين بابا
القلب. القيام. القدرة. القطع. القليل. القنوت. القرية. القوة. قدمت. القضاء. القواعد. القرآن. القول. القبض. القدم. القسط. القتل. القصص. القنطار. القربان. القوم. القرين. القبل. القبيل. القريب. القصر. القارعة.
باب القلب على وجهين
أحدهما: القلب بعينه، كقوله: {ختم اللّه على قلوبهم وعلى سمعهم} (البقرة 7)، وقوله: {إلا من أتى اللّه بقلب سليم} (الشعراء 89)، وقوله: {فإنها من تقوى القلوب} (الحج 32).
والثاني: العقل، كقوله: {إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد} (ق37).
باب القيام على أربعة عشر وجها
أحدها: بقوا، كقوله: {وإذا أظلم عليهم قاموا} (البقرة 20).
والثاني: القيام بعينه، كقوله: {وقوموا للّه قانتين} (البقرة 238)، وقوله: {الذين يذكرون اللّه قياما وقعودا} (آل عمران 191)، وقوله: {قاعدا أو قائما} (يونس 12)، وقوله: {وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا} (الكهف 14).
والثالث: الذي لا ينام، كقوله: {الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم} (البقرة 255)، وقال أبو روق: الذي لا يبلى، ويقال: القائم على كل نفس بما يصلحها من الحفظ والرزق والتربية، ويقال: القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم، نظيرها في آل عمران (الآية 2)، وطه (الآية 111).
والرابع: المعاش، كقوله: {ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل اللّه لكم قياما} (النساء 5).
والخامس: المسلط، كقوله: {الرجال قوامون على النساء} (النساء 34).
والسادس: القوالون، كقوله: {كونوا قوامين للّه شهداء بالقسط} (المائدة 8).
والسابع: الأمن، كقوله: {قياما للناس والشهر الحرام} (المائدة 98).
والثامن: المستقيم، كقوله: {دينا قيما ملة إبراهيم} (الأنعام 161).
والتاسع: الثابت، كقوله: {منها قائم وحصيد} (هود 100).
والعاشر: الصدق، كقوله: {فيها كتب قيمة} (البينة 3).
والحادي عشر: الجماعة، كقوله: {وذلك دين القيمة} (البينة 5)، ويقال: دين الملائكة.
والثاني عشر: الدفن، كقوله: {ولا تقم على قبره} (التوبة 84).
والثالث عشر: الصلاة، كقوله: {لا تقم فيه أبدا} (التوبة 108).
والرابع عشر: سواه، كقوله: {يريد أن ينقض فأقامه} (الكهف 77).
باب القدرة على خمسة عشر وجها
أحدها: القدرة (بعينها)، كقوله: {إن اللّه على كل شيء قدير} حيث كان.
الثاني: الجعل، كقوله: {وقدره منازل لتعلموا} (يونس 5)، وقوله: {والقمر قدرناه منازل} (يس 39).
والثالث: السعة، كقوله: {فسالت أودية بقدرها} (الرعد 17).
والرابع: المقدور، كقوله: {ثم جئت على قدر يا موسى} (طه 40).
والخامس: الضيق، كقوله: {فظن أن لن نقدر عليه} (الأنبياء 87).
والسادس: بقدر كفاية، كقوله: {وأنزلنا من السماء ماء بقدر} (المؤمنون 18)، وقوله: {ولكن ينزل بقدر ما يشاء} (الشورى 27).
والسابع: يقتر، كقوله في الرعد (الآية 26)، وسبأ (الآية 36)، والزمر (الآية 52): {يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر}.
والثامن: خلق، كقوله: {وقدر فيها أقواتها} (فصلت 10).
والتاسع: قضى، كقوله: {على أمر قد قدر}.
والعاشر: التسوية، كقوله: {نحن قدرنا بينكم الموت}.
والحادي عشر: الأجل، كقوله: {قد جعل اللّه لكل شيء قدرا} (الطلاق 3).
[والثاني عشر: بمعنى المعرفة، والوصف، والتعظيم، نحو: {وما قدروا الله حق قدره}.
والثالث عشر: صورنا، كقوله: {فقدرنا فنعم القادرون} (المرسلات 23).
والرابع عشر: من التقدير، كقوله: {والذي قدر فهدى} (الأعلى 3).
والخامس عشر: ذا قدر ومنزلة، كقوله: {إنا أنزلناه في ليلة القدر} (القدر 1).
باب القطع على عشرة أوجه
أحدها: الترك، كقوله: {ويقطعون ما أمر اللّه به أن يوصل} (البقرة 27)، نظيرها في الرعد (الآية 25).
والثاني: القتل، كقوله: {ليقطع طرفا من الذين كفروا} (آل عمران 127).
والثالث: الاستيصال، كقوله: {فقطع دابر القوم الذين ظلموا} (الأنعام 45)، وفي الأعراف (الآية 72): {وقطعنا دابر الذين كذبوا بآياتنا}.
والرابع: الإهلاك، كقوله: {ويقطع دابر الكافرين} (الأنفال 7).
والخامس: قصرت، كقوله: {أو قطعت به الأرض} (الرعد 31). معناه: قصرت به البعدى.
والسادس: القطع بعينه، كقوله: {ما قطعتم من لينة} (الحشر 5).
والسابع: الظلمانية، كقوله: {كأنما أغشيت وجوههم قطعا من الليل مظلما} (يونس 27).
والثامن: البعض، كقوله: {فأسر بأهلك بقطع من الليل} (هود 81)، نظيرها في الحجر (الآية 65).
والتاسع: قرى، كقوله: {في الأرض قطع متجاورات} (الرعد 4).
والعاشر: التفريق، كقوله: {وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما} (الأعراف 160)، وقوله: {وقطعناهم في الأرض أمما منهم الصالحون} (الأعراف 168).
باب القليل على ثمانية أوجه
أحدها: اليسير، كقوله: {ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا} (البقرة 41).
والثاني: صلة، كقوله: {فقليلا ما يؤمنون} في البقرة (الآية 88)، والحاقة، وفي الأعراف (الآية 3): {قليلا ما تذكرون}، و{قليلا ما تشكرون} (الأعراف 10)، نظيرها في السجدة (الآية 9)، والمؤمن (الآية 78)، والملك (الآية 23).
والثالث: ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، كقوله: {فشربوا منه إلا قليلا منهم} (البقرة 249).
والرابع: الرياء والسمعة، كقوله: {ولا يذكرون اللّه إلا قليلا} (النساء 142)، وقوله: {ولا يأتون البأس إلا قليلا} (الأحزاب 18).
والخامس: في الدنيا، كقوله: {فليضحكوا قليلا} (التوبة 82). وهذا قول أبي روق.
والسادس: ثمانون نفسا، أربعون رجلا وأربعون امرأة، كقوله: {وما آمن معه إلا قليل} (هود 40).
والسابع: ستمائة ألف رجل، كقوله: {إن هؤلاء لشرذمة قليلون} (الشعراء 54).
والثامن: أمة محمد صلى اللّه عليه وسلم، كقوله: {وقليل من عبادي الشكور} (سبأ 13)، وقوله: {كانوا قليلا من الليل ما يهجعون} (الذاريات 17)، وقوله: {وقليل من الآخرين} (الواقعة 14).
باب القرية على ستة أوجه
أحدها: أريحا، كقوله: {وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية} (البقرة 58)، نظيرها في الأعراف (الآية 161).
والثاني: نينوى، كقوله: {فلولا كانت قرية آمنت}.
والثالث: مكة، كقوله: {وضرب اللّه مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة} (النحل 112)، وقوله: {وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك} (محمد 13).
والرابع: أنطاكية، كقوله: {فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها} (الكهف 77)، وقوله: {واضرب لهم مثلا أصحاب القرية} (يس 13).
والخامس: مدينة لوط، كقوله: {إنا مهلكوا أهل هذه القرية} (العنكبوت 31)، وقوله: {إنا منزلون على أهل هذه القرية} (العنكبوت 34).
والسادس: بلد من البلاد، كقوله: {وكم من قرية أهلكناها} (الأعراف 4)، وقوله: {وكم قصمنا من قرية} (الأنبياء 11).
باب القوة على خمسة أوجه
أحدها: الجد والمواظبة، كقوله: {خذوا ما آتيناكم بقوة} (البقرة 63 وغيرها)، وقوله: {فخذها بقوة} (الأعراف 145).
الثاني: السلاح، كقوله: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة} (الأنفال 60).
وقال عكرمة: يعني من الحصون.
والثالث: البطش، كقوله في التوبة (الآية 69)، والملائكة (الآية 44)، وحم المؤمن (الآية 21): {كانوا هم أشد منهم قوة وآثارا في الأرض}، نظيرها في حم السجدة (الآية 15).
والرابع: العدد، كقوله: {ويزدكم قوة إلى قوتكم} (هود 52)، وقوله: {فأعينوني بقوة} (الكهف 95)، وقوله: {قالوا نحن أولوا قوة} (النمل 33).
والخامس: الإبرام، كقوله: {من بعد قوة} (النحل 92).
باب قدمت على وجهين
أحدهما: العمل، كقوله في البقرة (الآية 95)، وآل عمران (الآية 182)، والحج (الآية 10)، والجمعة (الآية 7): {بما قدمت أيديهم}.
والثاني: قدمت بعينه، كقوله: {وقد قدمت إليكم بالوعيد} (ق 28).
باب القنوت على ثلاثة أوجه
أحدها: الإقرار، كقوله في البقرة (الآية 116)، والروم (الآية 26): {كل له قانتون}.
والثاني: الخشوع، كقوله: {وقوموا للّه قانتين} (البقرة 238).
والثالث: المطيع، كقوله: {إن إبراهيم كان أمة قانتا للّه حنيفا} (النحل 120)، وقوله: {ومن يقنت منكن للّه ورسوله} (الأحزاب 31)، وقوله: {والقانتين والقانتات} (الأحزاب 35)، وقوله: {يا مريم اقنتي لربك} (آل عمران 43)، وقوله: {وكانت من القانتين} (التحريم 12).
باب القضاء على ثلاثة عشر وجها
أحدها: الكناية، كقوله: {إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون}.
والثاني: الفراغ، كقوله: {فإذا قضيتم مناسككم} (البقرة 200)، وقوله: {فإذا قضيتم الصلاة} (النساء 103)، وقوله: {فإذا قضيت الصلاة} (الجمعة 10).
والثالث: الإتمام، كقوله: {ثم قضى أجلا} (الأنعام 2)، وقوله: {ليقضى أجل مسمى} (الأنعام 60)، وقوله: {فمنهم من قضى نحبه} (الأحزاب 23).
والرابع: التفصيل، كقوله: {لقضي الأمر بيني وبينكم} (الأنعام 58).
والخامس: .....، كقوله: {ولكن ليقضى اللّه أمرا كان مفعولا}، وقوله: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى اللّه ورسوله أمرا} (الأحزاب 36).
والسادس: الهلاك، كقوله: {لقضي إليهم أجلهم} (يونس 11).
والسابع: الوجوب، كقوله في هود (الآية 44)، وإبراهيم (الآية 22): {لما قضي الأمر}.
والثامن: أبدا، كقوله: {إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها} (يوسف 68).
والتاسع: الإعلام، والإخبار، كقوله: {وقضينا إليه ذلك الأمر} (الحجر 66).
والعاشر: الوصية، كقوله: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه} (الإسراء 23).
والحادي عشر: القتل، كقوله: {فوكزه موسى فقضى عليه} (القصص 15).
والثاني عشر: النزول، كقوله: {فلما قضينا عليه الموت} (سبأ 14)، وقوله: {لا يقضى عليهم فيموتوا} (فاطر 36)، وقوله: {ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك} (الزخرف 77).
والثالث عشر: الخلق، كقوله: {فقضاهن سبع سموات في يومين} (فصلت 12).
والرابع عشر: العهد، كقوله في القصص (الآية 44): {إذ قضينا إلى موسى الأمر}.
والخامس عشر: الفعل، كقوله: {كلا لما يقض ما أمره} (عبس 23)، أي الفعل.
باب القواعد على وجهين
أحدهما: الاساس، كقوله: {وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل} (البقرة 127).
والثاني: من النساء العجائز، كقوله: {والقواعد من النساء اللاتي} (النور 60).
باب القرآن على سبعة أوجه
أحدها: القرآن بعينه، كقوله: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن} (البقرة 185)، وقوله: {وقرآن مبين} (الحجر 1)، و(يس 69)، وقوله: {وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم} (النمل 6)، وقوله: {وأن أتلوا القرآن} (النمل 92).
والثاني: كتاب من الكتب، كقوله: {وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله} (يونس 15).
والثالث: بسم اللّه الرحمن الرحيم، كقوله: {ولو أن قرآنا سيرت به الجبال} (الرعد31). وقيل: القرآن هاهنا كتاب من الكتب.
والرابع: آية الكرسي، كقوله: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم} (الحجر 87). ويقال: القرآن ههنا فاتحة الكتاب، ومعناه: هذا القرآن العظيم، ولقد آتيناك سبعا من المثاني، ومع ذلك فإنه قرآن عظيم.
والخامس: صلاة الفجر، كقوله: {وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا} (الإسراء 78).
والسادس: التوحيد، كقوله: {الرحمن * علم القرآن} (الرحمن 1-2).
والسابع: القراءة كقوله: {إن علينا جمعه وقرآنه} (القيامة 17).
باب القول على سبعة أوجه
أحدها: المنطق، كقوله في البقرة (الآية 204): {ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا}.
الثاني: الأمر، كقوله: {فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم} في البقرة (الآية 59)، وقوله في النساء (الآية 81): {فإذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذي تقول}.
والثالث: القول بعينه، كقوله: {وإذ قال ربك}، وقوله: {وقولوا حطة} (الأعراف 161).
والرابع: القرآن، كقوله في سورة المؤمنون (الآية 68): {أفلم يدبروا القول أم جاءهم}.
والخامس: العذاب، كقوله في سورة النمل: {ووقع القول عليهم بما ظلموا} (الآية 85)، وقوله: {لقد حق القول على أكثرهم} (يس 7)، وقوله: {فحق علينا قول ربنا} في الصافات (الآية 31).
والسادس: التبيين، كقوله في سورة الأحزاب (الآية 4): {واللّه يقول الحق وهو يهدي السبيل}.
والسابع: التكوين، كقوله: {قالتا أتينا طائعين} (فصلت 11). ويقال: القول هاهنا بعينه دون التكوين.
باب القبض على ثلاثة أوجه
أحدها: التقتير، كقوله: {واللّه يقبض ويبسط} (البقرة 245).
والثاني: القبض بعينه، كقوله: {فقبضت قبضة من أثر الرسول} (طه 96).
والثالث: الرفع، كقوله: {ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا} (الفرقان 46).
باب القدم على وجهين
أحدهما: القدم بعينه، كقوله في البقرة (الآية 250)، وآل عمران (الآية 147): {وثبت أقدامنا وانصرنا}، وقوله: {فتزل قدم بعد ثبوتها} (النحل 94)، وفي سورة محمد صلى اللّه عليه وسلم (الآية 7): {ويثبت أقدامكم}، وقوله: {فيؤخذ بالنواصي والأقدام} (الرحمن 41).
والثاني: العمل، كقوله: {وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم} (يونس 2).
قال ابن عباس: سعادة، وقال مقاتل رحمه الله: عمل صدق، وقال مجاهد رحمه الله: خير، وقال قتادة: سلف صدق، وقال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: شفيع صدق، وقال: وهو محمد صلى الله عليه وسلم، وقال سعيد بن جبير رضي الله عنه: مغفرة، وقال ربيع بن أنس رضي الله عنه: ثواب صدق، وقال أبو حاتم: منزل صدق،
وقال الأخفش: سابقة صدق.
ويقال: قول اللّه تعالى: هؤلاء في الجنة ولا أبالي، وهؤلاء في النار ولا أبالي، ويقال: ولد صغير، ويقال: إيمانهم في الدنيا قدمهم في الآخرة.
باب القسط على خمسة أوجه
أحدها: الرزق، كقوله: {قائما بالقسط} (آل عمران 18).
والثاني: العدل، كقوله في النساء (الآية 135)، والمائدة (الآية 8): {كونوا قوامين بالقسط}، وقوله في هود: {أوفوا الكيل والميزان بالقسط}.
والثالث: الرحم، كقوله في المائدة (الآية 42): {فاحكم بينهم بالقسط}.
والرابع: التوحيد، كقوله:: {قل أمر ربي بالقسط} (الأعراف 29).
والخامس: الشاهين، كقوله: {وأقيموا الوزن بالقسط} (الرحمن 9). ويقال: القسط هاهنا العدل.
باب القتل على ثلاثة أوجه
أحدها: القتل بعينه، كقوله: {ويقتلون النبيين بغير الحق} (البقرة 61)، وقوله: {[ويقتلون] الأنبياء} (آل عمران 112)، وقوله: {وقتلهم الأنبياء} (آل عمران 181).
والثاني: اللعن، كقوله في التوبة (الآية 30)، والمنافقين (الآية 4): {قاتلهم اللّه أنى يؤفكون}،
وقوله: {قتل الخراصون} (الذاريات 10)، وقوله: {فقتل كيف قدر * ثم قتل كيف قدر} (المدثر 19)، وقوله: {قتل الإنسان ما أكفره} (عبس 17).
الثالث: العلم، كقوله: {وما قتلوه يقينا} (النساء 157). ويقال: إن القتل هاهنا بعينه.
باب القصص على ستة أوجه
أحدها: الخير، كقوله: {إن هذا لهو القصص الحق} (آل عمران 62).
والثاني: التسمية، كقوله: {ورسلا قصصناهم عليك من قبل} (النساء 164)، نظيرها في المؤمن (الآية 78).
والثالث: القرآن، كقوله: {فاقصص القصص} (الأعراف 176)، وقوله: {نحن نقص عليك أحسن القصص} (يوسف 3)، يعني القرآن عن الضحاك.
والرابع: الأثر، كقوله: {فارتدا على آثارهما قصصا} (الكهف 64).
والخامس: التتبع، كقوله: {وقالت لأخته قصيه فبصرت} (القصص 11).
والسادس: القصص بعينها، كقوله: {فلما جاءه وقص عليه القصص} (القصص 25).
باب القنطار على ثلاثة أوجه
أحدها: ملء مسك ثور ذهبا، كقوله: {ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك} (آل عمران 75).
والثاني: المهر، كقوله: {وآتيتم إحداهن قنطارا} (النساء 20).
والثالث: المال الكثير، كقوله: {والقناطير المقنطرة} (آل عمران 14). قال ابن عباس: مثقال، بلغة قسطنطينية، وقال معاذ بن جبل: ألف ومائة مثقال، وقال مجاهد: ثمانون ألف مثقال، وقال أبو صالح: مائة رطل، وقال قتادة: المال الكثير، ويقال: الدراهم المنقوشة المكتوبة عليها، وقال الحسن: دية أحدكم، وقال أبو عبيد: القنطار لا وزن له.
باب القربان على وجهين
أحدهما: قربان الأمم الماضية، كقوله: {حتى يأتينا بقربان تأكله النار} (آل عمران 183)، وقوله في المائدة (الآية 27): {إذ قربا قربانا}.
والثاني: التقريب، كقوله: {فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون اللّه قربانا آلهة} (الأحقاف 28).
باب القوم على وجهين
أحدهما: بنوا آدم، كقوله: {ويا قوم ما لي أدعوكم إلى النجاة} (المؤمن 41)، وقوله: {يا قوم اتبعون أهدكم سبيل الرشاد} (المؤمن 38)، وقوله: {يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب} (المؤمن 30).
والثاني: الملائكة، كقوله: {قال إنكم قوم منكرون} (الحجر 62)، نظيرها في الذاريات (الآية 25).
باب القرين على خمسة أوجه
أحدها: الولي، كقوله: {ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا} (النساء 38).
والثاني: الملازم، كقوله: {قال قائل منهم إني كان لي قرين} (الصافات 51).
الثالث: الشركاء، كقوله: {وقيضنا لهم قرناء فزينوا} (فصلت 25).
والرابع: صاحب، [كقوله]: {يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين} (الزخرف 38).
[والخامس: الشيطان، كقوله: {قال قرينه ربنا ما أطغيته} (ق 27).
باب القبل على أربعة أوجه
أحدها: العيان، كقوله في الأنعام (الآية 111): {كل شيء قبلا} بكسر القاف، نظيرها في الكهف (الآية 55).
والثاني: الطاقة، كقوله: {لا قبل لهم بها} (النمل 37).
والثالث: بمعنى مع، كقوله: {وجاء فرعون ومن قبله} (الحاقة 9).
والرابع: بمعنى الجبهة، كقوله: {قبل المشرق والمغرب}.
باب القبيل على وجهين
أحدهما: الجنود، كقوله: {إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم} (الأعراف 27).
والثاني: الشهيد، كقوله: {أو تأتي باللّه والملائكة قبيلا} (الإسراء 92).
باب القريب على ثلاثة أوجه
أحدها: العالم، كقوله: {فإني قريب أجيب} (البقرة 186)، وقوله في هود (الآية 61): {إن ربي قريب مجيب}.
والثاني: ضد البعيد، كقوله: {إن رحمت اللّه قريب من المحسنين} (الأعراف 56).
والثالث: السريع، كقوله: {وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا} (الأحزاب 63)، نظيرها في عسق (الآية 17).
باب القصر على وجهين
أحدهما: القصر بعينه، كقوله: {تتخذون من سهولها قصورا} (الأعراف 74)، وقوله: {وقصر مشيد} (الحج 45)، وقوله: {ويجعل لك قصورا} (الفرقان 10).
والثاني: أصول النخل، كقوله: {إنها ترمي بشرر كالقصر} (المرسلات 32).
قال ابن عباس: كالخشبة طولها ثلاثة أذرع، وقال مجاهد: كجذع النخل، وقال سعيد بن جبير: كأصول النخل، وقال عكرمة: كقطع النخل، وقال الحسن: هي قصر من القصور، وقال الأصم: هي كالخيمة، ومن قرأ بفتح الصاد فمعناه: كأعناق الإبل.
باب القارعة على وجهين
أحدهما: سرية من السرايا، كقوله: {بما صنعوا قارعة أو تحل قريبا من دارهم} (الرعد31).
والثاني: اسم من أسماء يوم القيامة}، كقوله: {القارعة * ما القارعة * وما أدراك ما القارعة} (القارعة1 -3) ). [وجوه القرآن: 425-450]