دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 جمادى الأولى 1431هـ/30-04-2010م, 06:37 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي كتاب الطلاق


تحريم طلاق الحائض بغير رضاها وأنه لو خالف وقع الطلاق ويؤمر برجعتها
حديث ابن عمر، أنّه طلّق امرأته وهي حائض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأل عمر بن الخطّاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مره فليراجعها ثمّ ليمسكها حتّى تطهر، ثمّ تحيض، ثمّ تطهر، ثمّ إن شاء أمسك بعد، وإن شاء طلّق قبل أن يمسّ؛ فتلك العدّة الّتي أمر الله أن تطلّق لها النّساء".
أخرجه البخاري في: 68 كتاب الطلاق: 1 باب قول الله تعالى: {يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة}.

حديث ابن عمر عن يونس بن جبير، قال: سألت ابن عمر؛ فقال طلّق ابن عمر امرأته وهي حائض، فسأل عمر النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فأمره أن يراجعها، ثمّ يطلّق من قبل عدّتها؛ قلت: فتعتدّ بتلك التّطليقة قال: أرأيت إن عجز واستحمق.
أخرجه البخاري في: 68 كتاب الطلاق: 45 باب مراجعة الحائض.

وجوب الكفارة على من حرّم امرأته ولم ينو الطلاق
حديث ابن عبّاس، قال: في الحرام يكفّر؛ وقال: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة}.
أخرجه البخاري في: 65 كتاب التفسير: 66 سورة التحريم: 1 باب {يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك}.

حديث عائشة، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يمكث عند زينب ابنة جحش ويشرب عندها عسلاً، فتواصيت أنا وحفصة أنّ أيّتنا دخل عليها النّبيّ صلى الله عليه وسلم فلتقل: إنّي أجد منك ريح مغافير، أكلت مغافير فدخل على إحداهما، فقالت له ذلك؛ فقال: "لا" بل شربت عسلاً عند زينب ابنة جحش، ولن أعود له فنزلت {يأيّها النّبيّ لم تحرّم ما أحلّ الله لك} إلى {إن تتوبا إلى الله} لعائشة وحفصة وإذ أسرّ النّبيّ إلى بعض أزواجه لقوله: بل شربت عسلاً.
أخرجه البخاري في: 68 كتاب الطلاق: 8 باب لم تحرم ما أحل الله لك.

حديث عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يحبّ العسل والحلواء، وكان إذا انصرف من العصر دخل على نسائه، فيدنو من إحداهنّ، فدخل على حفصة بنت عمر، فاحتبس أكثر ما كان يحتبس، فغرت، فسألت عن ذلك، فقيل لي، أهدت لها امرأة من قومها عكّةً من عسل، فسقت النّبيّ صلى الله عليه وسلم منه شربةً فقلت: أما والله لنحتالنّ له فقلت لسودة بنت زمعة أنّه سيدنو منك، فإذا دنا منك فقولي: أكلت مغافير فإنّه سيقول لك: لا فقولي له: ما هذه الرّيح الّتي أجد منك فإنّه سيقول لك: سقتني حفصة شربة عسل، فقولي له: جرست نحله العرفط، وسأقول ذلك، وقولي أنت يا صفيّة ذاك
قالت: تقول سودة فوالله ما هو إلاّ أن قام على الباب فأردت أن أباديه بما أمرتني به فرقًا منك فلمّا دنا منها، قالت له سودة: يا رسول الله أكلت مغافير قال: "لا" قالت: فما هذه الرّيح الّتي أجد منك قال: "سقتني حفصة شربة عسل"، فقالت: جرست نحله العرفط فلمّا دار إليّ، قلت له نحو ذلك؛ فلمّا دار إلى صفيّة قالت له مثل ذلك فلمّا دار إلى حفصة، قالت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أسقيك منه قال: "لا حاجة لي فيه"
قالت: تقول سودة والله لقد حرمناه؛ قلت لها: اسكتى.
أخرجه البخاري في: 68 كتاب الطلاق: 8 باب لم تحرم ما أحل الله لك .

بيان أن تخيير امرأته لا يكون طلاقا إلا بالنية
حديث عائشة زوج النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قالت: لمّا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتخيير أزواجه، بدأ بي؛ فقال: إنّي ذاكر لك أمرًا فلا عليك أن لا تعجلي حتّى تستأمرى أبويك، قالت: وقد علم أنّ أبويّ لم يكونا يأمراني بفراقه قالت، ثمّ قال: إنّ الله جلّ ثناؤه قال {يا أيّها النّبيّ قل لأزواجك إن كنتنّ تردن الحياة الدّنيا وزينتها} إلى {أجرًا عظيمًا} قالت: فقلت ففي أيّ هذا أستأمر أبويّ، فإنّي أريد الله ورسوله والدّار الآخرة؛ قالت: ثمّ فعل أزواج النّبيّ صلى الله عليه وسلم مثل ما فعلت.
أخرجه البخاري في: 65 كتاب التفسير: 33 سورة الأحزاب: 5 باب قوله {إن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة}.

حديث عائشة عن معاذة، عن عائشة، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستأذن في يوم المرأة منّا بعد أن أنزلت هذه الآية {ترجي من تشاء منهنّ وتؤوي إليك من تشاء ومن ابتغيت ممّن عزلت فلا جناح عليك} فقلت لها ما كنت تقولين قالت: كنت أقول له: إن كان ذاك إليّ فإنّي لا أريد، يا رسول الله أن أوثر عليك أحدًا.
أخرجه البخاري في: 65 كتاب التفسير: 33 سورة الأحزاب: 7 باب قوله {ترجي من تشاء منهن} .

حديث عائشة، قالت: خيّرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاخترنا الله ورسوله، فلم يعدّ ذلك علينا شيئًا.
أخرجه البخاري في: 68 كتاب الطلاق: 5 باب من خير نساءه.

في الإيلاء واعتزال النساء وتخييرهن وقوله تعالى: {وإن تظاهرا عليه}
حديث عمر بن الخطّاب عن ابن عبّاس، قال: مكثت سنةً أريد أن أسأل عمر بن الخطّاب عن آية، فما أستطيع أن أسأله هيبةً له؛ حتّى خرج حاجًّا فخرجت معه، فلمّا رجعت، وكنّا ببعض الطّريق، عدل إلى الأراك لحاجة له، قال: فوقفت له حتّى فرغ، ثمّ سرت معه فقلت: يا أمير المؤمنين من اللّتان تظاهرتا على النّبيّ صلى الله عليه وسلم من أزواجه فقال: تلك حفصة وعائشة قال: فقلت: والله إن كنت لأريد أن أسألك عن هذا منذ سنة فما أستطيع هيبةً لك قال: فلا تفعل؛ ما ظننت أنّ عندي من علم فاسألني، فإن كان لي علم خبّرتك به قال ثمّ قال عمر: والله إن كنّا في الجاهليّة ما نعدّ للنّساء أمرًا حتّى أنزل الله فيهنّ ما أنزل، وقسم لهنّ ما قسم؛ قال: فبينا أنا في أمر أتأمّره، إذ قالت امرأتي: لو صنعت كذا وكذا قال فقلت لها: ما لك ولما ههنا، فيما تكلّفك في أمر أريده فقالت لي: عجبًا لك يا ابن الخطّاب ما تريد أن تراجع أنت، وإنّ ابنتك لتراجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتّى يظلّ يومه غضبان فقام عمر فأخذ رداءه مكانه حتّى دخل على حفصة؛ فقال لها: يا بنيّة إنّك لتراجعين رسول الله صلى الله عليه وسلم حتّى يظلّ يومه غضبان فقالت حفصة: والله إنّا لنراجعه فقلت: تعلمين أنّي أحذّرك عقوبة الله
وغضب رسوله صلى الله عليه وسلم، يا بنيّة لا يغرّنّك هذه الّتي أعجبها حسنها حبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم إيّاها (يريد عائشة)
قال، ثمّ خرجت حتّى دخلت على أمّ سلمة، لقرابتي منها، فكلّمتها؛ فقالت أمّ سلمة: عجبًا لك يا ابن الخطّاب دخلت في كلّ شيء حتّى تبتغي أن تدخل بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه فأخذتني، والله أخذًا كسرتني عن بعض ما كنت أجد، فخرجت من عندها
وكان لي صاحب من الأنصار، إذا غبت أتاني بالخبر، وإذا غاب كنت أنا آتيه بالخبر؛ ونحن نتخوّف ملكًا من ملوك غسّان ذكر لنا أنّه يريد أن يسير إلينا، فقد امتلأت صدورنا منه فإذا صاحبي الأنصاريّ يدقّ الباب؛ فقال: افتح افتح فقلت: جاء الغسّانيّ فقال: بل أشدّ من ذلك، اعتزل رسول الله صلى الله عليه وسلم أزواجه؛ فقلت: رغم أنف حفصة وعائشة فأخذت ثوبي فأخرج حتّى جئت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مشربة له يرقى عليها بعجلة، وغلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم أسود على رأس الدّرجة؛ فقلت له: قل هذا عمر بن الخطّاب، فأذن لي قال عمر: فقصصت على رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الحديث، فلمّا بلغت حديث أمّ سلمة تبسّم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنّه لعلى حصير ما بينه وبينه شيء، وتحت رأسه وسادة من أدم حشوها ليف، وإنّ عند رجليه قرظًا مصبوبًا، وعند رأسه أهب معلّقة؛ فرأيت أثر الحصير في جنبه، فبكيت؛ فقال: ما يبكيك فقلت: يا رسول الله إنّ كسرى وقيصر فيما هما فيه، وأنت رسول الله فقال: أما ترضى أن تكون لهم الدّنيا ولنا الآخرة.
أخرجه البخاري في: 65 كتاب التفسير: 66 سورة التحريم: 2 باب {تبتغي مرضاة أزواجك}.

حديث عمر عن عبد الله بن عبّاس، قال: لم أزل حريصًا على أن أسأل عمر ابن الخطّاب عن المرأتين من أزواج النّبيّ صلى الله عليه وسلم اللّتين قال الله تعالى: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما} حتّى حجّ وحججت معه، وعدل وعدلت معه بإداوة، فتبرّز، ثمّ جاء فسكبت على يديه منها فتوضّأ؛ فقلت له: يا أمير المؤمنين من المرأتان من أزواج النّبيّ صلى الله عليه وسلم اللّتان قال الله تعالى: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما} قال: واعجبًا لك يا ابن عبّاس هما عائشة وحفصة ثمّ استقبل عمر الحديث يسوقه، قال: كنت أنا وجار لي من الأنصار في بني أميّة بن زيد، وهم من عوالي المدينة، وكنّا نتناوب النّزول على النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فينزل يومًا وأنزل يومًا، فإذا نزلت جئته بما حدث من خبر ذلك اليوم من الوحي أو غيره، وإذا نزل فعل مثل ذلك؛ وكنّا، معشر قريش، نغلب النّساء؛ فلمّا قدمنا على الأنصار إذا قوم تغلبهم نساؤهم، فطفق نساؤنا يأخذن من أدب الأنصار؛ فصخبت على امرأتي فراجعتني، فأنكرت أن تراجعني؛ قالت: ولم تنكر أن أراجعك فوالله إنّ أزواج النّبيّ صلى الله عليه وسلم ليراجعنه، وإنّ إحداهنّ لتهجره اليوم حتّى اللّيل، فأفزعني ذلك، وقلت لها: قد خاب من فعل ذلك منهنّ
ثمّ جمعت عليّ ثيابي، فنزلت فدخلت على حفصة؛ فقلت لها: أي حفصة أتغاضب إحداكنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم اليوم حتّى اللّيل قالت: نعم فقلت: قد خبت وخسرت، أفتأمنين أن يغضب الله لغضب رسوله صلى الله عليه وسلم فتهلكي لا تستكثري النّبيّ صلى الله عليه وسلم، ولا تراجعيه في شيء ولا تهجريه، وسليني ما بدا لك، ولا يغرّنّك أن كانت جارتك أوضأ منك وأحبّ إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم (يريد عائشة)
قال عمر: وكنّا قد تحدّثنا أنّ غسّان تنعل الخيل لغزونا، فنزل صاحبي الأنصاريّ يوم نوبته، فرجع إلينا عشاءً، فضرب بابي ضربًا شديدًا؛ وقال: أثمّ هو ففزعت، فخرجت إليه؛ فقال: قد حدث اليوم أمر عظيم، قلت: ما هو، أجاء غسّان قال: لا، بل أعظم من ذلك وأهول، طلّق النّبيّ صلى الله عليه وسلم نساءه؛ فقلت: خابت حفصة وخسرت، قد كنت أظنّ هذا يوشك أن يكون فجمعت عليّ ثيابي، فصلّيت صلاة الفجر مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فدخل النّبيّ صلى الله عليه وسلم مشربةً له، فاعتزل فيها، ودخلت على حفصة فإذا هي تبكي؛ فقلت: ما يبكيك ألم أكن حذّرتك هذا أطلّقكنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قالت: لا أدري، ها هو ذا معتزل في المشربة فخرجت فجئت إلى المنبر، فإذا حوله رهط، يبكي بعضهم؛ فجلست معهم قليلاً، ثمّ غلبني ما أجد، فجئت المشربة الّتي فيها النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقلت لغلام له أسود، استأذن لعمر؛ فدخل الغلام، فكلّم النّبيّ صلى الله عليه وسلم، ثمّ رجع، فقال: كلّمت النّبيّ صلى الله عليه وسلم وذكرتك له فصمت؛ فانصرفت، حتّى جلست مع الرّهط الّذين عند المنبر ثمّ غلبني ما أجد، فجئت فقلت للغلام استأذن لعمر؛ فدخل ثمّ رجع، فقال: قد ذكرتك له فصمت؛ فرجعت فجلست مع الرّهط الّذين عند
المنبر ثمّ غلبني ما أجد فجئت الغلام، فقلت: استأذن لعمر؛ فدخل ثمّ رجع إليّ فقال: قد ذكرتك له فصمت؛ فلمّا ولّيت منصرفًا (قال) إذا الغلام يدعوني فقال: قد أذن لك النّبيّ صلى الله عليه وسلم
فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا هو مضطجع على رمال حصير ليس بينه وبينه فراش، قد أثّر الرّمال بجنبه، متّكئًا على وسادة من أدم، حشوها ليف؛ فسلّمت عليه ثمّ قلت، وأنا قائم: يا رسول الله أطلّقت نساءك فرفع إليّ بصره، فقال: "لا"، فقلت: الله أكبر ثمّ قلت، وأنا قائم: أستأنس، يا رسول الله لو رأيتني، وكنّا، معشر قريش، نغلب النّساء، فلمّا قدمنا المدينة، إذا قوم تغلبهم نساؤهم؛ فتبسّم النّبيّ صلى الله عليه وسلم ثمّ قلت: يا رسول الله لو رأيتني، ودخلت على حفصة، فقلت لها: لا يغرّنّك أن كانت جارتك أوضأ منك وأحبّ إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم (يريد عائشة) فتبسّم النّبيّ صلى الله عليه وسلم تبسّمةً أخرى؛ فجلست حين رأيته تبسّم، فرفعت بصري في بيته، فوالله ما رأيت في بيته شيئًا يردّ البصر غير أهبة ثلاثة فقلت: يا رسول الله ادع الله فليوسّع على أمّتك، فإنّ فارسًا والرّوم قد وسّع عليهم، وأعطوا الدّنيا وهم لا يعبدون الله
فجلس النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وكان متّكئًا، فقال: "أو في هذا أنت يا ابن الخطّاب إنّ أولئك قوم عجّلوا طيّباتهم في الحياة الدّنيا" فقلت: يا رسول الله استغفر لي
فاعتزل النّبيّ صلى الله عليه وسلم نساءه من أجل ذلك الحديث، حين أفشته حفصة إلى عائشة، تسعًا وعشرين ليلةً، وكان قال: ما أنا بداخل عليهنّ شهرًا من شدّة موجدته عليهنّ، حين عاتبه الله
فلمّا مضت تسع وعشرون ليلةً، دخل على عائشة فبدأ بها، فقالت له عائشة: يا رسول الله إنّك كنت قد أقسمت أن لا تدخل علينا شهرًا، وإنّما أصبحت من تسع وعشرين ليلةً أعدّها عدًّا فقال: "الشّهر تسع وعشرون"
فكان ذلك الشّهر تسعًا وعشرين ليلةً قالت عائشة: ثمّ أنزل الله تعالى آية التّخيّر، فبدأ بي أوّل امرأة من نسائه فاخترته ثمّ خيّر نساءه كلّهنّ، فقلن مثل ما قالت عائشة.
أخرجه البخاري في: 67 كتاب النكاح: 83 باب موعظة الرجل ابنته لحال زوجها.

المطلقة ثلاثا لا نفقة لها
حديث عائشة وفاطمة بنت قيس عن عائشة، أنّها قالت: ما لفاطمة ألا تتّقي الله، يعني في قولها لا سكنى ولا نفقة.
أخرجه البخاري في:68 كتاب الطلاق: 41 باب قصة فاطمة بنت قيس.

حديث عائشة، وفاطمة بنت قيس قال عروة بن الزّبير لعائشة: ألم ترين إلى فلانة بنت الحكم، طلّقها زوجها البتّة فخرجت فقالت: بئس ما صنعت قال: ألم تسمعي في قول فاطمة قالت: أما إنّه ليس لها خير في ذكر هذا الحديث.
أخرجه البخاري في: 68 كتاب الطلاق: 41 باب قصة فاطمة بنت قيس.

انقضاء عدة المتوفى عنها زوجها وغيرها بوضع الحمل
حديث سبيعة بنت الحارث: أنّها كانت تحت سعد بن خولة، وهو من بني عامر بن لؤىّ، وكان ممّن شهد بدرًا، فتوفّي عنها في حجّة الوداع، وهي حامل، فلم تنشب أن وضعت حملها بعد وفاته؛ فلمّا تعلّت من نفاسها تجمّلت للخطّاب، فدخل عليها أبو السّنابل بن بعكك، رجل من بني عبد الدّار؛ فقال لها: ما لي أراك تجمّلت للخطّاب ترجّين النّكاح، فإنّك، والله ما أنت بناكح حتّى تمرّ عليك أربعة أشهر وعشر قالت سبيعة: فلمّا قال لي ذلك جمعت عليّ ثيابي حين أمسيت، وأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألته عن ذلك، فأفتاني بأنّي قد حللت حين وضعت حملي، وأمرني بالتّزوّج إن بدا لي.
أخرجه البخاري في: 64 كتاب المغازي: 10 باب حدثني عبد الله بن محمد الجعفي.

حديث أمّ سلمة عن أبي سلمة، قال: جاء رجل إلى ابن عبّاس وأبو هريرة جالس عنده، فقال: أفتني في امرأة ولدت بعد زوجها بأربعين ليلةً؛ فقال ابن عبّاس: آخر الأجلين قلت أنا {وأولات الأحمال أجلهنّ أن يضعن حملهنّ} قال أبو هريرة: أنا مع ابن أخي (يعني أبا سلمة) فأرسل ابن عبّاس غلامه كريبًا إلى أمّ سلمة يسألها فقالت: قتل زوج سبيعة الأسلميّة، وهي حبلى، فوضعت بعد موته بأربعين ليلةً، فخطبت، فأنكحها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أبو السّنابل فيمن خطبها.
أخرجه البخاري في: 65 كتاب التفسير: 65 سورة الطلاق: 2 باب وأولات الأحمال.

وجوب الإحداد في عدة الوفاة، وتحريمه في غير ذلك إلا ثلاثة أيام
حديث أمّ حبيبة زوج النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وزينب ابنة جحش، وأمّ سلمة، وزينب ابنة أبي سلمة: قالت زينب: دخلت على أمّ حبيبة، زوج النّبيّ صلى الله عليه وسلم، حين توفّي أبوها، أبو سفيان بن حرب، فدعت أمّ حبيبة بطيب فيه صفرة، خلوق أو غيره، فدهنت منه جاريةً، ثمّ مسّت بعارضيها، ثمّ قالت: والله مالي بالطّيب من حاجة، غير أنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يحلّ لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحدّ على ميّت فوق ثلاث ليال إلاّ على زوج، أربعة أشهر وعشرًا
قالت زينب: فدخلت على زينب ابنة جحش، حين توفّي أخوها، فدعت بطيب فمسّت منه، ثمّ قالت: أما والله مالي بالطّيب من حاجة، غير أنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر لا يحلّ لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحدّ على ميّت فوق ثلاث ليال إلاّ على زوج أربعة أشهر وعشرًا
قالت زينب: وسمعت أمّ سلمة تقول: جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله إنّ ابنتي توفّي عنها زوجها، وقد اشتكت عينها، أفتكحلها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا مرّتين أو ثلاثًا"، كلّ ذلك يقول: لا ثمّ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّما هي أربعة أشهر وعشر"، وقد كانت إحداكنّ في الجاهليّة ترمي بالبعرة على رأس الحول
قال حميد (الرّاوي عن زينب) فقلت لزينب: وما ترمي بالبعرة على رأس الحول فقالت زينب: كانت المرأة إذا توفّي عنها زوجها، دخلت حفشًا ولبست شرّ ثيابها، ولم تمسّ طيبًا حتّى تمرّ بها سنة ثمّ تؤتى بدابّة، حمار، أو شاة، أو طائر، فتفتضّ به، فقلّما تفتضّ بشيء إلاّ مات، ثمّ تخرج فتعطى بعرةً فترمي، ثمّ تراجع بعد ما شاءت من طيب أو غيره
سئل مالك (أحد رجال السّند) ما تفتضّ به قال: تمسح به جلدها.
أخرجه البخاري في: 68 كتاب الطلاق: 46 باب تحد المتوفى عنها زوجها أربعة أشهر وعشرا.

حديث أمّ عطيّة، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قالت: كنّا ننهى أن نحدّ على ميّت فوق ثلاث، إلاّ على زوج أربعة أشهر وعشرًا، ولا نكتحل ولا نتطيّب، ولا نلبس ثوبًا مصبوغًا إلاّ ثوب عصب، وقد رخّص لنا عند الطّهر، إذا اغتسلت إحدانا من محيضها في نبذة من كست أظفار.
أخرجه البخاري في: 6 كتاب الحيض: 12 باب الطيب للمرأة عند غسلها من المحيض


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطلاق, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:11 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir